ربوح ميلود
2008-07-14, 12:21
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد والصلاة والسلام على رسول الله وعلى أله وصحبه ومن والاه ثم أما بعد
ان الصراع دائم بين الحق والباطل الى يوم القيامة سنة الله في خلقه وكونه والمدافعة قائمة كذلك الى يوم القيامة ولكن للباطل جولة وللحق جولات,والحق ابلج , والباطل لجلج.
انطلاقا من هذا تجدما بين الفينة والأخرى تعلوا صيحات مغرضة بمحاولات فاشلة للنيل من جهبذ من جهابذة العلم وعلم من أعلام التقى وهو شيخ الإسلام تقى الدين أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحرانى رحمة الله وجعل جنة الفردوس متقلبه ومثواه
وإنه لمن دواعى الفخر أن تسنح الفرصة للصغار أمثالنا بعرض تراجم وأقوال أهل العلم المعتبرين فى هذا الجبل الأشم
فنبدأ على بركة الله
قال العلامة الإمام قاضي قضاة مصر والشام ، أبو عبدالله محمد ابن الصفي
عثمان بن الحريري الأنصاري الحنفي :
إن لم يكن ابن تيمية شيخ الإسلام فمن ؟؟ .
ولعلي أذكر بعض من أطلق عليه - رحمه الله - هذا اللقب :
الإمام الحافظ ( الذهبي -ت 748هـ ) :
كتب الحافظ الذهبي في آخر كتاب
(( رفع الملام عن الأئمة الأعلام )) لشيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله
فقال : سُمع هذا الكتاب على مؤلفه شيخنا الإمام العالم العلامة الأوحد شيخ
الإسلام مفتي الفرق ، قدوة الأمة ، أعجوبة الزمان ، بحر العلوم ، حبر القرآن ،
تقي الدين ، سيد العبَّاد ، أبي العباس أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام ابن
تيمية الحراني رضي الله عنه تعالى .
وكتب تحت إجازة الشيخ إبن تيمية لإبن الشهر زوري الموصلي :
هذا خط شيخنا الإمام شيخ الإسلام فرد الزمان ، بحر العلوم تقي الدين ، مولده
عاشر ربيع الأول ، سنة إحدى وستين وستمائة ، وقرأ القرآن والفقه ، وناظر
واستدل وهو دون البلوغ ، برع في العلم والتفسير ، وأفتى ودرس ، وله نحو
العشرين ، وصنف التصانيف ، وصار من أكابر العلماء في حياة شيوخه ، وله
المصنفات الكبار ، التي سارت بها الركبان ، ولعل تصانيفه في هذا الوقت تكون أربعة آلاف كراس وأكثر ، وفسر كتاب الله تعالى مدة سنين من صدوره في
أيام الجُمع ، وكان يتوقد ذكاء ، ومعرفته بالتفسير إليها المنتهى ، وحفظه
للحديث ورجاله وصحته وسقمه فما يلحق فيه ، وأما نقله للفقه ومذاهب الصحابة
والتابعين ، فضلاً عن المذاهب الأربعة ، فليس له فيه نظير ، وأما معرفته بالملل
والنحل ، والأصول والكلام ، فلم أعلم له فيه نظيراً ... الخ .
- الإمام ابن سيد الناس ، ت 734هـ
- الإمام ابن الواني المؤذن ، ت 735
- الإمام محمد ابن اسماعيل ابن بردس ، ت 830هـ
- الإمام محمد بن حسن ابن النقيب القرماني
- الإمام محمد بن خليل ابن المنصفي الحريري ، ت 803هـ
- الإمام محمد ابن رافع ، ت 774هـ
- الإمام محمد بن عبدالله ابن المحب الصامت ، ت 788 : رتب ( مسند الإمام أحمد ) على الأبواب ، وله كتاب ( التذكرة في الضعفاء ) .
- الإمام السبكي ( محمد بن عبدالبر الشافعي ، ت 777هـ .
- الإمام محمد بن علي الزملكاوي ، ت 727هـ ، وهو ممن تولى مناظرة ابن تيمية
غير ما مرة ، ومع ذلك كان يعترف بإمامته ولا ينكر فضله ولا بره ، وقد كتب الشيخ كمال الدين الزملكاوي بخط يده على كتاب ( بيان الدليل على بطلان التحليل ) تأليف ابن تيمية ما نصه :
( من مصنفات سيدنا وشيخنا وقدوتنا ، الشيخ السيد الإمام العالم العلامة الأوحد
، البارع الحافظ الزاهد ، الورع القدوة الكامل ، العارف ، تقي الدين ، شيخ
الإسلام ، مفتي الأنام ، سيد العلماء ، قدوة الأئمة الفضلاء ، ناصر السنة ، قامع
البدعة ، حجة الله على العباد في عصره ، راد أهل الزيغ والعناد ، أوحد العلماء العاملين ، آخر المجتهدين ، أبي العباس أحمد بن عبدالحليم …. ، حفظ الله على
المسلمين طول حياته ، وأعاد عليهم من بركاته ، إنه على كل شيء قدير ) .
- شيخ الإسلام الإمام ابن دقيق العيد ، ت 702هـ ، من مؤلفاته ( الإلمام في الأحكام ) و ( الأربعين في الرواية عن رب العالمين ) قال ابن دقيق العيد :
لما اجتمعت بابن تيمية رأيت رجلاً العلوم كلها بين عينيه ، يأخذ منها ما يريد ، ويدع ما يريد .
- ومنهم المحدث الإمام محمد بن يحيى ابن سعد ، ت 757هـ ،
ومنهم الشيخ الإمام العلامة ( أبو حيان الأندلسي ت 745هـ ) قال : ما رأت عيناي مثل ابن تيمية ، ثم مدحه أبو حيان على البديهة في المجلس :
لما أتينا تقي الدين لاح لنــــا ........ داعٍ إلى الله فردٌ ما له وَزَرُ
على محياه من سيما الألى صحبوا ......... خير البرية نورٌ دونه القمر
حبرٌ تسربل منه الدهر حِبَــراً ........ بحر تقاذف من أمواجه الدُّرر
قام ابن تيمية في نصر شِرعتنا ........ مقام سيد تَيْم إذ عصت مضر
فأظهر الحق إذ آثاره دُرست ........ وأخمد الشر إذ طارت له شررُ
كنا نُحدث عن حبرٍ يجيء فها ........ أنت الإمام الذي قد كان ينتظرُ
- ومنهم الحافظ ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية
قال بعد أن وصف جنازة ابن تيمية :
وما علمت أحداً من أهل العلم إلا النفر اليسير تخلف عن الحضور في جنازته وهم
ثلاثة أنفس : ابن جملة والصدر والقحفازي وهؤلاء كانوا قد اشتهروا بمعاداته ،
فاختفوا من الناس خوفاً على أنفسهم ، بحيث علموا أنهم متى خرجوا قتلوا
وأهلكهم الناس . وقال ابن كثير أيضاُ : وبالجملة كان رحمه الله من كبار العلماء
، وممن يخطئ ويصيب ، ولكن خطأه بالنسبة إلى صوابه كنقطة في بحر لجي ، وخطؤه أيضاً مغفور كما صح في البخاري ... الخ . ومنهم
- الحافظ ابن رجب فقد قال في ( ذيل طبقات الحنابلة ) عن ابن تيمية :
الإمام الفقيه المجتهد المحدث الحافظ المفسر الأصولي الزاهد ، تقي الدين أبو
العباس شيخ الإسلام ، وعلم الأعلام ، وشهرته تغني عن الإطناب في ذكره ،
والإسهاب في أمره . ثم ذكر ابن رجب في ذكر موت ابن تيمية فقال : وصلى
عليه صلاة الغائب في غالب بلاد المسلمين القريبة والبعيدة حتى في اليمن
والصين ، وأخبر المسافرون أنه نودي بأقصى الصين للصلاة عليه يوم الجمعة : الصلاة على ترجمان القرآن ) .
- ومنهم شيخ الإسلام ابن القيم الجوزية ، ت 751هـ .
- ومنهم الإمام تاج الدين الحميري
- ومنهم الإمام العلامة شيخ الإسلام تاج الدين الفزاري ، ت 729هـ
- ومنهم الإمام إبن جماعة ، ت 790هـ
- ومنهم الإمام الجزري ، ت 725هـ
- ومنهم الإمام العلامة ابن رجب الحنبلي ، ت 799هـ ز
- ومنهم الإمام الحافظ العراقي ( عبدالرحيم بن الحسين 9 ، ت 806هت
- ومنهم الشيخ العالم الفقيه المحدث ( عمر بن علي البزار ، ت 749هـ .
ولقد صدق العلامة الإمام ، قاضي قضاة المسلمين ، بهاء الدين أبو البقاء محمد
إبن عبدالبر يحيى السبكي الشافعي - رحمه الله - حيث يقول لبعض من ذكر له الكلام في ابن تيمية ، فقال :
والله يا فلان ما يبغض ابن تيمية إلا جاهل ، أو صاحب هوى ، فالجاهل لا يدري
ما يقول ، وصاحب الهوى يصده هواه عن الحق بعد معرفته به . انتهى .
يتبع
الحمد والصلاة والسلام على رسول الله وعلى أله وصحبه ومن والاه ثم أما بعد
ان الصراع دائم بين الحق والباطل الى يوم القيامة سنة الله في خلقه وكونه والمدافعة قائمة كذلك الى يوم القيامة ولكن للباطل جولة وللحق جولات,والحق ابلج , والباطل لجلج.
انطلاقا من هذا تجدما بين الفينة والأخرى تعلوا صيحات مغرضة بمحاولات فاشلة للنيل من جهبذ من جهابذة العلم وعلم من أعلام التقى وهو شيخ الإسلام تقى الدين أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحرانى رحمة الله وجعل جنة الفردوس متقلبه ومثواه
وإنه لمن دواعى الفخر أن تسنح الفرصة للصغار أمثالنا بعرض تراجم وأقوال أهل العلم المعتبرين فى هذا الجبل الأشم
فنبدأ على بركة الله
قال العلامة الإمام قاضي قضاة مصر والشام ، أبو عبدالله محمد ابن الصفي
عثمان بن الحريري الأنصاري الحنفي :
إن لم يكن ابن تيمية شيخ الإسلام فمن ؟؟ .
ولعلي أذكر بعض من أطلق عليه - رحمه الله - هذا اللقب :
الإمام الحافظ ( الذهبي -ت 748هـ ) :
كتب الحافظ الذهبي في آخر كتاب
(( رفع الملام عن الأئمة الأعلام )) لشيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله
فقال : سُمع هذا الكتاب على مؤلفه شيخنا الإمام العالم العلامة الأوحد شيخ
الإسلام مفتي الفرق ، قدوة الأمة ، أعجوبة الزمان ، بحر العلوم ، حبر القرآن ،
تقي الدين ، سيد العبَّاد ، أبي العباس أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام ابن
تيمية الحراني رضي الله عنه تعالى .
وكتب تحت إجازة الشيخ إبن تيمية لإبن الشهر زوري الموصلي :
هذا خط شيخنا الإمام شيخ الإسلام فرد الزمان ، بحر العلوم تقي الدين ، مولده
عاشر ربيع الأول ، سنة إحدى وستين وستمائة ، وقرأ القرآن والفقه ، وناظر
واستدل وهو دون البلوغ ، برع في العلم والتفسير ، وأفتى ودرس ، وله نحو
العشرين ، وصنف التصانيف ، وصار من أكابر العلماء في حياة شيوخه ، وله
المصنفات الكبار ، التي سارت بها الركبان ، ولعل تصانيفه في هذا الوقت تكون أربعة آلاف كراس وأكثر ، وفسر كتاب الله تعالى مدة سنين من صدوره في
أيام الجُمع ، وكان يتوقد ذكاء ، ومعرفته بالتفسير إليها المنتهى ، وحفظه
للحديث ورجاله وصحته وسقمه فما يلحق فيه ، وأما نقله للفقه ومذاهب الصحابة
والتابعين ، فضلاً عن المذاهب الأربعة ، فليس له فيه نظير ، وأما معرفته بالملل
والنحل ، والأصول والكلام ، فلم أعلم له فيه نظيراً ... الخ .
- الإمام ابن سيد الناس ، ت 734هـ
- الإمام ابن الواني المؤذن ، ت 735
- الإمام محمد ابن اسماعيل ابن بردس ، ت 830هـ
- الإمام محمد بن حسن ابن النقيب القرماني
- الإمام محمد بن خليل ابن المنصفي الحريري ، ت 803هـ
- الإمام محمد ابن رافع ، ت 774هـ
- الإمام محمد بن عبدالله ابن المحب الصامت ، ت 788 : رتب ( مسند الإمام أحمد ) على الأبواب ، وله كتاب ( التذكرة في الضعفاء ) .
- الإمام السبكي ( محمد بن عبدالبر الشافعي ، ت 777هـ .
- الإمام محمد بن علي الزملكاوي ، ت 727هـ ، وهو ممن تولى مناظرة ابن تيمية
غير ما مرة ، ومع ذلك كان يعترف بإمامته ولا ينكر فضله ولا بره ، وقد كتب الشيخ كمال الدين الزملكاوي بخط يده على كتاب ( بيان الدليل على بطلان التحليل ) تأليف ابن تيمية ما نصه :
( من مصنفات سيدنا وشيخنا وقدوتنا ، الشيخ السيد الإمام العالم العلامة الأوحد
، البارع الحافظ الزاهد ، الورع القدوة الكامل ، العارف ، تقي الدين ، شيخ
الإسلام ، مفتي الأنام ، سيد العلماء ، قدوة الأئمة الفضلاء ، ناصر السنة ، قامع
البدعة ، حجة الله على العباد في عصره ، راد أهل الزيغ والعناد ، أوحد العلماء العاملين ، آخر المجتهدين ، أبي العباس أحمد بن عبدالحليم …. ، حفظ الله على
المسلمين طول حياته ، وأعاد عليهم من بركاته ، إنه على كل شيء قدير ) .
- شيخ الإسلام الإمام ابن دقيق العيد ، ت 702هـ ، من مؤلفاته ( الإلمام في الأحكام ) و ( الأربعين في الرواية عن رب العالمين ) قال ابن دقيق العيد :
لما اجتمعت بابن تيمية رأيت رجلاً العلوم كلها بين عينيه ، يأخذ منها ما يريد ، ويدع ما يريد .
- ومنهم المحدث الإمام محمد بن يحيى ابن سعد ، ت 757هـ ،
ومنهم الشيخ الإمام العلامة ( أبو حيان الأندلسي ت 745هـ ) قال : ما رأت عيناي مثل ابن تيمية ، ثم مدحه أبو حيان على البديهة في المجلس :
لما أتينا تقي الدين لاح لنــــا ........ داعٍ إلى الله فردٌ ما له وَزَرُ
على محياه من سيما الألى صحبوا ......... خير البرية نورٌ دونه القمر
حبرٌ تسربل منه الدهر حِبَــراً ........ بحر تقاذف من أمواجه الدُّرر
قام ابن تيمية في نصر شِرعتنا ........ مقام سيد تَيْم إذ عصت مضر
فأظهر الحق إذ آثاره دُرست ........ وأخمد الشر إذ طارت له شررُ
كنا نُحدث عن حبرٍ يجيء فها ........ أنت الإمام الذي قد كان ينتظرُ
- ومنهم الحافظ ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية
قال بعد أن وصف جنازة ابن تيمية :
وما علمت أحداً من أهل العلم إلا النفر اليسير تخلف عن الحضور في جنازته وهم
ثلاثة أنفس : ابن جملة والصدر والقحفازي وهؤلاء كانوا قد اشتهروا بمعاداته ،
فاختفوا من الناس خوفاً على أنفسهم ، بحيث علموا أنهم متى خرجوا قتلوا
وأهلكهم الناس . وقال ابن كثير أيضاُ : وبالجملة كان رحمه الله من كبار العلماء
، وممن يخطئ ويصيب ، ولكن خطأه بالنسبة إلى صوابه كنقطة في بحر لجي ، وخطؤه أيضاً مغفور كما صح في البخاري ... الخ . ومنهم
- الحافظ ابن رجب فقد قال في ( ذيل طبقات الحنابلة ) عن ابن تيمية :
الإمام الفقيه المجتهد المحدث الحافظ المفسر الأصولي الزاهد ، تقي الدين أبو
العباس شيخ الإسلام ، وعلم الأعلام ، وشهرته تغني عن الإطناب في ذكره ،
والإسهاب في أمره . ثم ذكر ابن رجب في ذكر موت ابن تيمية فقال : وصلى
عليه صلاة الغائب في غالب بلاد المسلمين القريبة والبعيدة حتى في اليمن
والصين ، وأخبر المسافرون أنه نودي بأقصى الصين للصلاة عليه يوم الجمعة : الصلاة على ترجمان القرآن ) .
- ومنهم شيخ الإسلام ابن القيم الجوزية ، ت 751هـ .
- ومنهم الإمام تاج الدين الحميري
- ومنهم الإمام العلامة شيخ الإسلام تاج الدين الفزاري ، ت 729هـ
- ومنهم الإمام إبن جماعة ، ت 790هـ
- ومنهم الإمام الجزري ، ت 725هـ
- ومنهم الإمام العلامة ابن رجب الحنبلي ، ت 799هـ ز
- ومنهم الإمام الحافظ العراقي ( عبدالرحيم بن الحسين 9 ، ت 806هت
- ومنهم الشيخ العالم الفقيه المحدث ( عمر بن علي البزار ، ت 749هـ .
ولقد صدق العلامة الإمام ، قاضي قضاة المسلمين ، بهاء الدين أبو البقاء محمد
إبن عبدالبر يحيى السبكي الشافعي - رحمه الله - حيث يقول لبعض من ذكر له الكلام في ابن تيمية ، فقال :
والله يا فلان ما يبغض ابن تيمية إلا جاهل ، أو صاحب هوى ، فالجاهل لا يدري
ما يقول ، وصاحب الهوى يصده هواه عن الحق بعد معرفته به . انتهى .
يتبع