hichem.tipazi
2011-01-19, 22:00
ماذا يحدث...؟؟؟
الخير يستمر... والمعاناة تستمر... الاستمرار غير متوقف... لكن كيف تكون نهاية هذا الاستمرار؟؟؟ هل بشر يقع... وانفراج يحل ؟؟؟... أعتقد بأن لكل تصوره... ولي كذلك.
ماذا يحدث في الجزائر؟ هل يدرك كل من فيها بالذي يحدث؟ أم أن البعض يعلم و الآخر يجهل؟ هل لهم نفس المعلومة أم أنهم منقسمون بين عالمين في معلومة أم معلومتين في عالم واحد؟ أم ماذا؟ يبدو أنني أحوم حول التناقض والتوهم وشيء من الثرثرة التي لا تعنيني ولكنني أقرب نفسي منها كلما ابتعدت عني... المهم السؤال لا يزال يطرح نفسه ويؤرقني بشدة ويجعلني في بحث دائم وتخيل مستمر، أحاول على طريقة الخبراء والمفكرين والسياسيين والاقتصاديين والعسكريين والمثقفين وأناس متخصصين لا أعرف ما تخصصهم ولكن أعرف أنهم يملكون أداة معرفة تضمن لهم عيشهم وقوت يومهم كموظفين وعاملين في مكان ما، أن أجيب على الهم الذي أحمله في داخلني على الرغم من أنه شيء لا يعنني في فلسفة الظل، وأن الأهم هو العيش والأكل لا أكثر ولا اقل... كانسان يوم القيامة يقول نفسي نفسي...
مثلي مثل جميع الأغبياء والتافهين واللاشيء والمتطفلين والعالة، الذي يراد لي كل الخير وأنا لا أريد الخير، ويُعمل ويُفعل كل هذا الذي في مملكتي الحبيبة الجزائر وأنا عنه مُعرض وناكر، وعلى الذين يقومون على أمري وخيري ومستقبلي حاقد... طبعا حسب فلسفة الظل...
أحاول بعبثية أن أقيم واقعي الجميل الذي لا غبار عليه، وإنما كل الغبار والأشياء التي أراه تشوه مملكتي الحبيبة الجزائر إنما في عيني لا في واقعي، غير أنني لا أزال مصرا على تقييم واقعي حسب فلسفتي لا فلسفة الظل، وأعلن مخالفتي في صمت الزاوية المظلمة....
يبدو أن سنة الصفرين والرقمين مرت بصفر ورقم كذلك أربعون احتجاجا شعبيا وجماهيريا في ربوع المملكة الغالية الجزائر، لا يهم حول ماذا، ولا على ماذا، ولا من أجل ماذا... حتى لو كان من أجل القطط التي تدهسها السيارات في الخلاء خارج التجمعات البشرية، غير أن هذه الاحتجاجات على تنوعها وتفاهتها وعدم واقعيتها وحتى أنها مغرضة ومحركة من أيدي وأطراف أجنبية وأصحاب المصالح والمافيا والمجرمين الذين لا يحبون الخير للوطن الغالي ومملكتي الحبيبة الجزائر... طبعا وهذا كله حسب فلسفة الظل... تبقى تعرف باسمها احتجاجا على وضع ما آلت له المنطقة من ربوع هذا البلد العظيم، وعلى الرغم من أن أربعين احتجاجا مما حفظته الصحف هي التي بلغت آذان المدونين وإخباريين فأطلعوه لنا أماما خفي ولم يعلم ولم يسمع فعلها عند ربي في كتاب وطبعا عند الظل... تقول كلها أن هناك ما يحدث...
السنة كانت جميلة على جميع الأصعدة، و لم يتخلف ميدان على المشاركة في العرس الكبير أقصد الاحتجاج الكبير الذي عم ربوع الوطن و إن كان في نغم غير متناسق كون أن القائد الأوركسترا كان غائبا لكن هذا لم يعني أن الموسيقيين من الشعب الكريم والمتفاني في الحب الوطن تخلف و ترك المسرح بالعكس، فقد كان حاضرين كل يوم على الساحة بقطع الطريق والفوضى والانتحار لكن يبدو أن الكثير كان غافلا عن هذا....
كلمات لا تزال تكرر بكثير بلامعنى الاختلاس والسرقة وتبييض الأموال والصفقات المشبوهة والأموال المهربة من طرف المستثمرين الأجانب، وطبقة جديدة من الأغنياء بدأت تظهر لم نكن نسمع بها، وفوق ذلك الملايير الدولارات التي تخصصها الحكومة بلدنا المفدى سواء لخماسياتها أو رباعياتها، مع شيء اسمه الصرف الاحتياطي الذي بلغ 150 مليار دولار، وفائض في الميزان التجاري بلغ 15مليار دولار، وخماسي قدره 280مليار دولار، ومشاريع الخماسي الماضي الذي لم تبلغ مشاريعها كون 150مليار دولار التي خصصتها لها لم تكفي أقصد سرقت وأخذت كحقوق لهؤلاء في هذا البلد ماداموا هم المسيرون والقائمون على هذا الوطن الغالي، وفوق ذلك يبدو أن السرقات الكبرى من الخليفة وعاشور و أخرى لم نسمع بها وقعت، جاءت فضيحة سونطراك لتزيد جمال اللوحة الزيتية البديعة التي تقدم الجزائر لأبناءها الصامتين...
لا أريد أن أزيد على هذا التقديم ما يعيشه "مواطنو" الجزائر الحبيبة من البطالة والمشاكل الاجتماعية والصحية وغيرها يعلمها الجميع ولا يذكرها الغير القليل يحي فيها الكثير من رعايا مملكتي الحبيبة الجزائر، وهم يسمعون بكل هذه الأموال التي تملكها الجزائر ويسرقها الآخرون ولم يستفد حتى من الجزء اليسير، غير فتات متناثر وزع هنا وهناك، بكثير من الإضرابات والاحتجاجات والضرب والقمع، ومنهم من ينتظر...
قد يتساءل البعض و هم يعلمون وقد لا يعلمون الإجابة، لما كل هذا؟ حقيقة لا أعلم بقدر ما قرأته ميزة في هذه الأرض الحبيبة التي قدر لنا أن نكون منها، أنها تسلب وتسرق وتنهب عبر التاريخ، فقد جاء الرومان ومن بعدهم الونداليون، ومن بعدهم البيزنطيون، ومن بعدهم الفاطميون، ومن بعدهم العثمانيون، ومن بعدهم الفرنسيون، وأخير ليس أخيرا أشباه أبناءها يكملون البقية الباقية مناصفة مع أمم أخرى من الفرنسيين والأمريكيين والألمانيين والروس والصينيين واليابانيين والانجليزيين والروسيين وغيرهم من باقي الأمم كل يأخذ قطعته من الشاه الجزائرية، وكأسه من حليب بقرتنا الحلوب، فمتى تنتهي هذه القصة التي طالت؟؟؟
نعود بعد ذهاب إلى ما قدمته دولتنا العامرة إلى رعاياها الكرام الناكرين الجاحدين، قدمت مشروع القرن كلف 8مليارات من الدولارات، قالوا أنه سيربط الشرق بالغرب ومعه بلاد المغرب، لم ينتهي المشروع بعد قد فاق ما قد خصص له ببساطة لأن الفضائح انفجرت في داخل هذا المشروع الضخم والمهم للبلاد والعباد، فقد بدأ اليابانيون و الصينيون يأخذون التجربة الجزائرية في السرقة والفساد والغش في العمل، والتحقيقات متواصلة والمشروع كذلك متواصل... لكن لا يعلم أحد كي سينتهي أو متى ينتهي ومن في الأخير وهذا هو الأهم من يستفيد... ننتظر الإجابة حين يسلم المشروع...؟؟؟
وقيل أن هناك المسجد الأعظم وحكايته لم تبدأ أصلا فما بالك بالنهاية، في فلسفي لا تهمني النهايات بقرد ما يهمني سير البداية، وقيل فيما سمعنا مشروعا آخر يأكل الكثير من المليارات – طبعا كل الأرقام بالدولارات لا الدينارات – دنيا بارك و هو متوقف حاليا، ومشروع مليوةن سكن الذي لم يبنى منه غير 800 ألف و الباقي علمها عند ربي، وما سلم منها يكفي إطلالة وسماع حكاية من مستفيدين حتى نعلم ماذا بني هل بني سكن أم لعبة من ورق من أجل السكن، وأعتقد أن الكلب في برميله وبيته الخشبي أفضل منه، و سمعنا بمليونين منصب شغل كانت معظمها في إطار تشغيل الشباب بمبلغ 3000 دينار و عقود ما قبل التشغيل بمبلغ 8000 دينار، اللهم إلا إذا كانت هذه المبالغ بالنسبة لمسيرينا الأفاضل مع كامل احتراماتي لهم هو منصب شغل، ربما عليهم أن يقدموا تعريفا دوليا جديدا للعالم، وأكيد أنه سينتهي شيء اسمه البطالة في دول الشمال والبعض الآخر ممن هم صاعدون ليكونوا مع الأوائل...
وأما أكبر وأعظم مشروع في بلادنا الحبيبة وقد تركته في الآخر لأهميته ومكانته في هذا الوطن الغالي، هو مشروع مترو الجزائر الذي سمعنا به رضيعا ولا يزال وليدا حتى أنه لم يفطم بعد، ننتظر حتى يكبر ويرشد وينضج لنستلمه، أعتقد وأرجوا أن لا أصيب، أن أكون حيا يرزق...
كل هذه المشاريع العظيمة أكلت لا تزال تأكل المليارات، ولم نسمع بشيء، ولو وتبقى لو تفتح عمل الشيطان، لو تحقق على الأقل 60% و إن كان رقمي كبيرا وحالما، أقول لو تحقق لحقق الشيء اليسير مما نرجوه ولكن... ولا أزال أردد اللكنات في كل حديث عن مملكتي الحبيبة الجزائر، لكن لم يحدث شيء مما انتظرناه ولا نزال ننتظره.. وفوق انتظارنا لا نزال نسمع بالمشاريع والوعود المشاريع التي تكلفنا الانتظار كذلك، يبدو أنه ليس غير انتظار الذين يريدونه أن يصبح تفكيرنا وعقيدتنا وحياتنا اليومية نعيش به ومعه وله... فهل هذه حقيقة؟؟؟
كل ما سرق ويسرق من المال العام وبالأحرى مال الشعب لم يغنهم ولم يشبع نهمهم وطمعهم حتى يقتربوا من جيوب الرعايا مملكتي الحبيبة الجزائر، حتى يسرقونها بالقانون وأسماء لا أعلم من أين توحي لهم هل من فوق سبع سماوات أو سبع أراضين، يلقبونها بالمراسيم والأوامر وأشياء أخرى كل في إطارها، وهذا الذي بلغنا من قانون المالية الأخير الذي فرض الفوترة في كل شيء، فكانت حجة ليقع ما يقع من ارتفاع الأسعار، وأخرى ترافقها خارج الوطن، ومحتكرون هنا داخل البلد لا يهمه سوى الربح والاغتناء على ظهور الشعب، حتى ولو مات...
لا أزال أتساءل ببراءة، ماذا يحدث؟ ولماذا هذا يحدث؟ هل هذا مكتوبنا وقدرنا الذي يريدوننا أن نقبل به ونعيش به؟ أم يريدون شيئا آخر؟ علينا أن ننتظر......
بقلم هشام التيبازي / الجزائري
من منزلي
الجمعة7جانفي2011
الخير يستمر... والمعاناة تستمر... الاستمرار غير متوقف... لكن كيف تكون نهاية هذا الاستمرار؟؟؟ هل بشر يقع... وانفراج يحل ؟؟؟... أعتقد بأن لكل تصوره... ولي كذلك.
ماذا يحدث في الجزائر؟ هل يدرك كل من فيها بالذي يحدث؟ أم أن البعض يعلم و الآخر يجهل؟ هل لهم نفس المعلومة أم أنهم منقسمون بين عالمين في معلومة أم معلومتين في عالم واحد؟ أم ماذا؟ يبدو أنني أحوم حول التناقض والتوهم وشيء من الثرثرة التي لا تعنيني ولكنني أقرب نفسي منها كلما ابتعدت عني... المهم السؤال لا يزال يطرح نفسه ويؤرقني بشدة ويجعلني في بحث دائم وتخيل مستمر، أحاول على طريقة الخبراء والمفكرين والسياسيين والاقتصاديين والعسكريين والمثقفين وأناس متخصصين لا أعرف ما تخصصهم ولكن أعرف أنهم يملكون أداة معرفة تضمن لهم عيشهم وقوت يومهم كموظفين وعاملين في مكان ما، أن أجيب على الهم الذي أحمله في داخلني على الرغم من أنه شيء لا يعنني في فلسفة الظل، وأن الأهم هو العيش والأكل لا أكثر ولا اقل... كانسان يوم القيامة يقول نفسي نفسي...
مثلي مثل جميع الأغبياء والتافهين واللاشيء والمتطفلين والعالة، الذي يراد لي كل الخير وأنا لا أريد الخير، ويُعمل ويُفعل كل هذا الذي في مملكتي الحبيبة الجزائر وأنا عنه مُعرض وناكر، وعلى الذين يقومون على أمري وخيري ومستقبلي حاقد... طبعا حسب فلسفة الظل...
أحاول بعبثية أن أقيم واقعي الجميل الذي لا غبار عليه، وإنما كل الغبار والأشياء التي أراه تشوه مملكتي الحبيبة الجزائر إنما في عيني لا في واقعي، غير أنني لا أزال مصرا على تقييم واقعي حسب فلسفتي لا فلسفة الظل، وأعلن مخالفتي في صمت الزاوية المظلمة....
يبدو أن سنة الصفرين والرقمين مرت بصفر ورقم كذلك أربعون احتجاجا شعبيا وجماهيريا في ربوع المملكة الغالية الجزائر، لا يهم حول ماذا، ولا على ماذا، ولا من أجل ماذا... حتى لو كان من أجل القطط التي تدهسها السيارات في الخلاء خارج التجمعات البشرية، غير أن هذه الاحتجاجات على تنوعها وتفاهتها وعدم واقعيتها وحتى أنها مغرضة ومحركة من أيدي وأطراف أجنبية وأصحاب المصالح والمافيا والمجرمين الذين لا يحبون الخير للوطن الغالي ومملكتي الحبيبة الجزائر... طبعا وهذا كله حسب فلسفة الظل... تبقى تعرف باسمها احتجاجا على وضع ما آلت له المنطقة من ربوع هذا البلد العظيم، وعلى الرغم من أن أربعين احتجاجا مما حفظته الصحف هي التي بلغت آذان المدونين وإخباريين فأطلعوه لنا أماما خفي ولم يعلم ولم يسمع فعلها عند ربي في كتاب وطبعا عند الظل... تقول كلها أن هناك ما يحدث...
السنة كانت جميلة على جميع الأصعدة، و لم يتخلف ميدان على المشاركة في العرس الكبير أقصد الاحتجاج الكبير الذي عم ربوع الوطن و إن كان في نغم غير متناسق كون أن القائد الأوركسترا كان غائبا لكن هذا لم يعني أن الموسيقيين من الشعب الكريم والمتفاني في الحب الوطن تخلف و ترك المسرح بالعكس، فقد كان حاضرين كل يوم على الساحة بقطع الطريق والفوضى والانتحار لكن يبدو أن الكثير كان غافلا عن هذا....
كلمات لا تزال تكرر بكثير بلامعنى الاختلاس والسرقة وتبييض الأموال والصفقات المشبوهة والأموال المهربة من طرف المستثمرين الأجانب، وطبقة جديدة من الأغنياء بدأت تظهر لم نكن نسمع بها، وفوق ذلك الملايير الدولارات التي تخصصها الحكومة بلدنا المفدى سواء لخماسياتها أو رباعياتها، مع شيء اسمه الصرف الاحتياطي الذي بلغ 150 مليار دولار، وفائض في الميزان التجاري بلغ 15مليار دولار، وخماسي قدره 280مليار دولار، ومشاريع الخماسي الماضي الذي لم تبلغ مشاريعها كون 150مليار دولار التي خصصتها لها لم تكفي أقصد سرقت وأخذت كحقوق لهؤلاء في هذا البلد ماداموا هم المسيرون والقائمون على هذا الوطن الغالي، وفوق ذلك يبدو أن السرقات الكبرى من الخليفة وعاشور و أخرى لم نسمع بها وقعت، جاءت فضيحة سونطراك لتزيد جمال اللوحة الزيتية البديعة التي تقدم الجزائر لأبناءها الصامتين...
لا أريد أن أزيد على هذا التقديم ما يعيشه "مواطنو" الجزائر الحبيبة من البطالة والمشاكل الاجتماعية والصحية وغيرها يعلمها الجميع ولا يذكرها الغير القليل يحي فيها الكثير من رعايا مملكتي الحبيبة الجزائر، وهم يسمعون بكل هذه الأموال التي تملكها الجزائر ويسرقها الآخرون ولم يستفد حتى من الجزء اليسير، غير فتات متناثر وزع هنا وهناك، بكثير من الإضرابات والاحتجاجات والضرب والقمع، ومنهم من ينتظر...
قد يتساءل البعض و هم يعلمون وقد لا يعلمون الإجابة، لما كل هذا؟ حقيقة لا أعلم بقدر ما قرأته ميزة في هذه الأرض الحبيبة التي قدر لنا أن نكون منها، أنها تسلب وتسرق وتنهب عبر التاريخ، فقد جاء الرومان ومن بعدهم الونداليون، ومن بعدهم البيزنطيون، ومن بعدهم الفاطميون، ومن بعدهم العثمانيون، ومن بعدهم الفرنسيون، وأخير ليس أخيرا أشباه أبناءها يكملون البقية الباقية مناصفة مع أمم أخرى من الفرنسيين والأمريكيين والألمانيين والروس والصينيين واليابانيين والانجليزيين والروسيين وغيرهم من باقي الأمم كل يأخذ قطعته من الشاه الجزائرية، وكأسه من حليب بقرتنا الحلوب، فمتى تنتهي هذه القصة التي طالت؟؟؟
نعود بعد ذهاب إلى ما قدمته دولتنا العامرة إلى رعاياها الكرام الناكرين الجاحدين، قدمت مشروع القرن كلف 8مليارات من الدولارات، قالوا أنه سيربط الشرق بالغرب ومعه بلاد المغرب، لم ينتهي المشروع بعد قد فاق ما قد خصص له ببساطة لأن الفضائح انفجرت في داخل هذا المشروع الضخم والمهم للبلاد والعباد، فقد بدأ اليابانيون و الصينيون يأخذون التجربة الجزائرية في السرقة والفساد والغش في العمل، والتحقيقات متواصلة والمشروع كذلك متواصل... لكن لا يعلم أحد كي سينتهي أو متى ينتهي ومن في الأخير وهذا هو الأهم من يستفيد... ننتظر الإجابة حين يسلم المشروع...؟؟؟
وقيل أن هناك المسجد الأعظم وحكايته لم تبدأ أصلا فما بالك بالنهاية، في فلسفي لا تهمني النهايات بقرد ما يهمني سير البداية، وقيل فيما سمعنا مشروعا آخر يأكل الكثير من المليارات – طبعا كل الأرقام بالدولارات لا الدينارات – دنيا بارك و هو متوقف حاليا، ومشروع مليوةن سكن الذي لم يبنى منه غير 800 ألف و الباقي علمها عند ربي، وما سلم منها يكفي إطلالة وسماع حكاية من مستفيدين حتى نعلم ماذا بني هل بني سكن أم لعبة من ورق من أجل السكن، وأعتقد أن الكلب في برميله وبيته الخشبي أفضل منه، و سمعنا بمليونين منصب شغل كانت معظمها في إطار تشغيل الشباب بمبلغ 3000 دينار و عقود ما قبل التشغيل بمبلغ 8000 دينار، اللهم إلا إذا كانت هذه المبالغ بالنسبة لمسيرينا الأفاضل مع كامل احتراماتي لهم هو منصب شغل، ربما عليهم أن يقدموا تعريفا دوليا جديدا للعالم، وأكيد أنه سينتهي شيء اسمه البطالة في دول الشمال والبعض الآخر ممن هم صاعدون ليكونوا مع الأوائل...
وأما أكبر وأعظم مشروع في بلادنا الحبيبة وقد تركته في الآخر لأهميته ومكانته في هذا الوطن الغالي، هو مشروع مترو الجزائر الذي سمعنا به رضيعا ولا يزال وليدا حتى أنه لم يفطم بعد، ننتظر حتى يكبر ويرشد وينضج لنستلمه، أعتقد وأرجوا أن لا أصيب، أن أكون حيا يرزق...
كل هذه المشاريع العظيمة أكلت لا تزال تأكل المليارات، ولم نسمع بشيء، ولو وتبقى لو تفتح عمل الشيطان، لو تحقق على الأقل 60% و إن كان رقمي كبيرا وحالما، أقول لو تحقق لحقق الشيء اليسير مما نرجوه ولكن... ولا أزال أردد اللكنات في كل حديث عن مملكتي الحبيبة الجزائر، لكن لم يحدث شيء مما انتظرناه ولا نزال ننتظره.. وفوق انتظارنا لا نزال نسمع بالمشاريع والوعود المشاريع التي تكلفنا الانتظار كذلك، يبدو أنه ليس غير انتظار الذين يريدونه أن يصبح تفكيرنا وعقيدتنا وحياتنا اليومية نعيش به ومعه وله... فهل هذه حقيقة؟؟؟
كل ما سرق ويسرق من المال العام وبالأحرى مال الشعب لم يغنهم ولم يشبع نهمهم وطمعهم حتى يقتربوا من جيوب الرعايا مملكتي الحبيبة الجزائر، حتى يسرقونها بالقانون وأسماء لا أعلم من أين توحي لهم هل من فوق سبع سماوات أو سبع أراضين، يلقبونها بالمراسيم والأوامر وأشياء أخرى كل في إطارها، وهذا الذي بلغنا من قانون المالية الأخير الذي فرض الفوترة في كل شيء، فكانت حجة ليقع ما يقع من ارتفاع الأسعار، وأخرى ترافقها خارج الوطن، ومحتكرون هنا داخل البلد لا يهمه سوى الربح والاغتناء على ظهور الشعب، حتى ولو مات...
لا أزال أتساءل ببراءة، ماذا يحدث؟ ولماذا هذا يحدث؟ هل هذا مكتوبنا وقدرنا الذي يريدوننا أن نقبل به ونعيش به؟ أم يريدون شيئا آخر؟ علينا أن ننتظر......
بقلم هشام التيبازي / الجزائري
من منزلي
الجمعة7جانفي2011