عابد زين الدين
2011-01-14, 16:12
ترك رجل زوجته وأولاده من أجل وطنه قاصدا أرض معركة تدور رحاها على أطراف البلاد، وأثناء الحرب جاء خبر لهذا الرجل بأن زوجته أصيبت بمرض الجدري ( مرض ينتج عنه تشوه الوجه بشكل كبير )، فتلقى الرجل الخبر بصمت وحزن عميقين.
وفي اليوم التالي شاهده رفاقه مغمض العينين فرثوا لحاله وعلموا حينها أنه لم يعد يبصر، فرافقاه زميلان له إلى منزله، وأكمل بعد ذلك حياته مع زوجته وأولاده الذين كانوا يعتقدون أنه أعمى، وبعد خمسة عشر سنة توفيت زوجته، وحينها تفاجأ الكل من حوله بأنه عاد مبصرا بشكل طبيعي، وأدركوا أنه أغمض عينيه طيلة تلك الفترة كي لا يجرح مشاعر زوجته عند رؤيته لها.
تلك الإغماضة لم تكن من أجل الوقوف على صورة جميلة للزوجة، وبالتالي تثبيتها في الذاكرة والاتكاء عليها كلما لزم الأمر، لكنها كانت للمحافظة على سلامة العلاقة الزوجية حتى لو كلف ذلك أن نعمي عيوننا لفترة طويلة خاصة بعد نقصان عنصر الجمال المادي ذاك المعبر المفروض إلى الجمال الروحي.
وفي الأخير هل يوجد أي واحد منا من أغمض عينيه ولو قليلا عن عيوب الآخرين وأخطائهم كي لا يجرح مشاعرهم.
وفي اليوم التالي شاهده رفاقه مغمض العينين فرثوا لحاله وعلموا حينها أنه لم يعد يبصر، فرافقاه زميلان له إلى منزله، وأكمل بعد ذلك حياته مع زوجته وأولاده الذين كانوا يعتقدون أنه أعمى، وبعد خمسة عشر سنة توفيت زوجته، وحينها تفاجأ الكل من حوله بأنه عاد مبصرا بشكل طبيعي، وأدركوا أنه أغمض عينيه طيلة تلك الفترة كي لا يجرح مشاعر زوجته عند رؤيته لها.
تلك الإغماضة لم تكن من أجل الوقوف على صورة جميلة للزوجة، وبالتالي تثبيتها في الذاكرة والاتكاء عليها كلما لزم الأمر، لكنها كانت للمحافظة على سلامة العلاقة الزوجية حتى لو كلف ذلك أن نعمي عيوننا لفترة طويلة خاصة بعد نقصان عنصر الجمال المادي ذاك المعبر المفروض إلى الجمال الروحي.
وفي الأخير هل يوجد أي واحد منا من أغمض عينيه ولو قليلا عن عيوب الآخرين وأخطائهم كي لا يجرح مشاعرهم.