abdelhaki
2010-12-25, 14:24
وقفة تأملية لصحيح المسار
بسم الله الرحمن الرحيم
ما أحذر به المهتمين بالقرآن الكريم هو أن علم التجويد وسيلة وليس غاية. ولعل البعد المفاهيمي لآيات القرآن الكريم سببه هو البعد عن تعلم الجوانب الدلالية. وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه كان واضحا من تفسيره لكلمة الترتيل حين قال:(التّرتيل تجويد الحروف ومعرفة الوقف).ولعل هذا الباب سأستفيض فيه مستقبلا بحول الله تعالى. إن الجوانب الدلالية يشترك معها الصوت بكل مميزاته مع النبر والتنغيم ليحدث التناسق الذي يفضي إلى إدراك البعد المفاهيمي لآيات القرآن. وإن من الأمثلة الحية والموروثة جيلا عن جيل على سبيل المثال لا الحصر ،أن الحفاظ عند تلاوتهم للقرآن الكريم يستعملون الخفض والرفع حسب ما يقتضيه المعنى ، فعندما يمرون على قوله تعالى: ﴿ وقالت اليهود يد الله مغلولة﴾ تراهم يخفضون الصوت إجلالا لله تعالى وتكذيبا لما ادعته اليهود, ثم إذا بهم يرفعون الصوت بقوله تعالى : ﴿ غلت ايديهم﴾ ،تعبيرا عن فضاعة ما ادعوه.
ومثل ذلك في قصة يوسف عليه السلام مع امرأة العزيز حيث يرفع القراء أصواتهم بتكذيب المرأة في قوله تعالى:﴿ فكذبت وهو من الصادقين﴾ (سورة)
لعل هذا التعامل الصوتي مع معاني القرآن الكريم يجعل القارئ يتموقع ويحكم ويبدي ويرفض ويقبل ويرضى ويخاف ويأمل ...و.... فأين هم السباحون- الماهرون- في أغوار هذا الكتاب المعجز ليعيدوا ما غاب ويحملونا إلى مستوى الذوق والتعامل مع معاني هذه اللغة كما كان عليه أسلافنا ، آية منعت أحدهم شهوة الطعام ، وآخر خر صريعا وغيره مريضا... فلا حول ولا قوة إلا بالله.
كتبه عبد الحكيم
بسم الله الرحمن الرحيم
ما أحذر به المهتمين بالقرآن الكريم هو أن علم التجويد وسيلة وليس غاية. ولعل البعد المفاهيمي لآيات القرآن الكريم سببه هو البعد عن تعلم الجوانب الدلالية. وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه كان واضحا من تفسيره لكلمة الترتيل حين قال:(التّرتيل تجويد الحروف ومعرفة الوقف).ولعل هذا الباب سأستفيض فيه مستقبلا بحول الله تعالى. إن الجوانب الدلالية يشترك معها الصوت بكل مميزاته مع النبر والتنغيم ليحدث التناسق الذي يفضي إلى إدراك البعد المفاهيمي لآيات القرآن. وإن من الأمثلة الحية والموروثة جيلا عن جيل على سبيل المثال لا الحصر ،أن الحفاظ عند تلاوتهم للقرآن الكريم يستعملون الخفض والرفع حسب ما يقتضيه المعنى ، فعندما يمرون على قوله تعالى: ﴿ وقالت اليهود يد الله مغلولة﴾ تراهم يخفضون الصوت إجلالا لله تعالى وتكذيبا لما ادعته اليهود, ثم إذا بهم يرفعون الصوت بقوله تعالى : ﴿ غلت ايديهم﴾ ،تعبيرا عن فضاعة ما ادعوه.
ومثل ذلك في قصة يوسف عليه السلام مع امرأة العزيز حيث يرفع القراء أصواتهم بتكذيب المرأة في قوله تعالى:﴿ فكذبت وهو من الصادقين﴾ (سورة)
لعل هذا التعامل الصوتي مع معاني القرآن الكريم يجعل القارئ يتموقع ويحكم ويبدي ويرفض ويقبل ويرضى ويخاف ويأمل ...و.... فأين هم السباحون- الماهرون- في أغوار هذا الكتاب المعجز ليعيدوا ما غاب ويحملونا إلى مستوى الذوق والتعامل مع معاني هذه اللغة كما كان عليه أسلافنا ، آية منعت أحدهم شهوة الطعام ، وآخر خر صريعا وغيره مريضا... فلا حول ولا قوة إلا بالله.
كتبه عبد الحكيم