مصطفى ابو عزيز
2011-01-13, 23:39
خدَش* الحياء* وكسر* كل* الطابوهات* الأخلاقية
رجال الدين يحرّمون مشاهدة مسلسل العشق الممنوع التركي
2011.01.13
http://www.upislam.com/images/36467568663174893029.jpg
تُقدم العديد من الفضائيات العربية، منذ فترة، مسلسلا تركيا، من عنوانه يشرح تفاصيله، وهو "العشق الممنوع"، الذي يتقمص بطولته أحد أشهر الفنانين الأتراك، بطل مسلسل نور في دور مهند، وهو الممثل "كيفانش تاتليتوج".
*
المسلسل الطويل الذي تتعدى حلقاته 150 يروي قصة شاب يخون عمه الذي رباه وآواه، ويدخل في علاقة محرّمة مع زوجة عمه الشابة، وهذه العلاقة هي لب المسلسل الطويل، والذي يقدم كالعادة صورا باهرة لجميلات تركيا، ولمواقع سياحية تركية ساحرة، ولحياة اجتماعية فاخرة من الأبهة، أغلبها غير موجودة في الواقع، كما يعلم كل الذين زاروا المدن التركية، وهو يسير على نهج مسلسلات مصرية سابقة، تروي واقعا غير موجود، وتتسابق حاليا عدة فضائيات عربية على عرضه، منها نسمة وآم بي سي 4 وميلودي دراما وغيرها، بعد أن قدمته قناة تركية في الصائفة الماضية.. ورغم أن الترجمة كالعادة باللهجة الشامية، إلا أن معظم فتاوى تحريم مشاهدة هذا المسلسل صدرت من رجال دين سوريين، من أهل السنة، وتبعهم رجال دين من شيعة لبنان، ليصل التحريم بعد ذلك إلى المملكة العربية السعودية، التي طالب أئمتها من القناة المحسوبة على المملكة توقيف بث المسلسل الذي يخدش الحياء، بعد أن أصبح المسلسل ظاهرة تلفزيوينية، جعلت الآم بي سي تحطم أرقام المتابعة هذه الأيام، وقد تناولت مساجد حماة في سوريا المسلسل، ونصحت بعدم مشاهدته، بعد أن اتضح أن كاتب السيناريو لا يقدم "العشق الممنوع" كظاهرة مرضية في المجتمع، بل يحاول أن يجد أعذارا لصاحبها وللخائنة المتورطة في الحكاية..
*
العودة القوية للمسلسلات التركية مع بداية العام الجديد، تجلت في نجاح مسلسل الأرض الطيبة جماهيريا، وتراجع كبير للدراما العربية، التي هي حاليا بصدد اجترار أعمال شهر رمضان الماضي، الذي أصبح الهدف الوحيد من كتابة أي سيناريو، ومن دخول أي فنان إلى الأستوديو، كما أن انشغال الفنانين السوريين حاليا بما هو أسهل من التمثيل، وهو الترجمة الحرفية للمسلسلات التركية من خلف الستار، جعل الدارما السورية تسير على نهج الدراما المصرية، التي تنام عاما وتصحو في رمضان* فقط،* وهو* ما* جعل* الأتراك* يستغلون* الفرصة* فيقدمون* أعمالا* إشهارية* سياحية،* ويخوضون* في* الممنوع* العلماني،* وقد* يتجاوزون* كل* الحدود* قريبا*.*
المصدر جريدة الشروق
رجال الدين يحرّمون مشاهدة مسلسل العشق الممنوع التركي
2011.01.13
http://www.upislam.com/images/36467568663174893029.jpg
تُقدم العديد من الفضائيات العربية، منذ فترة، مسلسلا تركيا، من عنوانه يشرح تفاصيله، وهو "العشق الممنوع"، الذي يتقمص بطولته أحد أشهر الفنانين الأتراك، بطل مسلسل نور في دور مهند، وهو الممثل "كيفانش تاتليتوج".
*
المسلسل الطويل الذي تتعدى حلقاته 150 يروي قصة شاب يخون عمه الذي رباه وآواه، ويدخل في علاقة محرّمة مع زوجة عمه الشابة، وهذه العلاقة هي لب المسلسل الطويل، والذي يقدم كالعادة صورا باهرة لجميلات تركيا، ولمواقع سياحية تركية ساحرة، ولحياة اجتماعية فاخرة من الأبهة، أغلبها غير موجودة في الواقع، كما يعلم كل الذين زاروا المدن التركية، وهو يسير على نهج مسلسلات مصرية سابقة، تروي واقعا غير موجود، وتتسابق حاليا عدة فضائيات عربية على عرضه، منها نسمة وآم بي سي 4 وميلودي دراما وغيرها، بعد أن قدمته قناة تركية في الصائفة الماضية.. ورغم أن الترجمة كالعادة باللهجة الشامية، إلا أن معظم فتاوى تحريم مشاهدة هذا المسلسل صدرت من رجال دين سوريين، من أهل السنة، وتبعهم رجال دين من شيعة لبنان، ليصل التحريم بعد ذلك إلى المملكة العربية السعودية، التي طالب أئمتها من القناة المحسوبة على المملكة توقيف بث المسلسل الذي يخدش الحياء، بعد أن أصبح المسلسل ظاهرة تلفزيوينية، جعلت الآم بي سي تحطم أرقام المتابعة هذه الأيام، وقد تناولت مساجد حماة في سوريا المسلسل، ونصحت بعدم مشاهدته، بعد أن اتضح أن كاتب السيناريو لا يقدم "العشق الممنوع" كظاهرة مرضية في المجتمع، بل يحاول أن يجد أعذارا لصاحبها وللخائنة المتورطة في الحكاية..
*
العودة القوية للمسلسلات التركية مع بداية العام الجديد، تجلت في نجاح مسلسل الأرض الطيبة جماهيريا، وتراجع كبير للدراما العربية، التي هي حاليا بصدد اجترار أعمال شهر رمضان الماضي، الذي أصبح الهدف الوحيد من كتابة أي سيناريو، ومن دخول أي فنان إلى الأستوديو، كما أن انشغال الفنانين السوريين حاليا بما هو أسهل من التمثيل، وهو الترجمة الحرفية للمسلسلات التركية من خلف الستار، جعل الدارما السورية تسير على نهج الدراما المصرية، التي تنام عاما وتصحو في رمضان* فقط،* وهو* ما* جعل* الأتراك* يستغلون* الفرصة* فيقدمون* أعمالا* إشهارية* سياحية،* ويخوضون* في* الممنوع* العلماني،* وقد* يتجاوزون* كل* الحدود* قريبا*.*
المصدر جريدة الشروق