ابو إبراهيم
2010-12-26, 10:53
العالم الإسلامي ما بين مطرقة التنصير و سندان التشيع الصفوي تشابه في الأساليب و الأهداف
( غانا مثلا لذلك )
ا
الحمد لله رب العالمين الذي هدانا لهذا الدين والقويم ، و الصلاة السلام على إمام المرسلين نبي الرحمة والملحمة - صلى الله عليه و آله وسلم – و بعد :
ينظر المنصرون والشيعة إلى أهل السنة والجماعة على أنهم شعوبا متفرقة ليس لهم عقيدة واحدة ، وقد قسموهم إلى عدة أقسام على النحو التالي :
1- الإسلام الصوفي : و هو الذي يتبعه كثير من عوام المسلمين ، و هو خليط من التقاليد المورثة و الخرافات التي ليس لها موضع صدق لا في كتاب الله و لا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم منغلقين بالغناء و الرقص وزيارة القبور والأضرحة فليس لهم يد بيضاء في الدفاع عن الأمة و مقدراتها و مقدساتها إلا ما ندر .
2- الإسلام المدني : و هو الذي يتبعه كثير من الطبقات الغنية و المثقفة ، و الراقية من المسلمين ، وهو إسلام شكلي – بحسب دعوى المنصرين و الرافضة - يفتقر إلى الإيمان الحقيقي و العمل المؤثر الفعال في الحقل الدفاع عن الإسلام ونشره .
3- الإسلام السلفي : و هو الذي تتبعه قلة قليلة من المسلمين ، و هو مستمد من القرآن الكريم والسنة النبوية وفيه يكمن الخطر الحقيقي على أي مشروع من قبل النصارى أو الروافض فهؤلاء هم الأعداء لكل منصر أو رافضي .
و بعد هذا التقسيم للمسلمين الذي نرى أن فيه كثير من الصواب ، فكيف يتعاملون مع تكوينات تلك الطبقات لتحقيق أهدافهم ؟ .
إن الذي ستوجه إليه سهام التنصير و التشيع هي طبقة الإسلام الصوفي القائم على الخرافات و البعد عن العلم و مصادره .
فهؤلاء يسهل التغرير بهم و صيدهم أما باقي الشرائح ، فهي حصينة و لا يمكن خرقها إلا في حالات نادرة و لأسباب سافلة يدخل فيها شراء الذمم بالمال و النساء و السلطان.
أساليب المنهج الصليبي الشيعي في محاربة الإسلام و أهله :
أمام الفشل الزريع الذي لا مني به النصارى و الشيعة خلال العقود الماضية فكر شياطين القوم بمنهج جديد لاختراق المسلمين بالمكر والدهاء و لعل ما سأبرزه فيما يلي يظهر بعضا مما قلت :
أولا – صب عقائد النصارى و الشيعة في أوعية المصطلحات و الرموز القرآنية : فهم بهذا يدعون إلى مزج الصدق بالدهاء عن طريق اكتشاف جسور التي يمكن لأهل التنصير و التشيع العبور عليها لخرق الإسلام ، و الالتفاف حوله في حال عدم استطاعته خرقه .
قال أحد المنصرين : كيف يتسنى لنا التغلب على قناعة المسلمين بأننا نؤمن بثلاثة آلهة ؟ .
و كيف يمكننا الاستفادة من نظرة الإسلام اتجاه وحدانية الرب و سموه ؟ .
كيف يمكننا الاستفادة من المكانة الجليلة التي يتمتع بها يسوع في الإسلام لنجعلها نقطة انطلاقنا لإقناع المسلمين بصحة ما يرويه الإنجيل عنه ؟ .
كيف يمكننا التغلب على النصوص القرآنية التي تكذب بعض الأجزاء المهمة من رواية العهد الجديد .
هذا عن تساؤلات النصارى ، فما هي تساؤلات الروافض لاستغلال ما في النصوص الإسلامية من مصطلحات و أفكار لبيان صحة فرقتهم و الدعوة إلى نحلتهم .
فمن الأسئلة التي تثيرها الروافض ، كيف يمكن الاستفادة من مكانة الإمام علي و آل البيت للدعوى إلى مذهب الشيعة و أفكارهم .
كيف يمكن الاستفادة من اعتقاد المسلمين بالمهدي لاستغلال هذه الفكرة و إسقاطها على معتقدات الشيعة .
فمن هذه الأفكار يمكن الروافض بناء جسور إلى المسلمين لدعوتهم إلى نحلة الرفض و من ثم إظهار حقيقة أفكارهم و معتقداتهم إذا ما نجحوا في بناء الجسور و من ثم خرق العقائد الإسلامية بالمكر والخداع .
ثانياً – إقامة مراكز دراسات في العديد من الدول الإسلامية : و الهدف الرئيسي من هذه المراكز دارسة مذهب أهل السنة والجماعة بهدف تنصير و تشييع المسلمين .
قال أحد المنصرين : إن مراكز الدراسات النصراني في باكستان هو النصراني هو في الواقع مركز للدراسات الإسلامية ، وهو يحاول أن يؤمن قاعدة للتفاهم المتبادل بين النصارى و المسلمين ، و أن يعلم النصارى كيف ينصرون المسلمين بطريقة فعالة ) [1]
كما طلب قساوسة التنصير في ميدان دراسة الإسلام إلى جانب دراسة الثغرات – وفق دعواهم – لاختراقه منها و طالبوا دراسة عوامل القوة و المنفعة و الصمود و الجاذبية في الإسلام ، إما للالتفاف حولها ، وتجنب مواجهتها ... أو لمحاولة كسر شوكتها . تحقيقاً لذات الهدف : و هو الاختراق .
فقالوا : ( إن المأمول أن يقوم البعض بإجراء دراسة حول بواعث التحول من الأرواحية أو أي مذهب أو مذهب آخر إلى الإسلام ، فلماذا يتحول الناس إلى الإسلام ) .[2]
هل يمكن أن نحدث الناس عن الحقيقة الواردة في المعنى الانجيلي المجازي (( ابن الرب)) دون أن نستخدم التعبير ذاته لكي نتخطى سوء الفهم المتأصل من هذه العبارة .
كيف نستفيد من التطابق الذي نجده بين المثل الإسلامية و المثل النصرانية ، وبذلك نتمكن من دعوة المسلمين إلى الإيمان بيسوع المسيح .[3]
و الجسور التي تدعيها الشيعة ( الروافض ) و النصارى هي التي تربط الديانتين على مفاهيم مثل : الرب ، الحساب ، الشيطان ، الجنة ، الجحيم ، الولادة ، البتولية ، الكهنوت ، عودة المسيح ثانية ، الحاجة الملحة للرجال و النساء ، صلاة الرب ، آل البيت ، الإمام علي ، فاطمة الزهراء ، المهدي المنتظر .
أما الحواجز بين الديانتين المطلوب تحديدها للالتفاف حولها و الهروب منها فمن أمثلتها حاجة للخلاص من الخطيئة ، وأهمية الصلب أو قتل الحسين عند الشيعة ، وألم المسيح – أو الحسن عند الروافض - من أجل تكفير خطايا البشر ، والثالوث المقدس ، والتجسد و لاصطلاحات الدينية ، و تفسير التاريخ ، وعلاقته بالسياسة ووحدة الإنجيل .
أيها المسلمون إنها حرب باطنية ضد الإسلام إنها حرب لا أخلاق لها أو فيها يريدون استغلال كل شيء لاقتلاع الإسلام و تنصير أو تشييع المسلمين .
و إمعاناً في الهروب من المواجهة بين حقائق الإسلام و النصرانية ، والشيعة الروافض إلى التزييف و الكذب الذي يخفي النصرانية و التشيع في التأويل و التقية التي يحسن استعمالها أهل التشيع أكثر بكثير من أهل التنصير و غيرهم من أعداء الإسلام و زيادة في هذا المسلك يدعو قساوسة التنصير و أصحاب العمائم السوداء إلى الفرار من تأمل ثمرات الإيمان الإسلامي ، كي لا يصاب المنصرون و المشيعون بالإحباط من الحقائق الإيمانية في الدين الإسلامي .
فهم يعترفون بثمرات ( التوحيد الإسلامي ) على جبهة التقوى الدينية ويرون في هذه الثمرات مبعث إحباط أكيد لعمن يريد هدم الإسلام و أهله .
و يعترف المنصرون و الشيعة أن من يتنصر أو يتشيع هي فئة بسيطة جاهلة بالدين و ضالة عن طريقه القويم .
أما من يدخل الإسلام من النصارى أو الشيعة فهم على الغالب من صفوة القوم و كبرائهم .
قال أحد المنصرين : إن غالبية المسلمين الذي يحتمل أن يتنصروا هم يعتنقون ما يطلق عليه الإسلام الشعبي ( الإسلام الصوفي ) و هم أرواحيون ، يؤمنون بالأرواح الشريرة و الجن و يعرفون القليل جدا عن الإسلام الأصيل كما يؤمن هؤلاء بدرجة كبيرة بالتعاويذ التي يعتقدون أنها تمدهم بالقوة لمواجهة شرور الحياة و تحدياتها و الباب الذي يمكن من خلاله التأثير في هؤلاء و تنصيرهم هو أن يقوم شخص بتقديم منافع دنيوية لهم ، مثل ممارسة العلاج الروحي و طرد الأرواح الشريرة .
و هكذا يتم الاختراق النصراني الشيعي من الشبهات و مناطق التشابه الشكلي بعد القفز على المضامين التي تفصل و تباعد بين حقائق الاعتقاد في كل من الإسلام و النصرانية و التشيع ، وهي شبهات و مناطق تشابه لا وجود لها في إطار الإسلام الحقيقي القائم على الدليل الصحيح .
لذلك هم يبحثون عنها فيما يسمونه بالإسلام الروحي أو الإسلام الصوفي الذي يعترفون الذي يعترفون بأن أهله ليس لهم من الإسلام إلا الاسم فقط .
و حتى مع هؤلاء فإنهم لا يتقدمون لهم بعقائد النصرانية أو الشيعية ليقينهم بأنها ستقابل بالرفض ، وإنما يتقدمون بالشعوذة و الخرافات التي يزعمون أنهم بها يخلصونهم من مرض الأرواح الشريرة ومن الجن و العفاريت .
و هم بهذا الأسلوب يزرعون الجراثيم و الفيروسات ، ثم يتعهدون عملية نموها و الحفاظ عليها .
ثالثا – استغلال فقر المسلمين و عوزهم :
إن أرباب التشيع و التنصير لجئوا إلى سلاح فتاك و هو سلاح الاقتصاد لاستغلال فقر المسلمين و عوزهم لإجبارهم على ترك الإسلام مقابل الحصول على ما يدفع عنهم غائلة الفقر و المسبغة .
لقد استخدموا أسلحة الكوارث الاقتصادية و المجاعات و الحاجات المادية لصرف المحتاجين عن دين الله و إن لم يستطيعوا فاليصرفونهم عن التدين على الأقل .
و لكي يكون هناك ترك لهذا الدين القويم لابد من وجود أزمات معينة و مشاكل و عوامل إعداد و تهيئة تدفع المسلمين أفرادا و جماعات ، خارج حالة التوازن التي اعتادوها ليسهل خروجهم من هذا الدين و المذهب .
وقد تأتي هذه الأزمات على الأزمات على شكل عوامل طبيعية كالفقر و المرض و الكوارث وقد تكون معنوية مثل التفرقة العنصرية تجاه المسلمين و في غياب هذه الأوضاع لن تكون هناك تحولات كبيرة إلى غير الإسلام .
إن أعداء الإسلام يسوؤهم غنى المسلمين و رخاؤهم لأنهما يصرفانهم عن الارتداد عن الإسلام فيفرحون للكوارث التي تصيبهم و يفرحون أكثر إذا ما صنعوا تلك الكوارث ، فيتصيدوا المسلمين من خلال هذه الكوارث كي يتركوا دين الله تعالى أو التدين على الأقل .
لذلك قال تعالى : {إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120)} [آل عمران : 120] .
ففي جمهورية غانا دخلت الشيعة الإمامية ( الروافض ) إلى غانا عام 1984م من خلال العلاقات الدبلوماسية بين إيران وغانا , ثم قاموا بإرسال رجال الدين الشيعة إلى الدولة , ففتحوا بجانب السفارة مكتبا خاصا للملحق الديني , وبدؤا نشاطاتهم التبشرية بدين الشيعة من خلال التعرف بأعيان البلدان , من التيجانيين والصلاة معهم فى مساجدهم وتقديم الهدايا والكتب , وبدأ المسلمون يزورنهم فى مكاتبهم, لنيل الكتب وغيرها , ومعظم المسلمين بطبيعة الحال وخاصة المحتاجين من الفقراء لا يفرقون بين الكتب التي يستلمونها منهم وبين الكتب الإسلامية الصحيحة وكتب الفرق المنحرفة عن النهج الصحيح , بسبب الجهل من جهة وطلب لقمة العيش من جهة أخرى . و لعدم كشف الشيعة لأوراقهم للتقية , وهذا ما جعل لهم مكانة وموضع قدم للتقدم إلى بغيتهم وضالتهم في البلاد , ووجدوا أن كثيرا من أبناء المسلمين لا يدرسون لعدم القدرة والاستطاعة على دفع الرسوم المدرسية , فقاموا بإنشاء مدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية, وأماكن تدريب الحاسب الآلي , وهذا كله بدون مقابل بل يطعمونهم ويكسونهم ثم يرسل خريجهم إلى إيران ولندن للدراسة , وقد عاد منهم كثيرون يقومون بالدعوة إلى مذهبهم المنحرف , و نحلتهم والرد والشتم واللعن على رموز الدين الإسلامي و علمائهم .
وقد استفحل بهم الأمر أن قوة شوكتهم و تطورت خططهم فأنشئوا جامعة ، وسموها بالجامعة الإسلامية فى غانا عام 1999م وقبل ذلك كان يوجد ما يسمى بالحوزة .
و مع الأسف فقد بلغ عدد الشيعة فى غانا قرابة المليون شخص ويتواجدون فى مناطق كثيرة, منها العاصمة أكرا وتامالى وكوماسى وتاكورادى وكنتنبوا وكذلك أكيم أوفاسى و أهل السنة و الجماعة في سباتهم نائمون .
و غانا مثالا بسيطا فقط وفي باقي الدول العربية و الإسلامية أمر الروافض أشد فتكا و خطرا .
لذلك أناشد أولي الأمر من الحكام و العلماء و الأغنياء بوعي الخطر الذي يلم بهم و بنا و اتخاذ كل ما يلزم لإنقاذ دين الله تعالى و إنقاذ أنفسهم من غضب الله و حقد الروافض إن استطاع النصارى والرافضة بتحقيق خططهم و مشاريعهم .
و الله المستعان
كتبه /لدكتور مسلم محمد جودت اليوسف
نقله لكم للفائدة اخوكم/ابو ابراهيم
( غانا مثلا لذلك )
ا
الحمد لله رب العالمين الذي هدانا لهذا الدين والقويم ، و الصلاة السلام على إمام المرسلين نبي الرحمة والملحمة - صلى الله عليه و آله وسلم – و بعد :
ينظر المنصرون والشيعة إلى أهل السنة والجماعة على أنهم شعوبا متفرقة ليس لهم عقيدة واحدة ، وقد قسموهم إلى عدة أقسام على النحو التالي :
1- الإسلام الصوفي : و هو الذي يتبعه كثير من عوام المسلمين ، و هو خليط من التقاليد المورثة و الخرافات التي ليس لها موضع صدق لا في كتاب الله و لا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم منغلقين بالغناء و الرقص وزيارة القبور والأضرحة فليس لهم يد بيضاء في الدفاع عن الأمة و مقدراتها و مقدساتها إلا ما ندر .
2- الإسلام المدني : و هو الذي يتبعه كثير من الطبقات الغنية و المثقفة ، و الراقية من المسلمين ، وهو إسلام شكلي – بحسب دعوى المنصرين و الرافضة - يفتقر إلى الإيمان الحقيقي و العمل المؤثر الفعال في الحقل الدفاع عن الإسلام ونشره .
3- الإسلام السلفي : و هو الذي تتبعه قلة قليلة من المسلمين ، و هو مستمد من القرآن الكريم والسنة النبوية وفيه يكمن الخطر الحقيقي على أي مشروع من قبل النصارى أو الروافض فهؤلاء هم الأعداء لكل منصر أو رافضي .
و بعد هذا التقسيم للمسلمين الذي نرى أن فيه كثير من الصواب ، فكيف يتعاملون مع تكوينات تلك الطبقات لتحقيق أهدافهم ؟ .
إن الذي ستوجه إليه سهام التنصير و التشيع هي طبقة الإسلام الصوفي القائم على الخرافات و البعد عن العلم و مصادره .
فهؤلاء يسهل التغرير بهم و صيدهم أما باقي الشرائح ، فهي حصينة و لا يمكن خرقها إلا في حالات نادرة و لأسباب سافلة يدخل فيها شراء الذمم بالمال و النساء و السلطان.
أساليب المنهج الصليبي الشيعي في محاربة الإسلام و أهله :
أمام الفشل الزريع الذي لا مني به النصارى و الشيعة خلال العقود الماضية فكر شياطين القوم بمنهج جديد لاختراق المسلمين بالمكر والدهاء و لعل ما سأبرزه فيما يلي يظهر بعضا مما قلت :
أولا – صب عقائد النصارى و الشيعة في أوعية المصطلحات و الرموز القرآنية : فهم بهذا يدعون إلى مزج الصدق بالدهاء عن طريق اكتشاف جسور التي يمكن لأهل التنصير و التشيع العبور عليها لخرق الإسلام ، و الالتفاف حوله في حال عدم استطاعته خرقه .
قال أحد المنصرين : كيف يتسنى لنا التغلب على قناعة المسلمين بأننا نؤمن بثلاثة آلهة ؟ .
و كيف يمكننا الاستفادة من نظرة الإسلام اتجاه وحدانية الرب و سموه ؟ .
كيف يمكننا الاستفادة من المكانة الجليلة التي يتمتع بها يسوع في الإسلام لنجعلها نقطة انطلاقنا لإقناع المسلمين بصحة ما يرويه الإنجيل عنه ؟ .
كيف يمكننا التغلب على النصوص القرآنية التي تكذب بعض الأجزاء المهمة من رواية العهد الجديد .
هذا عن تساؤلات النصارى ، فما هي تساؤلات الروافض لاستغلال ما في النصوص الإسلامية من مصطلحات و أفكار لبيان صحة فرقتهم و الدعوة إلى نحلتهم .
فمن الأسئلة التي تثيرها الروافض ، كيف يمكن الاستفادة من مكانة الإمام علي و آل البيت للدعوى إلى مذهب الشيعة و أفكارهم .
كيف يمكن الاستفادة من اعتقاد المسلمين بالمهدي لاستغلال هذه الفكرة و إسقاطها على معتقدات الشيعة .
فمن هذه الأفكار يمكن الروافض بناء جسور إلى المسلمين لدعوتهم إلى نحلة الرفض و من ثم إظهار حقيقة أفكارهم و معتقداتهم إذا ما نجحوا في بناء الجسور و من ثم خرق العقائد الإسلامية بالمكر والخداع .
ثانياً – إقامة مراكز دراسات في العديد من الدول الإسلامية : و الهدف الرئيسي من هذه المراكز دارسة مذهب أهل السنة والجماعة بهدف تنصير و تشييع المسلمين .
قال أحد المنصرين : إن مراكز الدراسات النصراني في باكستان هو النصراني هو في الواقع مركز للدراسات الإسلامية ، وهو يحاول أن يؤمن قاعدة للتفاهم المتبادل بين النصارى و المسلمين ، و أن يعلم النصارى كيف ينصرون المسلمين بطريقة فعالة ) [1]
كما طلب قساوسة التنصير في ميدان دراسة الإسلام إلى جانب دراسة الثغرات – وفق دعواهم – لاختراقه منها و طالبوا دراسة عوامل القوة و المنفعة و الصمود و الجاذبية في الإسلام ، إما للالتفاف حولها ، وتجنب مواجهتها ... أو لمحاولة كسر شوكتها . تحقيقاً لذات الهدف : و هو الاختراق .
فقالوا : ( إن المأمول أن يقوم البعض بإجراء دراسة حول بواعث التحول من الأرواحية أو أي مذهب أو مذهب آخر إلى الإسلام ، فلماذا يتحول الناس إلى الإسلام ) .[2]
هل يمكن أن نحدث الناس عن الحقيقة الواردة في المعنى الانجيلي المجازي (( ابن الرب)) دون أن نستخدم التعبير ذاته لكي نتخطى سوء الفهم المتأصل من هذه العبارة .
كيف نستفيد من التطابق الذي نجده بين المثل الإسلامية و المثل النصرانية ، وبذلك نتمكن من دعوة المسلمين إلى الإيمان بيسوع المسيح .[3]
و الجسور التي تدعيها الشيعة ( الروافض ) و النصارى هي التي تربط الديانتين على مفاهيم مثل : الرب ، الحساب ، الشيطان ، الجنة ، الجحيم ، الولادة ، البتولية ، الكهنوت ، عودة المسيح ثانية ، الحاجة الملحة للرجال و النساء ، صلاة الرب ، آل البيت ، الإمام علي ، فاطمة الزهراء ، المهدي المنتظر .
أما الحواجز بين الديانتين المطلوب تحديدها للالتفاف حولها و الهروب منها فمن أمثلتها حاجة للخلاص من الخطيئة ، وأهمية الصلب أو قتل الحسين عند الشيعة ، وألم المسيح – أو الحسن عند الروافض - من أجل تكفير خطايا البشر ، والثالوث المقدس ، والتجسد و لاصطلاحات الدينية ، و تفسير التاريخ ، وعلاقته بالسياسة ووحدة الإنجيل .
أيها المسلمون إنها حرب باطنية ضد الإسلام إنها حرب لا أخلاق لها أو فيها يريدون استغلال كل شيء لاقتلاع الإسلام و تنصير أو تشييع المسلمين .
و إمعاناً في الهروب من المواجهة بين حقائق الإسلام و النصرانية ، والشيعة الروافض إلى التزييف و الكذب الذي يخفي النصرانية و التشيع في التأويل و التقية التي يحسن استعمالها أهل التشيع أكثر بكثير من أهل التنصير و غيرهم من أعداء الإسلام و زيادة في هذا المسلك يدعو قساوسة التنصير و أصحاب العمائم السوداء إلى الفرار من تأمل ثمرات الإيمان الإسلامي ، كي لا يصاب المنصرون و المشيعون بالإحباط من الحقائق الإيمانية في الدين الإسلامي .
فهم يعترفون بثمرات ( التوحيد الإسلامي ) على جبهة التقوى الدينية ويرون في هذه الثمرات مبعث إحباط أكيد لعمن يريد هدم الإسلام و أهله .
و يعترف المنصرون و الشيعة أن من يتنصر أو يتشيع هي فئة بسيطة جاهلة بالدين و ضالة عن طريقه القويم .
أما من يدخل الإسلام من النصارى أو الشيعة فهم على الغالب من صفوة القوم و كبرائهم .
قال أحد المنصرين : إن غالبية المسلمين الذي يحتمل أن يتنصروا هم يعتنقون ما يطلق عليه الإسلام الشعبي ( الإسلام الصوفي ) و هم أرواحيون ، يؤمنون بالأرواح الشريرة و الجن و يعرفون القليل جدا عن الإسلام الأصيل كما يؤمن هؤلاء بدرجة كبيرة بالتعاويذ التي يعتقدون أنها تمدهم بالقوة لمواجهة شرور الحياة و تحدياتها و الباب الذي يمكن من خلاله التأثير في هؤلاء و تنصيرهم هو أن يقوم شخص بتقديم منافع دنيوية لهم ، مثل ممارسة العلاج الروحي و طرد الأرواح الشريرة .
و هكذا يتم الاختراق النصراني الشيعي من الشبهات و مناطق التشابه الشكلي بعد القفز على المضامين التي تفصل و تباعد بين حقائق الاعتقاد في كل من الإسلام و النصرانية و التشيع ، وهي شبهات و مناطق تشابه لا وجود لها في إطار الإسلام الحقيقي القائم على الدليل الصحيح .
لذلك هم يبحثون عنها فيما يسمونه بالإسلام الروحي أو الإسلام الصوفي الذي يعترفون الذي يعترفون بأن أهله ليس لهم من الإسلام إلا الاسم فقط .
و حتى مع هؤلاء فإنهم لا يتقدمون لهم بعقائد النصرانية أو الشيعية ليقينهم بأنها ستقابل بالرفض ، وإنما يتقدمون بالشعوذة و الخرافات التي يزعمون أنهم بها يخلصونهم من مرض الأرواح الشريرة ومن الجن و العفاريت .
و هم بهذا الأسلوب يزرعون الجراثيم و الفيروسات ، ثم يتعهدون عملية نموها و الحفاظ عليها .
ثالثا – استغلال فقر المسلمين و عوزهم :
إن أرباب التشيع و التنصير لجئوا إلى سلاح فتاك و هو سلاح الاقتصاد لاستغلال فقر المسلمين و عوزهم لإجبارهم على ترك الإسلام مقابل الحصول على ما يدفع عنهم غائلة الفقر و المسبغة .
لقد استخدموا أسلحة الكوارث الاقتصادية و المجاعات و الحاجات المادية لصرف المحتاجين عن دين الله و إن لم يستطيعوا فاليصرفونهم عن التدين على الأقل .
و لكي يكون هناك ترك لهذا الدين القويم لابد من وجود أزمات معينة و مشاكل و عوامل إعداد و تهيئة تدفع المسلمين أفرادا و جماعات ، خارج حالة التوازن التي اعتادوها ليسهل خروجهم من هذا الدين و المذهب .
وقد تأتي هذه الأزمات على الأزمات على شكل عوامل طبيعية كالفقر و المرض و الكوارث وقد تكون معنوية مثل التفرقة العنصرية تجاه المسلمين و في غياب هذه الأوضاع لن تكون هناك تحولات كبيرة إلى غير الإسلام .
إن أعداء الإسلام يسوؤهم غنى المسلمين و رخاؤهم لأنهما يصرفانهم عن الارتداد عن الإسلام فيفرحون للكوارث التي تصيبهم و يفرحون أكثر إذا ما صنعوا تلك الكوارث ، فيتصيدوا المسلمين من خلال هذه الكوارث كي يتركوا دين الله تعالى أو التدين على الأقل .
لذلك قال تعالى : {إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120)} [آل عمران : 120] .
ففي جمهورية غانا دخلت الشيعة الإمامية ( الروافض ) إلى غانا عام 1984م من خلال العلاقات الدبلوماسية بين إيران وغانا , ثم قاموا بإرسال رجال الدين الشيعة إلى الدولة , ففتحوا بجانب السفارة مكتبا خاصا للملحق الديني , وبدؤا نشاطاتهم التبشرية بدين الشيعة من خلال التعرف بأعيان البلدان , من التيجانيين والصلاة معهم فى مساجدهم وتقديم الهدايا والكتب , وبدأ المسلمون يزورنهم فى مكاتبهم, لنيل الكتب وغيرها , ومعظم المسلمين بطبيعة الحال وخاصة المحتاجين من الفقراء لا يفرقون بين الكتب التي يستلمونها منهم وبين الكتب الإسلامية الصحيحة وكتب الفرق المنحرفة عن النهج الصحيح , بسبب الجهل من جهة وطلب لقمة العيش من جهة أخرى . و لعدم كشف الشيعة لأوراقهم للتقية , وهذا ما جعل لهم مكانة وموضع قدم للتقدم إلى بغيتهم وضالتهم في البلاد , ووجدوا أن كثيرا من أبناء المسلمين لا يدرسون لعدم القدرة والاستطاعة على دفع الرسوم المدرسية , فقاموا بإنشاء مدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية, وأماكن تدريب الحاسب الآلي , وهذا كله بدون مقابل بل يطعمونهم ويكسونهم ثم يرسل خريجهم إلى إيران ولندن للدراسة , وقد عاد منهم كثيرون يقومون بالدعوة إلى مذهبهم المنحرف , و نحلتهم والرد والشتم واللعن على رموز الدين الإسلامي و علمائهم .
وقد استفحل بهم الأمر أن قوة شوكتهم و تطورت خططهم فأنشئوا جامعة ، وسموها بالجامعة الإسلامية فى غانا عام 1999م وقبل ذلك كان يوجد ما يسمى بالحوزة .
و مع الأسف فقد بلغ عدد الشيعة فى غانا قرابة المليون شخص ويتواجدون فى مناطق كثيرة, منها العاصمة أكرا وتامالى وكوماسى وتاكورادى وكنتنبوا وكذلك أكيم أوفاسى و أهل السنة و الجماعة في سباتهم نائمون .
و غانا مثالا بسيطا فقط وفي باقي الدول العربية و الإسلامية أمر الروافض أشد فتكا و خطرا .
لذلك أناشد أولي الأمر من الحكام و العلماء و الأغنياء بوعي الخطر الذي يلم بهم و بنا و اتخاذ كل ما يلزم لإنقاذ دين الله تعالى و إنقاذ أنفسهم من غضب الله و حقد الروافض إن استطاع النصارى والرافضة بتحقيق خططهم و مشاريعهم .
و الله المستعان
كتبه /لدكتور مسلم محمد جودت اليوسف
نقله لكم للفائدة اخوكم/ابو ابراهيم