ابوزيدالجزائري
2011-01-06, 12:18
الحمد لله و بعد:
لا يختلف اثنان و لا يتناطح عنزان في أن الواقع الذي تعيشه الأمة الاسلامية هو واقع مر ،لا يرضاه مسلم غيور على الملة و الأمة ،اختلاف و تنازع و ربما اقتتال بين المسلمين ،تسلط لقوى الكفر والظلم على البلاد الاسلامية ،فقر و تخلف و تبعية للخارج .
هذا التشخيص لأعراض الداء- و المرض-مما لا يختلف فيه ،ولكن المهم هو معرفة سبب الداء ،ثم وصف الدواء الشافي ثم العمل على أخذ الدواء لتشفى الأمة من دائها وتعود الى مكانتها الطبيعية في قيادة العالم ونشر النور والعدل والعلم فيه ،هذا الذي يجب أن تصرف فيه الأوقات و تبدد فيه الطاقات لا البكاء على الأطلال و النياحة على المجد الغابر و الصراخ و العويل والتهريج والتشهير.
ان نظرة واحدة الى الواقع كفيلة بمعرفة أسباب المرض ،نعم ان أسباب المرض تعرف من جولة واحدة يتجولها الانسان في مدينته من بيته الى مكان عمله أو دراسته مرورا بالمسجد ...يرى خلالها مما يغضب الله ما لولا رحمة الله وعفوه بنا لخسف بنا الأرض ،مبارزة لله بالشرك الذي هو أعظم الذنوب تعظيم للقبور و غلو في المقبورين و صرف للقربات والنذور لغير الملك الغفور ،تبديد للأموال لصالح سدنة الأصنام في اعادة لصور عبادة اللات والعزى ومناة الأخرى ،تقديس للأماكن و تبرك وتمسح بها و اعتقاد في الأشجار والعيون والأحجار اتخذوا ذات أنواط كما اتخذ مشركوا قريش ذات أنواط .
اعتقاد النفع والضر ودفع العين في الخامسة والعجلات ،زيارة للسحرة والمشعوذين و تصديق للعرافين ،سب لله و لدينه في الملاعب والشوارع والأسواق ،تشبه بالكفار و احياء لأعيادهم و اقتفاء لسننهم ،ضعف في عقيدة الولاء والبراء،ضعف الاعتزاز بالاسلام في صدور الناشئة ،خفة في توقير نصوص السنة والكتاب ،دعوات متعالية لتغييب الشريعة وفصلها عن الحياة ،تحكيم للقوانين الوضعية والأعراف القبلية بدلا عن شرع رب البرية ......هذا فضلا عن البدع المستشرية في الأمة من البدع الاعتقادية والعملية كبدعة الرفض والتشيع وبدعة الاعتزال و بدعة الزيدية والهادوية وبدعة الاباضية وبدع الصوفية وبدعة الارجاء وبدعة الخروج والغلو في التكفير ...وغيرها كثير .
و فضلا عن المنكرات المستشرية في الأمة من الزنا والشذوذ وشرب المسكرات و الخمور و...و....
فسبب الداء واضح هو البعد عن الله و الاخلال بتوحيده ،ومعصيته والاشراك به -شرك طاعة أو قصد أو محبة أو خوف - فأنى لنا مع هذا العزة والتمكين فالذلة والصغار لمن خالف أمر النبي كما جاء في حديث ابن عمر في مسند الامام أحمد مرفوعا ،وقال عمر مقررا لهذا المعنى و ملخصا لما دلت عليه النصوص في هذا الباب العظيم (نحن قوم أعزنا الله بالاسلام فمهما طلبنا العز في غير ما أعزنا الله به أذلنا الله )
و الاسلام الذي يقصده عمر هو الاسلام الصافي المصفى الذي أنزل على قلب النبي ولذلك قال امام دار الهجرة مالك بن أنس (لا يصلح اخر هذه الأمة الا بما صلح به أوله )
فالله ...الله في الأمر العتيق الذي كان عليه سلفنا ..فهذا كتاب الله بين أيدينا ....وكتب السنة والأثار قد مازالت محفوظة ....وأهل العلم وطلبته ما زالوا متوافرين فينا ...وأول الطريق الى الاصلاح هو النفس و عقلها عن شهواتها وأهوائها والزامها
بالانفكاك عن العصبية للاراء وما كان عليه الأجداد والأباء بتجريد المتابعة للشرع والتسليم له فلا يستقر الاسلا م الا بالتسليم كما جاءت به الأثار.
فبهذا الذي ذكر ينجلي الضباب و يبدد الظلام وابدأعبد الله بنفسك وادعوا غيرك بقوة الحجة وسلطان العلم ،ولا تقبل شيئا من أهل زمانك الا بدليل وتعلم سلفا من أهل العلم قال به فان عثرت على ذلك فتمسك به وعض عليه بالنواجذ ولا تجاوزه الى غيره وكما قيل (قد أحسن من انتهى الى ما سمع)ولا تأخذ دينك عن العوام والطغام فان الزمان زمان فتنة واخلع عنك ربقة التقليد والعصبية وعليك بالتسليم للشرع فانه حق كله عدل كله رحمة كله لا باطل يعتريه و لا جورولا ظلم فيه و بالله بالتوفيق فتوكل عليه واستمد العون منه و اسأله الثبات و التسديد .
لا يختلف اثنان و لا يتناطح عنزان في أن الواقع الذي تعيشه الأمة الاسلامية هو واقع مر ،لا يرضاه مسلم غيور على الملة و الأمة ،اختلاف و تنازع و ربما اقتتال بين المسلمين ،تسلط لقوى الكفر والظلم على البلاد الاسلامية ،فقر و تخلف و تبعية للخارج .
هذا التشخيص لأعراض الداء- و المرض-مما لا يختلف فيه ،ولكن المهم هو معرفة سبب الداء ،ثم وصف الدواء الشافي ثم العمل على أخذ الدواء لتشفى الأمة من دائها وتعود الى مكانتها الطبيعية في قيادة العالم ونشر النور والعدل والعلم فيه ،هذا الذي يجب أن تصرف فيه الأوقات و تبدد فيه الطاقات لا البكاء على الأطلال و النياحة على المجد الغابر و الصراخ و العويل والتهريج والتشهير.
ان نظرة واحدة الى الواقع كفيلة بمعرفة أسباب المرض ،نعم ان أسباب المرض تعرف من جولة واحدة يتجولها الانسان في مدينته من بيته الى مكان عمله أو دراسته مرورا بالمسجد ...يرى خلالها مما يغضب الله ما لولا رحمة الله وعفوه بنا لخسف بنا الأرض ،مبارزة لله بالشرك الذي هو أعظم الذنوب تعظيم للقبور و غلو في المقبورين و صرف للقربات والنذور لغير الملك الغفور ،تبديد للأموال لصالح سدنة الأصنام في اعادة لصور عبادة اللات والعزى ومناة الأخرى ،تقديس للأماكن و تبرك وتمسح بها و اعتقاد في الأشجار والعيون والأحجار اتخذوا ذات أنواط كما اتخذ مشركوا قريش ذات أنواط .
اعتقاد النفع والضر ودفع العين في الخامسة والعجلات ،زيارة للسحرة والمشعوذين و تصديق للعرافين ،سب لله و لدينه في الملاعب والشوارع والأسواق ،تشبه بالكفار و احياء لأعيادهم و اقتفاء لسننهم ،ضعف في عقيدة الولاء والبراء،ضعف الاعتزاز بالاسلام في صدور الناشئة ،خفة في توقير نصوص السنة والكتاب ،دعوات متعالية لتغييب الشريعة وفصلها عن الحياة ،تحكيم للقوانين الوضعية والأعراف القبلية بدلا عن شرع رب البرية ......هذا فضلا عن البدع المستشرية في الأمة من البدع الاعتقادية والعملية كبدعة الرفض والتشيع وبدعة الاعتزال و بدعة الزيدية والهادوية وبدعة الاباضية وبدع الصوفية وبدعة الارجاء وبدعة الخروج والغلو في التكفير ...وغيرها كثير .
و فضلا عن المنكرات المستشرية في الأمة من الزنا والشذوذ وشرب المسكرات و الخمور و...و....
فسبب الداء واضح هو البعد عن الله و الاخلال بتوحيده ،ومعصيته والاشراك به -شرك طاعة أو قصد أو محبة أو خوف - فأنى لنا مع هذا العزة والتمكين فالذلة والصغار لمن خالف أمر النبي كما جاء في حديث ابن عمر في مسند الامام أحمد مرفوعا ،وقال عمر مقررا لهذا المعنى و ملخصا لما دلت عليه النصوص في هذا الباب العظيم (نحن قوم أعزنا الله بالاسلام فمهما طلبنا العز في غير ما أعزنا الله به أذلنا الله )
و الاسلام الذي يقصده عمر هو الاسلام الصافي المصفى الذي أنزل على قلب النبي ولذلك قال امام دار الهجرة مالك بن أنس (لا يصلح اخر هذه الأمة الا بما صلح به أوله )
فالله ...الله في الأمر العتيق الذي كان عليه سلفنا ..فهذا كتاب الله بين أيدينا ....وكتب السنة والأثار قد مازالت محفوظة ....وأهل العلم وطلبته ما زالوا متوافرين فينا ...وأول الطريق الى الاصلاح هو النفس و عقلها عن شهواتها وأهوائها والزامها
بالانفكاك عن العصبية للاراء وما كان عليه الأجداد والأباء بتجريد المتابعة للشرع والتسليم له فلا يستقر الاسلا م الا بالتسليم كما جاءت به الأثار.
فبهذا الذي ذكر ينجلي الضباب و يبدد الظلام وابدأعبد الله بنفسك وادعوا غيرك بقوة الحجة وسلطان العلم ،ولا تقبل شيئا من أهل زمانك الا بدليل وتعلم سلفا من أهل العلم قال به فان عثرت على ذلك فتمسك به وعض عليه بالنواجذ ولا تجاوزه الى غيره وكما قيل (قد أحسن من انتهى الى ما سمع)ولا تأخذ دينك عن العوام والطغام فان الزمان زمان فتنة واخلع عنك ربقة التقليد والعصبية وعليك بالتسليم للشرع فانه حق كله عدل كله رحمة كله لا باطل يعتريه و لا جورولا ظلم فيه و بالله بالتوفيق فتوكل عليه واستمد العون منه و اسأله الثبات و التسديد .