صقر محلق
2011-02-03, 13:08
إعلامي أمريكي: قادتنا العسكريين صليبيون
http://www.umahtoday.net/pics/9811781295709916.jpg
إعلامي أمريكي: قادتنا العسكريين صليبيون
الأمة اليوم - وكالات :-
يُواجِه الإعلامي الأمريكي الشهير 'سيمور هيرش' انتقادات في الولايات المتحدة بسبب محاضرةٍ ألقاها في قطر، قال فيها: إنَّ القوات المسلحة الأمريكية يُوجِهها ويسيطر عليها 'صليبيون' أصوليون نصارى يهدفون إلى تحويل 'المساجد إلى كنائس'.
واستضافت كلية الشؤون الدولية بجامعة جورج تاون في قطر هيرش في الدوحة حيث ألقى محاضرة بعنوان 'سياسات أوباما- بوش الخارجية: لماذا لا تستطيع أمريكا أن تتغيّر'، وذلك في إطار سلسلة المحاضرات القيّمة التي يَرْعاها مركز جورج تاون للدراسات الدولية والإقليمية.
وقال هيرش في محاضرته: إنَّ الجنرال ستانلي ماكريستال القائد المتقاعد لقيادة العمليات المشتركة الخاصة والذي شغل لفترةٍ وجيزةٍ قيادة القوات الأمريكية في أفغانستان هو واحد من بين العديد من الضباط الكبار في الجيش الأمريكي الذين يُناصرون أو هم أعضاء في منظمات كاثوليكية مثل 'أوبوس دي' و'فرسان مالطا'.
وأشارَ هيرش الذي يُعتَبَر من أهم الصحفيين الاستقصائيين في الولايات المتحدة، إلى أنّ مستشاري الرئيس السابق جورج دبليو بوش المحافظين الجدد كانوا يعملون وفقًا لسياسة تقول 'سنحوّل المساجد إلى كاتدرائيات'.
أضاف: 'هذا ليس موقفًا لدى جزء من الجيش بل إنه حملة صليبية بالمعنى الحرفي. يعتبرون أنفسهم حماة النصارى. إنهم يحمونهم من المسلمين مثلما حصل في القرن الثالث عشر. وهذه هي وظيفتهم'، معربًا عن أسفه لأن الرئيس باراك أوباما كان غافلاً عن التغيير في السياسة الخارجية الأمريكية، وقال: 'حتى حين احتجنا إلى رجل أسود غاضب لم نحصل عليه'.
ولاقت تصريحات هيرش انتقادات واسعة في الولايات المتحدة أولها من ديفيد بولجر المتحدث باسم ماكريستال، الذي قال: إنَّ الجنرال 'لم يكن أبدًا' في فرسان مالطا، وأن كلام هيرش عارٍ عن الصحة ولا أساس له.
وقوبل ربط هيرش لمجموعات دينية بالبنتاجون أيضًا انتقادات من رئيس الرابطة الكاثوليكية بيل دونوهيو الذي قال: إنَّ هيرش اعتاد انتقاد جميع الإدارات الأمريكية لذلك لم يكن كلامه عن فرسان مالطا مفاجئًا.
وقالت مصادر في' البنتاجون': إنَّ هناك أدلة قليلة على مؤامرة أصولية واسعة في الجيش، ورغم بعض الحوادث عن محاولات ضباط في الجيش إقناع عناصر بتغيير دينهم واعتناق النصرانية إلا أن الجيش الأمريكي يرفض هذا السلوك.
وأوضح هيرش في بيانٍ أول أمس الخميس أنّ 'لا أحد قال: إنَّ الحرب بالكامل هي حملة صليبية ولكن قادة القوات الخاصة ينجذبون إلى فكرة أنها صليبية'، مشيرًا إلى أن تعبير 'رجل أسود غاضب' هي صورة رمزية غالبًا ما يستخدمها في كلامه ويضحك لها جمهوره.
يُشار إلى أنّ هيرش كتب مقاله الأول لمجلة 'نيويوركر' عام 1971 ومنذ عام 1993 وهو يكتب فيها بانتظام وحظي باهتمام كبير بفضل تقاريره الإخبارية التي نشرت عام 2005 حول سوء معاملة القوات المسلحة الأمريكية المحتجزين في سجن أبو غريب.
منقول
http://www.umahtoday.net/pics/9811781295709916.jpg
إعلامي أمريكي: قادتنا العسكريين صليبيون
الأمة اليوم - وكالات :-
يُواجِه الإعلامي الأمريكي الشهير 'سيمور هيرش' انتقادات في الولايات المتحدة بسبب محاضرةٍ ألقاها في قطر، قال فيها: إنَّ القوات المسلحة الأمريكية يُوجِهها ويسيطر عليها 'صليبيون' أصوليون نصارى يهدفون إلى تحويل 'المساجد إلى كنائس'.
واستضافت كلية الشؤون الدولية بجامعة جورج تاون في قطر هيرش في الدوحة حيث ألقى محاضرة بعنوان 'سياسات أوباما- بوش الخارجية: لماذا لا تستطيع أمريكا أن تتغيّر'، وذلك في إطار سلسلة المحاضرات القيّمة التي يَرْعاها مركز جورج تاون للدراسات الدولية والإقليمية.
وقال هيرش في محاضرته: إنَّ الجنرال ستانلي ماكريستال القائد المتقاعد لقيادة العمليات المشتركة الخاصة والذي شغل لفترةٍ وجيزةٍ قيادة القوات الأمريكية في أفغانستان هو واحد من بين العديد من الضباط الكبار في الجيش الأمريكي الذين يُناصرون أو هم أعضاء في منظمات كاثوليكية مثل 'أوبوس دي' و'فرسان مالطا'.
وأشارَ هيرش الذي يُعتَبَر من أهم الصحفيين الاستقصائيين في الولايات المتحدة، إلى أنّ مستشاري الرئيس السابق جورج دبليو بوش المحافظين الجدد كانوا يعملون وفقًا لسياسة تقول 'سنحوّل المساجد إلى كاتدرائيات'.
أضاف: 'هذا ليس موقفًا لدى جزء من الجيش بل إنه حملة صليبية بالمعنى الحرفي. يعتبرون أنفسهم حماة النصارى. إنهم يحمونهم من المسلمين مثلما حصل في القرن الثالث عشر. وهذه هي وظيفتهم'، معربًا عن أسفه لأن الرئيس باراك أوباما كان غافلاً عن التغيير في السياسة الخارجية الأمريكية، وقال: 'حتى حين احتجنا إلى رجل أسود غاضب لم نحصل عليه'.
ولاقت تصريحات هيرش انتقادات واسعة في الولايات المتحدة أولها من ديفيد بولجر المتحدث باسم ماكريستال، الذي قال: إنَّ الجنرال 'لم يكن أبدًا' في فرسان مالطا، وأن كلام هيرش عارٍ عن الصحة ولا أساس له.
وقوبل ربط هيرش لمجموعات دينية بالبنتاجون أيضًا انتقادات من رئيس الرابطة الكاثوليكية بيل دونوهيو الذي قال: إنَّ هيرش اعتاد انتقاد جميع الإدارات الأمريكية لذلك لم يكن كلامه عن فرسان مالطا مفاجئًا.
وقالت مصادر في' البنتاجون': إنَّ هناك أدلة قليلة على مؤامرة أصولية واسعة في الجيش، ورغم بعض الحوادث عن محاولات ضباط في الجيش إقناع عناصر بتغيير دينهم واعتناق النصرانية إلا أن الجيش الأمريكي يرفض هذا السلوك.
وأوضح هيرش في بيانٍ أول أمس الخميس أنّ 'لا أحد قال: إنَّ الحرب بالكامل هي حملة صليبية ولكن قادة القوات الخاصة ينجذبون إلى فكرة أنها صليبية'، مشيرًا إلى أن تعبير 'رجل أسود غاضب' هي صورة رمزية غالبًا ما يستخدمها في كلامه ويضحك لها جمهوره.
يُشار إلى أنّ هيرش كتب مقاله الأول لمجلة 'نيويوركر' عام 1971 ومنذ عام 1993 وهو يكتب فيها بانتظام وحظي باهتمام كبير بفضل تقاريره الإخبارية التي نشرت عام 2005 حول سوء معاملة القوات المسلحة الأمريكية المحتجزين في سجن أبو غريب.
منقول