ben.omar34
2011-01-12, 12:03
.........كان صباحا شاحبا.وكنت أنظر إلى رجلاي التي لم تبدي رغبتها لا حركا ولا مشيا .كنت صارما جدا معها فمشيت دون موافقتها .حملت كيسا واتجهت إلى واجبي ككل البشر .غير أن بعض الأسئلة كانت تسكن داخلي .لم أكن لأرد عليها .فتحت باب الفناء و كان الظلام يتكسر على خناجر النور المتناثر على صفحات السماء .اتجهت إلى الموقف وكلي رضا بصنائعي التي هي في الحقيقة واقع لا أجرؤ الهروب منه .كان الموقف لائقا للأشباح التي دوما تلتقي هناك لشرب بعض المنشطات الصباحية .بينما أنا أقف على بعض الأحجار التي كانت قد تمايلت من صنيع البشر .توقفت العربة. وتقدمت إليها بانحنائي المعهود لها .بعد قليل سارت العربة و كل شيء يسابقها الى المكان المقصود حيث يلتقي الأشباح .في طريقنا كان الصمت يملئ فضاء العربة وكل الأعين مفتوحة عن آخرها. بينما كنت أفتك بعض الأجوبة من لبيب عن كل سؤال يراود نفسي .لقد كنت وقتها قاضيا يرضي جميع الأطراف ويمحو كل محاولات البوح بالحقيقة .وعلى حين غرة توقفت العربة ونزل الجلوس وصمتهم يخيط أفواههم ويلف أجسادهم .كانت أبصارهم تتراكل صور الأماكن و الأزقة التي تستقبلهم كل صباح .مع مرور الوقت تنشرح الصدور ويختفي الصمت .بينما تحل بالمكان ثقوب سوداء وزرقاء ...لتحمل على أظهرها الأشباح في مجامع كل إلى وجهة لتصنع ما يعجز عليه الآخرون.على ظهر إحداها كنت رفقة الآخرين نتبادل الكلام ونطلق العقول لتتحرر وتتوقف عن التفكير بل المهم قضاء اليوم أو القضاء على الوقت الذي لا يمر إلا بضرب أجساد الأشباح جالسين على ثعابين مهجورة الأرواح تلتف ببعضها غير أبهين بها ولا بصنيعها بل كانت محبوبة لديهم أكثر من سابقاتها كنا نشكل بركانا بالتفافنا يندفع منه دخان كثيف هو بخار من أفواهنا له صاهورة حمراء غاضبة حينما يشتد صوت القهقرة وتفتح الأفواه عن أخرها.......