مشاهدة النسخة كاملة : اريد بحث في مادة الادب
رضا عزوز
2011-01-20, 20:11
[اريد بحث في مادة الادب موضوعه حول السلام:
tof34007
2011-01-30, 20:19
مقدمــة :
بسـم الله الرحمـان الرحيـم .. والصلاة و السلام على أشرف المرسليـن ..
السلام عليكمو رحمـة الله تعالى و بركـاتـه ..إنّ الإسلام دين السلم وشعاره السلام، فبعد أن كان عربالجاهلية يشعلون الحروب لعقود من الزمن من أجل ناقة أو نيل ثأر ويهدرون في ذلك الدماء ويقيمون العدوات بينهم لقرون، جاء الإسلام وأخذ يدعوهم إلى السلم والوئام، ونبذ الحروب والشحناء التي لا تولّد سوى الدمار والفساد.ولذلك فإن القرآن جعل غايته أن يدخل الناس في السلم جميعاً، فنادى المؤمنين بأن يتخذوه غاية عامة،قال الله -عز وجل- مخاطباً أهل الإيمان: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوافِي السِّلْمِ كَافَّةً)) البقرة: 208 (.بل إنمن صفات المؤمنين أنهم يردون على جهل الآخرين بالسلم، فيكون السلم هنا مسلكاً لردّعدوان الجاهلين، قال تعالى: )...وإِذَا خَاطَبَهُمْ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَما(. ذلك أن مسلك السلم لا يستوي ومسلك العنف، ومسلك العفو لا يستوي ومسلك الانتقام، ومسلك اللين لا يستوي ومسلك الشدة والغلظة، ولذا كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدعو ويوصي دائماً أصحابه بالدفع بالتي هي أحسن، والإحسان إلى المسيئين،مصداقاً لما قال تعالى موصياً سيد الخلق أجمعين -صلى الله عليه وسلم-...وَلاَتَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلاَ السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَاالَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) كما أنهم دعوا إلى الجنوح للسلم فقال تعالى: (وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَاوَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ) وشجع القرآن المسلمين على التزام السلم – وهذا وقت الحرب- وطالبهم بتلمّس السلم إن وجدوا رداً إيجابياً من الطرف الآخر، فقال تعالى: (فَإِنْ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمْ السَّلَمَ فَمَاجَعَلَ اللهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلا). ويقول الامام علي رضي الله عنه في عهده لمالك الاشتر: «ولا تدفعن صلحاً دعاك اليه عدوك ولله فيه رضى، فإن في الصلح دعةلجنودك، وراحة من همومك، وأمنا لبلادك».
السلام:
هو حالة من التوافق تتحقق إذا توافر بين طرفين الانسجام و عدم وجود العداوة .
وقت لا يوجد فيه اضطرابات أو إثارة قلاقل.
يمكننا أن نعتبر السلام أيضا في أنه طريق "غير عنيف" للحياة . كما أنه يمكن أن يعتبر حالة من الهدوء في
.السلام بالفرنسية (La paix) وبالإنجليزية (peace)وهو المعنى المتعارف عليه، أي حالة أمة أو دولة ليست في حرب، كما أنه يعني العلاقات غير الصراعية بين الناس وانعدام أي عدوانية أو أي عنف داخل مجموعة،
كما يعني الوفاق بين أعضاء مجموعة بشرية متقاربة و متصلة الروابط.
و السلام كلمة عظيمة في معناها كبيرة في محتواها ، وهو هدف أعلى لكل إنسان على وجه هذه الأرض منذ بدء الخليقة. فالسلام هو حالة نفسية ذاتية تنتج عن الشعور بالمحبة والاطمئنان والثقة بالنفس وبالآخر ، وهو أيضاً تعبير اجتماعي عن الانتماء والتواصل والرضى على الواقع المحيط. إذاً فالسلام لا يكون إلا بين الأخوة الأحباب والأصدقاء المقربين والأهل والعشيرة ، بل وبين الأنسان ونفسه فلا يكون الشخص سوياً إذا لم يسد السلام بينه وبين ذاته ومكامن نفسه وبينه وبين مجتمعه المقرب الذي ينتمي إليه.
أما السلم فهو عهد واتفاق لحالة فرضية تنبع من غير الذات أي من واقع تمليه ضرورة خارجية وحاجة ماسة لفرض تلك الحالة لفترة تنتهي بانتهاء الضرورة. ومن ذلك يرى أن السلم لا يكون إلا بين خصوم متحاربين أو أعداء متربصين ولا يمكن أن يكون بين أخوة متحابين متفقين بأي حال. لعل هذا يوضح الفرق بين الشديد بين المعنيين لغة ومعنى ، فهما ضدان مختلفان تضاد الليل والنهار والحق والباطل ، فالله هو السلام والحق هو السلام والمحبة هي السلام. وحينما أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم قال " الا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ، أفشوا السلام بينكم ".
عود على بدء أقول إن الاستخدام الخاطئ لكلمة السلام على ألسنة الخاصة والعامة وفي كل وسائل الإعلام وخلط معناها بما تعنيه كلمة السلم لهو خطأ كبير وخطر جسيم. . فكيف يتم مثل هذا الخلط الخطير مقصوداً كان أو غير مقصود؟!! لعلني أحسن الظن هنا فلا افترض سوء النية من كل أولئك ولكن ذلك لا يعفيهم من الجهل المؤدي إلى التهلكة. أن الإحساس وأنت تسمع كلمة السلام هو الإحساس بالأخوة والإنتماء والقرب ، تماماً على النقيض من كلمة السلم التي توحي بالحرص والحذر وتشعرك ربما بالأمن ولكنها لن تشعرك أبداً بالأمان. ولعل إجابة ذلك السؤال هي سؤال آخر ألا وهو إلى أين يقودنا ذلك الخلط وما الذي ينتج عنه؟!! وهنا يكمن الخطر الحقيقي. إن كل ذلك يقودنا بدون وعي أو إدراك ملموس إلى تقبل فكرة وجود ذلك الكيان السرطاني الغريب في جسد الأمة العربية كأمر مسلم به وكحالة طبيعية. أليس هؤلاء الذين يدعون أنهم يهود هم أبناء عمومتنا كما يردد البعض المشبوه من أمتنا؟!! ألم تعترف بوجودهم كل الحكومات والقيادات العربية والإسلامية؟!! أولم تقام لهم المؤتمرات والندوات واللقاءات لتقديمهم للمجتمع العربي والإسلامي كعضو طبيعي وغير شاذ؟!! أولم ترتفع أصوات كل أولئك المشبوهين في الدعاية المضللة للتطبيع؟!! أسئلة كثيرة ومثيرة تصب جميعها في بوتقة الخيانة والتبعية الغربية والتملص من الحس والإنتماء العربي والإسلامي.
أهميةالسلم:
• فرض النظام والأمن والاستقرار.
• . *ضمان الحقوق المدنية والسياسية للمواطنين.
• التمتع بممارسة الديمقراطية وحرية التعبير. *
• تحقيق المساواة امام القانون بين الجميع على اختلاف الالوان والاجناس.
السـلام قبل ظهورالإسلام
:
كانت شبه الجزيرة العربية مكونة من قبائل صحراوية تحكمها وتسيطر عليها العصبية القبلية مع وجود العادات الناتجة عن الجهل المتوارث مثل تقديم القرابين للأصنام ووأد البنات وتجارة الرقيق ووجود مجتمع طبقى البقاء فيه للأقوى وكانت العصبية القبلية هى العامل الرئيسي لاستمرار الحروب بين القبائل ويجسد لنا الشعر الجاهلى ما كان علية هؤلاء منعداء لمجرد التعصب وانتشار الرذيلة واضطراب فى النفس البشرية لضياع العدالة وسيادة قانون البقاء للأقوى
.السـلام فى ظـل الإسلام
:- لعل الإسلام عني عناية فائقة بالدعوة الى السلام بلإن السلام اسم من أسماء الله فجاء الإسلام بالقران الكريم وهو الدستور الذى يحقق السلام فقال تعالى (وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين) وتحية الإسلام هى )السلام عليكم) .ويضع هذه القيمة (أي قيمة السلام) على رأس القيم التى فيها صلاح العالم ولقد كان للإسلام مع الخونة قصصا يرويها التاريخ بإعجاب وإكبار فلم يسمع أحد أن النبى الكريم أو خلفائه من بعده انهم قتلوا نصرانيا لأنة لم يسلم أو عذبوا كتابيا أو سجنوه أو منعوه من التعبد وإقامة شعائره الدينية .دين الإسلام لا يدعو إلا للسلام أما عن الحروب التى نشبت فى الإسلام منذ ظهوره فإنما كانت لدوافع وحق مشروع منها الدفاع عن النفس ومحاربة الطغاة .وقد فطن الإسلام عن الضرر الذى ينشأ من الحروب والعدوان فقال تعالى)وان جنحوا للسلم فجنح لها وتوكل على الله (.
رموز السلام:
الجميع فيانحاء العالم كله يعلم ان رمز السلام هو ( حمامة تحمل غصن زيتون ) ولكن الاغلب اواكثر الناس لا يعلم سبب اختيار هذين الرمزين او هذا الطائر وهذا الغصن بالذات للسلام ..
في القدم وعلى عهد نبينا نوح عليه السلام يقال انه كان فيالسفينه هو ومن معه من المؤمنيين ومن الحيونات وكانت الارض مملؤة بالمياه فكان عليها لسلام يرسل الحمامة لكي تستكشف ان كانت الارض جفت ام لم تجف وفي كل مره ترجع الحمامة للسفينه وهي خاليه ( وهذا دليل على عدم هبوط مستوى الماء وعلى عدم جفافه )
وفي إحدى المرات ارسل عليه السلام الحمامه وعندما عادت وإذ معها غصن زيتون ( وهذا دليل على ان مستوى الماء نزل وقربت الارض تظهر ) ففرح النبي عليه السلام ومنمعه وانتظروا بضعت ايام وارسل الحمامة مرة اخرى وعندما عادت وإذ بالطين يغطي اقدامها ( وهذا دليل على انها نزلت على الارض اي ان الماء قد جف )
. ذا لكالحين صارت الحمامه وغصن الزيتون رمز وشعار للسلام
وردت آيات عديدة في السلام بمعنى التحية أوردناها في كتاب (الفقه: مسائل السلام) ونشير إلى بعضها هنا تتميماً للفائدة وتعميماً لها، كما وردت آيات كثيرة تدل على السلم والسلام بالمعنى الأعم، سواء كانت مشتملة على مادة السلم أم لا، كقوله تعالى: (ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك((3).
وقوله سبحانه: (وجادلهم بالتي هي أحسن((4).
وقوله تعالى: (ولا تزر وازرة((5).
فإنها لم تشتمل على مادة السلم وإن دلت عليه.
وسنكتفي في هذا الفصل على عدد من الآيات المشتملة على مادة السلم باشتقاقاتها المختلفة، عاماً أو خاصاً:
قال سبحانه: (فإذا دخلتم بيوتاً فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله((6).
قال تعالى: (لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلّموا على أهلها((7).
قال تعالى: (سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار((8).
وقال سبحانه: (وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حياً((9).
وقال تعالى: (قال سلام عليك سأستغفر لك ربّي إنهُ كان بي حفياً((10).
وقال سبحانه: (قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى((11).
وقال تعالى: (سلام على نوح في العالمين((12).
وقال سبحانه: (سلام على إبراهيم((13).
وقال تعالى: (سلام على موسى وهارون((14).
وقال سبحانه: (سلام على إل ياسين((15).
وقال تعالى: (وسلام على المرسلين((16).
وقال سبحانه: (وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمراً حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين((17).
وقال تعالى: (سلام قولاً من ربٍّ رحيم((18).
صدق الله العظيم
.
السلام مسؤولية الجميع
مسألة: إن الإنسان ليس مأموراً بحفظ نفسه وسلمها وسلامها فقط، بل مأمور بحفظ غيره وسلمه وسلامه أيضاً، فلو سمع مسلم من ينادي: يا للمسلمين، فلم يجبه فليس بمسلم، كما قال رسول اللـه (صلى الله عليه وآله وسلم): »من أصبح لا يهتم بأمور المسلمين فليس منهم، ومن سمع رجلاً ينادي: يا للمسلمين، فلم يجبه فليس بمسلم»(1).
ومن هنا تظهر الحاجة إلى السلم والسلام ومعرفة مقدماتها ومقوماتها.
الحاجة إلى السلام
السلم والسلام كلمة ترددها الألسن في المحافل الصغيرة والكبيرة، الدولية والمحلية، خصوصا في هذا العصر الذي تقدم في علومه وحضارته، كما تقدم في أسباب التناحر، فإن الحياة حيث صارت ضيقة إلى أبعد الحدود، والكل يريد كل الخير لنفسه ويريد إبعاد كل الشر عنها، تصادمت المصالح في إرادة الاستحواذ على مقتضيات الزمان، وفي هذا الإطار تنشأ الحروب والثورات والإضرابات والمظاهرات وأسباب العنف وما أشبه ذلك كما هو مذكور في علم الاجتماع. ومن هنا تتضح الحاجة إلى تطبيق قانون السلم والسلام ومعرفة مقوماته في مختلف مجالات الحياة.
عقد المؤتمرات الدولية للبحث في السلام
وفي هذا العصر بالذات خصوصاً في النصف الأخير من هذا القرن، التفت الإنسان إلى ضرورة البحث عن السلم والسلام، وصار الشغل الشاغل للناس في وسائلهم الإعلامية وغيرها، ومدارسهم الخاصة ومدارسهم الدولية، فصاروا يتكلمون في الشرق والغرب عن السلم والسلام، ويبحثون عنه في المؤتمرات الدولية وفي المؤتمرات القطرية، وينشدونه في كل محفل من المحافل، في شتّى أقسامها وباختلاف مستوياتها، حتى تلك الدول التي تثير الرعب وتشيع الخوف في بلدانها وبين جيرانها، نراهم يبحثون عن السلام أو يتكلمون فيه.
هذا وقد أسس الإسلام أسس السلام وبين مصاديقه، فيلزم على المجامع الدولية أخذ ذلك بنظر الاعتبار للاستفادة من بركات الإسلام في تطبيق العدالة الاجتماعية ونشر السلم والسلام في العالم.
البحث عن السلام في وسائل الإعلام
والظاهرة الواضحة: إنه كلما اشتد البحث عن السلم والسلام في الوسائل الإعلامية وغيرها، وعلت الأصوات في ترويج كلمة السلام وتكرارها، ربما دل ذلك على مدى مشكلة البشرية ومعاناتها وصعوبة الوصول إلى السلام وتعقد مسالك سبلـه وضياع معالمه، وإلا لم يكن البحث عنه شديداً، فإن الإنسان إذا فقد شيئاً طلبه حثيثاً لكي يصل إليه.
ومن الواضح أن السلام بطرقه المختلفة وتباعد الآراء فيه لـه واقع واحد، كما قال الشاعر:
وَكلٌّ إلى ذاكَ الجمَالِ يُشيرُ *** عِبَاراتُنا شَتَّى وَحُسنُك وَاحِدٌ
فكيف يمكن الوصول إلى السلام، حيث إن الوصول إليه قد صعب، وذلك بسبب سلوك بعض الانتهازيين والمنحرفين ودول الاستعمار الذين يعرقلون عملية السلم والسلام ويجعلون طريقه صعب الوصول وإن أخذوا يتظاهرون بالنداء به.
tof34007
2011-01-30, 20:20
مقدمــة :
بسـم الله الرحمـان الرحيـم .. والصلاة و السلام على أشرف المرسليـن ..
السلام عليكمو رحمـة الله تعالى و بركـاتـه ..إنّ الإسلام دين السلم وشعاره السلام، فبعد أن كان عربالجاهلية يشعلون الحروب لعقود من الزمن من أجل ناقة أو نيل ثأر ويهدرون في ذلك الدماء ويقيمون العدوات بينهم لقرون، جاء الإسلام وأخذ يدعوهم إلى السلم والوئام، ونبذ الحروب والشحناء التي لا تولّد سوى الدمار والفساد.ولذلك فإن القرآن جعل غايته أن يدخل الناس في السلم جميعاً، فنادى المؤمنين بأن يتخذوه غاية عامة،قال الله -عز وجل- مخاطباً أهل الإيمان: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوافِي السِّلْمِ كَافَّةً)) البقرة: 208 (.بل إنمن صفات المؤمنين أنهم يردون على جهل الآخرين بالسلم، فيكون السلم هنا مسلكاً لردّعدوان الجاهلين، قال تعالى: )...وإِذَا خَاطَبَهُمْ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَما(. ذلك أن مسلك السلم لا يستوي ومسلك العنف، ومسلك العفو لا يستوي ومسلك الانتقام، ومسلك اللين لا يستوي ومسلك الشدة والغلظة، ولذا كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدعو ويوصي دائماً أصحابه بالدفع بالتي هي أحسن، والإحسان إلى المسيئين،مصداقاً لما قال تعالى موصياً سيد الخلق أجمعين -صلى الله عليه وسلم-...وَلاَتَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلاَ السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَاالَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) كما أنهم دعوا إلى الجنوح للسلم فقال تعالى: (وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَاوَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ) وشجع القرآن المسلمين على التزام السلم – وهذا وقت الحرب- وطالبهم بتلمّس السلم إن وجدوا رداً إيجابياً من الطرف الآخر، فقال تعالى: (فَإِنْ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمْ السَّلَمَ فَمَاجَعَلَ اللهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلا). ويقول الامام علي رضي الله عنه في عهده لمالك الاشتر: «ولا تدفعن صلحاً دعاك اليه عدوك ولله فيه رضى، فإن في الصلح دعةلجنودك، وراحة من همومك، وأمنا لبلادك».
السلام:
هو حالة من التوافق تتحقق إذا توافر بين طرفين الانسجام و عدم وجود العداوة .
وقت لا يوجد فيه اضطرابات أو إثارة قلاقل.
يمكننا أن نعتبر السلام أيضا في أنه طريق "غير عنيف" للحياة . كما أنه يمكن أن يعتبر حالة من الهدوء في
.السلام بالفرنسية (La paix) وبالإنجليزية (peace)وهو المعنى المتعارف عليه، أي حالة أمة أو دولة ليست في حرب، كما أنه يعني العلاقات غير الصراعية بين الناس وانعدام أي عدوانية أو أي عنف داخل مجموعة،
كما يعني الوفاق بين أعضاء مجموعة بشرية متقاربة و متصلة الروابط.
و السلام كلمة عظيمة في معناها كبيرة في محتواها ، وهو هدف أعلى لكل إنسان على وجه هذه الأرض منذ بدء الخليقة. فالسلام هو حالة نفسية ذاتية تنتج عن الشعور بالمحبة والاطمئنان والثقة بالنفس وبالآخر ، وهو أيضاً تعبير اجتماعي عن الانتماء والتواصل والرضى على الواقع المحيط. إذاً فالسلام لا يكون إلا بين الأخوة الأحباب والأصدقاء المقربين والأهل والعشيرة ، بل وبين الأنسان ونفسه فلا يكون الشخص سوياً إذا لم يسد السلام بينه وبين ذاته ومكامن نفسه وبينه وبين مجتمعه المقرب الذي ينتمي إليه.
أما السلم فهو عهد واتفاق لحالة فرضية تنبع من غير الذات أي من واقع تمليه ضرورة خارجية وحاجة ماسة لفرض تلك الحالة لفترة تنتهي بانتهاء الضرورة. ومن ذلك يرى أن السلم لا يكون إلا بين خصوم متحاربين أو أعداء متربصين ولا يمكن أن يكون بين أخوة متحابين متفقين بأي حال. لعل هذا يوضح الفرق بين الشديد بين المعنيين لغة ومعنى ، فهما ضدان مختلفان تضاد الليل والنهار والحق والباطل ، فالله هو السلام والحق هو السلام والمحبة هي السلام. وحينما أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم قال " الا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ، أفشوا السلام بينكم ".
عود على بدء أقول إن الاستخدام الخاطئ لكلمة السلام على ألسنة الخاصة والعامة وفي كل وسائل الإعلام وخلط معناها بما تعنيه كلمة السلم لهو خطأ كبير وخطر جسيم. . فكيف يتم مثل هذا الخلط الخطير مقصوداً كان أو غير مقصود؟!! لعلني أحسن الظن هنا فلا افترض سوء النية من كل أولئك ولكن ذلك لا يعفيهم من الجهل المؤدي إلى التهلكة. أن الإحساس وأنت تسمع كلمة السلام هو الإحساس بالأخوة والإنتماء والقرب ، تماماً على النقيض من كلمة السلم التي توحي بالحرص والحذر وتشعرك ربما بالأمن ولكنها لن تشعرك أبداً بالأمان. ولعل إجابة ذلك السؤال هي سؤال آخر ألا وهو إلى أين يقودنا ذلك الخلط وما الذي ينتج عنه؟!! وهنا يكمن الخطر الحقيقي. إن كل ذلك يقودنا بدون وعي أو إدراك ملموس إلى تقبل فكرة وجود ذلك الكيان السرطاني الغريب في جسد الأمة العربية كأمر مسلم به وكحالة طبيعية. أليس هؤلاء الذين يدعون أنهم يهود هم أبناء عمومتنا كما يردد البعض المشبوه من أمتنا؟!! ألم تعترف بوجودهم كل الحكومات والقيادات العربية والإسلامية؟!! أولم تقام لهم المؤتمرات والندوات واللقاءات لتقديمهم للمجتمع العربي والإسلامي كعضو طبيعي وغير شاذ؟!! أولم ترتفع أصوات كل أولئك المشبوهين في الدعاية المضللة للتطبيع؟!! أسئلة كثيرة ومثيرة تصب جميعها في بوتقة الخيانة والتبعية الغربية والتملص من الحس والإنتماء العربي والإسلامي.
أهميةالسلم:
• فرض النظام والأمن والاستقرار.
• . *ضمان الحقوق المدنية والسياسية للمواطنين.
• التمتع بممارسة الديمقراطية وحرية التعبير. *
• تحقيق المساواة امام القانون بين الجميع على اختلاف الالوان والاجناس.
السـلام قبل ظهورالإسلام
:
كانت شبه الجزيرة العربية مكونة من قبائل صحراوية تحكمها وتسيطر عليها العصبية القبلية مع وجود العادات الناتجة عن الجهل المتوارث مثل تقديم القرابين للأصنام ووأد البنات وتجارة الرقيق ووجود مجتمع طبقى البقاء فيه للأقوى وكانت العصبية القبلية هى العامل الرئيسي لاستمرار الحروب بين القبائل ويجسد لنا الشعر الجاهلى ما كان علية هؤلاء منعداء لمجرد التعصب وانتشار الرذيلة واضطراب فى النفس البشرية لضياع العدالة وسيادة قانون البقاء للأقوى
.السـلام فى ظـل الإسلام
:- لعل الإسلام عني عناية فائقة بالدعوة الى السلام بلإن السلام اسم من أسماء الله فجاء الإسلام بالقران الكريم وهو الدستور الذى يحقق السلام فقال تعالى (وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين) وتحية الإسلام هى )السلام عليكم) .ويضع هذه القيمة (أي قيمة السلام) على رأس القيم التى فيها صلاح العالم ولقد كان للإسلام مع الخونة قصصا يرويها التاريخ بإعجاب وإكبار فلم يسمع أحد أن النبى الكريم أو خلفائه من بعده انهم قتلوا نصرانيا لأنة لم يسلم أو عذبوا كتابيا أو سجنوه أو منعوه من التعبد وإقامة شعائره الدينية .دين الإسلام لا يدعو إلا للسلام أما عن الحروب التى نشبت فى الإسلام منذ ظهوره فإنما كانت لدوافع وحق مشروع منها الدفاع عن النفس ومحاربة الطغاة .وقد فطن الإسلام عن الضرر الذى ينشأ من الحروب والعدوان فقال تعالى)وان جنحوا للسلم فجنح لها وتوكل على الله (.
رموز السلام:
الجميع فيانحاء العالم كله يعلم ان رمز السلام هو ( حمامة تحمل غصن زيتون ) ولكن الاغلب اواكثر الناس لا يعلم سبب اختيار هذين الرمزين او هذا الطائر وهذا الغصن بالذات للسلام ..
في القدم وعلى عهد نبينا نوح عليه السلام يقال انه كان فيالسفينه هو ومن معه من المؤمنيين ومن الحيونات وكانت الارض مملؤة بالمياه فكان عليها لسلام يرسل الحمامة لكي تستكشف ان كانت الارض جفت ام لم تجف وفي كل مره ترجع الحمامة للسفينه وهي خاليه ( وهذا دليل على عدم هبوط مستوى الماء وعلى عدم جفافه )
وفي إحدى المرات ارسل عليه السلام الحمامه وعندما عادت وإذ معها غصن زيتون ( وهذا دليل على ان مستوى الماء نزل وقربت الارض تظهر ) ففرح النبي عليه السلام ومنمعه وانتظروا بضعت ايام وارسل الحمامة مرة اخرى وعندما عادت وإذ بالطين يغطي اقدامها ( وهذا دليل على انها نزلت على الارض اي ان الماء قد جف )
. ذا لكالحين صارت الحمامه وغصن الزيتون رمز وشعار للسلام
وردت آيات عديدة في السلام بمعنى التحية أوردناها في كتاب (الفقه: مسائل السلام) ونشير إلى بعضها هنا تتميماً للفائدة وتعميماً لها، كما وردت آيات كثيرة تدل على السلم والسلام بالمعنى الأعم، سواء كانت مشتملة على مادة السلم أم لا، كقوله تعالى: (ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك((3).
وقوله سبحانه: (وجادلهم بالتي هي أحسن((4).
وقوله تعالى: (ولا تزر وازرة((5).
فإنها لم تشتمل على مادة السلم وإن دلت عليه.
وسنكتفي في هذا الفصل على عدد من الآيات المشتملة على مادة السلم باشتقاقاتها المختلفة، عاماً أو خاصاً:
قال سبحانه: (فإذا دخلتم بيوتاً فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله((6).
قال تعالى: (لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلّموا على أهلها((7).
قال تعالى: (سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار((8).
وقال سبحانه: (وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حياً((9).
وقال تعالى: (قال سلام عليك سأستغفر لك ربّي إنهُ كان بي حفياً((10).
وقال سبحانه: (قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى((11).
وقال تعالى: (سلام على نوح في العالمين((12).
وقال سبحانه: (سلام على إبراهيم((13).
وقال تعالى: (سلام على موسى وهارون((14).
وقال سبحانه: (سلام على إل ياسين((15).
وقال تعالى: (وسلام على المرسلين((16).
وقال سبحانه: (وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمراً حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين((17).
وقال تعالى: (سلام قولاً من ربٍّ رحيم((18).
صدق الله العظيم
.
السلام مسؤولية الجميع
مسألة: إن الإنسان ليس مأموراً بحفظ نفسه وسلمها وسلامها فقط، بل مأمور بحفظ غيره وسلمه وسلامه أيضاً، فلو سمع مسلم من ينادي: يا للمسلمين، فلم يجبه فليس بمسلم، كما قال رسول اللـه (صلى الله عليه وآله وسلم): »من أصبح لا يهتم بأمور المسلمين فليس منهم، ومن سمع رجلاً ينادي: يا للمسلمين، فلم يجبه فليس بمسلم»(1).
ومن هنا تظهر الحاجة إلى السلم والسلام ومعرفة مقدماتها ومقوماتها.
الحاجة إلى السلام
السلم والسلام كلمة ترددها الألسن في المحافل الصغيرة والكبيرة، الدولية والمحلية، خصوصا في هذا العصر الذي تقدم في علومه وحضارته، كما تقدم في أسباب التناحر، فإن الحياة حيث صارت ضيقة إلى أبعد الحدود، والكل يريد كل الخير لنفسه ويريد إبعاد كل الشر عنها، تصادمت المصالح في إرادة الاستحواذ على مقتضيات الزمان، وفي هذا الإطار تنشأ الحروب والثورات والإضرابات والمظاهرات وأسباب العنف وما أشبه ذلك كما هو مذكور في علم الاجتماع. ومن هنا تتضح الحاجة إلى تطبيق قانون السلم والسلام ومعرفة مقوماته في مختلف مجالات الحياة.
عقد المؤتمرات الدولية للبحث في السلام
وفي هذا العصر بالذات خصوصاً في النصف الأخير من هذا القرن، التفت الإنسان إلى ضرورة البحث عن السلم والسلام، وصار الشغل الشاغل للناس في وسائلهم الإعلامية وغيرها، ومدارسهم الخاصة ومدارسهم الدولية، فصاروا يتكلمون في الشرق والغرب عن السلم والسلام، ويبحثون عنه في المؤتمرات الدولية وفي المؤتمرات القطرية، وينشدونه في كل محفل من المحافل، في شتّى أقسامها وباختلاف مستوياتها، حتى تلك الدول التي تثير الرعب وتشيع الخوف في بلدانها وبين جيرانها، نراهم يبحثون عن السلام أو يتكلمون فيه.
هذا وقد أسس الإسلام أسس السلام وبين مصاديقه، فيلزم على المجامع الدولية أخذ ذلك بنظر الاعتبار للاستفادة من بركات الإسلام في تطبيق العدالة الاجتماعية ونشر السلم والسلام في العالم.
البحث عن السلام في وسائل الإعلام
والظاهرة الواضحة: إنه كلما اشتد البحث عن السلم والسلام في الوسائل الإعلامية وغيرها، وعلت الأصوات في ترويج كلمة السلام وتكرارها، ربما دل ذلك على مدى مشكلة البشرية ومعاناتها وصعوبة الوصول إلى السلام وتعقد مسالك سبلـه وضياع معالمه، وإلا لم يكن البحث عنه شديداً، فإن الإنسان إذا فقد شيئاً طلبه حثيثاً لكي يصل إليه.
ومن الواضح أن السلام بطرقه المختلفة وتباعد الآراء فيه لـه واقع واحد، كما قال الشاعر:
وَكلٌّ إلى ذاكَ الجمَالِ يُشيرُ *** عِبَاراتُنا شَتَّى وَحُسنُك وَاحِدٌ
فكيف يمكن الوصول إلى السلام، حيث إن الوصول إليه قد صعب، وذلك بسبب سلوك بعض الانتهازيين والمنحرفين ودول الاستعمار الذين يعرقلون عملية السلم والسلام ويجعلون طريقه صعب الوصول وإن أخذوا يتظاهرون بالنداء به.:mh31:
صبرينة 2023
2011-02-05, 14:16
شكرا جزيلا لك اخي
رضا عزوز
2011-02-09, 15:40
شكراااا جزيلا
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir