¨°o.رغـ{د الاسلامـ .o°¨
2011-01-17, 19:07
لاميّةُابن المقري
زيادةُ القولِ تَحكي النقصَ في العملِ *** ومنطـقُ المرءِ قد يَهديهِ لـلزَّلـَلِ
إنَّ اللسانَ صغيـرٌ جِـرمُـهُ ولَهُ *** جرمٌ كبيرٌ كما قد قـيل في المَثَـلِ
فكم ندمتُ على مـا كنتُ قلتُ بـهِ *** ومـا ندمتُ على ما لم أكـنْ أقـُلِ
وأضيقُ الأمرِ أمرٌ لمْ تجـدْ معـهُ *** فتـىً يُعينـُكَ أو يهديـكَ للسُـبُلِ
عقلُ الفتى ليس يُغني عن مُشـاورةٍ *** كعفةِ الخود لا تُغـني عن الرَّجـلِ
إن المشـاورَ إما صـائبٌ غَرَضـاً *** أو مخطيءٌ غيرَ منسوبٍ إلى الخَطَلِ
لا تحقِرِ الرأيَ يأتيـكَ الحقيـرُ بـهِ *** فالنَّحل وهـو ذُبابٌ طائـرُ العسـلِ
ولا يـغـرَّنـكَ ودٌ من أخي أمـلٍ *** حتى تُجـرِّبـهُ في غَيبـةِ الأمـلِ
إذا العـدوُّ أحاجـتـهُ الأِخا عِلًـلٌ *** عادت عداوته عندَ انقـضا العـِلـَلِ
لا تجـزعنَّ لخَطـبٍ ما به حِيَـلٌ *** تُغني وإلا فـلا تَعْجـَزْ عن الحيـَلِ
لا شيءَ أولىَ بصبرِ المرءِ في قـدرٍ *** لابُدَّ منهُ وخـطبٍ غيـرِ مُنتـقـلِ
لا تجزعنَّ على ما فاتَ حيثُ مضى *** ولا على فَوْتِ أمرٍ حيثُ لمْ تـَـنَلِ
فليسَ تُغني الفتى في الأمرِ عُـدَّتُـهُ *** إذا تـقـضّـَت عليه مُـدّةُ الأجـلِ
وقـدرُ شـكرِ الفـتى لله نعـمتـَهُ *** كقَدرِ صبرِ الفتى للحادثِ الجَـلـَلِ
وإنَّ أخوفَ نهجٍ ما خشـيـتُ بـهِ *** ذهابَ حـريةٍ أو مـُرتضى عَمـلِ
لا تفرحنَّ بسقطـاتِ الرجـالِ ولا *** تهزأ بغيركَ واحذرْ صَـولةَ الـدُّولِ
لا تأمنِ الدهرَ إنْ يُعلي العدوَّ ولا *** تستأمنِ الدَّهرَ إن يُلقيكَ في السَـفـَلِ
أحـقُّ شيءٍ بـردٍّ مـا تخـالفُـهُ *** شهادةُ العقلِ فاحكِمْ صنعـةَ الجـَدَلِ
وقيمة المرء مـا قد كـانَ يُحسِـنه *** فاطلب لنفسـك ما تعـلو به وسَـلِ
أُطلب تَنَلْ لذةَ الإدراكِ مـُلتمسـاً *** أو راحةَ اليأسِ لا تركَنْ إلى الوكَـلِ
فـكـلُّ داءٍ دواهُ مـمكـنٌ أبـداً *** إلا إذا امتـزجَ الإقـتـارُ بالكَسـَلِ
والمالُ صُنهُ وورِّثـهُ العـدوَّ ولا *** تحتاجَ حيّاً إلى الإخـوانِ في الأكُلِ
وخيرُ مالِ الفتى مالٌ يَصـونُ بهِ *** عِرضاً وينـفُقُـهُ في صـالحِ العَمَلِ
وأفضلُ البرِّ ما لا منَّ يَتـبـعـه *** ولا تَـقَـدَّمَـهُ شـيء من المَطـَلِ
وإنما الجودُ بذلٌ لـم تُكـافَ بـهِ *** صُنعاً ولم تنتـظرْ فيه جـزا رجـلِ
إن الصنائعَ أطواق إذا شُـكـرتْ *** وإن كُـفِـرنَ فأغـلالٌ لمـُنتـحـلِ
ذو اللؤمِ يَحْصَرُ مهما جئتَ تسألُهُ *** شيئاً ويُحصرُ نطقُ الحـرِّ إن يَسـَلِ
وإن فوتَ الذي تَهوى لأهونُ منْ *** إدراكِـهِ بلـئـيـمٍ غيـرِ مُحتفـلِ
وإن عندي الخَطا في الجودِ أحسنُ من *** إصـابةٍ حصـلتْ بالمنـعِ والـبـُخـلِ
خيرٌ من الخير مُسـديهِ إليـكَ كمـا *** شـرٌ من الشَّـرِّ أهـلُ الشَّـرِّ والدَّخَـلِ
ظواهرُ العُتبِ للإخوانِ أحسـنُ مـن *** بـواطـنِ الحقـدِ في التسـديدِ للخلَـلِ
داوِ الجهـولَ وسـامحـهُ تُكـِدْهُ ولا *** تَصحبْ سوى السمح واحذرْ سقطةَ العَجَلِ
لا تشـربـنّ نقـيـعَ السّـُمِّ مُتّكـلاً *** على عـقـاقـيرَ قدْ جـُرِّبـنَ بالعمـلِ
والقَ الأحبَّةَ والإخـوانَ إن قطـعوا *** حبـلَ الـوَدادِ بحبـلٍ منـكَ متَّـصـلِ
وأعجزُ الناسِ منْ قد ضاعَ من يـدهِ *** صـديـقُ وُدٍّ فـلـمْ يَـرْدُدْهُ بالحـِيـَلِ
استصفِ خِلَّك واستخصلهُ أحسنَ من *** تبـديـلِ خِلٍّ وكيـفَ الأمـنُ بالبَـدَلِ؟
واحملْ ثلاثَ خِصـالٍ من مطالبـهِ *** تحفظـهُ فيها ودعْ ما شـئـتـَهُ وقـُلِ
ظُلمُ الدَّلالِ وظـُلمُ الغَيـظِ فاعفهِـما *** وظُـلمُ هـفـوتِهِ فاقسِـط ولا تَـمـِلِ
وكُنْ مع الخَلْقِ ما كـانوا لخالقِـهـِمْ *** واحـذرْ مُعاشـرةَ الأوغادِ والسَّـفـَلِ
واخشَ الأذى عندَ إكـرامِ اللئيـم كما *** تخشى الأذى إن أهنتَ الحُرَّ في حَفَـلِ
والغدرُ في الناسِ طبعٌ لا تثِـقْ بهـمُ *** وإنْ أبيتَ فخُـذْ في الأمـنِ والوَجَـلِ
من يقظةٍ بالفتى إظـهارُ غـفـلتـهِ *** مع التحـرُّزِ مـن غَدرٍ ومـن خَتَـلِ
سَلِ التَّجاربَ وانظـرْ في مراءتَـها *** فلـلـعـواقـبِ فيها أشـرفُ المُثُـلِ
وخيرُ ما جرَّبته النـفسُ ما اتَّعـظتْ *** عن الوقـوعِ به في العجـزِ والوَكـَلِ
فاصبـرْ لواحـدةٍ تأمنْ توابِعـهـا *** فربَّما ضِقتَ ذَرعـاً منـه في النَّـزّلِ
وللأمـورِ وللأعـمـالِ عـاقـبـةٌ *** فاخشَ الجَزا بَغتةً واحـذرهُ عن مَهَـلِ
ذو العقلِ يتركُ ما يهوى لخشيـتـِهِ *** من العلاجِ بمـكـروهٍ مـن الخَـلـَلِ
مِنَ المروءةِ تركُ المرءِ شَـهـوتَـهُ *** فانظـر لأيّهِـنـا آثـرتَ فاحـتمـل
استَحي من ذمِّ مَنْ يـدنُ تُوسـعـُهُ *** مَدحاً ومن مَـدْحِ منْ غـابَ ترتـذلِ
شرُّ الورى بمساوي الناس مشتغـلٌ *** مثلُ الذبابِ يُراعي مـوضعَ العـِلـَلِ
لو كنتَ كالقدحِ في التقويمِ معـتدلاً *** لقالـتِ الناسُ هذا غيـرَ مـعـتـدلِ
لا يظلـمُ الحـرَّ إلا منْ يطـاولُـهُ *** ويظلِمُ النَّذلُ أدنى مـنهُ في الصُّـوَل
يا ظالماً جارَ فيمنْ لا نصيـرَ لـهُ *** إلا المهـيمـنُ لا تغـتـرَّ بالمَهَـلِ
غداً تموتُ ويقضـي الله بيـنكـما *** بحكمةِ الحـقِّ لا بالزيـغ والمَـيـَلِ
وإن أولى الوَرَى بالعفـو قدرُهُـمُ *** على العقوبةِ إنْ يظـفر بـذي زَلَـلِ
حلمُ الفتى عن سفيهِ القومِ يُكثرُ منْ *** أنصـارهِ ويُـوقِّيـهِ مـنَ الغـِيَـلِ
والحِلْمُ طبعٌ فما كسبٌ يجـودُ بـه *** لقولِهِ (خُلـقَ الإنسـانُ من عَجَـلِ)
زيادةُ القولِ تَحكي النقصَ في العملِ *** ومنطـقُ المرءِ قد يَهديهِ لـلزَّلـَلِ
إنَّ اللسانَ صغيـرٌ جِـرمُـهُ ولَهُ *** جرمٌ كبيرٌ كما قد قـيل في المَثَـلِ
فكم ندمتُ على مـا كنتُ قلتُ بـهِ *** ومـا ندمتُ على ما لم أكـنْ أقـُلِ
وأضيقُ الأمرِ أمرٌ لمْ تجـدْ معـهُ *** فتـىً يُعينـُكَ أو يهديـكَ للسُـبُلِ
عقلُ الفتى ليس يُغني عن مُشـاورةٍ *** كعفةِ الخود لا تُغـني عن الرَّجـلِ
إن المشـاورَ إما صـائبٌ غَرَضـاً *** أو مخطيءٌ غيرَ منسوبٍ إلى الخَطَلِ
لا تحقِرِ الرأيَ يأتيـكَ الحقيـرُ بـهِ *** فالنَّحل وهـو ذُبابٌ طائـرُ العسـلِ
ولا يـغـرَّنـكَ ودٌ من أخي أمـلٍ *** حتى تُجـرِّبـهُ في غَيبـةِ الأمـلِ
إذا العـدوُّ أحاجـتـهُ الأِخا عِلًـلٌ *** عادت عداوته عندَ انقـضا العـِلـَلِ
لا تجـزعنَّ لخَطـبٍ ما به حِيَـلٌ *** تُغني وإلا فـلا تَعْجـَزْ عن الحيـَلِ
لا شيءَ أولىَ بصبرِ المرءِ في قـدرٍ *** لابُدَّ منهُ وخـطبٍ غيـرِ مُنتـقـلِ
لا تجزعنَّ على ما فاتَ حيثُ مضى *** ولا على فَوْتِ أمرٍ حيثُ لمْ تـَـنَلِ
فليسَ تُغني الفتى في الأمرِ عُـدَّتُـهُ *** إذا تـقـضّـَت عليه مُـدّةُ الأجـلِ
وقـدرُ شـكرِ الفـتى لله نعـمتـَهُ *** كقَدرِ صبرِ الفتى للحادثِ الجَـلـَلِ
وإنَّ أخوفَ نهجٍ ما خشـيـتُ بـهِ *** ذهابَ حـريةٍ أو مـُرتضى عَمـلِ
لا تفرحنَّ بسقطـاتِ الرجـالِ ولا *** تهزأ بغيركَ واحذرْ صَـولةَ الـدُّولِ
لا تأمنِ الدهرَ إنْ يُعلي العدوَّ ولا *** تستأمنِ الدَّهرَ إن يُلقيكَ في السَـفـَلِ
أحـقُّ شيءٍ بـردٍّ مـا تخـالفُـهُ *** شهادةُ العقلِ فاحكِمْ صنعـةَ الجـَدَلِ
وقيمة المرء مـا قد كـانَ يُحسِـنه *** فاطلب لنفسـك ما تعـلو به وسَـلِ
أُطلب تَنَلْ لذةَ الإدراكِ مـُلتمسـاً *** أو راحةَ اليأسِ لا تركَنْ إلى الوكَـلِ
فـكـلُّ داءٍ دواهُ مـمكـنٌ أبـداً *** إلا إذا امتـزجَ الإقـتـارُ بالكَسـَلِ
والمالُ صُنهُ وورِّثـهُ العـدوَّ ولا *** تحتاجَ حيّاً إلى الإخـوانِ في الأكُلِ
وخيرُ مالِ الفتى مالٌ يَصـونُ بهِ *** عِرضاً وينـفُقُـهُ في صـالحِ العَمَلِ
وأفضلُ البرِّ ما لا منَّ يَتـبـعـه *** ولا تَـقَـدَّمَـهُ شـيء من المَطـَلِ
وإنما الجودُ بذلٌ لـم تُكـافَ بـهِ *** صُنعاً ولم تنتـظرْ فيه جـزا رجـلِ
إن الصنائعَ أطواق إذا شُـكـرتْ *** وإن كُـفِـرنَ فأغـلالٌ لمـُنتـحـلِ
ذو اللؤمِ يَحْصَرُ مهما جئتَ تسألُهُ *** شيئاً ويُحصرُ نطقُ الحـرِّ إن يَسـَلِ
وإن فوتَ الذي تَهوى لأهونُ منْ *** إدراكِـهِ بلـئـيـمٍ غيـرِ مُحتفـلِ
وإن عندي الخَطا في الجودِ أحسنُ من *** إصـابةٍ حصـلتْ بالمنـعِ والـبـُخـلِ
خيرٌ من الخير مُسـديهِ إليـكَ كمـا *** شـرٌ من الشَّـرِّ أهـلُ الشَّـرِّ والدَّخَـلِ
ظواهرُ العُتبِ للإخوانِ أحسـنُ مـن *** بـواطـنِ الحقـدِ في التسـديدِ للخلَـلِ
داوِ الجهـولَ وسـامحـهُ تُكـِدْهُ ولا *** تَصحبْ سوى السمح واحذرْ سقطةَ العَجَلِ
لا تشـربـنّ نقـيـعَ السّـُمِّ مُتّكـلاً *** على عـقـاقـيرَ قدْ جـُرِّبـنَ بالعمـلِ
والقَ الأحبَّةَ والإخـوانَ إن قطـعوا *** حبـلَ الـوَدادِ بحبـلٍ منـكَ متَّـصـلِ
وأعجزُ الناسِ منْ قد ضاعَ من يـدهِ *** صـديـقُ وُدٍّ فـلـمْ يَـرْدُدْهُ بالحـِيـَلِ
استصفِ خِلَّك واستخصلهُ أحسنَ من *** تبـديـلِ خِلٍّ وكيـفَ الأمـنُ بالبَـدَلِ؟
واحملْ ثلاثَ خِصـالٍ من مطالبـهِ *** تحفظـهُ فيها ودعْ ما شـئـتـَهُ وقـُلِ
ظُلمُ الدَّلالِ وظـُلمُ الغَيـظِ فاعفهِـما *** وظُـلمُ هـفـوتِهِ فاقسِـط ولا تَـمـِلِ
وكُنْ مع الخَلْقِ ما كـانوا لخالقِـهـِمْ *** واحـذرْ مُعاشـرةَ الأوغادِ والسَّـفـَلِ
واخشَ الأذى عندَ إكـرامِ اللئيـم كما *** تخشى الأذى إن أهنتَ الحُرَّ في حَفَـلِ
والغدرُ في الناسِ طبعٌ لا تثِـقْ بهـمُ *** وإنْ أبيتَ فخُـذْ في الأمـنِ والوَجَـلِ
من يقظةٍ بالفتى إظـهارُ غـفـلتـهِ *** مع التحـرُّزِ مـن غَدرٍ ومـن خَتَـلِ
سَلِ التَّجاربَ وانظـرْ في مراءتَـها *** فلـلـعـواقـبِ فيها أشـرفُ المُثُـلِ
وخيرُ ما جرَّبته النـفسُ ما اتَّعـظتْ *** عن الوقـوعِ به في العجـزِ والوَكـَلِ
فاصبـرْ لواحـدةٍ تأمنْ توابِعـهـا *** فربَّما ضِقتَ ذَرعـاً منـه في النَّـزّلِ
وللأمـورِ وللأعـمـالِ عـاقـبـةٌ *** فاخشَ الجَزا بَغتةً واحـذرهُ عن مَهَـلِ
ذو العقلِ يتركُ ما يهوى لخشيـتـِهِ *** من العلاجِ بمـكـروهٍ مـن الخَـلـَلِ
مِنَ المروءةِ تركُ المرءِ شَـهـوتَـهُ *** فانظـر لأيّهِـنـا آثـرتَ فاحـتمـل
استَحي من ذمِّ مَنْ يـدنُ تُوسـعـُهُ *** مَدحاً ومن مَـدْحِ منْ غـابَ ترتـذلِ
شرُّ الورى بمساوي الناس مشتغـلٌ *** مثلُ الذبابِ يُراعي مـوضعَ العـِلـَلِ
لو كنتَ كالقدحِ في التقويمِ معـتدلاً *** لقالـتِ الناسُ هذا غيـرَ مـعـتـدلِ
لا يظلـمُ الحـرَّ إلا منْ يطـاولُـهُ *** ويظلِمُ النَّذلُ أدنى مـنهُ في الصُّـوَل
يا ظالماً جارَ فيمنْ لا نصيـرَ لـهُ *** إلا المهـيمـنُ لا تغـتـرَّ بالمَهَـلِ
غداً تموتُ ويقضـي الله بيـنكـما *** بحكمةِ الحـقِّ لا بالزيـغ والمَـيـَلِ
وإن أولى الوَرَى بالعفـو قدرُهُـمُ *** على العقوبةِ إنْ يظـفر بـذي زَلَـلِ
حلمُ الفتى عن سفيهِ القومِ يُكثرُ منْ *** أنصـارهِ ويُـوقِّيـهِ مـنَ الغـِيَـلِ
والحِلْمُ طبعٌ فما كسبٌ يجـودُ بـه *** لقولِهِ (خُلـقَ الإنسـانُ من عَجَـلِ)