محب السلف الصالح
2011-01-07, 23:21
سدا لذريعة الفتنة لا يجوز الإحتجاج و لايجوز الخروج للشارع طلبا لتغيير الأوضاع
تغيير أسعار المواد الغذائية ليست بيد احد
فعن أنس رضي الله عنه قال
غلا السعر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله سعر لنا فقال إن الله هو المسعر ا......لقابض الباسط الرزاق وإني لأرجو أن ألقى ربي وليس أحد منكم يطلبني بمظلمة في دم ولا مال
قال أبو عيسى هذا حديث حسن ...صحيح
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في شرح هذا الحديث ( فالغلاء بارتفاع الأسعار، والرخص بانخفاضها هما من جملة الحوادث التي لا خالق لها إلا الله وحده، ولا يكون شيء منها إلا بمشيئته وقدرته، لكن هو سبحانه قد جعل بعض أفعال العباد سبباً في بعض الحوادث، كما جعل قتل القاتل سبباً في موت المقتول، وجعل ارتفاع الأسعار قد يكون بسبب ظلم العباد، وانخ...فاضها قد يكون بسبب إحسان بعض الناس ) مجموع الفتاوى، الجزء الثامن
ومن يفهم أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم ينطق و يقول أنا خير منه "عياذا بالله"...مثلما قال لي أحد الأغبياء أن هذا الكلام خرطي أستغفر الله العظيم
يكفررون بالله لأجل ليترة زيت أو كيلو سكر
قبحا لهم إن أعطوا من الدنيا رضوا و إن لم يعطوها كفروا
حتى صاروا يتطاولون على سيد الأنام و يكذبونه بل يسبون الله تعالى و ينتظرون النصر من أمثال هؤلاء اللصوص...بل أبشروا بالدمار و الخراب لأنهم جعلوا أنفسهم محاربين عن غيرهم من اليهود و النصارى الذين أقلقتهم حال البلاد بعدما إستقر حالها و تحسنت أوضاعها و يردونها أن تعود للإضطراب من جديد
---------------------
ومن منهج اهل السنة و الجماعة أيضا الصبر على جور الأئمة
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه مجموع الفتاوى 28 / 179 : الصبر على جور الأئمة أصل من أصول أهل السنة والجماعة
فعن عمرو بن يزيد ، أنه قال: سمعت الحسن أيام يزيد بن المهلب يقول و أتاه رهط فأمرهم أن يلزموا بيوتهم ، ويغلقوا عليهم أبوابهم ، ثم قال: ( والله لو أن الناس إذا ابتلوا من قبل سلطانهم صبورا ما لبثوا أن يرفع الله – عز وجل - ذلك عنهم ، و ذلك أنهم يفزعون إلى السيف ، فيوكلون إليه ، و والله ما جاؤوا بيوم خيرٍ قط ، ثم تلا قوله تعالى : (( وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَآئِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ ))
وعن عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما - ، أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: (( من رأى من أميره شيئاً يكرهه فليصبر ؛ فإنه من فارق الجماعة شبراً ، فمات ؛ فميتةُ جاهلية )) .
قال ابن مجلزة : المراد بالمفارقة السعي في حل عقد البيعة التي حصلت لذلك الأمير ، ولو بأدنى شيء كالكلام ، فكنى بمقدار الشبر ، لأن الأخذ في ذلك يؤول إلى سفك الدماء بغير حق
وهذا هو حال الإحتجاجات ....تبدأ شبرا فتؤول إلى هتك الأعراض و إستباحة أموال الناس بالباطل ومن خالف الشرع هلك
و أيقنوا أن الشرع لا يوصل إلى مفسدة أبدا
بل كل مفسدة هي نتسجة حتمية لسلوك مخالف للشرع الحبيب
فلو كان الإحتجاج من الشرع لأوصلنا للخير
و لكن التاريخ و الجغرافيا و كل حجر و شجر و جماد يشهد أن الإحتجاجات هي فتيل كل شر و منبع كل فتنة و لا يخفى إلا على من أعمى الله بصيرته و صده عن الحق
و من منهج أهل السنة و الجماعة كذلك عدم منابذة الحكام و التشهير بسبهم
فالوقيعة في أعراض الأمراء، و الاشتغال بسبهم ، وذكر معايبهم خطيئة كبيرة ، وجريمة شنيعة ، نهى عنها الشرع المطهر ، و ذم فاعلها . وهي نواة الخروج على ولاة الأمر ، الذي هو أصل فساد الدين والدنيا معاً .
و قد علم أن الوسائل لها أحكام المقاصد ، فكل نص في تحريم الخروج و ذم أهله ، دليل على تحريم السب ، و ذم فاعله .
أخرج الترمذي في سننه ، قال : كنت مع أبي بكرة تحت منبر ابن عامر وهو يخطب وعليه ثياب رقاق ، فقال أبو بلال : أنظروا إلى أميرنا يلبس ثياب الفساق . فقال أبو بكرة : اسكت ؛ سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : (( من أهان سلطان الله في الأرض أهانه الله )) . حسنه الألباني في كتابه السلسلة الصحيحة
---------
هذا غيض من فيض لو إلتزم الناس به لما وصلنا لهذه الحال حتى صار الأعداء يصفقون و يهللون بالإصطرابات الحاصلة و الناس هم وقودها من حيث لا يشعرون
partager svp
تغيير أسعار المواد الغذائية ليست بيد احد
فعن أنس رضي الله عنه قال
غلا السعر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله سعر لنا فقال إن الله هو المسعر ا......لقابض الباسط الرزاق وإني لأرجو أن ألقى ربي وليس أحد منكم يطلبني بمظلمة في دم ولا مال
قال أبو عيسى هذا حديث حسن ...صحيح
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في شرح هذا الحديث ( فالغلاء بارتفاع الأسعار، والرخص بانخفاضها هما من جملة الحوادث التي لا خالق لها إلا الله وحده، ولا يكون شيء منها إلا بمشيئته وقدرته، لكن هو سبحانه قد جعل بعض أفعال العباد سبباً في بعض الحوادث، كما جعل قتل القاتل سبباً في موت المقتول، وجعل ارتفاع الأسعار قد يكون بسبب ظلم العباد، وانخ...فاضها قد يكون بسبب إحسان بعض الناس ) مجموع الفتاوى، الجزء الثامن
ومن يفهم أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم ينطق و يقول أنا خير منه "عياذا بالله"...مثلما قال لي أحد الأغبياء أن هذا الكلام خرطي أستغفر الله العظيم
يكفررون بالله لأجل ليترة زيت أو كيلو سكر
قبحا لهم إن أعطوا من الدنيا رضوا و إن لم يعطوها كفروا
حتى صاروا يتطاولون على سيد الأنام و يكذبونه بل يسبون الله تعالى و ينتظرون النصر من أمثال هؤلاء اللصوص...بل أبشروا بالدمار و الخراب لأنهم جعلوا أنفسهم محاربين عن غيرهم من اليهود و النصارى الذين أقلقتهم حال البلاد بعدما إستقر حالها و تحسنت أوضاعها و يردونها أن تعود للإضطراب من جديد
---------------------
ومن منهج اهل السنة و الجماعة أيضا الصبر على جور الأئمة
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه مجموع الفتاوى 28 / 179 : الصبر على جور الأئمة أصل من أصول أهل السنة والجماعة
فعن عمرو بن يزيد ، أنه قال: سمعت الحسن أيام يزيد بن المهلب يقول و أتاه رهط فأمرهم أن يلزموا بيوتهم ، ويغلقوا عليهم أبوابهم ، ثم قال: ( والله لو أن الناس إذا ابتلوا من قبل سلطانهم صبورا ما لبثوا أن يرفع الله – عز وجل - ذلك عنهم ، و ذلك أنهم يفزعون إلى السيف ، فيوكلون إليه ، و والله ما جاؤوا بيوم خيرٍ قط ، ثم تلا قوله تعالى : (( وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَآئِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ ))
وعن عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما - ، أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: (( من رأى من أميره شيئاً يكرهه فليصبر ؛ فإنه من فارق الجماعة شبراً ، فمات ؛ فميتةُ جاهلية )) .
قال ابن مجلزة : المراد بالمفارقة السعي في حل عقد البيعة التي حصلت لذلك الأمير ، ولو بأدنى شيء كالكلام ، فكنى بمقدار الشبر ، لأن الأخذ في ذلك يؤول إلى سفك الدماء بغير حق
وهذا هو حال الإحتجاجات ....تبدأ شبرا فتؤول إلى هتك الأعراض و إستباحة أموال الناس بالباطل ومن خالف الشرع هلك
و أيقنوا أن الشرع لا يوصل إلى مفسدة أبدا
بل كل مفسدة هي نتسجة حتمية لسلوك مخالف للشرع الحبيب
فلو كان الإحتجاج من الشرع لأوصلنا للخير
و لكن التاريخ و الجغرافيا و كل حجر و شجر و جماد يشهد أن الإحتجاجات هي فتيل كل شر و منبع كل فتنة و لا يخفى إلا على من أعمى الله بصيرته و صده عن الحق
و من منهج أهل السنة و الجماعة كذلك عدم منابذة الحكام و التشهير بسبهم
فالوقيعة في أعراض الأمراء، و الاشتغال بسبهم ، وذكر معايبهم خطيئة كبيرة ، وجريمة شنيعة ، نهى عنها الشرع المطهر ، و ذم فاعلها . وهي نواة الخروج على ولاة الأمر ، الذي هو أصل فساد الدين والدنيا معاً .
و قد علم أن الوسائل لها أحكام المقاصد ، فكل نص في تحريم الخروج و ذم أهله ، دليل على تحريم السب ، و ذم فاعله .
أخرج الترمذي في سننه ، قال : كنت مع أبي بكرة تحت منبر ابن عامر وهو يخطب وعليه ثياب رقاق ، فقال أبو بلال : أنظروا إلى أميرنا يلبس ثياب الفساق . فقال أبو بكرة : اسكت ؛ سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : (( من أهان سلطان الله في الأرض أهانه الله )) . حسنه الألباني في كتابه السلسلة الصحيحة
---------
هذا غيض من فيض لو إلتزم الناس به لما وصلنا لهذه الحال حتى صار الأعداء يصفقون و يهللون بالإصطرابات الحاصلة و الناس هم وقودها من حيث لا يشعرون
partager svp