تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ¨`*:• إهـدموا.. عِمَـآرَة ..آلأوهـَـأُم •:*¨`*:•


حلمي بكالوريا
2011-01-29, 14:45
http://photos.azyya.com/store/up2/081215221644EKzz.gif



:: .. عِمارة الأوهام .. ::


http://img11.imageshack.us/img11/8963/awham2av6.jpg








الـــدور الأول ..










ها قد وصلت دورنا الأول وبابٌ

قد أُغلق على من بداخله ..












http://img520.imageshack.us/img520/2392/98321225sa1.jpg



دلــفت كالإشعاع من بابه المغلق ..

لأجد ساكننا الأول جالساً أمام شاشة حاسوبه .. وقد تركّز بصره على ما حرم ربّه .. يحدق بعينيه تارة ويغلقها تارة ..
اقتربت أكثر من رأسه اقرأ ما يدور بعقله الغائب ..
وما وجدت سوى كلمات مبعثرة تذروها هش الرياح ..
سيأتى يوماً لأتوب وأعود لربى! ..
سيأتى يوماً لأتزوج وأنسى كل هذا! ..
ما زلت صغيراً وموتى ليس بالقريب!













وبعد عامٍ كررت زيارتى لساكننا ..



آملاً أنه وجد يوم توبته المنتظر ..

ولكن ما وجدت ساكننا ..
بعد أن وجده يومٌ آخر .. غير مُنتظــر!









الــدور الثاني ..






استكملت صعودى على سلم ملأتهالأتربة والصدأ لأجد دورنا

الثانى وبابٌ تلَّون بألوان الورود ..






دلــفت كالإشعاع من بابه المغلق ..

لأجد ساكننا الأول جالساً أمام شاشة حاسوبه .. وقد تركّز بصره على ما حرم ربّه .. يحدق بعينيه تارة ويغلقها تارة ..
اقتربت أكثر من رأسه اقرأ ما يدور بعقله الغائب ..
وما وجدت سوى كلمات مبعثرة تذروها هش الرياح ..
سيأتى يوماً لأتوب وأعود لربى! ..
سيأتى يوماً لأتزوج وأنسى كل هذا! ..
ما زلت صغيراً وموتى ليس بالقريب!













وبعد عامٍ كررت زيارتى لساكننا ..



آملاً أنه وجد يوم توبته المنتظر ..

ولكن ما وجدت ساكننا ..
بعد أن وجده يومٌ آخر .. غير مُنتظــر!









الــدور الثاني ..






استكملت صعودى على سلم ملأتهالأتربة والصدأ لأجد دورنا

الثانى وبابٌ تلَّون بألوان الورود ..

http://img23.imageshack.us/img23/4311/aghmdat1bd9.jpg


نسيت غلق بابها .. وجلست فوق سريرها الوردى ..

لتقرأ كلماته والتي طالما داعبت
قلبها .. " أٌحبك أكثر من نفسى "
.. " أنتى ملاكٌ يحلق فى سماء قلبى " .. "
سأنتظرك فى عِشُّـنا الصغير صباحاً "
.. " لا تتأخرى يا رائعة عمري " ..
وعندها احتضنت ورقتها الصغيرة إلى صدرها .. وأغمضت عينيها قليلاً ثم نهضت ..
وبدأت تفكر ..
ما ستقول لأمها غدا لتتعلل به عند الخروج .. صباحاً!
وعندما كررت زيارتي فى العام الذى يليه .. وجدت ساكنتنا .. وعلى نفس سريرها الوردي .. ممسكة بنفس الورقة .. بكلمات اختلفت عن سابقتها ..
" تحتّم علىّ السفر .. وربّما ..
ربّما أعود! .. "













الــدور الثالث ..





استكملت صعودي نحو الدور الثالث

وقد ظهرت الشقوق فى الحوائط ..
وتعجبت من ساكني تلك العمارة
كيف لا يرون سوء عمارتهم من داخلها؟!
.. أم أن بريقها من خارجها أعماهم عن باطنها!!
ها قد وصلت إلى بابنا الثالث ..
وكالعادة .. مررت من خلاله ...







http://img24.imageshack.us/img24/3783/16418491gu5.jpg



جلست فوق الأريكة وقد خط الشيب فى راسها ...



تحادث صديقتها من جوالها الحديث ..

" ما شاء الله عليه ..
ولدي لا يفوته فرضٌ من الفروض " ..
" ولدي مثال للأدب والأخلاق " .. "
ما فى أحنُّ علىّ من ولدي" ..








وقليلٌ .. وبعد أن أغلقت هاتفَها

رددت على مسامعها بصوت منكسر "
ما زال صغيراً وغداً سيكون ولدي الأفضل " ..








وقليلٌ أخرى ودخل الصغير الكبير ..

وقد أحاط كفه بعلبة سجائره ..
وأحاطت سلاسل الدنيا برقبته ..
" أمي .. أريد مالاً للخروج
مع أصدقائي الليلة " ...
ولم تفكر ساكنتنا كثيراً لتخرج
ما اراد وأكثر ..
ناصحة له نصيحتها المعتادة ...
" لا تخبـــر .. أباك .. !"








وعامٌ مضى وكررت الزيارة ..

لأجد ساكنتنا .. وفوق نفس الأريكة ..
وإلى نفس الصديقة تتحدث ..
" ولدي مظلوم " .. "
ولدي لا يعرف المخدرات " .. "
ولدي ... " .. وأكملت حديثُها ... بكاءاً!










الــدور الرابع ..







استمررت فى الصعود وكدت

أسقط فوق احد الدرجات
المتهدّمة ..
حتى وصلت إلى دورنا الرابع
للتعرف على ساكنآخر ..
من سكان
عِمارتنا ..
عِمارة الأوهام ...








http://img24.imageshack.us/img24/2347/7elmmnl3.jpg


الــدور الخامس ..







ها قد وصلت إلى الدور الخامس

بعد تخبط فى الظلام فى تلك
العمارة رديئة الباطن ...





http://img154.imageshack.us/img154/8610/shaaygr1.jpg









جلس يحتسي كوباً من الشاي

مع صديقه المقرّب..
يحدثه بحماسٍ قوى .. "
كيف تبدأ بمثل تلك الوظيفة البسيطة يا رجل؟
! " .. " هل نسيت ما نحمله من شهادات جامعية؟!
" .. " يجب أن نبدأ على قدر شهاداتنا " .. "
لا يمكن أن أفعل مثلك أبداً ..
وأبدأ بعمل بسيط كهذا!" .. "
أشرَفٌ لى أن أجلس بمنزلنا
ولا أعمل بعيداً عن تخصصي ..
أو فى عمل لا يليق
بشهادتي الجامعية! .. ".








وبعد عامٍ كررت الزيارة ..

وقد أمسك بسماعة الهاتف يحادث نفس الصديق بصوت فقد حماسته .. "
مبارك عليك الترقية صديقى
والنقلة المميزة فى عملك ..
" .. " نعم فأنت تعلم ..
ما زلت أبحث عن وظيفة
جيدة تليق بشهادتي الجامعية .. "
ثم وضع الهاتف جانباً ..
وبدأ فى إكمال ..







نفس كوب الشاي ..!







الــدور السادس ..











سلمٌ مرهق بالفعل ..


تحملته بأتربته الخانقة حتى وصلت

إلى الدور التالى ..
وبابٌ فُتح على مصراعيه ...


http://img220.imageshack.us/img220/9751/7gaabox9.jpg



تعجبت كثيراً وأنا أنظر إليها

وقد وقفت أمام مرآتها
تضبط حجابها وعلى شفتيها
ابتسامة راحة
- بعد اقتناع تام-
أن الحجاب فرضٌ عليها لا اختيار ..
وعندما انتهت من ضبطه
مدت يديها لضبط
" البادي الأحمر "
و "
البنطلون الجينز الأزرق " ...
لينتهى الأمر بنثر عطرها النفاذ
والذى ملأ جنبات غرفتها ..!








ومر عامٌ وكررت زيارتي ..

وقد جلست ساكنتنا على
سريرها أمام صديقتها تتحدث
إليها قائلة ..
طبعاً مقتنعة إنه فرض عليَّا ..
بس تعبت بجد ..
كل لما اظبط " الأوصَّة "
الحجاب يغطيها ....
لكن إن شاء الله أنا نويت
"والنية لله"
إنى بليل هصلي صلاة استخارة
وأشوف هكمل لبس الحجاب على طول








" ولا فى رمضان كفاية ؟!! " ...









الــدور السابع ..







استكملت صعودي ..


للبحث عن ساكن جديد ..
ووهــمٍ جديد ...











http://img407.imageshack.us/img407/6407/forumswb4.jpg


جلس خلف شاشة حاسوبه ..


وقد بدأ فى خط مشاركته
بالمنتدى العريق
الذي أصبح به مشرفاً نتيجة مجهوداته
الضخمة وموضوعاته التى لا تعد ولا تحصى!







كانت المشاركة


عبارة عن تحذير
قوي اللهجة
لأحد الاعضاء المخطئين .. "
أيها العضو
القليل الأدب ..
لو كنت لا تعرف كيف ترد فى
منتدى
كبير ومحترم كهذا المنتدى ..
لا تدخله
.. أو هحذفك من المنتدى حذف!! "
.. وبعدها رنّ هاتفه المحمول
ورد على أحد أصدقائه .. "
لا استطيع المجيء لدراسه معكم
هذا اليوم ..
توجد مسابقة بقمة القوه
فى المنتدى ويجب ان أشرف
عليها بنفسي ..









لاني مهم جداً فى المنتدى


إنت لاتستطيع ان تفهم يابني ..! "















وعام وكررت الزيارة ..


ومشرفنا العزيز يخط بأصابعه على الكيبورد الخاص
به رداً على مشاركات التهنئة له بالترقية الجديدة .. "
يا جماعة مبروك عليكم آنتم
نجاحي الباهر
لانه
اليكم إنتم وليس لي !! دقائق .. "








ورن هاتفه المحمول ..


وتغيرت الإبتسامة على وجهه ..
وصوت مكتوم من بين شفتيه خرج "
سقطت فى الكلية ..
لا ليس هذا ممكن ..
لماذا .. لماذا .. لماذا ...!"








الــدور الثامن ..







ها قد اقتربت من الدور الثامن


وقد أُرهقت من هذا السلم العتيق

.. وها هو باب ساكننا الجديد ...







http://img503.imageshack.us/img503/9984/fa3alui1.jpg



جلس أمام تلفازه " الفلات 29 بوصة "


.. وقد انهمرت دموعه متأثراً بما يراه أمامه

فى كليب
" الحلم العربي "
ولا يكاد مصدقاً عينيه! ..
"أي وحشية تلك؟
!" .. "أي جريمة يقترفونها؟!
" .. " تباً لهم ولمن معهم!" ..








وعندها نهض إلى اللابتوب الخاص به .. وارتشف من


" البيبسي "

رشفة تهدأ من روعه ..
ثم انطلقت أصابعه فى
كل المنتديات
أن " قاطعوهم بكل ما أوتيتم من قوة " ..








وبعد قليل عاد إلى التلفاز


من جديد وقد انتهى كليب

" الحلم العربي"
.. وبدأ كليب جديد " قرب نص نص " .. واستكمل ارتشاف
" مشروبه المفضل "
.. مع قطعة من البيتزا الساخنة
.. مع ابتسامة ارتياح أنه فعــل ما يجــب فــعله!








وبعد عام كررت الزيارة ..


لأجد ساكننا يذرف الدموع ذرفاً

أمام كليب آخر مؤثر
" الضمير العربي " ..
لينهض من جديد يدق
بعنف
من جديد على
أزرار لابتوبه الجديد
" قاطعووووووووهم " ..
إلى أن قاطعه صوت كليبه المفضل الجديد
للمطرب " النجم الصاعد " الجديد ..
عاد عندها إلى تلفازه وبدأ فى ارتشاف
" مابقى من الببسي " ..
مؤمناً فى داخله أنه سيقوم بعد الكليب مباشرة ليستكمل ...







" حملة المقاطعة ..! "







الــدور التاسع ..






استكملت صعودي نحو

الدور التالي
وقد أنهكني الصعود الذى يبدو
وكأن لا نهاية
له أو لتلك العمارة الغريبة ...






http://img15.imageshack.us/img15/5444/37395932wm3.jpg

وصلت إلى الدور التاسع

لأجد باباً معتم اللون مغلقاً على من بداخله ..
وعندها اخترقته كما يخترق الضوء الزجاج ..
باحثاً عن سكانوا ذاك المكان ..








غرفة معتمة لا ضوء فيها سوى القليل ..

اقتربت أكثر وأكثر لاعرف ما يفعل ساكننا او ساكنتنا ..
اقتربت ثم اقتربت ..
وعندها كانت المفاجأة بالنسبة لي! ..








لم ادرى أننى سأرى ذلك الوهم يوماً وجهاً لوجه ..!






وهنا .. جلست على درجات السلم وتوقفت عن الصعود ..







آملاً أن تجدوا زائراً جديداً ..

يستكمل معكم رحلتكم في ...
















عِـــمارةُ الأوهام ...!






فكرةٌ تسللت إلى عقلي واستقرت به كثيراً ..

وحاولت أن أقدمها لكم فى صورة
ومضات سريعة من حياتنا وحياة الآخرين ..








ومضات تنبيه من تلك العِمارة الخفية التى يسكنها الأغلبية ..

وهناك منهم من يسكن دوراً أو دورين أو أكثر وأكثر ..
هناك من كان ساكناً وهناك من يسكن الآن ..
وهناك من هو مقدمٌ إليها ...








عرضت بعضاً من الكثير ..

وسأنتظر من بينكم من يخرج لنا بالأدوار التالية والتالية وما أكثرها ...










أصدقائي ..

لسنا معصومين من الخطأ ولن نكون يوماً ..
فقط لا تتركوا أنفسكم فى تلك العمارة كثيراً ..
ولا تنخدعوا ببريقها من الخارج ..








أفيقوا من أوهامكم ولا تجعلوها حصاراً يختنق معه مستقبلكم ..






ثوروا على أوهامكم وعلى تلك العمارة ..









إهدموا عمارة الأوهام ..

قبل أن تُهدَم عليكم ...!













من .. واقعنا



http://photos.azyya.com/store/up2/081215221645I1W1.gif

حلمي بكالوريا
2011-02-01, 15:45
اين الردود

حلمي بكالوريا
2011-03-03, 15:38
اين الردود

مصطفى
2011-03-03, 15:51
http://e1sfqq.blu.livefilestore.com/y1paDCMQMG9fIEsXGWKjV9g7rxwN-JxUfJPe96hPM6zIGbuJk3vHbVMQEHgHNWLgLNKnF6MCB_vlpii fPmpppeeaw/%D8%B4%D9%83%D8%B1%20%D8%B9%D9%84%D9%89%20%D8%A7%D 9%84%D9%85%D9%88%D8%B6%D9%88%D8%B9%20%D8%A7%D9%84% D8%B1%D8%A7%D8%A6%D8%B9.gif

ولد الميلود
2011-03-03, 15:52
لم تكن ردود ربما لأن الموضوع طويل نوعا ما، لقد قرأته كاملا، لكي النقطة كاملة على الإبداع 10/10

حلمي بكالوريا
2011-03-04, 16:34
مشكورين على المرور الجميل