المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النصوص السلفية في الرد على الأشاعرة والماتريدية "بأن السواد الأعظم عالم عل الحق لابن القيم الجوزية


حنين موحد
2011-01-01, 10:15
السواد الأعظم: عالِمٌ على الحق
الإمام ابن قيّم الجوزية رحمه الله
اعلم أن الإجماع والحجة والسواد الأعظم هو العالم صاحب الحق، وإن كان وحده، وإن خالفه أهل الأرض، قال عمرو بن ميمون الأودِيُّ: صحبت معاذاً باليمن، فما فارقتُه حتى واريتُه في التُّراب بالشَّام، ثم صبحتُ من بعده أفقه الناس: عبد الله ابن مسعود، فسمعته يقول: «عليكم بالجماعة، فإن يد الله مع الجماعة»، ثم سمعته يوما من الأيام وهو يقول: «سيولى عليكم ولاة يؤخِّرون الصلاة عن مواقيتها، فصلوا الصلاة لميقاتها؛ فهي الفريضة، وصلّوا معهم فإنها لكم نافلة»، قال: قلت: يا أصحاب محمد! ما أدري ما تحدّثون، قال: وما ذاك؟ قلت: تأمرني بالجماعة وتحضني عليها ثم تقول لي: صلِّ الصلاة وحدك وهي الفريضة، وصلِّ مع الجماعة وهي نافلة، قال: «يا عمرو بن ميمون قد كنتُ أظنُّكَ من أفقه أهل هذه القرية، أتدري ما الجماعة؟» قلت: لا قال: «إن جمهور الجماعة هم الذين فارقوا الجماعة، الجماعة ما وافق الحقَّ وإنْ كنتَ وحدَك»، وفي لفظ آخر: فضربَ على فخذي وقال: «ويحك! أنَّ جمهورَ الناس فارقوا الجماعة، وإن الجماعة ما وافق طاعة الله تعالى».
وقال نُعيم بن حمَّاد: إذا فسدت الجماعة فعليك بما كانت عليه الجماعة قبل أن تفسد، وان كنت وحدك، فإنك أنت الجماعة حينئذ، ذكرهما البيهقى وغيره.
وقال بعض أئمة الحديث وقد ذُكر له السواد الأعظم، فقال: أتدرى ما السواد الأعظم؟ هو محمد بن أسلم الطوسي(1) واصحابه.
فمسخ المختلفون الذين جعلوا السواد الأعظم والحجة والجماعة هم الجمهور، وجعلوهم عياراً على السنة، وجعلوا السنة بدعة، والمعروف منكراً لقلة أهله وتفردهم في الإعصار والأمصار، وقالوا: منْ شذَّ شذَّ الله به في النار، وما عرف المختلفون أن الشاذَّ ما خالف الحق وإن كان الناس كلهم عليه إلا واحداً منهم فهم الشاذون، وقد شَذَّ الناس كلهم زمن احمد بن حنبل إلا نفراً يسيراً؛ فكانوا هم الجماعة، وكانت القضاة حينئذ والمفتون والخليفة وأتباعه كلهم هم الشاذون، وكان الإمام أحمد وحده هو الجماعة، ولما لم يتحمل هذا عقول الناس قالوا للخليفة: يا أمير المؤمنين أتكون أنت وقُضاتك وولاتك والفقهاء والمفتون كلهم على الباطل واحمد وحده هو على الحق؟ فلم يتسع علمه لذلك؛ فأخذه بالسياط والعقوبة بعد الحبس الطويل؛ فلا إله إلا الله، ما أشبه الليلة بالبارحة، وهي السبيل المهيَع لأهل السنة والجماعة حتى يلقوا ربهم، مضى عليها سلفهم، وينتظرها خلفهم: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً﴾ ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم.
_________________
(1) قال ابن القيم في إغاثة اللهفان 1/70 : وكان محمد بن أسلم الطوسي الإمام المتفق على إمامته مع رتبته أتبع الناس للسنة في زمانه حتى قال : ما بلغني سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا عملت بها ولقد حرصت على أن أطوف بالبيت راكبا فما مكنت من ذلك فسئل بعض أهل العلم في زمانه عن السواد الأعظم الذين جاء فيهم الحديث إذا اختلف الناس فعليكم بالسواد الأعظم فقال: محمد بن أسلم الطوسي هو السواد الأعظم، وصدق والله فإن العصر إذا كان فيه عارف بالسنة، داع إليها، فهو الحجة، وهو الإجماع، وهو السوار الأعظم، وهو سبيل المؤمنين، التي من فارقها واتبع سواها ولاه الله ما تولى وأصلاه جهنم وساءت مصيرا.
وقال: ولا يوحشنَّك من قد اقرَّ على نفسه هو و جميع أهل العلم أنه ليس من أولي العلم، فإذا ظفرتَ برجلٍ واحد من أولي العلم طالبٍ للدليل مُحَكم له متبع للحق حيث كان وأين كان ومع من كان زالت الوحشة وحصلت الألفة، ولو خالفك فإنه يخالفك ويعذرك، والجاهل الظالم يخالفك بلا حجّة ويكفّرك أو يُبدِّعُك بلا حجة، وذنبك رغبتك عن طريقته الوخيمة، وسيرته الذميمة، فلا تغتر بكثرة هذا الضرب، فإن الآلاف المؤلفة منهم لا يعدلون بشخص واحد من أهل العلم، والواحد من أهل العلم يعدل بملء الأرض منهم. [ أعلام الموقعين ( 5 / 388 )]

هذه اضافة مني
يقول الامام أبي الحسن البربهاري في كتابه السنة


* اعلم رحمك الله ، أن الدين إنما جاء من قبل الله _ تبارك وتعالى ـ ،
لم يوضع على عقول الرجال وآرائهم ، وعلمه عند الله وعند رسوله ، فلا تتبع شيئا بهواك فتمرق من الدين فتخرج من الإسلام ،
فإنه لا حجة لك ، فقد بين رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأمته السنة وأوضحها لأصحابه ،
وهم الجماعة ، وهم السواد الأعظم ، والسواد الأعظم : الحق وأهله ، فمن خالف أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في شيء من أمر الدين فقد كفر .

جواهر الجزائرية
2011-01-11, 13:28
السلام عليكم ورحمة الله .

قال ابن عمر رضي الله عنهما : (( كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة ))
رواه اللالكائي في شرح اصول الاعتقاد
شيخ الاسلام قال : (غاية الكرامة لزوم الاستقامة ، فلم يكرم الله عبداً بمثل أن يعينه على.] ما يحبه الله ويرضاه ، ويزيده مما يقربه إليه ويرفع به درجته) .قال شيخ الإسلام عن الأشاعرة : (لا للإسلام نصروا ولا للفلاسفة كسروا
اجزاك الله كل خير يا أخي

حنين موحد
2011-01-11, 14:26
وفيك بارك الله
وضعت الموضوع بعد أن رأيت بعض الاشاعرة يحتجون بانهم السواد الاعظم

ابوحامد الغزالي
2011-01-11, 19:54
سواد رغم انفك،

¨°o.رغـ{د الاسلامـ .o°¨
2011-01-11, 22:51
http://www.saudinokia.com/vb/images/uploads/30283_194647440d492744d.gif
http://www.saudinokia.com/vb/images/uploads/30283_35074744131ead652.gif
http://www.saudinokia.com/vb/images/uploads/30283_126484744137e74254.gif
http://www.saudinokia.com/vb/images/uploads/30283_16964744133c22dff.gif
http://www.saudinokia.com/vb/images/uploads/30283_16964744133c22248.gif
http://www.saudinokia.com/vb/images/uploads/30283_194647440d492744d.gif

جمال البليدي
2011-01-11, 23:15
سواد رغم انفك،

أهل السنة والجماعة هم السادة الأشاعرة والماتريدية هذا مااتفق عليه جمهور العلماء.

لا ريب أنها دعوى وأسطورة مجردة عن الدليل ويكذبها الدليل والواقع التاريخي ,ويكفي في إبطالها نصوص السلف وأئمة الهدى عبر العصور في العقائد التي خالفوا فيها الأشاعرة وحسبك من ذكرهم ابن القيم في((إجتماع الجيوش الإسلامية)) والذهبي في((العلو)) من الصحابة والتابعين وأتباعهم والأئمة والعلماء,ممن نصوا في مسألة علو الله تعالى بنفسه على خلقه بما يخالف مذهب الأشاعرة,وهي واحدة من مسائل الإعتقاد,فكيف إذا أضيفت إليهم من نصوا في بقية مسائل الإعتقاد بما يخالف مذهب الأشاعرة؟
فهل يمكن بعد ذلك أن يدعى أن الأشاعرة هم أكثر الأمة,وهم مخالفون للقرون الأولى المفضلة؟!!
وقد ذكر ابن المبرد في كتابه((جمع الجيوش والدساكر على ابن عساكر)) أكثر من أربعمائة عالم من بين محدث وفقيه وعابد وإمام,كلهم مجانبون للأشاعرة ذامون لهم,بدءا من عصر الأشعري وحتى وقته,صدرهم بأبي الحسن البربهاري,وختمهم بحمال الدين يوسف بن محمد المرداوي صاحب كتاب((الإنصاف)),ثم قال بعد ذلك: ((والله ثم والله ثم والله لما تركنا أكثر مما ذكرنا ,ولو ذهبنا نستقصي ونتتبع كل من جانبهم من يومهم وإلى الآن لزادوا على عشرة آلاف نفس))جمع الجيوش والدساكر على ابن عساكر ص.281.
بل إن ابن عساكر وهو من خدم الأشعرية بكتابه((تبيين كذب المفتري)) قد اعترف أن أكثر الناس في زمانه وقبل ذلك على غير ما عليه الأشعرية.
فقد قال في التبيين((فإن قيل: إن الجم الغفير في سائر الأزمان وأكثر العامة في جميع البلدان لا يقتدون بالأشعري ولا يقلدونه ,ولا يرون مذهبه,وهم السواد الأعظم,وسبيلهم السبيل الأقوم....))تبيين كذب المفتري ص331.
وقد قال ابن المبرد معلقا على كلامه هنا: ((وهذا الكلام يدل على صحة ما قلنا,وأنه في ذلك العصر وما قبله كانت الغلبة عليهم ,وبعد لم يظهر شأنهم))جمع الجيوش والدساكر (2283).
وإذا كان أبو الحسن الأشعري إنما ولد سنة 260 هجري وقيل:270ه فما الذي كانت عليه الأمة قبله؟أفتراها كانت على عقيدة الأشعري الذي لم يكن شيئا مذكورا؟!
أم أن العقيدة كانت خافية عليهم حتى ظهر أبو الحسن الأشعري فأيقظ الأمة من سباتها؟!.
فإن قال قائل: إن الأشعري لم يأتي بجديد ,ولكنه أبان أمورا وأوضحها في رده على المعتزلة حتى كشف عوراهم,وهذا السبب الإنتساب إليه لكونه صار علما على السنة في مقابل المعتزلة.
فالجواب أن هذا بلا ريب بعيد عن التحقيق,فضلا عن الواقع والتاريخ,إذ أن ظهور المعتزلة كان متقدما على ظهور الأشعري بأكثر من قرن ونصف من الزمن ,فضلا عن الجهمية التي كانت أسبق من ظهور المعتزلة .ومن المعلوم أن ظهور هاتين الطائفتين قد جوبه برد عنيف من السلف والأئمة,الذين أنكروا عليهم أعظم النكير,وحكموا بضلالهم ,بل وكفر الجهمية منهم,فقام أئمة السنة ابتداءا من الحسن البصري وإلى عصر الأشعري بالرد على شبهاتهم,وكشف عوارهم.وكتب السنة طافحة بأثار السلف في النكير على الجهمية والمعتزلة والرد على ما ابتدعوه ,فانظر كتاب السنة لعبد الله بن الإمام أحمد,وأصول إعتقاد السنة لللالكائي,والإبانة لابن بطة وغيرها كثير.

ومع كل هذه الردود من السلف والأئمة على الجهمية والمعتزلة,فإننا لم نجد أحد من السلف قط يقرر ما قرره الأشعري في الإعتقاد لا من حيث التأصيل والتقعيد,ولا من حيث الرد على المعتزلة والنكير,بل على العكس من ذلك: وجدنا نصوصهم الصريحة في نقض أصوله الإعتقادية في أسماء الله وصفاته فضلا عن باقي أبواب الإعتقاد كالإيمان والقدر والنبوات وغيرها.
ومن ظن أن السلف كانوا على عاجزين عن البيان والتوضيح لأصول المعتقد,والرد على المخالفين كالجهمية والمعتزلة,وكشف عوراهم,.والجواب على شبهاتهم,حتى جاء الأشعري فأبان عما لم يعلموه,ورد على المعتزلة بما لم يستطيعوه؟! فقد أسان الظن بالسلف الصالح وأئمتهم ونسبهم إلى الجهل والعجز وكفى بذلك خسرانا مبينا.
قال ابن المبرد في إبطال هذه الدعوى((فيا سبحان الله! قبل توبته-أي: من الإعتزال- ماكان للمسلمين أئمة يقتدى بهم,حتى يتخذ مبتدع تاب من بدعته إماما؟كـأن الناس ماتوا إلى هذا الحد كله,ولم يبق من يصلح للإمامة,حتى يتوب مبتدع من بدعته فيصير إمامهم,وأهل الإسلام قاطبة متكلما على أئمة الحديث جميعهم في حال كثرة العلماء,ما هذا الهذيان؟))جمع الجيوش والدساكر على ابن عساكر ص105.
ثم يقال: كيف يدعى –الإمامة- في رجل قضى أربعين سنة من عمره على الإعتزال,ثم تاب في آخر حياته,وعاش في مرحلة التوبة ما يقارب عشر سنين حسب إختلاف الروايات في مولده,كيف يكون مثل من كان هذا حاله إماما للمسلمين؟متى تعلم العلم ورسخ فيه حتى يتخذ إماما دون أئمة السنة والحديث؟هذا ضرب من المحال بل من الجنون.
قال ابن المبرد في رده على ابن عساكر((فقد أثبت-أي: ابن عساكر-أنه كان أكثر عمره على غير السنة,وأنه كان معتزليا متكلما,وأنه تاب من الإعتزال ولم يتب من الكلام .
فيا سبحان الله ! من كان بهذه المثابة وبهذه الحالة يجعل إمام المسلمين والمقتدى به,يترك مثل أبي حنيفة,ومالك,والشافعي,وأحمد بن حنبل,وسفيان الثوري,وابن المبارك,ولا يقتدى ولا يذكر إلا هذا الذي أقام على البدعة عمره)) جمع الجيوش والدساكرص108

جرح أليم
2011-01-12, 11:41
هذه المشاركة من سلسلة السيوف الباترة في نحور المتكلمة والاشاعرة للاخ أبو أسامه سمير الجزائري في شبكة سحاب



من هي الفرقة الناجية؟
إن هذه الخلافات العميقة بين الفرقتين( الاشعرية والماتريدية ) لدليل على أنهما ليستا من الطائفة الناجية. فإن الفرقة الناجية ليست مركبة من فرقتين متناحرتين في العقائد، وإنما هي طائفة واحدة كما في الحديث.
فنحن نستطيع أن نقول: إن عقيدة الشافعي وأحمد ومالك واحدة، إذ لم ينقل عنهم خلاف في العقيدة مع كثرة اختلافهم في الفروع.
والأشعري والماتريدي إنما أتيا بعدهم. فهل كان الشافعي أشعريًا أم كان أبو حنيفة ماتريديًا؟
وليس من سمات الفرقة الناجية تقديم العقل على النقل ولا التأويل في أسماء الله وصفاته. بل إن هذه الخلافات في ذاتها رد على الماتريدية القائلين بوجوب الإيمان بالله عقلاً وأن العقل آلة في معرفة الله فإن العقول تختلف من عقل إلى آخر. فعقول الماتريدية لم تتفق مع عقول الأشاعرة.
وإنما تقدم الطائفة الناجية النقل على العقل من غير تعطيل لدور العقل. فلا تقدم العقل على النقل على النحو الذي مضى عليه الفلاسفة والمتكلمون والمعتزلة والأشاعرة والماتريدية.
ولا تقدم القلب والكشف على النقل كما يفعل الصوفية والباطنية.
إن الفرقة الناجية هي الطريق التي ثبت عليها أحمد أمام مؤولة الصفات. هي الفرقة التي أعلن الأشعري الانتهاء إليها: على طريقة أحمد كما اعترف به ابن عساكر والزبيدي بل والسبكي. وشهادة الأمة بفضل أحمد وإمامته وثباته على السنة وبروزه في الحديث قد جعل له الإمامة والقبول في الأمة.
ولم يعرف الناس أيام الأشعري أن من أراد الحق فليكن أشعريًا، وإنما كانوا يعرفون أن من أراد الحق فليتبع طريقة أحمد بن حنبل لأنه « الإمام الكامل... الذي أبان الله به الحق وأظهر به السنة » [تبيين كذب المفتري]. ولو كان التأشعر هدى وفرقة نجاة لما ذمهم الشيخ عبد القادر الجيلاني وقرن تأويلاتهم بتأويلات المعتزلة [انظر الغنية 54 و56 و58].

يعزفون على وتر الكثرة
وكثيرًا ما يدق الحبشي على وتر الكثرة فيقول: « إن الأشعرية الذين هم أهل السنة يبلغ تعدادهم مئات الملايين، أما من خالفهم فهم قلة قليلة بالنسبة إليهم، وفي إندونيسيا وحدها أكثر من مئة مليون كلهم أشعريون » [منار الهدى (!) عدد 8 ص45]. وهذا دليل واه وحجة داحضة:
الحجة الدامغة
ونردّ على الحبشي :
أولاً: من خلال كلمات تلميذه أسامة السيد إذ قال: « قال لي شخص: لماذا أنتم أيها الأحباش كل المجموعات الدينية ضدكم فهل تظنون أنفسكم على حق بمفردكم وهُم أهل الباطل بمجموعهم؟ فقلت له: إن الكثرة ليست مقياس الحق، لا سيما إن من تستكثر بهم مئات الملايين من المقلدة الذين لا يعرفون حقيقة المذهب الأشعري بل هم من المقلدة العوام. بل الجمهرة الغالبة للمسلمين تؤمن بهذا الدين بإجمال ولا تعرف المداخل الكلامية والقضايا العقلية التي يعتمدها أهل الكلام.
وعلى أي حال فقد قال الفضيل بن عياض: « لا يغرنك كثرة الهالكين » [مجلة منار «الهدى» 25/74]. ولست أدري لِمَ لم يقل له: بل نحن كثرة، كما زعم شيخه؟
ثانيًا: قال الحافظ ابن عساكر: « قد يقول قائل: إن أكثر الناس لا يقتدون بالأشعري ولا يرون مذهبه: وهم السواد الأعظم: والجواب أنه لا عبرة بكثرة العوام ولا التفات إلى الجهال الأغتام وإنما الاعتبار بأرباب العلم والاقتداء بأصحاب البصيرة والفهم وأولئك في أصحابه أكثر ممن سواهم ولهم الفضل على من عداهم، على أن الله عز وجل قال:  وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاّ قَلِيلٌ  [الآية 40 من سورة هود] وقال:  وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُور  [الآية 13 من سورة سبأ] وقال الفضيل بن عياض: « لا تستوحش طرق الهدى لقلة أهلها ولا تغترنّ بكثرة الهالكين » [تبيين كذب المفتري ص 331]. فهذا ابن عساكر يصرح بأن السواد الأعظم خلاف الأشاعرة.
ثالثًا: متى كانت الكثرة ميزانًا بين الحق والباطل؟ بل الحق حق وإن اتبعه الأقلون، والباطل باطل وإن اتبعه الأكثرون. الحق لا يعرف بالكثرة أيها المدلس. فإن النبي يأتي يوم القيامة ومعه الرجل والرجلان، ويأتي آخر وليس معه أحد؟ وقد قال تعالى عن نوح:  وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاّ قَلِيلٌ . أما الشرك فعليه الأكثرية:  وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلاّ وَهُمْ مُشْرِكُونَ  [الآية 106 من سورة يوسف].
رابعًا: أن الله قد أخبرنا أن الكفر والشرك والإعراض كانت عليه الكثرة من الناس فقال:  وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ  [الآية 38 من سورة النّحل]  لا يُؤْمِنُونَ  [الآية 6 من سورة البقرة]  مُعْرِضُون  [الآية 83 من سورة البقرة]  لا يَشْكُرُونَ  [الآية 243 من سورة البقرة]  وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ  [الآية 49 من سورة المائدة]  فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاّ كُفُوراً  [الآية 50 من سورة الفرقان]  وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ  [الآية 103 من سورة يوسف]  فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ  [الآية 26 من سورة الحديد]  وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ  [الآية 13 من سورة سبأ]  وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّه  [الآية 116 من سورة الأنعام]. وقد قالت عائشة للنبي  : « أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم إذا كثر الخبث » [رواه البخاري (7059) ومسلم (2880)]. ولما قيل له: « أمن قلة نحن يومئذ يا رسول الله؟ قال: بل أنتم يومئذ ((كثير)) ولكنكم غثاء كغثاء السيل ».
وأما المتمسكون بسنته  فليسوا بغثاء مهما قل عددهم فقد أثنى  عليهم فقال: « بدأ الدين غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ فطوبى للغرباء. فأهل الإسلام بين أكثر الناس غرباء. وأهل الإيمان بين أهل الإسلام غرباء. وأهل السنة المتميزين عن أهل البدعة والشرك غرباء.
خامسًا: لئن كانت الكثرة ميزانًا في الحق والقلة دليلاً على الباطل فيصير دين البوذيين والنصارى بهذا الميزان الفاسد هو الدين الحق، والمسلمون على الدين الباطل لأن تعداد البوذيين أكثر من النصارى، وتعداد سكان النصارى أكثر من المسلمين.
ثم إن مئات الملايين هؤلاء محسوبون زورًا على الأشاعرة بينهما لا يعرفون شيئًا عن الأشعري ولا تأويلات وجبر الأشعرية ولا سمعوا بالماتريدي، وإنما هم مسلمون بالفطرة، وعامة المسلمين يعتبرون أهل سنة ما تركوا على فطرهم كما أكده ابن قتيبة. بل لهذا فضّل الغزالي عقيدة العوام على المتكلمين وأكد أن « إيمان العوام أثبت من عقيدة علماء الكلام المهلهلة المتزعزعة التي تهزها رياح الشبهات مرة هكذا ومرة هكذا » [إحياء علوم الدين 1/94 والمنقذ من الضلال 17 للغزالي]. ومعلوم أن الأشاعرة علماء كلام.
ولهذا أيضًا تمنّى الجويني حين أعلن توبته عن مذهب الأشاعرة وهو على فراش الموت أن يموت على دين عجائز نيسابور.
أما تمسكهم بحديث « إن أمتي لا تجمع على ضلالة فإذا رأيتم اختلافًا فعليكم بالسواد الأعظم » فهذا الحديث والله أعلم ضعيف. في سنده أبو خلف الأعمى واسمه حازم بن عطاء قال الحافظ العراقي في تخريج أحاديث البيضاوي: « وقد جاء الحديث بطرق كلها فيها نظر ».
وقال الزبيدي في الإتحاف (8/141) « وفي السند مجهول ».
والعجيب أن الجويني وهو من كبار الأشاعرة رد هذا الحديث بحجة أنه خبر آحاد ويؤوله بأن يحتمل أن يكون معناه « أن أمته  لا ترتد إلى قيام الساعة » ثم قال: « ولا حاصل لمن يقول قد تلقته الأمة بالقبول ».
ولا ننسى أن حديث الآحاد عندهم يبقى ظنيًا يحتمل الكذب وإن تلقته الأمة بالقبول وأجمع على تلقيه أهل العلم كما حكاه عن ابن فورك في أحد قوليه والقاضي ولم يعقب عليه [البرهان في أصول الفقه 1/379].
والجويني لا يرى وجود دليل سمعي قطعي على حجة الإجماع - وإن كان لا ينكر الإجماع – ويرد على الشافعي احتجاجه بقوله تعالى:  وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى  [الآية 115 من سورة النّساء] ويرى أنها ليست نصاً في الموضوع وإنما تعني عنده « من أراد الكفر وتكذيب المصطفى  » [البرهان في أصول الفقه 1/435].
وإن صح الحديث فإنه يُفهم منه الجماعة كما في الروايات الأخرى. فقد أورد له المرتضى الزبيدي زيادة فيها « قالوا: ما السواد الأعظم؟ قال: من كان على ما أنا عليه وأصحابي » [إتحاف السادة المتقين 1/ 265].
والسواد الأعظم هم جماعة أهل السنة ومن تمسك بما كان عليه جماعة الصحابة.
وقد قال عمرو بن ميمون: « سمعت عبد الله بن مسعود يقول: عليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة. وقال لي: تدري ما الجماعة؟ قلت: لا. قال: الجماعة ما وافق الحق وإن كنت وحدك ».
وقد اشتد نكير أبي المظفر السمعاني على أهل الكلام وسخر من طريقتهم وأكد أنهم يكفّرون من خالف طريقهم من الناس وهم السواد الأعظم [فتح الباري 13/507]. « فالمصابون بداء علم الكلام شرذمة قليلون ليسوا شيئاً » [فتح الباري 13/507].
قال أبو شامة: « حيث جاء الأمر بلزوم الجماعة فالمراد به لزوم الحق وأتباعه وإن كان المتمسك به قليلاً والمخالف كثيرًا، لأن الحق الذي كانت عليه الجماعة الأولى من النبي  وأصحابه، ولا تنظر إلى كثرة أهل الباطل بعدهم » وقال نعيم بن حماد: « إذا فسدت الجماعة فعليك بما كانت عليه الجماعة قبل أن تفسد وإن كنت وحدك. فإنك أنت الجماعة حينئذ » [رواه اللالكائي في أصول اعتقاد السنة رقم 160 والبدع والحوادث لأبي شامة ص 29-28].
وجاء في الميزان للشعراني « ولذا كان سفيان الثوري يقول: المراد بالسواد الأعظم هم من كان من أهل السنة والجماعة ولو واحداً ».
وكان ابن المبارك يصف من اجتمعت فيه صفات الاتباع الكامل للكتاب والسنة بالجماعة، فتراه إذا سئل عن الجماعة قال: « أبو بكر وعمر. فإذا قيل له قد مات أبو بكر وعمر قال: أبو حمزة السكري جماعة. قال الترمذي: أبو حمزة هو محمد بن ميمون وكان شيخًا صالحًا وإنما قال هذا في حياته عندنا » [الترمذي رقم 2167].
الجماعة الذين يدعوننا إلى الشرك إلى دعاء غير الله وطلب الغوث من الأموات ويبررون الابتداع في الدين فهؤلاء ليسوا من الجماعة، بل يليق بهم حديث النبي  : « لا تقوم الساعة حتى تلتحق قبائل من أمتي بالمشركين ويعبدون الأوثان » [رواه أبو داود بإسناد صحيح رقم (3072)].


فسوادكم الأعظم أيها المبتدعة: رفاعية نقشبندية شاذلية قادرية سهرودية دسوقية يشرطية أشاعرة ماتريدية، خرافات وبدع وارتماء على القبور واستغاثة واستعاذة بالأموات من دون الحي الذي لا يموت. والله كلما ازددتم زاد الدين بزيادتكم غربة

فارس المسيلي
2011-01-12, 13:28
http://www.arabsys.net/pic/thanx/14.gif

ابوحامد الغزالي
2011-01-12, 20:06
من علماء الاشاعرة ، الحافظ ابن عساكر ، الحافظ ابن دقيق العيد ، الحافظ ابو بكر بن العربي، المفسر العظيم القرطبي،الحافظ السيوطي ، الحافظ النووي، الحافظابوحجر العسقلاني ، وصفحات النت لا تتسع لذكر كل علماء اهل السنة والجماعة

أم سلمة.
2011-01-12, 21:18
من علماء الاشاعرة ، الحافظ ابن عساكر ، الحافظ ابن دقيق العيد ، الحافظ ابو بكر بن العربي، المفسر العظيم القرطبي،الحافظ السيوطي ، الحافظ النووي، الحافظابوحجر العسقلاني ، وصفحات النت لا تتسع لذكر كل علماء اهل السنة والجماعة

1- أما الحافظ ابن حجر العسقلاني فلم يكن أشعريا بل كانت لديه أخطاء عقدية مشى فيها على منهج الأشاعرة المبتدعة، لكنه لم يكن أشعريا بل كان يرد على الأشاعرة و ما عليك إلآ بقراءة كتبه

2- من قال لك أن الأشاعرة هم "أهل السنة".......؟؟؟؟؟؟ أو بالأحرى "أهل البدعة"

3- متى كان الحق يعرف بالرجال "حاشى النبي صلى الله عليه و سلم و الصحابة و التابعين رضي الله عنهم"...؟؟؟

4- سؤال أخير: أي صحابي من صحابة النبي صلى الله عليه و سلم كان: "أشعريا"......؟؟؟ (وحاشاهم من البدع...)

5- كفاك من التدليس فأنت تكلم طلبة علم و ليس جهال

ترشه عمار
2011-01-12, 21:50
http://www9.0zz0.com/2010/12/30/07/572963344.gif

ahmedcrane
2011-01-12, 23:10
يا أخي الحافظ بن حجر أشعري نعم و هو موافق لهم في أغلب أقوالهم رغم أنفك و رغم أنف من قال بقولك.....
نعم رد على الأشاعرة مصرحا بهم في مواضع..... هذا لا يشك فيه لكن يجب إنصاف الإنسان.... الحافظ بن حجر العسقلاني أشعري.....

يا أبو حامد الغزالي أنصحك بالمحجة بالأدلة الشرعية أما نقل أقوال العلماء أو أسمائهم فلن يزيدك شيء......
العبرة بالأدلة الشرعية فقط..... فللحنابلة ذكر علماء أعظم ممن ذكرت قد وافقوهم على إعتقادهم....
يا أبا حاد اقرأ كتب من تسميت باسمه و ستجد |أنه يقول أن قول الأشاعرة في الإعتفاد لا يكاد يفهمه أكثر الناس..... بالكاد 1 في الألف.....
هل تظن أن دين الإسلام صعب الفهم ألف لا و لا أبدا.....
قد اعترف المتكلمون و من تابعهم بصعوبة فهم مذهبهم...... كيف يقولون بوجود معرفة الله بالأدلة ثم بعدها يقولون لا يفهم قولنا إلا واحد في الألف.....

حنين موحد
2011-01-13, 10:06
كما قال الاخ أسامه الناس مجرد مقلدون ولا يعلمون منهجهم في الاسماء والصفات ولو علموه لتركوه وقد قال ابن رجب أن العامة من الناس على أهل السنة ما ما بقو على الفطرة

وأسألك ماذا كان اعتقاد الاشاعرة في عهد رسول الله عليه الصلاة والسلام ؟

ahmedcrane
2011-01-13, 14:59
هه عامة الناس ليسوا بأشاعرة و الحمد لله..... و غالب الناس لا يتسائلون مثل تساؤلات أهل الكلام......
هدفنا قبل كل شيء هو تطبيق شرع الله لا أكثر و لا أقل.....
إذا قلنا إن الله سميع بصير نعمل بمقتضى سميع بصير و كفى الله المؤمنين القتال....
أهل الكلام أدخلوا المسلمين في دين يخاف من ولوجه حتى أذكى الناس.....
الدين و الفهم ليس حكر على شريحة صغيرة من الناس.... ما أمرنا به نحن كلنا قادرون على فهمه..... إن الله لا يأمر عباده بالمستحيل (خلافا لقول بعض المتكلمين).....

حنين موحد
2011-01-13, 15:09
بارك الله فيك
من المعلوم أن القرآن أنزل بكلام عربي مبين يفهمه جميه الناس
هناك أمور أنزلها الله يعلمها جميع الناس في القرآن قال تعالى " ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر " ولو لم يكن مفهوما لما سماه الله نورا وهدى وشفاء وغيرها
ألا يخشى المؤولة يوم يقفون أمام الله ويسألهم لماذا قلتم هكذا فيقولون لاننا أردنا ىأن ننزهك عن ما لا يليق بك بعقولنا فيقول وهل تدركني عقولكم
أما أهل السنة فالاجابة هي الله قالها في كتابه الكريم

zaki4482
2011-01-13, 15:19
يا جماعة لحوم العلماء مسمومة ...... ؟؟؟؟
اللهم أرشدنا إلى الصواب

م.عبد الوهاب
2011-01-13, 16:22
سواد رغم انفك،


ألم يخجل صاحب هذا الرد من هذا الرد

هات الدليل و البرهان أو عكس ما أتى صاحب الموضوع لنستفيد من تدخلاتك

سبحان الله و بحمده

م.عبد الوهاب
2011-01-13, 16:45
الحقّ الحقّ أنّ من شيم الإنسان أنه ناكر و عاكس لكل فهم لا يتوافق على ما تربى عليه أو نبت عليه منذ الصغر او حداثة سن التمدرس و بالتالي من لم يكن مع الحق و في صفه وتربى عليه منذ الصغر فمحال أو بمعنى آخر صعب جدا أن تغير ما في عقله من فهم لأنه سيحس بالذل و طأطأة الرأس و الجبين في حالة التراجع عن المنكر و هو يشك هل هو منكر أو ليس منكر و قلبه غير مستقر على الحق و لا حول ولا قوة إلا بالله سيعاند كذلك كما عاند الشيطان و لم يسجد لآدم فكذلك إبليس كان يفهم فهما آخر قد فاتته زلّة أو زلاّت ولو علم ما فعل ما فعل و أصبح من النادمين .

أمامنا براهين و أدلة و حجج و أحاديث ، علينا أولاً قبل التدخل و الردّ بما لا نعلم أن نتأكد منها ثم نبحث عن الند لها و نقارن الصح من الخطأ و عقل الإنسان هو الحكم لذات نفسه و بالتالي القلب لن يخون صاحبه بشرط لا يعاند و من دخله العناد و التكبر سيقول رغما أنوفنا أبينا أو أحببنا و تراه يخلط في القول ، و بالتالي هذه لغة غير معروفة عند العقلاء و العلماء و طلبة العلم و الفقهاء و الدارسين ، و السائرين على نهج الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم و لن تجدها عند أحد ، سوى المنافقين و الأغبياء الناقمين ، الكارهين فهم أهلها و الله المستعان

نسأل الله أن يُفَقِّهْنا في الدين ، و لا نعاند كعناد الشيطان فنضل عن سواء السبيل
و نحمده حمداً كثيرا كوننا ما نزلنا نجد أنفسنا مع أناس مثقفين طلبة أو دارسين يذكروننا في الدين
فجزاهم الله خير و بارك الله فيكم و في صاحب الموضوع

ابوحامد الغزالي
2011-01-13, 18:54
1- أما الحافظ ابن حجر العسقلاني فلم يكن أشعريا بل كانت لديه أخطاء عقدية مشى فيها على منهج الأشاعرة المبتدعة، لكنه لم يكن أشعريا بل كان يرد على الأشاعرة و ما عليك إلآ بقراءة كتبه

2- من قال لك أن الأشاعرة هم "أهل السنة".......؟؟؟؟؟؟ أو بالأحرى "أهل البدعة"

3- متى كان الحق يعرف بالرجال "حاشى النبي صلى الله عليه و سلم و الصحابة و التابعين رضي الله عنهم"...؟؟؟

4- سؤال أخير: أي صحابي من صحابة النبي صلى الله عليه و سلم كان: "أشعريا"......؟؟؟ (وحاشاهم من البدع...)

5- كفاك من التدليس فأنت تكلم طلبة علم و ليس جهال


شوفي يا ام سلمة سؤال واحد فقط هل هؤلاء الحفاظ وانت تعرفين منزلة الحافظ في السنة، كانوا على ضلالة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ابوزيدالجزائري
2011-01-13, 19:16
و أنا أقول لك هل عبد الله بن أحمد و المروزي و الخلال و اللالكائي و...و...وكلهم حفاظ على ضلالة.
وهل ابن تيمية وابن القيم و...و...وكلهم فقهاء جهابذة على ضلالة.
و.....و....
دع عنك هذا ارجع الى الأدلة و أقوال السلف .
ثم ماذا تجيب على مئات الاثاروالأقوال في اثبات العلو عن السلف و العلماء حتى عن بعض ماذكرت كيف تجيب عنها بارك الله فيك

ahmedcrane
2011-01-14, 01:16
إلى الأخ أبو زيد ينبغي عدم ذكر اللالكائي بين من ذكرت فلتقارن بينه و بين غيره و جرح اللالكائي مفسر..... و لولا إمامته في الدين لما توقف العلماء في إسقاطه (انظر لسان الميزان للحافظ ابن حجر)......
نعم كثير وافقوا الحنابلة في قولهم..... لكن كل من ذكرت يحسبهم الأشعرية من الضلال و قد كفروا 4 ممن ذكرت أنت.....(لم أرى قولهم في المروزي).....
و ما أجرأ المتمشعرة على التكفير..... و قد كفروا غيرهم في غير مسائل الأسماء و الصفات..... و هذا شيء عادي..... و أبو حسن الأشعري بريء منه.....
المسألة سهلة يا أشعرية اذكروا لنا أقوال ابن باقلاني في مسألة الإستواء بارك الله فيكم..... (و كفى بهذا)..... ابن باقلاني أظهر حقيقة مذهبهم.... (سنرى مدى استثباتكم من نصوص المحققين المعاصرين من جهلة الحياء)......
يا أشعرية كيف تعظمون الحلاج و قد طعن في إمامكم و مثله جنون الدين بن عربي النكرة.....

ابوحامد الغزالي
2011-01-14, 11:21
يا أخي الحافظ بن حجر أشعري نعم و هو موافق لهم في أغلب أقوالهم رغم أنفك و رغم أنف من قال بقولك.....
نعم رد على الأشاعرة مصرحا بهم في مواضع..... هذا لا يشك فيه لكن يجب إنصاف الإنسان.... الحافظ بن حجر العسقلاني أشعري.....

يا أبو حامد الغزالي أنصحك بالمحجة بالأدلة الشرعية أما نقل أقوال العلماء أو أسمائهم فلن يزيدك شيء......
العبرة بالأدلة الشرعية فقط..... فللحنابلة ذكر علماء أعظم ممن ذكرت قد وافقوهم على إعتقادهم....
يا أبا حاد اقرأ كتب من تسميت باسمه و ستجد |أنه يقول أن قول الأشاعرة في الإعتفاد لا يكاد يفهمه أكثر الناس..... بالكاد 1 في الألف.....
هل تظن أن دين الإسلام صعب الفهم ألف لا و لا أبدا.....
قد اعترف المتكلمون و من تابعهم بصعوبة فهم مذهبهم...... كيف يقولون بوجود معرفة الله بالأدلة ثم بعدها يقولون لا يفهم قولنا إلا واحد في الألف.....

هل تكلم الحنابلة ام لا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ابوحامد الغزالي
2011-01-14, 11:27
،
المسألة سهلة يا أشعرية اذكروا لنا أقوال ابن باقلاني في مسألة الإستواء بارك الله فيكم..... (و كفى بهذا)..... ابن باقلاني أظهر حقيقة مذهبهم.... (سنرى مدى ote]

هذا السؤال البدعي، الذي ساله غيرك للامام مالك ابن انس،وكانت الاجابة كما تعلمها ويقر بها كل الاشاعرة، تفويضا، اما انتم فتقلون ((((((((((جلس)))))))))))))))))، انظر كتاب السنة لابو عبد الله بن احمدبن حنبل، اذن من هم اهل السنة والجماعة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ المتبع ام المبتدع

ابوحامد الغزالي
2011-01-14, 11:29
و أنا أقول لك هل عبد الله بن أحمد و المروزي و الخلال و اللالكائي و...و...وكلهم حفاظ على ضلالة.
وهل ابن تيمية وابن القيم و...و...وكلهم فقهاء جهابذة على ضلالة.
و.....و....
دع عنك هذا ارجع الى الأدلة و أقوال السلف .
ثم ماذا تجيب على مئات الاثاروالأقوال في اثبات العلو عن السلف و العلماء حتى عن بعض ماذكرت كيف تجيب عنها بارك الله فيك

هل ماجاء في كتاب السنة لابوعبد الله بن احمد هوالحق الذي تؤمن به اجيبك عند ذالك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

حنين موحد
2011-01-14, 16:17
مذهب الاشاعرة منقسم الى فرقتين فكيف اذن هم من أهل الحق ؟


الأشاعرة المؤولة يردّون على الأشاعرة المفوضة


يجهل كثيرون أن:
• الأشاعرة فرقتان: أشاعرة مؤولة وأشاعرة مفوضة.
• والماتريدية فرقتان: ماتريدية مؤولة وماتريدية مفوضة.
فهم في الحقيقة أربع فرق لا فرقتان.
وسترى كيف يضلل كل فريق منهم الآخر ويتهمه بتجاهل معاني كلام الله بل ونسبة الجهل وما لا يليق إلى النبي  .
والاختلاف على جواز التفويض أو التأويل خلاف أشعري – أشعري وكذلك أشعري – ماتريدي.
فقد انتهى كبار الأشاعرة كالغزالي والجويني وجماعة من الماتريدية إلى ترجيح التفويض ومنع التأويل بالرغم من نزعتهم العقلانية فتوقفت عقولهم عن استخراج التأويلات.
لقد جهلوا أن الاختلاف على شرعية التأويل خلاف «أشعري أشعري – أشعري ماتريدي».
بل هم مختلفون في كون آيات الصفات من المتشابه كما قال أبو منصور البغدادي: « واختلف أصحابنا في هذا فمنهم من قال إن آية الاستواء من المتشابه الذي لا يعلم تأويله إلا الله » [أصول الدين 112].
• فكل تأويل يتأوله المؤولة من الأشاعرة منقوض بتفويض إخوانهم من الأشاعرة المفوضة، فهذا اختلاف جوهري في العقيدة فأنتم يا مؤولة أو هم على هدى أو في ضلال مبين. فلو كانت تأويلاتكم مصداق دعاء النبي  لابن عباس لما تخلى عنه الأشاعرة المفوضة.
• فالتفويض ليس شيئاً مسَلّماً به لا فيما بين الأشاعرة والماتريدية ولا من قِبَل غيرهم. فلماذا يخاصمون من يرده عليهم؟
وانقسام الأشاعرة إلى فرقتين: فرقة مفوضة وفرقة مؤولة هو تفرق في أصول الدين يكشف لك التناقض داخل المذهب. والانشطار الذي بينهم مما يسترونه عن أعين الناس، وينكشف التناقض في نسبتهم كلاً من التفويض والتأويل إلى السلف.
فالأشاعرة تارة يحكون عن السلف التأويل كقولهم: وقال ابن عباس  يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ  [القلم 47]، أي يكشف عن شدة. وتارة يحكون عن السلف التفويض فيقولون: قال السلف: أمروها على ظاهرها من غير تأويل.
وقد رد ابن فورك على المفوضة الذين يزعمون أن ألفاظ الصفات مما لا يُفهم معناه قائلاً:
قال ابن فورك « وأعلم أن النبي  إنما خاطبنا على لغة العرب فإذا ورد منه الخطاب حمل على مقتضى حكم اللغة».
وقال « النبي  إنما خاطبنا بذلك ليفيدنا أنه خاطبنا على لغة العرب بألفاظها المعقولة فيما بينها المتداولة عندهم في خطابهم فلا يخلو أن يكون قد أشار بهذه الألفاظ إلى معان صحيحة مفيدة أو لم يشر بذلك إلى معنى وهذا مما يجل عنه أن يكون كلامه يخلو من فائدة صحيحة ومعنى معقول.. وأن لا معنى لقول من قال إن ذلك مما لا يفهم معناه أذ لو كان كذلك لكان خطابه خلوا من الفائدة وكلامه معنى عن مراد صحيح وذلك مما لا يليق به  » (مشكل الحديث وبيانه1/302و496).
أضاف:
« لو كان معنى الصفات غير مفهوم لكان خطاب الله خالياً من الفائدة، وعارياً عن معنى صحيح: وهذا مما لا يليق بالنبي  » [مشكل الحديث وبيانه 496]. وإذا كان لا يليق بالنبي فهو باطل!
ولكن هل تمسك ابن فورك بالمعنى الصحيح المتبادر من اللفظ أم أنه انصرف عنه إلى معاني أخرى محتملة والمحتمل لا تقوم به حجة؟!
والعجيب أن الأشاعرة يجعلون هذا الباطل أحد طريقي أهل السنة في تنزيه الله (التأويل والتفويض) ويجيزون لأتباعهم أن يختاروا أياً من الطريقين شاءوا: إما التأويل وإما التفويض. حتى قال اللقاني في جوهرة التوحيد [جوهرة التوحيد ص 91 وهو كتاب مقرر في الأزهر في تدريس مادة العقيدة]:
وكل وصفٍ أوهَمَ التشبيها أوِّلْهُ أو فوّض ورُم تنزيها


القشيري يطعن في المفوضة
ولما قال والد الجويني أن الحروف المقطعة من قبيل الصفات ورجح التفويض زاعماً أنه طريق السلف [إتحاف السادة المتقين 2/110]:
رد عليه القشيري في التذكرة الشرقية قائلاً:
« وكيف يسوغ لقائل أن يقول في كتاب الله ما لا سبيل لمخلوق إلى معرفته ولا يعلم تأويله إلا الله؟ أليس هذا من أعظم القدح في النبوات وأن النبي  ما عرف تأويل ما ورد في صفات الله تعالى ودعا الخلق إلى علم ما لا يعلم [قال جابر بن عبد الله في حجة النبي  "ورسول الله بين أظهرنا وعليه ينزل القرآن، وهو يعرف تأويله" (مسلم رقم 147)]؟ أليس الله يقول بلسان عربي مبين؟ فإذن: على زعمهم يجب أن يقولوا كذب حيث قال:  بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ  [الشّعراء 195]، إذ لم يكن معلوماً عندهم، وإلا: فأين هذا البيان؟
وإذا كان بلغة العرب فكيف يدعي أنه مما لا تعلمه العرب »؟
أضاف: « ونسبة النبي  إلى أنه دعا إلى رب موصوف بصفات لا تعقل: أمر عظيم لا يتخيله مسلم فإن الجهل بالصفات يؤدي إلى الجهل بالموصوف، وقول من يقول: استواؤه صفة ذاتية لا يعقل معناها، واليد صفة ذاتية لا يعقل معناها، والقدم صفة ذاتية لا يعقل معناها تمويه ضمنه تكييف وتشبيه ودعاء إلى الجهل… وإن قال الخصم بأن هذه الظواهر لا معنى لها أصلاً فهو حكم بأنها ملغاة وما كان في إبلاغها إلينا فائدة وهي هدر. وهذا محال… وهذا مخالف لمذهب السلف القائلين بإمرارها على ظواهرها » [إتحاف السادة المتقين 2/110 – 111 صريح البيان 35 ط: مجلدة]. ورجح النووي ذلك فقال: « يبعد أن يخاطب الله عباده بما لا سبيل إلى معرفته » [شرح مسلم للنووي 16/218].
• وألزم الرازي المفوض بأحد أمرين:
- إما أن يقطع بتنزيه الله عن المكان والجهة فقد قطع بأنه ليس مراد الله من الاستواء الجلوس. وهذا هو التأويل.
- وإما أن لا يقطع بتنزيه الله عن المكان والجهة بل بقي شاكاً فيه فهو جاهل بالله تعالى" [التفسير الكبير للرازي 22/6]. وبهذا يكون الرازي قد أفصح عن حقيقة التفويض ولوازمه الفاسدة وكشف قناعه.
• وطعن أبو حيان النحوي في التفويض ورجح التأويل عليه.
ونقل قول ابن عباس عن آيات الصفات بأن: « هذا من المكتوم الذي لا يفسر » وكذلك نقل قول الشعبي وسعيد بن المسيب والثوري: « نؤمن بها ونقر كما نصّتْ، ولا نعيّن تفسيرها ولا يسبق النظر فيها ». ثم وصف هذين القولين بأنهما: « قول من لم يمعن النظر في لسان العرب ».
ونسب إلى جماهير المسلمين أن الصفات تفسر على قوانين اللغة ومجازات الاستعارة. « فما صح في العقل نسبته إليه [أي إلى لله] نسبناه، وما استحال أولناه بما يليق به تعالى » [انظر تفسير البحر المحيط 1/121 و2/124 3/524]. وهذا القول هو الأصل الذي بنى المعتزلة مذهبهم عليه.
وإذا كان الأمر كذلك فالتفويض ليس أمراً يجوز للمتأشعر الاختيار بينه وبين التأويل. فالقشيري المؤول ينسب المفوضة الأشاعرة إلى الجهل.
وإذا كان علم النبي تأويلها فهل كان يكتم أن الاستيلاء هو معنى الاستواء، وهل أخذتم هذا التأويل منه أو من صحابته أم من المعتزلة؟
• وجاء بدر الدين العيني فصرح في كتابه «إيضاح الدليل» أن أهل الحق انقسموا إلى قسمين:
أحدهما: أهل التأويل.
ثانيهما: القائلون ب‍ «قول السلف» وهو السكوت عن تعيين المراد.
ولكنه ناقش هذا القسم الثاني حتى وصل إلى نقده وإبطاله مع اعترافه الخاطئ أنه نهج السلف قائلاً: « وهذه المعاني المسماة إن لم تكن معلومة ولا معقولة للخلق ولا لها موضع في اللغة استحال خطاب الله الخلقَ بها! لأنه يكون خطاباً بلفظ مهمل لا معنى له، وفي ذلك ما يتعالى الله عنه، أو كخطاب عربي بلفظ تركي لا يعقل معناه... وهذا على قول هؤلاء لا يمكن أن يعلم معناه إلا الله، فيكون خطاباً بما يحير السامع، ولا يفيده شيئاً، ويلزم منه ما لا يخفى على العقلاء ما يتقدس خطاب الله عنه ». والعجب منه أن ينتهي إلى أن: « من اعتقد مذهب السلف المذكور أو مذهب التأويل الحق فهو على هدى » [إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل 92 – 96 تحقيق وهبي غاوجي الألباني]. ويظهر أن ابن جماعة لم يرتض طريق التفويض لنفسه فكيف يرتضيه لغيره ويوصي به!
فالتفويض مذهب يدعو إلى تغييب العقل، وقد زعموا أنه طريق السلف الصالح، وهو ليس مذهب السلف لأنه يؤدي إلى أفول العقل، والسلف لا يحبون الآفلين.
هل نهى الله عن الاقتراب من الصفات
كما نهى آدم عن الاقتراب من الشجرة
ويدعي المفوض أن الله أوحى بآيات تتحدث عن الصفات لكن منعنا من معرفة معناها مثلما أن الله خلق الشجرة ونهى آدم عن الاقتراب منها. ولكن الله لم يمنعنا من الاقتراب من معاني الصفات كما منع آدم من الاقتراب من الشجرة، وكان منعه منها حجة من الله عليه.
فأي حجة تقوم على من يطلب فهم معاني الصفات، والله لم يحذرنا من ذلك، وشأن الصفات أعظم أن تنتهك من الشجرة أن يأكل منها آدم  أَفَلا تَعْقِلُونَ  !
وزعموا أن التفويض هو الإيمان بما وصف الله به نفسه من غير تعرف على معانيها مثل الرحيم والرحمن واللطيف والرقيب... الخ.
وهذا إيمان لا نسلم به كلياً، فإن الإيمان بها: فهم معانيها.

ابوحامد الغزالي
2011-01-14, 19:31
السلام عليكم
يا بني أنت لا تعرف شيئا
من قال لك أن الامام مالك يفوض الصفات ؟
أهل السنة يثبتون الصفات كما أثبتها الله ورسوله

الا تعلم أن الاشعرية نفسها افترقت الى فرقتين الاولى مفوضة والثانية مؤولة وكل فرقة ترد على الاخرى وهذا يدل على فساد العقيدة

نورني يرحمك الله، هل الاستوى هو الجلوس؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ كما تقلون وكما جاء في كتاب النقض وكتاب السنة، ؟؟؟؟؟؟؟؟

جواهر الجزائرية
2011-01-15, 08:45
السلام عليكم
.السنة في أسماء الله وصفاته من كلام الأئمة قبل شيخ الاسلام ابن تيمية رحمهم الله.



هذه أصول معتقد أهل السنة في باب عظيمٍ عظمت فيه مخالفة فرق أهل القبلة للحق الذي دل عليه الكتاب وصحيح السنة وأجمع عليه السلف الصالح، ثمانية أصول مشفوعة بما يقررها من كلام الأئمة قبل شيخ الاسلام ابن تيمية الذي نتهم اليوم بأننا نقلده فيما ابتدع من أصول في هذا الباب وغيره؛ ليعلم الموافق والمخالف أن ساداتنا الأئمة الأربعة ومشايخهم وأقرانهم وأتباعهم بحق على وفاق في باب أصول الدين وباب الأسماء والصفات لاجتماعهم على التمسك بالوحيين ولزومهما، حق مبين سخر الله تبارك وتعالى بعضَ وراث نبيه صلى الله عليه وسلم في العصور المتأخرة للذب عنه والدعوة إليه وبذل الوسع في كشف ضلال مخالفيه، ومن أولئك شيخ الاسلام وعلم الأعلام أبو العباس ابن تيمية رضي الله عنه وعن أئمتنا من قبل ومن بعد وجمعنا بهم تحت لواء نبينا صلوات ربي وسلامه عليه.

الأصل الأول: أسماء الله وصفاته توقيفية.
********************************

قال الامام أحمد رحمه الله (241):
نعبد الله بصفاته كما وصف به نفسه قد أجمل الصفة لنفسه ولا نتعدى القرآن والحديث فنقول كما قال ونصفه كما وصف نفسه ولا نتعدى ذلك، نؤمن بالقرآن كله محكمه ومتشابهه ولا نزيل عنه تعالى ذكره صفة من صفاته لشناعة شنعت ولا نزيل ما وصف به نفسه من كلام ونزول وخلوة بعبده يوم القيامة ووضع كنفه عليه هذا كله يدل على أن الله يرى في الآخرة، والتحديد في هذا بدعة والتسليم لله بأمره ولم يزل الله متكلما عالما غفورا عالم الغيب والشهادة عالم الغيوب فهذه صفات الله وصف بها نفسه لا تدفع ولا ترد. رواه الامام ابن بطة في الابانة.
********************************
وقال الامام عبدالعزيز الكناني (240) في الحيدة (ص 47):
إن على الناس كلهم جميعا أن يثبتوا ما أثبت الله، وينفوا ما نفى الله، ويمسكوا عما أمسك الله عنه.
وقال الامام البربهاري (329) في شرح السنة ( فقرة 9):
واعلم رحمك الله أن الكلام في الرب تعالى محدث وهو بدعة وضلالة، ولا يتكلم في الرب إلا بما وصف به نفسه عز و جل في القرآن وما بين رسول الله صلى الله عليه و سلم لأصحابه.
**************************
وقال الامام ابن بطة العكبري (387) في الإبانة:
اعلم رحمك الله أن العصمة في الدين أن تنتهي حيث انتهى بك؛ فلا تجاوز ما قد حد لك؛ فإن من قوام الدين معرفة المعروف وإنكار المنكر؛ فما بسطت عليه المعرفة وسكنت إليه الأفئدة وذكر أصله في الكتاب والسنة وتوارثت علمه الأمة؛ فلا تخافن في ذكره وصفته من ربك ما وصف من نفسه عبثا ولا تتكلفن لما وصف لك من ذلك قدرا، وما أنكرته نفسك ولم تجد ذكره في كتاب ربك ولا في الحديث عن نبيك من ذكر صفة ربك؛ فلا تتكلفن علمه بعقلك ولا تصفه بلسانك واصمت عنه كما صمت الرب عنه من نفسه؛ فإن تكلفك معرفة ما لم يصف من نفسه مثل إنكارك ما وصف منها؛ فكما أعظمت ما جحد الجاحدون مما وصفه من نفسه؛ فكذلك أعظم تكلف ما وصف الواصفون مما لم يصف منها.
وقال الامام السجزي ( 444) في رسالته لأهل زبيد في الحرف والصوت (ص 121):
وقد اتفقت الأئمة على أنّ الصفات لا تؤخذ إلا توقيفاً، وكذلك شرحها لا يجوز إلا بتوقيف.
وقال الامام ابن عبد البر (463) في التمهيد (7/137):
لَا نُسَمِّيهِ وَلَا نَصِفُهُ، وَلَا نُطْلِقُ عَلَيْهِ إِلَّا مَا سَمَّى بِهِ نَفْسَهُ عَلَى مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُنَا لَهُ مِنْ وَصْفِهِ لِنَفْسِهِ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَلَا نَدْفَعُ مَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ؛ لِأَنَّهُ دَفْعٌ لِلْقُرْآنِ.
وقال (7/145):
مَا غَابَ عَنِ الْعُيُونِ فَلَا يَصِفُهُ ذَوُو الْعُقُولِ إِلَّا بِخَبَرٍ، وَلَا خَبَرَ فِي صِفَاتِ اللَّهِ إِلَّا مَا وَصَفَ نَفْسَهُ بِهِ فِي كِتَابِهِ أَوْ عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَا نَتَعَدَّى ذَلِكَ إِلَى تَشْبِيهٍ أَوْ قِيَاسٍ أَوْ تَمْثِيلٍ أَوْ تَنْظِيرٍ فَإِنَّهُ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ.
وقال الامام السمعاني (471) في قواطع الأدلة (1/28):
الأصل في اسامي الرب تعالى هو التوقيف، ولا توقيف في وصف الله تعالى بالعقل فلا يوصف به.

الأصل الثاني: إثبات ما وصف الله به نفسه من الصفات في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم - وصح السند عنه- واجبٌ.
********************************************

قال حنبل بن اسحاق قال سالت: أبا عبد الله أحمد بن حنبل عن الاحاديث التي تروي عن النبي؛ "ان الله ينزل الي السماء الدنيا" فقال ابو عبد الله: نؤمن بها ونصدق بها ولا نرد شيئا منها اذا كانت اسانيد صحاح، ولا نرد علي رسول الله قوله، ونعلم ان ما جاء به الرسول حق. رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (برقم 777).
وقال الامام اسحاق بن راهوية (238):
: دخلت على ابن طاهر فقال: ما هذه الأحاديث؛ يروون أن الله ينزل إلى السماء الدنيا؟ قلت: نعم، رواها الثقات الذين يروون الأحكام فقال: ينزل ويدع عرشه؟ فقلت: يقدر أن ينزل من غير أن يخلو منه العرش؟ قال: نعم، قلت: فلم تتكلم في هذا. ذكره الذهبي في العلو للعلي العظيم.
وقال عباد بن العوام: قدم علينا شَريك [ القاضي (277)] فسألناه عن الحديث: إن الله ينزل ليلة النصف من شعبان قلنا إن قوما ينكرون هذه الاحاديث قال: فما يقولون؟ قلنا: يطعنون فيها فقال: إن الذين جاءوا بهذه الاحاديث هم الذين جاءوا بالقرأن وبأن الصلوات خمس وبحج البيت وبصوم رمضان فما نعرف الله إلا بهذه الأحاديث. رواه عبدالله بن أحمد في السنة (برقم 508).
***********************************
وقال إمام الأئمة ابن خزيمة (311) في كتاب التوحيد (1/137):
لا نصف معبودنا إلا بما وصف به نفسه إما في كتاب الله أو على لسان نبيه بنقل العدل عن العدل موصولا إليه، لا نحتج بالمراسيل ولا بالأخبار الواهية، ولا نحتج أيضا في صفات معبودنا بالآراء والمقاييس.
********************************************
وقال الامام الآجري (360) في الشريعة (2/1068) بعد ذكره أحاديث في الصفات:
هذه السنن كلها نؤمن بها ، ولا نقول فيها: كيف؟ والذين نقلوا هذه السنن هم الذين نقلوا إلينا السنن في الطهارة ، وفي الصلاة ، والزكاة ، والصيام ، الحج ، والجهاد ، وسائر الأحكام من الحلال والحرام ، فقبلها العلماء منهم أحسن قبول، ولا يرد هذه السنن إلا من يذهب مذهب المعتزلة ، فمن عارض فيها أو ردها ، أو قال: كيف؟ فاتهموه واحذروه.
**********************************
وقال الامام قوام السنة الأصبهاني في الحجة (2/214-215):
قال لنا الإمام أبو المظفر السمعاني (371) :الدليل من النظر، والاعتبار؛ فنقول وبالله التوفيق: إن الخبر إذا صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورواه الثقات والأئمة ، وأسندوه خلفهم عن سلفهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلقته الأمة بالقبول ، فإنه يوجب العلم فيما سبيله العلم، وهذا قول عامة أهل الحديث والمتقنين من القائمين على السنة ، وإنما هذا القول الذي يذكر أن خبر الواحد لا يفيد العلم بحال ، ولا بد من نقله بطريق التواتر لوقوع العلم به ، شيء اختراعته القدرية والمعتزلة ، وكان قصدهم منه رد الأخبار ، وتلقفه منهم بعض الفقهاء الذين لم يكن لهم علم في العلم وقد ثابت ، ولم يقفوا على مقصودهم من هذا القول ، ولو أنصف الفرق من الأمة لأقروا بأن خبر الواحد يوجب العلم.
****************************************
وقال الامام ابن بطة (387) في الابانة:
اعلموا رحمكم الله أن من صفات المؤمنين من أهل الحق؛ تصديقَ الآثار الصحيحة وتلقيها بالقبول وترك الاعتراض عليها بالقياس ومواضعه القول بالآراء والأهواء؛ فإن الإيمان تصديق والمؤمن هو المصدق، قال الله عز و جل: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما)؛ فمن علامات المؤمنين أن يصفوا الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله مما نقلته العلماء ورواه الثقات من أهل النقل الذين هم الحجة فيما رووه من الحلال والحرام والسنن والآثار ولا يقال فيما صح عن رسول الله: كيف ولا لم، بل يتبعون ولا يبتدعون ويسلمون ولا يعارضون ويتيقنون ولا يشكون ولا يرتابون؛ فكان مما صح عن النبي رواه أهل العدالة ومن يلزم المؤمنين قبول روايته وترك مخالفته: أن الله تعالى يضحك فلا ينكر ذلك ولا يجحده إلا مبتدع مذموم الحال عند العلماء داخل في الفرق المذمومة وأهل المذاهب المهجورة عصمنا الله وإياكم من كل بدعة وضلالة برحمته.
وقال الامام ابن عبدالبر (463) في جامع بيان العلم وفضله (ص 943):
ليس في الاعتقاد كله في صفات الله وأسمائه إلا ما جاء منصوصا في كتاب الله أو صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أجمعت عليه الأمة وما جاء من أخبار الآحاد في ذلك كله أو نحوه يسلم له ولا يناظر فيه.

الأصل الثالث: ظواهر نصوص الأسماء والصفات حقٌ يجب اعتقاده.
************************************************** ******

قال الوليد بن مسلمالدليل من النظر، والاعتبار؛ فنقول وبالله التوفيق: إن الخبر إذا صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورواه الثقات والأئمة ، وأسندوه خلفهم عن سلفهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلقته الأمة بالقبول ، فإنه يوجب العلم فيما سبيله العلم، وهذا قول عامة أهل الحديث والمتقنين من القائمين على السنة ، وإنما هذا القول الذي يذكر أن خبر الواحد لا يفيد العلم بحال ، ولا بد من نقله بطريق التواتر لوقوع العلم به ، شيء اختراعته القدرية والمعتزلة ، وكان قصدهم منه رد الأخبار ، وتلقفه منهم بعض الفقهاء الذين لم يكن لهم علم في العلم وقد ثابت ، ولم يقفوا على مقصودهم من هذا القول ، ولو أنصف الفرق من الأمة لأقروا بأن خبر الواحد يوجب العلم.
وقال الامام ابن بطة (387) في الابانة:
اعلموا رحمكم الله أن من صفات المؤمنين من أهل الحق؛ تصديقَ الآثار الصحيحة وتلقيها بالقبول وترك الاعتراض عليها بالقياس ومواضعه القول بالآراء والأهواء؛ فإن الإيمان تصديق والمؤمن هو المصدق، قال الله عز و جل: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما)؛ فمن علامات المؤمنين أن يصفوا الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله مما نقلته العلماء ورواه الثقات من أهل النقل الذين هم الحجة فيما رووه من الحلال والحرام والسنن والآثار ولا يقال فيما صح عن رسول الله: كيف ولا لم، بل يتبعون ولا يبتدعون ويسلمون ولا يعارضون ويتيقنون ولا يشكون ولا يرتابون؛ فكان مما صح عن النبي رواه أهل العدالة ومن يلزم المؤمنين قبول روايته وترك مخالفته: أن الله تعالى يضحك فلا ينكر ذلك ولا يجحده إلا مبتدع مذموم الحال عند العلماء داخل في الفرق المذمومة وأهل المذاهب المهجورة عصمنا الله وإياكم من كل بدعة وضلالة برحمته.
وقال الامام ابن عبدالبر (463) في جامع بيان العلم وفضله (ص 943):
ليس في الاعتقاد كله في صفات الله وأسمائه إلا ما جاء منصوصا في كتاب الله أو صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أجمعت عليه الأمة وما جاء من أخبار الآحاد في ذلك كله أو نحوه يسلم له ولا يناظر فيه.
******************************************

الأصل الثالث: ظواهر نصوص الأسماء والصفات حقٌ يجب اعتقاده.
الدليل من النظر، والاعتبار؛ فنقول وبالله التوفيق: إن الخبر إذا صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورواه الثقات والأئمة ، وأسندوه خلفهم عن سلفهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلقته الأمة بالقبول ، فإنه يوجب العلم فيما سبيله العلم، وهذا قول عامة أهل الحديث والمتقنين من القائمين على السنة ، وإنما هذا القول الذي يذكر أن خبر الواحد لا يفيد العلم بحال ، ولا بد من نقله بطريق التواتر لوقوع العلم به ، شيء اختراعته القدرية والمعتزلة ، وكان قصدهم منه رد الأخبار ، وتلقفه منهم بعض الفقهاء الذين لم يكن لهم علم في العلم وقد ثابت ، ولم يقفوا على مقصودهم من هذا القول ، ولو أنصف الفرق من الأمة لأقروا بأن خبر الواحد يوجب العلم.
وقال الامام ابن بطة (387) في الابانة:
اعلموا رحمكم الله أن من صفات المؤمنين من أهل الحق؛ تصديقَ الآثار الصحيحة وتلقيها بالقبول وترك الاعتراض عليها بالقياس ومواضعه القول بالآراء والأهواء؛ فإن الإيمان تصديق والمؤمن هو المصدق، قال الله عز و جل: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما)؛ فمن علامات المؤمنين أن يصفوا الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله مما نقلته العلماء ورواه الثقات من أهل النقل الذين هم الحجة فيما رووه من الحلال والحرام والسنن والآثار ولا يقال فيما صح عن رسول الله: كيف ولا لم، بل يتبعون ولا يبتدعون ويسلمون ولا يعارضون ويتيقنون ولا يشكون ولا يرتابون؛ فكان مما صح عن النبي رواه أهل العدالة ومن يلزم المؤمنين قبول روايته وترك مخالفته: أن الله تعالى يضحك فلا ينكر ذلك ولا يجحده إلا مبتدع مذموم الحال عند العلماء داخل في الفرق المذمومة وأهل المذاهب المهجورة عصمنا الله وإياكم من كل بدعة وضلالة برحمته.
وقال الامام ابن عبدالبر (463) في جامع بيان العلم وفضله (ص 943):
ليس في الاعتقاد كله في صفات الله وأسمائه إلا ما جاء منصوصا في كتاب الله أو صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أجمعت عليه الأمة وما جاء من أخبار الآحاد في ذلك كله أو نحوه يسلم له ولا يناظر فيه.

الأصل الثالث: ظواهر نصوص الأسماء والصفات حقٌ يجب اعتقاده.
*******************************************

قال الوليد بن مسلم سألت الاوزاعي (157) وسفيان الثوري (161) ومالك بن أنس (179) عن هذه الاحاديث التي فيها ذكر الرؤيه فقالوا: أمروها كما جاءت بلا كيف. رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد ( برقم 930).
و سأل بشر بن السري حمادَ بن زيد (179) فقال: يا أبا إسماعيل الحديث الذي جاء ينزل الله عز و جل إلى السماء الدنيا؟ قال: حق كل ذلك كيف شاء الله. رواه ابن بطة في الابانة.
***************************************
وقال الامام الترمذي (279) في جامعه ( عقب حديث 662):
وَقَدْ قَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ فِى هَذَا الْحَدِيثِ وَمَا يُشْبِهُ هَذَا مِنَ الرِّوَايَاتِ مِنَ الصِّفَاتِ وَنُزُولِ الرَّبِّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا قَالُوا: قَدْ تَثْبُتُ الرِّوَايَاتُ فِى هَذَا وَيُؤْمَنُ بِهَا وَلاَ يُتَوَهَّمُ وَلاَ يُقَالُ كَيْفَ هَكَذَا رُوِىَ عَنْ مَالِكٍ (179) وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ (198) وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ (181) أَنَّهُمْ قَالُوا فِى هَذِهِ الأَحَادِيثِ أَمِرُّوهَا بِلاَ كَيْفٍ،. وَهَكَذَا قَوْلُ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ. وَأَمَّا الْجَهْمِيَّةُ فَأَنْكَرَتْ هَذِهِ الرِّوَايَاتِ وَقَالُوا هَذَا تَشْبِيهٌ. وَقَدْ ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِى غَيْرِ مَوْضِعٍ مِنْ كِتَابِهِ الْيَدَ وَالسَّمْعَ وَالْبَصَرَ؛ فَتَأَوَّلَتِ الْجَهْمِيَّةُ هَذِهِ الآيَاتِ فَفَسَّرُوهَا عَلَى غَيْرِ مَا فَسَّرَ أَهْلُ الْعِلْمِ وَقَالُوا إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَخْلُقْ آدَمَ بِيَدِهِ. وَقَالُوا: إِنَّ مَعْنَى الْيَدِ هَا هُنَا الْقُوَّةُ.
وَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ [بن راهويه (238)] : إِنَّمَا يَكُونُ التَّشْبِيهُ إِذَا قَالَ يَدٌ كَيَدٍ أَوْ مِثْلُ يَدٍ أَوْ سَمْعٌ كَسَمْعٍ أَوْ مِثْلُ سَمْعٍ. فَإِذَا قَالَ سَمْعٌ كَسَمْعٍ أَوْ مِثْلُ سَمْعٍ؛ فَهَذَا التَّشْبِيهُ، وَأَمَّا إِذَا قَالَ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى يَدٌ وَسَمْعٌ وَبَصَرٌ وَلاَ يَقُولُ كَيْفَ وَلاَ يَقُولُ مِثْلُ سَمْعٍ وَلاَ كَسَمْعٍ؛ فَهَذَا لاَ يَكُونُ تَشْبِيهًا وَهُوَ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِى كِتَابِهِ: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ).
و قال الامام نُعيم بن حماد (228):
من شبه الله بشيء من خلقه فقد كفر ومن أنكر ما وصف الله به نفسه فقد كفر؛ وليس ما وصف الله به نفسه ورسوله تشبيهاً. رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (برقم 963) والذهبي في العرش (برقم 209).
********************************
وقال الامام عثمان بن سعيد الدارمي (280) في النقض على المريسي (1/345):
القرآن عربي مبين تصرف معانيه إلى أشهر ما تعرفه العرب في لغاتها وأعمها عندهم؛ فإن تأول متأول مثلك جاهل في شيء منه خصوصاً أو صرفه إلى معنى بعيد عن العموم بلا أثر؛ فعليه البينة على دعواه، وإلا فهو على العموم أبدا كما قال الله تعالى.
***************************************
وقال الامام ابن جرير الطبري (310) في التبصير في معالم الدين (ص 140):
فإن قال لنا قائلٌ:فما الصواب من القول في معاني هذه الصفات التي ذكرت، وجاء ببعضها كتاب الله -عز وجل- ووحيه، وجاء ببعضها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قيل: الصواب من هذا القول عندنا، أن نثبت حقائقها على ما نعرف من جهة الإثبات ونفي التشبيه، كما نفى ذلك عن نفسه -جل ثناؤه- فقال: (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير).
وقال الإمام أبو عمر الطلمنكي (429) المالكي في كتاب الوصول إلى معرفة الأصول كما في العلو للذهبي (566):
أجمع المسلمون من أهل السنة على أن معنى قوله: (وهو معكم أينما كنتم) ونحو ذلك من القرآن أنه علمه وأن الله تعالى فوق السموات بذاته مستو على عرشه كيف شاء.
وقال أهل السنة في قوله: (الرحمن على العرش استوى): إن الإستواء من الله على عرشه على الحقيقة لا على المجاز؛ فقد قال قوم من المعتزلة والجهمية: لا يجوز أن يسمى الله عزوجل بهذه الإسماء على الحقيقة ويسمى بها المخلوق؛ فنفوا عن الله الحقائق من أسمائه وأثبتوها لخلقه..
وقال الامام السجزي (444) في رسالته لأهل زبيد في الحرف والصوت (ص152):
الواجب أن يعلم أن الله تعالى إذا وصف نفسه بصفة هي معقولة عند العرب، والخطاب ورد بها عليهم بما يتعارفون بينهم ولم يبين سبحانه أنها بخلاف ما يعقلونه، ولا فسرها النبي صلى الله عليه وسلم لما أداها بتفسير يخالف الظاهر؛ فهي على يعقلونه ويتعارفونه.
وقال الامام أبوعثمان الصابوني (449) في عقيدة السلف أصحاب الحديث (ص23):
وكذلك يقولون في جميع الصفات التي نزل بذكرها القرآن، ووردت بها الأخبار الصحاح من السمع والبصر والعين والوجه والعلم والقوة والقدرة، والعزة والعظمة والإرادة، والمشيئة والقول والكلام، والرضا والسخط والحياة، واليقظة والفرح والضحك وغرها من غير تشبيه لشيء من ذلك بصفات المربوبين المخلوقين، بل ينتهون فيها إلى ما قاله الله تعالى، وقاله رسوله صلى الله عليه وآله وسلم من غير زيادة عليه ولا إضافة إليه، ولا تكييف له ولا تشبيه، ولا تحريف ولا تبديل ولا تغيير، ولا إزالة للفظ الخبر عما تعرفه العرب، وتضعه عليه بتأويل منكر، ويجرونه على الظاهر.
وقَالَ الامام أَبُو عُمَرَ ابن عبدالبر (463) في التمهيد (7/129-131):
قَالَتِ الْجَمَاعَةُ وَهُوَ مِنْ حُجَّتِهِمْ عَلَى الْمُعْتَزِلَةِ وَالْجَهْمِيَّةِ فِي قَوْلِهِمْ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِي كُلِّ مَكَانٍ وَلَيْسَ عَلَى الْعَرْشِ، وَالدَّلِيلُ عَلَى صِحَّةِ مَا قَالُوهُ أَهْلُ الْحَقِّ فِي ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: (ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ) وَقَوْلُهُ: ( ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ) وَقَوْلُهُ : (إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا) وَقَوْلُهُ تَبَارَكَ اسْمُهُ: (إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ) وَقَوْلُهُ تَعَالَى: (فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ) وَقَالَ: (أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ) وَقَالَ جَلَّ ذِكْرُهُ: (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) وَهَذَا مِنَ الْعُلُوِّ وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ: (الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) وَ (الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ) وَ (رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ) وَ (يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ)، وَالْجَهْمِيُّ يَزْعُمُ أَنَّهُ أَسْفَلَ، وَقَالَ جَلَّ ذِكْرُهُ: (يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ) وَقَوْلُهُ: (تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ) وَقَالَ لِعِيسَى: (إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ ) وَقَالَ: (بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ) وَقَالَ: (فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ) وَقَالَ: (وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ) وَقَالَ: (لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ)، وَالْعُرُوجُ: هُوَ الصُّعُودُ، وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ) فَمَعْنَاهُ: مَنْ عَلَى السَّمَاءِ، يَعْنِي: عَلَى الْعَرْشِ، وَقَدْ يَكُونُ " فِي " بِمَعْنَى " عَلَى "، أَلَا تَرَى إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى: (فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ
***************************************
قال الامام البخاري (256) في خلق أفعال العباد ( ص 182):
وإن الله عز و جل ينادي بصوت يسمعه من بَعُد كما يسمعه من قَرُب؛ فليس هذا لغير الله جل ذكره، قال أبو عبد الله: وفي هذا دليل أن صوت الله لا يشبه أصوات الخلق؛ لأن صوت الله جل ذكره يسمع من بعد كما يسمع من قُرب وأن الملائكة يصعقون من صوته فإذا تنادى الملائكة لم يصعقوا وقال عز و جل: (فلا تجعلوا لله أندادا)؛ فليس لصفة الله ند ولا مثل ولا يوجد شيء من صفاته في المخلوقين

قال أهل السنة في قوله: (الرحمن على العرش استوى): إن الإستواء من الله على عرشه على الحقيقة لا على المجاز فقد قال قوم من المعتزلة والجهمية لا يجوز أن يسمى الله عزوجل بهذه الإسماء على الحقيقة ويسمى بها المخلوق؛ فنفوا عن الله الحقائق من أسمائه وأثبتوها لخلقه فإذا سئلوا: ما حملهم على هذا الزيغ قالوا: الإجتماع في التسمية يوجب التشبيه، قلنا: هذا خروج عن اللغة التي خوطبنا بها لأن المعقول في اللغة أن الإشتباه في اللغة لا تحصل بالتسمية، وإنما تشبيه الأشياء بأنفسها أو بهيئات فيها كالبياض بالبياض والسواد بالسواد والطويل بالطويل والقصير بالقصير، ولو كانت الأسماء توجب إشتباها لاشتبهت الأشياء كلها لشمول إسم الشيء لها وعموم تسمية الأشياء به؛ فنسألهم أتقولون: إن الله موجود فإن قالوا: نعم قيل لهم: يلزمكم على دعواكم أن يكون مشبها للموجودين، وإن قالوا موجود ولا يوجب وجوده الإشتباه بينه وبين الموجودات، قلنا فكذلك هو حي عالم قادر مريد سميع بصير متكلم يعني ولا يلزم إشتباهه بمن اتصف بهذه الصفات..

********************************


قال الامام أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ (193):
إِنَّمَا يُحَاوِلُونَ الْجَهْمِيَّةُ أَنْ لَيْسَ فِي السَّمَاءِ شَيْءٌ. رواه الخلال في السنة (1776).
وقال الامام عبدالرحمن بن مهدي (198):
ليس في أصحاب الأهواء شر من أصحاب جهم يدورون على أن يقولوا ليس في السماء شيء، أرى والله ألا يناكحوا ولا يوارثوا. رواه عبدالله في السنة (147).
وقال الامام عثمان بن سعيد الدارمي (280) في النقض على بشر المريسي (1/ 301-303):
فقد جمعت أيها المريسي في دعواك هذه جهلا وكفرا، أما الكفر؛ فتشبيهك الله تعالى بالأعمى الذي لا يبصر ولا يرى......،وكيف استجزت أن تسمي أهل السنة وأهل المعرفة بصفات الله المقدسة مشبهةًُ إذ وصفوا الله بما وصف به نفسه في كتابه بالأشياء التي أسماؤها موجودة في صفات بني آدم بلا تكييف، وأنت قد شبهت إلهك في يديه وسمعه وبصره بأعمى وأقطع وتوهمت في معبودك ما توهمت في الأعمى والأقطع؛ فمعبودك في دعواك مجدع منقوص أعمى لا بصر له وأبكم لا كلام له وأصم لا سمع له وأجذم لا يدان له ومقعد لا حراك به وليس هذا بصفة إله المصلين؛ فأنت أوحش مذهبا في تشبيهك إلهك بهؤلاء العميان والمقطوعين أم هؤلاء الذين سميتهم مشبهة أن وصفوه بما وصف به نفسه بلا تشبيه؟ فلولا أنها كلمة هي محنة الجهمية التي بها ينبزون المؤمنين ما سمينا مشبها غيرك لسماجة ما شبهت ومثلت.
شبهت ومثلت.
وقال في خطبة كتابه الرد على الجهمية:
الحمد لله الذي له ما في السموات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى عالم الغيب لا يعزب عنه مثقال ذرة في السموات و لا في الأرض يعلم سر خلقه وجهرهم ويعلم ما يكسبون، نحمده بجميع محامده ونصفه بما وصف به نفسه ووصفه به الرسول؛ فهو الله الرحمن الرحيم قريب مجيب متكلم قائل وشاءٍ مريد فعال لما يريد الأول قبل كل شيء والآخر بعد كل شيء له الأمر من قبل ومن بعد وله الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين وله الأسماء الحسنى يسبح له ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم يقبض ويبسط ويتكلم ويرضى ويسخط ويغضب ويحب ويبغض ويكره ويضحك ويأمر وينهى ذو الوجه الكريم والسمع السميع والبصر البصير والكلام المبين واليدين والقبضتين والقدرة والسلطان والعظمة والعلم الأزلي لم يزل كذلك ولا يزال استوى على عرشه فبان من خلقه لا تخفى عليه منهم خافية علمه بهم محيط وبصره فيهم نافذ ليس كمثله شيء وهو السميع البصير؛ فبهذا الرب نؤمن وإياه نعبد وله نصلي ونسجد؛ فمن قصد بعبادته إلى إله بخلاف هذه الصفات فإنما يعبد غير الله وليس معبوده بإله؛ كفرانه لا غفرانه.



ومن أشهر المالكية معارضة لمذاهب الأشاعرة: الحافظ الكبير والإمام بدون منازع: أبو عمر ابن عبد البر، وكلامه في إثبات الصفات التي ينفيها الأشعرية مشهور، اقتصر منه على نقل واحد، قال رحمه الله في كتاب التمهيد (7/145) : أهل السنة مجمعون على الإقرار بالصفات الواردة كلها في القرآن والسنة والإيمان بها، وجملها على الحقيقة لا على المجاز، إلا أنهم يكيفون شيئا من ذلك ولا يجدون فيه صفة محصورة. اهــ







هؤلاء أصول معتقد أهل السنة في أسماء الله وصفاته من كلام الأئمة قبل شيخ الاسلام ابن تيمية رحمهم الله.




قال الذهبي في السير (17/558) في ترجمة أبي الحسن الأشعري : وقد ألف كتابا سماه الإبانة ويقول فيه : فإن قيل فما الدليل على أن لله وجها ويدا ؟ قال: قوله : {ويبقى وجه ربك} وقوله: {ما منعك أن تسجد لما خلقت بيديّ}. فأثبت تعالى لنفسه وجها ويدا. إلى أن قال : فإن قيل: فهل تقولون إنه في كل مكان ؟ قيل: معاذ الله، بل هو مستو على عرشه، كما أخبر في كتابه. إلى أن قال: وصفات ذاته التي لم يزل ولا يزال موصوفا بها: الحياء والعلم والقدرة والمسع والبصرة والكلام والإرادة والوجه واليدان والعينان والغضب والرضى. فهذا نص كلامه. وقال نحوه في كتاب التمهيد له، وفي كتاب الذب عن الأشعري, وقال: قد بينا دين الأمة وأهل السنة أن هذه الصفات تمر كما جائت بغير تكييف ولا تحديث ولا تجنيس ولا تصوير.







عن سفيان بن عيينة قال: سئل ربيعة عن قوله: (الرحمن على العرش استوى) كيف استوى؟ قال: الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول ومن الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ وعلينا التصديق. رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد ( برقم 665).
و عن جعفر بن عبد الله قال:جاء رجل إلى مالك بن أنس؛ فقال: يا أبا عبد الله (الرحمن على العرش استوى) كيف استوى؟، قال: فما رأيت مالكا وجد من شيء كموجدته من مقالته وعلاه الرحضاء -يعني العرق- قال: واطرق القوم وجعلوا ينتظرون ما يأتي منه فيه، قال فسري عن مالك فقال: الكيف غير معقول والاستواء منه غير مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة؛ فإني أخاف أن تكون ضالا وأمر به فأُخرج. رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد ( برقم 664).




قال الامام خطيب أهل السنة ابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث (ص 322):
والذي عندي والله تعالى أعلم أن الصورة ليست بأعجب من اليدين والأصابع والعين، وإنما وقع الإلف لتلك لمجيئها في القرآن ووقعت الوحشة من هذه لأنها لم تأت في القرآن ونحن نؤمن بالجميع ولا نقول في شيء منه بكيفية ولا حد.
وقال الامام أبوعثمان الصابوني (449) في عقيدة السلف أصحاب الحديث (ص23):
وكذلك يقولون في جميع الصفات التي نزل بذكرها القرآن، ووردت بها الأخبار الصحاح من السمع والبصر والعين والوجه والعلم والقوة والقدرة، والعزة والعظمة والإرادة، والمشيئة والقول والكلام، والرضا والسخط والحياة، واليقظة والفرح والضحك وغيرها من غير تشبيه لشيء من ذلك بصفات المربوبين المخلوقين، بل ينتهون فيها إلى ما قاله الله تعالى، وقاله رسوله صلى الله عليه وآله وسلم من غير زيادة عليه ولا إضافة إليه، ولا تكييف له ولا تشبيه، ولا تحريف ولا تبديل ولا تغيير، ولا إزالة للفظ الخبر عما تعرفه العرب، وتضعه عليه بتأويل منكر، ويجرونه على الظاهر



ويجرونه على الظاهر.
وقال الامام ابن عبدالبر (463) في التمهيد (7/143):
أَمَّا قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: يَنْزِلُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا؛ فَقَدْ أَكْثَرَ النَّاسُ التَّنَازُعَ فِيهِ، وَالَّذِي عَلَيْهِ جُمْهُورُ أَئِمَّةِ أَهْلِ السُّنَّةِ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ: يَنْزِلُ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيُصَدِّقُونَ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَلَا يُكَيِّفُونَ، وَالْقَوْلُ فِي كَيْفِيَّةِ النُّزُولِ كَالْقَوْلِ فِي كَيْفِيَّةِ الِاسْتِوَاءِ وَالْمَجِيءِ، وَالْحُجَّةُ فِي ذَلِكَ وَاحِدَةٌ.



قال الامام أبو سليمان الخطابي (388) في الغنية عن الكلام وأهله كما الفتوى الحموية (ص 362-363):
فأما ما سألت عنه من الصفات، وما جاء منها في الكتاب والسنة، فإن مذهب السلف إثباتها وإجراؤها على ظواهرها، ونفي الكيفية والتشبيه عنها، وقد نفاها قوم فأبطلوا ما أثبته الله، وحققها قوم من المثبتين، فخرجوا في ذلك إلى ضرب من التشبيه والتكييف، وإنما القصد في السلوك الطريقة المستقيمة بين الأمرين، ودين الله تعالى بين الغالي فيه والمقصر عنه، والأصل في هذا: أن الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات، يحتذى في ذلك حذوه وأمثاله ، فإذا كان معلومًا أن إثبات الباري سبحانه إنما هو إثبات وجود لا إثبات كيفية، فكذلك إثبات صفاته إنما هو إثبات وجود لا إثبات تحديد وتكييف

ابوحامد الغزالي
2011-01-15, 09:17
[=red][/color]
قال الامام أحمد رحمه الله (241):
نعبد الله بصفاته كما وصف به نفسه قد أجمل الصفة لنفسه ولا نتعدى القرآن والحديث فنقول كما قال ونصفه كما وصف نفسه ولا نتعدى ذلك، نؤمن بالقرآن كله محكمه ومتشابهه ولا نزيل عنه تعالى ذكره صفة من صفاته لشناعة شنعت ولا نزيل ما وصف به نفسه من كلام ونزول وخلوة بعبده يوم القيامة ووضع كنفه عليه هذا كله يدل على أن الله يرى في الآخرة، والتحديد في هذا بدعة والتسليم لله بأمره ولم يزل الله متكلما عالما غفورا عالم الغيب والشهادة عالم الغيوب فهذه صفات الله وصف بها نفسه لا تدفع ولا ترد. رواه الامام ابن بطة في الابانة.
********************************

[
[
لا نصف معبودنا إلا بما وصف به نفسه إما في كتاب الله أو على لسان نبيه بنقل العدل عن العدل موصولا إليه، لا نحتج بالمراسيل ولا بالأخبار الواهية، ولا نحتج أيضا في صفات معبودنا بالآراء والمقاييس.
********************************************
وقال الامام الآجري (360) في الشريعة (2/1068) بعد ذكره أحاديث في الصفات:
هذه السنن كلها نؤمن بها ، ولا نقول فيها: كيف؟ والذين نقلوا هذه السنن هم الذين نقلوا إلينا السنن في الطهارة ، وفي الصلاة ، والزكاة ، والصيام ، الحج ، والجهاد ، وسائر الأحكام من الحلال والحرام ، فقبلها العلماء منهم أحسن قبول، ولا يرد هذه السنن إلا من يذهب مذهب المعتزلة ، فمن عارض فيها أو ردها ، أو قال: كيف؟ فاتهموه واحذروه.
**********************************
وقال الامام قوام السنة الأصبهاني في الحجة (2/214-215):
قال لنا الإمام أبو المظفر السمعاني (371) :الدليل من النظر، والاعتبار؛ فنقول وبالله التوفيق: إن الخبر إذا صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورواه الثقات والأئمة ، وأسندوه خلفهم عن سلفهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلقته الأمة بالقبول ، فإنه يوجب العلم فيما سبيله العلم، وهذا قول عامة أهل الحديث والمتقنين من القائمين على السنة ، وإنما هذا القول الذي يذكر أن خبر الواحد لا يفيد العلم بحال ، ولا بد من نقله بطريق التواتر لوقوع العلم به ، شيء اختراعته القدرية والمعتزلة ، وكان قصدهم منه رد الأخبار ، وتلقفه منهم بعض الفقهاء الذين لم يكن لهم علم في العلم وقد ثابت ، ولم يقفوا على مقصودهم من هذا القول ، ولو أنصف الفرق من الأمة لأقروا بأن خبر الواحد يوجب العلم.
****************************************
وقال الامام ابن بطة (387) في الابانة:


الأصل الثالث: ظواهر نصوص الأسماء والصفات حقٌ يجب اعتقاده.
************************************************** ******

قال الوليد بن مسلمالدليل من النظر، والاعتبار؛ فنقول وبالله التوفيق: إن الخبر إذا صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورواه الثقات والأئمة ، وأسندوه خلفهم عن سلفهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلقته الأمة بالقبول ، فإنه يوجب العلم فيما سبيله العلم، وهذا قول عامة أهل الحديث والمتقنين من القائمين على السنة ، وإنما هذا القول الذي يذكر أن خبر الواحد لا يفيد العلم بحال ، ولا بد من نقله بطريق التواتر لوقوع العلم به ، شيء اختراعته القدرية والمعتزلة ، وكان قصدهم منه رد الأخبار ، وتلقفه منهم بعض الفقهاء الذين لم يكن لهم علم في العلم وقد ثابت ، ولم يقفوا على مقصودهم من هذا القول ، ولو أنصف الفرق من الأمة لأقروا بأن خبر الواحد يوجب العلم.
وقال الامام ابن بطة (387) في الابانة:
*********************************

الأصل الثالث: ظواهر نصوص الأسماء والصفات حقٌ يجب اعتقاده.
الدليل من النظر، والاعتبار؛ فنقول وبالله التوفيق: إن الخبر إذا صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورواه الثقات والأئمة ، وأسندوه خلفهم عن سلفهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلقته الأمة بالقبول ، فإنه يوجب العلم فيما سبيله العلم، وهذا قول عامة أهل الحديث والمتقنين من القائمين على السنة ، وإنما هذا القول الذي يذكر أن خبر الواحد لا يفيد العلم بحال ، ولا بد من نقله بطريق التواتر لوقوع العلم به ، شيء اختراعته القدرية والمعتزلة ، وكان قصدهم منه رد الأخبار ، وتلقفه منهم بعض الفقهاء الذين لم يكن لهم علم في العلم وقد ثابت ، ولم يقفوا على مقصودهم من هذا القول ، ولو أنصف الفرق من الأمة لأقروا بأن خبر الواحد يوجب العلم.
وقال الامام ابن بطة (387) في الابانة:
اعلموا رحمكم الله أن من صفات المؤمنين من أهل الحق؛ تصديقَ الآثار الصحيحة وتلقيها بالقبول وترك الاعتراض عليها بالقياس ومواضعه القول بالآراء والأهواء؛ فإن الإيمان تصديق والمؤمن هو المصدق، قال الله عز و جل: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما)؛ فمن علامات المؤمنين أن يصفوا الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله مما نقلته العلماء ورواه الثقات من أهل النقل الذين هم الحجة فيما رووه من الحلال والحرام والسنن والآثار ولا يقال فيما صح عن رسول الله: كيف ولا لم، بل يتبعون ولا يبتدعون ويسلمون ولا يعارضون ويتيقنون ولا يشكون ولا يرتابون؛ فكان مما صح عن النبي رواه أهل العدالة ومن يلزم المؤمنين قبول روايته وترك مخالفته: أن الله تعالى يضحك فلا ينكر ذلك ولا يجحده إلا مبتدع مذموم الحال عند العلماء داخل في الفرق المذمومة وأهل المذاهب المهجورة عصمنا الله وإياكم من كل بدعة وضلالة برحمته.
وقال الامام ابن عبدالبر (463) في جامع بيان العلم وفضله (ص 943):
ليس في الاعتقاد كله في صفات الله وأسمائه إلا ما جاء منصوصا في كتاب الله أو صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أجمعت عليه الأمة وما جاء من أخبار الآحاد في ذلك كله أو نحوه يسلم له ولا يناظر فيه.

الأصل الثالث: ظواهر نصوص الأسماء والصفات حقٌ يجب اعتقاده.
*******************************************

قال الوليد بن مسلم سألت الاوزاعي (157) وسفيان الثوري (161) ومالك بن أنس (179) عن هذه الاحاديث التي فيها ذكر الرؤيه فقالوا: أمروها كما جاءت بلا كيف. رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد ( برقم 930).
و سأل بشر بن السري حمادَ بن زيد (179) فقال: يا أبا إسماعيل الحديث الذي جاء ينزل الله عز و جل إلى السماء الدنيا؟ قال: حق كل ذلك كيف شاء الله. رواه ابن بطة في الابانة.
***************************************
وقال الامام الترمذي (279) في جامعه ( عقب حديث 662):
وَقَدْ قَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ فِى هَذَا الْحَدِيثِ وَمَا يُشْبِهُ هَذَا مِنَ الرِّوَايَاتِ مِنَ الصِّفَاتِ وَنُزُولِ الرَّبِّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا قَالُوا: قَدْ تَثْبُتُ الرِّوَايَاتُ فِى هَذَا وَيُؤْمَنُ بِهَا وَلاَ يُتَوَهَّمُ وَلاَ يُقَالُ كَيْفَ هَكَذَا رُوِىَ عَنْ مَالِكٍ (179) وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ (198) وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ (181) أَنَّهُمْ قَالُوا فِى هَذِهِ الأَحَادِيثِ أَمِرُّوهَا بِلاَ كَيْفٍ،. وَهَكَذَا قَوْلُ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ. وَأَمَّا الْجَهْمِيَّةُ فَأَنْكَرَتْ هَذِهِ الرِّوَايَاتِ وَقَالُوا هَذَا تَشْبِيهٌ. وَقَدْ ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِى غَيْرِ مَوْضِعٍ مِنْ كِتَابِهِ الْيَدَ وَالسَّمْعَ وَالْبَصَرَ؛ فَتَأَوَّلَتِ الْجَهْمِيَّةُ هَذِهِ الآيَاتِ فَفَسَّرُوهَا عَلَى غَيْرِ مَا فَسَّرَ أَهْلُ الْعِلْمِ وَقَالُوا إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَخْلُقْ آدَمَ بِيَدِهِ. وَقَالُوا: إِنَّ مَعْنَى الْيَدِ هَا هُنَا الْقُوَّةُ.
وَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ [بن راهويه (238)] : إِنَّمَا يَكُونُ التَّشْبِيهُ إِذَا قَالَ يَدٌ كَيَدٍ أَوْ مِثْلُ يَدٍ أَوْ سَمْعٌ كَسَمْعٍ أَوْ مِثْلُ سَمْعٍ. فَإِذَا قَالَ سَمْعٌ كَسَمْعٍ أَوْ مِثْلُ سَمْعٍ؛ فَهَذَا التَّشْبِيهُ، وَأَمَّا إِذَا قَالَ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى يَدٌ وَسَمْعٌ وَبَصَرٌ وَلاَ يَقُولُ كَيْفَ وَلاَ يَقُولُ مِثْلُ سَمْعٍ وَلاَ كَسَمْعٍ؛ فَهَذَا لاَ يَكُونُ تَشْبِيهًا وَهُوَ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِى كِتَابِهِ: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ).
و قال الامام نُعيم بن حماد (228):
من شبه الله بشيء من خلقه فقد كفر ومن أنكر ما وصف الله به نفسه فقد كفر؛ وليس ما وصف الله به نفسه ورسوله تشبيهاً. رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (برقم 963) والذهبي في العرش (برقم 209).
********************************
وقال الامام عثمان بن سعيد الدارمي (280) في النقض على المريسي (1/345):
القرآن عربي مبين تصرف معانيه إلى أشهر ما تعرفه العرب في لغاتها وأعمها عندهم؛ فإن تأول متأول مثلك جاهل في شيء منه خصوصاً أو صرفه إلى معنى بعيد عن العموم بلا أثر؛ فعليه البينة على دعواه، وإلا فهو على العموم أبدا كما قال الله تعالى.
***************************************
وقال الامام ابن جرير الطبري (310) في التبصير في معالم الدين (ص 140):
فإن قال لنا قائلٌ:فما الصواب من القول في معاني هذه الصفات التي ذكرت، وجاء ببعضها كتاب الله -عز وجل- ووحيه، وجاء ببعضها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قيل: الصواب من هذا القول عندنا، أن نثبت حقائقها على ما نعرف من جهة الإثبات ونفي التشبيه، كما نفى ذلك عن نفسه -جل ثناؤه- فقال: (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير).
وقال الإمام أبو عمر الطلمنكي (429) المالكي في كتاب الوصول إلى معرفة الأصول كما في العلو للذهبي (566):
أجمع المسلمون من أهل السنة على أن معنى قوله: (وهو معكم أينما كنتم) ونحو ذلك من القرآن أنه علمه وأن الله تعالى فوق السموات بذاته مستو على عرشه كيف شاء.
وقال أهل السنة في قوله: (الرحمن على العرش استوى): إن الإستواء من الله على عرشه على الحقيقة لا على المجاز؛ فقد قال قوم من المعتزلة والجهمية: لا يجوز أن يسمى الله عزوجل بهذه الإسماء على الحقيقة ويسمى بها المخلوق؛ فنفوا عن الله الحقائق من أسمائه وأثبتوها لخلقه..
وقال الامام السجزي (444) في رسالته لأهل زبيد في الحرف والصوت (ص152):
الواجب أن يعلم أن الله تعالى إذا وصف نفسه بصفة هي معقولة عند العرب، والخطاب ورد بها عليهم بما يتعارفون بينهم ولم يبين سبحانه أنها بخلاف ما يعقلونه، ولا فسرها النبي صلى الله عليه وسلم لما أداها بتفسير يخالف الظاهر؛ فهي على يعقلونه ويتعارفونه.
وقال الامام أبوعثمان الصابوني (449) في عقيدة السلف أصحاب الحديث (ص23):
وكذلك يقولون في جميع الصفات التي نزل بذكرها القرآن، ووردت بها الأخبار الصحاح من السمع والبصر والعين والوجه والعلم والقوة والقدرة، والعزة والعظمة والإرادة، والمشيئة والقول والكلام، والرضا والسخط والحياة، واليقظة والفرح والضحك وغرها من غير تشبيه لشيء من ذلك بصفات المربوبين المخلوقين، بل ينتهون فيها إلى ما قاله الله تعالى، وقاله رسوله صلى الله عليه وآله وسلم من غير زيادة عليه ولا إضافة إليه، ولا تكييف له ولا تشبيه، ولا تحريف ولا تبديل ولا تغيير، ولا إزالة للفظ الخبر عما تعرفه العرب، وتضعه عليه بتأويل منكر، ويجرونه على الظاهر.
وقَالَ الامام أَبُو عُمَرَ ابن عبدالبر (463) في التمهيد (7/129-131):
قَالَتِ الْجَمَاعَةُ وَهُوَ مِنْ حُجَّتِهِمْ عَلَى الْمُعْتَزِلَةِ وَالْجَهْمِيَّةِ فِي قَوْلِهِمْ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِي كُلِّ مَكَانٍ وَلَيْسَ عَلَى الْعَرْشِ، وَالدَّلِيلُ عَلَى صِحَّةِ مَا قَالُوهُ أَهْلُ الْحَقِّ فِي ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: (ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ) وَقَوْلُهُ: ( ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ) وَقَوْلُهُ : (إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا) وَقَوْلُهُ تَبَارَكَ اسْمُهُ: (إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ) وَقَوْلُهُ تَعَالَى: (فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ) وَقَالَ: (أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ) وَقَالَ جَلَّ ذِكْرُهُ: (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) وَهَذَا مِنَ الْعُلُوِّ وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ: (الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) وَ (الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ) وَ (رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ) وَ (يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ)، وَالْجَهْمِيُّ يَزْعُمُ أَنَّهُ أَسْفَلَ، وَقَالَ جَلَّ ذِكْرُهُ: (يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ) وَقَوْلُهُ: (تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ) وَقَالَ لِعِيسَى: (إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ ) وَقَالَ: (بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ) وَقَالَ: (فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ) وَقَالَ: (وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ) وَقَالَ: (لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ)، وَالْعُرُوجُ: هُوَ الصُّعُودُ، وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ) فَمَعْنَاهُ: مَنْ عَلَى السَّمَاءِ، يَعْنِي: عَلَى الْعَرْشِ، وَقَدْ يَكُونُ " فِي " بِمَعْنَى " عَلَى "، أَلَا تَرَى إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى: (فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ
***************************************
قال الامام البخاري (256) في خلق أفعال العباد ( ص 182):
وإن الله عز و جل ينادي بصوت يسمعه من بَعُد كما يسمعه من قَرُب؛ فليس هذا لغير الله جل ذكره، قال أبو عبد الله: وفي هذا دليل أن صوت الله لا يشبه أصوات الخلق؛ لأن صوت الله جل ذكره يسمع من بعد كما يسمع من قُرب وأن الملائكة يصعقون من صوته فإذا تنادى الملائكة لم يصعقوا وقال عز و جل: (فلا تجعلوا لله أندادا)؛ فليس لصفة الله ند ولا مثل ولا يوجد شيء من صفاته في المخلوقين
هل قول الامام البوخاري هنا الحق من قال انه صوت الله ]، هذا فهم الشيخ لا غير
قال أهل السنة في قوله: (الرحمن على العرش استوى): إن الإستواء من الله على عرشه على الحقيقة لا على المجاز فقد قال قوم من المعتزلة والجهمية لا يجوز أن يسمى الله عزوجل بهذه الإسماء على الحقيقة ويسمى بها المخلوق؛ فنفوا عن الله الحقائق من أسمائه وأثبتوها لخلقه فإذا سئلوا: ما حملهم على هذا الزيغ قالوا: الإجتماع في التسمية يوجب التشبيه، قلنا: هذا خروج عن اللغة التي خوطبنا بها لأن المعقول في اللغة أن الإشتباه في اللغة لا تحصل بالتسمية، وإنما تشبيه الأشياء بأنفسها أو بهيئات فيها كالبياض بالبياض والسواد بالسواد والطويل بالطويل والقصير بالقصير، ولو كانت الأسماء توجب إشتباها لاشتبهت الأشياء كلها لشمول إسم الشيء لها وعموم تسمية الأشياء به؛ فنسألهم أتقولون: إن الله موجود فإن قالوا: نعم قيل لهم: يلزمكم على دعواكم أن يكون مشبها للموجودين، وإن قالوا موجود ولا يوجب وجوده الإشتباه بينه وبين الموجودات، قلنا فكذلك هو حي عالم قادر مريد سميع بصير متكلم يعني ولا يلزم إشتباهه بمن اتصف بهذه الصفات..
[سعيد الدارمي (280) في النقض على بشر المريسي (1/ 301-303):[/b][/color]
[col/color] اين وجدتم ان الاستوى حقيقة اين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الصفات التي ينفيها الأشعرية مشهور، اقتصر منه على نقل واحد، قال رحمه الله في كتاب التمهيد (7/145) : أهل السنة مجمعون على الإقرار بالصفات الواردة كلها في القرآن والسنة والإيمان بها، وجملها على الحقيقة لا على المجاز، إلا أنهم يكيفون شيئا من ذلك ولا يجدون فيه صفة محصورة. اه
هؤلاء أصول معتقد أهل السنة في أسماء الله وصفاته من كلام الأئمة قبل شيخ الاسلام ابن تيمية رحمهم الله.



فيان بن عيينة قال: سئل ربيعة عن قوله: (الرحمن على العرش استوى) كيف استوى؟ قال: الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول ومن الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ وعلينا التصديق. رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد ( برقم 665).[/b][/color]
و عن جعفر بن عبد الله قال:جاء رجل إلى مالك بن أنس؛ فقال: يا أبا عبد الله (الرحمن على العرش استوى) كيف استوى؟، قال: فما رأيت مالكا وجد من شيء كموجدته من مقالته وعلاه الرحضاء -يعني العرق- قال: واطرق القوم وجعلوا ينتظرون ما يأتي منه فيه، قال فسري عن مالك فقال: الكيف غير معقول والاستواء منه غير مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة؛ فإني أخاف أن تكون ضالا وأمر به فأُخرج. رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد، اتم عينتم الاستوى بالجلوس ، وامام دار الهجرة لميعينه
[color=red][b]قال الامام خطيب أهل السنة ابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث (ص 322):
والذي عندي والله تعالى أعلم أن الصورة ليست بأعجب من اليدين والأصابع والعين، وإنما وقع الإلف لتلك لمجيئها في القرآن ووقعت الوحشة من هذه لأنها لم تأت في القرآن ونحن نؤمن بالجميع ولا نقول في شيء منه بكيفية ولا حد.
[
(( والله اعلم)) ؟؟؟؟ الصورة ،
ويجرونه على الظاهر.
وقال الامام ابن عبدالبر (463) في التمهيد (7/143):
أَمَّا قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: يَنْزِلُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا؛ فَقَدْ أَكْثَرَ النَّاسُ التَّنَازُعَ فِيهِ، وَالَّذِي عَلَيْهِ جُمْهُورُ أَئِمَّةِ أَهْلِ السُّنَّةِ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ: يَنْزِلُ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيُصَدِّقُونَ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَلَا يُكَيِّفُونَ، وَالْقَوْلُ فِي كَيْفِيَّةِ النُّزُولِ كَالْقَوْلِ فِي كَيْفِيَّةِ الِاسْتِوَاءِ وَالْمَجِيءِ، وَالْحُجَّةُ فِي ذَلِكَ وَاحِدَةٌ.
انظر الرد المفحم لعبد الرحمان بن الجوزي في صيد الخاطر

حنين موحد
2011-01-15, 09:42
نورني يرحمك الله، هل الاستوى هو الجلوس؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ كما تقلون وكما جاء في كتاب النقض وكتاب السنة، ؟؟؟؟؟؟؟؟

سأجيبك بكلام فقيه الزمان محمد ابن صالح آل عثمان وفيه نصيحة لك

يقول الشيخ : إنه استوى على العرش ونؤمن بهذه الصفة على الوجه اللائق به ونعلم أن معنى الاستواء هو العلو، فهو علو خاص بالعرش، ليس العلو المطلق على جميع المخلوقات، بل هو علو خاص ولهذا نقول في قوله تعالى: {اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ}(2). أي علا واستقر على وجه يليق بجلاله وعظمته، وليس كاستواء الإنسان على البعير والكرسي مثلاً؛ لأن استواء الإنسان على البعير والكرسي استواء مفتقر إلى مكانه الذي يستوي عليه، أما استواء الله جل ذكره فإنه ليس استواء مفتقر، بل إن الله تبارك وتعالى غني عن كل شيء، كل شيء مفتقر إلى الله، والله تبارك وتعالى غني عنه.

ومن زعم أنه بحاجة إلى عرش يقله فقد أساء بربه عز وجل فهو سبحانه وتعالى غير مفتقر إلى شيء من مخلوقاته، بل جميع مخلوقاته مفتقرة إليه، كذلك النزول إلى السماء الدنيا حينما يبقى ثلث الليل الآخر نؤمن به على أنه نزول حقيقي، لكنه يليق بالله عز وجل لا يشبه نزول المخلوقين.
نصيحة لك يا أخ
ومن هنا نقول أنه يجب على المؤمن أن يتحاشى أمراً يلقيه الشيطان في باله أمراً خطيراً للغاية – وهو أمر حمل أهل البدع على تحريف النصوص من أجل هذا الأمر الذي يجعله الشيطان في قلوب الناس – ألا وهو تخيل كيفية صفة من صفات الله، أو تخيل كيفية ذات الله عز وجل.
فاعلم أنه لا يجوز أبداً أن يتخيل كيفية ذات الله، أو كيفية صفة من صفاته، واعلم أنك إن تخيلت أو حاولت التخيل فإنك لابد أن تقع في أحد محذورين:أما التحريف والتعطيل، وإما التمثيل والتشبيه.

ولهذا يجب عليكم أيها الإخوة أن لا تتخيلوا أي شيء من كيفية صفات الله عز وجل، لا أقول لا تثبتوا المعنى يجب أن يثبت لكن تخيل كيفية تلك الصفة لا يمكن أن تتخيلها وعلى أي مقياس تقيس هذا التخيل.

لا يمكن أبداً أن تتخيل كيفية صفات الله عز وجل لا بالتقدير ولا بالقول يجب عليك أن تتجنب هذا لأنك تحاول ما لا يمكن الوصول إليه بل تحاول ما يخشى أن يوقعك في أمر عظيم لا تستطيع الخلاص منه إلا بسلوك التمثيل والتعطيل وذلك لأن الرب جلت عظمته لا يمكن لأحد أن يتخيله على كيفية معينة لأنه إن فعل ذلك فقد قفا ما ليس له به علم وقد قال الله تعالى: {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ}(3).
وإن تخيله على وصف مقارب بمثيل فقد مثل الله والله سبحانه وتعالى يقول: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}(4).
وبهذا نعلم أن من أنكر صفات الله أنكرها لأنه تخيل أولاً، ثم قالوا هذا التخيل يلزم منه التمثيل ثم حرفوا .
ولهذا نقول إن كل معطل ومنكر للصفات فإنه ممثل سبق تمثيله تعطيله. مثل أولاً وعطل ثانياً ولو أنه قدر الله حق قدره ولم يتعرض لتخيل صفاته سبحانه ما احتاج إلى هذا الإنكار وإلى هذا التعطيل.


المصدر
بتيسير من كتاب منهاج اهل السنة والجماعة في العقيدة والعمل
لفضيلة العلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ
ص 12 ـ17.

جواهر الجزائرية
2011-01-15, 09:52
عجبا وسحقا كل هؤلاء الدرر
لم يحركوا في قلبك إلا الشرر
مستهترا كالعادة وتصحح ومغتر
لو جاءت على الأخطاء السهلة لامفر
لكن الطامة الكبرى السم الزعر
ولو أتحفتنا بشرحاتك كلها حر
ويقول الامام الشافعي
لو اني جادلت ألف عالم لغلبتهم ولو اني جادلت جاهلا واحدا لغلبني



ما ضر الورود وما عليها **** إذا المزكوم لم يطعم شذاها

ما ضر شمس الضحى في الأفق ساطعة **** ألا يرى نورها من ليس ذا بصر

وما يضر البحر أمسى زاخرا ***** أن رمى فيه غلام بحجر





السلام عليكم

م.عبد الوهاب
2011-01-15, 10:21
عجبا وسحقا كل هؤلاء الدرر
لم يحركوا في قلبك إلا الشرر
مستهترا كالعادة وتصحح ومغتر
لو جاءت على الأخطاء السهلة لامفر
لكن الطامة الكبرى السم الزعر
ولو أتحفتنا بشرحاتك كلها حر
ويقول الامام الشافعي
لو اني جادلت ألف عالم لغلبتهم ولو اني جادلت جاهلا واحدا لغلبني



ما ضر الورود وما عليها **** إذا المزكوم لم يطعم شذاها

ما ضر شمس الضحى في الأفق ساطعة **** ألا يرى نورها من ليس ذا بصر

وما يضر البحر أمسى زاخرا ***** أن رمى فيه غلام بحجر





السلام عليكم

بارك الله فيك

جواهر الجزائرية
2011-01-15, 11:32
79466]بارك الله فيك[/quote]ote=mhr;وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا أخي
يا أخي لا تنزعج من سؤالي ماأنا إلا أخت سائلة عن أخيها إن لم يكن لي أخ في الدم والقرابة ولكن كل قبس نور في الحياة الظلمة هو لي بمثابة أخ .
لاحظت أنك كنت غائب فترة أو مدة من الزمن الحمد لله على السلامة والله كلامك موزون وفيه الحق ونادر ماتجد هذا في عصرنا لهذا لاتحرمنا من مواضيعك وكذلك إظهار الحق ولو كان مؤلم للبعض وبارك الله فيك .[

ابوزيدالجزائري
2011-01-15, 20:13
هذا سؤال نوجه الى الأشاعرة و أشياعهم ما موقفهم من مئات الأثار التي تثبت الاستواء و العلو وهم ينفونه ،بل ما موقفهم من أقوال كبار علمائهم المتقدمين في هذه المسألة كالباقلاني وغيره ،بل و ما موقفهم من الأشعري نفسه و كلامه في هذه المسائل في كتابه الابانة ومقالات الاسلاميين ....
أنا أدعوهم الى ترك المغاطة و المجازفة من غير دليل ولا برهان وليجيبوا ان استطاعوا وأنى لهم هذا عن أدلة أهل السنة دليلا دليلا وعن الأثار التي تنصر معتقدهم أثرا أثرا

ahmedcrane
2011-01-16, 04:56
إذا كان السؤال بدعي فلماذا أجاب عنه ابن باقلاني..... أجيبوا عنه يا أشاعرة.....

ها جر2000
2011-01-16, 08:57
وإن عناء أن تُفهم جاهلا ... فيحسب جهلا أنه منك أفهم
متى يبلغ البنيان يوما تمامه ... إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم
الجاهل عدو نفسه فكيف يكون صديقا لغيره
العالم يعرف الجاهل لأنه كان جاهلاً، و الجاهل لا يعرف العالم لأنه لم يكم عالماً.
أثنان لا يغيران رأيهما أبدا :
الجاهل والميت
يقول سليمان الحكيم :
طريق الجاهل مستقيم في نظره .
الفرق بين الجاهل والحمار:
أن الحمار يستفاد منه....
وفي الجهل قبل الموت موت لأهله
وأجسادهم قبل القبور قبور

ها جر2000
2011-01-16, 09:00
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=477295

مصطفى
2011-01-16, 13:39
بارك الله فيك

عــــادل الميـــلي
2011-01-16, 14:41
المسألة سهلة يا أشعرية اذكروا لنا أقوال ابن باقلاني في مسألة الإستواء بارك الله فيكم..... (و كفى بهذا).....

الإنصاف للباقلاني 39-41

فمن ذلك: أنه تعالى متقدس عن الاختصاص بالجهات، والاتصاف بصفات المحدثات، وكذلك لا يوصف بالتحول، والانتقال، ولا القيام، والقعود؛ لقوله تعالى: "ليس كمثله شيء" وقوله: "ولم يكن له كفواً أحد" ولأن هذه الصفات تدل على الحدوث، والله تعالى يتقدس عن ذلك فإن قيل أليس قد قال: "الرحمن على العرش استوى". قلا: بلى. قد قال ذلك، ونحن نطلق ذلك وأمثاله على ما جاء في الكتاب والسنة، لكن ننفي عنه أمارة الحدوث، ونقول: استواؤه لا يشبه استواء الخلق، ولا نقول إن العرش له قرار، ولا مكان، لأن الله تعالى كان ولا مكان، فلما خلق المكان لم يتغير عما كان.
وقال أبو عثمان المغربي يوماً لخادمه محمد المحبوب: لو قال لك قائل: أين معبودك ؟ ماذا كنت تقول له ؟ فقال: أقول حيث لم يزل ولا يزول. قال: فإن قال: فأين كان في الأزل ؟ ماذا تقول ؟ فقال: أقول حيث هو الآن. يعني: إنه كما كان ولا مكان.
وقال أبو عثمان: كنت أعتقد شيئاً من حديث الجهة، فلما قدمت بغداد وزال ذلك عن قلبي فكتبت إلى أصحابنا: إني قد أسلمت جديداً.
وقد سئل الشبلي عن قوله تعالى: "الرحمن على العرش استوى" فقال: الرحمن لم يزل ولا يزول، والعرش محدث، والعرش بالرحمن استوى.
وقال جعفر بن محمد الصادق عليه السلام: من زعم أن الله تعالى في شيء أو من شيء، أو على شيء، فقد أشرك؛ لأنه لو كان على شيء لكان محمولاً، ولو كان في شيء لكان محصوراً، ولو كان من شيء لكان محدثاً، والله يتعالى عن جميع ذلك.
وقال بعض أهل التحقيق: "ألزم الكل الحدث، لأن القدم له، فهو سبحانه لا يظله فوق، ولا يقيه تحت، ولا يقابله حد، ولا يزاحمه عد ولا يأخذه خلف، ولا يحده أمام، ولا يظهره قبل، ولا يفنيه بعد، ولا يجمعه كل، ولا يوجده كان، ولا يفقده ليس، باينهم بقدمه كما باينوه بحدوثهم. إن قلت متى: فقد سبق الوقت كونه وإن قلت: أين فقد تقدم المكان وجوده، فوجوده إثباته، ومعرفته توحيده أن تميزه من خلقه ما تصور في الأوهام فهو بخلاف ذلك كيف يحل به مامنه بدؤه، أو يتصف بما هو إنشاؤه، لا تمقله العيون، ولا تقابله الظنون، قربه كرامته، وبعده إهانته، علوه من غير ترق، ومجيئه من غير تنقل، هو الأول، والآخر والظاهر، والباطن. والقريب البعيد، الذي "ليس كمثله شيء وهو السميع البصير"

samou el fedjm
2011-01-16, 15:03
الإنصاف للباقلاني 39-41

فمن ذلك: أنه تعالى متقدس عن الاختصاص بالجهات، والاتصاف بصفات المحدثات، وكذلك لا يوصف بالتحول، والانتقال، ولا القيام، والقعود؛ لقوله تعالى: "ليس كمثله شيء" وقوله: "ولم يكن له كفواً أحد" ولأن هذه الصفات تدل على الحدوث، والله تعالى يتقدس عن ذلك فإن قيل أليس قد قال: "الرحمن على العرش استوى". قلا: بلى. قد قال ذلك، ونحن نطلق ذلك وأمثاله على ما جاء في الكتاب والسنة، لكن ننفي عنه أمارة الحدوث، ونقول: استواؤه لا يشبه استواء الخلق، ولا نقول إن العرش له قرار، ولا مكان، لأن الله تعالى كان ولا مكان، فلما خلق المكان لم يتغير عما كان.
وقال أبو عثمان المغربي يوماً لخادمه محمد المحبوب: لو قال لك قائل: أين معبودك ؟ ماذا كنت تقول له ؟ فقال: أقول حيث لم يزل ولا يزول. قال: فإن قال: فأين كان في الأزل ؟ ماذا تقول ؟ فقال: أقول حيث هو الآن. يعني: إنه كما كان ولا مكان.
وقال أبو عثمان: كنت أعتقد شيئاً من حديث الجهة، فلما قدمت بغداد وزال ذلك عن قلبي فكتبت إلى أصحابنا: إني قد أسلمت جديداً.
وقد سئل الشبلي عن قوله تعالى: "الرحمن على العرش استوى" فقال: الرحمن لم يزل ولا يزول، والعرش محدث، والعرش بالرحمن استوى.
وقال جعفر بن محمد الصادق عليه السلام: من زعم أن الله تعالى في شيء أو من شيء، أو على شيء، فقد أشرك؛ لأنه لو كان على شيء لكان محمولاً، ولو كان في شيء لكان محصوراً، ولو كان من شيء لكان محدثاً، والله يتعالى عن جميع ذلك.
وقال بعض أهل التحقيق: "ألزم الكل الحدث، لأن القدم له، فهو سبحانه لا يظله فوق، ولا يقيه تحت، ولا يقابله حد، ولا يزاحمه عد ولا يأخذه خلف، ولا يحده أمام، ولا يظهره قبل، ولا يفنيه بعد، ولا يجمعه كل، ولا يوجده كان، ولا يفقده ليس، باينهم بقدمه كما باينوه بحدوثهم. إن قلت متى: فقد سبق الوقت كونه وإن قلت: أين فقد تقدم المكان وجوده، فوجوده إثباته، ومعرفته توحيده أن تميزه من خلقه ما تصور في الأوهام فهو بخلاف ذلك كيف يحل به مامنه بدؤه، أو يتصف بما هو إنشاؤه، لا تمقله العيون، ولا تقابله الظنون، قربه كرامته، وبعده إهانته، علوه من غير ترق، ومجيئه من غير تنقل، هو الأول، والآخر والظاهر، والباطن. والقريب البعيد، الذي "ليس كمثله شيء وهو السميع البصير"


نقول في قوله تعالى: {اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ}(2). أي علا واستقر على وجه يليق بجلاله وعظمته، وليس كاستواء الإنسان على البعير والكرسي مثلاً؛ لأن استواء الإنسان على البعير والكرسي استواء مفتقر إلى مكانه الذي يستوي عليه، أما استواء الله جل ذكره فإنه ليس استواء مفتقر، بل إن الله تبارك وتعالى غني عن كل شيء، كل شيء مفتقر إلى الله، والله تبارك وتعالى غني عنه.

ومن زعم أنه بحاجة إلى عرش يقله فقد أساء بربه عز وجل فهو سبحانه وتعالى غير مفتقر إلى شيء من مخلوقاته، بل جميع مخلوقاته مفتقرة إليه، كذلك النزول إلى السماء الدنيا حينما يبقى ثلث الليل الآخر نؤمن به على أنه نزول حقيقي، لكنه يليق بالله عز وجل لا يشبه نزول المخلوقين

ابو اسحاق الشيرازي
2011-01-16, 20:25
،استقر لا حول ولا قوة الا بالله ، هذا هو التجسيم بعينه، قرا صيد الخاطر لعبد الرحمان ابن الجوزي، اين استقر من الكتاب والسنة وقول السلف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟وجلوس لا كالجلوس ،ويد لا كالايادي ، ماذا تركتم االلمجسمة هذه عقيدة اليهود

ابو اسحاق الشيرازي
2011-01-16, 20:30
إذا كان السؤال بدعي فلماذا أجاب عنه ابن باقلاني..... أجيبوا عنه يا أشاعرة.....
لقد اجاب عنه لان صنف من المجسم الانذال قالو جلس ولكن ليس كالجلوس،فاين جلس من الكتاب والسنة

ابو اسحاق الشيرازي
2011-01-16, 20:34
اجبنا عن قولكم ان الله يتردد فوق حمار على هيئة شاب ذو شعر قطط والنعلين الذهبين ، واسطورة الاوعال ((باب نوال)))، وعن الاضراس واللهوات، وعن نفسه ومن اين خلقها، وعن قدم العرش ، وعن ترهات المشبه الحشوية المجسمة التي تدعي انها اهل السنة والجماعة،

حنين موحد
2011-01-16, 20:49
من هذا الكذاب الجديد

جواهر الجزائرية
2011-01-17, 12:12
قال الله عزوجل
((سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوّاً كَبِيراً )) (الإسراء: 43) .
قال عزوجل

(( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أُوْلَـئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَـؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ )) (هود : 18) .


قال الله عزوجل
(( أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَن يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ )) (( النمل : 63)) .
قال الله تعالى

(( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ )) ((البقرة : 165)) .

قال الله تعالى
قال الله تعالى(( وَاللّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ إِن كَانُواْ مُؤْمِنِينَ )) ( التوبة :62) .

(( مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً )) ( نوح : 13) .

(( وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )) ( المائدة : 51) .

((لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ )) ( المجادلة : 22) .

(( وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً )) ( النساء : 140) .

(( يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِم قُلِ اسْتَهْزِئُواْ إِنَّ اللّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ *وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ )) (التوبة :64-5)

جواهر الجزائرية
2011-01-18, 07:31
السلام عليكم

حنين موحد
لما يا مشرف المنتدى ما هذا لما محظور
وماالذنب وماالخطأ في تعليقاته أيها المأمور
والله أخ في الله لم نعهده غير للحق منصور
لما قول الحق دائما مؤلم وفي المهد مهدور
عهدي بالقسم عقيدة روحية خالصة للحضور
وهل تعقيباتنا دوما في الفروع والأهم لا عبور
لما يا أخ المشرف تساوي كلامنا مع كل سفور
أنت تعلم نياتنا وقصدنا سوى نشر كل النور
نحن اخترنا هذا المنتدى لشفافيته بكل سرور
إن كان حنين موحد محظور الدور لنا لامحالة وهذا نفس الشعور

ابوزيدالجزائري
2011-01-18, 11:11
أخ ابواسحاق-بارك الله فيك و وفقك لرضاه - قولك
اجبنا عن قولكم ان الله يتردد فوق حمار على هيئة شاب ذو شعر قطط والنعلين الذهبين ، واسطورة الاوعال ((باب نوال)))، وعن الاضراس واللهوات، وعن نفسه ومن اين خلقها، وعن قدم العرش ، وعن ترهات المشبه الحشوية المجسمة التي تدعي انها اهل السنة والجماعة،


لماذا هذه المغالطات من قال بها من علمائنا ابن تيمية أم ابن القيم أم ابن عبد الوهاب أم ابن باز أو الألباني أ..أم..ورد بعض ما ذكرت وليس كله عن القاضي أبي يعلى و انما أتي من قلة باعه في الحديث هذا من جهة فكان يروي الأحاديث الباطلة والضعيفة ،ومن جهة أخرى بعض هذه الأقوال لم تصح عنه و هو كذب عليه ،وعلى كل هو ليس ممن يعول عليه عندنا و فد رد عليه شيخ الاسلام ابن تيمية في بعض الجوانب.
و على كل أنا أقول لك ما رأيك في قول شيخكم السقاف أن الله لا عن يمين و لا عن شمال و لا من فوق و لا من تحت و لا من أمام ولا من خلف و لا داخل العالم ولاخارجه ولا متصل ولا منفصل ..."هذا هو العدم -سبحانك ربي هذا بهتان عظيم_"
أو قول شيخكم ابن الفارض : وما الكلب وما الحمار الا الهنا ومالله الا راهب في كنيسة
نقلها عنه ابن خلدون في المقدمة و نستغفر الله من هذا الكفر وهو قول امامكم ابن عربي الطائي و ابن سبعين و الحلاج وغيرهم .
و ما رأيك فيما جاء في الجزء الرابع من الاحياء :لأن ترى أبا اليزيد مرة خير من أن ترى الله سبعين مرة .
الى غير ذلك من الأساطير والأوهام والخرافات التي أحدثتموها معشر الأشاعرة ومعشر الطرقية و لكن كما قال ابن القيم :....أفيظن أفراخ المعتزلة ،ومخانيث الجهمية ،و مقلدوا اليونان أن يضعوا لواء رفعه الله ،و ينكسوا علما نصبه الله ، و يهدموا بناء شاده الله و رفعه ،و يقلقلوا جبالا راسيات شادها الله و أرساها ويطمسوا كواكب نيرات أنا رها و أعلاها هيهات هيهات بئسما منتهم أنفسهم لو كانوا يعقلون...

ابوزيدالجزائري
2011-01-19, 16:28
أخي بارك الله فيك و وفقك لما فيه رضاه
أولا هل كل رواية يعمل بها ويعتقد ما دلت عليه، لا بد من ثبوتها هذا أمر.
ثانيا قولك عن السقاف أنه لا يعرف شيئا عن المذهب أنا ذكرته لأنه يوجد من الأشاعرة من يجله و يعول على كتبه سواء عندنا في الجزائر أو خارجها و على كل شكرا لك على هذه المعلومة.
ثالثا قولك أنك تتكلم عن أهل السنة و ليس عن الصوفية جوابه أن من ذكرتهم ممن يجلهم عامة الأشاعرة في زماننا و يأخذون بأقوالهم ،و أنا هنا لا أتكلم عنك و انما ما لا حظته ممن قرأت لهم من الأشاعرة أو ابتليت بالدراسة عندهم في الجامعة.
قولك: فاين كان الله غز وجل ،قبل ان يخلق الاشياء أخي اذا جاء النص بأمر و لم يكن هناك اجماع أو دليل على صرفه عن ظاهره فواجب علينا التسليم له وأن لا نضرب له الأمثال.
أما عن معتقدنا فنحن نؤمن بكل ما في الكتاب و السنة الثابتة الصحيحة من صفات ومن ذلك العلو،واذا كنت تعتقد أن عشرات النصوص الدالة على العلو كلها مصروفة عن ظاهره ،وأن سادت السلف الذين أثبتوا هذه الصفة و تبعهم عليها المحققون من أهل السنة فهذا شأنك ولا أدين الله بهذا نسأل الله أن يهدينا واياك للحق فيما اختلف فيه الناس ....وبالله التوفيق.

الحسين بن فرج
2011-01-19, 21:20
كفى تفريقا للامة باسم السلف والفرقة الناجية واهل السنة وغيرها من الاسماء والالقاب التي ما انزل الله بها من سلطان ...بل حنيفا مسلما غير مشرك وكفى والحمد لله رب العالمين

جمال البليدي
2011-01-20, 10:11
والحديث الصحيح الذي رواه البوخاري (( كان الله ولاشيء معه)))، العلو ان كنت تقصد به علو المكانة، فهذا يجوز في حق الله عز وجل، ام المكان، فالحديث السابق الصحيح ،، يدحض ما تقول، لان الله جل جلاله، لا يحول ولا يزول، اما قول اهل السنة انه لا داخل العالم لانه لوكان داخله لكان حال فيه ولو كان خارج عنه لا كان محدود، والله عز وجل ليس بجسم ،لانه لو كان جسم لحتاج لمن يؤلفه، (((فَاطِرُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ))))۞ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، الشيء الاخر من من السلف قال بالعلو المكاني، ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ارجو فقط ان تقرا كتاب صيد الخاطر، فتعلم من السلف الذين قالو بالعلو المكاني............

لا شك أن الله خالق كل شيء وهو الأول والآخر والظاهر والباطن .((وكان الله ولا شيء معه )) أو قبله .ولما خلق جميع المخلوقات اقتضت حكمته أن تكون المخلوقات كلها في السفل وهو عز وجل في العلو جل جلاله.
والسؤال المطروح لك:
لما خلق الله المخلوقات جميعها هل خلقها في نفسه أم خارجا عنها؟.
إن قلت في نفسه فقد كفرت.
وإن قلت خارجا عنها :
فلا يمكن إلا القول بأنه خلقها وجعلها في السفل وهو عز وجل في العلو حيث كان ولا يزال .
بالمناسبة:
قال ابن حجر-رحمه الله‎-:"‎وقع في بعض الكتب في هذا الحديث:"كان الله ولا شيء‎ ‎معه،وهو الآن على ما عليه كان"،وهي زيادة ليست في شيء من كتب الحديث،نبه على ‏ذلك‎ ‎العلامة تقي الدين ابن تيمية‎"‎ا.هـ."فتح الباري شرح صحيح‎ ‎البخاري"6/244،وانظر:"عمدة القاري"15/89‏‎ وهذه الرواية أجلُّ ‏عندكم من قوله تعالى {أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء} {ثُمَّ ‏اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ‎} ‎إذ هذه الآيات عندكم موهمة ‏للتشبيه والتجسيم والكفر، أما هذه الرواية المكذوبة ‏فهي‎ ‎صريحة في التنزيه‎.
ألم يعلم هؤلاء أن هذه الرواية المكذوبة كانت من ‏أعظم ما يحتج به‎ ‎المعتزلة، وذكر الأشعري احتجاج ‏العتزلة بها وأنها من جملة‎ ‎مقالاتهم‎(1). ‎فانظر كم ‏ورثتم عن المعتزلة حتى الآن من أمور يظنونها راية‎ ‎أهل السنة والجماعة‎.‎

-------------

----------------------------‎
‎(1) ‎مقالات الإسلاميين‏‎ 157.

جرح أليم
2011-01-20, 10:44
سأل الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم: أين كان الله قبل أن يخلق السماوات والأرض؟ فأجابهم.
من حديث عمران بن حصين رضي الله عنهما, وفيه: "جئنا نسألك عن هذا الأمر. قال: كان الله ولم يكن شيء غيره, وكان عرشه على الماء". رواه البخاري (كتاب بدء الخلق، باب ما جاء في قوله تعالى :{ وَهُوَ الَّذِي يَبْدأُ الْخَلْقَ }، 1/41. ومن حديث أبي رزين قال : قلت يا رسول الله ! أين ربنا قبل أن يخلق خلقه ؟ قال : كان في عماء ما تحته هواء، وما فوقه هواء وخلق عرشه على الماء ". رواه الترمذي (التفسير، رقم 310 - وقال : " حديث حسن " -، وابن ماجه في (المقدمة، رقم 13)، وأحمد في المسند " (4/11، 12).

-الحديث كما جاء في صحيح البخاري
(( حدثنا محمد بن كثير: أخبرنا سفيان، عن جامع بن شداد، عن صفوان بن محرز، عن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال:
جاء نفر من بني تميم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (يا بني تميم أبشروا). قالوا: بشرتنا فأعطنا، فتغير وجهه، فجاءه أهل اليمن، فقال: (يا أهل اليمن، اقبلوا البشرى إذ لم يقبلها بنو تميم). قالوا: قبلنا، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم يحدث بدء الخلق والعرش، فجاء رجل فقال: يا عمران راحلتك تفلتت، ليتني لم أقم.))

حدثنا عمر بن حفص بن غياث: حدثنا أبي: حدثنا الأعمش: حدثنا جامع بن شداد، عن صفوان بن محرز: أنه حدثه عن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال:
دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وعقلت ناقتي بالباب، فأتاه ناس من بني تميم، فقال: (اقبلوا البشرى يا بني تميم). قالوا: قد بشرتنا فأعطنا، مرتين، ثم دخل عليه ناس من أهل اليمن، فقال: (اقبلوا البشرى يا أهل اليمن، إذ لم يقبلها بنو تميم). قالوا: قد قبلنا يا رسول الله، قالوا: جئناك نسألك عن هذا الأمر، قال: (كان الله ولم يكن شيء غيره، وكان عرشه على الماء، وكتب في الذكر كل شيء، وخلق السماوات والأرض). فنادى مناد: ذهبت ناقتك يا ابن الحصين، فانطلقت فإذا هي يقطع دونها السراب، فوالله لوددت أني كنت تركتها.

شرح الحديث من فتح الباري لابن حجر[ 3019 ]
قوله قالوا جئناك نسألك كذا للكشميهني ولغيره جئناك لنسألك وزاد في التوحيد ونتفقه في الدين وكذا هي في قصة نافع بن زيد التي أشرت إليها آنفا قوله عن هذا الأمر أي الحاضر الموجود والأمر يطلق ويراد به المأمور ويراد به الشأن والحكم والحث على الفعل غير ذلك قوله كان الله ولم يكن شيء غيره في الرواية الآتية في التوحيد ولم يكن شيء قبله وفي رواية غير البخاري ولم يكن شيء معه والقصة متحدة فاقتضى ذلك أن الرواية وقعت بالمعنى ولعل راويها أخذها من قوله صلى الله عليه وسلم في دعائه في صلاة الليل كما تقدم من حديث بن عباس أنت الأول فليس قبلك شيء لكن رواية الباب أصرح في العدم وفيه دلالة على أنه لم يكن شيء غيره لا الماء ولا العرش ولا غيرهما لأن كل ذلك غير الله تعالى ويكون قوله وكان عرشه على الماء معناه أنه خلق الماء سابقا ثم خلق العرش على الماء وقد وقع في قصة نافع بن زيد الحميري بلفظ كان عرشه على الماء ثم خلق القلم فقال اكتب ما هو كائن ثم خلق السماوات والأرض وما فيهن فصرح بترتيب المخلوقات بعد الماء والعرش قوله وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شيء وخلق السماوات والأرض ولم يقع بلفظ ثم الا في ذكر خلق السماوات والأرض وقد روى مسلم من حديث عبد الله بن عمرو مرفوعا أن الله قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة مكان عرشه على الماء وهذا الحديث يؤيد رواية من روى ثم خلق السماوات والأرض باللفظ الدال على الترتيب تنبيه وقع في بعض الكتب في هذا الحديث كان الله ولا شيء معه وهو الآن على ما عليه كان وهي زيادة ليست في شيء من كتب الحديث نبه على ذلك العلامة تقي الدين بن تيمية وهو مسلم في قوله وهو الآن إلى آخره وأما لفظ ولا شيء معه فرواية الباب بلفظ ولا شيء غيره بمعناها ووقع في ترجمة نافع بن زيد الحميري المذكور كان الله لا شيء غيره بغير واو قوله وكان عرشه على الماء قال الطيبي هو فصل مستقل لأن القديم من لم يسبقه شيء ولم يعارضه في الأولية لكن أشار بقوله وكان عرشه على الماء إلى أن الماء والعرش كانا مبدأ هذا العالم لكونهما خلقا قبل خلق السماوات والأرض ولم يكن تحت العرش إذ ذاك الا الماء ومحصل الحديث أن مطلق قوله وكان عرشه على الماء مقيد بقوله ولم يكن شيء غيره والمراد بكان في الأول الازلية وفي الثاني الحدوث بعد العدم وقد روى أحمد والترمذي وصححه من حديث أبي رزين العقيلي مرفوعا أن الماء خلق قبل العرش وروى السدي في تفسيره بأسانيد متعددة أن الله لم يخلق شيئا مما خلق قبل الماء وأما ما رواه أحمد والترمذي وصححه من حديث عبادة بن الصامت مرفوعا أول ما خلق الله القلم ثم قال اكتب فجرى بما هو كائن إلى يوم القيامة فيجمع بينه وبين ما قبله بأن أولية القلم بالنسبة إلى ما عدا الماء والعرش أو بالنسبة إلى ما منه صدر من الكتابة أي أنه قيل له اكتب أول ما خلق وأما حديث أول ما خلق الله العقل فليس له طريق ثبت وعلى تقدير ثبوته فهذا التقدير الأخير هو تأويله والله أعلم وحكى أبو العلاء الهمداني أن للعلماء قولين في أيهما خلق أولا العرش أو القلم قال والأكثر على سبق خلق العرش واختار بن جرير ومن تبعه الثاني وروى بن أبي حازم من طريق سعيد بن جبير عن بن عباس قال خلق الله اللوح المحفوظ مسيرة خمسمائة عام فقال للقلم قبل أن يخلق الخلق وهو على العرش اكتب فقال وما أكتب قال علمي في خلقي إلى يوم القيامة ذكره في تفسير سورة سبحان وليس فيه سبق خلق القلم على العرش بل فيه سبق العرش وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات من طريق الأعمش عن أبي ظبيان عن بن عباس قال أول ما خلق الله القلم فقال له اكتب فقال يا رب وما أكتب قال أكتب القدر فجرى بما هو كائن من ذلك اليوم إلى قيام الساعة وأخرج سعيد بن منصور عن أبي عوانة عن أبي بشر عن مجاهد قال بدء الخلق العرش والماء والهواء وخلقت الأرض من الماء والجمع بين هذه الآثار واضح قوله وكتب أي قدر في الذكر أي في محل الذكر أي في اللوح المحفوظ كل شيء أي من الكائنات وفي الحديث جواز السؤال عن مبدأ الأشياء والبحث عن ذلك وجواز جواب العالم بما يستحضره من ذلك وعليه الكف إن خشي على السائل ما يدخل على معتقده وفيه أن جنس الزمان ونوعه حادث وأن الله أوجد هذه المخلوقات بعد أن لم تكن لا عن عجز عن ذلك بل مع القدرة واستنبط بعضهم من سؤال الأشعريين عن هذه القصة أن الكلام في أصول الدين وحدوث العلم مستمران في ذريتهم حتى ظهر ذلك منهم في أبي الحسن الأشعري أشار إلى ذلك بن عساكر قوله فنادى مناد في الرواية الأخرى فجاء رجل فقال يا عمران ولم أقف على اسمه في شيء من الروايات قوله ذهبت ناقتك يا بن الحصين أي انفلتت ووقع في الرواية الأولى فجاء رجل فقال يا عمران راحلتك أي أدرك راحلتك فهو بالنصب أو ذهبت راحلتك فهو بالرفع ويؤيده الرواية الأخرى ولم أقف على اسم هذا الرجل وقوله تفلتت بالفاء أي شردت قوله فإذا هي يقطع بفتح أوله دونها السراب بالضم أي يحول بيني وبين رؤيتها والسراب بالمهملة معروف وهو ما يرى نهارا في الفلاة كأنه ماء قوله فوالله لوددت أني كنت تركتها في التوحيد أنها ذهبت ولم أقم يعني لأنه قام قبل أن يكمل النبي صلى الله عليه وسلم حديثه في ظنه فتأسف على ما فاته من ذلك وفيه ما كان عليه من الحرص على تحصيل العلم وقد كنت كثير التطلب لتحصيل ما ظن عمران أنه فاته من هذه القصة إلى أن وقفت على قصة نافع بن زيد الحميري فقوي في ظني أنه لم يفته شيء من هذا القصة بخصوصها لخلو قصة نافع بن زيد عن قدر زائد على حديث عمران إلا أن في آخره بعد قوله وما فيهن واستوى على عرشه عز وجل الحديث الثاني حديث عمر قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاما فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم الحديث.ا.هـــ

salahdin
2011-01-21, 14:45
من علماء الاشاعرة ، الحافظ ابن عساكر ، الحافظ ابن دقيق العيد ، الحافظ ابو بكر بن العربي، المفسر العظيم القرطبي،الحافظ السيوطي ، الحافظ النووي، الحافظابوحجر العسقلاني ، وصفحات النت لا تتسع لذكر كل علماء اهل السنة والجماعة


ذكر كل هذه الاسماء و نحن نحبهم في الله و نقر لهم بالعلم و نسال الله ان يغفر لهم و لكن اريد ان اسألك اين ابا بكر اين عمر اين الصحابة اين التابعين اين البخاري اين مسلم و اين اين اين

جرح أليم
2011-01-23, 10:11
اليك هذا الكلام يا تدعي اتباع الاشعري وهو بريئ منك

الفرق بين الأشاعرة المتأخرين وأبي الحسن الأشعري

ينتسب الأشاعرة في الاعتقاد إلى أبي الحسن الأشعري ، وواقع الحال يكذب هذه النسبة ويبين الفرق بين أبي الحسن الأشعري والأشاعرة ، وقبل أن أشرع في ذكر بعض الفروق العقدية بين أبي الحسن الأشعري والأشاعرة إليك شيئاً من كلام أبي الحسن الأشعري به يتبين حقيقة اعتقاده :
قال - رحمه الله - في كتابه مقالات الإسلاميين (1/345) مبيناً عقيدة أهل السنة والجماعة أهل الحديث بياناً مجملاً مع التصريح بأنه يعتقده ويدين الله به : هذه حكاية جملة قول أصحاب الحديث وأهل السنة :
جملة ما عليه أهل الحديث والسنة : الإقرار بالله وملائكته وكتبه ورسله ، وما جاء من عند الله وما رواه الثقات عن رسول الله  لا يردون من ذلك شيئا وأن الله سبحانه إله واحد فرد صمد لا اله غيره لم يتخذ صاحبة ولا ولداً وأن محمدا عبده ورسوله وأن الجنة حق وأن النار حق وان الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور .
وان الله سبحانه على عرشه كما قال ( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) وأن له يدين بلا كيف كما قال ( خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ) وكما قال ( بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ ) وأن له عينين بلا كيف كما قال ( تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا) وأن له وجها كما قال ( وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْأِكْرَامِ) - ثم قال - ويقرون بأن الإيمان قول وعمل ، يزيد وينقص - ثم قال -
ويصدقون بالأحاديث التي جاءت عن رسول الله  أن الله سبحانه ينزل إلى السماء الدنيا فيقول هل من مستغفر؟ كما جاء في الحديث عن رسول الله  ويأخذون بالكتاب والسنة كما قال الله عز وجل ( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ) ويرون اتباع من سلف من أئمة الدين وأن لا يبتدعوا في دينهم ما لم يأذن به الله - ثم قال - وبكل ما ذكرنا من قولهم نقول واليه نذهب وما توفيقنا إلا بالله وهو حسبنا ونعم الوكيل وبه نستعين وعليه نتوكل واليه المصير ا.هـ
وقال في رسالته لأهل الثغر ص210: وأجمعوا على إثبات حياة الله عز وجل لم يزل بها حيا وعلما لم يزل به عالما وقدرة لم يزل بها قادرا وكلاما لم يزل به متكلما وإرادة لم يزل بها مريدا وسمعا وبصرا لم يزل به سميعا بصيرا وقال : وأجمعوا على أنه عز وجل يسمع ويرى وأن له تعالى يدين مبسوطتين وأن الأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه من غير أن يكون جوارحا وأن يديه تعالى غير نعمته
وقد دل على ذلك تشريفه لآدم عليه السلام حيث خلقه بيده وتقريعه لإبليس على الاستكبار عن السجود مع ما شرفه به بقوله ( ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي )
وقال : وأجمعوا على أنه عز وجل يجيء يوم القيامة والملك صفا صفا لعرض الأمم وحسابها وعقابها وثوابها فيغفر لمن يشاء من المذنبين ويعذب منهم من يشاء
وقال: وأنه تعالى فوق سمواته على عرشه دون أرضه وقد دل على ذلك بقوله ( أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض ) وقال ( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه )وقال ( الرحمن على العرش استوى ) وليس استواؤه على العرش استيلاء كما قال أهل القدر لأنه عز وجل لم يزل مستوليا على كل شيء ا.هـ
وقال في الإبانة ص20 : قولنا الذي نقول به وديانتنا التي ندين بها التمسك بكتاب الله ربنا عز وجل وبسنة نبينا محمد  وما روى عن السادة الصحابة والتابعين وأئمة الحديث ونحن بذلك معتصمون وبما كان يقول به أبو عبدالله أحمد بن محمد بن حنبل نضر الله وجهه ورفع درجته وأجزل مثوبته قائلون ولما خالف قوله مخالفون لأنه الإمام الفاضل والرئيس الكامل الذي أبان الله به الحق ودفع به الضلال وأوضح به المنهاج وقمع به بدع المبتدعين وزيع الزائغين وشك الشاكين فرحمة الله عليه من إمام مقدم وجليل معظم وكبير مفهم- ثم قال- وأن له سبحانه وجها بلا كيف كما قال ( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )
وأن له سبحانه يدين بلا كيف كما قال سبحانه ( خلقت بيدي )
وكما قال ( بل يداه مبسوطتان )
وأن له سبحانه عينين بلا كيف كما قال سبحانه ( تجري بأعيننا ) ا.هـ
مما تقدم يتضح الفرق الكبير بين معتقد أبي الحسن الأشعري ومعتقد الأشاعرة الذي سبق ذكر شيء منه ، ومزيداً على ما تقدم فإن الأشاعرة لا يثبتون اليدين لله بل يؤولون اليد بالنعمة . قال ابن فورك في مشكل الحديث وبيانه ص 188: واعلم أنه ليس ينكر استعمال لفظ اليد على معنى النعمة ، وكذلك استعماله على معنى الملك والقدرة ا.هـ
وهذا التأويل قد أنكره أبو الحسن الأشعري بعينه كما تقدم .
ولا يثبت الأشاعرة المجيء لله حقيقة بل يؤولونه كما قال الرازي في أساس التقديس ص 103: المراد هل ينظرون إلا أن تأتيهم آيات الله ، فجعل مجيء آيات الله مجيئاً له على التفخيم لشأن الآيات ، كما يقال: جاء الملك إذا جاء جيش عظيم من جهته . أو يكون المراد : هل ينظرون إلا أن يأتيهم أمر الله ... أما قوله ( وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً) إما وجاء أمر ربك ، أو جاء قهر ربك . كما يقال : جاءنا الملك القاهر إذا جاء عسكره ، أو جاء ظهور معرفة الله تعالى بالضرورة في ذلك اليوم ، فصار ذلك جارياً مجرى مجيئه وظهوره ا.هـ
ولا يثبت الأشاعرة الاستواء بل يؤولونه بالاستيلاء ، قال الرازي كما في أساس التقديس ص 156 والآمدي كما في غاية المرام ص141: إن معنى الاستواء : الاستيلاء والقهر ونفاذ القدر وجريان الأحكام الإلهية ا.هـ وهذا التأويل قد أنكره أيضاً أبو الحسن الأشعري بعينه كما تقدم .
ولا يثبت الأشاعرة الوجه لله بل يتأولونه بالذات ، قال البغدادي في أصول الدين ص 110: والصحيح عندنا أن وجهه ذاته ا.هـ
وتأول الأشاعرة العينين فقال الجويني في الإرشاد ص155: المراد منها البصر . وقال البغدادي في أصول الدين ص109: المراد منها الرؤية والعلم . وقال الرازي في أساس التقديس ص121: المراد منها العناية والحراسة ا.هـ

مما تقدم يتبين لك براءة أبي الحسن الأشعري من كثير من التأويلات التي أصبحت من مسلمات الاعتقاد عند الأشاعرة ، و سلفهم فيها المعتزلة الذين يعلن الأشاعرة في كتبهم تبديعهم وعداءهم ، قال الإمام ابن تيمية في الفتاوى (12/203): فمن قال أن الأشعري كان ينفيها وأن له في تأويلها قولين فقد افترى عليه ، ولكن هذا فعل طائفة من متأخري أصحابه كأبي المعالي ونحوه ، فان هؤلاء أدخلوا في مذهبه أشياء من أصول المعتزلة ا.هـ
وقال في مجموع الفتاوى (5/23): وهذه التأويلات الموجودة اليوم بأيدي الناس مثل أكثر التأويلات التي ذكرها أبو بكر بن فورك في كتاب التأويلات وذكرها أبو عبد الله محمد بن عمر الرازي في كتابه الذي سماه ( تأسيس التقديس ) ويوجد كثير منها في كلام خلق كثير غير هؤلاء مثل أبى على الجبائي وعبدالجبار بن أحمد الهمدانى وأبى الحسين البصري وأبى الوفاء بن عقيل وأبى حامد الغزالى وغيرهم هي بعينها تأويلات بشر المريسي التي ذكرها في كتابه وإن كان قد يوجد في كلام بعض هؤلاء رد التأويل وإبطاله أيضا ولهم كلام حسن في أشياء .
فإنما بينت أن عين تأويلاتهم هي عين تأويلات بشر المريسي ويدل على ذلك كتاب الرد الذي صنفه عثمان بن سعيد الدارمي أحد الأئمة المشاهير في زمان البخاري صنف كتابا سماه ( رد عثمان بن سعيد على الكاذب العنيد فيما افترى على الله في التوحيد ) حكى فيه هذه التأويلات بأعيانها عن بشر المريسي بكلام يقتضى أن المريسى أقعد بها وأعلم بالمنقول والمعقول من هؤلاء المتأخرين الذين اتصلت إليهم من جهته وجهة غيره ثم رد ذلك عثمان بن سعيد بكلام إذا طالعه العاقل الذكى علم حقيقة ما كان عليه السلف وتبين له ظهور الحجة لطريقهم وضعف حجة من خالفهم ،ثم إذا رأى الأئمة أئمة الهدى قد أجمعوا على ذم المريسية وأكثرهم كفروهم أو ضللوهم وعلم أن هذا القول الساري في هؤلاء المتأخرين هو مذهب المريسي تبين الهدى لمن يريد الله هدايته ولا حول ولا قوة إلا بالله ا.هـ
فهلا اعتبر بهذا أشاعرة اليوم وتركوا هذه التأويلات الاعتزالية ، ورجعوا إلى ما عليه السلف الصالح متبعين في ذلك أبا الحسن الأشعري الذي أعلن رجوعه إلى مذهب السلف كما تقدم نقله معرضين عن كل من خالف منهج السلف سواء كان أبا الحسن الأشعري أو غيره في تفصيل ما عليه السلف

أم دجانة
2011-03-18, 08:16
بارك الله فيك

حنين موحد
2011-03-18, 09:57
بارك الله فيك

وفيك بارك الله

بني ونيف
2011-05-30, 14:33
- أما الحافظ ابن حجر العسقلاني فلم يكن أشعريا بل كانت لديه أخطاء عقدية مشى فيها على منهج الأشاعرة المبتدعة، لكنه لم يكن أشعريا بل كان يرد على الأشاعرة و ما عليك إلآ بقراءة كتبه

والله مأساة وملهاة بما تحمل الكلمة من معنى؟؟؟العلامة شارح البخاري له اخطاء عقدية ونحن الاطفال من منخنقة ومتردية ونطيحة وما أكل السبع نتجرا على هؤلاء؟؟ولكن الذنب ذنب من جرأ الفئران على الاسد؟؟؟

الحق المر
2011-06-14, 11:58
الى متى هذه المناورات في صحراء خالية وبأسلحة بالية،السواد الاعظم واهل السنة والجماعة هم الاشاعرة ولن نمل في ترديدها حتى تملوا من حربكم الافتراضية،ولكم بكل دليل الف دليل ودليل، لا يثنينا حر نهار ولا بعوض ليل،الحجة بالحجة و كل برهان له مثيل..