hilan
2010-12-16, 17:03
هبت رياح الشهيلي على القرية فتطاير الغبار مشكلا غمامة لا متناهية امتدت لمسافة بعيدة، زاد في امتدادها لعب وركض الأطفال بين أزقتها الضيقة بأرجلهم الحافية، قاطعين الصمت المهيب بصراخهم الذي ملأ المكان.
كانت الحياة البائسة ريتما يتكرر كل يوم فكل يوم تنهض سمية مع صياح الديك فتبدأ بأعمال البيت المنوطة بها ومع بزوغ الشمس تحمل جرتها وتذهب إلى عين القرية لتملأها وهناك تلتقي النسوة وصديقاتها فيتناقلن الأخبار ويتبادلن الأسرار، ثم تعود إلى البيت وهي تحمل جرة بضعف وزنها،فتصل منهكة القوى فتصعد إلى السطح وتتأمل في الأفق البعيد تحلم بيوم يذهب عنها هذا الشقاء،بيوم يذهب فيه هذا الغبار إلى غير رجعة،هذا الغبار الذي يحجب الحقيقة ويخنق الأنفاس، قطع تأملها نداء أختها سكينة،فنزلت بتثاقل عبر الدرج الزلق الملئ بالماء فوجدتها تمسك برأسها وهي ساقطة على الكرسي،فأسرعت إليها،طلبت منها سكينة أن تحضر الطبيب بسرعة،ذهبت تجري والدموع تملأ عينيها،تتعثر تارة وتسقط تارة لكنها تكمل مسيرها، وصلت إلى بنايات متداخلة أزقتها مظلمة، لكن الضجيج زاد من حيرتها،أخذت تمشي وتترقب ـــــــــ يتبع ـــــــــــــ
كانت الحياة البائسة ريتما يتكرر كل يوم فكل يوم تنهض سمية مع صياح الديك فتبدأ بأعمال البيت المنوطة بها ومع بزوغ الشمس تحمل جرتها وتذهب إلى عين القرية لتملأها وهناك تلتقي النسوة وصديقاتها فيتناقلن الأخبار ويتبادلن الأسرار، ثم تعود إلى البيت وهي تحمل جرة بضعف وزنها،فتصل منهكة القوى فتصعد إلى السطح وتتأمل في الأفق البعيد تحلم بيوم يذهب عنها هذا الشقاء،بيوم يذهب فيه هذا الغبار إلى غير رجعة،هذا الغبار الذي يحجب الحقيقة ويخنق الأنفاس، قطع تأملها نداء أختها سكينة،فنزلت بتثاقل عبر الدرج الزلق الملئ بالماء فوجدتها تمسك برأسها وهي ساقطة على الكرسي،فأسرعت إليها،طلبت منها سكينة أن تحضر الطبيب بسرعة،ذهبت تجري والدموع تملأ عينيها،تتعثر تارة وتسقط تارة لكنها تكمل مسيرها، وصلت إلى بنايات متداخلة أزقتها مظلمة، لكن الضجيج زاد من حيرتها،أخذت تمشي وتترقب ـــــــــ يتبع ـــــــــــــ