المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصديق المفقود


محب السلف الصالح
2011-01-02, 20:03
(الغيرة).. ذلك الصديق العزيز، الذي كنا ننعم ونأنس بسكناه بين أظهرنا ـ وقد عاش بيننا ـ فسار الكثير دون إدراك ولا تفكير.

صدقوني.. الوضع خطير.. خطير..



يحتاج إلى أناس يؤججون نار الغيرة في قلوبهم لاستدراك ما فات وإصلاح ما سيأتي.



هل ننتظر تدهوراً أكثر مما نحن فيه؟



هل نتوقع مستقبلاً أفضل مما نحن فيه؟



انظر.. يمينك.. شمالك.... أمامك.. خلفك...كل شيء يدفع للخوف من المستقبل القادم الذي نجهل حوادثه.



الوضع سيئ.. انهيار أسر.. تفسخ أخلاق.. موت فضيلة.. انتشار رذيلة.. وانعدام مبادئ..



أين القدوة الصالحة..؟ أين الموجه..؟



لقد فُقدوا في زحمة الفتن..!



ومـن عجـب أني أحـن إليهمو وأسأل عنهم مـن لقيت وهم معي

وتبكيهم عيني وهـم في سـوادها ويشكو النوى قلبي وهم بين أضلعي



إن لم نحي جذوة الغيرة في قلوبنا.. فإننا سنحصد نتاج التفكك الأسري الذي نعيشه قريباً.. أقرب مما نتصور.



الوضع في انحدار.. عشر سنوات أنتجت عندنا مجتمعاً متغيراً ملوثاً.. فكيف لو طال بنا الزمان؟!



أين عقيدة الولاء للمسلمين؟ والبراءة من المشركين؟ أين هويتنا الإسلامية؟ أين العباءة الفضفاضة، والقفازات السوداء؟ أين الغطوة الساترة، أين السواد الذي يستر ما خلفه؟



واأسفاه.. لقد أصبح عند كثير من الناس ماضياً مشوهاً.



أليست هذه فتنة..؟ أن يصبح الماضي الجميل الناصع.. ذكريات مشوهة؟؟ يجب أن يستيقظ من وضع رجله على بداية الطريق المظلم، وينتبه قبل فوات الأوان وضياع الفرصة، واندراس ما تبقى من المآثر، فيعيش الصراع الأبدي في داخله.. بين رغبته في العودة إلى الأصل، وبين ما أفلت زمامه فلا يستطيع السيطرة عليه، ولعله لا يكتشف تلك الحقيقة إلا بعد أن ينجلي غبار المعركة فيقوم ليبكي زماناً اغتر فيه عاضاً أصابع الندم بسبب تفريطه.



يجب أن نستدرك ما بقي.. الأجيال في خطر.. نخشى أن يأتي الزمان الذي يبحث فيه الرجل عن زوجة تحتضن المبادىء السامية في قلبها وظاهرها فلا يجد!.. نخشى أن يأتينا الزمان الذي ترى فيه المرأة التي ليس لها صديق (معقدة!!).



الرعب يخيم على قلوبنا..



نخاف أن يأتي الزمان الذي تنسلخ فيه البقية الباقية من أخلاقها فيسقط ذلك الفارس الغيور مضرجاً بدمائه، يضحك على فروسيته السابقة، ويراها تخلفاً وجهالات، ويكون هو أكثر من يصرخ في وجهك قائلاً: وماذا في الأمر حين يكون لابنتي صديق؟؟!



الوضع خطير.. مخيف.. وكل ما ذكرته ليس ببعيد إن لم يتداركنا الله برحمة منه. فكم استبعدنا من الوقائع أن نراها بيننا، فما لبثت حتى صارت واقعاً لنا تصعب مخالفته.



لقد تغير الكثيرون في مجتمعاتنا المسكينة التي لا تعرف ماذا يراد بها..



لا والذي حجت قريش بيته مستقلبين الركن من بطحائها

ما أبصرت عيني خيام قبيلـة ألا بكـيت أحبـتي بفنائها

أما الخيـام فإنها كخيـامهـم وأرى نساء الحي غير نسائهـا



يجب أن نعترف أن في الساحة أجراء مستغربين، ولهم أتباع أجراء من سذجة الفساق، أتباع كل ناعق، يفوقون سهامهم لاستلاب الفضيلة من نساء المسلمين، وإنزال الرذيلة بهن.



فهل يريد أجراء اليوم أن تصل الحال إلى ما وصلت إليه البلاد الأخرى من الحال الأخلاقية البائسة والواقع الأليم، نسأل الله أن يعود ذلك الصديق المفقود، لتحتضنه القلوب، وتحرسه الأعين، فكم اشتقنا لوجوده بيننا..



وحق لمثله أن يفتقد...

حمو مجدوب
2011-01-03, 21:28
نخاف أن يأتي الزمان الذي تنسلخ فيه البقية الباقية من أخلاقها
الوضع خطير.. مخيف.. وكل ما ذكرته ليس ببعيد إن لم يتداركنا الله برحمة منه.

samzoon
2011-01-03, 21:39
ربي يستر
شكرا على الموضوع

اياد27
2011-01-07, 22:27
بارك الله فيك

الله يجيب الخير،،،

عبدالمجيد17
2011-01-07, 22:29
وفيك بار الله أخي آمين

عبدالمجيد17
2011-01-07, 22:32
الله يهدينا يا إبن عمي

صدى الـأمل
2011-01-07, 22:40
فعلـا الوضع خطير و فضيع و معاش
فــعلـا داس الحاضر على الماض
فعلـا غلب التحضر على المبادئ الأصيلة
تزعزعت النفوس ....

لكن عند ذوي النفوس الضعيفة المغترة بالحاضر

و بارك الله فيكـ

أحمد الجمل
2011-01-07, 22:52
من لا يغار على أهله لا يغار على دينه
وهم الآن يحاربون كل غيور بدعوى أن غيرته هى التى سوف تهدم حياته
وأنه يجب ان يكون معتدلا فى غيرته فلا يفرط
نسوا أن الله سبحانه وتعالى يغار .. وإن شئت فقل تناسوا
ونسوا أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يغار
ونسوا أن السيرة النبوية قد امتلأت بأحاديث صحيحة عن الصحابة الذين كانوا يغارون غيرة تفوق الحد
وزكاها النبى صلى الله عليه وسلم ولم يأمرهم بالإعتدال فى غيرتهم

وغيرة هؤلاء الصحابة هى التى حفظت الدين وأهله

فلم نر كل هذه الفواحش إلا بعدما ماتت الغيرة فى قلوب الرجال

موضوعك رائع
شكرا جزيلا لك

محب السلف الصالح
2011-01-07, 23:10
بارك الله فيك على المرور

*ألخيال*
2011-01-07, 23:23
الله يهدينا ان شاء


بارك الله فيك اخي.................