imidz
2010-12-22, 15:29
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
قصة من واقع الحياة، قصة صبي صغير ينام في حضن أمه ، أمه تربيه على يديها وتحت عينيها، تطعمه من طعامها وتسقيه من شرابها، حضنها له وعاء وصدرها له سقاء. بدأ الصبي يكبر حتى بدأ يتعرف على صحبة سيئة، أنظروا مالذي حصل، ذلك الطفل الذي تحبه أمه تحبه حبا جما لاربما كانت تقدمه على نفسها، هذا الشاب المراهق تعرف على صُحبة سيئة. فبدأ يتغيب عن البيت ويكثر السهر وبدأ يفعل الحرام وكانت أمه تنصحه ولا يستجيب لها، تكثر له النصيحة فيمل منها " يا أماه ماذا تريدين مللت. كل يوم نصيحة، كل يوم موعظ، كفي عني هذه الأمور " .
تعرف على صُحبة سيئة فاستمر معها، يهجر البيت يوم ويومين والأم تسهر في الليل وتبكي عليه تخاف عليه، وكلما نصحته سبها وشتمها وخرج، فيغص حلقها والدمعة تنحبس في عينيها إذا خرج انفجرت بالبكاء، تجلس على سجادتها تدعو الله عز وجل له، تبكي وهي في السجود أن يصلحه الرب عز وجل. وفي يوم من الأيام دخل البيت وأراد المال من أمه قالت " لن أعطيك ". يابني دع عنك هذه الشلة هذه الصُحبة، يا بني اتق الله عز وجل". " يا أماه اتركي عنك هذه النصائح لا تكون خطيبة مسجد لاأريد هذا الكلام أريد المال". " لن أعطيك المال بعد الآن" . عارضت نفسها وهواها، ما كانت ترد له طلبا لكنها اليوم لأجله ولمصلحته قالت لن أعطيك.
دخل الغرفة فتح الباب " يابني ماذا تصنع إياك أن تفعل هذا". بدأ يبحث في الأدراج والخزانة وحقيبتها فتح محفظتها. تمنعه الأم دفع أمه سقطت على الأرض، أمه العجوز نظرت إليه رمى الحقيبة أخذ المال قبل أن يخرج نظر إليها نظرةً وهي تبكي وتنظر إليه لكنه لم يرأف لحالها. خرج مسرعا أغلق الباب بقوة من ينتظره في الخارج أصحابه رفقته السيئة ركب السيارة متضايقا مهموما. " ما بك يا فلان" يضحكون والأغاني والموسيقى والليلة عندنا سهرة. " هل أنت على وعدك تعزمنا الليلة" أجابهم: " نعم سوف أعزمكم على وعدي العشاء الليلة علي". " أتيت بالنقود؟" أجابهم : " نعم المال عندي". " أخيرا قدرت على هذه العجوز". رد عليهم: " من تقصد بالعجوز؟" . " أمك العجوز الواعظة الناصحة ضحكت عليها عجوز شمطاء بعد أيام تموت وترث مالها وتفتك منها تصبح حرأ". " من تقصد بالعجوز" . " أمك الشمطاء " وهم يضحكون ويتمايلون. " تقولون هذا الكلام عن أمي. أوقف السيارة" أوقفوا السيارة خرج الشاب من السيارة، بدأوا يسألونه عن حالته. " من تقصدون بالعجوز؟ ". " أمك العجوز التي طالما تكلمت عليها وآذتك ونصحتك ووعظتك" قال: " أتعرفون من هي هذه العجوز إنها أمي، أمي التي لاأملك غيرها، أمي التي ربتي وعلمتني، فقدت أبي وأنا صغير وضلت تعمل طوال عمرها لتنفق علي الآن أرميها في البيت وحدها باكية وأنتم تضحكون وتشجعوني والله لن أرجع إليكم مرة أخرى " . بصق في وجوههم ثم مشى وأوقف سيارة ورجع إلى البيت مسرعا فوجد أمه على سجادتها تصلي وهي تبكي، طرق الباب: إنه أنا يا أمي، دخل إليها عانقها قبل يديها.
إنها الأم. عبد الله فكر كم مرة خرجت فيها من البيت وأمك باكية، كم مرة سافرت وهاجرتها وعينها دامعة. ارجع إليهما وأضحكهما كما أبكيتهما. ارجع إليها والله لا زوجة ولا أولاد ولا أصحاب ولا أموال ولا ثروات تعدل شيئا أمام الأم بل أمام رجلها. " الزم رجلها فثم الجنة ".
أخي الكريم كن صادقا مع نفسك إنها الأم وما أدراك ما الأم.
إقتباس: من روائع القصص للشيخ نبيل العوضي
بسم الله الرحمن الرحيم
قصة من واقع الحياة، قصة صبي صغير ينام في حضن أمه ، أمه تربيه على يديها وتحت عينيها، تطعمه من طعامها وتسقيه من شرابها، حضنها له وعاء وصدرها له سقاء. بدأ الصبي يكبر حتى بدأ يتعرف على صحبة سيئة، أنظروا مالذي حصل، ذلك الطفل الذي تحبه أمه تحبه حبا جما لاربما كانت تقدمه على نفسها، هذا الشاب المراهق تعرف على صُحبة سيئة. فبدأ يتغيب عن البيت ويكثر السهر وبدأ يفعل الحرام وكانت أمه تنصحه ولا يستجيب لها، تكثر له النصيحة فيمل منها " يا أماه ماذا تريدين مللت. كل يوم نصيحة، كل يوم موعظ، كفي عني هذه الأمور " .
تعرف على صُحبة سيئة فاستمر معها، يهجر البيت يوم ويومين والأم تسهر في الليل وتبكي عليه تخاف عليه، وكلما نصحته سبها وشتمها وخرج، فيغص حلقها والدمعة تنحبس في عينيها إذا خرج انفجرت بالبكاء، تجلس على سجادتها تدعو الله عز وجل له، تبكي وهي في السجود أن يصلحه الرب عز وجل. وفي يوم من الأيام دخل البيت وأراد المال من أمه قالت " لن أعطيك ". يابني دع عنك هذه الشلة هذه الصُحبة، يا بني اتق الله عز وجل". " يا أماه اتركي عنك هذه النصائح لا تكون خطيبة مسجد لاأريد هذا الكلام أريد المال". " لن أعطيك المال بعد الآن" . عارضت نفسها وهواها، ما كانت ترد له طلبا لكنها اليوم لأجله ولمصلحته قالت لن أعطيك.
دخل الغرفة فتح الباب " يابني ماذا تصنع إياك أن تفعل هذا". بدأ يبحث في الأدراج والخزانة وحقيبتها فتح محفظتها. تمنعه الأم دفع أمه سقطت على الأرض، أمه العجوز نظرت إليه رمى الحقيبة أخذ المال قبل أن يخرج نظر إليها نظرةً وهي تبكي وتنظر إليه لكنه لم يرأف لحالها. خرج مسرعا أغلق الباب بقوة من ينتظره في الخارج أصحابه رفقته السيئة ركب السيارة متضايقا مهموما. " ما بك يا فلان" يضحكون والأغاني والموسيقى والليلة عندنا سهرة. " هل أنت على وعدك تعزمنا الليلة" أجابهم: " نعم سوف أعزمكم على وعدي العشاء الليلة علي". " أتيت بالنقود؟" أجابهم : " نعم المال عندي". " أخيرا قدرت على هذه العجوز". رد عليهم: " من تقصد بالعجوز؟" . " أمك العجوز الواعظة الناصحة ضحكت عليها عجوز شمطاء بعد أيام تموت وترث مالها وتفتك منها تصبح حرأ". " من تقصد بالعجوز" . " أمك الشمطاء " وهم يضحكون ويتمايلون. " تقولون هذا الكلام عن أمي. أوقف السيارة" أوقفوا السيارة خرج الشاب من السيارة، بدأوا يسألونه عن حالته. " من تقصدون بالعجوز؟ ". " أمك العجوز التي طالما تكلمت عليها وآذتك ونصحتك ووعظتك" قال: " أتعرفون من هي هذه العجوز إنها أمي، أمي التي لاأملك غيرها، أمي التي ربتي وعلمتني، فقدت أبي وأنا صغير وضلت تعمل طوال عمرها لتنفق علي الآن أرميها في البيت وحدها باكية وأنتم تضحكون وتشجعوني والله لن أرجع إليكم مرة أخرى " . بصق في وجوههم ثم مشى وأوقف سيارة ورجع إلى البيت مسرعا فوجد أمه على سجادتها تصلي وهي تبكي، طرق الباب: إنه أنا يا أمي، دخل إليها عانقها قبل يديها.
إنها الأم. عبد الله فكر كم مرة خرجت فيها من البيت وأمك باكية، كم مرة سافرت وهاجرتها وعينها دامعة. ارجع إليهما وأضحكهما كما أبكيتهما. ارجع إليها والله لا زوجة ولا أولاد ولا أصحاب ولا أموال ولا ثروات تعدل شيئا أمام الأم بل أمام رجلها. " الزم رجلها فثم الجنة ".
أخي الكريم كن صادقا مع نفسك إنها الأم وما أدراك ما الأم.
إقتباس: من روائع القصص للشيخ نبيل العوضي