تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أحمد ديدات


dmd39
2011-01-01, 00:15
الداعية أحمد ديدات

ولد الشيخ الفقيد أحمد حسين ديدات في مدينة سيرات بالهند عام 1918, وقد هاجر والده إلى دولة جنوب أفريقيا بعد وقت قصير من ولادته.

وعكف الشيخ على حفظ القرآن ودراسة الإسلام و مبادئ الشريعة وأولى عناية خاصة بدراسة سيرة الرسول صلى الله عليه و سلم، كما قرأ الكتب التي ترد على شبهات المستشرقين حول رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم والقرآن الكريم.

وعرف الشيخ أحمد ديدات بشجاعته و جرأته في الدفاع عن الإسلام، والرد على أباطيل والشبهات التي كان يثيرها أعداء الإسلام من نصارى حول النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتوافق ذلك مع حصوله على كتاب إظهار الحق لمؤلف هندي، هو "رحمة الله الهندي"، ويعتبر هذا الكتاب هو الذي فتح آفاق أحمد ديدات للرد على شبهات النصارى وبداية منهج حواري مع أهل الكتاب وتأصيله تأصيلاً شرعيًا يوافق المنهج القرآني في دعوة أهل الكتاب إلى الحوار وطلب البرهان والحجة من كتبهم المحرفة.

وقد أسلم على يديه بضعة آلاف من النصارى من مختلف أنحاء العالم والبعض منهم الآن دعاة إلى الإسلام.

في بداية الخمسينيات أصدر كتيبه الأول: 'ماذا يقول الكتاب المقدس عن محمد صلى الله عليه وسلم؟' ثم نشـر بعد ذلك أحد أبـرز كتيباته: 'هل الكتاب المقدس كلام الله؟'.

في عام 1959م توقف الشيخ أحمد ديدات عن مواصلة أعماله الكتابية حتى يتسنى له التفرغ للمهمة التي نذر لها حياته فيما بعد، وهي الدعوة إلى الإسلام من خلال إقامة المناظرات وعقد الندوات والمحاضرات. وفي سعيه الحثيث لأداء هذا الدور العظيم زار العديد من دول العالم، واشتهر بمناظراته التي عقدها مع كبار رجال الدين المسيحي أمثال: كلارك – جيمي سواجارت – أنيس شروش.

أسس معهد السلام لتخريج الدعاة، والمركز الدولي للدعوة الإسلامية بمدينة [ديربان] بجنوب أفريقيا.

ألّف الشيخ أحمد ديدات ما يزيد عن عشرين كتابًا، وطبع الملايين منها لتوزع بالمجان بخلاف المناظرات التي طبع بعضها، وقام بإلقاء آلاف المحاضرات في جميع أنحاء العالم.

وكان الشيخ ديدات قد عانى من الشلل الدماغي منذ 1996، والذي كان يمنعه من الرد على المكالمات الهاتفية والحديث مع زواره

ولمجهودات الضخمة مُنح الشيخ أحمد ديدات جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 1986م و أعطي درجة 'أستاذ'.

وللشيخ رحمه الله العديد من المؤلفات في مقارنة الأديان ومناظرة النصارى والرد على شبههم، من أبرزها كتب: 'مسألة صلب المسيح'، 'القرآن كلمة الله'، 'هل الإنجيل كلمة الله'.

manouchebsm
2011-01-01, 01:07
مشككككككككككككككورررررررررررررر بارك الله فيككككككك

ساحلية
2011-01-01, 13:15
عار أميركا..آخر مذابح الهنود الحمر
ظل الأميركيون الأصليون (الهنود الحمر) يقاومون طيلة أربعة قرون زحف الأميركيين الأوروبيين ثم خارت المقاومة وانتهت تماما بعد مذبحة الركبة الجريحة عام 1890 التي وضعت حدا لحروب الهنود الحمر وأنهت عصر المواطنين الأصليين الذين كانوا يعيشون في البراريوأنقذت عاصفة ثلجية آخر فلول الهنود الحمر ممن تمكنوا من الهرب. وكانت جثث رفاقهم من قبيلة لاكوتا متناثرة على رقعة من الأرض يكسوها الجليد، وهي الآن أصبحت ما يعرف بساوث داكوتا حيث تعرض 150 على الأقل وربما مئات للرمي بالرصاص والضرب والتجمد حتى الموت.
هذه المعركة كانت آخر المعارك الكبرى التي خاضها الشعب الأصلي الذي كان في فترة من الفترات يشعر بالكبرياء، وهي معركة مثلت نقطة فارقة على صعيد الإجهاز على الروح المعنوية وتحطيمها في إطار تاريخ القهر الوحشي المستمر الذي يمكن وصفه بالإبادة الجماعية في بلاد تسمى الآن الولايات المتحدة الأميركية وتقدم نفسها بأنها قائدة العالم الحر ورائدة الديمقراطية.
عندما صادف المكتشف كريستوفر كولومبوس هؤلاء الناس أطلق عليهم اسم الهنود في العام 1492 نظرا لاعتقاده أنه اكتشف جزر الهند الغربية، حينها لم تكن حياتهم تشبه في كثير أو قليل حياة الناس من ذوي البشرة الحمراء في منطقة الغرب الأميركي كما ورد في القصص والروايات بعد ذلك بقرون. لكن الجياد التي جلبها الأسبان مكنت الشعوب الأصلية من الهيمنة على منطقة البراري وصيد الجاموس.
وشهد القرن التاسع عشر تدفق ملايين المهاجرين الأوروبيين في موجات متتالية إلى بلاد الهنود الحمر، وذلك في عملية استيلاء على الأراضي، وهي عملية كانت تحظى بدعم الحكومة الأميركية.

آخر انتصار
ونجحت قبيلة "سيوكس" الهندية في تحقيق آخر انتصار لها في العام 1876، لكن تفشي الأمراض وإدمان الشراب والحرب والصراعات القبلية -التي جلبها الرجل الأبيض- اضطرت المحاربين الذين كانوا لا يقهرون، واحدا تلو الآخر، إلى التقهقر إلى معازل قاحلة.
رغم ذلك قدر لروح المقاومة الهندية أن تستيقظ مرة أخرى في العام 1890 بفضل الحركة الدينية التي تسمى "رقصة الشبح"، حيث وعدت بإعادة القوة الروحية والبدنية لشعبها، وهو ما عدته السلطات الأميركية بمنزلة تمرد.
لذا أرادت السلطات اعتقال الزعيم الكبير "الثور الجالس" لدعمه للحركة، وأدى الشروع في اعتقاله إلى اندلاع معركة شرسة بالرصاص لقي خلالها 12 شخصا مصرعهم وعثر على جثة الثور الجالس ملقاة على التراب وقد اخترقت رصاصة رأسه.
بعدها بدا أن السلطات الأميركية فقدت أعصابها حيث أمرت بنزع سلاح جميع الهنود الحمر سكان البلاد الأصليين. وفي 29 ديسمبر كانون الأول 1890 أقامت مخيما لهم في منطقة "الركبة الجريحة" وطلبت منهم تسليم أسلحتهم غير أن أحد الرجال رفض تسليم سلاحه الجديد باهظ الثمن (وينشستر) حسبما يروى. وحتى يومنا هذا لا يعرف على وجه الدقة سبب إطلاق الرصاصة الأولى أو من الطرف الذي أطلقها.
ورد الجنود على الفور مستهدفين المخيم بوابل من بنادقهم السريعة وجرى نصب أربعة مدافع سريعة الطلقات حول الموقع وقتل زعيمهم سبوتيد إلك الذي كان يشرف على الموت من شدة المرض في ذلك الوقت برصاصة في الرأس

ولقي حتفه معه عدد من الرجال والنساء والأطفال يتراوح بين 150 و300 من الهنود الحمر، وإن كان العدد الدقيق غير معروف. في تلك المعركة قتل زهاء 25 جنديا غالبيتهم حسبما يعتقد بنيران صديقة.
على مر السنوات التالية ساهم إدمان الشراب وتفشي الفقر وعدم اهتمام السلطات بهم إلى تردي حياة القبائل بصورة أكبر. ثم جاءت صناعة السينما التي تصور الهنود الحمر في السينما الغربية قتلة وحشيين لتوجه لهم لطمة ثقافية نهائية لصورتهم.
صورة ثقافية

لكن هذه الصورة الثقافية بدأت تتغير بعد الحرب العالمية الثانية، فقد أدى الاهتمام بالتعددية الثقافية وظهور حركة الحقوق المدنية في الستينيات إلى زيادة درجة الوعي بقضية الهنود الحمر. كما ساهم في ذلك أيضا رواية من تأليف دي براون حيث حققت أعلى المبيعات في العام 1970.
وبدأت أفلام مثل "بيج مان" لداستين هوفمان في العام 1970 في تصحيح التاريخ الشعبي وشهدت تلك الفترة اهتماما متزايدا بثقافة المجتمعات الأصلية.

وفي العام 1973 قام نشطاء حركة الهنود الحمر الأميركيين باحتلال الركبة الجريحة. وقام المسلحون الـ27 باحتجاز عدد من الرهائن وطالبوا بعزل زعيم قبيلة يرون أنه فاسد ومتواطئ مع السلطات ضد أبناء شعبه. وبعد مرور ثلاثة أشهر ونصف على الأزمة أعلنوا استسلامهم، لكن بعد أن نجحوا في جذب أنظار العالم إلى المحنة العامة للأميركيين الأصليين.
وعقب هذه المعركة طورد الناشط والشاعر والتشكيلي الهندي الأحمر ليونارد بيلتير ثم اعتقل وحكم عليه عام 1977 بحكمين مؤبدين بدعوى المشاركة في قتل عميل لمكتب التحقيقات الفدرالي "أف. بي . آي"، ولا يزال هذا الشاعر مسجونا حتى الآن في السجون الأميركية بتهم جنائية فيما يصر بيلتير وأنصاره أنه سجين رأي سياسي.
بل أكثر من ذلك رفض النجم السينمائي مارلون براندو جائزة الأوسكار التي منحت له كأفضل ممثل لدوره في فيلم الأب الروحي (1972)، وذلك احتجاجا على الصورة التي تظهر بها هوليود الأميركيين الأصليين.
ومن دواعي السخرية أن راسيل مينز الهندي الأحمر الذي يحمل اسم القبلي "يعمل من أجل الشعب" كان أحد قادة احتلال محمية الركبة الجريحة، وقد تحول بعد ذلك إلى ممثل يجسد شخصيات الأميركيين الأصليين.

المصدر :الجزيرة نت