KHAOULA SEBTI
2008-07-27, 08:24
غيرة الأمهات والرغبة في إرضاء الأهل.. أهم الأسباب
: علاقة الزوجة مع أهل زوجها تعد تحديًا كبيرًا لمعظم الزوجات الجديدات وكثير من القديمات أيضًا فهذه العلاقة غالبًا ما تخضع لشد وجذب وتوتر وهدوء قبل أن يفهم كل منهما الطرف الآخر ويتوصل إلي الأسلوب الأمثل للتعامل معه.
وبداية نقطة التوتر تأتي مع شعور الزوجة صدقًا أو توهمًا أن سلوكها وتصرفاتها وحركاتها وأسلوبها موضع مراقبة أو نقد من أهل زوجها، وشعور أهل الزوج أن هذه العروس جاءت لتخطف ابنهم منهم وتقطع صلته بأهله. وينتشر هذا الشعور بشكل كبير لدي اللواتي يعشن في نفس المنزل مع أهل الزوج.
فعندما تفرض الظروف أو نفرض نحن علي أنفسنا المعيشة مع أهل الزوج تبدأ الحياة بالمشكلات نتيجة ذلك الاختلاط بالأهل، وقد تسير الحياة بشكل هادئ إلي حد ما، لكن إلي متي؟
فتحكي لي إحدي الزوجات وتقول: كان زوجي كثير السفر في بداية حياتنا الزوجية وكنت لم أنجب بعد وعندما كنت ارغب في الخروج كان يطرح عليّ المئات من الأسئلة وحتي عندما يعود زوجي كانوا يتدخلون في كل كبيرة وصغيرة بيني وبينه حتي أسرار غرفة النوم كانت محل جدل ونقاش فلم أطيق هذا الوضع وطلبت من زوجي الابتعاد عنهم في أي مكان آخر ولكنه تعذر بعدم القدرة علي توفير سكن خاص بي ولم أيأس من المطالبة بالابتعاد عنهم في مكان خاص بي لا اشعر فيه إنني تحت المراقبة حتي وفقني الله وساعدني والدي علي السكن في مكان بعيد عن أهل زوجي وقتها فقط شعرت بالراحة وبأنني أصبحت زوجة.
ولي صديقة مقربة تحكي لي أن كل مشاكلها مع زوجها كانت بسبب أهله فقد كان زوجها كثير الارتباط بأهله وبخاصة أمه وكنت اشعر في قرارة نفسي بغيرة شديدة من هذه العلاقة لدرجة أن الأم كانت تغار عندما يلاطفني زوجي بكلمه أمامها فكان كثيرا ما يرغب في أن يظهر أمامها أننا علي خلاف دائما حتي لا تغضب منه فلم أطيق هذا الوضع فقلت له إما أنا إما هي وقد اختار أمه وكانت هذه هي النهاية بيننا.
فتقول اخرى عندما تعيش الزوجة مع أهل زوجها تشعر الزوجة بأنها تحت المراقبة من قبل أهل الزوج مما يدفعها إلي الارتباك، بل إلي الحذر أحيانا وتفكر في مدي فهمهم لهذا السلوك أو ذاك، أو حتي تبادر بشرحه لهم، وليس ذلك تقليلاً من شخصية الزوجة أو انتقاصًا من استقلالها بقدر ماهو محاولة منها ليفهمها من حولها علي حقيقتها ولا يسيئوا تفسير بعض ما يرونه منها من تصرفات، وفي كل الأحوال لا تستطيع الزوجة أن ترضي أهل الزوج بنسبة مائة بالمائة لأن الاختلاف من سنن الحياة.
قد تحاول الزوجة إذا كانت الحياة بدأت مع أهل الزوج أن تكون لها الكلمة الأولي وأن تصبح هي سيدة البيت، مستقلة بقراراتها واختياراتها حيث إنها هي العروس ولها الحق في إدارة البيت وتسيير أمور الحياة فيه، قد تنجح الزوجة في هذا، لكنها أيضًا قد تفشل.
فإذا نجحت ستعيش وكأنها مستقلة في بيت خاص، لكنها إذا فشلت فالبدائل المتاحة قليلة فهي إما أن تثور وتغضب، ومن هنا تأتي المشكلات الكبيرة التي من الممكن أن تدمر الحياة الزوجية وتهدمها وينتهي الأمر كله، أو أن تحاول أن تتعايش مع ما يحدث حولها لتستمر الحياة وتنجب العروس حتي تجد في ابتسامة طفلها ما يعينها علي تحمل أي شيء، ولكن هل تستقيم الأمور أم أن المشكلات تتزايد!
أما اخرى فتري الموضوع من جهة أخري فتقول كثير من الأمهات يشعرن مع زوجات أبنائهنَّ بأنهن قد فقدوهم، وكثيرًا ما يتحول هذا الشعور إلي سلوك مرضي، وقصص الأمهات في ذلك كثير، فبعضهنَّ تدعي المرض للإبقاء علي الابن قريبًا منها، وبعضهن تحرص علي عدم تزويج الابن من فرط شعورها بالفقد لو تزوج.
وتقاطعها أم عبد الرحمن بقولها: نعم ابني تغير كثيرا بعد زواجه فلم يعد مثلما كان فسألتها كيف تغير؟ فقالت: أصبح مهتما بشكل كبير بزوجته فقط ولم يعد متعلقاً بي مثلما كان من قبل وأنا اشعر بضيق شديد من هذا الوضع فبعد كل تعبي فيه تأتي واحدة أخري وتأخذه علي الجاهز بنفس تعبير الأم!
أيا كانت مخاوف الأهل لاسيما الأمهات من فقد ابنهن بعد الزواج واستئثار الزوجة به، حقيقية كانت أم متوهمة، فلابد أن تتعامل معها بجدية، وأن تشعرها أن زواج ابنهم أضاف للأسرة ابنة جديدة ولم يخطف منها شابًا.
وعلي النقيض تقول أم حمد: لماذا اغضب كل ما أتمناه لابني هو السعادة وطالما هذه الإنسانة ستسعده فلماذا اغضب أنا أحبه لذلك أنا أتمني له الخير.
ومهما كانت علاقتك بأهل زوجك من حيث المودة والمتانة فلابد أن يقع بينكم خلاف، إذا عرفت ذلك واستعددت له أمكنك معالجة الأمر بهدوء وعقلانية، أما إذا كنت ممن يعتقدن أن علاقتها بأهل زوجها أصبحت سمنًا علي عسل ولن تعرف المشكلات لها طريقًا، فإن ذلك قد يربكك مع أصغر مشكلة تظهر لك علي الطريق.
وحول طريقة معالجة المشكلات التي تنشأ بين الزوجة وأهل زوجها تقول: واحدا أول ما يجب عمله في مواجهة أية مشكلة تظهر مع أهل الزوج أن تستبعد الزوجة مبدأ الاستقواء بزوجها علي أهله أو تحريضه عليهم، حتي ولو كانت حجتها قوية، وخطؤهم ظاهر، إذ يجب أن يكون أسلوبها في التعامل مع المشاكل هو حلها لا إدانة الطرف الآخر فيها، فتلك الإدانة أو السعي إليها غالبًا ما تزيد الطين بلة وتزيد المشكلة تعقيدًا.
ويجب علي الزوجة ألا تسعي إلي إدانة أهل زوجها في أي مشكلة تظهر بينهم فمن باب أولي ألا تلومي زوجك لتصرف صدر من أهله، أو تضعيه أمام الاختيار المر الذي تلجأ إليه كثير من الزوجات الحمقاوات (إما أنا أو أهلك)، وفي المقابل إذا حدث خلاف بين زوجك وأهله فاحرصي علي أن تكوني رسول سلام بينهم، ولا تستغلي الفرصة لتوغري صدره تجاه أهله أو تؤكدي صدق شكواك منهم، فخلاف زوجك مع أهله سيزول آجلاً أم عاجلاً، ويبقي في ذهنه سلوكك أنت أثناء ذلك الخلاف.
: علاقة الزوجة مع أهل زوجها تعد تحديًا كبيرًا لمعظم الزوجات الجديدات وكثير من القديمات أيضًا فهذه العلاقة غالبًا ما تخضع لشد وجذب وتوتر وهدوء قبل أن يفهم كل منهما الطرف الآخر ويتوصل إلي الأسلوب الأمثل للتعامل معه.
وبداية نقطة التوتر تأتي مع شعور الزوجة صدقًا أو توهمًا أن سلوكها وتصرفاتها وحركاتها وأسلوبها موضع مراقبة أو نقد من أهل زوجها، وشعور أهل الزوج أن هذه العروس جاءت لتخطف ابنهم منهم وتقطع صلته بأهله. وينتشر هذا الشعور بشكل كبير لدي اللواتي يعشن في نفس المنزل مع أهل الزوج.
فعندما تفرض الظروف أو نفرض نحن علي أنفسنا المعيشة مع أهل الزوج تبدأ الحياة بالمشكلات نتيجة ذلك الاختلاط بالأهل، وقد تسير الحياة بشكل هادئ إلي حد ما، لكن إلي متي؟
فتحكي لي إحدي الزوجات وتقول: كان زوجي كثير السفر في بداية حياتنا الزوجية وكنت لم أنجب بعد وعندما كنت ارغب في الخروج كان يطرح عليّ المئات من الأسئلة وحتي عندما يعود زوجي كانوا يتدخلون في كل كبيرة وصغيرة بيني وبينه حتي أسرار غرفة النوم كانت محل جدل ونقاش فلم أطيق هذا الوضع وطلبت من زوجي الابتعاد عنهم في أي مكان آخر ولكنه تعذر بعدم القدرة علي توفير سكن خاص بي ولم أيأس من المطالبة بالابتعاد عنهم في مكان خاص بي لا اشعر فيه إنني تحت المراقبة حتي وفقني الله وساعدني والدي علي السكن في مكان بعيد عن أهل زوجي وقتها فقط شعرت بالراحة وبأنني أصبحت زوجة.
ولي صديقة مقربة تحكي لي أن كل مشاكلها مع زوجها كانت بسبب أهله فقد كان زوجها كثير الارتباط بأهله وبخاصة أمه وكنت اشعر في قرارة نفسي بغيرة شديدة من هذه العلاقة لدرجة أن الأم كانت تغار عندما يلاطفني زوجي بكلمه أمامها فكان كثيرا ما يرغب في أن يظهر أمامها أننا علي خلاف دائما حتي لا تغضب منه فلم أطيق هذا الوضع فقلت له إما أنا إما هي وقد اختار أمه وكانت هذه هي النهاية بيننا.
فتقول اخرى عندما تعيش الزوجة مع أهل زوجها تشعر الزوجة بأنها تحت المراقبة من قبل أهل الزوج مما يدفعها إلي الارتباك، بل إلي الحذر أحيانا وتفكر في مدي فهمهم لهذا السلوك أو ذاك، أو حتي تبادر بشرحه لهم، وليس ذلك تقليلاً من شخصية الزوجة أو انتقاصًا من استقلالها بقدر ماهو محاولة منها ليفهمها من حولها علي حقيقتها ولا يسيئوا تفسير بعض ما يرونه منها من تصرفات، وفي كل الأحوال لا تستطيع الزوجة أن ترضي أهل الزوج بنسبة مائة بالمائة لأن الاختلاف من سنن الحياة.
قد تحاول الزوجة إذا كانت الحياة بدأت مع أهل الزوج أن تكون لها الكلمة الأولي وأن تصبح هي سيدة البيت، مستقلة بقراراتها واختياراتها حيث إنها هي العروس ولها الحق في إدارة البيت وتسيير أمور الحياة فيه، قد تنجح الزوجة في هذا، لكنها أيضًا قد تفشل.
فإذا نجحت ستعيش وكأنها مستقلة في بيت خاص، لكنها إذا فشلت فالبدائل المتاحة قليلة فهي إما أن تثور وتغضب، ومن هنا تأتي المشكلات الكبيرة التي من الممكن أن تدمر الحياة الزوجية وتهدمها وينتهي الأمر كله، أو أن تحاول أن تتعايش مع ما يحدث حولها لتستمر الحياة وتنجب العروس حتي تجد في ابتسامة طفلها ما يعينها علي تحمل أي شيء، ولكن هل تستقيم الأمور أم أن المشكلات تتزايد!
أما اخرى فتري الموضوع من جهة أخري فتقول كثير من الأمهات يشعرن مع زوجات أبنائهنَّ بأنهن قد فقدوهم، وكثيرًا ما يتحول هذا الشعور إلي سلوك مرضي، وقصص الأمهات في ذلك كثير، فبعضهنَّ تدعي المرض للإبقاء علي الابن قريبًا منها، وبعضهن تحرص علي عدم تزويج الابن من فرط شعورها بالفقد لو تزوج.
وتقاطعها أم عبد الرحمن بقولها: نعم ابني تغير كثيرا بعد زواجه فلم يعد مثلما كان فسألتها كيف تغير؟ فقالت: أصبح مهتما بشكل كبير بزوجته فقط ولم يعد متعلقاً بي مثلما كان من قبل وأنا اشعر بضيق شديد من هذا الوضع فبعد كل تعبي فيه تأتي واحدة أخري وتأخذه علي الجاهز بنفس تعبير الأم!
أيا كانت مخاوف الأهل لاسيما الأمهات من فقد ابنهن بعد الزواج واستئثار الزوجة به، حقيقية كانت أم متوهمة، فلابد أن تتعامل معها بجدية، وأن تشعرها أن زواج ابنهم أضاف للأسرة ابنة جديدة ولم يخطف منها شابًا.
وعلي النقيض تقول أم حمد: لماذا اغضب كل ما أتمناه لابني هو السعادة وطالما هذه الإنسانة ستسعده فلماذا اغضب أنا أحبه لذلك أنا أتمني له الخير.
ومهما كانت علاقتك بأهل زوجك من حيث المودة والمتانة فلابد أن يقع بينكم خلاف، إذا عرفت ذلك واستعددت له أمكنك معالجة الأمر بهدوء وعقلانية، أما إذا كنت ممن يعتقدن أن علاقتها بأهل زوجها أصبحت سمنًا علي عسل ولن تعرف المشكلات لها طريقًا، فإن ذلك قد يربكك مع أصغر مشكلة تظهر لك علي الطريق.
وحول طريقة معالجة المشكلات التي تنشأ بين الزوجة وأهل زوجها تقول: واحدا أول ما يجب عمله في مواجهة أية مشكلة تظهر مع أهل الزوج أن تستبعد الزوجة مبدأ الاستقواء بزوجها علي أهله أو تحريضه عليهم، حتي ولو كانت حجتها قوية، وخطؤهم ظاهر، إذ يجب أن يكون أسلوبها في التعامل مع المشاكل هو حلها لا إدانة الطرف الآخر فيها، فتلك الإدانة أو السعي إليها غالبًا ما تزيد الطين بلة وتزيد المشكلة تعقيدًا.
ويجب علي الزوجة ألا تسعي إلي إدانة أهل زوجها في أي مشكلة تظهر بينهم فمن باب أولي ألا تلومي زوجك لتصرف صدر من أهله، أو تضعيه أمام الاختيار المر الذي تلجأ إليه كثير من الزوجات الحمقاوات (إما أنا أو أهلك)، وفي المقابل إذا حدث خلاف بين زوجك وأهله فاحرصي علي أن تكوني رسول سلام بينهم، ولا تستغلي الفرصة لتوغري صدره تجاه أهله أو تؤكدي صدق شكواك منهم، فخلاف زوجك مع أهله سيزول آجلاً أم عاجلاً، ويبقي في ذهنه سلوكك أنت أثناء ذلك الخلاف.