مشاهدة النسخة كاملة : الرد على من قسم السلفية إلى جهادية وعلمية
جمال البليدي
2008-07-11, 23:48
الرد على من قسم السلفية إلى علمية و جهادية
حقيقة هذا التقسيم إخترعه المحللون السياسيون وبعض أذنابهم من الصحفيين العلمانيين ثم تبعهم بعض الصحفييين المسلمين و ما نشرته جريدة شروق قبل أيام ليس عنا ببعيد وأيضا ما كتبه أحدهم في مدونته والله المستعان وعليه التكلان
وللرد على هذا التقسيم
أقول:
الرد على هذا التقسيم المبتدع من أوجه:
الوجه الأول:
السلفية هي الإسلام بشموله فكيف نحصره في الجهاد ونقول سلفية جهادية أو نحصره في العلم ونقول علمية ؟؟؟
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :
واعلم أنه ليس في العقل الصريح , ولا في شيء من النقل الصحيح , ما يوجب مخالفة الطريقة السلفية أصلاً ... ( الفتوى الحموية ص 34 ).
وقال أيضا:فكل من أعرض عن الطريقة السلفية النبوية الشرعية الإلهية فإنه لابد أن يضل ويتناقض ويبقى في الجهل المركب أو البسيط
وقال العلامة صالح الفوزان : ما خالف للجماعة السلفية فإنه مخالف لمنهج الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ مخالف لما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه .الأجوبة المفيدة" (ص256).
الوجه الثاني:
(السلفية هي:انتساب الى السلف وهي نسبة محمودة الى منهج معصوم وجيل مرحوم وهو مذهب أثري سديد وليس ابتداع مذهب جديد . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى" (4/149): "لا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه، بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق، فإن مذهب السلف لايكون إلا حقاً."
ولذلك فإن المنهج السلفي هو لزوم الطريقة التي كان عليها الصحابة من التمسك بالكتاب والسنة علما وعملا، وفهما وتطبيقا، وهذا المنهج باقٍ إلى يوم القيامة، يصح الانتساب إليه، أما من رمي ببدعة أو شهر بلقب غير مرضي، مثل: الخوارج، والروافض، والمعتزلة، والمرجئة، والجبرية، وسائر الفرق الضالة، فهو خارج من السلفية، بل خارج عليها.
من خلال ما تقدم من تعريف للدعوة السلفية، ندرك أهمية المقاصد التي ترمي إليها، فهي تدعو إلى الإسلام الصافي النقي من أدران الشرك والخرافات والبدع والمنكرات، وتعزز في شخصية المسلم مفهوم الولاء والبراء ونبذ التعصب للأشخاص والأسماء وللافتات) (1)
فكيف يقال عنها جهادية والسلف الصالح لم ينحصر نشاطهم في الجهاد؟! وكيف يقال علمية و نشاط السلف الصالح لم ينحصر في العلم؟!
الوجه الثالث:
النبي صلى الله عليه وسلم تكلم عن سلفية واحدة وهي طريق الحق الذي يجب إتباعه ولم يتكلم عن سلفيتين فهل يعقل أن النبي صلى الله عليه وسلم يخبر عن سلفية واحدة ونحن نقول إثنان؟
فقال صلى الله عليه وسلم : ( افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، والنصارى على اثنتين وسبعين فرقة ، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ) قالوا : من هي يا رسول الله ؟ قال : ما كان على مثلي ما أنا عليه اليوم وأصحابي .
وقد تقدم أن السلفية هي إتباع الكتاب والسنة بفهم الصحابة رضوان الله عليهم الذين نعنيهم بالسلف الصالح
الوجه الرابع:
الأئمة عبر التاريخ لم يقسموا السلفية بهذا التقسيم المبتدع
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في درء التعارض" (5/356): فكل من أعرض عن الطريقة السلفية النبوية الشرعية الإلهية فإنه لابد أن يضل ويتناقض ويبقى في الجهل المركب أو البسيط.
ويقول في الفتاوى" (5/28) : وأعلم أنه ليس فى العقل الصريح ولا فى شىء من النقل الصحيح ما يوجب مخالفة الطريق السلفية أصلا.
ويقول أيضا في الفتاوى" (33/177) : وأما السلفية فعلى ما حكاه الخطابى وأبو بكر الخطيب وغيرهما قالوا مذهب السلف إجراء أحاديث الصفات وآيات الصفات على ظاهرها مع نفى الكيفية والتشبيه عنها فلا نقول إن معنى اليد القدرة ولا أن معنى السمع العلم وذلك أن الكلام فى الصفات فرع على الكلام فى الذات يحتذى فيه حذوه ويتبع فيه مثاله فإذا كان إثبات الذات إثبات وجود لا إثبات كيفية فكذلك إثبات الصفات اثبات وجود لا اثبات كيفية.
ويقول الإمام الذهبي في ترجمة: الحافظ أحمد بن محمد المعروف بـ أبي طاهر السلفي: "السلفي بفتحتين وهو من كان على مذهب السلف" السير (21/6).
وقال في ترجمة محمد بن محمد البهراني : "وكان ديناً خيراً سلفياً". معجم الشيوخ : (2/280)
وقال في السير(16/457) " وصح عن الدارقطني أنه قال: ما شيء أبغض إليّ من علم الكلام. قلت لم يدخل الرجل أبداً في علم الكلام ولا الجدال، ولا خاض في ذلك، بل كان سلفياً". وقال في ترجمة ابن الصلاح "قلت وكان سلفياً حسن الاعتقاد كافّا عن تأويل المتكلمين " تذكرة الحفاظ (4/1431)
وقال في ترجمة الفسوي "وما علمت يعقوب الفسوي إلا سلفيا" السير (13/183)
وقال في ترجمة عثمان بن بن خرزاذ الطبري : "فالذي يحتاج إليه الحافظ أن يكون تقيا ذكيا نحويا لغويا زكيا حييا سلفيا" السير (13/380)
وقال السمعاني (ت 562) في الأنساب (3/273): "السلفي؛ بفتح السين واللام وفي آخرها فاء: هذه النسبة إلى السلف، وانتحال مذاهبهم على ما سعمت منهم" قال ابن الأثير (ت630) عقب كلام السمعاني السابق: "وعرف به جماعة".
و يقول الإبراهيمي رحمه الله بعد تقديمه يتقديم بسيط حول أنتشار
المذاهب الكلامية في المغرب في الصفحة 18 يقول :
... حتى جاءت دروس الإمام ابن باديس فأحيا بها طريق السلف في دروسه - و منها هذه الدروس - و أكملتها جمعية العلماء.
بعد كل هذه النقولات أقول :أين تقسيم السلفية إلى علمية وجهادية عند هؤلاء العلماء وغيرهم كثير؟؟؟؟؟
الوجه الخامس:
قد يقول قائل ولكنهم موجودون من يتسمون بالسلفية الجهادية كالجماعة السلفة لدعوة والقتال؟
أقول: ليس كل من ادعى أنه سلفي يعتبر سلفي
فالعبرة بالحقائق لا بالدعاوي فلو كانت الدعوى تنفع بمفردها لنفعت اليهود والنصارى عندما ادعو أن الجنة خاصة بهم كما قال الله تعالى عنهم(وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتو برهانكم إن كنتم صادقين)
ولو كانت الدعوى تنفع بمفردها لكان فرعون صادقا فيما ادعاه حيث قال الله تعالى عنه (قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم(لو يعطى الناس بدعواهم لادعى الناس دماء رجال وأموالهم ولكن اليمين على المدعي عليه)
وما أحسن قول الشاعر
والدعاوي ما لم تقيموا عليها بينات أبناؤها أدعياء
وماقيل:
وكل يدعي الوصول بليلى وليلى لا تقر لهم بذاك
وبالتالي :
من كان على ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه فهو سلفي ومن خالف فهو حزبي وإن إدعى صاحبها السلفية فالعبرة بالحقائق وإلا النصارى يدعون أنهم ابناء الله فهل نصدقهم في دعواهم أيضا؟
قال الله تعالى (وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ولله ملك السماوات والأرض وما بينهما وإليه المصير ) فلم تنفعهم هذه التسمية ولا هذه الدعوة والأشاعرة يدعون أنهم من أهل السنة والمعتزلة والجهمية يدعون أنهم من أهل السنة وهم ألد الأعداء للسنة بل للأسف مازلنا نسمع هذا في مدارسنا وكتبنا الدراسية ولا إله إلا الله..... والصوفية القبوريين يدعون أنهم من اهل السنة مع ماعندهم من خرفات وبدع وأباطيل وهكذا الذين يتسمون بالسلفية اليوم وهي منهم براء
قال الشيخ سلطان العيد : ومن تحايل هؤلاء الإرهابيين انهم قد يسمون أنفسهم بالجماعة السلفية للجهاد والهجرة ونحوذلك من الألقاب ، بقصد التضليل وتشويه صورة الدعوة السلفية . ولكن إذا رأيت أفعالهم وإرهابهم علمت براءة الدعوة السلفية منهم.
ويقول الشيخ عبد المالك الرمضاني في كتابه فتاوى العلماء الأكابر حول إراقة الدماء في الجزائر:
ولا يَغُرَّنَّكم انتسابُ أولئك إلى (السلفية)، فليس لهم منها إلاَّ الاسم، وإلاَّ فكيف تستقيم لهم هذه الدعوى وهم في وادٍ والعلماء السلفيون في وادٍ، كما ستراه في هذه الفتاوى؟!......إلى أن قال:ونحن إذ لا نتبرَّأ من (السلفية)؛ لأنَّها الدينُ الحقُّ، فإنَّنا نبرأ إلى الله من (الجماعة السلفية للدعوة والقتال) ومن كلِّ حامل سلاحٍ اليومَ في بلادنا ضدَّ النظام أوالشعب.
أقول هذا ليَعلَم الخَلْقُ أنَّ في انتساب هؤلاء الثُوار إلى السلفية تشويهاً للسلفية، كما أنَّ انتساب المسلمين المنحرفين إلى الإسلام تشويه للإسلام، وصدٌّ عن سبيل الله، وتنفيرٌ من الفرقة الناجية.
لكن السلفية هي السلفية، كما أنَّ الإسلام هو الإسلام، وإن تلبَّس به مُحرِّفُه.
الوجه السادس:
فليعلم أولائك الذين يقسمون السلفية الإلهية الشرعية إلى جهادية وعلمية كالمحليين السياسيين أو الصحفيين العلمانيين ومن تأثر بهم من عوام المسلمين
فيعلم أولائك أن هذا التقسيم فيه تجني على منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم وتجني على الإسلام الصافي الذي مات عليه محمد صلى الله عليه وسلم
فالذي يقسم السلفية هو مقسم للإسلام الذي كان عليه محمد صلى الله عليه وسلم وذلك لأن السلفية هي الإسلام والإسلام هو السلفية
كتبه أخوكم الفقير إلى عفو ربه جمال البليدي ليلة الجمعة 01 رجب 1429 ه
فتحي الجزائري
2008-07-12, 00:10
شكرا جزيلا ...أخي الكريم جمال وبارك الله فيك ....وجزاكم الله خيرا على التوضيح
oumyahia
2008-07-12, 10:25
السلام عليكم
وفقكم الله وبارك الله فيكم وجزاكم خيرا
ونحن في إنتظار المزيد
يوسف زكي
2008-07-12, 11:11
بارك الله فيك الأخ الفاضل جمال على هذا التوضيح فقد كثر اللغط حول المنهج السلفي خاصة في الآونة الأخيرة مع ظهور المد التكفيري المبيح للدماء فصار الجو رطبا و الوسط خصبا لبث الإتهامات الباطلة و سارع المشككون إلى التقسيم الزائف و التعريف الحائف .و جندت الأقلام. وكثر الأتهام ...و لكن الله غالب على أمره ......
فالسلفية منهج حياة متكامل، وصياغة للحياة كما لو كان السلف الصالح -وهم الصحابة والتابعون وتابعوهم من أهل القرون الخيرية- يعيشون في زماننا.
السلفية عقائد، وأخلاق، وآداب، وأعمال، وأقوال، موافقة لما كان عليه سلف الأمة.
السلفية هي الامتداد الطبيعي للإسلام الخالي من البدع، والشبهات والشهوات.
و هناك من يتساءل لماذا لا يكفي اسم الإسلام؟ فالمولى عزوجل يقول : (هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ)(الحج).
فالجواب: كان يكفي اسم الإسلام لو لم تفترق الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة، كما أخبر المعصوم -صلى الله عليه وسلم-، لكن لما افترقت الأمة، وظهرت فيها البدع التي أخبر عنها النبي -صلى الله عليه وسلم- كان لابد لمن تمسك بهدي الجماعة الأولى وما كانت عليه أن يتميز باسم ومنهج.
قيل للإمام أحمد: "ألا يسعنا أن نقول القرآن كلام الله ونسكت فقال: كان هذا يسع من قبلنا". أي: قبل ظهور قول المعتزلة بأن القرآن مخلوق.
فكان يكفي المسلم أن يقول القرآن كلام الله، ولكن بعد ظهور البدعة لا يكفيه ذلك حتى يقول القرآن كلام الله غير مخلوق.
فاسم الإسلام كان يكفي عندما كانت الأمة جماعة واحدة، وقبل ظهور البدع.
قال عبد الله بن مسعود: "إنكم قد أصبحتم اليوم على الفطرة، وإنكم ستُحدِثُون ويُحدَثُ لكم، فإذا رأيتم محدَثةً فعليكم بالعهد الأول".
وقال الإمام مالك: "لم يكن شيء من هذه الأهواء، على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأبي بكر، وعمر، وعثمان".
فالبدع ظهرت في آخر عهد الصحابة -رضي الله عنهم- مصداقاً لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: [/color[color=#FF0000]](فإنه من يعش منكم فسيرى اختلا فاً كثيراً)(رواه أبو داود والترمذي، وصححه الألباني).
ولذا لما سئل عبد الله بن المبارك عن الجماعة. فقال: "أبو بكر وعمر. فقيل قد مات أبو بكر وعمر. فقال: فلان وفلان. فقيل: قد مات فلان وفلان، فقال: أبو حمزة السكري جماعة".
فالسلفية هي التمسك بهدي الجماعة الأولى التي أمامها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فنحن ننتسب إلى هذه الجماعة عبر القرون والأجيال، ففي الصفوف الأولى منها أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، وبقية العشرة، بدر وأهل الحديبية، ومنها أئمة الفقه، كأبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد، وأئمة الحديث كالبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي.
وأئمة التفسير كابن جرير الطبري، وابن أبي حاتم، وابن كثير، وغيرهم من الذين حافظوا على عقيدة الصحابة، وفهم الصحابة للكتاب والسنة والذين نفضوا الغبار عن منهج أهل السنة والجماعة، كشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وابن رجب، ومحمد بن عبد الوهاب والألباني وابن باز -
رحم الله الجميع-، وجمعنا بهم في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.
بهذه التسمية اريد التفريق بين طائفتين الطائفة المجاهدة المتعلمه والعامله بعلمها التي تقارع اعداء الدين والاخرى الطائفة المتعلمه القاعده والمتخلفة عن الجهاد بل وتحارب الجهاد واهله... من اجل هذا اطلقت هذه التسمية ولم يطلقها العلمانيون ولا غيرهم من اهل الاهواء
جمال البليدي
2008-07-18, 18:20
بهذه التسمية اريد التفريق بين طائفتين الطائفة المجاهدة المتعلمه والعامله بعلمها التي تقارع اعداء الدين والاخرى الطائفة المتعلمه القاعده والمتخلفة عن الجهاد بل وتحارب الجهاد واهله... من اجل هذا اطلقت هذه التسمية ولم يطلقها العلمانيون ولا غيرهم من اهل الاهواء
لا يصح تفريق الإسلام الحق(السلفية)لأن في هذا طعن في منهج النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه رضوان الله عليهم
فإما أن نكون سلفيين أم نكون من أهل الأهواء
أما أن نجعل سلفيتين فهذا مكر وخداع وغش
السلفية هي:انتساب الى السلف وهي نسبة محمودة الى منهج معصوم وجيل مرحوم وهو مذهب أثري سديد وليس ابتداع مذهب جديد . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى" (4/149): "لا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه، بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق، فإن مذهب السلف لايكون إلا حقاً."
ولذلك فإن المنهج السلفي هو لزوم الطريقة التي كان عليها الصحابة من التمسك بالكتاب والسنة علما وعملا، وفهما وتطبيقا، وهذا المنهج باقٍ إلى يوم القيامة، يصح الانتساب إليه، أما من رمي ببدعة أو شهر بلقب غير مرضي، مثل: الخوارج، والروافض، والمعتزلة، والمرجئة، والجبرية، وسائر الفرق الضالة، فهو خارج من السلفية، بل خارج عليها.
من خلال ما تقدم من تعريف للدعوة السلفية، ندرك أهمية المقاصد التي ترمي إليها، فهي تدعو إلى الإسلام الصافي النقي من أدران الشرك والخرافات والبدع والمنكرات، وتعزز في شخصية المسلم مفهوم الولاء والبراء ونبذ التعصب للأشخاص والأسماء وللافتات) (1)
فكيف يقال عنها جهادية والسلف الصالح لم ينحصر نشاطهم في الجهاد؟! وكيف يقال علمية و نشاط السلف الصالح لم ينحصر في العلم؟!
علي الجزائري
2008-07-19, 00:54
بارك الله فيك أخي الكريم على البيان
لأنَّ سفَّاكي الدِّماء في الجزائر ـ باسم الدِّين ـ كانوا قد أشاعوا عنهم
تأييدهم لهم كذباً وزوراً! وزعموا أنَّهم العلماء المرتَضَوْن عندهم!!
فعساهم يرضون بهم مفتين ههنا، إن كان فيهم بقية إنصاف؟!
وهؤلاء العلماء لَمْ يدَّخِروا وُسعاً في بيان الحقِّ في هذه الفِتنةِ العارِمَةِ
التي تَلاحقَتْ حَلَقاتُها كتَلاحُقِ خَرَزاتِ العِقْدِ إذا قُطِع.
واعلم أنَّ سفَّاكي الدماء بالجزائر قسمان:
ـ قسمٌ يُقاتل الشعبَ كلَّه، لا يُفرِّق بين حاكم ومحكوم، وهم غلاة التكفير.
ولا يُحاولنَّ خوَّانٌ تبرئتَهم من انتهاك أعراض النساء وقَتْل الشيوخ والعجَزة
وذَبح الصبيان، وتقطيع أعضاء آبائهم بالفؤوس وهم ينظرون،
وتحريق العائلة بأسرِها مأسورة في سيارتها ...
يا ابنَ الكرامِ ألا تدنو فتُبصرَ ما قد حدَّثوكَ فما راءٍ كمَن سَمِعَا
ـ وقسمٌ يزعم أنَّ قِتَالَه نظيفٌ؛ لأنَّه يقتصر على رجال الدولة
والشُّرَط والعساكر!
وهذا القسم نوعان:
أ ـ الجيش الإسلامي للإنقاذ.
ب ـ الجماعة السلفية للدعوة والقتال.
وهؤلاء جميعاً هم جماعات تكفير؛ لأنَّهم لم يستبيحوا قتالَ
مَن ذكرتُ إلاَّ بعد تكفيرهم.
وتكفيرُهم لهؤلاء لا برهان عليه من الله، ولا اتَّبعوا فيه أهلَ العلم المُبَرِّزين.
ولا يَغُرَّنَّكم انتسابُ أولئك إلى (السلفية)، فليس لهم منها إلاَّ الاسم،
وإلاَّ فكيف تستقيم لهم هذه الدعوى وهم في وادٍ والعلماء السلفيون في وادٍ،
كما ستراه في هذه الفتاوى؟!
ولا يغرَّنَّكم أيضاً ادِّعاؤهم أَخْذَ الفتيا من (فلان!) من المتشبِّهين بأهل العلم؛
وذلك لسببين هما:
الأول:
أنَّ المفتي المشار إليه ليس من الراسخين في العلم، ولا هو على مذهب
أهل السنة في مسألة (الإيمان والكفر)، فأين هذا من أولئك الأعلام
و(ليس الصحيح كالمُقْعَد)؟!
وقد اشترط الله عزَّ وجلَّ لمثل هذه النوازل الخطيرة سؤال الراسخين
من العلماء، فقال: {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ
يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} [النساء 83].
الثاني:
أنَّهم حملوا السلاحَ قبل ميلاد الفتوى، بل لم يكن لهم يومَها استعدادٌ
للالتفات إلى عالِمٍ أصلاً، كائناً مَن كان، والصادقون منهم أَخبَرُ الناس
بِما أقول!
.................................................. .........
ونحن إذ لا نتبرَّأ من (السلفية)؛ لأنَّها الدينُ الحقُّ، فإنَّنا نبرأ إلى الله
من (الجماعة السلفية للدعوة والقتال) ومن كلِّ حامل سلاحٍ اليومَ
في بلادنا ضدَّ النظام أوالشعب.
أقول هذا ليَعلَم الخَلْقُ أنَّ في انتساب هؤلاء الثُوار إلى السلفية تشويهاً
للسلفية، كما أنَّ انتساب المسلمين المنحرفين إلى الإسلام تشويه للإسلام،
وصدٌّ عن سبيل الله، وتنفيرٌ من الفرقة الناجية.
لكن السلفية هي السلفية، كما أنَّ الإسلام هو الإسلام، وإن تلبَّس به مُحرِّفُه.
نقلا عن كتاب ---فتاوى العلماء الأكابر فيما أُهدر من دماء في الجزائر !!! --- (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=37403)
lepoete_sa
2008-07-31, 18:16
بسم الله الرحمن الرحيم
لا شك ان ما ورد في كلام الاخ الكريم حق من الحق ... ولا مشاحة في الاصطلاح
ولكن الله سمانا مسلمين .. مسلمين .. وديننا الاسلام فلا املك الا ان اقول
انا مسلم وكفى .. لا سلفية ولا اخوانية ولا تكفيرية ولا ارجائية خبيثة .. ولا سمسرة بدين الله .. في زمن الردة والبهتان
شعب الجزائر مسلم ** والى العروبة ينتسب
من قال حاد عن أصله ** او قال مات فقد كذب
**
والله المستعان
علي .. / .. من الجلفة
أبو عبد الرحمن ربيع
2008-07-31, 19:04
الدعوة السلفية مصطلح شرعي وليس مصطلحاً حزبياً
قال عبد الكريم السمعاني: "السلفي: بفتح السين واللام وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى السلف وانتحال مذهبهم".
وقال الإمام السفاريني: "المراد بمذهب السلف ما كان عليه الصحابة الكرام رضوان الله عنهم وأعيان التابعين لهم بإحسان وأتباعهم وأئمة الدين ممن شهد له بالإمامة وعرف عظم شأنه في الدين، وتلقى الناس كلامهم خلفاً عن سلف، دون من رمي ببدعة أو شهر بلقب غير مرضي مثل: الخوارج، والروافض، والقدرية، والمرجئة، والجبرية، والجهمية، والمعتزلة، والكرامية، ونحو هؤلاء".
وقال الشيخ عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ: "إن السلف هم أهل القرون المفضلة، فمن اقتفى أثرهم وسار على منهجهم فهو سلفي، ومن خالفهم في ذلك فهو من الخلف".
وقال الشيخ سليم بن عيد الهلالي ـ حفظه الله ـ في كتابه (لماذا اخترت المنهج السلفي): "وبهذا يظهر أن مصطلح (السلف) حين يطلق لا يصرف إلى السبق الزمني فقط، بل إلى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن تبعهم بإحسان".
وقال: "وعلى هذا الاعتبار استقر مصطلح (السلف) فهو يطلق على من حافظ على سلامة العقيدة والمنهج، على ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه قبل الاختلاف والافتراق".
وقال: "وأما السلفية فهي نسبة إلى (السلف) وهو انتساب محمود إلى منهج سديد، وليس ابتداع مذهب جديد".
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ: "ولا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه، بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق، فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقا"ً.
وقال الشيخ صالح الفوزان ـ حفظه الله ـ: "والسلف ومن سار على نهجهم ما زالوا يميزون أتباع السنة عن غيرهم من المبتدعة والفرق الضالة ويسمونهم أهل السنة والجماعة، وأتباع السلف ومؤلفاتهم مملوءة بذلك حيث يردون على الفرق المخالفة لفرقة أهل السنة وأتباع السلف".
قلت: وخصوم الدعوة السلفية يحاولون إيهام الناس أنها دعوة لها إطار معين خرجت فيه عن بقية المسلمين، والحق أن الدعوة السلفية هي دعوة الله ـ تعالى ـ ودعوة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ودعوة الصحابة رضي الله عنهم ودعوة التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وبذلك يتبين لك أن تسميتها بالدعوة السلفية تسمية شرعية لا حزبية إذ الدعوة قائمة على العلم النافع بفهم السلف الصالح
حاجة البشرية إلى الدعوة السلفية
الدعوة السلفية دعوة نقية، صافية، غرضها دعوة الناس إلى الحق كما نزل من السماء، فهي دعوة الأنبياء ودعوة محمد صلى الله عليه وسلم ودعوة المسلمين على الجادة، المتبعين لقول الله ـ تعالى ـ ولقول نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم وعلى هدي السلف رضوان الله ـ تعالى ـ عنهم.
والسلفيون من أكثر الناس حرصاً وبعداً عن الاختلاف؛ لأنهم عاملون بهدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهم أكثر الناس حذراً وتحذيراً من الوقوع في البدع على شتى ألوانها وأشكالها، سواء العقدية أو العملية، ولا يتهاونون بهذا الأمر، فهم عاملون بوصية النبي صلى الله عليه وسلم التي أخرجها الترمذي في (سننه)، وأبو داود، وفيها أنه صلى الله عليه وسلم قال: "من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة في النار، وعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضّوا عليها بالنواجذ".
وقال ـ فيما أخرجه الإمام البخاري ـ وغيره: "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد".
لذلك اهتم السلفيون بتعليم دين الله ـ تعالى ـ، وتربية الناس على الحق وجاهدوا في الله حق جهاده، ولأنهم على منهج الأنبياء في العلم والتزكية، فقد استحق أن يكون علماؤهم ورثة الأنبياء، فهم ولله الحمد على الصراط المستقيم الذي كان عليه الأنبياء ـ جميعاً ـ من لدن آدم إلى محمد ـ عليهم جميعاً أفضل الصلاة وأزكى التسليم ـ، لذلك كانت من وصاياهم ـ كما قال ابن سيرين ـ: إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم.
فالسلفيون أصحاب الحديث هم الطائفة المنصورة والفرقة الناجية، وهم حراس الدين، وهم خير أهل الدنيا، وهم حجة الله على الخلق والناس تبع لهم في أمر الدين، وهم ـ ولله الحمد ـ القائمون على تصفية ما علق بعقيدة المسلمين من شوائب، وذلك من خلال التمييز بين الصحيح والسقيم من الحديث، وردّ ما ابتدعه الناس في دين الله الإسلام، فهم أعلم الأمة وأخصها بعلم الرسول صلى الله عليه وسلم، وهم أعلم الأمة بنبيهم محمد صلى الله عليه وسلم. لذلك تميزوا عن غيرهم بقوة الحفظ والفهم والفقه في الدين والبصر والتأويل. وعليه، فهم أكثر الناس صواباً
من كتاب دعوتنا سلفية لا وهابية
للشيخ أبو عبد الرحمن هشام بن فهمي موسى العارف
أبو عبد الرحمن ربيع
2008-07-31, 19:20
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله أما بعد
فقد أقتطفت لكم إخواني بعضا من فتاوى الشيخ الألباني رحمه الله فيما يخص السلفية لعلها تفي بالغرض و تنير على من أشكل عليه الأمر و الله ولي التوفيق
فتاوى الشيخ رحمه الله
1- ما قولكم في رجل ينكر كلمة السلفية ويقول لماذا لا ننتسب إلى اسم آخر مثل ( المحمدية ) ، لأن لفظة "سلفية" تزيد في الفرقة
http://www.alalbany.name/audio/314/314_06.rm
2- ذكر الشيخ مناقشة جرت بينه وبين أحد كتاب المصريين حول مصطلح السلفية
http://www.alalbany.name/audio/544/544_02.rm
3- ما قولكم فيمن يقول ان التسمي بالسلفيين يسبب الفرقة
http://www.alalbany.name/audio/544/544_01.rm
4- ما هي الدعوة السلفية.؟
http://www.alalbany.name/audio/620/620_01.rm
5- مناقشة لطيفة لإثبات لفظة السلفية
http://www.alalbany.name/audio/725/725_06.rm
6- هل قول الانسان أنا سلفي يعتبر من التزكية.؟
http://www.alalbany.name/audio/725/725_04.rm
أبو عبد الرحمن ربيع
lepoete_sa
2008-08-01, 08:29
بسم الله الرحمن الرحيم
يوشك ان تقع علينا حجارة من السماء
الله ارتضى لنا اسما جاء في محكم الكتاب ونابى الا ان نتخذ اسما غيره
هو سماكم المسلمين من قبل ..
لا اله الا الله منهج حياة
**
انا مسلم وكفى بالله شهيدا
والله المستعان
***
علي من الجلفة
ربوح ميلود
2008-08-01, 11:10
الاخ علي ان اسم السلفي والسلفية ليس لفظا جديدا وبدعيا ولا انتساب الى شخص ما بل هذا قول السلف سابقا ولاحقا
هل انت اعلم من الصحابي الجليل انس رضي الله عنه حيث قال ( لو ان رجلا ادرك السلف الاول ثم بعث اليوم ماعرف من الاسلام شيئا . قال ووضع يده على خده ثم قال : الا هذه الصلاة) ج1 ـ ص34 الاعتصام للشاطبي
وقال التابعي الجليل الاوزاعي ( اصبر نفسك على السنة وقف حيث وقف القوم وقل بما قالوا وكف عما كافوا واسلك سبيل سلفك الصالح فانه يسعك ماوسعهم )
شرح اصول الاعتقاداللالكائي ج1 ص 154
وقال ابو عاصم النبيل تابعي تابعي ( سمعت سفيان الثوري وقد حضر مجلسهشاب من اهل العلم وهو يترأس ويتكلم ويتكبر بالعلم على من هو اكبر منه قال : فغضب سفيان وقال : لم يكن السلف هكذا كان احدهم لايدعي الامامة ولا ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, حتى قال :ولا اراك تدنو من مجلسي ) المدخل الى السنن الكبرى للبيهقي ص 388
انطلاقا من هذا فالقول من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين ومن بعدهم من الائمة قاطبة اليس حجة في نفسه ولا نجد له مخالف او ناكر الا من ابى الحق وتكبر عنه او عليه بالدليل .
فهل انس رضي الله عنه والتابعون من ورائهم لايعلمون الاية التي احتججت بها .
اخي الاختجاج يكون بعموم الادلة وجميعها لا بمفردها . فراجع ماتقول يرحمك الله وهداني واياك الى الصراط المستقيم
اخوك ابو انس ربوح ميلود
lepoete_sa
2008-08-01, 15:56
بسم الله الرحمن الرحيم
اما والله ما رايت كاليوم .. أكبر على الناس .. ان يتصفو بما سماهم به رب العزة جل وعلا .. ام انها المفاهيم التي اختلطت عليهم وينبغي ان تصحح من جديد . فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيئ وهو العزيز الرحيم
ان التاسي بسلفنا والتمسك بالسنة والكتاب لا مجال للشك فيه بل انه الامر الذي يجب ان ندندن حوله من طلوع الشمس الى غروبها ولكنك تعلم اخي ما اقصد .
ان كنت لا ترضى ان تتصف بصفة الاسلام وترتضي هذه النسبة والصفة فلك ما تريد .. اما انا فلا والذي رفع السماء بغير عمد ترونها ما ارتضي الا ان اكون مسلما كما سماني رب العزة ..
وليطوى الموضوع
ولا حول ولا قوة الا بالله
علي من الجلفة
بسم الله الرحمن الرحيم
اما والله ما رايت كاليوم .. أكبر على الناس .. ان يتصفو بما سماهم به رب العزة جل وعلا .. ام انها المفاهيم التي اختلطت عليهم وينبغي ان تصحح من جديد . فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيئ وهو العزيز الرحيم
ان التاسي بسلفنا والتمسك بالسنة والكتاب لا مجال للشك فيه بل انه الامر الذي يجب ان ندندن حوله من طلوع الشمس الى غروبها ولكنك تعلم اخي ما اقصد .
ان كنت لا ترضى ان تتصف بصفة الاسلام وترتضي هذه النسبة والصفة فلك ما تريد .. اما انا فلا والذي رفع السماء بغير عمد ترونها ما ارتضي الا ان اكون مسلما كما سماني رب العزة ..
وليطوى الموضوع
ولا حول ولا قوة الا بالله
علي من الجلفة
انا لست طرفا في الحوار ..وقفت متابعا فقط لذلك فانا لست معنيا البته بطيك له قبل ان ادرج تعليقا بسيطا تقبله من تقبله ورفضه من رفضه..
اخي علي تابعت ردودك المقتضبة..وقلة الكلمات التي توردها تنبئ عن نية لديك في تجنب الدخول في صراع ..اثمن ذلك
انا متاكد اخي انك تعلم ان الاخوة محاوروك ..يرضون هذه التسمية التي يشار بها اليهم . وانها ليست وليدة اليوم ولا الامس البعيد كما تريد الاشارة اليه...اما انا فاعلم ان دعواهم الى ذلك والله اعلم ليس سوء نية فيهم بل مربعا تموقعوا فيه للحفاظ على انفسهم من الهجمة الشرسة لأصحاب الاهواء والبدع..
اما طرحك اخي فيتضمن رسالة صادقة قوية سامية ..اخشى انها اسمى من الوضع الذي نحن عليه الآن ..كما اخشى قلة المرسل اليهم في الوقت الراهن..
لم اتدخل لأدحض أواعقب على كلام احد او تصويب طرح احد ولا اشير من قريب او بعيد الى خطا او صواب ومنه فلا داعي لوضع كلامي في اطار غير لائق به رجاء من الجميع..ما اردته وفقط هو ان اقول لأخي علي ان مغزى رسالته فقهته دون تقييم لتوجه شخصه..وانني اشاركه الراي...اعتقد ان لي الحرية في ذلك ..والسلام على الجميع
lepoete_sa
2008-08-01, 18:06
بسم الله الرحمن الرحيم
احسن الله اليك أخي وجزاك الله عنا كل خير
**
ولسوف يذكرني ويكبر همتي ** من كان في بلدي حليف هوان
والى لقاء تحت ظل عدالة ** قدسية الأحكام والميزان
منقول عن قصيدة للشاعر هاشم الرفاعي
أبو عبد الرحمن ربيع
2008-08-02, 18:27
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله أما بعد
فلا شك أن الإنتساب إلى الإسلام هوالحق الذي لا ريب فيه لكن أقول أخي بارك الله فيك لابد من فهم المصطلحات كي يتسنى لك الفهم أعطيك مثالا مبسطا كيف تفهمني
إذا اجتمع شيعي و خارجي و معتزلي و جهمي و سني ثم قيل لهم أين المسلم فيكم ترى ما يكون الجواب . الجواب دون تفكير كل منهم يقول أنا مسلم لكن من منهم على الإسلام حقيقة ؟ بالطبع السني لأنه إنتهج منهج النبي في كل أموره .
أقول مع إختلاف عقائد كل هذه الفرق لكن كل واحد منهم يقول أنا مسلم . كيف نفرق بين هذا و ذاك إذا كانوا كلهم مسلمين ؟ لا بد من تسمية تكون الفيصل في ذلك لأنه لا يكفي أن تقول أنك مسلم . هل أنت مسلم سني أم مسلم شيعي أم مسلم خارجي أم مسلم معتزلي أم مسلم جهمي ... الخ و هذا ليس من التفرقة في شيئ
عندما انتشر علم الكلام و كثرت مسمياتهم كان لزاما تسمية أهل السنة بأهل الحديث مقابل الأشاعرة و الماتريدية فهل نقول أن تسمية أهل الحديث مبتدعة ؟ بالطبع لا
ثم أن حتى أهل الحديث قد أختلطوا لأن كل فرد جاء و قال أنا من أهل الحديث فكان لزاما تسمية السلفية لتفريق ذلك . و السلفية نسبة للسلف الصالح و لا ضير في التسمي بها لكن الأصل هو الإسلام أكيد .
و مع دراسة لمناهج الفرق و كيف تطورت يتسنى لك الفهم جيدا و كانت هذه المسميات
قال ابن كثير في تفسيره
الاَية, وقوله: {هو سماكم المسلمين من قبل} وفي هذا قال الإمام عبد الله بن المبارك عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس في قوله: {هو سماكم المسلمين من قبل} قال: الله عز وجل, وكذا قال مجاهد وعطاء والضحاك والسدي ومقاتل بن حيان وقتادة.
وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم {هو سماكم المسلمين من قبل} يعني إبراهيم, وذلك قوله: {ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك} قال ابن جرير: وهذا لا وجه له, لأنه من المعلوم أن إبراهيم لم يسم هذه الأمة في القرآن مسلمين, وقد قال الله تعالى: {هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا} قال مجاهد: الله سماكم المسلمين من قبل في الكتب المتقدمة وفي الذكر, {وفي هذا} يعني القرآن, وكذا قال غيره. (قلت) وهذا هو الصواب, لأنه تعالى قال: {هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج} ثم حثهم وأغراهم على ما جاء به الرسول صلوات الله وسلامه عليه, بأنه ملة أبيهم إبراهيم الخليل, ثم ذكر منته تعالى على هذه الأمة بما نوه به من ذكرها والثناء عليها في سالف الدهر وقديم الزمان في كتب الأنبياء يتلى على الأحبار والرهبان, فقال: {هو سماكم المسلمين من قبل} أي من قبل هذا القرآن {وفي هذا} روى النسائي عند تفسير هذه الاَية: أنبأنا هشام بن عمار, حدثنا محمد بن شعيب, أنبأنا معاوية بن سلام أن أخاه زيد بن سلام أخبره عن أبي سلام أنه أخبره, قال: أخبرني الحارث الأشعري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال«من دعا بدعوى الجاهلية فإنه من جثي جهنم» قال رجل: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن صام وصلى ؟ قال «نعم وإن صام وصلى» فادعوا بدعوة الله التي سماكم بها المسلمين المؤمنين عباد الله -- انتهى كلامه --
ونسوق لأخونا الكريم تلك المحاورة اللطيفة بين الشيخ سليم الهلالي والأستاذ عبد الحليم أبو شقة مؤلف كتاب "تحرير المرأة في عصر الرسالة":
قال الشيخ: إن قيل لك ما مذهبك فما أنت قائل؟
قال: مسلم.
قال الشيخ: هذا لا يكفي(!).
قال: لقد سمّانا الله المسلمين، وتلا قوله تعالى: {هو سماكم المسلمين من قبل}[الحج: 78].
قال الشيخ: هذا جواب صحيح لو كنا في العهد الأول قبل انتشار الفرق، فلو سألنا -الآن- أي مسلم من هذه الفرق التي تختلف معها جذريّاً في العقيدة لما اختلف جوابه عن هذه الكلمة، فكلهم يقول: -الشيعي الرافضي، والخارجي، والدرزي، والنصيري العلوي- أنا مسلم؛ إذاً هذا لا يكفي في هذه الأيام.
قال: إذن أقول: أنا مسلم على الكتاب والسنة.
قال الشيخ: أيضاً هذا لا يكفي(!).
قال: لماذا؟
قال الشيخ: هل تجد واحداً من هؤلاء الذين ضربناهم مثلاً يقول: أنا مسلم لست على الكتاب والسنة... فمن الذي يقول: أنا لست على الكتاب والسنة؟
ثم أخذ الشيخ -حفظه الله- يبين له أهمية الضميمة التي نتبناها وهي: الكتاب والسنة بفهم سلفنا الصالح.
قال: إذن أنا مسلم على الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح.
قال الشيخ: إذا سألك سائل عن مذهبك فهل تقول له ذلك؟
قال: نعم.
قال الشيخ: ما رأيك أن نختصرها لغةً؛ لأن خير الكلام ما قل ودل؛ فنقول: سلفيّ.
قال: قد أجاملك، وأقول لك: نعم؛ لكن اعتقادي ما سبق؛ لأن أول ما ينصرف فكر الإنسان عندما يسمع أنك سلفي إلى أشياء كثيرة من ممارسات فيها شدة تصل إلى الغلظة قد تقع من السلفيين.
قال الشيخ: هب صحة كلامك، فإذا قلت: مسلم، ألا ينصرف إلى شيعي رافضي أو درزي أو إسماعيلي... إلخ؟
قال: من الممكن لكني أكون اتبعت الآية الكريمة: {هو سماكم المسلمين}.
قال الشيخ: لا يا أخي! إنك لم تتبع الآية؛ لأن الآية تعني: الإسلام الصحيح، ينبغي أن يخاطب الناس على قدر عقولهم... فهل يفهم أحد منك أنك مسلم بالمعنى المراد في الآية؟
والمحاذير التي ذكرتها آنفاً قد تكون صحيحة أو غير ذلك؛ لأن قولك شدة قد يكون هذا في بعض الأفراد وليس كمنهج عقدي علمي، فدعك من الأفراد؛ لأننا نتكلم عن المنهج، لأننا إذا قلنا: شيعي أو درزي أو خارجي أو صوفي أو معتزلي ترد المحاذير التي ذكرتها.
إذن فليس هذا موضوعنا؛ فنحن نبحث عن اسمٍ يدلُّ على مذهب الإنسان الذي يدينُ الله به.
ثم قال الشيخ: أليس الصحابة كلهم مسلمين؟
قال: طبعاً.
قال الشيخ: لكن فيهم من سرق، ومن زنى، وهذا لا يُسَوِّغ لأحدهم أن يقول: أنا لست مسلماً بل هو مسلم ومؤمن بالله ورسوله كمنهج، لكنه قد خالف منهجه أحياناً؛ لأنه غير معصوم.
ولذلك؛ فنحن -بارك الله فيك- نتكلم عن كلمة تدل على عقيدتنا وفكرنا ومنطلقنا في حياتنا فيما يتعلق بشؤون ديننا الذي نعبد الله به، وأما فلان متشدد أو متساهل فأمرٌ آخر.
ثم قال الشيخ: أريد أن تفكر في هذه الكلمة الموجزة حتى لا تبقى مُصِّراً على كلمة مسلم، وأنت تعلم أنه لا يوجد أحد يفهم ما تريده أبداً، فإذاً خاطِبِ الناس على قدر عقولهم، وبارك الله في تلبيتك.
المصدر: كتاب : "لماذا اخترت المنهج السلفي؟" للشيخ الهلالي
و الله ولي التوفيق
أبو عبد الرحمن ربيع
2008-08-02, 18:44
قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله إمام أهل السنة والجماعة لما قيل له ألا يسعنا أن نقول القرآن كلام الله ونسكت ؟
فقال رحمه الله : كان هذا يسع من كان قبلنا أما نحن فلا يسعنا إلا أن نقول القرآن كلام الله غير مخلوق .
فكان يسع المسلمين قبل ظهور قول المبتدعة من المعتزلة بخلق القرآن .. كان يسعهم أن يقولوا القرآن كلام الله ويسكتون .. ولكن لما ظهرت بدعة القول بخلق القرأن .. كان لا بد لأهل الحق من أن يصرحوا بأن القرآن كلام الله غير مخلوق .
فكان يكفي العبد اسم الإسلام عندما كان المسلمون جماعة واحدة .. على اعتقاد واحد .. وعلى فهم واحد للكتاب والسنة .. كما قال ابن مسعود : " إنكم قد أصبحتم اليوم على الفطرة .. وإنكم ستحدثون .. ويحدث لكم .. فإذا رأيتم محدثة فعليكم بالعهد الأول " .
وقال الإمام مالك : لم يكن شئ من هذه الأهواء على عهد رسول الله وأبي بكر وعمر وعثمان .. لأن البدع ظهرت في أخر عهد الصحابة .
وكما أخبر النبي فقال : " إنه من يعش منكم فسيرى إختلافاً كثيراً .. فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي .. عضوا عليها بالنواجذ " .
فمن عاش من الصحابة .. ومن طال عمره من الصحابة رأى مصداق ما أخبر به الرسول من ظهور البدع .. وظهور الإختلاف والفرق .
فيجب على كل مسلم في كل زمان وفي كل مكان أن تكون عقيدته مطابقة لعقيدة الصحابة .. وأن يكون فهمه للكتاب والسنة على فهم الصحابة .
فالذي دعا إلى ظهور اسم السلفية .. أو أهل السنة والجماعة .. .. أو أهل الحديث .. أو أهل الأثر [ وجميع هذه المسميات لمعتقد واحد فلا فرق بينها ] .. فداعي الظهور هو ما حدث من افتراق الأمة .. ومن ظهور البدع التي أخبر عنها النبي .. كالخوارج .. والمعتزلة .. والجهمية .. والقدرية .. والصوفية .. والشيعة .. وغيرها من الفرق الضالة المضلة .. فلما تفرقت الأمة .. ولما اختلفت المناهج .. واختلفت الأهواء .. والأراء .. والعقائد .. كان لا بد لأهل الحق أن يتميزوا بمنهج .. وأن يتميز منهجهم باسم .
فالذين يتميزون بمنهج أهل السنة .. أو السلفيون .. أو أهل الأثر .. أو أهل الحديث .. هم الذين يحافظون على معتقد الصحابة .. ويحافظون على منهج السلف .. وفهم السلف للكتاب والسنة .
فالدعوة السلفية ليست فهم الإسلام بفهم شخص من الناس .. فليست فهم شيخ الإسلام ابن تيمية .. أو فهم العلامة ابن باز .. أو ابن عثيمين .. أو الشيخ ناصر الدين الألباني .. .. ولكن المقصود بالسلفية : هي المحافظة على معتقد السلف .. وعلى فهم السلف للكتاب والسنة .. وعلى منهج السلف ..
فالدعوة السلفية : هي المحافظة على ما مضى عليه سلف الأمة .. ولا شك أنها الدعوة للتمسك بالسنة التي أمرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " عليكم بسنتي .. وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي
أبو عبد الرحمن ربيع
بارك الله فيك على هذا المجهود المبذول
يوسف زكي
2008-08-03, 22:30
هو حاضر معنا بين الفينة و الأخرى لكنه يحسن سياسة الهروب
التقدم بخطوة إلى الأمام و الرجوع بخطوتين إلى الخلف.
ننتظر منه أن يراسلك على الخاص.
تحية لك و للأخ أبي قتيبة.
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir