تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : واقع غزة - الحرب - الجهاد !!!! الأحزاب - المقاومة - الصواريخ - هل انتصرت حماس ؟؟؟؟


الوادعي
2010-12-26, 11:28
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ملاحظة : بعد الحرب على غزة كان في بعض المنتديات شخص يتغنى بمجد المقاومة والإنتصارت في غزة فرددت عليه بهذه الكلمات التي كتبتها على عجالة ... لذلك قد يكون هناك أخطاء أو عدم ترتيب للأفكار والعبارات .. تصوب إن شاء الله تعالى ...

يا أخي الكريم ...
أرجو أن تقرأ هذه الكلمات كلها وتقرأها .. بأذن القلب قبل الرأس ...
ولا تتسرع .. في الحكم يا حبيبنا ... بالنسبة لغزة ... المثل المعروف يقول : أهل مكة أدرى بشعابها
والقاعدة المعروفة عند علماء الأصول تقول : الحكم على الشيء فرع عن تصوره ... إذن لا يحكم على واقع معين إلا بتصور حيثيته وجوانبه بالكامل ....وأغلب الناس لا يعرفون واقع غزة ... بل يغرفون أخبار غزة وواقعها ... عن طريق قنوات الأخبار ... الموجهة والمسيسة ... فقط لا غير .... أو من مواقع الإنترنت المتحزبة لفصيل معين أو حزب معين أو ...
يا أخي الكريم ...
لا ينازع أحد في مشروعية الجهاد وفضله فأدلته كثيرة معلومة فهي أشهر من أن تذكر ... لكن ما لا يفقهه كثير من الناس ان الجهاد وسيلة وليس غاية فهو مشروع لاقامة الدين وتحقيق التوحيد وليس لسفك الدماء والهلكة قال تعالى: " وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله" "سورة البقرة -193"
يشرع الجهاد لتحقيق مصالح المسلمين ودفع وطأة الكفار ... فمتى كان ذلك هو الدافع للجهاد وإلا ليس بمشروع ...
المسائل المدلهمة مثل الجهاد ... لا يأخذ حكمها ... بالعواطف الجياشة وردة الفعل .. أبداً .. فكما يقول الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى العواطف مطلوبة ... ولكن إن لم تضبط بضوابط الكتاب والسنة فهي عواصف تدمر أكثر مما تبني ... وتهلك الحرث والنسل ...الجهاد عبادة جماعية وليست فردية كالحج والجماعة .... الجهاد لا يخضع لمصلحة حركة أو تنظيم أو فئة بعينها .. ولكن يخضع لمصلحة الدين والبلاد ...
وأمر الجهاد ليس بالأمر اليسير حتى يناور فيه الانسان على سبيل تخمين ردة فعل العدو لأن الجهاد فيه تعريض النفوس والأموال للتلف وتمكين العدو من اراضي المسلمين وانتهاك حرماتهم ومقدساتهم ولذلك جعل الله أمر الجهاد وما يتعلق بأمن المسلمين ومصالحهم العامة لولي الأمر مع مشورة اهل الحكمة والخبرة والاختصاص في كل مجال ...قال تعالى (واذا جاءهم امر من الأمن أو الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم) (النساء: 83)
يا أخي الكريم ...
فلهذا ليس من الرأي السديد ولا من الجهاد في شيء ان نأسر رجلا واحدا من العدو ونقتل مثله ونحن ضعفاء فيقوم العدو باحتلال مزيد من الاراضي ويقتل اضعافا كثيرة من المسلمين ويبث الخوف والرعب ويشفي غله بأضعاف ما حصل له ويحاصر المسلمين في مكان محدود ويقطع عنهم الماء والكهرباء والطعام والشراب والدواء ونحن عاجزون عن دفع الضر عن أنفسنا فضلا عن الحاق الاذى بالعدو ... من المقرر شرعا عن اهل العلم ان المنكر لا يغير بمنكر اكبر منه ولا تُدفع المفسدة بمفسدة اكبر منها ... لذا لا يجوز لمسلم أن يقتل كافراً أو كافرين أو ثلاثة اذا كان في ذلك ضرر كبير على المسلمين ...
يا ليتنا نتعلم كيف تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع اعدائه ؟
أخي الفاضل ...
غزة أرض مسطحة ... ليس فيها جبال ولا كهوف ومساحتها صغيرة جدا ... محاصرة برا وبحرا وجوا ... طعامنا من اليهود وشرابنا من اليهود و لباسنا من اليهود ودواءنا من اليهود .. وقود المركبات وغاز الطهي من اليهود والكهرباء من اليهود وكل شيء الآن ومن قبل يأتينا من اليهود ... حتى جرحانا ومرضانا يذهبون لليهود للعلاج في مستشفياتهم لأنهم إمكانياتهم عالية جدا ... الدول العربية لا تصل إليها ... أما الأحزاب والحركات والفرق الموجودة في غزة ... يوجد كثير من الأحزاب والتنظيمات متناحرة متباغضة !! وكل تنظيم وحركة منشقة إلى أقسام عديدة ... وكل تنظيم في غزة يبغض ويحقد على الآخر أشد البغض والحقد ... بل الكل يتمنى زوال الكل ويتمنى أن يصعد على دماء الآخر ... وكل مرة تحدث اشتباكات بينهم واختطافات عصابات مسلحة .... والله المستعان على هذا الحال ...
هذا غيض من فيض عن واقع غزة الأليم المر ...أنا تكلمت بشأن واقع غزة عموماً ...
أما إذا أردت أن أتكلم عن العدة المادية ... فالله المستعان على حالنا ...
هل تظن أن هذه الفرق والأحزاب المتناحرة !! الموجودة في غزة عندها ما يدفع اليهود .... عليهم لعائن الله المتتالية إلى يوم الدين ...الأسلحة الموجودة بأيديهم ... هي بمنزلة السكاكين بالنسبة لليهود ... فلا تغرنك الإستعراضات العسكرية و الشعارات الرنانة المزوقة .... أو الصور والمرئيات التي تراها على الإنترنت ... لا يوجد قدرة لدى هذه الأحزاب ... قد يقول أحد الإخوة ... أين قول الله تعالى :﴿ وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ ﴾ [الأنفال: 60]
فهذه هي قوتهم التي استطاعوا أن يعدوها ...
أجيبه : فأقول ... فأيُّما قوَّة تكون لدى المسلمين لا يرهبها العدوُّ فليست بقوَّة شرعاً، وتأمَّل حسنَ موقعِ كلمة ﴿ تُرْهِبُونَ ﴾ من الآية.وقد بيَّن رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- معنى القوة المذكورة في الآية، فقال: (( ألاَ إنَّ القوَّةَ الرَّميُ، ألاَ إنَّ القوَّةَ الرَّميُ ))، رواه مسلم.فخص اللهُ -عزَّ وجلَّ- الخيلَ بالذِّكرِ لأنَّها أحسنُ ما يُقاتَلُ عليه يومئذٍ وخصَّ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- الرَّميَ بالذِّكر لأنَّه أقوى ما يُقاتَل به يومئدٍ تنبيهاً للمسلمين على أنَّ الإعدادَ هو ما كان على مستوى أرقى ما لدى العدو .
فكيف يأتي اليوم من يوهمنا أنَّ المسلمين قد وصلوا إلى هذا ونحن لا نزال نستورد الإبرةَ من عدونا ؟!
وآخر حرب على غزة شاهدنا ذلك عيانا ... أنا أسكن في غزة في مكان قد دمر بأكمله وغيرت ملامحه ... أين المقاومة ؟؟؟ أين فضل الجهاد ؟؟؟ أين جهاد الدفع ؟؟؟ أين تلك الشعارات الرنانة ؟؟؟ لن يدخلوا مخيمنا .... أين الإستعراضات العسكرية المزعومة ... أين الرياء والسمعة .... إلخ ...
لا يوجد ... الكل هرب والله العظيم والله على ما أقول شهيد ...... قديما كانوا يطلقون على المجاهد اسم الفدائي لأنه كان يفدي الناس بنفسه أم الآن فشعب هو الذي يفدي المجاهد !!! ...

ما هي الثمرة ؟؟؟؟
1500 نحسبهم من الشهداء ... الآلاف الإعاقات المستديمة الجزئية والكلية والجرحى أم عن البنية التحتية فكل شيء دمر ... سواء طرقات مباني مساجد مدارس مصانع كل شيء دمر .... في المقابل ... كم مات من اليهود ... أنا أقول لك افترض مات من اليهود 200 خنزير ... فهل هذا هو الجهاد ... هل هذا الذي أراده ربنا تبارك وتعالى ... لا والله العظيم هذه تهلكة من غير فائدة ... بل المستفيد الوحيد هم اليهود فقط ...
أقول لك شيء .. مما حدث في الحرب ... أضرب لك مثال صغير وعليه فقس ... أراد أحد من الشباب أن يقنص اليهود من منطقة بعيدة من على برج ... طبعا أطلق عيار واحد ولم يصب احد من اليهود ... فهل تعلم ماذا حدث ... المنطقة دمرت بأكملها من أجل هذا الشاب الله يهديه ... البرج ضخم قامت f16 بتقسيمه إلى نصفين ودمروا البيوت الذي بجنبه كلها والله المستعان ثم بعد ذلك لم يتجرأ أحد ممن يسمون بالمقاومة ... أن يفعل شيء ... لأنهم كانوا إذا شكوا أن أحد يريد ان يفعل شيء يحرقوا المنطقة بأكملها ...
بأي عقل ودين يكون هذا جهاداً ...الأدهى والأمر ... تخرج علينا بعد هذا الدمار والخراب حركة حماس وتقول ... انتصرنا ...المصيبة كنت امشي في منطقتي ذاهب إلى بيتي لكي أرى ما حدث له بعدما انتهت الحرب ... وانا أرى الناس يبكون على هدم بيوتهم ... وعلى فقد أولادهم وجيرانهم ... أحد الناس كان يفتح المذياع بصوت مرتفع في لقاء صحفي مع خالد مشعل الذي يتنعم في دمشق ... وهو يقول الحمد لله انتصرنا على اليهود ...
فصاح الناس يسبونه ويلعنونه في الشارع ويقولون أي نصر هذا ؟؟؟ وهل تنتصر على جراح الشعب ... والله المستعان

بعد الحرب ... كان مذيع قناة الأفعى أقصد الأقصى يمشي في الشارع يقوم بلقاءات مع الناس عن انتصار غزة ... فمروا بعجوز جالس بجانب بيته ... كالعادة يريدون أن يضللوا العالم الخارجي ... ظناً منهم أن العجوز سوف يمجد هذا الإنتصار المزعوم على المباشر ..
فقال له المذيع : ما رأيك في هذا الإنتصار العظيم نريدك أن توجه كلمة للعالم الخارجي .
فأجابه العجوز : كمان انتصار وتنتهي غزة بأكملها ...
يعني نحتاج إلى انتصار جديد لتنتهي غزة ويقضى على أهلها ...
فقامت القناة بقطع البث المباشر عنهم .. وأوقفوا البرنامج بسبب كلمات العجوز ...
وبقيت كلمة هذا العجوز يرددها الناس في غزة عندنا ...
فاللهم احفظ أهل غزة من هذه التنظيمات والحركات ...
لا أدري كم نحتاج إلى القتلى الأبرياء من أجل أن نعترف بالهزيمة ؟!!!
بعد الحرب سمعت مذيع صوت الأفعى التابعة لحماس !! يقول حتى لو قتل كل أهل غزة !!! سيبقى القسام منتصر ؟؟؟؟

وانا أقول ما دام هذا انتصار لما لا ننتصر مرة أخرى الآن على اليهود ... أم أنكم خائفيين على مناصبكم وسياراتكم وأموالكم ...
سبحان الله عندما كانت السلطة تعقد مع اليهود صلحا أو اتفاقا
يصبح الجهاد فرض عين ويصبح أسمى امانيهم فيسارعون لضرب الصواريخ وإطلاق النار على اليهود لأنهم لم يحصلوا على نصيب مع السلطة أم الآن ولأنهم يحكمون غزة فالمناصب والسيارات والاموال والحسابات المفتوحة في المطاعم .... إلخ فالجهاد ممنوع وإطلاق الصواريخ حرام وعمل مشبوه يعني عميل كما قال محمود الزهار ... محمود عباس أقصى كلمة قالها هذه صواريخ عبثية ... اما أنتم فقلتم هذه صواريخ مشبوهة والذين يطلقونها عملاء ... فتقومون بإعتقالهم وضربهم بل وقتلهم .....

أنا عندما أذكر هذا ليس مقصدي أن أخذل عن أحد ... وإنما والله هو الواقع المر الذي نعيشه ... لا نملك القدرة في غزة إلا المكابرة الظاهرة لكل عاقل منصف ...
قد يسأل البعض مادام الواقع كما تقول فلما هم مستمرون في هذا التهور ؟؟
أقولها وبكل صراحة ... هم لا يعيشون ويقتاتون إلا على دماء الناس ... وإلا كيف تأتيهم الأموال وكيف تمتلىء أرصدتهم في البنوك ... فالمغررين من الشعوب العربية الإسلامية يرسلون الأموال يحسنون الظن فيهم ... فلو توقفت هذه الإنتفاضات المشؤومة التي جرت على شعب فلسطين الويلات لجفت منابعهم ....
قال الشيخ ابن عثيمين –رحمه الله- عن الجهاد: (إذا كان فرض كفاية أو فرض عين, فلا بد لـه من شروط من أهمها : القدرة فإن لم يكن لدى الإنسان قدرة فإنه لا يلقي بنفسه إلى التهلكة)اهـ [لقاء الباب المفتوح 1095].
وقال ـرحمه الله ـ جواباً عن السؤال التالي: ما رأيكم فيمن أراد أن يذهب إلى البوسنة والهرسك؟ مع التوضيح؟ : (أرى أنه في الوقت الحاضر لا يذهب إلى ذلك المكان لأن الله عز وجل إنما شرع الجهاد مع القدرة وفيما نعلم من الأخبار ـوالله أعلم ـ أن المسألة الآن فيها اشتباه من حيث القدرة, صحيح أنهم صمدوا ولكن لا ندري حتى الآن كيف يكون الحال! فإذا تبيّن الجهاد واتّضح, حينئذٍ نقول: اذهبوا)اهـ [لقاء الباب المفتوح رقم 03].

وقال: (ولهذا لو قال لنا قائل الآن: لماذا لا نحارب أمريكا وروسيا وفرنسا وإنجلترا؟! لماذا؟! لعدم القدرة ، الأسلحة التي قد ذهب عصرها عندهم هي التي في أيدينا، وهي عند أسلحتهم بمنزلة سكاكين الموقد عند الصواريخ, ما تفيد شيئاً, فكيف يمكن أن نقاتل هؤلاء؟ ولهذا أقول: إنه من الحمق أن يقول قائل أنه يجب علينا أن نقاتل أمريكا وفرنسا وإنجلترا وروسيا! كيف نقاتل؟ هذا تأباه حكمة الله عز وجل, ويأباه شرعه, لكن الواجب علينا أن نفعل ما أمر الله به عز وجل "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة"، هذا الواجب علينا أن نعدلهمما استطعنا من قوة، وأهم قوة نعدها هو الإيمان والتقوى)اهـ [شرح كتاب الجهاد من بلوغ المرام, الشريط الأول, الوجه الأول].

وقال: (فالقتال واجب، ولكنه كغيره من الواجبات لا بدّ من القدرة, والأمة الإسلامية اليوم عاجزة, لا شكّ عاجزة، ليس عندها قوة معنوية ولا قوة مادية, إذاً يسقط الوجوب لعدم القدرة عليه "فاتقوا الله ما استطعتم"، قال تعالى: "وهو كره لكم")اهـ [شرح رياض الصالحين, كتاب الجهاد, الجزء الثالث, صفحة 375].

وقال ـرحمه الله-: (لكن الآن ليس بأيدي المسلمين ما يستطيعون به جهاد الكفار، حتى ولا جهاد مدافعة)اهـ [لقاء الباب المفتوح 977].
وكذلك من الظلم ان تقوم تنظيم أو فرقة بمبادرة العدو للقتال فتجلب للبلاد حربا لم يخترها حاكمها ولا شعبها فهذا من اسباب الفوضى وتضييع بلاد المسلمين وبهذا تظهر حكمة الله في جعل سياسة الجهاد والحرب لولي الامر ...

أخي الحبيب .. لو أنك تعيش في غزة تعلم ذلك فليس الخبر كالمعاينة ...
ليس حقن دماء المسلمين ... ضعف ...ليس حقن دماء المسلمين ... خور ...ليس حقن دماء المسلمين ...جبن ... ليس حقن دماء المسلمين ...تحريم للجهاد ...ليس حقن دماء المسلمين ... تخاذل ...إلخ هذه الإتهامات ...فلو كان حقن الدماء جبن وتخاذل وخور ... لكان صلح الحديبية ... أولى بهذه الأوصاف ...
لكان كذلك ... عندما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يعطي غطفان ثلث ثمار المدينة حقنا لدماء المسلمين وحفظ لهم من سطوت الكفار ....
وهل هذا ضعف وخور وجبن وهروب من فريضة الجهاد ؟؟؟ لا ... أبدا ... هذا هو عين الحكمة .. والحنكة ...
قال تعالى (لا يكلف الله نفسا الا وسعها) والله المستعان .
قال الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله: «ومن ترك الجهاد مع قدرته عليه ذل»
فتأمل القيد والشرط الذي يذكره كل العلماء «مع قدرته عليه»
وكرر ذلك ابن رجب ايضا في هدي النبي صلى الله عليه وسلم زيادة في التوضيح والتوكيد فقال:« فمن ترك ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من الجهاد مع قدرته عليه واشتغل عنه بتحصيل الدنيا من وجوهها المباحة حصل له الذل» الحكم الجديرة ص 41 فتأمل قوله«من الجهاد مع قدرته عليه»، فهذا مما لا يختلف فيه المسلمون.
مقصود الجهاد هو ان تكون كلمة الله هي العليا وان يحفظ دين المسلمين وان تحفظ ارواحهم فهذا الذي تبذل فيه المهج ... اما ان نقتل عددا محدودا جدا من العدو يوجب غضبهم وتشفيهم وظهورهم علينا وسفك دمائنا وإتلاف اموالنا ومقدراتنا فهذا انتحار ... ولا تأتي به شريعة قط ...
قال العز بن عبدالسلام رحمه الله: «ان اي قتال للكفار لا تتحقق به نكاية للعدو فانه يجب تركه ، لان المخاطرة بالنفوس إنما جازت لما فيها من مصلحة إعزاز الدين، والنكاية بالمشركين، فاذا لم يحصل ذلك وجب ترك القتال لما فيه من موات النفوس، وشفاء صدور الكفار وارغام اهل الاسلام، وبذا مفسدة محضة وليس في طيها مصلحة»، قواعد الاحكام ص .95

مع الضعف وعدم القدرة لا يعيب المسلم ان يتحرى السلامة من عدوه، فهذا خالد بن الوليد رضي الله عنه لما رأى ما نزل بجيش المسلمين من القتل في غزوة مؤتة رجع بالجيش طلبا لحفظ دماء المسلمين والسلامة من العدو، قال والدنا العلامة محمد العثيمين رحمه الله «والتخلص من العدو يسمى نصرا وفتحا وغلبة» ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة مؤتة حين كانت الراية مع زيد بن حارثة ثم كانت مع جعفر بن ابي طالب، ثم كانت مع عبدالله بن رواحة ، وكلهم قتلوا رضي الله عنهم، قال: «ثم أخذها خالد ففتح الله على يديه».

وخالد رضي الله عنه لم ينتصر على الروم ولم يغلبهم، ولكن نجا منهم، فسمى النبي صلى الله عليه وسلم هذه النجاة فتحا» تفسير سورة الصافات ص 267 - .268
وأخيرا أذكركم بقول شيخ الإسلام ابن تيمية في الصارم المسلول (صفحة221) : " فمن كان من المؤمنين بأرض هو فيها مستضعف أو في وقت هو فيه مستضعف فليعمل بآية الصبر والصفح والعفو عمن يؤذى الله ورسوله من الذين أوتو الكتاب والمشركين ، وأما أهل القوة فإنما يعملون بآية قتال أئمة الكفر الذين يطعنون في الذين ، وبآية قتال الذين أوتو الكتاب حتى يعطوه الجزية عن يد وهم صاغرون "
فالصبر الصبر عند الضعف ...
أما من ناحية العدة الإيمانية في غزة فالله المستعان على هذا الحال

أسأل الله أن يحيينا وإيّاكم حياة طيبة ، وأن يبدّل الحال بخير منه

كتبه



الغزي الأثري

boulboul113
2010-12-26, 11:30
http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcT0Bt40QkFFS_5Q5n1yAA-a5jS4DorzVoCMhLzqnq6IT4QrAU3IojwKszbvaQ

جواهر الجزائرية
2010-12-26, 12:27
عجبا ماأسمعه من كلام مسموم
ينكرون الجهاد على إنسان مظلوم
هل يسكتون على الظلم وينتظرون كل مذموم
يأتيهم بسلام جبان وكلام الأحلام
عجبا نسمع تراهات أحفاد الشهداء وفتوحات الإسلام
الجهاد ليس وجبة عشاء أو نوم مريح مع قتل وذل وتشريد وآلام
الجهاد تضحية وإستشهاد وطريق معبد بالألغام
كما ثورتنا المجيدة 132سنة من الإجرام
لكن ليس كانت النتيجة بالجلوس والأعذار الرنانة والاستسلام
بل بما أخذ بالقوة يرجع بها وإن كان العدو به لاستهان
من قال أن الفصائل وغزة ومرابطيها هي الملام
بل كل العرب ووحكامهم وعلماء بلاطهم هم سبب العدوان
نحن تربينا على كل من يغزو أرضنا له منا كل فعل وكلام
ولا يهمنا قتل ولا تشريد وهل الذي في الآخر إستسلم
ألم يمت في الفراش بالسم رفقائه وهو يتغنى بالسلام
لما لايمت ورأسه مرفوعا كما ذلك الشيخ البطل المعاق مرفوع الإسلام
غزة هاشم أبية لاتحتاج لمن يبكي ويتغنى بكلام علماء السلاطين والأحلام
غزة أعطت درسا لكل جبار عنيد وخائن جبان لا يعرف غير الظلام
موتة في عز وشرف ورضاية الله ولا موت الذل والخذلان
أليس نحن من دفعنا مليون ونصف مليون شهيد أليس هذا هو الإكرام
عش عزيزا مرفوع الرأس وإن كان عمرك عدة سنين قليلة الأيام
ولا تعش جبانا ذليلا كلبا لبني صهيون وتقول عنه سلام
إن بني صهيون لاأمان لهم إقرأ سورة الفاتحة الله غاضب عليهم لا كلام
المسألة ليست أسير أو مجرد حجج فقط من الجميع لدحر الإسلام
حتى للأسف نحن العرب فكرة الجهاد أصبحت موضة قديمة وكأننا نسينا أسلافنا زمان
الله يرحم صلاح الدين وكل من حمل لواء الجهاد لالستسلام

فإن الزمان الذي نعيش فيه زمان كثرت فيه الفتن والبلايا وعظمت فيه المحن والرزايا وادلهمت فيه الخطوب وتجلت فيه الكروب زمان شهد أعظم خسارة للبشرية وأقسى هزيمة للأمة الإسلامية زمان ملئت فيه الدنيا جوراً وظلماً وانقلبت فيه الأمور رأساً على عقب فوسد الأمر إلى غير أهله ونطق الرويبضة وساد السفيه وتمكن الخائن وصار الملك جبريا فبعد أن كانت الخلافة قائمة بشرع الله صار الحاكم لا يسأل عما يفعل فعطل شرع الله واستبدل أحكامه بأحكام النصارى الوضعية الوضيعة ولم يكتف بذلك بل حمى هذه القوانين وأطر الناس عليها أطرا بل وحارب من رفضها وزج بالمجاهدين في غياهب السجون والزنازين ونكّل بهم أشد التنكيل واستباح دمائهم واغتصب نسائهم فانكسرت شوكة المسلمين ولم يعد للدين من يحميه ولا يذب عنه ويذود ، فجرّ الطاغوت بذلك على الأمة أكبر المصاعب وأعظم الشرور وجرح الإسلام أعمق الجروح وأصاب الدين في مقتلٍ وأنّى له أن يقتل ، وبهذا ساد النصارى واليهود وتمادى الطواغيت والمنافقون وأصبحوا يعلنون جهاراً نهاراً كفرهم وردتهم وطعنهم في الدين واستهزائهم بأهله وانتقاصهم للشرع وادعائهم رجعيته وعدم صلاحيته ولا رادع لهم ولا حسيب .

ولما أن رأى الله عز وجل حال هذه الأمة التائهة في ظلمات الضلال إلا من رحم الله ، الغارقة في أوحال الدنيا الغير آبهة بما يحصل لها من هدم لبنيانها وتدمير لكيانها ونسف لعقيدتها وأخلاقها لما أن رأى الرب الكريم جل جلاله تكالب الأعداء وتداعي الأمم على أمة محمد صلى الله عليه وسلم وهي كالسجينة المقيدة لا تستطيع حراكا ولا تملك حيلة تذب بها عن نفسها فهي على أضعف ما تكون حالا وأردى ما تكون واقعا ، لما رأى الله حالنا هذه أراد أن ينجينا كما أنجى البشرية أول مرة بمحمد صلى الله عليه وسلم وأراد أن يدركنا برحمة منه ومنّه وأن يزيل عنا هذا الذل والهوان وأن يعيد للأمة كرامتها و مجدها وعزتها وعلو ملتها على سائر الملل وسيادتها على كل الأمم فأحيا فريضة الجهاد وأخرج من أصلاب من ضيعوا الأقصى من يجاهد في سبيل الله ولا يخاف لومة لائم وأحيا من بين الموتى رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه شهيدا ومنهم من ينتظر الفوز بالشهادة أو النصر على الأعداء وما بدلوا تبديلا ما بدلوا نواياهم ولا عقيدتهم رغم خذلان الأغلبية لهم اتبعوا في ذلك قوله تعالى:

{ وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ{139} إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }

مضوا وشعارهم قوله عز وجل ( يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) إنهم رجال وأي رجال طافوا البلاد بحثاً عن الجهاد وذوداً عن الحرمات ونصرة للحق ودفعاً للباطل ونشراً للإسلام وهدماً للكفر رجال عظام قارعوا الباطل وأهله فأقضوا مضاجع الأمريكان وأرهبوهم ، وحطموا أحلام اليهود وأرعبوهم ، وفتكوا بالروس فدمروهم ، ونازلوا الهندوس فزلزلوهم وأغلظوا على المنافقين فألجموهم ، وفضحوا المبتدعة وردعوهم ، فلله درهم وعليه أجرهم .




إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه فكل رداء يرتديه جميل

وإن هو لم يحمل على النفس ضيمها فليس إلى حسن الثناء سبيل

تعيرنا أنا قليل عديدنا فقلت لها إن الكرام قليل

وما قل من كانت بقاياه مثلنا شباب تسامى للعلا وكبول

وما ضرنا أنا قليل وجارنا عزيز وجار الأكثرين ذليل

وإنا لقوم ما نرى القتل سبةً إذا ما رأته عامر وسلول

يقرب حب الموت آجالنا لنا وتكرهه آجالهم فتطول

وما مات منا سيد حتف أنفه ولا طل منا حيث كان قتيل

تسيل على حد الظباة نفوسنا وليس على غير الظباة تسيل

فنحن كماء المزن ما في نصابها كهام ولا فينا يعد بخيل

وتنكر إن شئنا على الناس قولهم ولا ينكرون القول حين نقول

إذا مات منا سيد قام سيد قوول لما يقول الكرام فعول

وما أخمدت لنا نار دون طارق ولا ذمنا في النازلين نزيل

وأيامنا مشهورة في عدونا لها غرر معلومة وحجول

وأسيافنا في كل غرب ومشرق بها من قراع الدارعين فلول

معودة ألا تسل نصالها فتغمد حتى يستحل قبيل
إنهم عصبة من الشباب الغيور تساموا إلى العلا فصنعوا الأحداث وشغلوا بأفعالهم الإعلام العالمي وقهروا بصمودهم العقول وحيروا بشجاعتهم الأذهان وشهد بنبلهم الأعداء لم يطب لهم العيش الرغيد بل تسابقوا إلى مواطن النزال ومعترك الأبطال فتراهم يحن أحدهم إلى أرض الجهاد أكثر من حنينه إلى أهله وولده

يقول لي الطبيب أكلت شيئا وداؤك في شرابك والطعام

وما في طبه أني جواد أضر بجسمه طول الجمام

تعود أن يغبر في السرايا ويخرج من قتام في قتام

فيالهم من عاشقين، فيالهم من عاشقين للموت في سبيل الرحمن، ويالهم من طالبين للقرب من الحور الحسان، إنهم قوم كلماتهم قليلة معدودة ، وأفعالهم كثيرة مشهودة ، قالوا ففعلوا ووعدوا فوفوا وعاهدوا فصدقوا قوم لم يكتفوا بتعلم العقيدة نظرياً ومطالعة بل طبقوها عملياً ومقارعة وعلموا بأن العقيدة إن لم تفدى بالمهج والأرواح فلن تعدوا أن تكون حبراً على ورق وفقهوا بأن دعوة التوحيد إن لم تقم بالجهاد فلن تغدوا أن تكون شيئاً من التراث نظروا إلى سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأوها متكاملة في كل جوانبها فلم تشغله صلى الله عليه وسلم العبادة عن العلم ولا الدعوة عن الجهاد ولم تناقض رحمته بالمؤمنين غلظته على الكافرين والمنافقين فهو الضحوك للمؤمنين القتال للكافرين لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لقد تأمل هؤلاء في سير الصحابة رضي الله عنهم فقارنوها بسير المسلمين في هذا الزمان فرأوا أمراً عجبا ورأوا مفارقة وتضاداً كبيرين بين سير الصحابة وسيرنا فأما هم فقد كانوا مجاهدين مقاتلين لأعدائهم وأما نحن فأصبحنا قاعدين مسالمين لجلادنا كانوا أهل مفاصلة مع الكفار وأصبحنا أهل دعوة لتقارب الأديان كانوا يطالبون أعدائهم بالتوحيد
والإسلام وأصبحنا نطالبهم بالتفاهم والتعايش كانوا يترفعون عن الكفار ويحتقرونهم وأصبحنا نذل لهم ونتزلف إليهم كانوا يتسابقون إلى الغزوات وأصبحنا نتسابق إلى الفضائيات والمؤلفات كانوا يتهافتون على الموت وأصبحنا نفر منه كانوا كالأسد الغائرة وأصبحنا كالقطعان النافرة ملكوا فارس والروم واستعبدنا الأمريكان والروس فتحوا الدنيا شرقاً وغرباً بدمائهم ثم أتينا نحن فبعناها بلا ثمن هابتهم الأعداء مع قلتهم وأذلتنا الأعداء مع كثرتنا حكمهم خيارهم وأتقياؤهم وحكمنا شرارنا وفجارنا لقد كانوا وكنا وشتان بينما كانوا وما كنا .

لما رأت هذه العصبة المؤمنة أحوال الصحابة الكرام علمت بأن المسلمين اليوم قد حادوا عن طريقهم إلا من رحم الله عز وجل وتنكبوا لمنهجهم وسيرتهم في مقارعتهم الأعداء وجهادهم الكافرين وعلموا بأنه لن يصلح شأن هذه الأمة إلا بما صلح به شأن أولها من الجهاد والدفاع عن بلاد المسلمين وإتباع منهج سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم فوالله ما انتصر الإسلام ولا انتشرت دعوة التوحيد إلا بالقرآن الهادي والسيف الناصر وهذه سنة الله عز وجل قال الله تعالى:

{لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ }الحديد

فقد أرسل الله رسوله صلى الله عليه وسلم بالحجة والبرهان كما أرسله بالسلاح والسنان ليعلم الله من يجاهد في سبيله لإعلاء كلمته ولما علموا ذلك وأيقنوه حقا عزموا أمرهم وتوكلوا على الله جل جلاله وجاهدوا أعداء الله ففتح الله عليهم من الفتوحات في هذا الزمان ما لا يخفى على أحد مع قلة عَددهم وعُددهم وأراهم من الآيات والانتصارات ما زادهم إيماناً وثباتاً على المنهج حتى تحطمت على أيديهم أعتى إمبراطوريات وتزلزلت من غاراتهم أطغى الأمم ولما رأى الكفار بأسهم وشدتهم وأنهم لا يزدادون إلا قوة وثباتا وعدة وعتادا ارتعبت قلوبهم ووجفت وتزلزلت عروشهم وارتجفت فدقوا ناقوس الخطر ونادى حامل الصليب أن يا أهل الصليب ها قد عاد المارد يتململ فأجمعوا كيدكم ثم أتوا صفا وأعلنوها حرباً صليبية فاجتمع أهل الباطل واتحد أعداء الأمس من النصارى واليهود والهندوس والشيوعيين والرافضة والمنافقين والمرتدين وغيرهم على حرب الإسلام في حملة صليبية جديدة لم يخفوها سموها باسم الحرب على الإرهاب ، فكان فرضاً على الأمة التصدي لهذه الهجمة الصليبية بما اجمع عليه علماء الإسلام قاطبة من وجوب الجهاد بالنفس والمال واللسان إذ ليس أمام المسلمين خيار غير الجهاد في سبيل الله وسد الثغور بالسلاح والأرواح والتضحية بالنفس والنفيس وذلك أمر الله وحكمه ومن أحسن من الله حكماً لقومٍ يوقنون وقد كان فرضاً على أهل العلم تحريض المسلمين على ذلك وحثهم عليه والأمر به

- إن التحريض على الجهاد من أوجب واجبات الدين وهو نوع من الجهاد الذي أمر الله به وهو من الدعوة إلى الله عز وجل ومن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وقد قال الله تعالى:

{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ }

وقال عز من قائل

{فَقَاتِلْ في سَبِيلِ اللّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَاللّهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنكِيلاً }النساء84

فجعل الله القتال والتحريض سبباً في كف بأس الذين كفروا قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:- والعدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا لا شيء بعد الإيمان أوجب من دفعه.

وقال ابن حزم رحمه الله : لا إثم بعد الكفر أعظم من إثم من نهى عن جهاد الكفار وأمر بإسلام حريم المسلمين إليهم .

ألا وإن من هدي القرآن أن لا نهول من شأن الأعداء ولا نفخم أو نعظم من قوتهم بل نعدد نقاط ضعفهم ونهون من قوتهم لكي تقوى النفوس المؤمنة وتتشجع على منازلتهم والإثخان فيهم قال الله تعالى:

{ إِذْ يُرِيكَهُمُ اللّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلاً وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيراً لَّفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَلَـكِنَّ اللّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ{43} وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلاً وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللّهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ }

وأما القعود عن الجهاد وتثبيط المسلمين عن منازلة الأعداء والدفاع عن الحرمات ونشر الأراجيف والتهويل من قوة الأعداء والتقليل من شأن المسلمين والشك بوعد الله بالنصر إنما هو من صفات أهل النفاق ومرضى القلوب قال الله تعالى:
{ وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً }الأحزاب12

فهذا شكهم بنصر الله

{ وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا }

وهذا تثبيطهم وتخذيلهم للمسلمين

{وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَاراً}الأحزاب

وهذا قعودهم عن الجهاد والتماسهم الأعذار ثم قال تعالى :

{ وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِم مِّنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيراً }الأحزاب


{ وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْؤُولاً{15} قُل لَّن يَنفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِن فَرَرْتُم مِّنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذاً لَّا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلاً{16} قُلْ مَن ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُم مِّنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلَا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلَا نَصِيراً }

ثم ذكر الله تعالى القاعدين عن الجهاد المعوقين غيرهم عنه فقال تعالى:

{ قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلاً{18} أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاء الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُوْلَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً }

وقال تعالى

{ وَإِنَّ مِنكُمْ لَمَن لَّيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُن مَّعَهُمْ شَهِيداً{72} وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِّنَ الله لَيَقُولَنَّ كَأَن لَّمْ تَكُن بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيتَنِي كُنتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً }

فهم يبطئون أنفسهم ويبطئون غيرهم عن الجهاد فلا هم الذين نفروا ولا هم الذين كفوا أذاهم وتخذيلهم عن المسلمين .

لا خيل عندك تهديها ولا مال فليسعد النطق إن لم يسعد الحال

وقال تعالى عن المعوقين المثبطين الذين ينشرون الأراجيف:

ً{ لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلا ً}
فالقسم الأول:

الذين اتبعوا أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم في التحريض على الجهاد في سبيل الله ولم يخافوا لوم اللائمين ولا ذم المنافقين لم يهابوا جور السلطان ولم يحابوا عبدة الصلبان بل قاموا بأمر الله خير قيام لم ينثنوا عن الصراط المستقيم ولم يحيدوا عن الحق بل صمدوا في وجه عواصف التهديد والوعيد كالجبال الشمخ فجزاهم الله عنا وعن المجاهدين وعن الإسلام والمسلمين كل خير.

وأما القسم الثاني:
فهم الغالون المفرطون في التحريض وهم أولئك الذين يحرضون على قتل من لا يستحقون القتل أو يدعون إلى قتل معصومي الدم وهؤلاء كالخوارج ونحوهم.

وأما القسم الثالث:

وهو مقصودي من هذه الكلمات فهم المفرطون بالتحريض الناكصون عنه الهاربون منه بل هم المناقضون له المخالفون لأمر الله به الواقفون بوجهه بفتاواهم وأقلامهم وألسنتهم وتنظيرهم وبكل ما أوتوا من قوة وبلاغة فخذلوا عن الجهاد الواجب بالإجماع وعطلوا شعيرة من أعظم شعائر الدين بل عطلوا ذروة سنام الإسلام

وهم صنفان

فالصنف الأول:
هم الغلاة من المثبطين غير المتأولين من عملاء الحكومات العميلة الذين انبروا للشباب الصادقين المحبين للجهاد يثبطونهم عن الغزو والذب عن أراضي المسلمين ويخوفونهم الأمريكان وحلفاءهم ويرهبونهم من قوتهم فهم عون للغزاة الصليبين وبوق من أبواقهم وجند من جنودهم وكأنهم حين يخوفون المسلمين من العدو يتكلمون بلسان الشيطان قال الله تعالى:

{إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءه ُ}

أي يخوفكم من أولياءه

{ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }

لقد تنكر هؤلاء المثبطون من المنتسبين إلى العلم لما أوجبه الله عليهم من تبيين الحق والصدع به والتحريض على الجهاد إن هؤلاء المثبطين ما هم إلا حجر عثرة أمام انتصار الإسلام وعقبة كئود أمام عودة الخلافة الراشدة وما هم إلا وحل آسن من أوحال الذلة وثمرة فاسدة من ثمار الهزيمة جبناء أينما حلوا وأينما ارتحلوا يحسبون كل صيحة عليهم صاروا بصف الصليبين الغزاة وإلى جانب المنافقين الطغاة ومن عجيب فعالهم وصريح نفاقهم أنك تجد هؤلاء المثبطين مرضى القلوب يتباكون على ما يصيب الصليبين من الأمريكان وحلفائهم ويتفانون في الدفاع عنهم ويتسابقون إلى إصدار الفتاوى في تحريم دمائهم وادعاء ذميتهم وعصمة دمائهم بينما لم يذرفوا ولو دمعة واحدة على إخوانهم في الدين الذين يقتلون في كل مكان بل إن منهم من أباح دماء المسلمين وأجاز مطاردتهم واعتقالهم وتسليمهم للكفار ولم يعدل هؤلاء المخذلون بعدل القرآن ولكن حالهم كحال المشركين الذين أنكروا القتل في الأشهر الحرم وسكتوا ورضوا عما هو أعظم منه من الكفر وصد الناس عن سبيل الله كما قال تعالى

{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْل ِ}

فحال هؤلاء المثبطين يشبه تماماً حال المشركين الذين أنكروا القتل في الشهر الحرام ولكنهم سكتوا عما هو أعظم منه فعدل القرآن أن الله ذكر أن القتل في الشهر الحرام كبير ولكن الكفر والصد عن سبيل الله وإخراج المسلمين من أرضهم أكبر من القتل في الأشهر الحرم فهؤلاء المخذلون يزنون بميزان المشركين ويحكمون بحكمهم فيعظمون أخطاء مصطنعة ومدعاة على بعض المجاهدين ويسكتون عن جرائم الأمريكان وكفرهم كالديمقراطية وصدهم عن الإسلام فالله حسيبهم وهو حسبنا ونعم الوكيل.

من المثبطين فهم خليط من المتأولين وضعاف الإيمان والمتشككين والخائفين وأصحاب الترف والنعيم والذين ألفوا الذلة والمسكنة والذين قاسوا أحوال المجاهدين في أرض العزة على أحوالهم في أرض الاستضعاف وظنوا أن المجاهدين لا ينصرون ولا ينتصرون وما علموا أن طغاة الغرب وطواغيت الشرق تخشاهم وترهبهم إن هذا الصنف من المثبطين الذين يصدون عن سبيل الله ويرهبون الناس من قوة أعداء الإسلام من الأمريكان وحلفائهم إنما يعيشون حالة من الانهزامية والخور والرعب الذي جعلهم يصدرون الفتاوى المثبطة التي تمهد لأعداء الله في الاستيلاء على أراضي المسلمين وتسهل عليهم فرض طاغوتهم المسمى بالديموقراطية على الشعوب الإسلامية كما في أفغانستان والعراق وغيرها فلكم أعجبت هذه الفتاوى الغزاة الصليبين ولكم فرحوا وسروا بها والله ولكم انشرحت صدورهم لها بالله عليكم ألا يشعر الكفار المحاربون بالطمأنينة والسعادة حين يرون من يصدرون هذه الفتاوى وهم يصدون المجاهدين عن الإثخان فيهم وقتلهم وإرواء الأرض من دمائهم بلى والله هل يرهب الكفار اليوم هؤلاء المثبطين أم هل يرونهم خطراً على كفرهم وعدوانهم لا والله بل إنهم يرونهم حصناً لهم من غارات المجاهدين وعوناً لهم على إتمام مخططاتهم ومشاريعهم والله إن مجاهداً واحداً من الذين يسمون بالمتسللين أو الذين يسمون بالإرهابيين لهو أشد رهبة في صدور الغزاة الصليبين من ألف من مثل هؤلاء المرجفين

وكم رجل يعد بألف رجل وكم ألف تمر بلا عداد

وإن مما يحزننا أن بعض هؤلاء المثبطين من هذا الصنف هم من الذين كانوا سبباً في الصحوة الجهادية ورواداً في تجديد فريضة الجهاد قد كان بعضهم في التحريض صولات وجولات فهؤلاء بسبب تغيرهم ثم تفريطهم في باب الجهاد وإرجافهم للمسلمين ابتعد عنهم وجفاهم الكثير من الشباب الصادقين وما ذاك إلا بسبب خلطهم الحق بالباطل والنور بالظلمات في دعوتهم وفتاواهم فأضروا بدعوتهم وإمامتهم في الدين فانفض عنهم المجاهدون الذين كانوا لهم بعد الله سنداً قوياً وركناً شديدا ولم يعودوا ينصتون لا لدعوتهم ولا لعلمهم

ولو أن أهل العلم صانوه صانهم ولو عظموه في النفوس لعظما

ولكن أهانوه فهان ودنسوا محياه بالأطماع حتى تجهما


ولقد كان المجاهدون في أشد الحاجة لهؤلاء العلماء حين اجتمع عليهم الكفار من كل حدب وصوب غير أنهم فوجئوا بهم وهم يثبطونهم ويخوفونهم العدو الصليبي ويقفون أمامهم سداً منيعاً بدلاً من أن يثبتوهم على الطريق ويوصوهم بالصبر على ذروة سنام الإسلام وبدلاً من أن يشجعوهم ويشدوا من أزرهم ويدافعوا وينافحوا عنهم خذلوهم وخذّلوهم في آن واحد

وقد قال صلى الله عليه وسلم "ما من امرئ يخذل امرئً مسلماً في أرضٍ أو في موضعٍ تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله في موطنٍ يحب فيه نصرته، وما من امرئٍ ينصر مسلماً في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك من حرمته إلا نصره الله في موطنٍ يحب نصرته "
رواه أبو داود في سننه عن جابر بن عبد الله .

_أمل جديد_
2010-12-26, 15:23
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat632b27691f.gif
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم

_أمل جديد_
2010-12-26, 15:25
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat632b27691f.gif
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم

الوادعي
2010-12-26, 20:07
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ ابْنِ حَزْمٍ:
....وَاحْذَرْ كُلَّ مَنْ لا يُنْصِفُ وَكُلَّ مَنْ لا يَفْهَمُ، وَلا تُكَلِّمْ إلَّا مَنْ تَرْجُو إِنْصَافَهُ وَفَهْمَهُ.

dragon_fort
2010-12-26, 22:15
غزة -الشوكة التي علقت في حناجرنا و تعفنت بين اوصالنا
غزة = عزة المسلمين /فهل حافظنا عليها ؟

الوادعي
2010-12-29, 18:59
غزة -الشوكة التي علقت في حناجرنا و تعفنت بين اوصالنا
غزة = عزة المسلمين /فهل حافظنا عليها ؟



بارك الله فيك أخي العزيز

_أمل جديد_
2010-12-29, 23:38
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat632b27691f.gif
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم

_أمل جديد_
2010-12-29, 23:38
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat632b27691f.gif
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم

أحمد الجمل
2010-12-30, 04:23
صدقت والله فى كل ما قلت


" فلا يحزنك قولهم "

تعرف الأحمق بسيماه
يعلو صوته حتى يصل إلى عنان السماء
وعند الجد تجده يدفن رأسه فى الرمال كالنعام
أو يفر فرار الجبناء

فلا تبتئس لما تسمع من جعجعات فارغة لا تسمن ولا تغنى من جوع
فما هى إلا أبواق الحمقى التى ينفخون فيها ليل نهار


أحييك أخى الفاضل على هذا الطرح الوافى الشافى
حفظك الله
وحفظ فلسطين
وحفظ كل بلاد المسلمين من كل مكروه وسوء

الوادعي
2010-12-30, 19:53
يرفع لكشف حقيقة المقاومة والحرب والجهاد المزعوم والصواريخ

الوادعي
2011-01-16, 21:47
يرفع ليعم النفع

chaima djalfa
2011-01-16, 21:49
اللهم انصر اخواننا المجاهدين في كل مكان