chaima djalfa
2010-12-28, 15:33
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى ،
أما بعد :
المربون الربانيون عندما يتكلمون ، فإن أرواحهم تنطق بلسان
الحال قبل نطق الألسنة بالمقال ، وهم حريصــون على نجــاة
عباد الله من هول المعاد ، ولذلك نراهم لا يتركون فرصة نصح
إلا اهتبلوها ..ولعل ( الفضيل بن عياض ) من أولئك العلماء ، فقد
حدث
( الحسن بن علي العابد ) قال : كنا مع الفضيل ، فقال رجل منا
: كم أتت عليك ؟ - أي كم سنك - ، قال الرجل : ستون سنة ،
قال الفضيل : فأنت تسير منذ ستين سنة إلى ربك توشك أن تبلغ
، فقال الرجل : إنا لله وإنا إليه راجعون ،فقال له الفضيل : أتعلم
ما تقول ؟ قال الرجل : قلت : إنا لله وإنا إليه راجعون ،قال الفضيل
: أتعلم تفسيره ؟قال الرجل : فسره لي يا أبا علي ،قال : قولك إنا لله
، تقول : أنا لله عبد وأنا لله راجع ، فمن علم أنه عبد الله ، وأنه إليه
راجع ، فليعلم أنه موقوف ، ومن علم انه موقوف فليعلم أنه مسؤول
، ومن علم أنه مسؤول فليعد للسؤال جوابا ،فقال الرجل : فما الحيلة
يا شيخ ؟
قال الفضيل : تحسن فيما بقي من عمرك يغفر لك ما مضى وما بقي
، وإن أسأت فيما بقي من عمرك أخذك بما مضى وما بقي .أليس هذا
- أخي الكريم – كلام الروح قبل كلام اللسان ؟ووالله إنها لنصيحة
تقع موقعها في القلوب والأذهان .فاحرص – أخي الكريم – على
الفهم والتدبر ، وكن ممن ألقى السمع وهو شهيد ، تدركك رحمة
ذي العرش المجيد سبحانه وتعالى .
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
منقول
الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى ،
أما بعد :
المربون الربانيون عندما يتكلمون ، فإن أرواحهم تنطق بلسان
الحال قبل نطق الألسنة بالمقال ، وهم حريصــون على نجــاة
عباد الله من هول المعاد ، ولذلك نراهم لا يتركون فرصة نصح
إلا اهتبلوها ..ولعل ( الفضيل بن عياض ) من أولئك العلماء ، فقد
حدث
( الحسن بن علي العابد ) قال : كنا مع الفضيل ، فقال رجل منا
: كم أتت عليك ؟ - أي كم سنك - ، قال الرجل : ستون سنة ،
قال الفضيل : فأنت تسير منذ ستين سنة إلى ربك توشك أن تبلغ
، فقال الرجل : إنا لله وإنا إليه راجعون ،فقال له الفضيل : أتعلم
ما تقول ؟ قال الرجل : قلت : إنا لله وإنا إليه راجعون ،قال الفضيل
: أتعلم تفسيره ؟قال الرجل : فسره لي يا أبا علي ،قال : قولك إنا لله
، تقول : أنا لله عبد وأنا لله راجع ، فمن علم أنه عبد الله ، وأنه إليه
راجع ، فليعلم أنه موقوف ، ومن علم انه موقوف فليعلم أنه مسؤول
، ومن علم أنه مسؤول فليعد للسؤال جوابا ،فقال الرجل : فما الحيلة
يا شيخ ؟
قال الفضيل : تحسن فيما بقي من عمرك يغفر لك ما مضى وما بقي
، وإن أسأت فيما بقي من عمرك أخذك بما مضى وما بقي .أليس هذا
- أخي الكريم – كلام الروح قبل كلام اللسان ؟ووالله إنها لنصيحة
تقع موقعها في القلوب والأذهان .فاحرص – أخي الكريم – على
الفهم والتدبر ، وكن ممن ألقى السمع وهو شهيد ، تدركك رحمة
ذي العرش المجيد سبحانه وتعالى .
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
منقول