انور 06
2008-07-18, 18:51
هل سيغفر الله لى؟؟
دعوة لمحاسبة النفس ... فالأيام تمر والصفحات تنطوي والأعوام
تتوالى وكل منا يستطيع أن يحاسب نفسه قبل أن يُحاسب ويأخذ
من سنين عمره المنصرمه المواعظ والعبر وأن يراقب الله ، فها هي
الأيام تركض وهكذا الأيام تجري من غير أن نحس أو ندري إلا عند
بــــــــداية سنــــــة او قــــــــــدوم الشهـــر الكــــــريم أو العيـــــــد.
والــسؤال الأهم ... ماذا أعددنا للرحلة النهائية؟ ماذا قدمنا لأنفسنا
من خير لنجـده عنــد الله خير ثواب وخير أمـل ؟ مـــاذا سجـل في
صحائفنــا ؟ ماذا أعــددنا للحفرة التي سنــوضع فيها ؟ ...
فهل تذكــرنا اليـوم الموت والقبر ؟ هل قرأنا شيئــاً من القراّن ؟ هل
ثابرنا على الأذكار والأوراد دبر كــل صـلاة ؟ هل كنا خاشعين في
الصلاة ؟ هــل سـألنـا الله الجنــة ؟ واستعذنــا به من النــار ؟ هل
استغفرنا الله اليـوم من ذنوبنا ؟
هل تجنبنا كل مالا يرضي الله عز وجــل ؟ هل فكرنا في الابتــعاد عن
قرناء السوء ؟ هل نظفنا قلوبنا من الكبرياء والحسد والحقد وألسنتنا
من الغيبة والنميمة والكذب ؟ (هـل تـركنا الـنظر إلى ما حرم الله ؟)
هل تركنا سماع ما حـــرم الله ؟ هل أمرنا بالمعروف ونهينا عن
المنكر ؟ هل بذلنا الغالي والرخيص من أجل نصرة ديننــا والعمـــل
لــــه ؟ وهـــــل ... وهـــــل ... وهــــل ...؟
قال صلى الله عليه وسلم ((( لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة , فانفلتت منه , وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فأضطجع في ظلها .. قد أيس من راحلته – فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وان ربك ... أخطأ من شدة الفرح )))
وهذي قصه حكاها لنا ابن القيم ...حكي ان احدهم رأى في بعض السكك باب قد فتح وخرج منه صبي يستغيث ويبكي , وأمه خلفه تطرده حتى خرج , فأغلقت الباب في وجهه ودخلت فذهب الصبي غير بعيد ثم وقف متفكرا , فلم يجد له مأوى غير البيت الذي أخرج منه , ولا من يؤويه غير والدته , فرجع مكسور القلب حزينا . فوجد الباب مرتجا فتوسده وضع خده على عتبة الباب ونام , وخرجت أمه , فلما رأته على تلك الحال لم تملك أن رمت نفسها عليه , والتزمته تقبله وتبكي وتقول : يا ولدي , أين تذهب عني ؟ ومن يؤويك سواي ؟ ألم اقل لك لا تخالفني , ولا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة بك والشفقة عليك . وارادتي الخير لك ؟ ثم أخذته ودخلت .
قال صلى الله عليه وسلم" الله أرحم بعباده من الوالدة بولدها" وأين تقع رحمة الوالدة من رحمة الله التي وسعت كل شيء ؟
إعلموا إخوتي أن رحمة ربي وسعة كل شيء وإحسانه علينا كبير...كيف لا وهو يفتح بابه للتائبين ولم يقنطهم من رحمته...
قال سبحانه : ( أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) التوبة104
وقولهقُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (الزمر:53)
وقوله تعالى في الحديث القدسي : ( يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم
)
وقوله: (وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً) (النساء:110)
ويقول الله عز وجل في الحديث القدسي : ( يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلا أُبَالِي يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ وَلا أُبَالِي يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً )
دعوة لمحاسبة النفس ... فالأيام تمر والصفحات تنطوي والأعوام
تتوالى وكل منا يستطيع أن يحاسب نفسه قبل أن يُحاسب ويأخذ
من سنين عمره المنصرمه المواعظ والعبر وأن يراقب الله ، فها هي
الأيام تركض وهكذا الأيام تجري من غير أن نحس أو ندري إلا عند
بــــــــداية سنــــــة او قــــــــــدوم الشهـــر الكــــــريم أو العيـــــــد.
والــسؤال الأهم ... ماذا أعددنا للرحلة النهائية؟ ماذا قدمنا لأنفسنا
من خير لنجـده عنــد الله خير ثواب وخير أمـل ؟ مـــاذا سجـل في
صحائفنــا ؟ ماذا أعــددنا للحفرة التي سنــوضع فيها ؟ ...
فهل تذكــرنا اليـوم الموت والقبر ؟ هل قرأنا شيئــاً من القراّن ؟ هل
ثابرنا على الأذكار والأوراد دبر كــل صـلاة ؟ هل كنا خاشعين في
الصلاة ؟ هــل سـألنـا الله الجنــة ؟ واستعذنــا به من النــار ؟ هل
استغفرنا الله اليـوم من ذنوبنا ؟
هل تجنبنا كل مالا يرضي الله عز وجــل ؟ هل فكرنا في الابتــعاد عن
قرناء السوء ؟ هل نظفنا قلوبنا من الكبرياء والحسد والحقد وألسنتنا
من الغيبة والنميمة والكذب ؟ (هـل تـركنا الـنظر إلى ما حرم الله ؟)
هل تركنا سماع ما حـــرم الله ؟ هل أمرنا بالمعروف ونهينا عن
المنكر ؟ هل بذلنا الغالي والرخيص من أجل نصرة ديننــا والعمـــل
لــــه ؟ وهـــــل ... وهـــــل ... وهــــل ...؟
قال صلى الله عليه وسلم ((( لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة , فانفلتت منه , وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فأضطجع في ظلها .. قد أيس من راحلته – فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وان ربك ... أخطأ من شدة الفرح )))
وهذي قصه حكاها لنا ابن القيم ...حكي ان احدهم رأى في بعض السكك باب قد فتح وخرج منه صبي يستغيث ويبكي , وأمه خلفه تطرده حتى خرج , فأغلقت الباب في وجهه ودخلت فذهب الصبي غير بعيد ثم وقف متفكرا , فلم يجد له مأوى غير البيت الذي أخرج منه , ولا من يؤويه غير والدته , فرجع مكسور القلب حزينا . فوجد الباب مرتجا فتوسده وضع خده على عتبة الباب ونام , وخرجت أمه , فلما رأته على تلك الحال لم تملك أن رمت نفسها عليه , والتزمته تقبله وتبكي وتقول : يا ولدي , أين تذهب عني ؟ ومن يؤويك سواي ؟ ألم اقل لك لا تخالفني , ولا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة بك والشفقة عليك . وارادتي الخير لك ؟ ثم أخذته ودخلت .
قال صلى الله عليه وسلم" الله أرحم بعباده من الوالدة بولدها" وأين تقع رحمة الوالدة من رحمة الله التي وسعت كل شيء ؟
إعلموا إخوتي أن رحمة ربي وسعة كل شيء وإحسانه علينا كبير...كيف لا وهو يفتح بابه للتائبين ولم يقنطهم من رحمته...
قال سبحانه : ( أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) التوبة104
وقولهقُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (الزمر:53)
وقوله تعالى في الحديث القدسي : ( يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم
)
وقوله: (وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً) (النساء:110)
ويقول الله عز وجل في الحديث القدسي : ( يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلا أُبَالِي يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ وَلا أُبَالِي يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً )