المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مذاكرة نواقض الاسلام الـ 10 الناقض الـ 8 والـ 9 والـ 10


حنين موحد
2010-12-22, 10:35
* الثامن : مُظَاهَرَةُ المشْرِكِينَ وَمُعَاوَنَتُهُم عَلَىَ الْمُسْلِمِينَ، والدليل قوله تعالى : {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}[المائدة:51]
المظاهرة والمعاونة من أجل دينهم، مظاهرتهم من أجل دينهم ومن أجل الذب عن دينهم واستحساناً لدينهم، أما من صدرت منه معاونة من أجل الهوى مع اعتقاده كفرهم وعدم توليهم فهذا لا يكفر ولكنه يكون عاصياً وفاسقاً، يعني من عاونهم من أجل مصلحة دنيوية وظاهرهم من أجل مصلحة دنيوية مع بغضهم بقلبه ومع كراهيتهم بقلبه ومع اعتقاده أنهم كفار ومع اعتقاده تحريم فعله الذي صدر منه فهذا لا يكفر وإنما هو يعد من العصاة، وهذا من الموالاة المحرمة، ولتوضيح ذلك أبين أن التولي أو الموالاة على ثلاثة أقسام :
أولاً : موالاة كفرية وهي التي يسميها أهل العلم بالتولي، قال الله جل وعلا : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ}[الممتحنة:13] وقال تعالى : {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}[المائدة:51] فالتولي وهي مناصرتهم ومظاهرتهم من أجل دينهم هذا هو الذي يخرج من ملة الإسلام، فالذين يدافعون عن الكفار من أجل دينهم ويعتقدون أن دينهم حق أو أن ما هم عليه حق سواء كانوا يهودا ً أو نصارى أو مشركين أو وثنيين أياً كان فهذا هو الكفر بعينه.
الثاني : الموالاة المحرمة التي لا تصل إلى حد الكفر، وهي موالاة الكفار من أجل تحقيق مصلحةٍ دنيوية فهذه موالاة محرمة، مثل من يعاونهم من أجل الحصول على غرض دنيوي أو من أجل الحصول على مُلكٍ أو نحو ذلك مع اعتقاده ِكفرهم وبغضه لهم ولدينهم، فهذه موالاة محرمة، ومن ذلك التجسس لصالح الكفار مع اعتقاده كفرهم وبغضه إياهم، لكن غلبه طمعه وغلبه حبه للمال أو للدنيا مع بغضه للكفار وبغضه لدينهم، فمثل هذا لا يقال أنه كافر وإنما يقال أنه ارتكب أمراً محرماً، يدل لذلك قصة حاطب رضي الله عنه -مع أنه قد غفر له ذلك لأنه من أهل بدر- وأخباره لكفار قريش بقدوم النبي صلى الله عليه وسلم ونزل الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم فاستدعاه وقال ما الذي فعلت يا حاطب قال : (( والله يا رسول الله لم أفعل ذلك شكاً في ديني ولا في نبوتك ولكني ملصق بقريش فأردت أن أتخذ عندهم يداً مع علمي ويقيني أن الله ناصرٌ دينه )) فقال قد صدقكم ولما همَّ من همَّ بقتله، قال : (( ألم تعلموا أن الله اطلع على أهل بدر فقال : إعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم )) وهنا نقطة يجب فهمها وهي لو كان ما صدر من حاطب رضي الله عنه كفرٌ لما شفع له كونه من أهل بدر، هذه قضية يجب أن نتنبه لها وهي لو كان ما صدر من حاطب رضي الله عنه كفر يخرج من الملة لما شفع له كونه من أهل بدر، هذه القضية يجب أن نتنبه لها ، فالذي صدر من حاطب أمر محرم وقد غفره الله له لصدقه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكونه من أهل بدر ولكونه لم يرتكب كفراً يخرج من الملة.
هذه نقطة يجب التعويل عليها والتفطن لها، ومثلها ما صدر من سعد بن عبادة رضي الله عنه من مناصرته ظاهراً لعبد الله بن أبي بن سلول ودفاعه عنه في قصة حواره مع أسيد بن حضير، فالرسول صلى الله عليه وسلم هدأهم وأصلح بينهم ولم يقل لسعد أنك منافق مع أن أحد الصحابة قال : ((إنك منافق تدافع عن المنافقين)) لعلم النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم ينافق وأنه لا يحب عبد الله بن أبي بن سلول، وإنما وقع في أمر محرم، نوع من الحمية أو العصبية التي تحرم على المسلمين، هذه تسمى موالاة محرمة لكنها لا تخرج عن ملة الإسلام.
الثالث : الموالاة الجائزة وهو إظهار بعض الموالاة إذا بلغ الأمر حد الخوف على نفسك أو مالك مع اطمئنان قلبك بالأيمان لقول الله سبحانه وتعالى : {إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ}[النحل:106] وقول الله سبحانه وتعالى : {لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً}[آل عمران:28] والمقصود بالتقاة كونك تظهر لهم شيئاً من الموالاة مع بغضك لهم في قلبك واطمئنان قلبك بالإيمان، فهذه موالاة جائزة عند الضرورة.

fatimazahra2011
2010-12-22, 11:29
http://www.samysoft.net/forumim/slambasmla/123g.gif

http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayatc67888cab2.gif

http://www.samysoft.net/forumim/shokr/4/fgsgsdg.gif

http://dc06.arabsh.com/i/00838/kvvw3txepjzm.gif

زكرياء1409
2010-12-22, 11:35
بارك الله فيك ووفّقك لكل خير...

أبوليث الرياحى
2010-12-22, 11:44
بارك الله فيك ...

حنين موحد
2010-12-22, 11:48
وفيكم بارك الله

حنين موحد
2010-12-25, 10:44
* التاسع : مَنْ اعْتَقَدَ أنَّ بَعْضَ النَّاسِ يَسَعُهَ الْخُرُوجُ عَنْ شَرِيعَةِ مُحَمَّد صَلَىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ كَمَا وَسِعَ الْخِضْرُ الْخُرُوجَ عَنْ شَرِيعَةِ مُوسَى -عَلَيْهِ السَّلاَم-؛ فَهُوَ كَافِرٌ.
المقصود بذلك بعض دعاة التصوف الذين يدعون أنه يجوز لهم ترك بعض أمور الإسلام وأنه لا تلزمهم التكاليف وأنه يسعهم الخروج عن الشريعة لأنهم وصلوا إلى الحقيقة، فهذا كفر صراح كفعل ابن عربي والحلاج وابن سينا والفارابي وابن سبعين ومن سلك سبيلهم من غلاة المتصوفة، وأنا قد وجدت شخصاً -في بلد ما من بلاد المسلمين كنت في زيارته- لا يصلي ولما تحدثت معه قال: إن شيخه شيخ الطريقة الفلانية يتحمل عنه كافة الأعباء يوم القيامة، فمثل هذا كفر صراح، من زعم أنه يسعه الخروج عن الشريعة أو أنه بلغ درجة تسقط عنه فيها التكاليف الشرعية فلا شك في كفر هذا وخروجه من الدين. وقول المصنف -رحمه الله- كما يزعمون أن الخضر وسعه الخروج عن شريعة موسى :
أولاً : الصحيح أن الخضر عليه السلام نبي من الأنبياء.
ثانياً : ليس هناك ما يدل على أنه خرج من شريعة موسى وإنما أعطاه الله علماً لم يكون معلوماً عند موسى عليهما السلام وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء، مع أن موسى لا شك أنه أفضل منه، فموسى من أولي العزم، والأنبياء يفضل بعضهم على بعض مع أن كلهم فضلاء، فالخضر الصحيح أنه نبي من الأنبياء والصحيح أنه قد مات وأنه لم يعد موجوداً وأنه ليس هناك من أحدٍ أن يتعلق به بدعوى أن عنده العلم (اللاَّدُني) الذي ورثه عن الخضر، فهذا كله من دجل المتصوفة نسأل الله العافية والسلام.
* العاشر : الإعْرَاضُ عَنْ دِينِ اللهِ تَعَالَى، لاَ يَتَعَلَّمُهُ وَلاَ يَعْمَلُ بِهِ، والديل قوله تعالى : {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآَيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ} [السجدة:22]
المقصود بهذا الإعراض : من أعرض عن دين الله بالكلية مع أن بإمكانه أن يتعلمه ويعلمه لكنه أعرض وتكبر كما تكبر إبليس، يعني أعرض عن الدين لا يريد أن يتعلمه ولا أن يفقهه فأعرض عن الصلاة وأعرض عن الزكاة وأعرض عن الصوم وأعرض عن فعل الدين وأعرض عن أن يتعلم تكبراً وعناداً أو كبرياءً، فلا شك في أن من وصل إلى هذه الدرجة لا شك في مروقه من الدين وأنه قد أرتكب ناقضاًً من نواقض الإسلام، أما من كان جاهلاً فلم يعلم فلا شك أن هذا أمره إلى ربه سبحانه وتعالى، كمن يعيش في بيئةٍ بعيدة عن المسلمين ولا يوجد عنده أحدٌ من العلماء الذين يعلمونه، فهذا يترك أمره إلى ربه ولا تطبق عليه هذه القاعدة.
* ولا فرق في جميع هذه النواقض بين الهازل والجاد والخائف إلا المكره وكلها من أعظم ما يكون خطراً ومن أكثر ما يكون وقوعاً ، فينبغي للمسلم أن يحذرها ويخاف منها على نفسه، نعوذ بالله من موجبات غضبه وأليم عقابه ، وصلى الله على سيد خلقه محمد وآله وصحبه وسلم
هذه النواقض العشرة كلها مكفرة بالضوابط التي ذكرها المصنف رحمه الله تعالى ووضحنا بعضاً منها، فبهذه الضوابط يكفر من أرتكب واحداً من هذه النواقض لأنه قد نقض الإسلام بالكلية إلا في حالةٍ واحدة وهي الإكراه، {إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ }[النحل:106] وكما قلت لكم يستثنى من بعضها من كان في بيئةٍ بعيدة عن المسلمين فلم يعلم شيئاً من الدين فمثل هذا يترك أمره إلى الله سبحانه وتعالى.
أسأل الله الكريم رب العرش العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يفقهني وإياكم بالعلم النافع والعمل الصالح.
وقد حصل هذا التعليق المختصر على نواقض الإسلام لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في عصر يوم الجمعة الموافق ليوم السادس من شهر رجب سنة أحدى وثلاثين وأربع مئة وألف للهجرة النبوية ، وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

وتمت المذاكرة بفضل الله
محبكم في الله

_أمل جديد_
2010-12-25, 13:50
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat632b27691f.gif
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم

boulboul113
2010-12-25, 13:54
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQyfmfX41jJ2ETCaICzwgAPXrOs8Fm90 rwS8IsNo89Ezq83rvsRcI-tUwvX
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQ2WpSTqQQvkaLF-vvtZyvmA_enRpkWUk3OKerycYCLVkkFh_Fp

حنين موحد
2010-12-25, 14:02
وفيكم بارك الله