المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : " الشعب يريد أكل البسكويت "..


قلم : داعية
2011-02-03, 12:58
السلام عليكم ورحمة الله وتعالى وبركات

نعم كلنا كنا نظن أن هذا الجيل من الشباب كل ما يهمه هو الطعام والشراب والملابس والسينما وإقامة علاقات مع الفتيات
حتى هم أنفسهم كانوا يظنون أنهم تافهين لا حول لهم ولا قوة
ولكن لقد أثبتوا لشعب مصر ولشعوب العالم أنهم رج...ال مصريون كما ذكرهم النبي عليه الصلاة والسلام أنهم خير جنود الأرض..
وكانت أكبر صدمة للدول التي طالما كانت تحاول إفساد هذا الشباب بشتى الطرق ولفت انتباهه لما لا يفيد ولا ينفع ليضمنوا ولائهم لهم دائما وابدا
فطالما حاولوا إفسادهم إعلاميا وفنيا وثقافيا ويسروا لهم دخول المخدرات والمفسدات تحطيماً لهم وقهرا لقواتهم المختفلة سواء العقلية أو الجسدية..
لا تعتقدوا أن يواجه شخص حكومته ونظامه المسيطر على مقاليد الدولة كلها أمنيا واقتصاديا واجتماعيا واعلاميا ليس بالسهل ابدا فمواجهة الحكم والنظام فيه الكثير من الشجاعة والجرأة خاصة لو كان نظام يعتقل كل من يقول لا للنظام..
فالإنسان كان يدعوا دائما الله سبحانه وتعالى أن يستخدمه ولا يستبدله ولقد استجاب الله تعالى لدعائنا واستخدم هؤلاء الشباب لاظهار الحق وإزهاق الباطل ونشر الحرية والقضاء على الفساد ولم يكن الله يستخدمهم إلا إذا وجد أنهم يستحقوا هذا الشرف وبفضل الله ثم بفضل الدعوة والصحوة الإسلامية الموجودة في العالم كله التي كانت سبب في نشر الإسلام وتفقه المسلمين والمسلمات في دينهم و حثهم على الأعمال الخيرية وعلى إصلاح أوطانهم وكانت تحث على نشر الأخلاق والقيم لقد انتشر بين الشباب بالفعل الحس الإيماني والأخلاقي وهذا لا يعني انتمائهم لحزب ما أو لجماعة ما أو حتى لفكر ما
بل هي الفطرة التي فطرنا الله تعالى عليها والميل الفطري لتعاليم الإسلام حتى ولو لم تكن مسلما ، فلا خلاف بين البشر على الأخلاق الحميدة والقيم والعادات والتقاليد التي لا تخالف الدين..
وقد ظهر هذا الحس الديني جلياً في قمة التحضر الذي ظهر فيه الشباب سواء في تظاهرهم أو في اللجان الشعبية التي صنعوها بأنفسهم أو بتنظيفهم وترميمهم لمؤسسات وطنهم الغالي..

والجميع احترم هذا الشباب وقدره تقديرا قويا خاصة آبائنا وأمهاتنا الذين شعروا أنهم كانوا أضعف من هؤلاء الشباب ولم يستطعوا مواجهة كل الفساد الذي كانوا يرونه رأي العين وكان ظاهرا للأعمى قبل الضرير..
وقد استغل الجميع هذه النبتة الذكية لتوجيهها توجيها سديدا وبدأ يظهر صوت الحكماء والعقلاء والعلماء والكتاب والأدباء الموثوق في نزاهة قلوبهم وعقولهم لتوجيه هؤلاء الشباب توجيهاً سياسياً سليماً..


ولكن.............................................. .....

ما حدث يوم الأربعاء الموافق 2-2-2011 "بميدان التحرير" غيَّر مسار الأمور أثبت أن هذا الفساد الذي ظل ثلاثون عاما سيظل له ذيول ورواسب تحاول الانتقام من هذه الصحوة التي أثبتت لهم أنهم غير خالدون إلى يوم القيامة فكل طاغية ومتكبر وفرعون لا يظن ابدا أنه يمكن أن يوجد مَن يقهره أو يكون أقوى منه نسوا فرعون موسى وشارون وقوم لوط وعاد وغيرهم من الطغاة الذين قضى الله تعالى عليهم بقوته وجبارته نسوا أن سنة الله تعالى في الأرض أنه يُمهل ولا يُهمل أنه يعطي رسائل ربانية كثيرة وتحذيرات كثيرة ولكن إذا استمر الطاغي على طغيانه لا يمهله
كبريائهم وغرورهم صور لهم أنه لا يوجد صوت يعلو على أصواتهم..
اتأكد مئة في المئة أن حسني مبارك لا يعلم بما كان سوف يحدث في هذا اليوم العصيب ولكن هذا اليوم هو حصاد فساد ثلاثون عاما
لقد خانوه قبل أن يخونوا الشعب المصري وهو يجني مع الشهداء الآن ثمار ما تركه من فساد في الأرض ويجني ثمار اعطائه مقاليد البلاد ومفاتيحها لرجال أعمال فاسدين ولنظام فاسد فهو يجني ثمار سكوته عن الحق وفرحته بالمنصب ، أتوقع أن أي رئيس يحدث ما حدث في هذا اليوم في دولته لابد أن ينتحر فورا ولا أقول يتنحى لابد أن يصاب بصدمة نفسية وجنون عقلي كما أصيب الشعب المصري بأكمله في هذا اليوم..
للأسف لقد خانوه وشوهوا تاريخه بأكمله وأفسده عليه حتى التغييرات الجميلة التي قام بها وإن كانت قليلة..
وأهم من ذلك لقد خانوا الشعب المصري كله ، ولكن دائما ظهور الحق لابد أن يقع فيه ضحايا وشهداء كي يمر الباقي إلى باب الحرية والنصر ولم ولن ننساهم ابدا وسيفتخر بهم العالم بأكمله فهم كانوا سببا في تغيير مسار العالم وبهم سوف ينصرنا الله وسيظهر الحق وسيزهق الباطل..
أما بالنسبة لجمعة الرحيل فلا أعلم هل من الأفضل النزول لها أم لا؟؟
وما هو الصواب سياسيا في مثل هذه الثورة في هذا التوقيت
ولكن ما اتأكد منه أنه لا يلام لنزول هذه الثورة أي أب أو أم فقد ابنه أو ابنته أو أي أخ فقد أخوه أو اخته أو أي شخص فقد صديق و صديقه في هذه الأحداث..
اسأل الله العظيم أن يتقبلهم عنده من الشهداء وأن يدخلهم فسيح جناته إن كانوا خرجوا لإظهار الحق ونصرته وأن ينصر كل من يواليهم إن كانوا أيضا يخرجوا لإظهار الحق ونصرته..
وأن يرزق مصر الأمن والأمان والاستقرار على أيدي حاكم عادل ينفع الإسلام والمسلمين والناس أجمعين..

قلم : داعية
2011-02-04, 19:21
السلام عليكم

شكرا لك من مر من هنا

البلبلة
2011-02-04, 19:27
والله العظيم يا خويا غير توقيعك قتلني بالضحك
:1::1::1::1:
شكرا على الموضوع
حبيت نشارك برد على الموضوع
مي قررت نحتفظ بيه لنفسي
مي توقيعك راهو وحدو

لقاء الجنة
2011-02-04, 20:05
http://m002.maktoob.com/alfrasha/ups/u/26720/31303/392631.gif