تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الوظيفة المالية


tazebt
2008-07-23, 19:58
المبحث الثاني: الوظيفة المالية.
الوظيفة المالية هي مجموعة من المهام التي إلى توفير الموارد المالية و تسييرها، كما تتخذ عدة جوانب إدارية ، وترتبط بمختلف الوظائف الأخرى ،وتستعمل أدوات تقنية كمية وأخرى نوعية.
المطلب الأول : تعريف وأهمية الوظيفة المالية.
الوظيفة المالية في تعريفها البسيط هي مجموعة المهام والعمليات،التي تسعى في مجموعها إلى البحث عن الأموال واستخدامها استخداما أمثلا في مصادرها الممكنة بالنسبة للمؤسسة،في إطار محيطها المالي،بعد تحديد الحاجات التي تريدها من الأموال من خلال برامجها وخططها الاستثمارية،وكذا برامج تمويلها حاجاتها اليومية ثم تأتي العملية الثالثة وهي القرار باختيار أحسن الإمكانيات التي نسمح لها بتحقيق خططها ونشاطها،والوصول إلى أهدافها في جوانب الإنتاج أو الأرباح حسب الظروف المحيطة بها وعلاقاتها مع المتعاملين،مع الأخذ بعين الاعتبار عامل الزمن ودوره في ذلك.
حيى تصل المؤسسة إلى تغطية احتياجاتها المالية، فالوظيفة المالية تسهر على اختيار المزيج المالي الملائم من أموال خاصة،أو تمويل ذاتي، وديون بمختلف استخدامها، والذي يحقق لها أحسن مردود بتكاليف أقل ما يمكن. وفي عملية تنفيذ البرامج المالية تقوم الوظيفة المالية بمتابعتها، بعد التوزيع الأحسن للمسؤوليات عليها في صورة تحديد مسؤولية استعمال الأموال والتكاليف وغيرها.
والبحث عن الأموال بالكمية المناسبة, وبالتكلفة الملائمة و في الوقت المناسب, والسهر على إنفاقها بالطريقة الأحسن لتحقيق أغراض المؤسسة, هي باختصار تحتوي الوظيفة المالية بالمؤسسة.
والأعمال التي تقوم بها الوظيفة في مجموعها للترتيب الخاص بالإدارة.باعتبار أن الوظيفة المالية التي تقوم بإدارة الجانب المالي للمؤسسة أو ما يسمى بالتسيير المالي,وتستخدم التخطيط والتوجيه والمراقبة وتوزيع الأموال والمسؤوليات عليها...الخ.وتعتمد في ذلك على عدة وسائل من تقنيات التسيير إبتداءا من التحليل المالي,طرق وتقنيات اختيار الاستثمارات,المحاسبة العامة,التحليلية الإحصاء و البرمجة الخطية و غيرها.
المطلب الثاني:الأهداف الأساسية للوظيفة المالية.
ترتبط هذه الأهداف بأهداف المؤسسة عامة,والتي تسعى إلى تحقيقها من خلال إستراتجياتها المبرمجة ويمكن أن نذكر باختصار الأهداف الخاصة بهذه الوظيفة:
1-دراسة الحاجة المالية المرتبطة بنشاط المؤسسة, طبقا لخطتها الإستراتيجية والعملية,وذلك لتحديد الوسائل المالية الضرورية لتغطية هذا النشاط والوقت المناسب للحصول عليها, مع مراعاة مختلف الأنشطة التي تنفق عليها من تنفيذها.
2-دراسة الإمكانيات المتوفرة أمام المؤسسة للحصول على الأموال المطلوبة,بحيث تعمل على المقارنة بين مختلف الاختيارات الممكنة,واقتراح أحسنها مرد ودية أي أقلها تكلفة بالنسبة للمؤسسة.
3-اختيار أحسن طرق التمويل, حيث تكون عادة في شكل مزيج بين مختلف المصادر, وتحقيق أحسن مرد ودية مالية.
4-ومن أهم المهام وأعقدها في المؤسسات يعتبر تسيير الخزينة وسيولتها المالية, حيث تلتقي فيها مختلف العوامل و الجوانب المتعلقة بالوظيفة المالية.
5-بالإضافة إلى ما سبق فإن متابعة الأموال في الاستعمال تمر بكل من قسم المحاسبة العامة والمحاسبة التحليلية أيضا, إذ أن الأول يقوم بمتابعة تنفيذ الحركات المالية والمادية في مختلف أرجاء وظائف المؤسسة, وتسجيلها حسب الزمن, أما الثاني فيقوم بمتابعة تكاليف المنتجات والبضائع, وأعباء الأقسام والصالح والربط مع المسؤولين عليها والتي على أساسها يتم رصد كفائه العملية الإنتاجية وفعاليتها, و اتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح ماهو غير مقبول منها من طرف المسؤولين عليها, فيما يعني بالمراقبة المالية.
المطلب الثالث:المهام الرئيسية للمدير المالي.
بعد أن استعرضنا الوظائف المختلفة للمؤسسة وبعد أن ألقينا الضوء على الوظيفة المالية من حيث أهدافها وأهميتها سنحاول الآن التعرض للوظائف الرئيسية للمدير المالي, التي تتلخص فيما يلي:
1-التخطيط المالي :
يقتصر التخطيط المالي على الوظيفة المالية, ويتطلب التخطيط المالي مجموعة من الخطوات والإجراءات المالية التي يمكن تلخيصها فيما يلي:
أ/-تحديد الأهداف المالية للمؤسسة,والمقصود بالأهداف المالية إستخدام رأس المال بأي نسب ضرورية لزيادة إنتاجية وفعالية باقي عوامل الإنتاج خلال الفترة الطويلة.
من هنا يتطلب تحديد الأهداف الطويلة الأجل والأهداف القصيرة الأجل حتى تتمكن المؤسسة من توفير الأموال اللازمة لتحقيق هذه الأهداف, كما ينبغي أن تساهم الأهداف القصيرة الأجل في تحقيق الأهداف طويلة الأجل.
ب/-رسم السياسات المالية التي يعتبر كمرشد لجميع الأعمال المتعلقة بالحصول على الأموال وإدارتها وتوزيعها ويمكن تقسيم السياسات المالية إلى عدة مجموعات نذكر منها:
سياسات التوسع, سياسات تحديد الأموال اللازمة لتحقيق الاهداف المالية للمؤسسة, سياسات إختيار مصادر الأموال, سياسات إستخدام الأموال و سياسات تحديد الأرباح وتوزيعها, سياسات منح الإئتمان والتحصيل, سياسات الرقابة على إستخدام الأموال.
ج/-ترجمة السياسات المالية إلى إجراءات منفصلة حتى يمكن تنفيذها بدقة, وتساعد هذه التفاصيل و الإجراءات على تبسيط العملية الإدارية.
د/-توفير المرونة اللازمة لتنفيذ الإجراءات المالية, حيث يجب أن تكون الإدارة مستعدة دائما لتعديل أو حتى يمكن الإستفادة من تغيير الظروف والأحوال.
2-التنظيم المالي :
المقصود بالتنظيم المالي تحديد الأنشطة المالية اللازمة لنجاح المؤسسة تحديدا واضحا وتنظيما سليما, ويتطلب ذلك إختيار نوع التنظيم المالي اللازم لمساعدة المؤسسة على تحقيق أهدافها, ومن هنا يتطلب من الإدارة العليا أن تأخذ في الحسبان عدة أمور نذكر أهمها ما يلي:
-كيفية تقسيم الأنشطة المالية.
-ماهي مواصفات من يقوم بالوظيفة المالية؟
-ماهو نوع التنظيم الذي سيتبع في المؤسسة, هل نظام المركزية ام نظام اللامركزية؟
-ماهي أنواع اللجان الموجودة في المؤسسة وماهي السلطات المخولة لكل لجنة؟
-ماهو عدد الموظفين الذين يتبعون رئيس واحد؟
-ماهي الوظائف المالية التي يجب على مجلس الإدارة القيام بها بنفسه؟
وإذا ما أريد للتنظيم أن يعمل بفعالية فيجب أن يكون هناك ترابط وتنسيقا بين جميع الوظائف المختلفة للمؤسسة فمثلا إذا أديت وظيفة منح الإئتمان والتحصل بنجاح وفاعلية فسوف يؤدي ذلك إلى زيادة المبيعات والتخفيض التكاليف أما إذا أديت بطريقة غير سليمة فسوف ينعكس ذلك على المؤسسة وذلك بتخفيض مبيعاتها وزيادة نفقتها .
3-الرقابة المالية : يجب على المدير المالي أن يقوم بتصميم نظام الرقابة المالية ليمكنه من مراجعة العمليات الفعلية مع الخطط التي سبق له رسمها.
وبواسطة تقارير الأداء يمكن إكتشاف الإنحرافات غير العادية, ويستلزم هذا الإكتشاف البحث عن الأسباب التي أدة إلى حدوث هذه الإنحرافات ثم تعديل العمليات أو تعديل الخطة نفسها وذلك حسب مايظهر من البحث والتحليل. ورغم أن الرقابة المالية تكون من المسؤوليات المباشرة للمراقب المالي, إلا أنها عادة تكون تحت الإشراف العام للمدير العام.
4-الحصول على الأموال و للإستخدام الأمثل لها : إذا تبين من التقديرات الموضوعة أن التدفق الخارج للنقدية لايكفي لتغطية العجز, فإن المدير المالي يجد من الضرورة الإلتجاء إلى مصادر خارج مؤسسته للحصول على هذه الأموال اللازمة.
والمشكلة الرئيسية التي يواجهها المدير المالي في هذا المجال هي الحصول على خليط أو مزيج من هذه الأنواع يتناسب أكثر من غيرها نظرا لإنخفاض تكلفتها تنطوي في نفس الوقت على إلتزامات ثابتة. و من هنا ينبغي التصرف بأقل مخاطرة و بأكبر مردودية. ولذا فنعد إختيار أنواع التمويل المناسبة يجب دراسة الحالة المتوقعة للمؤسسة. ذلك لأن المركز الحالي للمشروع لا يمكن الإعتماد عليه بصورة دقيقة للحكم على قدرة المؤسسة للوفاء بإلتزاماتها مستقبلا. وبالتالي نجد أن المدير المالي يقوم بنوعين من التنبؤ:(الأول التنبؤ بإحتياجات مؤسسته المالية, و الثاني التنبؤ بمستقبل المصادر التي يلجأ إليها للحصول على ما يلزمه من الأموال).
بعد أن يقوم المدير المالي بتخطيط التدفقات النقدية المتوقعة, ثم حصوله على الأموال (التمويل) تظهر الحاجة إلى وظيفة أخرى ألا وهي وظيفة إدارة الأصول أو إستثمار الأموال فعلى المدير المالي أن يحاول الحصول على أكبر العوائد والمنافع الممكنة من هذه الأموال التي تستثمر في الأصل المختلفة للمؤسسة, فهي تحتاج إلى هذه الأموال لدفع ما عليها من أعباء و إلتزامات مالية.
5-الإتصال المالي: إن المرور على الإتصال المالي يتم عندما تقرر المؤسسة وضع إستراتيجية للإتصال بنفس كفاءة إستراتيجية النمو, ذلك أن الإتصال المالي هو إنعكاس لثقافة المؤسسة.
ويمكن القول أن الاتصال المالي هو تلك العملية الهادفة لنقل و تبادل المعلومات, والمعلومة المالية هي بيان في إطار قانوني دقيق, وهي تستند على مبدأين:
- الشفافية" قانون 2 أوت 1989" لأمن و شفافية السوق المالية.
- المساواة في المعاملة و المعلومة لجميع المساهمين مهما يمكن أصلهم و بغض النظر عن عدد الأسهم التي يحملونها, بحيث يكون لديهم الحق نفس المعلومة.

ba3a_17
2008-07-27, 22:11
مشكووووووووووووووووووووووووور