عبد الودود العامري
2008-07-15, 13:33
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
فاحشـة قـوم لوط
فظاعـة اللواط وعظيم فحشه وقبحـه :هذه الجريـمة النكراء غاية في القبح والشناعـة تعافها حتى الحيوانـات فلا نكاد نجد حيـواناً من الذكور ينـزو على ذكر . وإنـما يظهر هذا الشذوذ بـين البشر الذين تفسد منهم العقول حيث يستخدمونـها في استجلاب الشـر وتوسيع دائرته ورقعتـه.
ومـما يظهر فظاعة اللواط وعظيم فحشـه أن الله تعالى سمى الزنا (فاحشـة) وسمى اللواط ( الفاحشة) والفرق بين التسميتـين عظيم؛ فكلمة فاحشـة بدون الألف واللام نكرة ويعني ذلك أن الزنا فاحشة من الفواحـش.
لكـن عند دخول الألف واللام عليها تصيـر معرفة ويكون حينئذ لفـظ ( الفاحشة) جامعـآ لمعاني اسم الفاحشة ومعبراً عنها بكل ما فيهـا من معنى قبيح لذلك فإن قوله تعالى ( أتأتون الفاحشـة ما سبقكم بـها من أحد من العالمين) الأعـراف80.
يعـني تأتون الخصلة التي استقر فحشهـا وخبثها عند كل أحد من النـاس. لكنـه جل وعلا قال عن الزنا ( ولا تقربوا الزنـى إنه كان فاحشة وساء سبيـلا )الإسراء 32.
فاستحـق وصف الزنا أنه فاحشة من الفواحـش واستحق وصف اللـواط انه الفاحشة( المعروفة المعرفـة) ويـمكن القول أيضا أن الزنا طرفاه الرجـل والمرأة حيث يوجد الميل الفطـري الغريزي بينهمـا.
وجـاء الإسلام ليهذب هذا الميـل ويحدد له حدوده الشرعية ومصارفه الحقيقيـة فأحل الإسلام النكاح وحرم الزنا والسفـاح.قال تعالى ( والذيـن هم لفروجهم حافظون، إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيـمانهم فإنـهم غير ملومين، فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العـادون ) المؤمنون5-7.
فـأي علاقة بين الرجل والمرأة خارج هذا الإطـار الشرعي هي الزنا إذن فالعلاقة بين الرجل والمرأة هـي نداء الفطرة بينهما ومصرفة إما في حلال وإما في حـرام.
لكـن أن تكون بين الرجل والرجـل بين الذكر والذكر فهذا غيـر وارد على الفطـرة ولم يحل الإسلام منه شـيء. لأنـه ليس في الفطرة ولا الغريزة ميـل الرجل إلى الرجل فحين يحصل شـيء من هذا فهو التجاوز لحدود الفطرة وحـدود الطبيعة البشريـة.
ومن ثـم التجاوز لحدود الواحد الأحـد ( ما سبقكم بـها من أحد من العالمين) الأعـراف 80. ومـما يهول امر تلك الفاحشة: ما أخـرجه ابن أبي الدنيا وغيره عن مجاهد رحمـه الله ( أن الـذي يعمل ذلك العمل لو اغتسل بكل قطـرة من السماء وكل قطرة مـن الأرض لم يزل نجسـاً )0
وعـن فضيل بن عياض قال ( لو أن لوطيـاً اغتسل بكل قطرة من السمـاء لقي الله غيـر طاهر) اسناده حسن. أي ان المـاء لا يزيل عنه ذلك الإثـم العظيم الذي أبعده عن ربه؛ والمقصود تـهويل أمر تلك الفاحشــة 0
قـال ابن القيم رحمه الله ( ولأن يقـتـل المفعول به خيـر له من أن يؤتى"يلاط بـه" فإنه يفسـد فساداً لا يرجى بعده صلاح أبداً ويذهب خيـره كله وتـمص الأرض ماء الحياء من وجهه. فلا يستحـي بعد ذلك من الله ولا من خلقـه وتعمل في قلبه وروحه نطفـة الفاعل ما يعمل السم في البـدن )0
وقـد قال العلماء أنه " أي المفعول بـه فعل قوم لوط " شـر من ولد الزنا وأخبـث وأقبح وهو جدير ألا يوفق لخيـر وأن يحال بينه وبينـه .
أوصاف أهل اللـواط :
1) فطرتـهم مقلوبة ومعكوسة عن الفطـرة التي فطر الله عليها الرجال وكـذلك فإن طبيعتهم مغايرة للطبيـعة البشرية التي ركبها الله تعـالى في الذكور وهي اشتهاء النساء وليس الرجـال.
2) لذتـهم وسعادتـهم في قضاء شهواتـهم بين النجاسات والأوساخ والخـراءة وإلقاء ماء الحياة هنالـك.
3) هـم دون الحيوانات حياء وطبيعة ونـخوة غريزية كانت أو مكتسبـة.
4) يظهـر عليهم دائماً الفكر والشـرود والرغبة في الفاحشة كل لحظـة.لأن الرجـال أمامهم في كل وقت كلمـا حلوا أو ارتحلوا أو خرجوا ودخلـوا لا تغيب عنهم صور الرجـال. فـإذا رأى الواحد منهم طفـلآ او شاباً أو رجلاً اراده فاعلآ او مفعولآ بـه .
5) وتـجد أحدهم قليل الحياء قد مصـت الأرض ماء الحياء من وجهه فلا يستحي مـن الله تعالى ولا من خلقه ومثـل هذا لا فائدة فيه ولا خيـر يرجى منه.
6) ليـس فيه قوة الرجال ولا بأسهم ولا صـرامتهم فهو ضعيف دائمـاً أمام كل ذكر لأنه محتاج لـه.
7) وقـد وصفهم الله تعالى بأنـهم فساق وأهل سوء (إنـهم كانوا قوم سوء فاسقيـن )الأنبياء74.
8) وأنـهم مسرفون ( بل أنتم قوم مسرفـون )الأعراف81. أي تجاوزوا الحــد 0
9) وسـماهم مفسدين في قول نبيهـم ( قال رب انصرني على القوم المفسديـن )العنكبوت30.
10) وسمـاهم سبحانه ظالمين ( إنـا مهلكوا أهل هذه القرية إن أهلها كانوا ظالمـين ) العنكبوت31.فتـأمل إلى من وصفهـم الله بـهذه المواصفات وذمهم بتلك المذمـات .
وهـم أهل لها فإنـهم يرتكبون جريـمة غريبة على الطباع والعقـل والأذهان والغرائـز . حـتى قال عبدالملك بن مروان ( لـولا أن الله تعالى ذكر آل لوط في القـرآن ما ظننت أن أحداً يفعل هـذا )0
عـذاب قوم لوط وعقوبتهـم :
ذكـر ان الله تعالى أمطرهم بالحجـارة التي لم تدع حاضرآ ولا غائبآ إلا أتت عليـه (... حتى إن تاجـراً منهم كان في الحرم فوقفـت له حجراً أربعين يوماً حتى قضى تجارتـه وخرج من الحرم فوقع عليـه..)0
وكان عذابـهم متنوع :
1) الإهـلاك.
2) قلب ديارهم عليهـم.
3) الخسف بـهم.
4) رجمهـم بالحجارة الممطرة عليهم من السمـاء.
5) التنكيل بـهم نكالاً لم ينكله الله تعالى بأمة سواهـم وذلك لعظم مفسدة هذه الجريـمة 0
تحذير لمن ابتلى بـهذا الداء السام القاتل :
أولآ: اعلـم هداك الله ان الرسول صلـى الله عليه وسلم قال ( لعن الله من عمل عمل قوم لـوط ، لعن الله من عمل عمـل قوم لوط ، لعن الله من عمل عمل قوم لـوط )0
ثـانيآ : ولم يأت عنه صلى الله عليه وسلـم لعنة الزاني ثلاث مرات في حديـث واحد وقد لعن جماعة من أهل الكبائـر، فلم يتجاوز بـهم في اللعن مرة واحدة وكرر لعـن اللوطية وأكد ثلاث مرات كمـا ذكر ذلك ابن القيم في الجواب الكافـي.
ثالثآ: احـذر ان تتمكن تلك الفاحشـة من قلبك فتفسده تـماماً فلربـما جرك ذلك إلى الكفر الصريـح . كمـا حدث لأخ لك من قبل في تلك الفاحشـة وهذه قصته التي نقلها ابن القيـم في ( الجواب الكافي) :
يـروى أن رجلا تعلق بشاب اسمه أسلم وتـمكن حبه من قلبه وكان هـذا الشاب يتمنع وينفر مـن ذلك الرجل . حـتى مرض ولزم الفراش فتدخـل وسطاء حتى أخذوا من الشاب موعداً بأن يعـود الرجل.
ففـرح الرجل فرحاً شديداً وزال همـه وألمه وبينما هو في غمرة فرحة انتظاره جاءه الوسيـط ثانية ليخبره أن الشاب جاء إلى بعض الطريـق ورجع حتى لا يعرض نفسه للتهـم بالدخول عنـدك .
فلمـا سمع الرجل البائس ذلك علتـه الحسرة وجاءه من المرض نكسه وبـدت عليه علامات الموت وجعل ينشـد منادياً الشاب أسلم ويقـول :
أسلـم يا راحة العليل ويا شفاء المدنف النحيـل، رضاك أشهـى إلى فوائدي من رحمة الخالق الجليـل . فقيل له اتـق الله فقال : قد كان . ومـات من ساعته ونعوذ بالله من سوء الخاتـمة وشؤم العاقبة، فيـا من ابتليت بـهذا المرض انظرعلى أي شيء مات صاحبـك؟
لقـد بين ابن القيم رحمه الله تعالى أن هذا المرض وهـذا العشق تارة يكون كفراً كمـن اتخذ معشوقه نداً يحبـه كما يحب الله . فكيـف إذا كانت محبته أعظم مـن محبة الله في قلبـه ؟!
فليحذر كل من سار في هذا الطريق المظلـم وامتطى تلك المطية المهلكة الخطيرة ، نعوذ بالله من ذلـك .
منقــول بتصــرف
السلام عليكم ورحمة الله
فاحشـة قـوم لوط
فظاعـة اللواط وعظيم فحشه وقبحـه :هذه الجريـمة النكراء غاية في القبح والشناعـة تعافها حتى الحيوانـات فلا نكاد نجد حيـواناً من الذكور ينـزو على ذكر . وإنـما يظهر هذا الشذوذ بـين البشر الذين تفسد منهم العقول حيث يستخدمونـها في استجلاب الشـر وتوسيع دائرته ورقعتـه.
ومـما يظهر فظاعة اللواط وعظيم فحشـه أن الله تعالى سمى الزنا (فاحشـة) وسمى اللواط ( الفاحشة) والفرق بين التسميتـين عظيم؛ فكلمة فاحشـة بدون الألف واللام نكرة ويعني ذلك أن الزنا فاحشة من الفواحـش.
لكـن عند دخول الألف واللام عليها تصيـر معرفة ويكون حينئذ لفـظ ( الفاحشة) جامعـآ لمعاني اسم الفاحشة ومعبراً عنها بكل ما فيهـا من معنى قبيح لذلك فإن قوله تعالى ( أتأتون الفاحشـة ما سبقكم بـها من أحد من العالمين) الأعـراف80.
يعـني تأتون الخصلة التي استقر فحشهـا وخبثها عند كل أحد من النـاس. لكنـه جل وعلا قال عن الزنا ( ولا تقربوا الزنـى إنه كان فاحشة وساء سبيـلا )الإسراء 32.
فاستحـق وصف الزنا أنه فاحشة من الفواحـش واستحق وصف اللـواط انه الفاحشة( المعروفة المعرفـة) ويـمكن القول أيضا أن الزنا طرفاه الرجـل والمرأة حيث يوجد الميل الفطـري الغريزي بينهمـا.
وجـاء الإسلام ليهذب هذا الميـل ويحدد له حدوده الشرعية ومصارفه الحقيقيـة فأحل الإسلام النكاح وحرم الزنا والسفـاح.قال تعالى ( والذيـن هم لفروجهم حافظون، إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيـمانهم فإنـهم غير ملومين، فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العـادون ) المؤمنون5-7.
فـأي علاقة بين الرجل والمرأة خارج هذا الإطـار الشرعي هي الزنا إذن فالعلاقة بين الرجل والمرأة هـي نداء الفطرة بينهما ومصرفة إما في حلال وإما في حـرام.
لكـن أن تكون بين الرجل والرجـل بين الذكر والذكر فهذا غيـر وارد على الفطـرة ولم يحل الإسلام منه شـيء. لأنـه ليس في الفطرة ولا الغريزة ميـل الرجل إلى الرجل فحين يحصل شـيء من هذا فهو التجاوز لحدود الفطرة وحـدود الطبيعة البشريـة.
ومن ثـم التجاوز لحدود الواحد الأحـد ( ما سبقكم بـها من أحد من العالمين) الأعـراف 80. ومـما يهول امر تلك الفاحشة: ما أخـرجه ابن أبي الدنيا وغيره عن مجاهد رحمـه الله ( أن الـذي يعمل ذلك العمل لو اغتسل بكل قطـرة من السماء وكل قطرة مـن الأرض لم يزل نجسـاً )0
وعـن فضيل بن عياض قال ( لو أن لوطيـاً اغتسل بكل قطرة من السمـاء لقي الله غيـر طاهر) اسناده حسن. أي ان المـاء لا يزيل عنه ذلك الإثـم العظيم الذي أبعده عن ربه؛ والمقصود تـهويل أمر تلك الفاحشــة 0
قـال ابن القيم رحمه الله ( ولأن يقـتـل المفعول به خيـر له من أن يؤتى"يلاط بـه" فإنه يفسـد فساداً لا يرجى بعده صلاح أبداً ويذهب خيـره كله وتـمص الأرض ماء الحياء من وجهه. فلا يستحـي بعد ذلك من الله ولا من خلقـه وتعمل في قلبه وروحه نطفـة الفاعل ما يعمل السم في البـدن )0
وقـد قال العلماء أنه " أي المفعول بـه فعل قوم لوط " شـر من ولد الزنا وأخبـث وأقبح وهو جدير ألا يوفق لخيـر وأن يحال بينه وبينـه .
أوصاف أهل اللـواط :
1) فطرتـهم مقلوبة ومعكوسة عن الفطـرة التي فطر الله عليها الرجال وكـذلك فإن طبيعتهم مغايرة للطبيـعة البشرية التي ركبها الله تعـالى في الذكور وهي اشتهاء النساء وليس الرجـال.
2) لذتـهم وسعادتـهم في قضاء شهواتـهم بين النجاسات والأوساخ والخـراءة وإلقاء ماء الحياة هنالـك.
3) هـم دون الحيوانات حياء وطبيعة ونـخوة غريزية كانت أو مكتسبـة.
4) يظهـر عليهم دائماً الفكر والشـرود والرغبة في الفاحشة كل لحظـة.لأن الرجـال أمامهم في كل وقت كلمـا حلوا أو ارتحلوا أو خرجوا ودخلـوا لا تغيب عنهم صور الرجـال. فـإذا رأى الواحد منهم طفـلآ او شاباً أو رجلاً اراده فاعلآ او مفعولآ بـه .
5) وتـجد أحدهم قليل الحياء قد مصـت الأرض ماء الحياء من وجهه فلا يستحي مـن الله تعالى ولا من خلقه ومثـل هذا لا فائدة فيه ولا خيـر يرجى منه.
6) ليـس فيه قوة الرجال ولا بأسهم ولا صـرامتهم فهو ضعيف دائمـاً أمام كل ذكر لأنه محتاج لـه.
7) وقـد وصفهم الله تعالى بأنـهم فساق وأهل سوء (إنـهم كانوا قوم سوء فاسقيـن )الأنبياء74.
8) وأنـهم مسرفون ( بل أنتم قوم مسرفـون )الأعراف81. أي تجاوزوا الحــد 0
9) وسـماهم مفسدين في قول نبيهـم ( قال رب انصرني على القوم المفسديـن )العنكبوت30.
10) وسمـاهم سبحانه ظالمين ( إنـا مهلكوا أهل هذه القرية إن أهلها كانوا ظالمـين ) العنكبوت31.فتـأمل إلى من وصفهـم الله بـهذه المواصفات وذمهم بتلك المذمـات .
وهـم أهل لها فإنـهم يرتكبون جريـمة غريبة على الطباع والعقـل والأذهان والغرائـز . حـتى قال عبدالملك بن مروان ( لـولا أن الله تعالى ذكر آل لوط في القـرآن ما ظننت أن أحداً يفعل هـذا )0
عـذاب قوم لوط وعقوبتهـم :
ذكـر ان الله تعالى أمطرهم بالحجـارة التي لم تدع حاضرآ ولا غائبآ إلا أتت عليـه (... حتى إن تاجـراً منهم كان في الحرم فوقفـت له حجراً أربعين يوماً حتى قضى تجارتـه وخرج من الحرم فوقع عليـه..)0
وكان عذابـهم متنوع :
1) الإهـلاك.
2) قلب ديارهم عليهـم.
3) الخسف بـهم.
4) رجمهـم بالحجارة الممطرة عليهم من السمـاء.
5) التنكيل بـهم نكالاً لم ينكله الله تعالى بأمة سواهـم وذلك لعظم مفسدة هذه الجريـمة 0
تحذير لمن ابتلى بـهذا الداء السام القاتل :
أولآ: اعلـم هداك الله ان الرسول صلـى الله عليه وسلم قال ( لعن الله من عمل عمل قوم لـوط ، لعن الله من عمل عمـل قوم لوط ، لعن الله من عمل عمل قوم لـوط )0
ثـانيآ : ولم يأت عنه صلى الله عليه وسلـم لعنة الزاني ثلاث مرات في حديـث واحد وقد لعن جماعة من أهل الكبائـر، فلم يتجاوز بـهم في اللعن مرة واحدة وكرر لعـن اللوطية وأكد ثلاث مرات كمـا ذكر ذلك ابن القيم في الجواب الكافـي.
ثالثآ: احـذر ان تتمكن تلك الفاحشـة من قلبك فتفسده تـماماً فلربـما جرك ذلك إلى الكفر الصريـح . كمـا حدث لأخ لك من قبل في تلك الفاحشـة وهذه قصته التي نقلها ابن القيـم في ( الجواب الكافي) :
يـروى أن رجلا تعلق بشاب اسمه أسلم وتـمكن حبه من قلبه وكان هـذا الشاب يتمنع وينفر مـن ذلك الرجل . حـتى مرض ولزم الفراش فتدخـل وسطاء حتى أخذوا من الشاب موعداً بأن يعـود الرجل.
ففـرح الرجل فرحاً شديداً وزال همـه وألمه وبينما هو في غمرة فرحة انتظاره جاءه الوسيـط ثانية ليخبره أن الشاب جاء إلى بعض الطريـق ورجع حتى لا يعرض نفسه للتهـم بالدخول عنـدك .
فلمـا سمع الرجل البائس ذلك علتـه الحسرة وجاءه من المرض نكسه وبـدت عليه علامات الموت وجعل ينشـد منادياً الشاب أسلم ويقـول :
أسلـم يا راحة العليل ويا شفاء المدنف النحيـل، رضاك أشهـى إلى فوائدي من رحمة الخالق الجليـل . فقيل له اتـق الله فقال : قد كان . ومـات من ساعته ونعوذ بالله من سوء الخاتـمة وشؤم العاقبة، فيـا من ابتليت بـهذا المرض انظرعلى أي شيء مات صاحبـك؟
لقـد بين ابن القيم رحمه الله تعالى أن هذا المرض وهـذا العشق تارة يكون كفراً كمـن اتخذ معشوقه نداً يحبـه كما يحب الله . فكيـف إذا كانت محبته أعظم مـن محبة الله في قلبـه ؟!
فليحذر كل من سار في هذا الطريق المظلـم وامتطى تلك المطية المهلكة الخطيرة ، نعوذ بالله من ذلـك .
منقــول بتصــرف