منير العاصمي
2011-01-11, 00:41
من سنن الله تعالى في الكون، أن البشريّة تمرّ عبر مراحل تاريخيّة متسلسلة، و تشهد حوادث كثيرة في أزمنة كثيرة
لكن هذه الحوادث منها ما يعتبر حوادث ثانويّة ليست ذات قيمة على الإطلاق، بل إنّ التاريخ ليضرب عنها صفحا ناسيا إيّاها كأن لم تكن
بينما هناك حوادث أخرى هزّت العالم أجمع، بحيث يستحيل أن يغفلها التّاريخ
و ما دمنا نتحدّث عن التّاريخ فلا بدّ من أن ينصب حديثنا على وطننا العربي، من حيث اعتباره هو محلّ اهتمامنا و البيئة التي نعيش فيها.
إنّ من الخطورة بمكان أن نعرف حقّ المعرفة أنّ هناك حوادث إذا سجّبها التّاريخ فستبقى خالدة إلى أبد الآبدين، و أنّنا لا يمكن أن نرجع إلى الوراء و نعدّل منها أو نمحوها، و لهذا أيّها الإخوة الأعزّاء علينا أن نكون على قدر المسؤوليّة حتّى لا يكتب علينا التاريخ أخطاء فادحة تلعننا الأجيال القادمة من أجلها
إنّ اللا مسؤوليّة و اللا أخلاقيّة التي يعاني منها بعض النّاس مهما اختلفت طبقاتهم و مستوياتهم حكّاما و محكومين لهي أشدّ نكاية على ديننا و وطننا من ذلك العدوّ الخارجي الذي يتربّص بنا الدّوائر، و يحاول استغلال الفرصة لينقض على ما حبانا به الله من نعم
و لهذا علينا أن نحدّد بدقّة نقاط اللا رجوع ، و الحوادث العظيمة التي تجري في وطننا، لدراستها، و تفهّمها، و الإسراع بالحلول قبل فوات الأوان
فمن العجيب الغريب حقّا أن تمرّ أحداث الجزائر و تونس الأخيرة مرور الكرام، و كأنّ المسؤولين لا يدركون أن هذا الحادث هو نقطة من نقاط اللا رجوع، و أنّ انطلاقة هبّة شعبية عارمة سيغيّر مجرى الخريطة الجيواستراتيجيّة، بحيث يصبح من المستحيل على الحكّام بعد ذلك أن يعيدو المسار إلى مجراه الطبيعي.
و من هذا المنطلق أعيد و أؤكّد بأن ما حدث في أكتوبر 1988 ، و ما تلاه من تفجير للوضع في التسعينات، ما هو إلا نتيجة للإهمال الأرعن من قبل المسؤولين الذين يرسمون سياسة هذا البلد، و أنّ الدماء التي سالت لا يمكن ارجاع أصحابها إلى الحياة ، و لكن ما يمكن فعله في الوقت الراهن، هو العمل الجادّ و الحرص على أن لا تتكرّر مثل تلك الحوادث الأليمة و ذلك باتّخاذ كافّة الإجراءات اللازمة، بدءا بالتقييم الجادّ للأوضاع ، و النّية الصّريحة في تصحيح الأخطاء
و إلا فإنّ التاريخ سيلعنكم و الأجيال القادمة ستلعنكم، و فوق ذلك كله عين الله تنظركم فماذا أنتم قائلون أمام الله تعالى ؟
____________________________________
لكن هذه الحوادث منها ما يعتبر حوادث ثانويّة ليست ذات قيمة على الإطلاق، بل إنّ التاريخ ليضرب عنها صفحا ناسيا إيّاها كأن لم تكن
بينما هناك حوادث أخرى هزّت العالم أجمع، بحيث يستحيل أن يغفلها التّاريخ
و ما دمنا نتحدّث عن التّاريخ فلا بدّ من أن ينصب حديثنا على وطننا العربي، من حيث اعتباره هو محلّ اهتمامنا و البيئة التي نعيش فيها.
إنّ من الخطورة بمكان أن نعرف حقّ المعرفة أنّ هناك حوادث إذا سجّبها التّاريخ فستبقى خالدة إلى أبد الآبدين، و أنّنا لا يمكن أن نرجع إلى الوراء و نعدّل منها أو نمحوها، و لهذا أيّها الإخوة الأعزّاء علينا أن نكون على قدر المسؤوليّة حتّى لا يكتب علينا التاريخ أخطاء فادحة تلعننا الأجيال القادمة من أجلها
إنّ اللا مسؤوليّة و اللا أخلاقيّة التي يعاني منها بعض النّاس مهما اختلفت طبقاتهم و مستوياتهم حكّاما و محكومين لهي أشدّ نكاية على ديننا و وطننا من ذلك العدوّ الخارجي الذي يتربّص بنا الدّوائر، و يحاول استغلال الفرصة لينقض على ما حبانا به الله من نعم
و لهذا علينا أن نحدّد بدقّة نقاط اللا رجوع ، و الحوادث العظيمة التي تجري في وطننا، لدراستها، و تفهّمها، و الإسراع بالحلول قبل فوات الأوان
فمن العجيب الغريب حقّا أن تمرّ أحداث الجزائر و تونس الأخيرة مرور الكرام، و كأنّ المسؤولين لا يدركون أن هذا الحادث هو نقطة من نقاط اللا رجوع، و أنّ انطلاقة هبّة شعبية عارمة سيغيّر مجرى الخريطة الجيواستراتيجيّة، بحيث يصبح من المستحيل على الحكّام بعد ذلك أن يعيدو المسار إلى مجراه الطبيعي.
و من هذا المنطلق أعيد و أؤكّد بأن ما حدث في أكتوبر 1988 ، و ما تلاه من تفجير للوضع في التسعينات، ما هو إلا نتيجة للإهمال الأرعن من قبل المسؤولين الذين يرسمون سياسة هذا البلد، و أنّ الدماء التي سالت لا يمكن ارجاع أصحابها إلى الحياة ، و لكن ما يمكن فعله في الوقت الراهن، هو العمل الجادّ و الحرص على أن لا تتكرّر مثل تلك الحوادث الأليمة و ذلك باتّخاذ كافّة الإجراءات اللازمة، بدءا بالتقييم الجادّ للأوضاع ، و النّية الصّريحة في تصحيح الأخطاء
و إلا فإنّ التاريخ سيلعنكم و الأجيال القادمة ستلعنكم، و فوق ذلك كله عين الله تنظركم فماذا أنتم قائلون أمام الله تعالى ؟
____________________________________