عبد القادر الأسود
2011-01-30, 09:16
عِيدُ الوُجود
لمناسبة ميلاد سيد الوجود سيدنا{محمد}صلى الله عليه وسلم.
فَجـرُ السـعـــــادةِ مُـسْـفِرٌ لـمّـا بَـــــــــدا
بحرُ الندى ، والجودِ ، مِصبــــاحُ الهُدى
يـومٌ بــهِ الدنيـــــــــــا زَهَتْ ، أن بُشِّـرتْ
بِأبَرِّ مَــولــــودٍ. . فكـــــانَ ((مُحَـمَّــــدا))
قد جـــاءهــا غَيثاً ونُـــــــــوراً هــــــــادياً
ما أَسعـدَ الـدنْيــــا بِــهِ .. مـا أسـعــــــدا
غَيْـثٌ ، و لا مــــاءُ السَّـمــا إمّـــــا هَمَى
نُورٌ ، ولا وَجْـــهُ الصَـباحِ ، تَـــــــوَرَّدا
بالضَوءِ نُبْصِــرُ دَرْبَـنـــــا .. وبِـنـــورِهِ
تُهْــــدَى العُـقــولُ لِـتَسْتَـنيرَ وتـَرْشُـــدا
والماءُ إنْ أَحْيــا النَبــــاتَ فـ ((أحمــــدٌ))
أَحْيـــا مَوَاتَ الـعـــالَمــينَ وسَــــــــــدَّدا
* * *
يا يومَ مِيـــلادِ الرســولِ لكَ العُـــــــــــــلا
جِئْتَ الوُجـودَ مُوَحِّـــداً.. فَـتَـوحَّـــــــــــــدا
فإذا الجميعُ ؛ على اختلافِ جُلودِهــــــــم
وجُــدُودِهم ؛ أَضحَوا سَواءً مَحْتِــــــــــدا
فأميرُهـــــم وغَـنِـيُّـهُــــم كَـفَـقـيرِهِـــــم
في الديـنِ ، آخى ذو البياضِ الأَســـــوَدا
والمــؤمـنـــون ؛ وإنْ نأتْ أَنْســـــــابُهم
هم إخوةٌ كيْمَـــا تَشُـدَّ يَـــــــــدٌ يــــــــدا
فَلْيَسْــمَــــــعِ المُـتَـشَــــدِّقــون ، بأنَّـهم
رُسُــــلُ الحَضــــارَةِ والعَدالـةِ سَرْمَدا
ويُمَيِّـــزون ، فلـيـس في مِـيــزانِـهم
مــا يَـتْــرُكُ الإنــســـانَ حُــرّاً سَـيِّدا
يَسـتَـعْـبِــــدون ويَـسرِقون ، فكم بهم
جاع الضَعـيـفُ وكم قَضى مُسْتَعبَــدا
مَـن لم يُـطــأطئ هـامَــه قُطِعت ومنْ
جـــــادوا بِـهـــا مَنّــــاً عليـــه تَـشرَّدا
كم شَرَّدوا شَـعْـباً وكم هَــــــدَموا على
أَهْــليــــه بيتـاً ، عـــــامِــــداً مُتَعَمِّــدا
شَيْـخٌ عــلى الــكُرسِيِّ أَدّى فَرضَـــه
فَجْراً وجُـنَّ جُنــــونُـهــــم فاسْتُشهِدا
يا سـيِّــــدَ الــشُهَداءِ ذاكَ رُقِــيُّـهُــم
شَمَلوا بِـــــهِ حتى العَجـوزَ المُقْعَدا
هـــذي حـضـــارتُهم وتِلك قُطُوفُها
((أُمُّ الـقَنابلِ)) في تَـثَـنّـيـهـا الرَدى
((فَلّــوجَــــةَ)) المَجدِ المُعَمَّدِ فَنِّدي
دَعْوى التَتــــــارِ ، العائدين مُجَدَّدا
أنتِ العَرينُ الــ ــدونَه أُسْــدُ الشَرى
حُيّيتِ مَـلْهًى للأُسُـــــــودِ ومُـنْـتَـدى
صَـبْراً عــلى هُـــوجِ الخُـطوبِ فإنّما
قَـدَرُ الأَشاوسِ أنْ تَجوزَ الفَدْفَــــــــدا
* * *
يا يـــومَ مـيــــــــلادِ الحـبـيبِ تَحيّةً
أُزْجـي إليــــكَ ، تَحَـبُّـباً وتَـــــــوَدُّدا
من عاشقٍ كَلِفٍ بحبِّ((المصطفى ))
يَهفو إلى رُؤيـاهُ مــــا نَجمٌ بَــــــــــدا
أَعيــاه بُعْـــــدُ الدارِ والعُمْرُ انْقضــى
هَـــــدْراً ولم يَغْسِلْ عن القلب الصدى
يا عيدُ عُدْ بالوصـــلِ ، إني والرجـــا
في بابِ مَن أهــواه أستجدي النَــــدى
* * *
عيدُ الوُجــودِ فكلُّ عيــــــدٍ دونَـــــهُ
لولاه يــــومُ العـيــــدِ ضَـلَّ المَوعِدا
لولاه مــا ((الفِطرُ السعيدُ))هِلالُــهُ
لولاه لا ((أضحى))ولا حادٍ حَــدا
و ((القَدْرُ)) ـ لولا أحمدٌ ـ ما زانَهــا
نورٌ على نورٍ ، فحَيّوا المَولــــــدا
* * *
شَــرُفَ الزمانُ بأَنَّ فيهِ ((محمَّداً))
والأَرضُ تَـشْرُفُ أَنَّ فيها ((أَحمد))
كلٌّ يُـعَـظِّـــمُ مَـن يُحِبُّ ، ومــــا لنا
إلاّهُ فهو المُنْتَهى والمُبْتَـــــــــــــدى
حَــــقٌّ عـــلـينــــا أَنْ تَـطـيرَ قلوبُنا
فرحاً بَمـــولـــــدِهِ وإنْ غِيـظَ العِدى
حـــقٌّ عــلـيْـنــــا أَنْ نَعــــودَ لِدينِهِ
إنْ كان للـــــــذِكرى بأنْـفُـسِنا صَدى
حَــقٌّ لــنـــــا أنْ نَستَـجيرَ بجاهِـــهِ
فالكـونُ ، كلُّ الكونِ ، بات مُهَـــدَّدا
ظَـهَرَ الفَـســـــادُ وأهـلُه وتَقاصَرَتْ
قامــــــاتُنــا لمّــــــــا عَدا وتَوَعَّـــدا
وإذا عَـتــــا في الأَرضِ يومـــاً ظالمٌ
فبِضَعْفِ مَن أَمسى الكَليــــلَ المُقْعدا
حَــــقٌّ عـــلـيـنـــا أن نَثوبَ لرُشدِنا
إنْ كان للــــــذكــرى بأنفسنـا صَدى
ونَقــومَ للـــذِكرى ، نَـعُـبَّ كؤوسَها
لِنعودَ للدنـيـــا السُـراةَ الهُجَّــــــــدا
صَـــدِئت بـنا الدنْـيـا وسال صديدُها
لمّا صَدِئنا والزمـــانُ عَـــــدا سُـدى
غَشَّى السَّمَــــاءَ بِهِ البُغاثُ تَطاولاً
والثَـعلبُ الخمْـخَــامُ فيه اسْتَأْسَدا
أَعَـلى عُــلا الأقصى رغا فَدْمُ الِبغا!
وعلى كنيسةِ مهدِ((عيســى)) أِزبدا!
مَسْرى رسولِ اللهِ ، صَفـوَةِ خلقِـــه
نادى ومـــا مِــن سـامعٍ لــبّى النِـدا
وكنيسةُ المهدِ الجليـلِ استَصرَخَـت
أهلَ الشهـامةِ والحَمِيَّــــةِ والفِــــــدا
والمسجــــــــــدُ العُمَرِيُّ بَثَّ لِربِّهِ
شَــكواهُ .. يا ربّ ،الجميـــعُ تَهَوَّدا
* * *
تَبّاً لِدَبّاباتِهم ،كم عَرْبَــــــــــــدَتْ
مِن نِفْطِـنـــــــا ؛ تَبّاً لـه كم عَـرْبَدا
دِيسَتْ به الأطفـالُ شُلَّتْ عُصْبَــةٌ
ما مَيَّزَتْ سَرَفَ السَفيهِ مِن النَــدى
أَمــوالُـنـــا تُــكوي بها أَجســــادُنا
وبِها علينا اشْتَـطَّ ((بوشُ)) وهَدَّدا
وتَرُشُّ فــــوقَ رؤوسِنــــــا راياتهُ
ذُلاًّ فنَحْسَبُــــــه العُلا و السُـــؤْدَدا
شَمَـــمُ العــروبــةِ ليس لونَ دمائنا
ونَبيُّنـــا المَتْبوعُ ليس ((مُحـمّـــدا))
يا ربُّ هـــل مِــن بَعدُ ثَمَّــــةَ ذِلَّـــةٌ
أَخْزى لنــا وِرْداً وأَوْخَــــمَ مَوْرِدا ؟
* * *
يا عيـــــدُ عَـــلِّـمْـــهـــم بأنّا إخــوةٌ
فالكـونُ مِــن أَجْـــلِ ابنِ آدمَ أُوجِـدا
بالنفسِ أَفدي الثـائرين على المَدى
السـاحبين إلى الفَخارِ الفَـرقَـــــــدا
للهِ باعـــــوا في الوَغَى أَرواحَهــم
مَن قال إن دماءهم ضاعت سُدَى؟
سَلَـبــــوا مِـن المُستوطنين أَمانَهم
فَتـَـدافعوا كلٌّ يؤمِّـــــلُ مَخْلَــــــدا
ماذا يَضيرُ العُرْبَ إنْ وَثَبـوا لِمــا
يُرضي الإباءَ ولَو بأشْبـــاه المُدى
مــاذا لَــــوَ نَّ العُرْبَ صَفٌ واحدٌ
خلفَ الشــآمِ أَمَ نَّ وَقْـراً أَقْعَــــدا؟
موسى وعيسى والنبيُّ محــمــدٌ
مِـنّــــا بَـراءٌ أو نرُدَّ مَن اعتَدى
فنَعـــودَ للأقصى بسالِـفِ عهدِهِ
ويَعـــــودَ عِزُّ المهدِ أوْ نُسْتَشْهَدا
* * *
صلّى عليك اللهُ يا شمسَ الهُــدى
مــا غَــــرّدَ الشادي وحيّا المَولدا
وعلى النجومِ الزُهْرِ ، أقْـمَارِ الدُجا
آلِ النبيِّ وصَـحْـبِــهِ ومَـن اهْـتَــدى
لمناسبة ميلاد سيد الوجود سيدنا{محمد}صلى الله عليه وسلم.
فَجـرُ السـعـــــادةِ مُـسْـفِرٌ لـمّـا بَـــــــــدا
بحرُ الندى ، والجودِ ، مِصبــــاحُ الهُدى
يـومٌ بــهِ الدنيـــــــــــا زَهَتْ ، أن بُشِّـرتْ
بِأبَرِّ مَــولــــودٍ. . فكـــــانَ ((مُحَـمَّــــدا))
قد جـــاءهــا غَيثاً ونُـــــــــوراً هــــــــادياً
ما أَسعـدَ الـدنْيــــا بِــهِ .. مـا أسـعــــــدا
غَيْـثٌ ، و لا مــــاءُ السَّـمــا إمّـــــا هَمَى
نُورٌ ، ولا وَجْـــهُ الصَـباحِ ، تَـــــــوَرَّدا
بالضَوءِ نُبْصِــرُ دَرْبَـنـــــا .. وبِـنـــورِهِ
تُهْــــدَى العُـقــولُ لِـتَسْتَـنيرَ وتـَرْشُـــدا
والماءُ إنْ أَحْيــا النَبــــاتَ فـ ((أحمــــدٌ))
أَحْيـــا مَوَاتَ الـعـــالَمــينَ وسَــــــــــدَّدا
* * *
يا يومَ مِيـــلادِ الرســولِ لكَ العُـــــــــــــلا
جِئْتَ الوُجـودَ مُوَحِّـــداً.. فَـتَـوحَّـــــــــــــدا
فإذا الجميعُ ؛ على اختلافِ جُلودِهــــــــم
وجُــدُودِهم ؛ أَضحَوا سَواءً مَحْتِــــــــــدا
فأميرُهـــــم وغَـنِـيُّـهُــــم كَـفَـقـيرِهِـــــم
في الديـنِ ، آخى ذو البياضِ الأَســـــوَدا
والمــؤمـنـــون ؛ وإنْ نأتْ أَنْســـــــابُهم
هم إخوةٌ كيْمَـــا تَشُـدَّ يَـــــــــدٌ يــــــــدا
فَلْيَسْــمَــــــعِ المُـتَـشَــــدِّقــون ، بأنَّـهم
رُسُــــلُ الحَضــــارَةِ والعَدالـةِ سَرْمَدا
ويُمَيِّـــزون ، فلـيـس في مِـيــزانِـهم
مــا يَـتْــرُكُ الإنــســـانَ حُــرّاً سَـيِّدا
يَسـتَـعْـبِــــدون ويَـسرِقون ، فكم بهم
جاع الضَعـيـفُ وكم قَضى مُسْتَعبَــدا
مَـن لم يُـطــأطئ هـامَــه قُطِعت ومنْ
جـــــادوا بِـهـــا مَنّــــاً عليـــه تَـشرَّدا
كم شَرَّدوا شَـعْـباً وكم هَــــــدَموا على
أَهْــليــــه بيتـاً ، عـــــامِــــداً مُتَعَمِّــدا
شَيْـخٌ عــلى الــكُرسِيِّ أَدّى فَرضَـــه
فَجْراً وجُـنَّ جُنــــونُـهــــم فاسْتُشهِدا
يا سـيِّــــدَ الــشُهَداءِ ذاكَ رُقِــيُّـهُــم
شَمَلوا بِـــــهِ حتى العَجـوزَ المُقْعَدا
هـــذي حـضـــارتُهم وتِلك قُطُوفُها
((أُمُّ الـقَنابلِ)) في تَـثَـنّـيـهـا الرَدى
((فَلّــوجَــــةَ)) المَجدِ المُعَمَّدِ فَنِّدي
دَعْوى التَتــــــارِ ، العائدين مُجَدَّدا
أنتِ العَرينُ الــ ــدونَه أُسْــدُ الشَرى
حُيّيتِ مَـلْهًى للأُسُـــــــودِ ومُـنْـتَـدى
صَـبْراً عــلى هُـــوجِ الخُـطوبِ فإنّما
قَـدَرُ الأَشاوسِ أنْ تَجوزَ الفَدْفَــــــــدا
* * *
يا يـــومَ مـيــــــــلادِ الحـبـيبِ تَحيّةً
أُزْجـي إليــــكَ ، تَحَـبُّـباً وتَـــــــوَدُّدا
من عاشقٍ كَلِفٍ بحبِّ((المصطفى ))
يَهفو إلى رُؤيـاهُ مــــا نَجمٌ بَــــــــــدا
أَعيــاه بُعْـــــدُ الدارِ والعُمْرُ انْقضــى
هَـــــدْراً ولم يَغْسِلْ عن القلب الصدى
يا عيدُ عُدْ بالوصـــلِ ، إني والرجـــا
في بابِ مَن أهــواه أستجدي النَــــدى
* * *
عيدُ الوُجــودِ فكلُّ عيــــــدٍ دونَـــــهُ
لولاه يــــومُ العـيــــدِ ضَـلَّ المَوعِدا
لولاه مــا ((الفِطرُ السعيدُ))هِلالُــهُ
لولاه لا ((أضحى))ولا حادٍ حَــدا
و ((القَدْرُ)) ـ لولا أحمدٌ ـ ما زانَهــا
نورٌ على نورٍ ، فحَيّوا المَولــــــدا
* * *
شَــرُفَ الزمانُ بأَنَّ فيهِ ((محمَّداً))
والأَرضُ تَـشْرُفُ أَنَّ فيها ((أَحمد))
كلٌّ يُـعَـظِّـــمُ مَـن يُحِبُّ ، ومــــا لنا
إلاّهُ فهو المُنْتَهى والمُبْتَـــــــــــــدى
حَــــقٌّ عـــلـينــــا أَنْ تَـطـيرَ قلوبُنا
فرحاً بَمـــولـــــدِهِ وإنْ غِيـظَ العِدى
حـــقٌّ عــلـيْـنــــا أَنْ نَعــــودَ لِدينِهِ
إنْ كان للـــــــذِكرى بأنْـفُـسِنا صَدى
حَــقٌّ لــنـــــا أنْ نَستَـجيرَ بجاهِـــهِ
فالكـونُ ، كلُّ الكونِ ، بات مُهَـــدَّدا
ظَـهَرَ الفَـســـــادُ وأهـلُه وتَقاصَرَتْ
قامــــــاتُنــا لمّــــــــا عَدا وتَوَعَّـــدا
وإذا عَـتــــا في الأَرضِ يومـــاً ظالمٌ
فبِضَعْفِ مَن أَمسى الكَليــــلَ المُقْعدا
حَــــقٌّ عـــلـيـنـــا أن نَثوبَ لرُشدِنا
إنْ كان للــــــذكــرى بأنفسنـا صَدى
ونَقــومَ للـــذِكرى ، نَـعُـبَّ كؤوسَها
لِنعودَ للدنـيـــا السُـراةَ الهُجَّــــــــدا
صَـــدِئت بـنا الدنْـيـا وسال صديدُها
لمّا صَدِئنا والزمـــانُ عَـــــدا سُـدى
غَشَّى السَّمَــــاءَ بِهِ البُغاثُ تَطاولاً
والثَـعلبُ الخمْـخَــامُ فيه اسْتَأْسَدا
أَعَـلى عُــلا الأقصى رغا فَدْمُ الِبغا!
وعلى كنيسةِ مهدِ((عيســى)) أِزبدا!
مَسْرى رسولِ اللهِ ، صَفـوَةِ خلقِـــه
نادى ومـــا مِــن سـامعٍ لــبّى النِـدا
وكنيسةُ المهدِ الجليـلِ استَصرَخَـت
أهلَ الشهـامةِ والحَمِيَّــــةِ والفِــــــدا
والمسجــــــــــدُ العُمَرِيُّ بَثَّ لِربِّهِ
شَــكواهُ .. يا ربّ ،الجميـــعُ تَهَوَّدا
* * *
تَبّاً لِدَبّاباتِهم ،كم عَرْبَــــــــــــدَتْ
مِن نِفْطِـنـــــــا ؛ تَبّاً لـه كم عَـرْبَدا
دِيسَتْ به الأطفـالُ شُلَّتْ عُصْبَــةٌ
ما مَيَّزَتْ سَرَفَ السَفيهِ مِن النَــدى
أَمــوالُـنـــا تُــكوي بها أَجســــادُنا
وبِها علينا اشْتَـطَّ ((بوشُ)) وهَدَّدا
وتَرُشُّ فــــوقَ رؤوسِنــــــا راياتهُ
ذُلاًّ فنَحْسَبُــــــه العُلا و السُـــؤْدَدا
شَمَـــمُ العــروبــةِ ليس لونَ دمائنا
ونَبيُّنـــا المَتْبوعُ ليس ((مُحـمّـــدا))
يا ربُّ هـــل مِــن بَعدُ ثَمَّــــةَ ذِلَّـــةٌ
أَخْزى لنــا وِرْداً وأَوْخَــــمَ مَوْرِدا ؟
* * *
يا عيـــــدُ عَـــلِّـمْـــهـــم بأنّا إخــوةٌ
فالكـونُ مِــن أَجْـــلِ ابنِ آدمَ أُوجِـدا
بالنفسِ أَفدي الثـائرين على المَدى
السـاحبين إلى الفَخارِ الفَـرقَـــــــدا
للهِ باعـــــوا في الوَغَى أَرواحَهــم
مَن قال إن دماءهم ضاعت سُدَى؟
سَلَـبــــوا مِـن المُستوطنين أَمانَهم
فَتـَـدافعوا كلٌّ يؤمِّـــــلُ مَخْلَــــــدا
ماذا يَضيرُ العُرْبَ إنْ وَثَبـوا لِمــا
يُرضي الإباءَ ولَو بأشْبـــاه المُدى
مــاذا لَــــوَ نَّ العُرْبَ صَفٌ واحدٌ
خلفَ الشــآمِ أَمَ نَّ وَقْـراً أَقْعَــــدا؟
موسى وعيسى والنبيُّ محــمــدٌ
مِـنّــــا بَـراءٌ أو نرُدَّ مَن اعتَدى
فنَعـــودَ للأقصى بسالِـفِ عهدِهِ
ويَعـــــودَ عِزُّ المهدِ أوْ نُسْتَشْهَدا
* * *
صلّى عليك اللهُ يا شمسَ الهُــدى
مــا غَــــرّدَ الشادي وحيّا المَولدا
وعلى النجومِ الزُهْرِ ، أقْـمَارِ الدُجا
آلِ النبيِّ وصَـحْـبِــهِ ومَـن اهْـتَــدى