أبو جابر الجزائري
2010-12-24, 07:48
قصة ثعلبة (حمامة المسجد) غير صحيحة
هل قصة ثعلبة ونزول قوله تعالى : ( ومنهم من عاهد الله ... الآيات ) صحيحة ؟ علماً بأنهم كانوا يسمونه حمامة المسجد .
الجواب:
الحمد لله
"ما ورد في سبب نزول قوله تعالى : (وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ) التوبة/74 ، أنه ثعلبة بن حاطب – لا يصح سنده ، وثعلبة بن حاطب أنصاري معدود في البدريين ، استشهد يوم أحد ، كما حقق ذلك جماعة من أهل العلم ، منهم الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ... الشيخ عبد الله بن غديان ... الشيخ صالح الفوزان ... الشيخ بكر أبو زيد .
"فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" (26/49) .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : "قوله تعالى : (ومنهم من عاهد الله ....) الآيات نزلت في بيان حال بعض المنافقين . وأما ما اشتهر من أنها نزلت في ثعلبة بن حاطب في قصة طويلة ذكرها كثير من المفسرين وروجها كثير من الوعاظ فضعيف لا صحة له ، وهي مخالفة لما هو معلوم من الدين بالضرورة من أن الله يقبل توبة التائب من أي ذنب كان " انتهى من شرح رسالة "أصول في التفسير" انتهى كلام الشيخ.
وخلاصة الأمر:
إن تلك القصة باطلة عند العلماء الأعلام لخمسة أمور:
1- سند الخبرمنكر لايثبت بحال
2- ثعلبة بن حاطب بدري من الأبرار المغفور لهم عند العزيز الغفار.
3- القصة مخالفة لنصوص الشرع الثابتة الواضحة الدالة على قبول التوبة ما لم يغرر أو تطلع الشمس من مغربها.
4- القصة متناقضة حيث لم تعط ثعلبة حكم المؤمنين الأبرار ولا حكم الكافرين الفجار ولا نظير ذلك في الشريعة.
5- مخالفة تلك القصة للتاريخ ففرضية الزكاة كانت في السنة الثانية، وسورة التوبة من أواخر ما نزل من القرآن الكريم
المراجع لمزيد من التفصيل:
-الإسلام سؤال وجواب
(http://www.islam-qa.com/ar/ref/105475/%D8%AD%D9%85%D8%A7%D9%85%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%8 5%D8%B3%D8%AC%D8%AF)- متلقى أهل الحديث (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=33035)
أمّا القصة ثعلبة لمن لا يعرفها فهي :
أن ثعلبة بن حاطب الأنصاري- رضي الله عنه- أتى رسول الله-صلى الله عليه وسلم- فقال:
يارسول الله -صلى الله عليه وسلم- ادع الله أن يرزقني مالا فقال -صلى الله عليه وسلم-:"ويحك يا ثعلبه، قليل تؤدي شكره ، خير من كثير
لا تطيقه "قال أبو أمامة-رضي الله عنه- ثم قال ثعلبة مرة أخرى فقال-صلى الله عليه وسلم-:"أما ترضى أن تكون مثل نبي الله فوالذي
نفسي بيده ، لوشئت أن تسير معي الجبال ذهبا وفضة لسارت" فقال ثعلبه: فوالذي بعثك بالحق لئن دعوت الله أن يرزقني مالا، لأوتين كل
ذي حق حقه فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-:"اللهم ارزق ثعلبة مالا " فاتخذ غنما ، فنمت كما ينمو الدود فضاقت عليه المدينه
فتنحى عنها ، فنزل واديا من أوديتها ، حتى جعل يصلي الظهر والعصر في جماعة ويترك ما سواهما ثم نمت وكثرت فتنحى حتى ترك
الصلوات إلا الجمعة وهي تنمو كما ينمو الدود ،حتى ترك الجمعة فسأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم -عنه فأخبر خبره فقال:"يا ويح
ثعلبة ، يا ويح ثعلبة، ياويح ثعلبة، " وأنزل الله-جل وعلا-:"خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها التوبة|103ونزلت عليه فرائض
الصدقة فبعث رسول الله-صلى الله عليه وسلم- رجلين على الصدقة وكتب لهما كتابا كيف يأخذان الصدقة من المسلمين وقال لهما :" مرا
بثعلبة وبفلان- رجل من بني سليم- فخذا صدقاتهما "فخرجا حتى أتيا ثعلبة، فسألاه عن الصدقة وأقرآه كتاب رسول الله-صلى الله عليه وسلم
فقال:ما هذه إلا جزية ، ما هذه إلا أخت الجزية ،ما أدري ما هذا؟ انطلقا حتى تفرغا ثم عودا إلي فانطلقا، وسمع بهما السلمي، فاستقبلهما
بخيار ماله ، فقالا :لايجب عليك هذا ، فقال : خذاه فإن نفسي بذلك طيبة0فأخذا منه، فلما فرغا مرا بثعلبة، فقال أروني كتابكما فنظر فيه ،
فقال :ما هذه إلا أخت الجزية انطلقا حتى أرى رأيي فانطلقا حتى أتيا رسول الله-صلى الله عليه وسلم- فلما رآهما، قال "يا ويح ثعلبه" قبل أن
يكلماه ، ودعا للسلمي بالبركة فأخبراه بالذي صنع ثعلبه ، والذي صنع السلمي ، فأنزل الله - جل وعلا- في ثعلبة :"ومنهم من عاهد الله لئن
آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين "إلى آخر الآيات وكان عند رسول الله-صلى الله عليه وسلم- رجل من أقارب ثعلبه، فسمع ذلك
، فخرج حتى أتاه ، فقال ويحك ياثعلبه، قد أنزل الله فيك كذا وكذا، فأتى ثعلبة النبي -صلى الله عليه وسلم- وسأله أن يقبل منه صدقته، فقال
صلى الله عليه وسلم-إن الله منعني أن أقبل منك صدقتك" فجعل يحثو التراب على رأسه فقال -صلى الله عليه وسلم- "هذا عملك قد أمرتك
فلم تطعني "فرجع ثعلبة إلى منزله وقبض رسول الله-صلى الله عليه وسلم ولم يقبل منه شيئا ثم أتى أبو بكر -رضي الله عنه- حين استخلف
فقال:"قد علمت منزلتي من رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وموضعي من الأنصار فاقبل صدقتي فقال أبوبكر-رضي الله عنه-:"لم يقبلها
رسول الله-صلى الله عليه وسلم - وأنا أقبلها؟ فقبض أبوبكر ولم يقبلها فقال:لم يقبلها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولا أبوبكر ، وأنالا أقبلها منك ، فلم يقبلها ثم ولي عثمان -رضي الله عنه- فأتاه فسأله أن يقبل صدقته فقال:لم يقبلها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولا أبوبكر ولا عمر وأنا لا أقبلها منك فلم يقبلها منه وهلك ثعلبة في خلافة عثمان- رضي الله عنه-
هل قصة ثعلبة ونزول قوله تعالى : ( ومنهم من عاهد الله ... الآيات ) صحيحة ؟ علماً بأنهم كانوا يسمونه حمامة المسجد .
الجواب:
الحمد لله
"ما ورد في سبب نزول قوله تعالى : (وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ) التوبة/74 ، أنه ثعلبة بن حاطب – لا يصح سنده ، وثعلبة بن حاطب أنصاري معدود في البدريين ، استشهد يوم أحد ، كما حقق ذلك جماعة من أهل العلم ، منهم الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ... الشيخ عبد الله بن غديان ... الشيخ صالح الفوزان ... الشيخ بكر أبو زيد .
"فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" (26/49) .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : "قوله تعالى : (ومنهم من عاهد الله ....) الآيات نزلت في بيان حال بعض المنافقين . وأما ما اشتهر من أنها نزلت في ثعلبة بن حاطب في قصة طويلة ذكرها كثير من المفسرين وروجها كثير من الوعاظ فضعيف لا صحة له ، وهي مخالفة لما هو معلوم من الدين بالضرورة من أن الله يقبل توبة التائب من أي ذنب كان " انتهى من شرح رسالة "أصول في التفسير" انتهى كلام الشيخ.
وخلاصة الأمر:
إن تلك القصة باطلة عند العلماء الأعلام لخمسة أمور:
1- سند الخبرمنكر لايثبت بحال
2- ثعلبة بن حاطب بدري من الأبرار المغفور لهم عند العزيز الغفار.
3- القصة مخالفة لنصوص الشرع الثابتة الواضحة الدالة على قبول التوبة ما لم يغرر أو تطلع الشمس من مغربها.
4- القصة متناقضة حيث لم تعط ثعلبة حكم المؤمنين الأبرار ولا حكم الكافرين الفجار ولا نظير ذلك في الشريعة.
5- مخالفة تلك القصة للتاريخ ففرضية الزكاة كانت في السنة الثانية، وسورة التوبة من أواخر ما نزل من القرآن الكريم
المراجع لمزيد من التفصيل:
-الإسلام سؤال وجواب
(http://www.islam-qa.com/ar/ref/105475/%D8%AD%D9%85%D8%A7%D9%85%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%8 5%D8%B3%D8%AC%D8%AF)- متلقى أهل الحديث (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=33035)
أمّا القصة ثعلبة لمن لا يعرفها فهي :
أن ثعلبة بن حاطب الأنصاري- رضي الله عنه- أتى رسول الله-صلى الله عليه وسلم- فقال:
يارسول الله -صلى الله عليه وسلم- ادع الله أن يرزقني مالا فقال -صلى الله عليه وسلم-:"ويحك يا ثعلبه، قليل تؤدي شكره ، خير من كثير
لا تطيقه "قال أبو أمامة-رضي الله عنه- ثم قال ثعلبة مرة أخرى فقال-صلى الله عليه وسلم-:"أما ترضى أن تكون مثل نبي الله فوالذي
نفسي بيده ، لوشئت أن تسير معي الجبال ذهبا وفضة لسارت" فقال ثعلبه: فوالذي بعثك بالحق لئن دعوت الله أن يرزقني مالا، لأوتين كل
ذي حق حقه فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-:"اللهم ارزق ثعلبة مالا " فاتخذ غنما ، فنمت كما ينمو الدود فضاقت عليه المدينه
فتنحى عنها ، فنزل واديا من أوديتها ، حتى جعل يصلي الظهر والعصر في جماعة ويترك ما سواهما ثم نمت وكثرت فتنحى حتى ترك
الصلوات إلا الجمعة وهي تنمو كما ينمو الدود ،حتى ترك الجمعة فسأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم -عنه فأخبر خبره فقال:"يا ويح
ثعلبة ، يا ويح ثعلبة، ياويح ثعلبة، " وأنزل الله-جل وعلا-:"خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها التوبة|103ونزلت عليه فرائض
الصدقة فبعث رسول الله-صلى الله عليه وسلم- رجلين على الصدقة وكتب لهما كتابا كيف يأخذان الصدقة من المسلمين وقال لهما :" مرا
بثعلبة وبفلان- رجل من بني سليم- فخذا صدقاتهما "فخرجا حتى أتيا ثعلبة، فسألاه عن الصدقة وأقرآه كتاب رسول الله-صلى الله عليه وسلم
فقال:ما هذه إلا جزية ، ما هذه إلا أخت الجزية ،ما أدري ما هذا؟ انطلقا حتى تفرغا ثم عودا إلي فانطلقا، وسمع بهما السلمي، فاستقبلهما
بخيار ماله ، فقالا :لايجب عليك هذا ، فقال : خذاه فإن نفسي بذلك طيبة0فأخذا منه، فلما فرغا مرا بثعلبة، فقال أروني كتابكما فنظر فيه ،
فقال :ما هذه إلا أخت الجزية انطلقا حتى أرى رأيي فانطلقا حتى أتيا رسول الله-صلى الله عليه وسلم- فلما رآهما، قال "يا ويح ثعلبه" قبل أن
يكلماه ، ودعا للسلمي بالبركة فأخبراه بالذي صنع ثعلبه ، والذي صنع السلمي ، فأنزل الله - جل وعلا- في ثعلبة :"ومنهم من عاهد الله لئن
آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين "إلى آخر الآيات وكان عند رسول الله-صلى الله عليه وسلم- رجل من أقارب ثعلبه، فسمع ذلك
، فخرج حتى أتاه ، فقال ويحك ياثعلبه، قد أنزل الله فيك كذا وكذا، فأتى ثعلبة النبي -صلى الله عليه وسلم- وسأله أن يقبل منه صدقته، فقال
صلى الله عليه وسلم-إن الله منعني أن أقبل منك صدقتك" فجعل يحثو التراب على رأسه فقال -صلى الله عليه وسلم- "هذا عملك قد أمرتك
فلم تطعني "فرجع ثعلبة إلى منزله وقبض رسول الله-صلى الله عليه وسلم ولم يقبل منه شيئا ثم أتى أبو بكر -رضي الله عنه- حين استخلف
فقال:"قد علمت منزلتي من رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وموضعي من الأنصار فاقبل صدقتي فقال أبوبكر-رضي الله عنه-:"لم يقبلها
رسول الله-صلى الله عليه وسلم - وأنا أقبلها؟ فقبض أبوبكر ولم يقبلها فقال:لم يقبلها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولا أبوبكر ، وأنالا أقبلها منك ، فلم يقبلها ثم ولي عثمان -رضي الله عنه- فأتاه فسأله أن يقبل صدقته فقال:لم يقبلها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولا أبوبكر ولا عمر وأنا لا أقبلها منك فلم يقبلها منه وهلك ثعلبة في خلافة عثمان- رضي الله عنه-