dina-dz
2010-12-27, 22:28
حفيظ دراجي ;التعصب ليس عيبا !
عندما
تقرأ وتسمع وتشاهد ما يكتب في الصحف والمنتديات وما يحدث في الملاعب
والقاعات من أحداث عندنا وفي كل العالم تفهم بأن التعصب ظاهرة عالمية لا
تقتصر على بلد أو جنس دون الأخر ، ولا تتوقف عند لعبة كرة القدم وهواتها ،
بل يوجد التعصب السياسي والثقافي والفكري والفني والديني، ويوجد العنف في
الأفراح والأحزان ، وداخل الأسرة والشارع والمدرسة والمؤسسة ووسط
الجماهير، ومن خلالهما يعبر الناس عن مشاعرهم ووجودهم وعدم رضاهم على
أحوالهم وظروفهم المعيشية في كل بلدان العالم، وهكذا هي سنة الحياة المليئة
بالتناقضات.
نسمع ونقرأ أحيانا عن هذا الجمهور الرياضي أو ذاك
بأنه متعصب ومتهور وعدواني وعنيف وكأنه من طينة غير طينة بني البشر، أو
كأنما جاء من كوكب أخر ويعيش في عالم غير عالمنا، والتعصب والتهور صفتان من
صفاته دون غيره من جماهير النوادي أو البلدان الأخرى.
النغمة تتكرر
في كل مرة عن قصد أو دون قصد وعن وعي أو جهل بأن الظاهرة عالمية تتفاوت
حدتها حسب الظروف والمواقف، وتختلف تبريراتها من مجتمع لأخر لكن الكثير منا
يخلط بين التعصب والعنف ولا يفرق بينهما، ويلصق التهمة بغيره وكأنها قدره
ومتأصلة فيه .
التعصب للدين والوطن والعرض والشرف والمنتخب
والنادي ليس عيبا عند الكثير منا بل العيب أن تكون متخاذلا ومتهاونا
ومتساهلا مع كل ما يتعلق بالسيادة والكرامة والشرف والانتماء. وعندما أتحدث
عن التعصب في الرياضة لا أقصد العنف اللفظي أو الجسدي الذي لا يخلو منه أي
مجتمع ، ولكنني أقصد الحماسة الزائدة عن اللزوم للنادي أو المنتخب في
الشارع و المدرجات والمنتديات ووسائل الإعلام ، ولكن هذا التعصب يتحول إلى
عنف عندما لا تقوم الأسرة والمدرسة والمسجد والمؤسسات بواجباتها التربوية
والتوعوية تجاه أبنائنا وعندما يطغى الظلم على حياتنا اليومية وتتعمق
الفوارق الاجتماعية، وهي ظواهر نجدها في كل مجتمعاتنا دون استثناء ولو
بدرجات متفاوتة، وتجدنا نحمد الله على وجود الملاعب التي تستوعب الغضب
والكبت الذي يعانيه أبنائنا وإلا كانت العواقب أكثر خطورة لو لم تكن كرة
القدم هي المتنفس لشبابنا.
الحماسة الزائدة عن اللزوم عندما تبقى في
حدودها ولا تصل إلى درجة العنف لا يمكن اعتبارها عيبا في أبنائنا لان
العيب أن نقتل فيهم نزعة الانتماء والولاء للوطن ونحرمهم من التعبير عن
ذاتهم ، والعيب عندما نعتبر تعصبهم لدينهم ووطنهم خطيئة، والعيب عندما لا
نقدر على التقليل من حجم الفوارق الموجودة في تركيبة مجتمعاتنا لتجنب
التذمر الحاصل اليوم، والعيب أيضا عندما لا نتحمل مسؤولياتنا تجاه ما يحدث
وسط شبابنا ، وما يفعله بكرتنا من أوكلت لهم مهمة الإشراف على رياضة لم
تعد لعبة في عصرنا بقدر ما صارت مشروع
اجتماعي لا يقل أهمية عن كل المشاريع
الأخرى في حياة مجتمعاتنا
عندما
تقرأ وتسمع وتشاهد ما يكتب في الصحف والمنتديات وما يحدث في الملاعب
والقاعات من أحداث عندنا وفي كل العالم تفهم بأن التعصب ظاهرة عالمية لا
تقتصر على بلد أو جنس دون الأخر ، ولا تتوقف عند لعبة كرة القدم وهواتها ،
بل يوجد التعصب السياسي والثقافي والفكري والفني والديني، ويوجد العنف في
الأفراح والأحزان ، وداخل الأسرة والشارع والمدرسة والمؤسسة ووسط
الجماهير، ومن خلالهما يعبر الناس عن مشاعرهم ووجودهم وعدم رضاهم على
أحوالهم وظروفهم المعيشية في كل بلدان العالم، وهكذا هي سنة الحياة المليئة
بالتناقضات.
نسمع ونقرأ أحيانا عن هذا الجمهور الرياضي أو ذاك
بأنه متعصب ومتهور وعدواني وعنيف وكأنه من طينة غير طينة بني البشر، أو
كأنما جاء من كوكب أخر ويعيش في عالم غير عالمنا، والتعصب والتهور صفتان من
صفاته دون غيره من جماهير النوادي أو البلدان الأخرى.
النغمة تتكرر
في كل مرة عن قصد أو دون قصد وعن وعي أو جهل بأن الظاهرة عالمية تتفاوت
حدتها حسب الظروف والمواقف، وتختلف تبريراتها من مجتمع لأخر لكن الكثير منا
يخلط بين التعصب والعنف ولا يفرق بينهما، ويلصق التهمة بغيره وكأنها قدره
ومتأصلة فيه .
التعصب للدين والوطن والعرض والشرف والمنتخب
والنادي ليس عيبا عند الكثير منا بل العيب أن تكون متخاذلا ومتهاونا
ومتساهلا مع كل ما يتعلق بالسيادة والكرامة والشرف والانتماء. وعندما أتحدث
عن التعصب في الرياضة لا أقصد العنف اللفظي أو الجسدي الذي لا يخلو منه أي
مجتمع ، ولكنني أقصد الحماسة الزائدة عن اللزوم للنادي أو المنتخب في
الشارع و المدرجات والمنتديات ووسائل الإعلام ، ولكن هذا التعصب يتحول إلى
عنف عندما لا تقوم الأسرة والمدرسة والمسجد والمؤسسات بواجباتها التربوية
والتوعوية تجاه أبنائنا وعندما يطغى الظلم على حياتنا اليومية وتتعمق
الفوارق الاجتماعية، وهي ظواهر نجدها في كل مجتمعاتنا دون استثناء ولو
بدرجات متفاوتة، وتجدنا نحمد الله على وجود الملاعب التي تستوعب الغضب
والكبت الذي يعانيه أبنائنا وإلا كانت العواقب أكثر خطورة لو لم تكن كرة
القدم هي المتنفس لشبابنا.
الحماسة الزائدة عن اللزوم عندما تبقى في
حدودها ولا تصل إلى درجة العنف لا يمكن اعتبارها عيبا في أبنائنا لان
العيب أن نقتل فيهم نزعة الانتماء والولاء للوطن ونحرمهم من التعبير عن
ذاتهم ، والعيب عندما نعتبر تعصبهم لدينهم ووطنهم خطيئة، والعيب عندما لا
نقدر على التقليل من حجم الفوارق الموجودة في تركيبة مجتمعاتنا لتجنب
التذمر الحاصل اليوم، والعيب أيضا عندما لا نتحمل مسؤولياتنا تجاه ما يحدث
وسط شبابنا ، وما يفعله بكرتنا من أوكلت لهم مهمة الإشراف على رياضة لم
تعد لعبة في عصرنا بقدر ما صارت مشروع
اجتماعي لا يقل أهمية عن كل المشاريع
الأخرى في حياة مجتمعاتنا