messi
2008-07-07, 19:35
تحسين الصوت بالقرآن مطلب شرعي
فَضْلُ تحسينِ الصوتِ عند تلاوةِ القرآن
عن أبي هريرة قَالَ: قال : " مَا أَذِنَ اللَّهُ لِشَيْءٍ مَا أَذِنَ لِنَبِيٍّ حَسَنِ الصَّوتِ يتغنَّى بالقرءان يَجْهَرُ بِه" متفق عليه، البخاري/5023، مسلم/792 .
عن أبي هريرة قَالَ: قال : " لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ" رواه البخاري/7527، يَتَغَنَّ: يحسِّن صوته .
عَنْ أَبِي مُوسَى أنَّ النَّبِيَّ قَالَ لَهُ: " يَا أَبَا مُوسَى ! لَقَدْ أُوتِيتَ مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ" متفق عليه، البخاري/5048، مسلم/793 .
عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ، فإنَّ الصَّوتَ الحسنَ يزيدُ القرآنَ حُسنًا"الحاكم، وانظر صحيح الجامع/3581، وصحيح أبي داوود/1320
وعن الْبَرَاء رضي الله عنهما قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ يَقْرَأُ وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ فِي الْعِشَاءِ وَمَا سَمِعْتُ أَحَدًا أَحْسَنَ صَوْتًا مِنْهُ أَوْ قِرَاءةً " متفق عليه، البخاري/769،مسلم/464 .
قَالَ الإِمَامُ النَّووي رَحِمَهُ اللهُ: " أجمع العلماء رضي الله عنهم مِن السلف والخلف من الصحابة والتابعين، ومَنْ بعدهم مِنَ علماء الأمصار أئمة المسلمين على استحباب تحسين الصوت بالقرءان، وأقوالهم وأفعالهم مشهورة نهاية الشهرة، فنحن مستغنون عن نقل شيء من أفرادها، ودلائل هذا من حديث رسول الله مستفيضة عند العامة والخاصة .
وقال رَحِمَهُ اللهُ: يستحب تحسين الصوت بالقراءة وتزيينها، ما لم يخرج عن حد القراءة بالتمطيط، فإن أفرَط حتى زاد حرفًا أو أخفاه فهو حرام . اهـ(1) .
قَالَ الإِمَامُ ابْنُ الجزري مادحًا قراءة عبد الله بن مسعود: " وكان رضي الله عنه قد أعطى حظًا عظيمًا في تجويد القُرْءان وتحقيقه، وترتيله كما أنزله الله تعالى، وناهيك برجل أحب النبيُّ أن يسمع القُرْءان منه، ولما قرأ أبكَى رسول الله كما ثَبَت في الصحيحين .
وروينا بسند صحيح عن أبي عثمان النهدي قال: صلى بنا ابن مسعود المغرب بـ قُلْ هُوْ الله أَحَدٌ ووالله لوددت أنه قرأ بسورة البقرة من حسن صوته وترتيله .
قَالَ ابْنُ الجزري: وهذه سنة الله تبارك وتعالى فيمن يقرأ القُرْءان مجوداً مصححًا كما أنزل تلتذ الأسماع بتلاوته، وتخشع القلوب عند قراءته حتى يكاد أن يسلُبَ العقول ويأخذ بالألباب، سر من أسرار الله تعالى يودعه من يشاء من خلقه .
ولقد أدركنا من شيوخنا من لم يكن له حسنُ الصوت ولا معرفةٌ بالألحان، إلا أنه كان جيدَ الأداء، قيمًا باللفظ، فكان إذا قرأ أطرب المسامع، وأخذ من القلوب بالمجامع، وكان الخلق يزدحمون عليه، ويجتمعون على الاستماع إليه، أمم من الخواص والعوام، يشترك في ذلك من يعرف العربية ومن لا يعرفها من سائر الأنام .اهـ(1) .
من كتاب زاد المقرئين / للشيخ جمال القرش
فَضْلُ تحسينِ الصوتِ عند تلاوةِ القرآن
عن أبي هريرة قَالَ: قال : " مَا أَذِنَ اللَّهُ لِشَيْءٍ مَا أَذِنَ لِنَبِيٍّ حَسَنِ الصَّوتِ يتغنَّى بالقرءان يَجْهَرُ بِه" متفق عليه، البخاري/5023، مسلم/792 .
عن أبي هريرة قَالَ: قال : " لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ" رواه البخاري/7527، يَتَغَنَّ: يحسِّن صوته .
عَنْ أَبِي مُوسَى أنَّ النَّبِيَّ قَالَ لَهُ: " يَا أَبَا مُوسَى ! لَقَدْ أُوتِيتَ مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ" متفق عليه، البخاري/5048، مسلم/793 .
عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ، فإنَّ الصَّوتَ الحسنَ يزيدُ القرآنَ حُسنًا"الحاكم، وانظر صحيح الجامع/3581، وصحيح أبي داوود/1320
وعن الْبَرَاء رضي الله عنهما قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ يَقْرَأُ وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ فِي الْعِشَاءِ وَمَا سَمِعْتُ أَحَدًا أَحْسَنَ صَوْتًا مِنْهُ أَوْ قِرَاءةً " متفق عليه، البخاري/769،مسلم/464 .
قَالَ الإِمَامُ النَّووي رَحِمَهُ اللهُ: " أجمع العلماء رضي الله عنهم مِن السلف والخلف من الصحابة والتابعين، ومَنْ بعدهم مِنَ علماء الأمصار أئمة المسلمين على استحباب تحسين الصوت بالقرءان، وأقوالهم وأفعالهم مشهورة نهاية الشهرة، فنحن مستغنون عن نقل شيء من أفرادها، ودلائل هذا من حديث رسول الله مستفيضة عند العامة والخاصة .
وقال رَحِمَهُ اللهُ: يستحب تحسين الصوت بالقراءة وتزيينها، ما لم يخرج عن حد القراءة بالتمطيط، فإن أفرَط حتى زاد حرفًا أو أخفاه فهو حرام . اهـ(1) .
قَالَ الإِمَامُ ابْنُ الجزري مادحًا قراءة عبد الله بن مسعود: " وكان رضي الله عنه قد أعطى حظًا عظيمًا في تجويد القُرْءان وتحقيقه، وترتيله كما أنزله الله تعالى، وناهيك برجل أحب النبيُّ أن يسمع القُرْءان منه، ولما قرأ أبكَى رسول الله كما ثَبَت في الصحيحين .
وروينا بسند صحيح عن أبي عثمان النهدي قال: صلى بنا ابن مسعود المغرب بـ قُلْ هُوْ الله أَحَدٌ ووالله لوددت أنه قرأ بسورة البقرة من حسن صوته وترتيله .
قَالَ ابْنُ الجزري: وهذه سنة الله تبارك وتعالى فيمن يقرأ القُرْءان مجوداً مصححًا كما أنزل تلتذ الأسماع بتلاوته، وتخشع القلوب عند قراءته حتى يكاد أن يسلُبَ العقول ويأخذ بالألباب، سر من أسرار الله تعالى يودعه من يشاء من خلقه .
ولقد أدركنا من شيوخنا من لم يكن له حسنُ الصوت ولا معرفةٌ بالألحان، إلا أنه كان جيدَ الأداء، قيمًا باللفظ، فكان إذا قرأ أطرب المسامع، وأخذ من القلوب بالمجامع، وكان الخلق يزدحمون عليه، ويجتمعون على الاستماع إليه، أمم من الخواص والعوام، يشترك في ذلك من يعرف العربية ومن لا يعرفها من سائر الأنام .اهـ(1) .
من كتاب زاد المقرئين / للشيخ جمال القرش