تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مضاهرات جانفي 2011م - "كح واعقب"


عبيد الواحد الأحد
2011-01-19, 11:24
بسم الله الرحمن الرحيم
البشرى يا شباب... البشرى
لقد تم أخيرا، بفضل الله ثم بفضل خبراء من الـمغرب العربي العظيم،
من شمال افريقية، دواء لسعال الكحة...
تمت تجربته على الآلاف من البشر، بل على الـملايين...
وظهرت النتيجة... مشجعة للغاية.
لا سعال بعد اليوم، وممكن القضاء على الكحة نهائيا...
إتحادكم هو قوتكم... لا كح بعد اليوم...
و ويل لـمن تسول له نفسه لتعرية الناس حتى تصاب بهذه الكحة اللعينة...
كل من حاول نشر هذا الداء، فعليكم به...
أكتبوا، قاوموه بهدوء و بذكاء...
أقضوا على هذا الداء اللعين...
كل الوسائل متاحة لكم، فلا تضيعوا الفرصة...
وتتركون حليمة تعود لعادتها القديمة
مصيركم بين أيديكم، بناء بلدكم مسؤولية في رقابكم
القضاء على هذا الوباء واجب ومسؤولية
الله معكم، ثم فخامة الرئيس معكم...
ثم كل أشراف و نزها هذا البلد معكم
استيقظوا من سباتكم... لا ظلم بعد اليوم... لا كح بعد اليوم... لا دفع
الله يوم القيامة محاسبكم.

ولكم بعض الـمختطفات من أقوال بعض السادة العلماء والباحثين عن داء الرشوة وأسبابها وضررها ... أعني " الكح "
الرشوة، كما هو معروف، أو " الكح " آفة مجتمعية قديمة مستجدة، يكاد لا يخلو أي مجتمع من المجتمعات من آثارها.
ولجريمة الرشوة أهمية متميزة عن غيرها من الجرائم وذلك لأن هذه الجريمة على درجة كبيرة من الخطورة، وخطورتها تمس الفرد والمجتمع والدولة على السواء، والـمعاناة منها تكاد تكون على كافة الـمستويات الاجتماعية والأخلاقية والاقتصادية، بل يتعدى أثرها إلى الـمستوى السياسي أيضاً،
وما يجري في قوائم الانتخابات لدليل كافي لـما نحن فيه.
"يا شمعة ربك بلاك بضوء الليل و أنا بلانــي بقعا دك
والخيط ألــي فيك هو شاو بلاك لكان أتنحيه تمســي في راحة"
والرشوة من الجرائم الفاسدة والـمفسدة، وهي إن تمكنت – وقد تمكنت - من السريان والانتشار في جسد المجتمع أفسدت ذلك الجسد حتى يغدو جماداً بلا روح، وكلما تمكنت واستفحلت كانت كمعاول الهدم والتخريب لا تنفك تطرق في أركان الدولة حتى تزعزعها. فالرشوة كما يُعَرِّفها الفقهاء هي اتجار بالوظيفة، تتمثل في انحراف الـموظف في أدائه لأعمال وظيفته عن الغرض الـمستهدف من هذا الأداء، وهو الـمصلحة العامة، من أجل تحقيق مصلحة شخصية له، وهي الكسب غير الـمشروع من الوظيفة .انتشار الرشوة يضعف ثقة الأفراد في السلطة العامة ونزاهتها، كما أن انتشارها يؤدي إلى الإخلال بالـمساواة بين الـمواطنين وإثارة الأحقاد والضغائن والتباغض بينهم، ورواج الكيد والغش وكثرة السماسرة الـمتاجرين بحقوق الناس، حتى يغدو المجتمع غابة يكون البقاء فيها للقادرين على الدفع.
ولا يقتصر أثر الرشوة على الناحيتين الاجتماعية والأخلاقية، بل يمتد ليشمل الصعيد السياسي والاقتصادي للدولة.
وإذا كانت أسباب الرشوة تتمثل في الأنظمة السياسية غير الديمقراطية وضعف الوازع الديني والأخلاقي ، وضعف مستوى الوعي العام ، إضافة إلى سوء الوضع الاقتصادي للموظفين وضعف الرقابة .
فإنه لا بد من مكافحة هذا الداء من خلال تربية أفراد المجتمع تربية أخلاقية ودينية وتحسين مستوى الوعي العام وتحسين الوضع الاقتصادي للمواطنين، إضافة إلى إيجاد الرقابة الفعالة والعقوبات الرادعة .
كما يجب أن تستنهض كل همم الصالحين والـمصلحين ، وكل العلماء وأهل الحكم للوقوف بوجه هذا الوباء بحزم ،وأن تصبح منابر مساجدنا منابر لحرب متواصل بدون كلل و لا ملل ضد هذه الآفة، واتخاذ كافة سبل الوقاية والعلاج حتى يشفى المجتمع من هذا الداء الخطير ، وينعم الناس بالأمن والعدل والاستقرار، دوركم يا شباب...
لا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون... لا يجوز للخفافيش أن يستغلوا صمتكم كما استغلوا جهل أبائكم...
وكما هو معروف، أسباب انتشار الرشوة هو :
- ضعف الوازع الديني والأخلاقي.
- انخفاض مستوى الـمعيشة وتدني الأجور مقابل الارتفاع الـمستمر في الأسعار .
- وخاصة، تخلف الإجراءات الإدارية والروتين والبيروقراطية .
- عدم اختيار الشخص الـمناسب
والوصول إلى الـمناصب عن طريق أساليب غير مشروعة.
ولقد عاشها الكثير منكم، أنا متأكد من ذلك...
"الأغبياء كما يصفوننا" يجرون المسابقة أو الامتحان، وتمنح المناصب للقادرين على الدفع...
ومن يدفع، يعتبر هذا استثمار، أستوجب عليه إعادة رأس المال مع الفائدة... "والكح أطالنا..."
-تمتع البعض بمناصب ومراكز تجعلهم بعيدين عن المحاسبة .
- ضعف إحساس الجمهور بمدى منافاة الرشوة لنظم المجتمع،
فأصبح الأفراد يشعرون بأن دفع مقابل لإنجاز بعض أعمالهم لا يعتبر رشوة.
قال تعالى:(وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقاً مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْأِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ)