مشاهدة النسخة كاملة : الرد علي اتهام الشيخ أبو اسحاق الحويني بأنه يكفر بالكبيرة
الرد علي اتهام الشيخ أبو اسحاق الحويني بأنه يكفر بالكبيرة
قال العلامة المحدث أبواسحاق الحويني شفاه الله
أيها الأخوة : بعض مالم يحسن الفهم مع ما أراه من القرائن الظاهرة من سوء القصد أشاعوا عنى مقالة ما اعتقدتها بقلبى يوما من الأيام و لا تلفظ بها لسانى و لا في الخلوات . فضلا عن هذه المشاهد .
هذه المقالة الفاجرة الآثمة تقول : إننى أكفر المسلمين بالكبيرة . فأنا أنشد طلاب العلم الذين يسمعوننى منذ قرابة خمسة وعشرون سنة و انا أخطب على المنابر . هل سمعوا مني فى يوم من الأيام انني قلت أن فاعل الكبيرة كـافر !!
فوالله ما اعتقدتها يوما من الأيام حتي و أنا حدث فى الطلب . إنما غرهم عبارة سمعوها مع ما أراه من القرائن الظاهرة من سوء القصد . سمعوا مقالة لى هى انني قلت : " إن المَصِر مستحل " ثم ضربت مثلا فقلت : " لو قال رجلا إن الله عز وجل حرم الربا و و لكنى آكله فذا كافر لا إشكال فى كفره " . هذه العبارة التي قلتها .
قــالوا : المصر مستحل !! هذا لم يقل به أحد .
قلت : أنا ما تكلمت عن من هو المصر . و ما ورد فى كلامى أصلا تعريف المصر . و لكن إذا كان الكلام مجملاً ( و هذا كلام أهل العلم ) ثم ورد بعده مَثَل فينبغي أن نرد الكلام المجمل للمثل لأن الأمثال من باب المبين و لذلك يضربها الله عز وجل لتبين الكلام .
قال عمرو بن مرة : " إذا سمعت مثلا ضربه الله عز وجل فلم أفهمه بكيت على نفسي . لأن الله عز وجل يقول : " و تلك الأمثال نضربها للناس و ما يعقلها إلا العالمون " .
فكل الأمثال من باب المبين . فأنا إذا قلت : " إن المصر مستحل " هذا كلام مجمل . ثم قلت مثال - حتي أبين معني الكلام السابق - إذا قال رجلا إنالله حرم الربا أو حرم الزنا أو حرم العقوق أو حرم أي شيء لكنى أفعله . فهذا واضخ أنه كفر إباء . و لكني ما قلت من هم المصر . فحين إذن أبين برغم أن الصورة فى غاية الجلاء وغاية الوضوح .
المصر : ليس هو الذى يفعل الذنب و يكرره و لو مرارا .
إن تكرار الذنب لا يدل على الإصرار . و يدل عليه أحاديث كما قال صلى الله عليه وسلم فيما يحكيه عن رب العزة من حديث أبى هريرة عند مسلم ، قال الله عز وجل : " أذنب عبدي ذنبا ، فقال ربى : إنى أذنبت ذنبا فاغفر لى ، فقال الله عز وجل : علم عبدى أن له ربا يغفر الذنب و يأخذ بالذنب ، ثم أذنبت ذنبا ، فقال ربى : إنى أذنبت ذنبا فاغفر لى ، فقال الله عز وجل : علم عبدى أن له ربا يغفر الذنب و يأخذ بالذنب ، غفرت لعبدى ثم أذنبت ذنبا، فقال مثل هذه المقالة فقال الله عز وجل : علم عبدى أن له ربا يغفر الذنب و يأخذ بالذنب ، غفرت لعبدى فليفعل عبدى ما شاء " .
العبد اذا كرر الذنب مرارا و تكرارا لا يدل على الإصرار ، والفعل بمجرده أيضا لا يدل على الإصرار .
يعنى واحد واضع أمواله فى البنوك ، فيقال له هذا ربا ، فيقول : الله يتوب عليه أعمل إيه . لا أجد من يشغل لى أموالى ، الأمانة راحت ، و ضعنا أموالنا فى الشركة الفلانية سرقوها ، و ضعناها فى الشركة العلانية سرقوها ، أنا ماذا أفعل ؟ ربنا يتوب عليه .
هذا لا يكفر و إن كان مرتكبا لهذه الكبيرة الموبقة ، وهو وضع الأموال فى البنوك ، أنسوى بين هذا الذي قال هذا الكلام و بين من يقول : إن الله حرم الربا و لكنى آكله ، من الذى يسوى بين هذا فى العالمين ؟؟
لا يشك أحد فى كفر هذا الجنس على الإطلاق ، والتكفير حق الله تعالى لا يحل لأحد أن يقدم عليه إلا بدليل أوضح من شمس النهار ، و قد نقل العز بن عبد السلام إجمـاع العلماء أن من قال ( فى العلم الضروري ) إن الظهر ركعتان أو العصر ركعتان أو المغرب أربعة أو الأوقات ثلاثة أنه كـافر باجماع المسلمين .
لماذا ؟ لأن معرفة عدد الصلوات و عدد الركعات من العلم الضروري الذي يستوي فيه علم الخاصة و العامة . أما العلم الذي لا يتوصل إليه إلا الخاصة فلا يكفر العاميّ باستحلاله ، إنما يكفر العالم الذي عرف هذه الجزئية فخالفها جحودا و استكبارا .
و التكفير كما يقول أهل العلم سمعى و لا علاقة له بالدلائل العقلية حتي وإن كانت ضرورية .
كلنا نعلم أن العشرة أكبر من الإثنين و أكبر من الخمسة وأكبرالستة . كلنا يعلم هذا علما ضروريا عقليا . فلو قال قائل إن الثلاثة أكبر من العشرة . خالف العلم الضروري العقلى أم لا ؟ خالف العلم الضرورى العقلي . و مع ذلك لا يكفره أحد قط من المسلمين برغم أنه خالف ضرورة العقل وما اتفق عليه الكل لكن لم ينزله الله فى كتابه و لم يقله رسول الله صلى الله عليه وسلم . فى يكون حين إذن داخل فى باب التكفير . إنما الذى يجحد ما أنزل الله و يصر على أن يخالف الله سبحانه وتعالي هذا كافر لا شك فى ذلك و أنا لا أعلم أحد من أهل العلم خالف فى هذا .
فكيف يقال أنى أكفر فاعل الكبيرة ؟ مجرد فعله للكبيرة . هذا بهتــــان عظـــيم . أسأل الله تبارك و تعالي أن يهدى هؤلاء المفترين .
إن أبا العتاهية قال :
إلى ديان يوم الدين نمضي و عند الله تجتمع الخصوم
و ما من أحد تصدر لتعليم أو تدريس أو وعظ الأَّ إفتري بعض الناس عليه و كان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله من أكثر الناس بلاء بهذا ولعلي لا أبالغ إن شاء الله إذا قلت : أن الحسنات التي كسبها شيخ الإسلام ابن تيمية بافتراء أعدائه عليه لعلها تساوي الحسنات التى كسبها بعلمه وجهاده .
إن أول مراتب العلم حسن السؤال ، ثم حسن الإستماع ثم حسن الفهم . و إنما ســاء فهم هؤلاء لأنهم ما أحسنوا الإستماع . لو أحسنوا لردوا المجمل إلى المبين كما قال أهل العلم
منقول من موقع الشيخ حفظه الله
fatimazahra2011
2011-01-18, 16:26
http://www.samysoft.net/forumim/slambasmla/123g.gif
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayatc67888cab2.gif
http://www.samysoft.net/forumim/shokr/4/fgsgsdg.gif
http://files.fatakat.com/2010/7/1278710153.gif
http://www3.0zz0.com/2011/01/18/16/622343963.gif (http://www.djelfa.info/vb/%5Burl=http://www.0zz0.com%5D%5Bimg%5Dhttp://www3.0zz0.com/2011/01/18/16/622343963.gif%5B/img%5D%5B/url%5D)
أبوعبد الرحمن39
2011-01-18, 18:31
السلام عليكم المصر على المعصية ليس بكافر هذه عقيدة السلف واليك الرد منقول عقيدة السلف في مسألة ** تكفير المصر على المعصية **
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على رحمة الله للعالمين
محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد,,,
فهذه نقولات لبعض أهل العلم في مسألة "تكفير المصر على المعصية" أسأل الله العلي العظيم أن ينفع بها المسلمين
* قال ابن القيم في زاد الميعاد ص184:
فَتَضَمّنَتْ هَذِهِ السّنَنُ أَنّ مَا لَمْ يَنْطِقْ بِهِ اللّسَانُ مِنْ طَلَاقٍ أَوْ عَتَاقٍ أَوْ يَمِينٍ أَوْ نَذْرٍ وَنَحْوِ ذَلِكَ عَفْوٌ غَيْرُ لَازِمٍ بِالنّيّةِ وَالْقَصْدِ وَهَذَا قَوْلُ الْجُمْهُورِ وَفِي الْمَسْأَلَةِ قَوْلَانِ آخَرَانِ . أَحَدُهُمَا : التّوَقّفُ فِيهَا قَالَ عَبْدُ الرّزّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ سُئِلَ ابْنُ سِيرِينَ عَمّنْ طَلّقَ فِي نَفْسِهِ فَقَالَ أَلَيْسَ قَدْ عَلِمَ اللّهُ مَا فِي نَفْسِك ؟ قَالَ بَلَى قَالَ فَلَا أَقُولُ فِيهَا شَيْئًا . وَالثّانِي : وُقُوعُهُ إذَا جَزَمَ عَلَيْهِ وَهَذَا رِوَايَةُ أَشْهَبَ عَنْ مَالِكٍ وَرُوِيَ عَنْ الزّهْرِيّ وَحُجّةُ هَذَا الْقَوْلِ قَوْلُهُ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ إنّمَا الْأَعْمَالُ بِالنّيّاتِ وَأَنّ مَنْ كَفَرَ فِي نَفْسِهِ فَهُوَ كَفَرَ وَقَوْلُهُ تَعَالَى : { وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللّهُ }
[ الْبَقَرَةُ 248 ] وَأَنّ الْمُصِرّ عَلَى الْمَعْصِيَةِ فَاسِقٌ مُؤَاخَذٌ وَإِنْ لَمْ يَفْعَلْهَا.
قلت : ولم يقل كافر .
* قال ابن حجر في تعليقه على حديث قوله تعالى لابن آدم (افعل ما شئت فقد غفرت لك) في فتح الباري :
قَالَ اِبْن بَطَّال :
فِي هَذَا الْحَدِيث أَنَّ الْمُصِرّ عَلَى الْمَعْصِيَة فِي مَشِيئَة اللَّه تَعَالَى إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ مُغَلِّبًا الْحَسَنَة الَّتِي جَاءَ بِهَا وَهِيَ اِعْتِقَاده أَنَّ لَهُ رَبًّا خَالِقًا يُعَذِّبهُ وَيَغْفِر لَهُ وَاسْتِغْفَاره إِيَّاهُ عَلَى ذَلِكَ يَدُلّ عَلَيْهِ قَوْله : مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْر أَمْثَالهَا وَلَا حَسَنَة أَعْظَم مِنْ التَّوْحِيد ، فَإِنْ قِيلَ : إِنَّ اِسْتِغْفَاره رَبّه تَوْبَة مِنْهُ قُلْنَا لَيْسَ الِاسْتِغْفَار أَكْثَر مِنْ طَلَب الْمَغْفِرَة ، وَقَدْ يَطْلُبهَا الْمُصِرّ وَالتَّائِب وَلَا دَلِيل فِي الْحَدِيث عَلَى أَنَّهُ تَائِب مِمَّا سَأَلَ الْغُفْرَان عَنْهُ ؛ لِأَنَّ حَدّ التَّوْبَة الرُّجُوع عَنْ الذَّنْب وَالْعَزْم أَنْ لَا يَعُود إِلَيْهِ وَالْإِقْلَاع عَنْهُ وَالِاسْتِغْفَار بِمُجَرَّدِهِ لَا يُفْهَم مِنْهُ ذَلِكَ))
* وقال العلامة الصنعاني في سبل السلام :
(وَأَمَّا الْمُصِرُّ عَلَى الْمَعْصِيَةِ فَالْإِثْمُ عَلَى عَمَلِ الْمَعْصِيَةِ الْمُتَقَدِّمُ عَلَى الْإِصْرَارِ ، فَإِنَّهُ دَالٌّ عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَتُبْ عَنْهَا وَاسْتَدَلَّ بِهِ عَلَى أَنَّ مَنْ كَتَبَ الطَّلَاقَ طَلُقَتْ امْرَأَتُهُ ؛ لِأَنَّهُ عَزَمَ بِقَلْبِهِ...)
قلت : وقد بين هنا فائدة عظيمة لمن تدبرها وهي أن المصر على المعصيه يؤاخذ على ما فعل لا على ما نوى ولم يفعل فتأمل هذا أيها المبارك فإن له ثمره فهم عظيمة .
* قال العلامة السعدي رحمه الله في القواعد الحسان:
قال:{ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } [البقرة: 209] أي: فإذا عرفتم عزته وهي قهره وغلبته وقوته وامتناعه، وعرفتم حكمته - وهي وضعه الأشياء موضعها، وتنزيلها محالها - أوجب لكم ذلك الخوف من البقاء على ذنوبكم وزللكم، لأن من حكمته معاقبة من يستحق العقوبة: وهو المصر على الذنب مع علمه، وأنه ليس لكم امتناع عليه، ولا خروج عن حكمه وجزائه، لكمال قهره وعزته .
قلت: وهذا العلم جعل المصر مستحقا للعقاب دون غيره ممن يذنب ويتوب ولم يجعله كافرا او ممن يستحق الخلود في النار .!
* سئل الإمام ابن باز رحمه الله تعالى ما حكم حج المصر على المعصية أو المستمر على ارتكاب صغيرة من الذنوب ؟
فأجاب:
حجه صحيح إذا كان مسلما، لكنه ناقص ويلزمه التوبة إلى الله سبحانه وتعالى من جميع الذنوبولا سيما في وقت الحج وفي هذا البلد الأمين ومن تاب تاب الله عليه.
نشر في مجلة ( الدعوة ) العدد ( 1540 ) بتاريخ 22/ 12/ 1416 هـ.
قلت : لله درك من بحر رحمة الله عليك.
* قال الشيخ الألباني رحمه الله في شرح العقيدة الطحاوية (ص 60) عند تعليقه على قول المؤلف (ولا نكفر أحدا من أهل القبلة بذنب ما لم يستحله) :
قلت (الألباني يقول) : يعني استحلالا قلبيا اعتقاديا وإلا فكل مذنب مستحل لذنبه عمليا أي مرتكب له ولذلك فلا بد من التفريق بينالمستحل اعتقادا فهو كافر إجماعا وبين المستحل عملا لا اعتقادا فهو مذنب يستحق العذاب اللائق به إلا أن يغفر الله لهثم ينجيه إيمانه ، خلافا للخوارج والمعتزلة الذين يحكمون عليه بالخلود في النار وإن اختلفوا في تسميته كافرا أو منافقا )
* وسئل الإمام ابن عثيمين - رحمه الله - : ما هو ضابط الاستحلال الذي يكفر به العبد ؟
فأجاب:
الاستحلال هو : أن يعتقد الإنسان حلّ ما حرّمه الله . . .
وأما الاستحلال الفعلي فيُنظر :
لو أن الإنسان تعامل بالربا , لايعتقد أنه حلال لكنّه يُصرّ عليه ؛ فإنه لا يُكفَّر ؛ لأنه لايستحلّه .
ولكن لو قال : ( إن الربا حلال ) ويعني بذلك الربا الذي حرّمه الله ؛فإنه يكفر ؛ لأنه مكذب لله ورسوله »
(الباب المفتوح 3/97 ، لقاء 50 ، سؤال 1198)
قلت : تأمل يرحمك الله العلامه يكفر من يقول الربا (حلال) لا من يقول الربا حرام لكني سآكله أو الخمر حرام ولكني سأشربها
لا كما قال من شذ : الذي يقول الربا حرام لكني سآكله هذا لا شك في كفره..! (يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك)
* وسئل العلامة بقية السلف صالح بن فوزان الفوزان –حفظه الله تعالى-:
معلوم أنَّ المصرَّ على الكبيرة لا يُخلَّدُ في النار كما هو اعتقادُ أهل السُّنَّة والجماعة، لكن كيف يمكن الجمع بين ذلك وبين قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( مدمنُ خمر كعابد وثنٍ ) [ رواه ابن ماجه في " سننه " ( 2/1120 ) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، ورواه البخاري في " التاريخ الكبير " ( 1/129 ) من حديث أبي هريرة . ] ، ومعلوم أنَّ عابد الوثن مشرك، والمشرك مخلَّد في النار ؟
قوله صلى الله عليه وسلم : ( مدمنُ الخمرِ كعابدِ وثنٍ ) : هو من أحاديث الوعيد التي تُمَرُّ كما جاءت، ومعناه الزَّجرُ عن شُرب الخمر، والتَّغليظ في شأنه، وليس المراد منه أنَّ المداوم على شُرب الخمر يُخَلَّدُ في النَّار كما يُخلَّدُ المشرك والكافر؛ لأنه مؤمن ناقص الإيمان، وليس كافر كما تقوله الخوارج .
قال تعالى : { إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء } [ النساء : 48 . ] ، وشُرب الخمر داخل فيما دون الشِّرك، فيشمله هذا الوعيد من الله تعالى بالمغفرة والحديث فيه تشبيه مدمن الخمر بعابد الوثن، وهو لا يقتضي التشبيه من كلِّ الوجوه؛ إلا إذا استحلَّ الخمر؛ فإنه يكون كافرًا .
(المنتقى من فتاوى الفوزان المجلد الأول)
بيان أن القول بتكفير المصر هو قول الخوارج
* قال أبو الحسن الأشعري في كتابه مقالات الإسلاميين عند ذكره لأقوال الإباضية :
وقالوا: الإصرار على أي ذنب كان كفر.
* قال ابن حزم في المحلى ج4 عن الخوارج ص190:
".. وقالوا من كذب كذبة صغيرة أو عمل عملاً صغيراً فأصر على ذلك فهو كافر مشرك وكذلك في الكبائر"
* وقال ابن القيم رحمه الله في اجتماع الجيوش الإسلامية على الجهمية والمعطلة:
(ونرى أن لا نكفّر أحداً من أهل القبلة بذنب يرتكبه، كالزنا والسرقة وشرب الخمر، كما دانت بذلك الخوارج، وزعموا أنهم بذلك كافرون، ونقول: أن من عمل كبيرة من الكبائر وما أشبهها مستحلاّ لها كان كافراً، إذا كان غير معتقد لتحريمها)
* وقال الدكتور محمد بن عبدالله الوهيبي في كتابه (نواقض الإيمان الاعتقادية وضوابط التكفير عند السلف) :
(ويذهب الأزارقة إلى القول بتكفير مرتكب الصغيرة وينسب هذا القول - أيضاً - إلى طائفة من الصفرية أما النجدات فيكفرون المصر على الذنب سواء كان الذنب صغيراً أو كبيرا، ولا يكفرون غير المصر و إن عمل الكبائر إذا كان من موافقيهم.)
وفي الختام:
هذه رسالة أوجهها لمن يدافعون عماً زل في هذه المسأله وقال بقول الخوارج فأقول:
أوصيكم إخوة الديانة بتقوى الله والسير على ما سار عليه السلف الصالح في الأعمال والأقوال واتباع الدليل حيث دار وأن لا تأخذكم في الله ولا في الحق لومة لائم وأن تكونوا للكتاب والسنة كالشمس وصبحها والقمر ونورها وأن تنفروا من الباطل وأهله وأوصيهم ونفسي السقيمة بالإمتثال لقوله تبارك و تعالى :
(لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا اباءهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم)
هذا ما تيسر لي جمعه أسأل الله العلي العظيم بمنه وكرمه أن يكتب لي به عتقاً من النار
السلام عليكم المصر على المعصية ليس بكافر هذه عقيدة السلف واليك الرد منقول عقيدة السلف في مسألة ** تكفير المصر على المعصية **
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على رحمة الله للعالمين
محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد,,,
فهذه نقولات لبعض أهل العلم في مسألة "تكفير المصر على المعصية" أسأل الله العلي العظيم أن ينفع بها المسلمين
* قال ابن القيم في زاد الميعاد ص184:
فَتَضَمّنَتْ هَذِهِ السّنَنُ أَنّ مَا لَمْ يَنْطِقْ بِهِ اللّسَانُ مِنْ طَلَاقٍ أَوْ عَتَاقٍ أَوْ يَمِينٍ أَوْ نَذْرٍ وَنَحْوِ ذَلِكَ عَفْوٌ غَيْرُ لَازِمٍ بِالنّيّةِ وَالْقَصْدِ وَهَذَا قَوْلُ الْجُمْهُورِ وَفِي الْمَسْأَلَةِ قَوْلَانِ آخَرَانِ . أَحَدُهُمَا : التّوَقّفُ فِيهَا قَالَ عَبْدُ الرّزّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ سُئِلَ ابْنُ سِيرِينَ عَمّنْ طَلّقَ فِي نَفْسِهِ فَقَالَ أَلَيْسَ قَدْ عَلِمَ اللّهُ مَا فِي نَفْسِك ؟ قَالَ بَلَى قَالَ فَلَا أَقُولُ فِيهَا شَيْئًا . وَالثّانِي : وُقُوعُهُ إذَا جَزَمَ عَلَيْهِ وَهَذَا رِوَايَةُ أَشْهَبَ عَنْ مَالِكٍ وَرُوِيَ عَنْ الزّهْرِيّ وَحُجّةُ هَذَا الْقَوْلِ قَوْلُهُ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ إنّمَا الْأَعْمَالُ بِالنّيّاتِ وَأَنّ مَنْ كَفَرَ فِي نَفْسِهِ فَهُوَ كَفَرَ وَقَوْلُهُ تَعَالَى : { وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللّهُ }
[ الْبَقَرَةُ 248 ] وَأَنّ الْمُصِرّ عَلَى الْمَعْصِيَةِ فَاسِقٌ مُؤَاخَذٌ وَإِنْ لَمْ يَفْعَلْهَا.
قلت : ولم يقل كافر .
* قال ابن حجر في تعليقه على حديث قوله تعالى لابن آدم (افعل ما شئت فقد غفرت لك) في فتح الباري :
قَالَ اِبْن بَطَّال :
فِي هَذَا الْحَدِيث أَنَّ الْمُصِرّ عَلَى الْمَعْصِيَة فِي مَشِيئَة اللَّه تَعَالَى إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ مُغَلِّبًا الْحَسَنَة الَّتِي جَاءَ بِهَا وَهِيَ اِعْتِقَاده أَنَّ لَهُ رَبًّا خَالِقًا يُعَذِّبهُ وَيَغْفِر لَهُ وَاسْتِغْفَاره إِيَّاهُ عَلَى ذَلِكَ يَدُلّ عَلَيْهِ قَوْله : مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْر أَمْثَالهَا وَلَا حَسَنَة أَعْظَم مِنْ التَّوْحِيد ، فَإِنْ قِيلَ : إِنَّ اِسْتِغْفَاره رَبّه تَوْبَة مِنْهُ قُلْنَا لَيْسَ الِاسْتِغْفَار أَكْثَر مِنْ طَلَب الْمَغْفِرَة ، وَقَدْ يَطْلُبهَا الْمُصِرّ وَالتَّائِب وَلَا دَلِيل فِي الْحَدِيث عَلَى أَنَّهُ تَائِب مِمَّا سَأَلَ الْغُفْرَان عَنْهُ ؛ لِأَنَّ حَدّ التَّوْبَة الرُّجُوع عَنْ الذَّنْب وَالْعَزْم أَنْ لَا يَعُود إِلَيْهِ وَالْإِقْلَاع عَنْهُ وَالِاسْتِغْفَار بِمُجَرَّدِهِ لَا يُفْهَم مِنْهُ ذَلِكَ))
* وقال العلامة الصنعاني في سبل السلام :
(وَأَمَّا الْمُصِرُّ عَلَى الْمَعْصِيَةِ فَالْإِثْمُ عَلَى عَمَلِ الْمَعْصِيَةِ الْمُتَقَدِّمُ عَلَى الْإِصْرَارِ ، فَإِنَّهُ دَالٌّ عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَتُبْ عَنْهَا وَاسْتَدَلَّ بِهِ عَلَى أَنَّ مَنْ كَتَبَ الطَّلَاقَ طَلُقَتْ امْرَأَتُهُ ؛ لِأَنَّهُ عَزَمَ بِقَلْبِهِ...)
قلت : وقد بين هنا فائدة عظيمة لمن تدبرها وهي أن المصر على المعصيه يؤاخذ على ما فعل لا على ما نوى ولم يفعل فتأمل هذا أيها المبارك فإن له ثمره فهم عظيمة .
* قال العلامة السعدي رحمه الله في القواعد الحسان:
قال:{ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } [البقرة: 209] أي: فإذا عرفتم عزته وهي قهره وغلبته وقوته وامتناعه، وعرفتم حكمته - وهي وضعه الأشياء موضعها، وتنزيلها محالها - أوجب لكم ذلك الخوف من البقاء على ذنوبكم وزللكم، لأن من حكمته معاقبة من يستحق العقوبة: وهو المصر على الذنب مع علمه، وأنه ليس لكم امتناع عليه، ولا خروج عن حكمه وجزائه، لكمال قهره وعزته .
قلت: وهذا العلم جعل المصر مستحقا للعقاب دون غيره ممن يذنب ويتوب ولم يجعله كافرا او ممن يستحق الخلود في النار .!
* سئل الإمام ابن باز رحمه الله تعالى ما حكم حج المصر على المعصية أو المستمر على ارتكاب صغيرة من الذنوب ؟
فأجاب:
حجه صحيح إذا كان مسلما، لكنه ناقص ويلزمه التوبة إلى الله سبحانه وتعالى من جميع الذنوبولا سيما في وقت الحج وفي هذا البلد الأمين ومن تاب تاب الله عليه.
نشر في مجلة ( الدعوة ) العدد ( 1540 ) بتاريخ 22/ 12/ 1416 هـ.
قلت : لله درك من بحر رحمة الله عليك.
* قال الشيخ الألباني رحمه الله في شرح العقيدة الطحاوية (ص 60) عند تعليقه على قول المؤلف (ولا نكفر أحدا من أهل القبلة بذنب ما لم يستحله) :
قلت (الألباني يقول) : يعني استحلالا قلبيا اعتقاديا وإلا فكل مذنب مستحل لذنبه عمليا أي مرتكب له ولذلك فلا بد من التفريق بينالمستحل اعتقادا فهو كافر إجماعا وبين المستحل عملا لا اعتقادا فهو مذنب يستحق العذاب اللائق به إلا أن يغفر الله لهثم ينجيه إيمانه ، خلافا للخوارج والمعتزلة الذين يحكمون عليه بالخلود في النار وإن اختلفوا في تسميته كافرا أو منافقا )
* وسئل الإمام ابن عثيمين - رحمه الله - : ما هو ضابط الاستحلال الذي يكفر به العبد ؟
فأجاب:
الاستحلال هو : أن يعتقد الإنسان حلّ ما حرّمه الله . . .
وأما الاستحلال الفعلي فيُنظر :
لو أن الإنسان تعامل بالربا , لايعتقد أنه حلال لكنّه يُصرّ عليه ؛ فإنه لا يُكفَّر ؛ لأنه لايستحلّه .
ولكن لو قال : ( إن الربا حلال ) ويعني بذلك الربا الذي حرّمه الله ؛فإنه يكفر ؛ لأنه مكذب لله ورسوله »
(الباب المفتوح 3/97 ، لقاء 50 ، سؤال 1198)
قلت : تأمل يرحمك الله العلامه يكفر من يقول الربا (حلال) لا من يقول الربا حرام لكني سآكله أو الخمر حرام ولكني سأشربها
لا كما قال من شذ : الذي يقول الربا حرام لكني سآكله هذا لا شك في كفره..! (يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك)
* وسئل العلامة بقية السلف صالح بن فوزان الفوزان –حفظه الله تعالى-:
معلوم أنَّ المصرَّ على الكبيرة لا يُخلَّدُ في النار كما هو اعتقادُ أهل السُّنَّة والجماعة، لكن كيف يمكن الجمع بين ذلك وبين قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( مدمنُ خمر كعابد وثنٍ ) [ رواه ابن ماجه في " سننه " ( 2/1120 ) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، ورواه البخاري في " التاريخ الكبير " ( 1/129 ) من حديث أبي هريرة . ] ، ومعلوم أنَّ عابد الوثن مشرك، والمشرك مخلَّد في النار ؟
قوله صلى الله عليه وسلم : ( مدمنُ الخمرِ كعابدِ وثنٍ ) : هو من أحاديث الوعيد التي تُمَرُّ كما جاءت، ومعناه الزَّجرُ عن شُرب الخمر، والتَّغليظ في شأنه، وليس المراد منه أنَّ المداوم على شُرب الخمر يُخَلَّدُ في النَّار كما يُخلَّدُ المشرك والكافر؛ لأنه مؤمن ناقص الإيمان، وليس كافر كما تقوله الخوارج .
قال تعالى : { إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء } [ النساء : 48 . ] ، وشُرب الخمر داخل فيما دون الشِّرك، فيشمله هذا الوعيد من الله تعالى بالمغفرة والحديث فيه تشبيه مدمن الخمر بعابد الوثن، وهو لا يقتضي التشبيه من كلِّ الوجوه؛ إلا إذا استحلَّ الخمر؛ فإنه يكون كافرًا .
(المنتقى من فتاوى الفوزان المجلد الأول)
بيان أن القول بتكفير المصر هو قول الخوارج
* قال أبو الحسن الأشعري في كتابه مقالات الإسلاميين عند ذكره لأقوال الإباضية :
وقالوا: الإصرار على أي ذنب كان كفر.
* قال ابن حزم في المحلى ج4 عن الخوارج ص190:
".. وقالوا من كذب كذبة صغيرة أو عمل عملاً صغيراً فأصر على ذلك فهو كافر مشرك وكذلك في الكبائر"
* وقال ابن القيم رحمه الله في اجتماع الجيوش الإسلامية على الجهمية والمعطلة:
(ونرى أن لا نكفّر أحداً من أهل القبلة بذنب يرتكبه، كالزنا والسرقة وشرب الخمر، كما دانت بذلك الخوارج، وزعموا أنهم بذلك كافرون، ونقول: أن من عمل كبيرة من الكبائر وما أشبهها مستحلاّ لها كان كافراً، إذا كان غير معتقد لتحريمها)
* وقال الدكتور محمد بن عبدالله الوهيبي في كتابه (نواقض الإيمان الاعتقادية وضوابط التكفير عند السلف) :
(ويذهب الأزارقة إلى القول بتكفير مرتكب الصغيرة وينسب هذا القول - أيضاً - إلى طائفة من الصفرية أما النجدات فيكفرون المصر على الذنب سواء كان الذنب صغيراً أو كبيرا، ولا يكفرون غير المصر و إن عمل الكبائر إذا كان من موافقيهم.)
وفي الختام:
هذه رسالة أوجهها لمن يدافعون عماً زل في هذه المسأله وقال بقول الخوارج فأقول:
أوصيكم إخوة الديانة بتقوى الله والسير على ما سار عليه السلف الصالح في الأعمال والأقوال واتباع الدليل حيث دار وأن لا تأخذكم في الله ولا في الحق لومة لائم وأن تكونوا للكتاب والسنة كالشمس وصبحها والقمر ونورها وأن تنفروا من الباطل وأهله وأوصيهم ونفسي السقيمة بالإمتثال لقوله تبارك و تعالى :
(لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا اباءهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم)
هذا ما تيسر لي جمعه أسأل الله العلي العظيم بمنه وكرمه أن يكتب لي به عتقاً من النار
اظن انك لن تقرا الموضوع من اصله وهذه عادة جماعة الجرح والتجريح المبتدعة التي ابتعدت منهج تجريح علماء اهل السنة وتقويلهم ما لم يقولوا
الشيخ المحدث العلامة ابي اسحاق الحويني يقول ويعيد بانه لا يكفر المصر ولا يكفر بالكبيرة
ولكن لقد اسمعت لو ناديت حيا ...... حي الضمير
وكما قال الشيخ الله الموعد
أبوعبد الرحمن39
2011-01-19, 22:29
فوالله ما اعتقدتها يوما من الأيام حتي و أنا حدث فى الطلب . إنما غرهم عبارة سمعوها مع ما أراه من القرائن الظاهرة من سوء القصد . سمعوا مقالة لى هى انني قلت : " إن المَصِر مستحل " ثم ضربت مثلا فقلت : " لو قال رجلا إن الله عز وجل حرم الربا و و لكنى آكله فذا كافر لا إشكال فى كفره " . هذه العبارة التي قلتها ; هذا فيه تكفير لمرتكب الكبيرة واضح جلي ولاتتهم الناس زورا وبهتانا
فوالله ما اعتقدتها يوما من الأيام حتي و أنا حدث فى الطلب . إنما غرهم عبارة سمعوها مع ما أراه من القرائن الظاهرة من سوء القصد . سمعوا مقالة لى هى انني قلت : " إن المَصِر مستحل " ثم ضربت مثلا فقلت : " لو قال رجلا إن الله عز وجل حرم الربا و و لكنى آكله فذا كافر لا إشكال فى كفره " . هذه العبارة التي قلتها ; هذا فيه تكفير لمرتكب الكبيرة واضح جلي ولاتتهم الناس زورا وبهتانا
كالعادة كعادة فرقة الجرح والتجريح البتر والحكم على الشخص من جملة واحدة
هدانا الله واياكم الى الطريق الصواب
علي الجزائري
2011-01-20, 08:12
سبق الكلام حول هذا منذ شهر رمضان فلا داعي للإعادة
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir