امين سبتين
2008-07-16, 19:51
[font=Tahoma]إليكم مني هذه القصيدة وأرجو من الله التوفيق والسداد وخير الجزاء
محمد (صلى الله عليه وسلم ) كل الخلائق تهواه
سل المعاني التي تخفى وتبديها تنـبيك أنّ هـوى محمد فـيــها
وسل فؤادك هل رقت عواطفه فطار شوقا إلى سلواه يبغيـها
ونزّه النفس صنها عن معايبها فعلة المـرء أن يسعى يجـاريـها
وطهر الروح من زيغ ومن زلل واجعل رضا الله من أسمى مراميها
وانظر فعالك هل أتبعت سنة من للنور يهدي الورى بالوحي هاديها؟
وانصر نبي الهدى تغنم شفاعته وارع الحقوق وكن بالحق حاميها
واسلك خطاه إلى نور بسيرته فحـب طـه قلوب الخــلق يحـييها
وقدم الوصف أخلاقا توافقها تـزك خصالك بالقــرآن تشــبيها
وارفق بغيرك ترق في ذرا شرف وتبلغ الفــضل لا كبرا ولا تـيـــها
وكف نفسك لا تترك جماحتها أولى بذي اللب لو ينهي تماديها
إني رأيت سعيدا من يحاسبها يـــرى تــقى الله منجاة فـينجيها
أما الدواء إذا أعجزت عن طلب فـذكر ربـّك قــــرآن يـداويــــــها
فاقـرأ من الذكر آيات مفصلة هي الخلاص لمن يقـفو معانيها
تسمو بإعجاز لفظ عن هوى ربأت عزت فما مثلها ، جلت مبانيها
قد أنزلت بالهدى والنور هادية سبحان منزلها، أكرم بتاليها
وابدأ بما اجترحت يداك من عمل وتب نصوحا عن الدنيا وخليها
هي الغرور كما أنبيت من حكم فدع هواها وحاذر من مغاويها
ما حب أحمد بالأقوال تطلبه إنّ المحـبة أفـعال تـؤديـــــها
فغاية الحب أن ترعى مودته فلا يكون لها حبّ يساويها
كل الخلائق تسعى في محبّته وتأمل الأجر والرحمان يجزيها
إذا تأسوا بنور الحقّ من حسن تخالهم أنجـما لاحـت لـرائيها
أتعرف الشوق عجماء وينكره من ضيّع النفس في الخسران يشقيها
فقل لمن في مراعي الكفر قد رتع يجرّم الدين تكذيبا وتشويها
و قام في الناس مزهوا بما صنع يملي الإساءة للهادي ويذكيها
مسفّها في الورى الأحلام مجترئا وبالعداوة والبغضاء يغريها
إن كنت حرا بما تأتي وما تدع فالعبد لله يأباها وينفـيها
قد جاء عيسى مبشرا فصدقه وكذّب القوم تحريفا وتمويها
باعوا الهدى برخيص المال وابتدعوا في الدين ما عبدوا بالكفر يأليها
هذا النبي الذي عمت بشائره كل العوالم يهديها وينبيها
تعطر الكون من أنوار حكمته والأرض بالبشر قد مادت أقاصيها
هذا الحبيب محمد بلا جدل من يهتدي بهداه النفس يفديها
صلى عليه إله الكون خالقنا ما هبت الريح والأملاك تزجيها
ما لاح في الأفق إشعاع لذي بصر وللبـصائر إلهـامــا وتنبيــها
صلت عليه نفوس الخلق قاطبة أغلى صلاة بأنفاس تجليها
ترجو المحبة في ليل الدجى هتفت والعين تبكي وقد فاضت مآقيها
بحب طه قلوب في الورى سعدت والناس تشقى ونار الحب تكويها
فذا إلى غادة مهاجر فهوى وذا إلى جمرات المال يحصيها
وأكرم الناس عبد في التقى انصرف إلى محبة دين الحق يبغيها
قد طهر الروح بالإيمان ينقذها ما أكرم النفس لو تاقت لباريها
صلت عليه النجوم الزهر طاهرة وسط الفضا ائتلقت سبحان منشيها
من تحته أحد يرتج من عظم والصحب في القرب قد شدّت أياديها
ما هال ذا الجبل العظيم فارتجف إلا لأحمد إكراما وتنويها
واذكر حليمة إذ حنت لترضعه فاهتز من فرح قلب بجنبيها
فيا لبشرى الكريمة التي رجعت تسعى بأغلى من الدنيا وما فيها
عادت بخير وليد في الورى وصفوا تحظى كأعظم أمّ من يضاهيها
تسابق الركب في الترحال سابحة على رزين فلا وعـثاء تشقيها
حيث انطوى الدرب لا بعد ولا كلل تجري الركوب خفافا في تهاديها
فاستقبلته بنو سعد بزينتها فحل بالخير والنعمى بواديها
وعمّ أرض بني سعد برمتها خير من البركات صار يغـنيها
وأخصب الربع بعد الجدب مزدهيا للناظرين بديعا في مغانيها
وما بكى الجذع إلا من محبته كأنّ للجذع آلاما يلاقيها
أضناه بعد الحبيب بعد ألفته والبعد يبكي جمادات ويضنيها
فرق للجذع في عطف يعانقه بالرفق يهدي قساة القلب تنبيها
وذي الحمامة قد جاءته شاكية خوفا على الزغب من جند تحاذيها
فقام يسأل من تراه أفزعها إذ بان من سجعها فحوى معانيها
وحوّل الجيش عن أعشاشها وقضى لها لتأمن ممّا كان يؤذيها
ويشتكي جمل من جور صاحبه وطه يسمع للشكوى وراويها
أمر يجل عن الأفهام منطقه من للمعاني بغير الوحي يجليها
فأحزن المصطفى ما كان يسمعه من المعاناة والآثار تبديها
وقام في الناس يأمر الذي ظلم أن يرفع الظلم عن أحياء يؤذيها
ومدت الإبل الأعناق في وله للنحر صوب النبي ترجوه يذكيها
من علم الجذع أن يبكي لفرقته؟ من بثّ في الجذع أشواقا يعانيها
من ألهم الطير أن تهواه راضية وفهم النوق أنّ النّحر يدنيها
من بثّ في الغيمة البيضا مودته يسعى بظل عليه من أعاليها
ما قلت غيض جرى من فيض سيرته فاعدد نجوما إذا ما استطعت تحصيها
وانطق بما شئت من نظم ومن حكم فــما بغير التقى ترقى مراقـيها
ليوة في : 08/04/2008
الشاعر الأستاذ/
أحمد السبتي نـوي
محمد (صلى الله عليه وسلم ) كل الخلائق تهواه
سل المعاني التي تخفى وتبديها تنـبيك أنّ هـوى محمد فـيــها
وسل فؤادك هل رقت عواطفه فطار شوقا إلى سلواه يبغيـها
ونزّه النفس صنها عن معايبها فعلة المـرء أن يسعى يجـاريـها
وطهر الروح من زيغ ومن زلل واجعل رضا الله من أسمى مراميها
وانظر فعالك هل أتبعت سنة من للنور يهدي الورى بالوحي هاديها؟
وانصر نبي الهدى تغنم شفاعته وارع الحقوق وكن بالحق حاميها
واسلك خطاه إلى نور بسيرته فحـب طـه قلوب الخــلق يحـييها
وقدم الوصف أخلاقا توافقها تـزك خصالك بالقــرآن تشــبيها
وارفق بغيرك ترق في ذرا شرف وتبلغ الفــضل لا كبرا ولا تـيـــها
وكف نفسك لا تترك جماحتها أولى بذي اللب لو ينهي تماديها
إني رأيت سعيدا من يحاسبها يـــرى تــقى الله منجاة فـينجيها
أما الدواء إذا أعجزت عن طلب فـذكر ربـّك قــــرآن يـداويــــــها
فاقـرأ من الذكر آيات مفصلة هي الخلاص لمن يقـفو معانيها
تسمو بإعجاز لفظ عن هوى ربأت عزت فما مثلها ، جلت مبانيها
قد أنزلت بالهدى والنور هادية سبحان منزلها، أكرم بتاليها
وابدأ بما اجترحت يداك من عمل وتب نصوحا عن الدنيا وخليها
هي الغرور كما أنبيت من حكم فدع هواها وحاذر من مغاويها
ما حب أحمد بالأقوال تطلبه إنّ المحـبة أفـعال تـؤديـــــها
فغاية الحب أن ترعى مودته فلا يكون لها حبّ يساويها
كل الخلائق تسعى في محبّته وتأمل الأجر والرحمان يجزيها
إذا تأسوا بنور الحقّ من حسن تخالهم أنجـما لاحـت لـرائيها
أتعرف الشوق عجماء وينكره من ضيّع النفس في الخسران يشقيها
فقل لمن في مراعي الكفر قد رتع يجرّم الدين تكذيبا وتشويها
و قام في الناس مزهوا بما صنع يملي الإساءة للهادي ويذكيها
مسفّها في الورى الأحلام مجترئا وبالعداوة والبغضاء يغريها
إن كنت حرا بما تأتي وما تدع فالعبد لله يأباها وينفـيها
قد جاء عيسى مبشرا فصدقه وكذّب القوم تحريفا وتمويها
باعوا الهدى برخيص المال وابتدعوا في الدين ما عبدوا بالكفر يأليها
هذا النبي الذي عمت بشائره كل العوالم يهديها وينبيها
تعطر الكون من أنوار حكمته والأرض بالبشر قد مادت أقاصيها
هذا الحبيب محمد بلا جدل من يهتدي بهداه النفس يفديها
صلى عليه إله الكون خالقنا ما هبت الريح والأملاك تزجيها
ما لاح في الأفق إشعاع لذي بصر وللبـصائر إلهـامــا وتنبيــها
صلت عليه نفوس الخلق قاطبة أغلى صلاة بأنفاس تجليها
ترجو المحبة في ليل الدجى هتفت والعين تبكي وقد فاضت مآقيها
بحب طه قلوب في الورى سعدت والناس تشقى ونار الحب تكويها
فذا إلى غادة مهاجر فهوى وذا إلى جمرات المال يحصيها
وأكرم الناس عبد في التقى انصرف إلى محبة دين الحق يبغيها
قد طهر الروح بالإيمان ينقذها ما أكرم النفس لو تاقت لباريها
صلت عليه النجوم الزهر طاهرة وسط الفضا ائتلقت سبحان منشيها
من تحته أحد يرتج من عظم والصحب في القرب قد شدّت أياديها
ما هال ذا الجبل العظيم فارتجف إلا لأحمد إكراما وتنويها
واذكر حليمة إذ حنت لترضعه فاهتز من فرح قلب بجنبيها
فيا لبشرى الكريمة التي رجعت تسعى بأغلى من الدنيا وما فيها
عادت بخير وليد في الورى وصفوا تحظى كأعظم أمّ من يضاهيها
تسابق الركب في الترحال سابحة على رزين فلا وعـثاء تشقيها
حيث انطوى الدرب لا بعد ولا كلل تجري الركوب خفافا في تهاديها
فاستقبلته بنو سعد بزينتها فحل بالخير والنعمى بواديها
وعمّ أرض بني سعد برمتها خير من البركات صار يغـنيها
وأخصب الربع بعد الجدب مزدهيا للناظرين بديعا في مغانيها
وما بكى الجذع إلا من محبته كأنّ للجذع آلاما يلاقيها
أضناه بعد الحبيب بعد ألفته والبعد يبكي جمادات ويضنيها
فرق للجذع في عطف يعانقه بالرفق يهدي قساة القلب تنبيها
وذي الحمامة قد جاءته شاكية خوفا على الزغب من جند تحاذيها
فقام يسأل من تراه أفزعها إذ بان من سجعها فحوى معانيها
وحوّل الجيش عن أعشاشها وقضى لها لتأمن ممّا كان يؤذيها
ويشتكي جمل من جور صاحبه وطه يسمع للشكوى وراويها
أمر يجل عن الأفهام منطقه من للمعاني بغير الوحي يجليها
فأحزن المصطفى ما كان يسمعه من المعاناة والآثار تبديها
وقام في الناس يأمر الذي ظلم أن يرفع الظلم عن أحياء يؤذيها
ومدت الإبل الأعناق في وله للنحر صوب النبي ترجوه يذكيها
من علم الجذع أن يبكي لفرقته؟ من بثّ في الجذع أشواقا يعانيها
من ألهم الطير أن تهواه راضية وفهم النوق أنّ النّحر يدنيها
من بثّ في الغيمة البيضا مودته يسعى بظل عليه من أعاليها
ما قلت غيض جرى من فيض سيرته فاعدد نجوما إذا ما استطعت تحصيها
وانطق بما شئت من نظم ومن حكم فــما بغير التقى ترقى مراقـيها
ليوة في : 08/04/2008
الشاعر الأستاذ/
أحمد السبتي نـوي