شهد الهضاب32
2008-07-05, 18:51
بسم الله الرحمن الرحيم و به أستعين و صلي و أسلم على الحبيب المصطفى:
" قل لعبادي يقولوا التي هي أحسن " :
الله طلب منا أن نقول التي هي أحسن ما استطعنا إلى ذلك سبيلا . إن في ذلك الأجر من الله ثم الأثر الطيب في نفس من تحدثه . أنظر إلى المرأة التي تقول لزوجها : " أسأل الله أن يحييني لأخدمك بعد أن تموت كما خدمتك يا زوجي وأنت حي ..." والأخرى التي تقول له : " أسأل الله أن يميتَـك قبل أن أموت أنا ". إن المعنى واحد في الكلمتين , لكن الأولى قالت التي هي أحسن , وأما الثانية فقالت ما هو سيئ .
الله طلب منا قول التي هي أحسن , لا التي هي أخشن . التي هي أحسن حتى مع الكفار " قولا له – لفرعون - قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى" , لا مع المؤمنين فحسب .
وفي الحياة اليومية نجد أنفسنا أحيانا أمام عبارتين الفرق بسيط جدا بينهما من حيث الشكل والمظهر , ولكن الفرق كبير بينهما من حيث الحقيقة والجوهر . والمطلوب من المؤمن أن يهتم بالحقيقة أكثر من اهتمامه بالشكل , وبالجوهر أكثر من اهتمامه بالمظهر .
في يوم من الأيام كنت جالسا مع بعض الأساتذة في " نادي " الثانوية التي أدرسُ فيها , نتجاذبُ أطراف الحديث .
وفي لحظة من اللحظات تذكرت أن عندي شغلا معينا ينتظرني . إستأذنتُ ممن كان معي من الأساتذة وقمتُ من المجلس وخطوتُ بضعَ خطوات في اتجاه باب " النادي ". عندئذ التقيتُ بأستاذ آخر داخل قال لي " عندما رأيتَـني داخلا هممتَ أنتَ بالخروج !" , قلت له " لا ! ليس هذا هو ما حدثَ , وإنما الذي حدثَ هو أنه عندما هممتُ أنا بالخروجِ دخلتَ أنت ". ابتسم الجميعُ وقال الأساتذة للداخل " الفرق شاسعٌ بين ما قال لك الأستاذ رميته وما قلتَه أنت له ".
نسأل الله التوفيق والسداد , والحمد لله رب العالمين
" قل لعبادي يقولوا التي هي أحسن " :
الله طلب منا أن نقول التي هي أحسن ما استطعنا إلى ذلك سبيلا . إن في ذلك الأجر من الله ثم الأثر الطيب في نفس من تحدثه . أنظر إلى المرأة التي تقول لزوجها : " أسأل الله أن يحييني لأخدمك بعد أن تموت كما خدمتك يا زوجي وأنت حي ..." والأخرى التي تقول له : " أسأل الله أن يميتَـك قبل أن أموت أنا ". إن المعنى واحد في الكلمتين , لكن الأولى قالت التي هي أحسن , وأما الثانية فقالت ما هو سيئ .
الله طلب منا قول التي هي أحسن , لا التي هي أخشن . التي هي أحسن حتى مع الكفار " قولا له – لفرعون - قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى" , لا مع المؤمنين فحسب .
وفي الحياة اليومية نجد أنفسنا أحيانا أمام عبارتين الفرق بسيط جدا بينهما من حيث الشكل والمظهر , ولكن الفرق كبير بينهما من حيث الحقيقة والجوهر . والمطلوب من المؤمن أن يهتم بالحقيقة أكثر من اهتمامه بالشكل , وبالجوهر أكثر من اهتمامه بالمظهر .
في يوم من الأيام كنت جالسا مع بعض الأساتذة في " نادي " الثانوية التي أدرسُ فيها , نتجاذبُ أطراف الحديث .
وفي لحظة من اللحظات تذكرت أن عندي شغلا معينا ينتظرني . إستأذنتُ ممن كان معي من الأساتذة وقمتُ من المجلس وخطوتُ بضعَ خطوات في اتجاه باب " النادي ". عندئذ التقيتُ بأستاذ آخر داخل قال لي " عندما رأيتَـني داخلا هممتَ أنتَ بالخروج !" , قلت له " لا ! ليس هذا هو ما حدثَ , وإنما الذي حدثَ هو أنه عندما هممتُ أنا بالخروجِ دخلتَ أنت ". ابتسم الجميعُ وقال الأساتذة للداخل " الفرق شاسعٌ بين ما قال لك الأستاذ رميته وما قلتَه أنت له ".
نسأل الله التوفيق والسداد , والحمد لله رب العالمين