مشاهدة النسخة كاملة : ما الذي يدفع الرجل للخيانة ؟؟
kamika213
2011-01-22, 23:19
نعيش الآن عصرا تتغير فيه القيم و العادات و المفاهيم بسرعة البرق. و أصبح شعارنا اليوم هو المنافسة على كافة الأصعدة. قد نتساءل ما شأن المنافسة في العلاقة بين الرجل و المراة. نقول نعم لها شأن كبير. إن هذا التطور الكبير من جراء استخدام الانترنيت تلك الشبكة العنكبوتيه التي جعلت من العالم قرية صغيرة و أثار سموم البث الفضائي في كيان الأسرة و غيرها من الوسائل التكنولوجية أدت و للأسف إلى تدهور العلاقة الزوجية بين الرجل و المراة. و كانت النتيجة خروج الرجل من بيته ليرتمي في أحضان البغايا ضاربا بهذا عرض شرف العائلة و راميا ورائه مسؤوليات رعاية المراة و بناء الأولاد. فاذا به تصطاده البغايا بكل ما تملك من وسائل الإغواء و توهمه بالعيش الرغيد و بالتالي يبدأ بالانسحاب من دوره الأساسي و هو القوامة بكل معانيها. إن القوامة ليست مجرد توفير طعام وشراب، وملبس ومسكن، إنها مسؤولية الاضطلاع بشؤون أسرة كاملة، تبدأ من الاهتمام بشؤون شريكة الحياة. الزوجة، أخلاقها وسلوكها، ثم لا تلبث أن تشمل الأبناء والبنات، إنها مسؤولية صنع أبناء الأمة وبناتها، وإعطاء الأمة انتماءها بالحفاظ على كيان الأسرة.
القوامة ليست لهواً وعبثاً، ونوماً متواصلاً، إنما هي عمل، وتخطيط، وجهد متواصل في مملكة البيت للمحافظة على أمنه واستقراره.
إن واجب قيَّم الأسرة، أن يغرس في نفوس أفراد أسرته الدين والمثل السامية، وأن يُنمي فيهم حب الله، وحب رسوله ، وحتى يكون الله ورسولُه أحب إليهم ما سواهما، ينمي فيهم مخافة الله والرغبة فيما عنده من ثواب.
للأسف لو أطلعنا على أكثر رجالنا لوجدنا بأن أكثرهم لاهون عابثون غير مكترثون بأعراضهم و أصبحت جريمة الزنى عندهم نوع من الضرورات. و الضرورات عندهم تبيح المحظورات.
و قد ساعد على تفشي هذه الظاهرة هو خروج المراة للشارع و غياب دور رقابة الوالدين و كذلك انتشار مواقع التعارف عن طريق النت .فترى الرجل بلمس الماوس تصبح عنده صاحبة من بلد أجنبي و منها ما يحدث في غرف الدردشة و الكاميرات. تراه يصاحب عدد لا متناهي من الإناث في ساعة واحدة.
او تراه يصاحب رفيقته بالعمل او سكرتيراته فتصبح له الزوجة الروحية التي يعتقد بانه وجد عندها ما لم يجده عند زوجته.
ترى من مسؤول عن هذه الظاهرة أهي المراة أم الرجل أم المجتمع أم التكنولوجية أم اسباب اخرى.
طبعا لا أضع الوم على الرجل و جشعه فقط بل أيضا المراة ملامة بهذا الأمر. فالكثير من النساء كن سبب خروج الزوج من منزله. فهي إما غبية و ام أنانية و ام مهملة غير عابئة براحة زوجها و غير مقدرة لما يفعله الرجل في العمل ليوفره لها او لأولادها. و قد يكون غرورها الناتج عن جمالها او علمها او غناها الذي تشعره بانها افضل منه ما يولد لديه شعور النقص اتجاه. بالاضاقة بالرغبة من قهر تلك المراة و طعنها بانوثتها فيبحث عن تلك الصاحبة.
و قد يكون ذلك عدم توافر لغة التواصل الفكري بينهما فكل يغني في واد اخر و لا احد يسمع صوت الاخر فيتولد عنده فاقة نفسية و جوع و كبت لما يشعر في داخله و لا يستطيع البوح به للطرف الاخر نتيجة عدم التواصل و عدم فهم حاجاته فيبحث عن من يفهمه و من يقدر حروف الكلمات الخارجة من العقل و القلب .
للأسف إننا في مرحلة تدهور كامل على صعيد الأسرة ( الزوج، الزوجة، الاولاد) التي كانت قديما تمثل قلعة من قلاع الدين، إنها أُسر مؤمنة في سيرتها، متماسكة من داخلها، حصينة في ذاتها، مثلها الأعلى أُسوةً وقُدوةً رسول الله ، أُسر قائمة على الاستمساك بشرع الله المطهر، الصدق والاخلاص، والحب والتعاون، والاستقامة والتسامح، والخلق الزكي.
أما الان أخذت تمثل قلعة من قلاع الخراب و الضياع نتيجة غياب الإيمان الذي يولد التربية الحسنة و الأخلاق و القيم.
الآن نأتي إلى الأسئلة
ترى لماذا ...يخون الكثير من الرجال زوجاتهم...!!! ؟؟
ولماذا ...ينسى العشره والحب الذي ربطهم كل تلك السنين الماضيه ...!!؟؟
مالذي يجده الرجل في الصاحبة مالا يجده في التي حملت له اسمه و اولاده ...!!؟؟
لماذا ترخص أنفس الرجال عليهم عندما يبحثون عن الرجس بارتكاب جرم الزنى ..!!؟؟
أليس للرجل سمعة مثل المراة يخاف عليها من جراء هذا العمل..!!؟؟
كيف نوقف انتشار هذه الظاهرة… هل من علاج..!!؟؟
و غيرها ..و غيرها.. من الأسئلة
موضوع جريئ لكنه واقع مؤلم يعاني من المجتمع .
ارجو من الجميع المناقشة بكل جدية و موضوعية و جرأة نريد أن نتبين من هذا الموضوع وجهات نظر الطرفين لنعرف ما هي الأسباب و كيف علاجها00
hamilton
2011-01-22, 23:41
الخطأ متبادل من كلا الطرفين
le fugitif
2011-01-22, 23:43
لم اقرأ الموضوع كاملا انما تبين لي من عنوانه ما اردت الوصول اليه ولو اختصرته قليلا لكان افضل كثير من الاعضاء يملون المواضيع الطويلة يخون الرجل زوجته لان الايمان نزع من قلبه وذهب خوف الله من وجدانه وغاب الدين عن وعيه وتغلبت عليه شهواته وهذا الاهم اضافة الى اهمال المرأة لنفسها وعدم تزينها له وبروز المرأة المتبرجة في واقعه اليومي توقظ غرائزه .................................. رأيي
http://www.moveed.com/data/thumbnails/30/1.gif
مصريه جدا
2011-01-22, 23:51
ترى لماذا ...يخون الكثير من الرجال زوجاتهم...!!! ؟؟
اما لانه بطبعه خاين او انه مش مرتاح فى بيته ولو انها مش مبرر للخيانه
ولماذا ...ينسى العشره والحب الذي ربطهم كل تلك السنين الماضيه ...!!؟؟
انانية الرجل اخى الكريم بتهون عليه العشره بسرعه بعض الرجال طبعا
مالذي يجده الرجل في الصاحبة مالا يجده في التي حملت له اسمه و اولاده ...!!؟؟
بعض الرجال هيقولوا الراحه والود وكلام كدا كمبرر
لكن بالعكس تلاقيه فى البيت يعامل زوجته بمنتهى القسوه والانانيه ومع صاحبته رقه ورومانسيه غير مسبوقه
لو علمها مع اهل بيته كان افضل للجيمع
لماذا ترخص أنفس الرجال عليهم عندما يبحثون عن الرجس بارتكاب جرم الزنى ..!!؟؟
فراغة عين فقط لاغير
أليس للرجل سمعة مثل المراة يخاف عليها من جراء هذا العمل..!!؟؟
كان زمان حاليا المقوله المشهوره انا رجل لايعبنى شئ انا رجل انا حر فى تصرفاتى[
ونسى ان حريته تقف عند حدود حرية الاخرين/b]
كيف نوقف انتشار هذه الظاهرة… هل من علاج..!!؟؟
[b]طبعا اول شئ للزوج يفتكر ربنا كويس ويراعى ربنا فى تصرفاته
ولو حتى فى مشكل مع زوجته لازم يتناقش معاها فيه
مش عيب انك تتناقش مع زوجتك فى كل شئ
مش عيب انك تطلب اهتماما بيك لو هيا اهملته
لازم يرجع لغة الحوار بين الزوجين لازم
ما قاله الا خوة صحيح
اريد ان اضيف ان البيئة تلعب دور
فبدون ذكر اسم الولاية هناك مناطق معروفة بانتشار الظاهرة من الطرفين اي خيانة متبادلة
ربي يسترنا ويلطف بينا
و لماذا لا يتم الحديث عن الزوجات اللاتي تخن ازواجهن و هي ظاهرة منتشرة بكثرة الله يسترنا
samira43
2011-01-23, 15:00
لم اقرأ الموضوع كاملا انما تبين لي من عنوانه ما اردت الوصول اليه ولو اختصرته قليلا لكان افضل كثير من الاعضاء يملون المواضيع الطويلة يخون الرجل زوجته لان الايمان نزع من قلبه وذهب خوف الله من وجدانه وغاب الدين عن وعيه وتغلبت عليه شهواته وهذا الاهم اضافة الى اهمال المرأة لنفسها وعدم تزينها له وبروز المرأة المتبرجة في واقعه اليومي توقظ غرائزه .................................. رأيي
http://www.moveed.com/data/thumbnails/30/1.gif
لا يا اخي
العيب في الرجل وحده
لانه هو الخائن و لانه يريد و يصر على ذلك
المهملة يهديها
و المريضة يداويها
و الغير سوية يحاول معها
و لا توجد مراة تجد الرعاية من زوجها و المعاملة الحسنة فتقابله بالعكس
كل النساء جيدلت اذا وجدن الرجل الجيد
و ان عجز عن كل هذا فهناك الطلاق احسن من الخيانة
لكن لا يخن و يقول هي من لاتهتم بي و بنفسها
و من قال هذا الكلام فقد زاد الطين بلة
فاصبحت النساء تهملن بيتهن و تربية اولادهن و بناء مستقبل جيد للاولاد و الزوج بقاعدة دينية
و ركضن وراء الموضة اللامنتهية
و مصاريف هنا و هناك لاجل صبغ الشعر كل شهر و عطور و ملابس لاجل رجل لا يستحق
و تسبب هذا في ان الكثيرات تسببن في فتن رجال اخرين و بذل ان ترجع زوجها تتحول الي فاتنة تضيع ازواج اخريات
و ناهيك عن التبذير و الاموال الضائعة و التي ان لم تستطع الحصول عليها تبحث عن جلبها ، كسبها باي طريقة
ربي يلطف باحوال الناس
و يهدي الناس الظالين عن سببيله
لكن لا تغلطو النساء الغافلات بهذا الكلام لانه يبعدهن عن الرجل ثم عن الله لا العكس*
شكرا على هذه الكلمات وعلى الموضوع الجاد والمتميز
ولكن عندي ملاحضة بمكن ان اطرحها هنا في هذا الموضوع هو ان الخيانة موجودة ومتبادلة بين كلا الطرفين كما تفضل الاخوة من قبلي
والواقع اثبت في العديد م المرات على هذا الامر
شكرا
مريم بوزيدي
2011-01-23, 16:54
الخيانة موجودة لأن الدين قد غاب عليه كلية و حل محله وساوس الشيطان و طغت عليه الأنانية و حب الذات و الهروب من المسؤولية من ناحية أخرى
و لأن الطرف الآخر ألا و هي المرأة لم تأخذ من تعاليم الحياة شيئأ فجعلت نصفها اللآخر يخونها دون دراية أو بدراية ، و كانت إمرأة أخرى في الخارج أخذت من الحياة ما لا ينفعها لا في الدنيا و لا في الآخرة ففتحت أحضانها لمن هب و دب و لا داعي أن نضع الأنترنات أو التطور الذي وصلنا إليه هو السبب فالخيانة موجودة منذ الأزل و من دون تطور ، و يجب على كل واحد فينا أن يلتفت إلى أسرته و يراعي واجباته و يكملها على أتم وجه لأنه مسؤول و المسؤول سيحاسب يوما على كل صغيرة و كبيرة
و على الطرفين أن يختارا الشريك الحقيقي
و الخيانة تكون من الرجال أكثر بكثير من النساء و ليس العكس خاصة النساء المتزوجات هذا رأي
و نطلب من الله سبحانه و تعالى الهداية للجميع
شكرا على الموضوع :19:
سلام انا نقلك حاجة في الوقت الي رانا فيه المراة راهي تنافس الراجل في الخيانة بغدما كانت نقتصرة غلى الذكور الله يهدي ما جلق
البتول سمية
2011-01-24, 22:53
أخي من العنوان تبين لي أنه موضوع قصير، لم أقرأه كاملا..!
لكن لا عليك فعنوان الموضوع يدل عليه و أقول لك لوكان كل من المرأة و الرجل يعيان حقوقهما و واجباتهما الزوجية لما حصلت خيانة من أحد الطرفين
و الله أعلم
أنثى الجنون
2011-01-25, 00:20
الخيانه ماتظهر الامن ضعف الايمان واتباع هوى النفس
لو اتقيد الانسان بدينه اكيد المؤمن الحق محصن وللزوجه كمان دور كبير على حسب اقوة يمانها
انا مااحب التعداد ولا اتحمله ولكنه اهون من الزني
إذن يتزوج الرجل أربعا أفضل.
"و نفس و ما سواها فألهمها فجورها و تقواها قد افلح من زكاها و قد خاب من دساها" و الخيانة هي أحد مظاهر هذا الفجور التي جبلت النفوس عليه لأن الإنسان تحكمه جملة من الغرائز الحيوانية . و هذه الصفات و السلوكات هي نتيجة ملايين السنين من التطور الذي انتهى بخلق الإنسان . فالانتخاب الطبيعي داخل النوع أدى إلى ظهور مجموعة من السلوكات تزيد من فرص انتقال الصفات الوراثية . و بصورة أخرى تتنافس الجينات فيما بينها لتحافظ على بقائها . و لهذا السبب يسعى الذكور بشكل غريزي و غير واعي إلى الالتقاء بأكبر عدد من الإناث لزيادة فرص انتقال صفاتهم الوراثية . و هذا النوع من التنافس ملاحظ بوضوح عند معظم الثدييات . في حين يكون سلوك الإناث أكثر انتقائية لان الأنثى لا تملك فرصة نقل جيناتها إلى عدة ذكور لأنها تستقبل الجينات الذكرية و تحمل الجنين و ترضعه و تعتني به حتى يكبر . لهذا السبب فالخيانة هي أمر طبيعي جدا من الناحية البيولوجية لأنها تزيد من فرص انتقال الصفات الوراثية للذكر و هذا هو الدافع اللاشعوري وراء هذا السلوك . و لهذا السبب يكون الرجال اقل تحفظا حول تعدد العلاقات في حين تكون الإناث أكثر حذرا .
هذا الانتخاب الجنسي مسألة تثبتها الدراسات و العامل الأساس الذي يحكمه هو الجينات . إذ تبين أن أفراد النوع الواحد لا يميلون إلى الأفراد القريبين منهم جينيا لان هذا يؤدي غالبا إلى جيل ضعيف . و بينت الدراسات أن الأفراد الأكثر تباينا من الناحية الجينية أكثر انجذابا لبعض و يتم ذلك بشكل غريزي عبر حاسة الشم فالأجسام تفرز مواد كيميائية تدعى الفيرومونات و هذه الأخيرة تزيد أثناء فترة الإخصاب عند الإناث و تؤثر على السلوك الجنسي للذكور و تبين الدراسات على الحيوانات و على الإنسان انه كلما كانت الجينات متباينة بين الذكر و الأنثى كلما كانت تأثير الفيرومونات و الانجذاب اكبر مما يؤدي إلى سلالة أقوى . كما أن الجينات هي التي تحكم سلوكاتنا اللاشعورية نحو الميل نحو الجنس الأخر بصفات معينة فالحوض الواسع عند الإناث مؤشر على قدرة الأنثى على حمل أفضل و ولادة أسهل و كبر الثديين دلالة علة قدرة الأنثى على تغذية الصغار و نظارة البشرة دلالة على الصحة الجيدة إلى غيرها من عوامل الجذب اللفيزيونومية و بما أن الجينات تحكم سلوكنا و توجهنا نحو الأفراد الأكثر تناسبا فهي أيضا تدفعنا لخلق أكبر عدد من فرص التبادل الجيني .
و عودة للخيانة من الناحية البيولوجية و مظاهرها السلوكية . فالرجل بسبب طبيعة وظيفته الجنسية أكثر انتهازية في علاقاته و أقل انتقائية مع النساء في حين أن الأنثى و بما أنها ضعيفة و عاجزة عن حماية نفسها و تحتاج لمن يرعاها أثناء مدة الحمل و يرعى أبنائها بعد ذلك فهي تفضل التريث قبل اختيار الرجل/الذكر المناسب و تكون معايير الإنتقاء عندها متناسبة مع ذلك فالإناث تميل أكثر للذكور الأصحاء ذوي البنية العضلية القوية و الحجم الكبير أي الأفراد الأقدر على حمايتهن و توفير الغذاء للصغار و في المجتمعات الحديثة تميل النساء للرجل الغني و في كلتا الحالتين يكون المعيار الأساسي للاختيار توفير الأمان للصغار . و لهذا الغرض طورت الإناث أساليب و أسلحة و تقنيات للإيقاع بالشخص المرغوب فيه و للاحتفاظ به . و لهذا السبب لا تسلم الأنثى نفسها بسهوله لأنها تعمل على بناء علاقة عاطفية قوية مع الشخص المطلوب و تستخدم كل الطرق لكسب تعاطفه و حبه . كما أن العلاقة العاطفية القوية -المودة و الرحمة- تسمح بتنشئة أفضل للصغار أي فرصا أفضل لانتقال الجينات و لهذا السبب أيضا تختلف غيرة الرجل عن غيرة المرآة , فالذكر يحرص أشد الحرص على ان يقرب أي ذكر اخر من أنثاه/إناثه في حين قد تقبل الأنثى/المرأة تعدد العلاقات للذكر/الرجل شرط ان لا يتخلى هذا الأخير عنها . و غيرة المرآة تركز على الجانب العاطفي بشكل اكبر فاكثر ما يثيرها هو ميل الرجل العاطفي لامرأة أخرى أكثر منها . في حين تثبت الدراسات أن النساء أكثر تسامحا مع الخيانة الغير عاطفية . لأن الأهم بالنسبة لها هو الاحتفاظ بالرجل التي يوفر لها الامان . في حين ان الاهم بالنسبة للرجل وفقا لسلوكه اللاواعي الذي تحكمه جيناته هو ضمان استمرار نسله .
و مع كل هذا فالنفس البشرية ملهمة أيضا على التقوى و الالتزام كما أن التكاليف الدينية لا تكون فوق طاقة البشر . و البشر توصلوا إلى أنظمة تسير مجتمعاتهم تقوم على تحكم الفرد في غرائزه الجنسية و العدوانية و حب التملك لصالح المجتمع إذ أن هناك التزاما أخلاقيا ضمني على احترام خصوصيات الآخرين و من بينها مثلا تحريم السرقة لان الشخص الذي لا يسرق يتوقع ان يلتزم الآخرون بنفس الأمر . و منها عدم الاقتراب من زوجة غيره . لكن هناك دائما من يخرق هذا العقد الاجتماعي لان الجانب البيولوجي منه يتغلب على الجانب الأخلاقي و الضمير الذي تفرضه الحياة الاجتماعية . ذلك ان الإنسان كائن اجتماعي بالضرورة و لا يستطيع العيش منفردا . و لهذا السبب تعمل الثقافة بمفهومها الواسع على السيطرة على غرائز الأفراد و تهذيبها و لهذا السبب نجد المجتمعات البدائية أكثر عنفا و وحشية و عدوانية في حين تعمل الثقافة على تغيير الإنسان و تقلل من سلوكه العدواني و الغريزي . و مشكلة الإنسان هو هذا الصراع الدائم بين دوافعه الغريزية الأنانية و بين متطلبات الحياة الاجتماعية فإذا كانت الخيانة هي المظهر السلوكي للغريزة البشرية فالوفاء و الالتزام الأخلاقي تدعمه الثقافة التي تميز الإنسان عن بقية الحيوانات . و بما ان الحياة الدنيا امتحان فمهمة الإنسان هي الاختيار أي الطريقين يسلك . طريق الأخلاق و العمل على كبح غرائزه و دوافعه الأنانية التي هي جزء متأصل فيه أو طريق المراوغة و إطلاق العنان لرغباته و نزعاته الأنانية كلما سمحت له الفرصة .
و الإسلام م من هذه الناحية هو النظام الأكثر منهجية و منطقية في التعامل مع المشكلة إذ انه يقدم النظام الاجتماعي الذي يقلل من طغيان الغرائز و تدميرها للنسيج الاجتماعي كما انه لا يهمل الفروق الطبيعية بين الجنسين . و يدعونا لتبني سلوكات تتناسب مع التركيبة النفسية لكل من الذكر و الأنثى .
و لهذا فالتحليل المادي لسلوك البشر يبين الطبيعة الانانية و الشريرة للبشر لكن إلى جانب ذلك خلق الله في البشر مع الذكاء الذي يتميزون به جانبا خيرا و قدرة على الالتزام الأخلاقي . لكن الالتزام بالأخلاق لا يكون لمجرد رغبة الفرد فيه بل أهم عنصر يعمل على تقويته هو ثقافة و قيم و معتقدات المجتمع . لان الشخص الملتزم في مجتمع محافظ هو عادة ملتزم لان حجم الرقابة الاجتماعية و فرض النبذ الاجتماعي عليه اكبر في حالة مخالفته لقيم مجتمعه . في حين يميل الفرد لتغيير سلوكه إذا انتقل على مجتمع اقل رقابة على سلوكه . و لهذا فقمة التقوى هو قدرة الإنسان على الحفاظ على قيمه و التزامه الأخلاقي بغض النظر عن البيئة الاجتماعية التي يعيش فيها و هذا يتطلب شخصا يلتزم بالقيم الأخلاقية عن اقتناع و ليس عن وراثة . و ربما يكون هذا سبب الانحلال الأخلاقي الذي بدا يهدد مجتمعاتها بسبب احتكاكنا بالغرب المتقدم هو ان القيم الأخلاقية التي ندعيها هي قيم موروثة و ليست قناعات راسخة ناتجة عن تأمل و تعلم و تدبر . و لهذا يسود التدين المظهري و النفاق الاجتماعي في هذه الفترة و من بين مظاهره للأسف الخيانة الزوجية . و مع هذا أتوقع ان الأجيال القادمة من المسلمين ستكون أكثر التزاما بعد أن تكتوي بنار الفساد الأخلاقي و سيكون رجوعها للقيم الدينية أكثر رسوخا لانه سيكون عن قناعة و علم و فهم و تجربة . ذلك ان الفساد و الشر و الباطل مؤقتان مهما بدا لنا انها باقيان و راسخين كما تبين لنا قصة أصحاب الكهف العديد من آيات القرآن. و هو ما يمكن أن نستقرئه من دراسة التاريخ و الحضارة .
و عودة لموضوع الانتقاء . فبسبب الدور المتنامي للثقافة في حياتنا لم تعد الصفات السابقة التي تفرضها الغرائز وحدها معيار لإختيار الشريك . بل صار الذكاء و التعليم و الإلتزام الخلقي معايير جديدة . و لهذا يمكن القول ان الميل نحو المرأة الجميلة المثيرة أكثر تناسبا مع الغريزة في حين الميل للمرأة ذات الخلق و المتعلمة أكثر تناسبا مع مجتمع يزيد فيه دور الثقافة و الفكر و القيم . و كذلك بالنسبة لإختيار الزوج . اما من الناحية الميتافيزيقية الغيبية فيكفي ان أقول : كما تدين تدان .
حقوق التأليف محفوظة لسايروس ههههههههههههههههه
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir