hichem.tipazi
2011-01-25, 21:20
كلما بلغ اليقين نهايته.. يخرج ليقول لنا أنه وهم.. وبين اليقين والوهم فرصة للتفكير.. للنظر في ماهية اليقين والوهم.. وإلى غاية لحظة الاكتشاف.. هل سيبقى دائما للوهم نصر..؟؟؟ أم أن لليقين فصل..؟؟؟
منذ زمن ليس ببعيد، عندما بدأـ أبصر من حولي الحقيقة التي لا تظهر للجميع وينكر الكثير ويعبر باليأس والغيظ عنه آخرون كنت أقول أنها لا بد من النهاية، ليست نهاية العالم ولا ناهية الدنيا ولا يوم القيامة أو كما يعبر عنها كبارنا "قروب الساعة"، حقيقة هي قرب الساعة ولكنها ساعة غير الساعة نعرفها من خلال ديننا وعقائدنا أو مفاهيمنا التي حملنها في مدارسنا أو خارج أسوار تعلمنا هناك في الشارع، المهم أن الساعة آتية لا ريب فيها، مجرد دقائق في عمر الأمم لا بد لها أن تمر حتى يكتمل التصور والمفهوم والعمل ليقول للجميع إنني هنا قد اكتملت... وآن الأوان للخروج...
كلما أفكر في حديثي "ماذا يحدث؟"، أجد نفسي مرغما لا بطل في التفكير مرارا وتكرار في "ماذا بعد؟"، ربما هو سؤال لابد منه ولكل جوابه، غير أنه لا بد من الإجابة كيفما كانت لا بد منها، غير أن الأكيد في جواب المنتهين والمستسلمين غير الراغبين في غد أفضل يقولون لا شيء، ولكني أخالفهم ويوافقني القليل أنه هناك شيء... لا يهم حجمه ولا غايته بقدر ما يهم الحدث في هذه للحظة، لحظة لا أزال أرقبها من بعيد، بوادرها تلوح في الأفق أمام الجميع، غير أنها لا ينكرها غير جاهل وأعمى وساذج وأحمق وغبي وآخر ناكر متبجح يرفض أن يرى الذي أرى... ربما لا أقدر على جمع الناس على قلب واحد وكلمة واحدة ولكن يمكن أن ندرك حقيقة واحدة أن الأمور ليست بخير، أليس كذلك؟
قد لا تكفي فكرة أن الأمور ليست بخير- والله يستر- غير أن هذه القدرية المستسلمة لا تنفع في الحياة ولا تجلب إلا مزيدا من الشر، بل الكثير منه وأمور أخرى له مرافقة، إنه استمرار الظلم وسلب لحقوق والتعدي على الإنسان وكرامته وشرفه وكل شيء يملكه في الدنيا، قد لا تكون أنت القارئ قد بلغته ولكن هناك من بلغه وهناك من تجاوزه وهناك من انتهى منه، وهو الآن منتحر أو متشرد أو مجنون أو مجرم أو إرهابي منتحر أو هارب "حارڨ"، كل قد بلغ مبلغه وأنت لم تزل بعد لم تبلغه... لكن هل الزمن متوقف؟ أم القدر عنك بعيد؟ أم علمت الغيب فتجنب الشر؟ أم أنك فوق الخلق بما خلقت لنفسك؟ لا أعتقد فكل شيء منك قريب و ليس غير لحظات طويلة أم قصيرة و يبلغ الذي لا تريده...
هنا فقط يصبح القلب واحد وكلمة واحدة، حين نكتشف بعد زوال غباءنا أننا في الهم المشتركون، وأننا في الظلم واقعون، وأن لا سبيل للسكوت، سكوت الخانعين الجبناء الراضين بذل لا ينتهي وظلم لا ينجلي وعذاب لا ينقضي وتعاسة ومهانة في فصول طويلة متعددة لا تنتهي... كل مستمر... وأنت وأنا في هذا كله مستمر، لكن لا نزال ننتظر، ننتظر انتظار المرتقب الخائف الآمل، الخائف من السوء والألم، الآمل في خير ظالم مستبد، طامع في غير لله كرم بخيل أناني شره... وشعار في داخلنا يتردد ويعلن في كل لحظة وفي غضب وصبر وما بينهما... » لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا « ...
غير أن هذا الصوت لابد له من صمت لا بد له من سكوت ليفسح المجال لغير من القول من الرفض، رفض لا ينتهي إلا بأمرين شاء من شاء وأبى من أبى ، فإما الإصلاح العميق والحقيقي والصادق المخلص، وإلا الرفض والإباء والثورة... ماذا الثورة؟ هل أنا محرض أم أحرض .... لا لا لا... إنما هي الحقيقة، وهو الأمر المحتوم الذي لا بد منه خيار صعب جدا لو يأخذ زمامه شارعنا ورعايا دولتنا العامرة، وهل هذه حقيقة ؟؟؟ نعم إنها حقيقة و لنا في التاريخ عبرة لألي الأبصار ....
و ستكون لي وقفة مع تاريخ هذا الشعب الرافض عبر التاريخ كل ظلم و استبداد يطول....
فهل سيكون الأمر المحتوم..؟؟؟ لكل الحرية في الإجابة.....
بقلم هشام التيبازي / الجزائري
في منزلي – 19/01/2010
منذ زمن ليس ببعيد، عندما بدأـ أبصر من حولي الحقيقة التي لا تظهر للجميع وينكر الكثير ويعبر باليأس والغيظ عنه آخرون كنت أقول أنها لا بد من النهاية، ليست نهاية العالم ولا ناهية الدنيا ولا يوم القيامة أو كما يعبر عنها كبارنا "قروب الساعة"، حقيقة هي قرب الساعة ولكنها ساعة غير الساعة نعرفها من خلال ديننا وعقائدنا أو مفاهيمنا التي حملنها في مدارسنا أو خارج أسوار تعلمنا هناك في الشارع، المهم أن الساعة آتية لا ريب فيها، مجرد دقائق في عمر الأمم لا بد لها أن تمر حتى يكتمل التصور والمفهوم والعمل ليقول للجميع إنني هنا قد اكتملت... وآن الأوان للخروج...
كلما أفكر في حديثي "ماذا يحدث؟"، أجد نفسي مرغما لا بطل في التفكير مرارا وتكرار في "ماذا بعد؟"، ربما هو سؤال لابد منه ولكل جوابه، غير أنه لا بد من الإجابة كيفما كانت لا بد منها، غير أن الأكيد في جواب المنتهين والمستسلمين غير الراغبين في غد أفضل يقولون لا شيء، ولكني أخالفهم ويوافقني القليل أنه هناك شيء... لا يهم حجمه ولا غايته بقدر ما يهم الحدث في هذه للحظة، لحظة لا أزال أرقبها من بعيد، بوادرها تلوح في الأفق أمام الجميع، غير أنها لا ينكرها غير جاهل وأعمى وساذج وأحمق وغبي وآخر ناكر متبجح يرفض أن يرى الذي أرى... ربما لا أقدر على جمع الناس على قلب واحد وكلمة واحدة ولكن يمكن أن ندرك حقيقة واحدة أن الأمور ليست بخير، أليس كذلك؟
قد لا تكفي فكرة أن الأمور ليست بخير- والله يستر- غير أن هذه القدرية المستسلمة لا تنفع في الحياة ولا تجلب إلا مزيدا من الشر، بل الكثير منه وأمور أخرى له مرافقة، إنه استمرار الظلم وسلب لحقوق والتعدي على الإنسان وكرامته وشرفه وكل شيء يملكه في الدنيا، قد لا تكون أنت القارئ قد بلغته ولكن هناك من بلغه وهناك من تجاوزه وهناك من انتهى منه، وهو الآن منتحر أو متشرد أو مجنون أو مجرم أو إرهابي منتحر أو هارب "حارڨ"، كل قد بلغ مبلغه وأنت لم تزل بعد لم تبلغه... لكن هل الزمن متوقف؟ أم القدر عنك بعيد؟ أم علمت الغيب فتجنب الشر؟ أم أنك فوق الخلق بما خلقت لنفسك؟ لا أعتقد فكل شيء منك قريب و ليس غير لحظات طويلة أم قصيرة و يبلغ الذي لا تريده...
هنا فقط يصبح القلب واحد وكلمة واحدة، حين نكتشف بعد زوال غباءنا أننا في الهم المشتركون، وأننا في الظلم واقعون، وأن لا سبيل للسكوت، سكوت الخانعين الجبناء الراضين بذل لا ينتهي وظلم لا ينجلي وعذاب لا ينقضي وتعاسة ومهانة في فصول طويلة متعددة لا تنتهي... كل مستمر... وأنت وأنا في هذا كله مستمر، لكن لا نزال ننتظر، ننتظر انتظار المرتقب الخائف الآمل، الخائف من السوء والألم، الآمل في خير ظالم مستبد، طامع في غير لله كرم بخيل أناني شره... وشعار في داخلنا يتردد ويعلن في كل لحظة وفي غضب وصبر وما بينهما... » لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا « ...
غير أن هذا الصوت لابد له من صمت لا بد له من سكوت ليفسح المجال لغير من القول من الرفض، رفض لا ينتهي إلا بأمرين شاء من شاء وأبى من أبى ، فإما الإصلاح العميق والحقيقي والصادق المخلص، وإلا الرفض والإباء والثورة... ماذا الثورة؟ هل أنا محرض أم أحرض .... لا لا لا... إنما هي الحقيقة، وهو الأمر المحتوم الذي لا بد منه خيار صعب جدا لو يأخذ زمامه شارعنا ورعايا دولتنا العامرة، وهل هذه حقيقة ؟؟؟ نعم إنها حقيقة و لنا في التاريخ عبرة لألي الأبصار ....
و ستكون لي وقفة مع تاريخ هذا الشعب الرافض عبر التاريخ كل ظلم و استبداد يطول....
فهل سيكون الأمر المحتوم..؟؟؟ لكل الحرية في الإجابة.....
بقلم هشام التيبازي / الجزائري
في منزلي – 19/01/2010