ام ريان
2011-01-12, 09:25
ينّاير.. حكاية اليوم الذي هزّ فيه “شاشناق” عرش فرعون
2011.01.11
تحتفي ولاية تيزي وزو اليوم الأربعاء بتاريخ 12 جانفي/ يناير، على غرار باقي ولايات الوطن، وهو تاريخ بداية رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2961، في جو يغمره التفاؤل والأمل والغبطة من خلال طقوس تختلف من منطقة لأخرى، إلا أنها تشترك في مضمونها العام المتمثل في إحياء يناير
من خلال نحر حيوان أليف كالدجاج والأرانب وإسالة الدماء لطرد النحس، العين والهموم وجلب الخيارات على حد اعتقاد الأهالي.
الاعتقاد السائد لدى الاهالي يكمن في أن يناير يطيل رزق العائلات طوال أيام السنة، كما أن الاحتفال بهذه المناسبة تعود إلى 950 سنة خلت قبل الميلاد عندما قام الملك الأمازيغي شاشناق بشن هجوم كاسح على الفراعنة بعد أن حاولوا احتلال شمال إفريقيا وقد لقّنهم درسا في الكفاح العسكري إلى أن أطاح بجيوش الفراعنة واحتل عرش الحكم الفرعوني. كما ترتبط أيضا مناسبة يناير بالسنة الفلاحية الجديدة التي يرتبط بها السكان في جلب إنتاج وافر وكذا من منطلق قصة العجوز التي سخرت من قوة الطبيعة فاغترت بنفسها وبقوة صمودها ضد الشتاء القاسية وأزاهيرها كما أنها حاولت التمرد على قوانين الطبيعة وعدم حمدها لعطاء السماء، فغضب منها يناير الذي طلب من “فورار” أو شهر فيفري أن يقرضه يوما لمعاقبة العجوز الجاحدة، التي رسم صورتها ونعاجها على الصخرة لتكون بذلك في زمرة المنسيين ليجعلها جيل اليوم عبرة لمن يعتبر.
وفي الوقت الذي ما تزال جهات تطالب بجعل يناير ترسميه كعيد وطني مدفوع الأجر، تبقى العائلات القبائلية متمسكة بتقاليد أجدادها الأولين بخصوص أحياء عيد يناير الذي يمثل شقه الأول - ينا- الفاتح والثاني -ير- ويعني الشهر حيث تكون بداية الاحتفال بنحر حيوان أليف أما دجاج أو أرنب شريط إزالة وإراقة الدماء الذي يعد بمثابة أسفل بالتسمية المحلية وطرد الشر والعين عن العائلة طوال العام على أن يتفضل بنحره الرجل الحكيم داخل العائلة وعادة ما يكون أكبرهم سنا على أن تقوم النسوة بتحضير عشاء يناير الممزوج بسبعة أصناف من البقول الجافة على غرار الحمص والفاصولياء للإكثار من الخيرات والتفاءل بموسم حصاد قيّم. كما تقوم العائلات القبائلية في أغلب مناطق تيزي وزو بقص شعر الطفل الصغير الذي بلغ العام خلال حلول هذه المناسبة وإدخاله داخل قصعة كبيرة يطلق عليها محليا الجفنة ورميه بكميات من المكسرات والحلوى من طرف عجوز الدار على أن تحيطه بالبركة وحسن العاقبة، يضاف إليه البيض الذي يرمز الى التلاحم و نسل يافع و نافع كما تجد العديد من العائلات، لا سيما بالجهة الشرقية للولاية إلى الإكثار من الدعاء عقب صلاة العشاء وقبل حلول منتصف النهار للمطالبة بعودة من كان لها مغتربا سالما ومعافى من ديار الغربة والمهجر، أضف إلى ذلك جعل المناسبة لإعلان الكثير في إكمال نصف دينهم وتطليقهم لعالم العزوبية، حيث يتم إلباس هؤلاء برنوسا أبيض للجنسين، فالبنسبة للرجل يتكفل والده بالعملية التي تعتبر رمزا لمده المشعل وجعله خلفا له أما البنت فتسند العلمية إلى والدتها التي تدعو لها بأن تكون مصانة تحت سلطة زوجها ومطيعة لعائلتها الجديدة.
2011.01.11
تحتفي ولاية تيزي وزو اليوم الأربعاء بتاريخ 12 جانفي/ يناير، على غرار باقي ولايات الوطن، وهو تاريخ بداية رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2961، في جو يغمره التفاؤل والأمل والغبطة من خلال طقوس تختلف من منطقة لأخرى، إلا أنها تشترك في مضمونها العام المتمثل في إحياء يناير
من خلال نحر حيوان أليف كالدجاج والأرانب وإسالة الدماء لطرد النحس، العين والهموم وجلب الخيارات على حد اعتقاد الأهالي.
الاعتقاد السائد لدى الاهالي يكمن في أن يناير يطيل رزق العائلات طوال أيام السنة، كما أن الاحتفال بهذه المناسبة تعود إلى 950 سنة خلت قبل الميلاد عندما قام الملك الأمازيغي شاشناق بشن هجوم كاسح على الفراعنة بعد أن حاولوا احتلال شمال إفريقيا وقد لقّنهم درسا في الكفاح العسكري إلى أن أطاح بجيوش الفراعنة واحتل عرش الحكم الفرعوني. كما ترتبط أيضا مناسبة يناير بالسنة الفلاحية الجديدة التي يرتبط بها السكان في جلب إنتاج وافر وكذا من منطلق قصة العجوز التي سخرت من قوة الطبيعة فاغترت بنفسها وبقوة صمودها ضد الشتاء القاسية وأزاهيرها كما أنها حاولت التمرد على قوانين الطبيعة وعدم حمدها لعطاء السماء، فغضب منها يناير الذي طلب من “فورار” أو شهر فيفري أن يقرضه يوما لمعاقبة العجوز الجاحدة، التي رسم صورتها ونعاجها على الصخرة لتكون بذلك في زمرة المنسيين ليجعلها جيل اليوم عبرة لمن يعتبر.
وفي الوقت الذي ما تزال جهات تطالب بجعل يناير ترسميه كعيد وطني مدفوع الأجر، تبقى العائلات القبائلية متمسكة بتقاليد أجدادها الأولين بخصوص أحياء عيد يناير الذي يمثل شقه الأول - ينا- الفاتح والثاني -ير- ويعني الشهر حيث تكون بداية الاحتفال بنحر حيوان أليف أما دجاج أو أرنب شريط إزالة وإراقة الدماء الذي يعد بمثابة أسفل بالتسمية المحلية وطرد الشر والعين عن العائلة طوال العام على أن يتفضل بنحره الرجل الحكيم داخل العائلة وعادة ما يكون أكبرهم سنا على أن تقوم النسوة بتحضير عشاء يناير الممزوج بسبعة أصناف من البقول الجافة على غرار الحمص والفاصولياء للإكثار من الخيرات والتفاءل بموسم حصاد قيّم. كما تقوم العائلات القبائلية في أغلب مناطق تيزي وزو بقص شعر الطفل الصغير الذي بلغ العام خلال حلول هذه المناسبة وإدخاله داخل قصعة كبيرة يطلق عليها محليا الجفنة ورميه بكميات من المكسرات والحلوى من طرف عجوز الدار على أن تحيطه بالبركة وحسن العاقبة، يضاف إليه البيض الذي يرمز الى التلاحم و نسل يافع و نافع كما تجد العديد من العائلات، لا سيما بالجهة الشرقية للولاية إلى الإكثار من الدعاء عقب صلاة العشاء وقبل حلول منتصف النهار للمطالبة بعودة من كان لها مغتربا سالما ومعافى من ديار الغربة والمهجر، أضف إلى ذلك جعل المناسبة لإعلان الكثير في إكمال نصف دينهم وتطليقهم لعالم العزوبية، حيث يتم إلباس هؤلاء برنوسا أبيض للجنسين، فالبنسبة للرجل يتكفل والده بالعملية التي تعتبر رمزا لمده المشعل وجعله خلفا له أما البنت فتسند العلمية إلى والدتها التي تدعو لها بأن تكون مصانة تحت سلطة زوجها ومطيعة لعائلتها الجديدة.