أنا السائل وأنا المجيب

[سلمى عبدالله]

لا تقلق لن أرهقك مجددا
لن أمضي في سبيل أجدك فيه
وإن صادف والتقينا بغير موعد
فاعلم أني قررت الرحيل عنك
الرحيل إلى أبد الآبدين
الرحيل إلى الصمت
وإن كان هذا الصمت مهين
إن كان تصالح النفس مع النفس
والعودة للذاكرة يرهقك
يجرحك
لن أقول أني لن أعود

بل سأعود

وأفتح ترانيم الذاكرة الحسية
وفوهة الذاكرة المعنوية
سأعود لأجد نفسي خلف الضباب والصمت
سأعود ولن أجدك ههنا
ولا في أيّ مكان
لأنك شيء بداخلي حضر
قرر أن ينتفض
فلا تسأل لمَ أعود ؟

[سلمى عبدالله]

لا تنتفض ولا تسأل لم أعود
ما عدت أدرك سرّ الفراق
ولا أسمع صوت الضمير
يحركني شيء أشبه بالسكون
شيء أشبه بصوت الضمير
شيء شبيه بي
لا تسألني لم أكتب ولما أسألك
فما عاد يهمني الجواب منك
سأبحث عن الأجوبة في دفاتر الأيام
وأبحث في لغز اسمه الانسان
هذي أنا ولدت سطحية
ولدت كما أردتني أن أولد
فلا تسألني لم ولدت؟

[سلمى عبدالله]

ولدت وكفى
على صوت البوم
وهديل الحمام
ولدت لأجد نفسي على ما أنا
ولست المسؤول الوحيد
أنت أيضا
تتحمل جزء وعبئا
لأنك لم تكن عونا عند
مخاض الولادة
لم أر من الصور
ما يسر لأسر
لم أكتشف الحزن
إلا وهو يرضخني
يسكنني
يرهبني
تغتال الكلمات حين أحاول النطق بها
لذا أنا هنا
مقيّدة
حين أرغب أن أنتفض
مقيدة حين أرغب أن أصمت
هذي أنا
كما أردت أن تنتجني
وإني أتحمل
جزء
بل بعضا
بل كلّ المسؤولية

[سلمى عبدالله]

أعذرني إن كان الصمت خليقتي
أعذرني إن كان الهمس يحيك سجيتي
فقد أحرقت نيران اللوعة وبقايا ما كان بداخلي
أعذرني
إن كان العذر يغرق ثورة الحزن
أعذرني
إن كان الشبه بالموت
يلفظ حزني
هذي كلماتي تصدر كما تشاء
لا كما أشاء
وأنا لن أرضخها للغاتي
ولن أتلاعب بالمرادفات

[سلمى عبدالله]

وتسألني لمَ الصراخ ؟
أجل عند الصراخ
أصرخْ معي أو انصهر
فأكون أنا أنت
وأنا بك
إن استطعت رسمي بشكل مختلف
ولكني أشعر كل يوم
ويوما بعد يوم أني أختلف
بل هي الرغبة في أن أختلف وأعبر زمن الخرافة
علي أقف فأصعد هودجي من دون أن أرتجف
وأعود ..أعود
أعود إلى الحزن لأرسم شكلي ثم ألفظه
وقد كساه سؤال ملتحف ؟
أي جنون رمى الملوك في ديار الضعف
أهو الفضول أم تراه يحن لشيء مثلي
شيء مختلف

[سلمى عبدالله]

هل ستقترب ؟
لا تقترب !!
فحمّى الجنون تلتهم كل من بطريقي وقف
وأنا أرصد حالة أعيشها
وأتجرع سمومها لذلك لا تقترب أكثر
فالحمّى معدية وقد تتطور

طرقت أبواب الحزن هيت لك
وإن لم تفهم
فليس الذنب ذنبي أني من أخبرتك
حزني مربوطة منابعه بين الأرض والسماء
يعتريني شعور بمحاولة للارتقاء
وحين أقدم أفزع من المجهول
وعباب الموج يخر للسوط دون أن يبالي
بحزني
يشرذمني الداء ولا أملك له دواء
خارت عزائمي من زمن
وليس للعقل أو الفهم أي بهاء
أركض أركض
أحاول أن أصرخ
تصفعني حوادث الدنيا وأنا منها براء
وتلامسني المواجع عند كل مساء
فتئن الأيامى والثكالى ..الحيارى
السكارى قتلة الأرواح حولي
وأنا أمضي
يلامسني وجعي
..يئن ويقرع الطبول
وكل ما أخشاه أن أفقد ألمي

[سلمى عبدالله]

وتسألني عنه من يكون
كأنّك لا تدرك !!
أنه هو ذاك الذي
ذاكرته تولد فاجعة
وعشريته لامست نفسي
وشخصي ، ارتقائي
ومجدي
بددت حلمي
واحرقت مهجتي
لا تقل اسمه
لأنه سبب مواجعي
لا تقل !
لأن تحرقي وتشرذمي
هو ابتلاء من سقاني خمرة الوجع
دماء الألم
لا تقل اسمه
لأني أغار إذا ما لفظت اسمه
وأنا بكل ما فيه
من احتراق
لا أملك إلا أن أعشقه

[** مريم **]

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته


ا
كلماتك فعلت بي الأفاعيل .

ألمٌ كبير ووجع عميــــق عبّرتِ عليه بلــغة بيّنت خُلُقك ، تسامحك و بــرّكِ .

بارك الله فيك .

خفتُ أن أقول أكثر ، فأذكر إسمه و أنت لا ترغبين !


إحترامي و تقديري .

[طارق النور]

السلام عليكم
..
لي عودة ورجوع
..
تقبلي مروري في عجل.. أحييك

[أمآآآآني البنفسج]

لا تقلق لن أرهقك مجددا
لن أمضي في سبيل أجدك فيه
وإن صادف والتقينا بغير موعد
فاعلم أني قررت الرحيل عنك
الرحيل إلى أبد الآبدين
الرحيل إلى الصمت
وإن كان هذا الصمت مهين
إن كان تصالح النفس مع النفس
والعودة للذاكرة يرهقك
يجرحك
لن أقول أني لن أعود

بل سأعود

وأفتح ترانيم الذاكرة الحسية
وفوهة الذاكرة المعنوية
سأعود لأجد نفسي خلف الضباب والصمت
سأعود ولن أجدك ههنا
ولا في أيّ مكان
لأنك شيء بداخلي حضر
قرر أن ينتفض
فلا تسأل لمَ أعود ؟



إن كان تصالح النفس مع النفس
والعودة للذاكرة يرهقك
يجرحك
لن أقول أني لن أعود

بل سأعود

بل عودي أخيتي .. لا لإرهاقه و لا لجرحه

فيكفيه ضميره و بغيابك انعدام فرحه

يكفيه وحدته و غياب يد تمسح دموح قرحه

عودي لنفسك دونه

لخيوط أمل تتمسكين بها

و ورود حب من جديد تزرعينها

عودي فمثله لا يستحق دمعة واحدة تذرفينها

و لا لحظة في تذكره تضيعينها

عودي فمثلك ما خلق لينهار بسبب حقير باع هواه

لن أذكر اسمحه حتى لا تغادري

عودي أختاه هنا من أجلنا فقد الفنا حرفك البهي أعلاه

[طارق النور]

ولدت وكفى
على صوت البوم
وهديل الحمام
ولدت لأجد نفسي على ما أنا
ولست المسؤول الوحيد
أنت أيضا
تتحمل جزء وعبئا
لأنك لم تكن عونا عند
مخاض الولادة
لم أر من الصور
ما يسر لأسر
لم أكتشف الحزن
إلا وهو يرضخني
يسكنني
يرهبني
تغتال الكلمات حين أحاول النطق بها
لذا أنا هنا
مقيّدة
حين أرغب أن أنتفض
مقيدة حين أرغب أن أصمت
هذي أنا
كما أردت أن تنتجني
وإني أتحمل
جزء
بل بعضا
بل كلّ المسؤولية


السلام عليكم ورحمة الله..
..
.. القوة بين ثنايا كلماتك تصوّر بركانَ جرأةٍ طالما كتم حممَه صبر وتصبّر وتفاؤل بزوال أسباب الألم.. وكأنك كنت تنتظرين أن يحدث تغيير؛ كشمس تسطع في ليلك، فيستنير، ولما طال انتظارك سرت نحو الشرق باحثة عن شمس (ولو صغيرة) ..
..
وكأني بشمسك تلك كانت تزداد بونا عنك، مواصلة سيرها - هي الأخرى- نحو الشرق..
..
ولما أيقن الجوى بـ "استحالة" شدّ الريح أو صدّها، قرّر المصارحة..
..
فأمْلَى على أناملك كلمات كانت مما توصف به القوة والعمق، وأكثر ما يلفت الانتباه: دقة تصويب الحرف صوب المغزى..
..
تقبلي مروري وأنْ أحييك

[أحمد الجمل]

تعجبنى جدا طريقتك فى الكتابة
وظنى أنك لو سخرت قلمك فى كتابة القصة
لما لك من موهبة رائعة فى جذب القارئ لك حتى النهاية
وتمكنك من التحكم فى الحبكة الدرامية
لو فعلت , فقد نرى عن قريب روائية وأديبة من أعظم الأدباء
ولا تبخلى علينا بتوقيعك على غلاف روايتك الأولى:)
تحياتى لك وخالص تقديرى واحترامى
دمت فى حفظ الله

[نينا الجزائرية]

كيف لم انتبه لكتاباتك انا اسفة جدا
ادام الله ابداعك

[بازاكو عزيز]

أ يسئم القلب من دقاته
أيجزع الدهر من سعاته
ألا يا حبيبي كفانا خصام
كفانا جراح كفانا الآم
عودي وذكريني
فأنت لا ترهقيني
افتح الفتق وداويه
أيقظي ناره ألهبيه
لكن لا تدعيه ..
لا تدعيه ينزف الرحيل
لا تدعيه كيفما شئت لا تدعيه
عذبيه عنفيه
لكن لا تتركيه ...

كلماتك آنستي جميلة وفواحة
لقد سحرتني وشدتني
راقية وممتازة و .................................................. .................................................. ......
شكرا على هذه التحفة
تقديري وإعجابي الشديد