أبو ياسين الجزائري
2011-01-10, 10:50
سبب الغلاء
إخواني في الله قبل الحديث عن الغلاء أود أن أنبهكم إلى شيء أخطر من الغلاء و هو التقول على الله و التحدت بغير علم و عدم قبول الحق و الإنصياغ له و إتباع الهوى و رده بما فيه من أدلة من الكتاب و السنة و أثار السلف الصالح.
أما عن أحداث الجزائر و ما شهدتها من وقائع مؤسفة يندى لها الجبين أقول لإخواني المسلمين، أن الأصل عند وقوع مشاكل أو أي فتن هو الرجوع إلى العلماء فأهل العلم لهم مقام عظيم في شريعتنا الغراء، فهم من ورثة الأنبياء والمرسلين،
قال الله تعالى: " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون "
و يقول الله عز وجل: " قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْأِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ"
و بالتالي لا يحق لمن هب و دب أن يتكلم فيما لا يعلمه و قال الله عز وجل: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً "
و قال سبحانه و تعالى: " وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا " و الإسلام معناه الاستسلام لله والانقياد لأمره .
ونعود لموضوعنا غلاء الأسعار، فإن لله سنناً في الكون لا تتغير ولا تتبدل، ومن هذه السنن أن الله عز وجل يجازي بالطاعاتِ إحسانا، ويجازي بالسيئاتِ عقوبةً وذلاً وهواناً.
قال الله عز وجل: " وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ"
و قال سبحانه:" ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ"
و قال عز وجل: " وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ "
و قال سبحانه و تعالى: " وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ "
فالأمة إذا بدَّلت نعمةَ الله كفرا وبدلت طاعته بمعصيته فإن الله عز وجل يبدل أمنها خوفا وشبعها جوعا وعافيتها أسقاما وأمراضا ,
قال الله تعالى: " وضرب الله مثلاً قريةً آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الخوف والجوع بما كانوا يصنعون"
و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا معشر المهاجرين ! خمس خصال إذا ابتليتم بهن ، وأعوذ بالله أن تدركوهن : لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها ؛ إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ، ولم ينقصوا المكيال والميزان؛ إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان عليهم ، ولم يمنعوا زكاة أموالهم ؛ إلا منعوا القطر من السماء ، ولولا البهائم لم يمطروا ، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله ؛ إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم ، فأخذوا بعض ما في أيديهم ، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ، ويتخيروا فيما أنزل الله ؛ إلا جعل الله بأسهم بينهم" صحيح الترغيب و الترهيب.
و عن أنس ابن مالك رضي الله عنه قال: " غلا السعر على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا يا رسول الله سعر لنا قال إن الله هو المسعر القابض الباسط الرزاق ..." صحيح الترميذي.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه " صحيح إبن ماجة.
وعن عائشة رضي الله عنها، قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يكون في آخر الأمة خسف ومسخ وقذف قالت: قلت يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون قال نعم إذا ظهر الخبث "رواه الترمذي وصححه الألباني.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنه ليس شيء يقربكم إلى الجنة إلا قد أمرتكم به وليس شيء يقربكم إلى النار إلا قد نهيتكم عنه إن روح القدس نفث في روعي : إن نفسا لا تموت حتى تستكمل رزقها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تطلبوه بمعاصي الله فإن الله لا يدرك ما عنده إلا بطاعته " السلسلة الصحيحة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وجعل الذل والصغارعلى من خالف أمري "
(إرواء الغليل وصحيح الجامع)
و عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- أنه قال: "إن للحسنة لنورًا في القلب، وضياء في الوجه، وسعة في الرزق، وقوة في البدن، ومحبة في قلوب الخلق، وإن للسيئة لسوادًا في الوجه، وظلمة في القلب، ووهنًا في البدن، ونقصًا في الرزق، وبغضًا في قلوب الخلق (منهاج السنة )
فيا إخواني في الله ماذا بعد الحق إلا الضلال فلنتب إلى الله و لنوحد كلمتنا و يجب أن لا نترك فرصة لأعدائنا للتربص بنا و من بعد النيل منا و لا أنسى النصح لولاة أمورنا إن يتقوا الله في شعوبهم و لا يخونوا الأمانة فإنها خزي و ندامة يوم القيامة، و أنصح شبابنا بتقوى الله و أن يحذروا من الوقوع في الظلم و التعدي على أملاك الناس و الصبر ثم الصبر فإنه مفتاح الفرج، و الحذر و الحذر ثم الحذر من دعاة الضلالة الذين ضلوا و أضلوا فإني ما لاحظته من بعض رواد هذا الموقع الكريم أنهم يردون الأدلة من القرآن،الأحاديث الصحيحة و كلام السلف الصالح و يحتجون بكلام بعض الدعاة (هداهم الله و إيانا) الذين ليس لهم و لا دليل واحد في الخروج عن الحكام بكل مظاهره من مظاهرات و احتجاجات و إفساد في الأرض و لا حول و لا قوة إلا بالله و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
إخواني في الله قبل الحديث عن الغلاء أود أن أنبهكم إلى شيء أخطر من الغلاء و هو التقول على الله و التحدت بغير علم و عدم قبول الحق و الإنصياغ له و إتباع الهوى و رده بما فيه من أدلة من الكتاب و السنة و أثار السلف الصالح.
أما عن أحداث الجزائر و ما شهدتها من وقائع مؤسفة يندى لها الجبين أقول لإخواني المسلمين، أن الأصل عند وقوع مشاكل أو أي فتن هو الرجوع إلى العلماء فأهل العلم لهم مقام عظيم في شريعتنا الغراء، فهم من ورثة الأنبياء والمرسلين،
قال الله تعالى: " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون "
و يقول الله عز وجل: " قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْأِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ"
و بالتالي لا يحق لمن هب و دب أن يتكلم فيما لا يعلمه و قال الله عز وجل: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً "
و قال سبحانه و تعالى: " وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا " و الإسلام معناه الاستسلام لله والانقياد لأمره .
ونعود لموضوعنا غلاء الأسعار، فإن لله سنناً في الكون لا تتغير ولا تتبدل، ومن هذه السنن أن الله عز وجل يجازي بالطاعاتِ إحسانا، ويجازي بالسيئاتِ عقوبةً وذلاً وهواناً.
قال الله عز وجل: " وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ"
و قال سبحانه:" ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ"
و قال عز وجل: " وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ "
و قال سبحانه و تعالى: " وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ "
فالأمة إذا بدَّلت نعمةَ الله كفرا وبدلت طاعته بمعصيته فإن الله عز وجل يبدل أمنها خوفا وشبعها جوعا وعافيتها أسقاما وأمراضا ,
قال الله تعالى: " وضرب الله مثلاً قريةً آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الخوف والجوع بما كانوا يصنعون"
و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا معشر المهاجرين ! خمس خصال إذا ابتليتم بهن ، وأعوذ بالله أن تدركوهن : لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها ؛ إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ، ولم ينقصوا المكيال والميزان؛ إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان عليهم ، ولم يمنعوا زكاة أموالهم ؛ إلا منعوا القطر من السماء ، ولولا البهائم لم يمطروا ، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله ؛ إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم ، فأخذوا بعض ما في أيديهم ، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ، ويتخيروا فيما أنزل الله ؛ إلا جعل الله بأسهم بينهم" صحيح الترغيب و الترهيب.
و عن أنس ابن مالك رضي الله عنه قال: " غلا السعر على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا يا رسول الله سعر لنا قال إن الله هو المسعر القابض الباسط الرزاق ..." صحيح الترميذي.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه " صحيح إبن ماجة.
وعن عائشة رضي الله عنها، قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يكون في آخر الأمة خسف ومسخ وقذف قالت: قلت يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون قال نعم إذا ظهر الخبث "رواه الترمذي وصححه الألباني.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنه ليس شيء يقربكم إلى الجنة إلا قد أمرتكم به وليس شيء يقربكم إلى النار إلا قد نهيتكم عنه إن روح القدس نفث في روعي : إن نفسا لا تموت حتى تستكمل رزقها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تطلبوه بمعاصي الله فإن الله لا يدرك ما عنده إلا بطاعته " السلسلة الصحيحة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وجعل الذل والصغارعلى من خالف أمري "
(إرواء الغليل وصحيح الجامع)
و عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- أنه قال: "إن للحسنة لنورًا في القلب، وضياء في الوجه، وسعة في الرزق، وقوة في البدن، ومحبة في قلوب الخلق، وإن للسيئة لسوادًا في الوجه، وظلمة في القلب، ووهنًا في البدن، ونقصًا في الرزق، وبغضًا في قلوب الخلق (منهاج السنة )
فيا إخواني في الله ماذا بعد الحق إلا الضلال فلنتب إلى الله و لنوحد كلمتنا و يجب أن لا نترك فرصة لأعدائنا للتربص بنا و من بعد النيل منا و لا أنسى النصح لولاة أمورنا إن يتقوا الله في شعوبهم و لا يخونوا الأمانة فإنها خزي و ندامة يوم القيامة، و أنصح شبابنا بتقوى الله و أن يحذروا من الوقوع في الظلم و التعدي على أملاك الناس و الصبر ثم الصبر فإنه مفتاح الفرج، و الحذر و الحذر ثم الحذر من دعاة الضلالة الذين ضلوا و أضلوا فإني ما لاحظته من بعض رواد هذا الموقع الكريم أنهم يردون الأدلة من القرآن،الأحاديث الصحيحة و كلام السلف الصالح و يحتجون بكلام بعض الدعاة (هداهم الله و إيانا) الذين ليس لهم و لا دليل واحد في الخروج عن الحكام بكل مظاهره من مظاهرات و احتجاجات و إفساد في الأرض و لا حول و لا قوة إلا بالله و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.