doom45
2011-01-27, 00:07
في مجلس عبد المللك بن مروان
كان ( جرير , والفرزدق , والأخطل ) اشهر الشعراء فى العصر الاموى , وهم حملة لواء الشعر فى ذلك العصر وأئمته , ولقد قامت معركة شعرية كبيرة بين هؤلاء الشعراء الثلاثة أسفرت عن ما يسمى فى تاريخ الشعر العربى بـ ( مناقضات جرير والفرزدق ) , وكانت حرب هجائية انتصر فيها جرير فى النهاية على الفرزدق والأخطل وفيما ما يلي جزء من تلك المعركة الشعرية.
قال هشام بن محمد الكلبي دخل رجل من بني عذرة على عبد الملك بن مروان يمتدحه بقصيدة وعنده الشعراء الثلاثة، جرير والفرزدق والاخطل، فلم يعرفهم الأعرابي لأنه لم يلتقي بهم من قبل.
فقال عبد الملك للأعرابي: هل تعرف اهجى بيت قالته العرب في الإسلام ؟ قال الاعرابي: نعم !
قول جرير:
فغض الطرف إنك من نمير * * * فلا كعبا بلغت ولا كلابا
فقال: أحسنت، فهل تعرف أمدح بيت قيل في الاسلام ؟
قال نعم ! قول جرير :
ألستم خير من ركب المطايا * * * وأندى العالمين بطون راح
فقال: أحسنت، فهل تعرف أرق بيت قيل في الإسلام ؟
قال: نعم ! قول جرير:
إن العيون التي في طرفها حور * * * قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به * * * وهن أضعف خلق الله أركانا
فقال: أحسنت، فهل تعرف جريرا ؟ قال: لا والله، وإني إلى رؤيته لمشتاق.
قال: فهذا جرير وهذا الفرزدق وهذا الاخطل !!
فأنشأ الاعرابي يقول:
فحيا الاله أبا حرزة * * * وأرغم أنفك يا أخطل
وجد الفرزدق أتعس به * * * ورق خياشيمه الجندل
فأنشأ الفرزدق يقول:
يا أرغم الله أنفا أنت حامله * * * يا ذا الخنا ومقال الزور والخطل
ما أنت بالحكم الترضى حكومته * * * ولا الأصيل ولا ذي الرأي والجدل
ثم أنشأ الأخطل يقول: -
يا شر من حملت ساق على قدم * * * ما مثل قولك في الأقوام يحتمل
إن الحكومة ليست في أبيك ولا * * * في معشر أنت منهم انهم سفل
فقام جرير مغضبا وقال:
أتشتمان سفاها خيركم حسبا * * * ففيكما - وإلهي - الزور والخطل
شتمتاه على رفعي ووضعكما * * * لا زلتما في سفال أيها السفل
ثم وثب جرير فقبل رأس الأعرابي وقال: يا أمير المؤمنين جائزتي له، وكانت خمسة آلاف ، فقال عبد الملك: وله مثلها من مالي، فقبض الأعرابي ذلك كله وخرج.
كان ( جرير , والفرزدق , والأخطل ) اشهر الشعراء فى العصر الاموى , وهم حملة لواء الشعر فى ذلك العصر وأئمته , ولقد قامت معركة شعرية كبيرة بين هؤلاء الشعراء الثلاثة أسفرت عن ما يسمى فى تاريخ الشعر العربى بـ ( مناقضات جرير والفرزدق ) , وكانت حرب هجائية انتصر فيها جرير فى النهاية على الفرزدق والأخطل وفيما ما يلي جزء من تلك المعركة الشعرية.
قال هشام بن محمد الكلبي دخل رجل من بني عذرة على عبد الملك بن مروان يمتدحه بقصيدة وعنده الشعراء الثلاثة، جرير والفرزدق والاخطل، فلم يعرفهم الأعرابي لأنه لم يلتقي بهم من قبل.
فقال عبد الملك للأعرابي: هل تعرف اهجى بيت قالته العرب في الإسلام ؟ قال الاعرابي: نعم !
قول جرير:
فغض الطرف إنك من نمير * * * فلا كعبا بلغت ولا كلابا
فقال: أحسنت، فهل تعرف أمدح بيت قيل في الاسلام ؟
قال نعم ! قول جرير :
ألستم خير من ركب المطايا * * * وأندى العالمين بطون راح
فقال: أحسنت، فهل تعرف أرق بيت قيل في الإسلام ؟
قال: نعم ! قول جرير:
إن العيون التي في طرفها حور * * * قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به * * * وهن أضعف خلق الله أركانا
فقال: أحسنت، فهل تعرف جريرا ؟ قال: لا والله، وإني إلى رؤيته لمشتاق.
قال: فهذا جرير وهذا الفرزدق وهذا الاخطل !!
فأنشأ الاعرابي يقول:
فحيا الاله أبا حرزة * * * وأرغم أنفك يا أخطل
وجد الفرزدق أتعس به * * * ورق خياشيمه الجندل
فأنشأ الفرزدق يقول:
يا أرغم الله أنفا أنت حامله * * * يا ذا الخنا ومقال الزور والخطل
ما أنت بالحكم الترضى حكومته * * * ولا الأصيل ولا ذي الرأي والجدل
ثم أنشأ الأخطل يقول: -
يا شر من حملت ساق على قدم * * * ما مثل قولك في الأقوام يحتمل
إن الحكومة ليست في أبيك ولا * * * في معشر أنت منهم انهم سفل
فقام جرير مغضبا وقال:
أتشتمان سفاها خيركم حسبا * * * ففيكما - وإلهي - الزور والخطل
شتمتاه على رفعي ووضعكما * * * لا زلتما في سفال أيها السفل
ثم وثب جرير فقبل رأس الأعرابي وقال: يا أمير المؤمنين جائزتي له، وكانت خمسة آلاف ، فقال عبد الملك: وله مثلها من مالي، فقبض الأعرابي ذلك كله وخرج.