مشاهدة النسخة كاملة : احتاج مساعدة في الفلسفة
السلام عليكم
اريد بعض المقولات الفلسفية المتعلقة بنظرية اسبقية الحق على الواجب واسبقية الواجبات على الحقوق
لانه لدي ماتقول به هذه النظريات وما احتاجه هو بعض اقوال الفلاسفة
ارجوكم من لديه لايبخل بمساعدتي...شكراااا
قاصِرَةُ الطّرْف
2011-02-01, 15:47
أسبقية الواجب
آفلاطون """ إن أداء الواجبات مرتبط بطبيعة الإنسان العاقلة التي تترفع عن المنافع ""
أفلاطون " .. أن العدل هو أداء الفرد لواجبه وامتلاكه لما يخصه .."
الحق أسبق من الواجب
سقراط " العدل هو إعطاء لكل ذي حق حقه "
moumen39
2011-02-01, 21:05
يقول الكسيس من العدل ان تكون الطبقات الاجتماعية على غرار نسق الطبقات البيولوجية
يقول كانط الواجب امر مطلق جازم يتقيد به المرء في ذاته
ارسطو يقول العدل في القصاص يقوم على المساواة
يقول باسكال ان العدالة موضوع قابل للمناقشة
يقول شوبنهاور ان الواجب يعارض الطبيعة البشرية
نعيمةكرومي
2011-02-02, 18:39
هل القيمة الخلقية نسبية أم مطلقة ؟
مقدمة / إذا تأملنا تصرفات الناس ، نجدان كل واحد من أفراد المجتمع يتصور الخير و الشر من زاوية مختلفة ، فما يراه العض خير و فضيلة ، يراه آخرون شر و رذيلة ، فندرك أن هناك مشكل في الأخلاق يستدعي منا البحث و التأمل ، و لا يمكن أن نكون تصور واضح عن هذا المشكل إلا بالنظر إلى مواقف الفلاسفة : فهل القيمة الخلقية نسبية متغيرة أم مطلقة ثابتة؟
طرح القضية الأولى / القيمة الخلقية نسبية ومتغيرة لأن أساسها المنفعة و المجتمع و كلاهما متغير و نسبي
الأساس النفعي ( مذهب اللذة) / مصدر القيمة الخلقية (المنفعة) بمعنى أن الخير هو اللذة الشر هو الألم و العبرة بالنتائج و ليس بالمبادئ ، و الدليل على ذلك واقعي حيث أن الناس يميلون إلى اللذة و ينفرون من الألم بحكم طبيعتهم ..يقول أرستيب القورينائي Aristippe (435-355) مؤسس مذهب اللذة ، (اللذة صوت الطبيعة )، و يجب الحصول عليها بكل الطرق ، و أن إشباع الغرائز ضروري لأنها المحرك الأساسي للأفعال الإنسانية
أبيقــــورEpicure يرى أن الخير في سكينة النفس ، فهي أفضلوا أولى لأنها دائمة يمكن إحياؤها في الذاكرة كل مرة و هكذا نكون سعداء رغم ناء أجسامنا ، مثل لذة المعرفة ، و المطالعة ، و المحبة و الصداقة ، و يدعو إلى اجتناب اللذات التي تنتهي بألم ، مع قبول الألم الذي يؤدي إلى لذة
بنتــــام Benthame حول اللذة إلى المنفعة العامة ، فوضع بذلك مسلمتين للفعل الأخلاقي ، مسلمة فردية تقول بأن لكل فرد الحق في الحكم على لذته ، و مسلمة جماعية تقول أن اللذة إذا اتحدت شروطها أصبحوا حدة بالنسبة للمجتمع ، فربط بنتام بين خير الفرد و خير الجماعة .و وضع سبعة أبعاد لقياس اللذة و هي الشدة المدة النقاء الخصب القرب اليقين الامتداد أي شمول اللذة لأكبر عدد من الناس
نفس المبدأ يدافع عنه ج س ميل J.S.Mill فالمنفعة هي المبدأ الأخلاقي الذي يفضي ال
البعض تراهم .... اوتسمعهم
فلا يولدون في داخلك سوى الشعور.... بالاحتقار
نلتقيهم
وتجمعنا بهم الايام
ربما صدفه اوميعادا متفقا عليه
فنصافحهم بحب ونستقبلهم بثقة
ونظن ان وجودهم
خطوتنا الاولى نحوالفرح
وان الايام ستصالحنا بهم
وانهم الفرج الذي طال انتظارنا له
وان الحياة معهم ستكون اروع
وان الحزن قد غادرنا بمجيئهم
**********
فنتغير من اجلهم
ونعيد ترميم نفوسنا المنكسرة من اجلهم
ونطير فرحا ونطير بهجة
ونفتح للامل نوافذنا
ونرى العالم بمنظار ملون
ونحلم بغد افضل
ونمنحهم كل مايمكن ان يمنح
ونرسم لهم صورة جميلة
نضع فيها الكثير من ملامحنا
ونسهر نلونها بدم قلوبنا
ونحلم معهم بغد افضل
************ *
لكننا نستيقظ سريعا
نستيقظ من حلمنا الاخضر
على صوت ارتطام الواقع
بجدران قلوبنا
فنلمحهم في ابشع صورة
ونشاهدهم في اسوأ منظر
فنتزلزل كالارض وننهار كالجبال
عندها..... وعندها فقط
تتضح الصور الحقيقية
فتنصهر الالوان وتتمزق الاقنعه
وتتشوه الصور فتلمحهم يرحلون
وهم يحملون في حقائبهم حلمك الجميل
واحساسك الصادق وثقتك بالاخرين
وقدرتك على مقاومة الالم
والاستمرار في الحياة
*********
ويخيل اليك ... وهم يرحلون
انهم يتهامسون عليك
ويتنابزون ويتلامزون
ويضحكون بصوت مرتفع
كصوت ذهولك وبكائك المر خلفهم
وعندها.. ترتجف.. تصرخ
وكأنك تعود الى الحياة من جديد
فترى مالم تكن ترى
وتسمع مالم تكن تشعر به من قبل
فتقترب من نفسك أكثر
تصالحها تعتذر منها
تعدها بان لاتفتح ابوابك
بهذه اللهفه وهذه الثقه مرة اخرى
تمهل.. لاتحزن عليهم
وافتح امامهم ابواب احلامك
التي احتوتهم وليرحلوا
وليبتعدو عنك قدر استطاعتهم
وفارقهم قدر استطاعتك
فلن تموت قبل يومك
ولن تقوم الساعه برحيلهم
ولن تضيع والصدق في داخلك
واذاشعرت برغبة في البكاء
فلا تتردد واخسرهم
اخسربقاياهم خلفهم
واكسر خلفهم كل الجرار التي تملكها
واغلق كل ابواب العودة في وجوههم
كي لايقتربوا من عالمك مرة اخرى
**********
ولاتندم
فالمهم.. بل الاهم ان لاتظلم نفسك
وتتخبط بادوار لاتليق بك
وانكسر
وليتهشموا بك.. بانكسارك
ولتتشكل مرة اخرى
بشكل افضل واجمل
وتاكد..حين تنكسر
لن يرممك سوى نفسك
وحين تنهزم
لن ينصرك سوى ارادتك
فقدرتك على الوقوف مرة اخرى
لايملكها سواك
عفوا..انهم يثيرون احتقارك
فماذا تنتظر ؟
اقلب صفحتهم من كتاب حياتك
وابدأمن جديد
اومزقها نهائيا
فكتاب حياتك
يجب ان لايحوي سوى
تاريخك الجميل
وصفحاتك المضيئة
وبعد ان ارعبنا المساء؟؟؟
تاكد
ان لم تحصل على احترامهم مجانا
فلن تحصل عليه بكنوز الدنيا كلها
ى تحقيق أكبر سعادة ممكنة ، فالخير ما هو نافع لنا و لغيرنا (المنفعة المتبادلة). كما اهتم ميل Mill بنوعية اللذات لا كميتها يقول " من الأفضل أن أكون إنسانا شقيا من ان أكون خنزيرا متلذذا" و ما دانت المنفعة متغيرة و مختلفةمن شخص لآخر كانت القيمة الخلقية نسبية
الأساس الاجتماعي/ إن أساسالقيم الخلقية هو (المجتمع) ، فالخير ما يتماش مع العرف الاجتماعي ، و الشر مايتنافى معه ، هذا ما تراه المدرسة الوضعية مع اميل دوركايم ،E.Durckeime و ما يدعم هذا الموقف هو أن الفرد كائن اجتماعي بالطبيعة ، لا يستطيع العيش خارج الجماعة فهوبمثابة الجزأ من الكل ، انه مدين للمجتمع بكل مقوماته النفسية و العقلية و السلوكية، يتأثر ببيئته ، و يتصرف حسب الجماعة التي ينتمي اليها فلولا الغير لما كان بحاجةالى أخلاق .
إنالطفل يكون فكرته عن الخير والشر بالتدريج اعتمادا على أوامر و نواهي أفراد مجتمعه ، سواء في الاسرة او المدرسةيقول دوركايم " عندما يتكلم ضميرنا فان المجتمع هو الذي يتكلم فينا " بمعنى أنالضمير الفردي ما هو الا صدى للضمير الجمعي . و على هذا الأساس لا يمكن للفرد انيبتكر لنفسه قيما و أخلاقيات بل يأخذها جاهزة من المتجر الاجتماعي كما يأخذ ملابسهمن النحل التجاري ،
و يرى ليفي برول L.Bruhl أن الأخلاق ظاهرة اجتماعية ، تنضمالعلاقة مع الغير و تمنح قوانينها للفرد بواسطة التربية ، و الخير و الشر يتحددانبمدى اندماج الفرد في الجماعة أو عدم اندماجه فيها . فالاندماج هو مقياس الخير ،وعدم الاندماج هو مقياس الشر . و بما أن لكل مجتمع عادات و تقاليد و نظم خاصة كانتالقيمة الخلقية أيضا نسبية و متغيرة
النقـــــــد/ رغم أن الناس تدفعهم طبيعتهم النفعية الى وضع المصلحة فوق كل اعتبارغير أن هذا ليس مبررا كافيا يجعل المنفعة مقياسا للسلوك الأخلاقي ، كونها خاصيةذاتية تختلف باختلاف الميول و الرغبات ، فاذا خضع الناس لها اصطدمت مصالحهم بعضهاالبعض ، و عمت الفوضى في المجتمع فما ينفع البعض قد يضر بالبعض الآخر ، و ليس كلشيئ فيه لذة خير بالضرورة
و للمجتمعتأثير في الفرد ، لكن هذا لا يعني أن كل ما يقوله المجتمع أخلاقي بالضرورة ، و الاكيف نفسر لجوء المصلحين إلى تغيير ما في مجتمعاتهم من عادات بالية و قوانين جائرة ،و كيف نفسر اختلاف أفراد المجتمع الواحد في أخلاقهـــــــــــــــــم.
طرح القضية الثانية / القيمة الخلقية مطلقة و ثابتة لأن أساسها العقل والشرع
*الأساس العقلي / ان أساس القيمة الخلقية هو العقل ،فالخير ما يتطابق مع أحكام العقل ، و الشر ما يخضع لحكم الغرائز و الشهوات العمياء، و يتعارض مع الواجب . قال أفلاطون " Platon ( الفضائل ثلاث: الحكمة فضيلة العقل ،و العفة فضيلة القوة الشهوانية ، و الشجاعة فضيلة القوة الغضبية ) و الحكمة رأسالفضائل كلها لأنها تحد من طغيان الشهوة و تلطف الغضبية ، و اذا خضعت الالقوةالشهوانية للغضبية ، و الغضبية للعقل تحقق في النفس الانتظام و التناسب و يسميأفلاطون حالة التناسب هذه بالعدالــــة.
و ذهب الفيلسوف الالماني كانط Kant الىتقدير الفعل من خلال مبادئه و نيّة فاعله ، فالخير ما يسير بمقتضى الواجب الذي يمليه الضمير ، و يكون نابعا من الارادة الخيرة و الشر ما يتعارض مع الواجب يقول ( أن القيمة الخلقية للفعل تكمن في مبدأ الارادة الخيرة ، بغض النظر عن ما ينتج عنا لفعل من كسب أو خسارة ) : ، لذلك ميز كانط بين نوعين من الأوامر : الأمر الشرطي ،المرتبط بالمنافع ، فيفقد بذالك قيمته الخلقية كأن نقول قل الصدق حتى يثق فيك الناس،. و الأمر المطلق (القطعي) المنزه من كل مبدأ نفعي ، و المستجيب لصوت الضمير يحملالخير في ذاته كأن نقول كن صادقا . أو كن أمينا ، هو الواجب من اجل الواجب و لايتغير مع النتائج ، إذ لا يعقل أن يصبح ذات يوم الصدق شر ، و الكذب خير ، أو تص
البعض تراهم .... اوتسمعهم
فلا يولدون في داخلك سوى الشعور.... بالاحتقار
نلتقيهم
وتجمعنا بهم الايام
ربما صدفه اوميعادا متفقا عليه
فنصافحهم بحب ونستقبلهم بثقة
ونظن ان وجودهم
خطوتنا الاولى نحوالفرح
وان الايام ستصالحنا بهم
وانهم الفرج الذي طال انتظارنا له
وان الحياة معهم ستكون اروع
وان الحزن قد غادرنا بمجيئهم
**********
فنتغير من اجلهم
ونعيد ترميم نفوسنا المنكسرة من اجلهم
ونطير فرحا ونطير بهجة
ونفتح للامل نوافذنا
ونرى العالم بمنظار ملون
ونحلم بغد افضل
ونمنحهم كل مايمكن ان يمنح
ونرسم لهم صورة جميلة
نضع فيها الكثير من ملامحنا
ونسهر نلونها بدم قلوبنا
ونحلم معهم بغد افضل
************ *
لكننا نستيقظ سريعا
نستيقظ من حلمنا الاخضر
على صوت ارتطام الواقع
بجدران قلوبنا
فنلمحهم في ابشع صورة
ونشاهدهم في اسوأ منظر
فنتزلزل كالارض وننهار كالجبال
عندها..... وعندها فقط
تتضح الصور الحقيقية
فتنصهر الالوان وتتمزق الاقنعه
وتتشوه الصور فتلمحهم يرحلون
وهم يحملون في حقائبهم حلمك الجميل
واحساسك الصادق وثقتك بالاخرين
وقدرتك على مقاومة الالم
والاستمرار في الحياة
*********
ويخيل اليك ... وهم يرحلون
انهم يتهامسون عليك
ويتنابزون ويتلامزون
ويضحكون بصوت مرتفع
كصوت ذهولك وبكائك المر خلفهم
وعندها.. ترتجف.. تصرخ
وكأنك تعود الى الحياة من جديد
فترى مالم تكن ترى
وتسمع مالم تكن تشعر به من قبل
فتقترب من نفسك أكثر
تصالحها تعتذر منها
تعدها بان لاتفتح ابوابك
بهذه اللهفه وهذه الثقه مرة اخرى
تمهل.. لاتحزن عليهم
وافتح امامهم ابواب احلامك
التي احتوتهم وليرحلوا
وليبتعدو عنك قدر استطاعتهم
وفارقهم قدر استطاعتك
فلن تموت قبل يومك
ولن تقوم الساعه برحيلهم
ولن تضيع والصدق في داخلك
واذاشعرت برغبة في البكاء
فلا تتردد واخسرهم
اخسربقاياهم خلفهم
واكسر خلفهم كل الجرار التي تملكها
واغلق كل ابواب العودة في وجوههم
كي لايقتربوا من عالمك مرة اخرى
**********
ولاتندم
فالمهم.. بل الاهم ان لاتظلم نفسك
وتتخبط بادوار لاتليق بك
وانكسر
وليتهشموا بك.. بانكسارك
ولتتشكل مرة اخرى
بشكل افضل واجمل
وتاكد..حين تنكسر
لن يرممك سوى نفسك
وحين تنهزم
لن ينصرك سوى ارادتك
فقدرتك على الوقوف مرة اخرى
لايملكها سواك
عفوا..انهم يثيرون احتقارك
فماذا تنتظر ؟
اقلب صفحتهم من كتاب حياتك
وابدأمن جديد
اومزقها نهائيا
فكتاب حياتك
يجب ان لايحوي سوى
تاريخك الجميل
وصفحاتك المضيئة
وبعد ان ارعبنا المساء؟؟؟
تاكد
ان لم تحصل على احترامهم مجانا
فلن تحصل عليه بكنوز الدنيا كلها
بح الأمانة رذيلة و الخيانة فضيلة ، فالأخلاق مبادئ ثابتة و مطلقة و عليه وضع كانطثلاثة قواعد للسلوك الأخلاقي :
ا- قاعدة التعميم : إعمل كما لو كان عملك قانوناعاما فالبعض مثلا يرى في الكذب منفعة ، لكنه لن يكون أبدا سلوكا أخلاقيا ، كونه لايصلح للتعميم ، فاذا كنا نرفض الكذب علينا ، فمعنى ذلك لأنه لا ينبغي علينا أن نكذبحتى و لو كان الكذب في صالحنا . نفس الشيئ بالنسبة لجميع الأفعال
ب- قاعدةالغائية / اعمل و كأنك تعامل الإنسانية في نفسك و غيرك كغاية لا مجرد وسيلة ،فالواجب يأمرنا أن لا نجعل الانسان مهما كانت صفاته مجرد أداة لتحقيق مصلحة ،فالشخص الذي يعطي وعودا كاذبة يتخذ الآخرين مجرد وسائل من أجل تحقيق رغبات و منافعمعينة من غير أن يلتفت الى أن لهم حقوقا بصفتهم كائنات عاقلة يقول كانط( لو كانتسعادة البشرية متوقفة على قتل طفل بريئ لكان قتله سلوكا لا أخلاقيا )
ج- قاعدةالتشريع / اعمل بحيث تكون إرادتك الحرة المشرعة للقانون الأخلاقي في جمهوريةالعقلاء ، و هذا يعني أن الواجب يقتضي منا أن نجعل من أفعالنا مثالا يقتدى به ، وقانونا نؤسسه بإرادتنا لأنفسنا و لغيرنا باعتبارنا كائنات حرة و عاقلة ، اننا ندرك بعقلنا و نور ضميرنا لا بحكم اللذة و المصلحة أن الصدق و الإخلاص و الوفاء واجب اتكونها أفعال خيرة في ذاتها و عند الالتزام بها نكون قد جعلناها قانونا أخلاقيا .
الأساس الشرعي. ان أساس القيمة الخلقية هو الشرع . قال تعالى في سورة النحل ( و نزلناعليك الكتاب تبيانا لكل شيئ و هدى و رحمة و بشرى للمسلمين) فالخير إذن ما يستجيب لأوامر الشرع ، و الشرع ما يخالفها يقول الاشاعرة و هم أتباع ابي حسن الأشعري :الحسن ما حث الله عليه و رغب فيه ، و القبح ما نهى الله عنه و رهب منه . إذن الخيرو الشر يوجبهما الشرع لا العقل كما ادعت المعتزلة ، فالعقل بحكم قصوره و ضيق معرفته، لا يستطيع الاهتداء الى الحق لوحده فكان لا بد أن يعتمد على الشرع قال تعالى في سورة الحشر ( و ما أتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا) و قال رسول الله صلىالله عليه و سلم ( تركت فيكم امرين ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا كتاب اللهو سنتي ) و ما دامت ارادة الله مطلقة ، و الرسول الكريم بعث للناس كافة ، و الاسلامدين يصلح لكل زمان و مكان كانت القيمة الخلقية مطلقة و ثابتة و لا اختيار لإرادةالإنسان أمام الإرادة الإلهية
النقد / لا ينكر أحد دور العقل في توجيه السلوك نحو الخير ،و اجتناب الشر ، لكن تجريد الفعل من كل غاية أو منفعة قد يجعله جافا , غير مرغوبفيه ، فأخلاق الواجب مثالية للغاية ، و صورية ، تهتم بالمبادئ المطلقة دون المعالات الخاصة ، لذلك لا يمكن للانسان العادي الذي يتفاعل مع واقعه ، و تحركه الدوافع والغايات أن يعمل بها ، و يرى الفيلسوف الالماني شوبنهاور و هو أحد تلامذة كانط( انالواجب الكانطي قانون سلبي ، يصلح لعالم الملائكة لا لعالم البشر)
أما الشرعفلم يلغ أبدا دور العقل في استنباط الاحكام ، فهناك كثير من المسائل تظهر مع تطورالحياة الاجتماعية و العلمية تحتاج الى اجتهاد الرأي ، ووجود علم الفقه أحسن دليل على ذلك ، و في الاجتهاد اختلاف و صدق نسبي .
التركيب / رغم اختلاف الفلاسفة فيتحديد المعايير التي ندرك بها الخير ، نرى أن هناك تكامل بنها ، فكلما وفق المرءبين مطالبه النفعية ، و احكامه العقلية و ما يقرره المجتمع من قوانين و قواعدسلوكية ، و ما أمر به الشرع و ما نهى عنه ، كان صاحب هذا الفعل أكثر خلقا من غيره
الخاتمة/ و حل المشكلة : إنطلاقا من هذا التكامل في الأسس التي تبنى عليها القيمة الخلقيةيمكن القول أن الأخلاق في مبادئها مطلقة وة ثابتة ، و في المعاملات تكون نسبية ومتغيرة حسب المقتضيات .و أن تبق ارادة الخير هي المسيطرة على جميع أفعالنا
نعيمةكرومي
2011-02-02, 18:46
الأخــلاق بين النسبي والمطلق
مقالة جدلية حول(الخير والشر ) بين ( الدين والعقل )
السؤال المشكل
إذا كنت بين موقفين متعارضين أحدهما يقول الأخلاق مصدرها الإرادة الإلهية وثانيهما يقول القول هو مشروع الأخلاقي .
وطلب منك الفصل في المشكلة فما عساك تصنع؟
الوضعية المشكلة
إليك هذا الرأيين , قال أفلاطون < الخير فوق الوجود شرفا وقوة > وقال الأشعري < الخير والشر بقضاء الله وقدره >
المقدمــة : طرح الإشكـاليـة
يتجلى سلوكات الإنسان في سلسلة من الأفعال وردود الأفعال والتي ينظر إليها الفلاسفة من زاوية ما يجب أن يكون وذلك بربطها بقيمة <الحسن والقبح> وهذه هي الفلسفة الجمال ,أو بربطها بقيمة< الخير والشر> وهذه هي الفلسفة الأخلاق , فإذا كنا بين موقفين متعارضين أحدهما أرجع الأخلاق إلى سلطة مقدسة <إرادة الله> والأخر أرجع القيم الأخلاقية إلى سلطة العقل فالمشكلة المطروحة.
هل مصدر القيمة الخلقية الدين أم العقل ؟
التحليل : عرض الأطروحة الأولى
أرجعت هذه الأطروحة < أساس الدين للأخلاق,الشر والخير إلى إرادة الله >أي ماحسنه الشرع ومدح فاعله فهو خير, وما قبحه الشرع وتوعد فاعله بالعقاب فهو شر ,وهذه الأطروحة واضحة عند ابن حزم الأندلسي حيث قال << ليس في العالم شيء حسن لعينه ولاشيء قبيح لعينه لكن ما سماه الله تعالى حسن فهو حسن وفاعله محسن>>ومن الأمثلة التوضيحية أن <القتل> إذا كان دفاع عن النفس فإن النصوص الشرعية اعتبرته خير أما إذا كان لهون في النفس أو لتحقيق مصلحة شخصية فإن الشرع يحكم على فاعله بالقبح ومن أنصار هذه الأطروحة الأشعري الذي قال<< الخير والشر بقضاء الله وقدره >> فالحكمة الإلهية هي التي تفصل في الأمور وإرسال الرسل عليهم السلام حجة تثبت ذلك , هذه الأوامر الأخلاقية نقلية وليست عقلية.
النقد:
لاشك أن الدين يرشدنا في حياتنا لاكن لايعني هذا تعطيل العقل أو تحريم إشتهادي فالعقل يساهم أيضا في بناء الأخلاق.
عرض الأطروحة الثانية
ترى هذه الأطروحة < النظرية العقلية > إن القيم التي يؤمن بها الإنسان ويلتزم بها في حياته مصدرها العقل , وهذه القيم ثابت ومطلقة لاتتغير في الزمان والمكان ومن أبرز دعاة هذه الأطروحة أفلاطون الذي قال << الخير فوق الوجود شرفا وقوة >> , حيث قسم الوجود إلى قسمين (عالم المحسوسات وعالم المثل ) , إن القيم عند أفلاطون يتم تذكرها ولذلك قال <المعرفة تذكر> وقصد بذلك أن القيم الأخلاقية الكاملة مكانها عالم المثل , والعقل هو القادر على استعادتها , وفي أمثولة الكهف وضح أفلاطون أننا سجناء للجسد والعقل هو الذي يحرر وبه تمزق الروح حجاب الجسد , ومن أنصار هذه الأطروحة الفيلسوف الألماني كانط الذي استعمل المصطلح الواجب الأخلاقي أي طاعة القانون الأخلاقي احتراما له وليس للمنفعة أو خوفا من المجتمع , والأخلاق عند كانط تتأسس على ثلاث شروط : < شرط الشمولية > وهذا واضح في قوله << تصرف بحيث يكون عملك قانون كلية >> و< شرط احترام الإنسانية > أي معاملة الناس كغاية وليس كوسيلة , وأخيرا ضرورة أن يتصرف الإنسان وكأنه هو <مشروع الأخلاق>.
النقـد :
هذه الأطروحة نسبية لأن العقل ليس ملكة معصومة من الخطأ بل يحتاج إلى من يرشده وهو الدين .
التركيب :
رغم ما يبدو من التعارض بين المذاهب الأخلاقية حول أساس القيمة الخلقية إلا أنها في نهاية متكاملة لأن القيمة الخلقية التي يطمح إليها هي التي يجب أن يتحقق فيها التكامل بين المطالب الطبيعية وصوت العقل وسلطة المجتمع وأوامر ونواهي الشرع, لذلك قال فيقِن << الأخلاق من غير دين عبث >> , ذلك الدين يرشد العقل ويهذب المصلحة ويحقق الإلزام الخلقي أمام الله والمجتمع ولذلك قال أبو حامد الغزالي <<حسن الخلق يرجع إلى اعتدال العقل وكمال الحكمة واعتدال الغضب والشهوات وكونها للعقل والشرع مطيعة >>.
الخاتمة : المخرج من المشكلة
وخلاصة القول أن الأخلاق مجموعة من القواعد والأحكام التقيمية التي تحدد الخير والشر , وقد تبين لنا أن المشكلة المطروحة تتعلق بمعيار القيمة الخلفية فهناك من أرجعها إلى إرادة الفرد < الأساس العقلي > وهناك من اعتبر الدين متنوع الأخلاق وكمخرج للمشكلة المطروحة
ونستنتج أن الأخلاق تتأسس على العقل والدين معا .
نعيمةكرومي
2011-02-02, 18:49
نتمنى يستفيد الجميع
محفوظ دعاس
2011-02-02, 19:40
شكرا لك وبورك فيك
السلام عليكم و رحمة الله
أخي هذه بعض المقالات الفلسفية ربما تفيدك حملها من هنا
www.djazairona.forumalgerie.net
بارك الله فيكم
شكرااا جزيلا لكم اخوتي الكرام
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir