البازي الأشهب
2011-01-31, 18:20
قصة* *"فأر* الأنفاق*"* الذي أرعب إسرائيل وكسر الحصار
2011.01.30
صلاح* الدين*.ع جريدة الشروق
*** طاردته* مصر* وحكمت* عليه* بالمؤبد* بتهمة* تهريب* الصواريخ* إلى* حماس
سمي "الفار"، لأنه من الأوائل الذين واجهوا الحصار بحفر الأنفاق، وحدث ذلك مع بداية الانتفاضة الثانية حين لجأت إسرائيل إلى التضييق على قطاع غزة... محمد رمضان الشاعر، هو شاب غزاوي، لا يتجاوز عمره 37 سنة، متزوج وله العديد من الأبناء، تحولت قصته إلى ملحمة حقيقية* بعد* أن* تمكن* من* الفرار* من* سجن* أبو* زعبل* بالعريش* بعد* اقتحامه* من* قبل* عائلات* المساجين* وتدخل* الجيش* الذي* أطلق* سراح* جميع* المساجين*.
وحسب ناشطين في الأنفاق فإن قصة محمد رمضان الشاعر، بدأت عندما أنجز نفقا سريا وبدأ في تهريب السلع، في خطوة أولى لمواجهة الحصار الذي فرضته إسرائيل على قطاع غزة، غير أن نجاح أول نفق جعله يحفر الثاني، ثم الثالث، وتحول الأمر إلى شبكة من الأنفاق السرية التي كانت مخصصة* لتهريب* السلع* بمختلف* أنواعها،* غير* أن* *"فأر* الأنفاق*"* وضع* أنفاقه* في* خدمة* المقاومة* الفلسطينية،* حيث* كان* يهرب* الأسلحة* دون* مقابل* مادي* كما* يفعل* مع* مختلف* السلع*.
ونظرا لهذا النشاط، جعلته المخابرات الإسرائيلية على رأس قائمة المطلوبين لديها بسبب الدور الذي لعبه في تسليح المقاومة، وأوحت بذلك إلى أجهزة الأمن المصرية التي لاحقت محمد رمضان الشاعر، واعتبرته أخطر مهرب وذلك راجع إلى نشاطه في تهريب السلاح وليس تهريب السلع، لأن* ذلك* ليس* تهمة* في* نظر* المصريين* على* اعتبار* أن* مصر* تتغاضى* عن* تهريب* السلع،* لأنها* مستفيدة* اقتصاديا*.
إسرائيل* تقصف* أنفاق* الفأر
ولم يتوقف جهد المخابرات الإسرائيلية على تتبع تحركات الفأر، وإنما استخدمت قوتها العسكرية في استهداف الأنفاق التي يديرها، حيث استهدفتها الطائرات ودمرتها، غير أن الفأر كان في كل مرة يحفر أعمق، ويقول الناشطون في الأنفاق إنهم أطلقوا عليه هذه الإسم "الفأر"، لأنه* تفوق* على* الإسرائيليين* في* معركة* الأنفاق،* وتحول* إلى* واحد* من* أكبر* أثرياء* رفح*.
وقبل ستة أشهر، سافر محمد رمضان الشاعر إلى السعودية لأداء العمرة، غير أنه ارتكب سلسلة من الأخطاء التي قادته إلى السجن، أولها أنه سافر عن طريق مصر مع علمه أنه على رأس المطلوبين لديها، والثانية أنه استخدم جواز السفر الخاص بأخيه، وتمكن بالفعل من السفر وأدى العمرة، غير أن أخبار سفره وصلت إلى الموساد الذي أبلغ المعلومة بدوره إلى المخابرات المصرية، وأثناء رجوعه من العمرة عبر معبر رفح تقدم رجال المباحث من شخص كان بجانبه وقالوا له أنت هو "الفأر"، غير أن هذا الشخص ارتعب وقال ليس أنا، بل هذا.
المحامون* استلموا* نصف* مليون* دولار* دون* نتيجة
قبض على محمد رمضان الشاعر، وحوكم بتهمة التهريب في الظاهر، لكن الخلفية كانت تورطه في مساعدة المقاومة الفلسطينية، ووصلت الأعباء التي سلمت لفريق المحامين الذي تكفل بالدفاع عنه، حيث انتهت المعركة القضائية بحكم البراءة، لكن أمن الدولة رفض إطلاق سراحه، لأن تهمته* الحقيقية* كانت* تهريب* السلاح* وليس* تهريب* السلع*.
وراجت أخبار بأن الرجل حاول الخروج من السجن بكفالة تصل إلى 5 ملايين دولار، غير أن مباحث أمن الدولة رفضت أي محاولة للإفراج عنه، لأن الأمر لا يتعلق بسجين عادي، وإنما يتعلق بسجين مطلوب لدى الموساد الإسرائيلي الذي يصنفه كأخطر مهرب سلاح في قطاع غزة.
وقد انتشر خبر فرار "فأر الأنفاق" أمس بسرعة البرق في المواقع الإخبارية وعلى مدونات الانترنت والمنتديات بالنظر إلى التصنيف، حيث كانت تعتبره المخابرات المصرية أخطر مهرب عبر الأنفاق، ومن المستبعد أن يتم تسلميه مجددا من قبل الحكومة المقالة في غزة بالنظر إلى علاقته* مع* حركة* حماس،* حيث* كان* في* السابق* يهرب* الأسلحة* دون* مقابل* مادي*.
وقد تمكنت الأنفاق التي أسس لها محمد رمضان الشاعر من كسر الحصار على قطاع غزة، حيث أضحى الحصار مجرد نكتة، لأن بعض السلع المهربة وصلت بأسعار أرخص من تلك المستوردة عبر المعابر بين غزة وإسرائيل على أساس أن تلك السلع مدعمة في مصر، فيما تدخل بأسعارها الحقيقية عبر* المعابر،* فكانت* الأنفاق* نوعا* من* المقاومة* المشروعة* ضد* الاحتلال* الصهيوني* .
2011.01.30
صلاح* الدين*.ع جريدة الشروق
*** طاردته* مصر* وحكمت* عليه* بالمؤبد* بتهمة* تهريب* الصواريخ* إلى* حماس
سمي "الفار"، لأنه من الأوائل الذين واجهوا الحصار بحفر الأنفاق، وحدث ذلك مع بداية الانتفاضة الثانية حين لجأت إسرائيل إلى التضييق على قطاع غزة... محمد رمضان الشاعر، هو شاب غزاوي، لا يتجاوز عمره 37 سنة، متزوج وله العديد من الأبناء، تحولت قصته إلى ملحمة حقيقية* بعد* أن* تمكن* من* الفرار* من* سجن* أبو* زعبل* بالعريش* بعد* اقتحامه* من* قبل* عائلات* المساجين* وتدخل* الجيش* الذي* أطلق* سراح* جميع* المساجين*.
وحسب ناشطين في الأنفاق فإن قصة محمد رمضان الشاعر، بدأت عندما أنجز نفقا سريا وبدأ في تهريب السلع، في خطوة أولى لمواجهة الحصار الذي فرضته إسرائيل على قطاع غزة، غير أن نجاح أول نفق جعله يحفر الثاني، ثم الثالث، وتحول الأمر إلى شبكة من الأنفاق السرية التي كانت مخصصة* لتهريب* السلع* بمختلف* أنواعها،* غير* أن* *"فأر* الأنفاق*"* وضع* أنفاقه* في* خدمة* المقاومة* الفلسطينية،* حيث* كان* يهرب* الأسلحة* دون* مقابل* مادي* كما* يفعل* مع* مختلف* السلع*.
ونظرا لهذا النشاط، جعلته المخابرات الإسرائيلية على رأس قائمة المطلوبين لديها بسبب الدور الذي لعبه في تسليح المقاومة، وأوحت بذلك إلى أجهزة الأمن المصرية التي لاحقت محمد رمضان الشاعر، واعتبرته أخطر مهرب وذلك راجع إلى نشاطه في تهريب السلاح وليس تهريب السلع، لأن* ذلك* ليس* تهمة* في* نظر* المصريين* على* اعتبار* أن* مصر* تتغاضى* عن* تهريب* السلع،* لأنها* مستفيدة* اقتصاديا*.
إسرائيل* تقصف* أنفاق* الفأر
ولم يتوقف جهد المخابرات الإسرائيلية على تتبع تحركات الفأر، وإنما استخدمت قوتها العسكرية في استهداف الأنفاق التي يديرها، حيث استهدفتها الطائرات ودمرتها، غير أن الفأر كان في كل مرة يحفر أعمق، ويقول الناشطون في الأنفاق إنهم أطلقوا عليه هذه الإسم "الفأر"، لأنه* تفوق* على* الإسرائيليين* في* معركة* الأنفاق،* وتحول* إلى* واحد* من* أكبر* أثرياء* رفح*.
وقبل ستة أشهر، سافر محمد رمضان الشاعر إلى السعودية لأداء العمرة، غير أنه ارتكب سلسلة من الأخطاء التي قادته إلى السجن، أولها أنه سافر عن طريق مصر مع علمه أنه على رأس المطلوبين لديها، والثانية أنه استخدم جواز السفر الخاص بأخيه، وتمكن بالفعل من السفر وأدى العمرة، غير أن أخبار سفره وصلت إلى الموساد الذي أبلغ المعلومة بدوره إلى المخابرات المصرية، وأثناء رجوعه من العمرة عبر معبر رفح تقدم رجال المباحث من شخص كان بجانبه وقالوا له أنت هو "الفأر"، غير أن هذا الشخص ارتعب وقال ليس أنا، بل هذا.
المحامون* استلموا* نصف* مليون* دولار* دون* نتيجة
قبض على محمد رمضان الشاعر، وحوكم بتهمة التهريب في الظاهر، لكن الخلفية كانت تورطه في مساعدة المقاومة الفلسطينية، ووصلت الأعباء التي سلمت لفريق المحامين الذي تكفل بالدفاع عنه، حيث انتهت المعركة القضائية بحكم البراءة، لكن أمن الدولة رفض إطلاق سراحه، لأن تهمته* الحقيقية* كانت* تهريب* السلاح* وليس* تهريب* السلع*.
وراجت أخبار بأن الرجل حاول الخروج من السجن بكفالة تصل إلى 5 ملايين دولار، غير أن مباحث أمن الدولة رفضت أي محاولة للإفراج عنه، لأن الأمر لا يتعلق بسجين عادي، وإنما يتعلق بسجين مطلوب لدى الموساد الإسرائيلي الذي يصنفه كأخطر مهرب سلاح في قطاع غزة.
وقد انتشر خبر فرار "فأر الأنفاق" أمس بسرعة البرق في المواقع الإخبارية وعلى مدونات الانترنت والمنتديات بالنظر إلى التصنيف، حيث كانت تعتبره المخابرات المصرية أخطر مهرب عبر الأنفاق، ومن المستبعد أن يتم تسلميه مجددا من قبل الحكومة المقالة في غزة بالنظر إلى علاقته* مع* حركة* حماس،* حيث* كان* في* السابق* يهرب* الأسلحة* دون* مقابل* مادي*.
وقد تمكنت الأنفاق التي أسس لها محمد رمضان الشاعر من كسر الحصار على قطاع غزة، حيث أضحى الحصار مجرد نكتة، لأن بعض السلع المهربة وصلت بأسعار أرخص من تلك المستوردة عبر المعابر بين غزة وإسرائيل على أساس أن تلك السلع مدعمة في مصر، فيما تدخل بأسعارها الحقيقية عبر* المعابر،* فكانت* الأنفاق* نوعا* من* المقاومة* المشروعة* ضد* الاحتلال* الصهيوني* .