ملكة بدون مملكة
2011-01-21, 15:24
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين الرحمن الرحيم المتصف بصفات الكمال الذي علم
ماكان ومايكون وماهو كائن في الحال والمآل .. وحكم بالموت على كل
ذي روح من مخلوقاته .. وهو الذي عدل في الآخرة بين برياته ..
قبض روح هذا بعدما عمر الدنيا وزخرف البناء ..
وقبض روح الآخر الذي اجتهد في إصلاح آخرته وجعل الدنيا لجه واتخذ
صالح الأعمال فيها سفناً ..
فشتان بين خروج الروح من الجسدين ..
هذه لها السعادة والهناء .. وتلك لها الخيبة والشقاء ..
وقد اقتضت حكمة الله تعالى أن جعل النفوس في الخلق في أربعة دور كل
دار أعظم من التي قبلها ..
الدار الأولى : بطن الأم وذلك الحصر والضيق والظلمات الثلاث ..
الدار الثانيه : دارنا هذه التي نشأنا فيها وألفناها واكتسبنا
فيها الخير والشر وأسباب السعادة والشقاء ..
الدار الثالثه : دار البرزخ [ تحت الأرض ] فـ تحت الأرض توجد حياة
عظيمه وحركات كثيره .. وصعود وهبوط .. وإقعاد وسؤال وفتنه .. وفتح
أبواب ونوافذ .. وهذا سموم يأتي من الشمال .. وهذا نعيم يأتي من
اليمين .. وأناس يؤنسون وأناس مستوحشون ..
الدار الرابعه : هي دار القرار [ الجنة أو النار ] ..
فماذا يحدث تحت الأرض !! ؟؟
الحياة تحت الأرض أطول من حياتنا الدنيا لذلك لابد من الإستعداد ..
قال تعالى : ( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال
والإكرام )
وفي هذه الآيه تعزيه لجميع الناس فإنه لايبقى أحد على وجه الأرض حتى
يموت ..
ولو نجى أحد من الموت لكان خير خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم ..
قال صلى الله عليه وسلم : [ يتبع الميت ثلاثه فيرجع اثنان ويبقى
واحد ..يتبعه أهله وماله وعمله فيرجع أهله وماله ويبقى عمله ] ..
وقال البراء كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازه فجلس على
شفير القبر فبكى حتى بل الثرى ثم قال : ياإخواني لمثل هذا فأعدوا ..
وقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك العالم تحت الأرض لما
خرج مع أصحابه في جنازه فانتهوا إلى القبر فجلس النبي صلى الله عليه
وسلم وجلس أصحابه حوله كأن على رؤوسهم الطيروفي يده عليه الصلاة
والسلام عود ينكت به في الأرض فجعل ينظر إلى السماء وينظر إلى الأرض
ثلاثاً .. يرفع بصره ويخفضه ثلاثاً .. ثم قال : [ استعيذوا بالله من
عذاب القبر ] ثم قال : اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ثلاثاً .. ثم
قال : إن العبد المؤمن إذا كان في
انقطاع من الدنيا وإقبال إلى الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء بيض
الوجوه كأن وجوههم الشمس معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط
الجنه ( أي طيب من طيب الجنه ) حتى يجلس منه مد البصر ثم يجيء ملك
الموت فيجلس عند رأسه والملائكة أمامه فيقول : أيتها النفس المطمئنه
اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من في
السقاء فيأخذها ملك الموت .. فإذا خرجت صلى عليها كل ملك
بين السماء والأرض وكل ملك في السماء يدعوا له وفتحت له أبواب
السماء وليس من أهل باب إلا وهم يدعون الله أن يعرج بروحه من قبلهم
فإذا أخذها ملك الموت لم يدعوها ( يعني ملائكة الرحمه ) في يده
طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن .. فذلك قول الله
تعالى : ( توفته رسلنا وهم لايفرطون )
ويصعدون بها فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا ماهذا
الروح الطيب ! وفي روايه يناوله بعضهم بعضاً ويقولون ماهذا الروح
الطيب ! فيقولون هذا فلان بن فلان حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا
فيستفتحون له فيفتح لهم فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء
التي تليها حتى ينتهي به إلى السماء السابعه
فيقول الله عز وجل :[ اكتبوا كتاب عبدي في عليين ] وماأدراك
ماعلييون كتاب مرقوم يشهده المقربون ..
ثم يقال أعيدوه إلى الأرض فإني وعدتهم أني منها خلقتهم وفيها
أعيدهم ومنها أخرجهم تارةً أخرى
فيرد إلى الأرض بكل إكرام وتعاد روحه في جسده ..
قال صلى الله عليه وسلم : [ فإنه يسمع خفق نعال أصحابه إذا ولوا عنه
مدبرين فيأتيه ملكان شديدان انتهار فينتهرانه ويجلسانه فيقولان له
من ربك ؟ فيقول ربي الله .. فيقولان له مادينك ؟ فيقول ديني
الإسلام .. فيقولان له ماهذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول هو رسول الله
صلى الله عليه وسلم .. فيقولان وماعلمك ؟ فيقول قرأت كتاب الله
فآمنت به وصدقت .. فلا يزالان يسألانه .. يقول الله صدق عبدي
أو ينادي نداء من السماء صدق عبدي فأفرشوه من الجنه وألبسوه من
الجنه وافتحوا له باباً من الجنه ..
ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح فيقول أبشر بالذي يسرك
أبشر برضوان من الله وجنات فيها نعيم مقيم هذا يومك الذي كنت توعد ..
فيقول له وأنت فبشرك الله بخير من أنت فوجهك الوجه يجيء بالخير لو
اعرف اسمك أكافئك على هذا ؟ فيقول أنا عملك الصالح فوالله ماعلمتك إلا
سريعاً في طاعة الله بطيئاً عن معصية الله فجزاك الله خيراً ثم يفتح له باب
من الجنه وباب من النار فيقال هذا كان منزلك لو عصيت الله .. أبدلك
الله به هذا .. فإذا رأى مافي الجنة قال : ربي أقم الساعه حتى أرجع
إلى أهلي ومالي فيقال له اسكن ..
وإن العبد الكافر أو الفاجر إذا كان في
انقطاع من الدنيا وإقبال على الآخره نزل إليه من السماء ملائكة
غلاظ شداد سود الوجوه .. معهم مسوح من النار ثياب خشنه فيجلسون منه
مد البصر ثم يجيء ملك الموت فيجلس عند رأسه فيقول أيتها النفس
الخبيثه أخرجي إلى سخط من الله وغضب فتفرق في جسده فينتزعها بقوه ..
قال صلى الله عليه وسلم : فتقطع معها العروق والعصب .. فيلعنه كل ملك
في السماء وكل ملك بين السماء والأرض وتغلق أبواب السماء وليس من
أهل باب إلا وهم يدعون الله ألا يعرج بروحه من قبلهم
وإذا أخذها ملك الموت لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجهلوها في
مسوح من نار ويخرج منها أنتن ريح جيفه وجدت على وجه الأرض ..
يصعدون بها لايمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا ماهذا الروح
الخبيث ! فيقولون فلان بن فلان بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في
الدنيا .. يستفتح له فلا يفتح ثم قرأ رسول الله عليه الصلاة والسلام :
( لاتفتح لهم أبواب السماء ولايدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سهم
الخياط ) فيقول الله عز وجل : [ اكتبوا كتابه في سجين في الأرض
السفلى أعيدوا عبدي إلى الأرض ]
فتطرح روحه من السماء طرحاً حتى تقع في جسده .. ثم قرأ : ( ومن
يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به
الريح في مكان سحيق ) ..
تعاد روحه في الجسد فإنه ليسمع خفق نعال أصحابه إذا ولوا عنه
ويأتيه ملكان شديدان انتهار فينتهرانه فيجلسانه فيقولان له من ربك ؟
فيقول هااااا .. لاأدري فيقولان له مادينك ؟ فيقول هااااا ..
لاأدري .. فيقولان له ماهذا الرجل الي بعث فيكم ؟ فلا يهتدي لإسمه ..
فيقال : محمد ؟ فيقول هااااااا .. لاأدري سمعت الناس يقولون
ذاك .. فيقال : لادريت ولا تلوت ..
فينادي منادي من السماء أن كذب .. فافرشوا له من النار وافتحوا
له باباً إلى النار فيأتيه من حرها وسمومها فيضيق عليه حتى تختلف
أضلاعه .. ويمثل له رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول
أبشر بالذي يسوؤك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول وأنت فبشرك الله
بالشر فمن أنت ؟ فوجهك الوجه يجيء بالشر
فيقول : أنا عملك الخبيث فوالله ماعلمتك إلا كنت بطيئاً عن طاعة الله
سريعاً إلى معصية الله فجزاك الله شراً ..
ثم يقبض له أعمى أصم أبكم معه مرزبة ( جاء في رواية الحديث أنه ملك
لايرى ولايسمع ولايتكلم حتى لايسمع استغاثته ولايرى تألمه ويضرب بلا
رحمه بمرزبة من حديد .. قال عليه الصلاة والسلام :
( لو ضُرب بها جبل لصار تراباً ) قال : فيضربه بها ضربه فيصير تراباً
ثم يعيده الله كما كان فيضربه ضربةأخرى فيصيح صيحةً يسمعها كل شيء إلا
الثقلين ثم يفتح له باب من النار فيقول : ربي لاتقم الساعه ]
، ، ، ،
هل تعلمون ياإخواني أن للقبر ضغطة لا ينجوا منها أحد ..
قال صلى الله عليه وسلم :
[ إن للقبر ضغطه ولو كان أحد ناجياً منها نجى منها سعد بن معاذ ] ..
هل تعلمون أنه قال عن سعد بن معاذ هذا الذي تحرك له العرش (
يعني فرحاً ) وفتحت له أبواب السماء
وشهده سبعون ألفاً من الملائكه .. قد ضم ضمه ثم فرج عنه ..
هذا مايحدث تحت الأرض ..
فما هي أخطر الأسباب المؤديه إلى عذاب القبر ؟؟
الشرك والكفر بالله .. النفاق .. وعدم الإستبراء من البول ..
والمشي بين الناس بالنميمه ..
وماهي أسباب النجاة من عذاب القبر ؟؟
قال عليه الصلاة والسلام : [ إن الميت إذا وضع في قبره إنه يسمع خفق
نعالهم حين يولوا مدبرين فإن كان مؤمناً كانت الصلاه عند رأسه وكان
الصيام عن يمينه وكانت الزكاة عند شماله وكان فعل الخيرات
عند رجليه فيُؤتى من قِبل رأسه العذاب فتقول الصلاة ماقِبلي مدخل ثم
يؤتى عن يمينه فيقول الصيام ماقبلي مدخل ثم يؤتى عن يساره فتقول
الزكاة ماقبلي مدخل ثم يؤتى من قبل رجليه فتقول فعل الخيرات
ماقبلي مدخل فيُقال له اجلس فيجلس قد مُثلت له الشمس وقد دنت إلى
الغروب فيقال له : أرأيت كهذا الذي كان قبلكم ماتقول فيه وماذا
تشهد عليه ؟ قال : دعوني حتى أصلي .. فيقولون : إنك ستفعل أخبرنا
عمانسألك عنه أرأيت كهذا الرجل الذي كان قبلكم ماتقول فيه وماذا
تشهد عليه ؟ فيقول : محمد أشهد أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه
جاء بالحق من عند الله .. فيُقال له : على ذلك حييت وعلى ذلك مت وعلى
ذلك تبعث إن شاء الله ] ..
وكذلك سورة تبارك فهي المانعة من عذاب القبر ..
اللهم إنا نعوذ بك من عذاب القبر ..
ا للهم إنا نعوذ بك من عذاب القبر ..
اللهم إنا نعوذ بك من عذاب القبر ..
اللهم ثبتنا عند السؤال .. وباعد بيننا وبين سوءالمآل ..
اللهم آمين
وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..
الحمدلله رب العالمين الرحمن الرحيم المتصف بصفات الكمال الذي علم
ماكان ومايكون وماهو كائن في الحال والمآل .. وحكم بالموت على كل
ذي روح من مخلوقاته .. وهو الذي عدل في الآخرة بين برياته ..
قبض روح هذا بعدما عمر الدنيا وزخرف البناء ..
وقبض روح الآخر الذي اجتهد في إصلاح آخرته وجعل الدنيا لجه واتخذ
صالح الأعمال فيها سفناً ..
فشتان بين خروج الروح من الجسدين ..
هذه لها السعادة والهناء .. وتلك لها الخيبة والشقاء ..
وقد اقتضت حكمة الله تعالى أن جعل النفوس في الخلق في أربعة دور كل
دار أعظم من التي قبلها ..
الدار الأولى : بطن الأم وذلك الحصر والضيق والظلمات الثلاث ..
الدار الثانيه : دارنا هذه التي نشأنا فيها وألفناها واكتسبنا
فيها الخير والشر وأسباب السعادة والشقاء ..
الدار الثالثه : دار البرزخ [ تحت الأرض ] فـ تحت الأرض توجد حياة
عظيمه وحركات كثيره .. وصعود وهبوط .. وإقعاد وسؤال وفتنه .. وفتح
أبواب ونوافذ .. وهذا سموم يأتي من الشمال .. وهذا نعيم يأتي من
اليمين .. وأناس يؤنسون وأناس مستوحشون ..
الدار الرابعه : هي دار القرار [ الجنة أو النار ] ..
فماذا يحدث تحت الأرض !! ؟؟
الحياة تحت الأرض أطول من حياتنا الدنيا لذلك لابد من الإستعداد ..
قال تعالى : ( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال
والإكرام )
وفي هذه الآيه تعزيه لجميع الناس فإنه لايبقى أحد على وجه الأرض حتى
يموت ..
ولو نجى أحد من الموت لكان خير خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم ..
قال صلى الله عليه وسلم : [ يتبع الميت ثلاثه فيرجع اثنان ويبقى
واحد ..يتبعه أهله وماله وعمله فيرجع أهله وماله ويبقى عمله ] ..
وقال البراء كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازه فجلس على
شفير القبر فبكى حتى بل الثرى ثم قال : ياإخواني لمثل هذا فأعدوا ..
وقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك العالم تحت الأرض لما
خرج مع أصحابه في جنازه فانتهوا إلى القبر فجلس النبي صلى الله عليه
وسلم وجلس أصحابه حوله كأن على رؤوسهم الطيروفي يده عليه الصلاة
والسلام عود ينكت به في الأرض فجعل ينظر إلى السماء وينظر إلى الأرض
ثلاثاً .. يرفع بصره ويخفضه ثلاثاً .. ثم قال : [ استعيذوا بالله من
عذاب القبر ] ثم قال : اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ثلاثاً .. ثم
قال : إن العبد المؤمن إذا كان في
انقطاع من الدنيا وإقبال إلى الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء بيض
الوجوه كأن وجوههم الشمس معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط
الجنه ( أي طيب من طيب الجنه ) حتى يجلس منه مد البصر ثم يجيء ملك
الموت فيجلس عند رأسه والملائكة أمامه فيقول : أيتها النفس المطمئنه
اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من في
السقاء فيأخذها ملك الموت .. فإذا خرجت صلى عليها كل ملك
بين السماء والأرض وكل ملك في السماء يدعوا له وفتحت له أبواب
السماء وليس من أهل باب إلا وهم يدعون الله أن يعرج بروحه من قبلهم
فإذا أخذها ملك الموت لم يدعوها ( يعني ملائكة الرحمه ) في يده
طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن .. فذلك قول الله
تعالى : ( توفته رسلنا وهم لايفرطون )
ويصعدون بها فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا ماهذا
الروح الطيب ! وفي روايه يناوله بعضهم بعضاً ويقولون ماهذا الروح
الطيب ! فيقولون هذا فلان بن فلان حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا
فيستفتحون له فيفتح لهم فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء
التي تليها حتى ينتهي به إلى السماء السابعه
فيقول الله عز وجل :[ اكتبوا كتاب عبدي في عليين ] وماأدراك
ماعلييون كتاب مرقوم يشهده المقربون ..
ثم يقال أعيدوه إلى الأرض فإني وعدتهم أني منها خلقتهم وفيها
أعيدهم ومنها أخرجهم تارةً أخرى
فيرد إلى الأرض بكل إكرام وتعاد روحه في جسده ..
قال صلى الله عليه وسلم : [ فإنه يسمع خفق نعال أصحابه إذا ولوا عنه
مدبرين فيأتيه ملكان شديدان انتهار فينتهرانه ويجلسانه فيقولان له
من ربك ؟ فيقول ربي الله .. فيقولان له مادينك ؟ فيقول ديني
الإسلام .. فيقولان له ماهذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول هو رسول الله
صلى الله عليه وسلم .. فيقولان وماعلمك ؟ فيقول قرأت كتاب الله
فآمنت به وصدقت .. فلا يزالان يسألانه .. يقول الله صدق عبدي
أو ينادي نداء من السماء صدق عبدي فأفرشوه من الجنه وألبسوه من
الجنه وافتحوا له باباً من الجنه ..
ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح فيقول أبشر بالذي يسرك
أبشر برضوان من الله وجنات فيها نعيم مقيم هذا يومك الذي كنت توعد ..
فيقول له وأنت فبشرك الله بخير من أنت فوجهك الوجه يجيء بالخير لو
اعرف اسمك أكافئك على هذا ؟ فيقول أنا عملك الصالح فوالله ماعلمتك إلا
سريعاً في طاعة الله بطيئاً عن معصية الله فجزاك الله خيراً ثم يفتح له باب
من الجنه وباب من النار فيقال هذا كان منزلك لو عصيت الله .. أبدلك
الله به هذا .. فإذا رأى مافي الجنة قال : ربي أقم الساعه حتى أرجع
إلى أهلي ومالي فيقال له اسكن ..
وإن العبد الكافر أو الفاجر إذا كان في
انقطاع من الدنيا وإقبال على الآخره نزل إليه من السماء ملائكة
غلاظ شداد سود الوجوه .. معهم مسوح من النار ثياب خشنه فيجلسون منه
مد البصر ثم يجيء ملك الموت فيجلس عند رأسه فيقول أيتها النفس
الخبيثه أخرجي إلى سخط من الله وغضب فتفرق في جسده فينتزعها بقوه ..
قال صلى الله عليه وسلم : فتقطع معها العروق والعصب .. فيلعنه كل ملك
في السماء وكل ملك بين السماء والأرض وتغلق أبواب السماء وليس من
أهل باب إلا وهم يدعون الله ألا يعرج بروحه من قبلهم
وإذا أخذها ملك الموت لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجهلوها في
مسوح من نار ويخرج منها أنتن ريح جيفه وجدت على وجه الأرض ..
يصعدون بها لايمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا ماهذا الروح
الخبيث ! فيقولون فلان بن فلان بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في
الدنيا .. يستفتح له فلا يفتح ثم قرأ رسول الله عليه الصلاة والسلام :
( لاتفتح لهم أبواب السماء ولايدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سهم
الخياط ) فيقول الله عز وجل : [ اكتبوا كتابه في سجين في الأرض
السفلى أعيدوا عبدي إلى الأرض ]
فتطرح روحه من السماء طرحاً حتى تقع في جسده .. ثم قرأ : ( ومن
يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به
الريح في مكان سحيق ) ..
تعاد روحه في الجسد فإنه ليسمع خفق نعال أصحابه إذا ولوا عنه
ويأتيه ملكان شديدان انتهار فينتهرانه فيجلسانه فيقولان له من ربك ؟
فيقول هااااا .. لاأدري فيقولان له مادينك ؟ فيقول هااااا ..
لاأدري .. فيقولان له ماهذا الرجل الي بعث فيكم ؟ فلا يهتدي لإسمه ..
فيقال : محمد ؟ فيقول هااااااا .. لاأدري سمعت الناس يقولون
ذاك .. فيقال : لادريت ولا تلوت ..
فينادي منادي من السماء أن كذب .. فافرشوا له من النار وافتحوا
له باباً إلى النار فيأتيه من حرها وسمومها فيضيق عليه حتى تختلف
أضلاعه .. ويمثل له رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول
أبشر بالذي يسوؤك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول وأنت فبشرك الله
بالشر فمن أنت ؟ فوجهك الوجه يجيء بالشر
فيقول : أنا عملك الخبيث فوالله ماعلمتك إلا كنت بطيئاً عن طاعة الله
سريعاً إلى معصية الله فجزاك الله شراً ..
ثم يقبض له أعمى أصم أبكم معه مرزبة ( جاء في رواية الحديث أنه ملك
لايرى ولايسمع ولايتكلم حتى لايسمع استغاثته ولايرى تألمه ويضرب بلا
رحمه بمرزبة من حديد .. قال عليه الصلاة والسلام :
( لو ضُرب بها جبل لصار تراباً ) قال : فيضربه بها ضربه فيصير تراباً
ثم يعيده الله كما كان فيضربه ضربةأخرى فيصيح صيحةً يسمعها كل شيء إلا
الثقلين ثم يفتح له باب من النار فيقول : ربي لاتقم الساعه ]
، ، ، ،
هل تعلمون ياإخواني أن للقبر ضغطة لا ينجوا منها أحد ..
قال صلى الله عليه وسلم :
[ إن للقبر ضغطه ولو كان أحد ناجياً منها نجى منها سعد بن معاذ ] ..
هل تعلمون أنه قال عن سعد بن معاذ هذا الذي تحرك له العرش (
يعني فرحاً ) وفتحت له أبواب السماء
وشهده سبعون ألفاً من الملائكه .. قد ضم ضمه ثم فرج عنه ..
هذا مايحدث تحت الأرض ..
فما هي أخطر الأسباب المؤديه إلى عذاب القبر ؟؟
الشرك والكفر بالله .. النفاق .. وعدم الإستبراء من البول ..
والمشي بين الناس بالنميمه ..
وماهي أسباب النجاة من عذاب القبر ؟؟
قال عليه الصلاة والسلام : [ إن الميت إذا وضع في قبره إنه يسمع خفق
نعالهم حين يولوا مدبرين فإن كان مؤمناً كانت الصلاه عند رأسه وكان
الصيام عن يمينه وكانت الزكاة عند شماله وكان فعل الخيرات
عند رجليه فيُؤتى من قِبل رأسه العذاب فتقول الصلاة ماقِبلي مدخل ثم
يؤتى عن يمينه فيقول الصيام ماقبلي مدخل ثم يؤتى عن يساره فتقول
الزكاة ماقبلي مدخل ثم يؤتى من قبل رجليه فتقول فعل الخيرات
ماقبلي مدخل فيُقال له اجلس فيجلس قد مُثلت له الشمس وقد دنت إلى
الغروب فيقال له : أرأيت كهذا الذي كان قبلكم ماتقول فيه وماذا
تشهد عليه ؟ قال : دعوني حتى أصلي .. فيقولون : إنك ستفعل أخبرنا
عمانسألك عنه أرأيت كهذا الرجل الذي كان قبلكم ماتقول فيه وماذا
تشهد عليه ؟ فيقول : محمد أشهد أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه
جاء بالحق من عند الله .. فيُقال له : على ذلك حييت وعلى ذلك مت وعلى
ذلك تبعث إن شاء الله ] ..
وكذلك سورة تبارك فهي المانعة من عذاب القبر ..
اللهم إنا نعوذ بك من عذاب القبر ..
ا للهم إنا نعوذ بك من عذاب القبر ..
اللهم إنا نعوذ بك من عذاب القبر ..
اللهم ثبتنا عند السؤال .. وباعد بيننا وبين سوءالمآل ..
اللهم آمين
وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..