زهرة 29
2011-01-27, 15:50
الخبير الدولي في الاستعلامات الاستراتيجية بيرسي كامب لـ''الخبر''
الخلل بالجزائر في توزيع الثروة والطبقة المتوسطة مهددة بالزوال
http://images1.djazairess.com/djazairess/elkhabar/241477
اعتبر الكاتب والخبير الدولي مسؤول مركز الدراسات المتخصصة في الاستعلامات الإستراتيجية ''تكتيكال ستاديز'' السيد بيرسي كامب أن الأحداث التي تعرفها الجزائر، وحتى تونس ''ترجع إلى مشكل توزيع الثروة؛ خاصة في ظل الوضع الاقتصادي المريح.
وأوضح الخبير الدولي ''إذا لم يصاحب الوضع الاقتصادي المريح في الجزائر على غرار العديد من البلدان بإعادة توزيع للثروة بصورة عادلة، وتفادي أن يستفيد منها أقلية صغيرة، فإن الاحتجاجات والتذمر غير مفاجئ، بل على عكس سيكون متوقعا''.
ويرى الخبير بأن الوضع ''ينم عن الشعور بالإحباط وخيبة الأمل في وضع يتسم باللامساواة، وهذه الحقيقة لا تخص الجزائر، بل منطقة المغرب العربي كلها، وحتى الولايات المتحدة، التي يسجل فيها فارق في مستويات الأجور والدخل، فمثلا نسجل أن الفارق بين الأجر الأعلى والأدنى في نفس المؤسسة كان يقدر منذ 20 سنة بـ,50 بينما ارتفع حاليا إلى 500 وأكثر من ذلك، مما يكشف عن اتساع الهوة في مجال الدخل.
من جانب آخر لاحظ الخبير بأن ''هنالك ظاهرة يمكن ملاحظتها هي الاختفاء التدريجي الواسع للطبقة المتوسطة التي تمثل العمود الفقري لكل أمة، وكلما اتسع الفارق والهوة بين الطبقات الغنية والفقيرة، كلما عجزت الطبقة المتوسطة في لعب دور الرابط للتقدم والتواصل، مما يجعل المجتمعات قابلة للانهيار والانفجار من الداخل. من جانب آخر، أشار الخبير أن تداعيات الاحتجاجات المسجلة في المنطقة متباينة من حيث التأثير والحدة، مع تسجيل أن المغرب يسير بصورة أفضل الأزمة الاجتماعية من الجزائر. والجزائر تسير أزمتها أفضل من تونس. والأمر ناتج عن مفهوم الهيمنة الثقافية بمفهوم غرامشي التي تعتمد عليها النخب المسطرة لتكريس سيطرتها على المجتمع، دون اللجوء إلى العنف. وهي متباينة بين الدول الثلاث المغاربية.
واعتبر الخبير الدولي أن ''الهيمنة الثقافية التي تجعل من الطبقات الدنيا تجد نفسها في الأفكار التي تنشرها النخب، لا زالت أكثر تأثيرا في المغرب من الجزائر، لكنها أيضا أكثر قوة في الجزائر من تونس، ولكن كلما قلت الهيمنة الثقافية، كلما أضحت النخب المسيطرة بحاجة لاحتواء الشعور بالإحباط وخيبة الأمل واتساع دائرة ورقعة الاحتجاجات العنيفة، إلى اللجوء إلى أدوات القمع لجهاز الدولة، مع بروز نتيجة أنه كلما لجأت هذه النخب إلى القمع، كلما بدأت شرعيتها تتضاءل وتتقلص.
الخلل بالجزائر في توزيع الثروة والطبقة المتوسطة مهددة بالزوال
http://images1.djazairess.com/djazairess/elkhabar/241477
اعتبر الكاتب والخبير الدولي مسؤول مركز الدراسات المتخصصة في الاستعلامات الإستراتيجية ''تكتيكال ستاديز'' السيد بيرسي كامب أن الأحداث التي تعرفها الجزائر، وحتى تونس ''ترجع إلى مشكل توزيع الثروة؛ خاصة في ظل الوضع الاقتصادي المريح.
وأوضح الخبير الدولي ''إذا لم يصاحب الوضع الاقتصادي المريح في الجزائر على غرار العديد من البلدان بإعادة توزيع للثروة بصورة عادلة، وتفادي أن يستفيد منها أقلية صغيرة، فإن الاحتجاجات والتذمر غير مفاجئ، بل على عكس سيكون متوقعا''.
ويرى الخبير بأن الوضع ''ينم عن الشعور بالإحباط وخيبة الأمل في وضع يتسم باللامساواة، وهذه الحقيقة لا تخص الجزائر، بل منطقة المغرب العربي كلها، وحتى الولايات المتحدة، التي يسجل فيها فارق في مستويات الأجور والدخل، فمثلا نسجل أن الفارق بين الأجر الأعلى والأدنى في نفس المؤسسة كان يقدر منذ 20 سنة بـ,50 بينما ارتفع حاليا إلى 500 وأكثر من ذلك، مما يكشف عن اتساع الهوة في مجال الدخل.
من جانب آخر لاحظ الخبير بأن ''هنالك ظاهرة يمكن ملاحظتها هي الاختفاء التدريجي الواسع للطبقة المتوسطة التي تمثل العمود الفقري لكل أمة، وكلما اتسع الفارق والهوة بين الطبقات الغنية والفقيرة، كلما عجزت الطبقة المتوسطة في لعب دور الرابط للتقدم والتواصل، مما يجعل المجتمعات قابلة للانهيار والانفجار من الداخل. من جانب آخر، أشار الخبير أن تداعيات الاحتجاجات المسجلة في المنطقة متباينة من حيث التأثير والحدة، مع تسجيل أن المغرب يسير بصورة أفضل الأزمة الاجتماعية من الجزائر. والجزائر تسير أزمتها أفضل من تونس. والأمر ناتج عن مفهوم الهيمنة الثقافية بمفهوم غرامشي التي تعتمد عليها النخب المسطرة لتكريس سيطرتها على المجتمع، دون اللجوء إلى العنف. وهي متباينة بين الدول الثلاث المغاربية.
واعتبر الخبير الدولي أن ''الهيمنة الثقافية التي تجعل من الطبقات الدنيا تجد نفسها في الأفكار التي تنشرها النخب، لا زالت أكثر تأثيرا في المغرب من الجزائر، لكنها أيضا أكثر قوة في الجزائر من تونس، ولكن كلما قلت الهيمنة الثقافية، كلما أضحت النخب المسيطرة بحاجة لاحتواء الشعور بالإحباط وخيبة الأمل واتساع دائرة ورقعة الاحتجاجات العنيفة، إلى اللجوء إلى أدوات القمع لجهاز الدولة، مع بروز نتيجة أنه كلما لجأت هذه النخب إلى القمع، كلما بدأت شرعيتها تتضاءل وتتقلص.