تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كيف تروض نفسك


azizguir
2011-01-18, 23:05
ان نفوسنا ملك لله تعالى خلقها وسواها "وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا" [الشمس:7-10] نفسك التي بين جنبيك خلقها الله عز وجل، وهداها ودلها، وأرشدها إلى الخير والشر "وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ" [البلد:10]

هذه النفس إذا زكيتها بطاعة الله أفلحت ونجحت، وإذا دسيتها بمعصية الله خابت وخسرت.

هذه النفس يمكن أن تكون أعدى الأعداء "إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ" [يوسف:53] ويمكن أن تكون نفساً عزيزة كريمة مطمئنة "يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي" [الفجر:27-30]. وإذا كانت تلومك على ما فعلت من الشر فهي نفس طيبة لوامة أقسم الله بها "وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ" [القيامة:2]

هذه النفس تحتاج إلى ترويض لكي تزكو فتفلح أنت يا صاحبها وتنجح.
قال ابن الجوزى : "والنفس كالمرأة العاصية في المداراة والسياسة، فهي تدارى عند نشوزها بالوعظ، فإذا لم تصلح فبالهجر، فإن لم تصلح فبالضرب، وليس في سياط التأديب أنفع من العزم والمجاهدة والمنع".......

فما هي الوسائل التى تعينك على ترويض هذه النفس؟ وما هي الخواطر وكيفية سياستها وحسن معالجتها؟
تعالوا نسمع هذه المحاضرة الماتعة لفضيلة الشيخ محمد صالح المنجد
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=4693
ويمكنكم ايضاً تحميل تفريغ المحاضرة من هنـــا...

وجزاكم الله خيراً
:dj_17::dj_17::dj_17::dj_17::dj_17:

امير الجود
2011-01-18, 23:08
شكرا لك و بارك الله فيك على الرابط

جواهر الجزائرية
2011-01-19, 07:20
السلام عليكم
).

[/b][/color]* تشبيه النّفس بالحيوان الجامح
يشبه علماء الأخلاق النّفس بأنّها حيوان جامح غير مروّض، فكما أنّ الحيوان إذا لم يكن مروضًا يكون مؤذيًا لغيره حيث تراه تارة يضرب بهذا الاتجاه وأخرى بذلك الاتجاه، يكسّر هذا الشيء ويعيب ذاك، وهو مؤذٍ لنفسه أيضًا، إذ ربما ضرب أمرًا حادًّا فآذاه بل ربما قتله.
وهكذا هي النفس غير المروضة والإنسان الذي لم يروّض نفسه، ولم يزكّيها تراه إنسانًا مؤذٍ للآخرين بلسانه وبيده لا يأمن النّاس من شرّه، بل حتى نفسه لا تسلم منه ونتيجة لأعماله هذه، فإنّه يعّرض نفسه لمقت الآخرين، وأذاهم وقد يصل أذاهم للقتل.

* صعوبة التّرويض والجهاد
وترويض النّفس كما هو الحال في جهادها أمر صعب مستصعب، وهو - أي ترويض النفس- خلاف ما تميل إليه النفس البشريّة بطبعها، فكأنّ السالك العامل على ترويض نفسه أشبه شي‏ء بمَن يجدّف مركبه بعكس التيار، ولهذا كان بذل هذا الجهد جهادًا، بل هو جهاد أكبر كما عبَّر عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ) حينما خاطب جماعة من أصحابه كانوا في سريَّة وعادوا منتصرين: (مرحبًا بقوم قضوا الجهاد الأصغر، وبقي عليهم الجهاد الأكبر، فقيل له: يا رسول الله، وما الجهاد الأكبر؟، فقال: جهاد هذه النفس التي يخبر عنها الله جل جلاله بقوله: ﴿وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾. يوسف:53

* صعوبة ولكن ليس استحالة
نعم وإنْ كان إصلاح النّفس أمرًا صعبًا ولكنّه ليس بمستحيل، فقد أعطى الله النفس الإنسانيّة، وألهمها التقوى كما ألهمها فجورها: ﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا﴾. الشمس:7 -10
جزاك الله خيرا

azizguir
2011-01-21, 21:24
جزاك الله خيرا

azizguir
2011-02-03, 10:40
بارك الله فيك

علي الجزائري الحر
2011-02-03, 13:04
بارك الله فيك
اخي الكريم
موضوع مميز

المعتصمة بدين الله
2011-02-03, 16:13
جزاك الله كل خير

gyacin
2011-02-03, 16:58
ألف شكررررررررررررر