المؤسسـات الـدينية الإسلاميـة و دورها في العـالم الإسـلامي

[طاهر القلب]

بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لانبي بعده و على آله الأطهار و صحبـه
الأخيـار ... أيها الإخوة و الأخوات الأفاضل إني محييكم بتحية الإسلام و ما أحسنها
من تحية نقطفها كـوردة من تلك الرحاب الطاهرة , فالسلام عليكم و رحمة الله تعالى
و بركاته ... و بعـد :
في الحقيقة موضوع اليوم سيكون مختصـر لإتاحة المجال لحديثكم الذي لم و لن نمل منه
أبدا , و الموضوع بإختصار يتمحور حـول :
المؤسسـات الـدينية الإسلاميـة و دورها في العـالم الإسـلامي
تعتبـر المؤسسات الدينية الإسلامية حجر الأساس في بناء و استقرار العالم الإسلامي ,
فقد كانت النواة الأولى لإنطلاق الدعوة الإسلامية حتى إكتسحت العالم أجمع , و فيها
يتلقى المسلمون أوامر و نواهي و علوم دينهم و دنياهم , لذا تجد الإنشار الواسع لهاته
المؤسسات في كل ربوع العالم الإسلامي و لا يخلو قطر و زاوية إلا و تجد فيها مسجد
أو مدرسة قرآنية أو غيرها من المؤسسات الدينية المعروفة , و إنها من أهم أسباب تقوية
الثقافة الدينية في أي مجتمع , و ترسيخ تلك اللحمة التي بها كان أول الإسلام من تعامل
أفراد هذا المجتمع اليومية و علاقاتهم ببعضهم البعض , و وجود هذه المؤسسات الدينية
الإسلامية بكل أطيافها و جيهاتها يساهم في كل ذلك , و لعل من أهمها على الإطلاق
المساجد , التي يكون إحتكاكها مباشرا بالفرد في حياته اليومية , و السؤال المطروح هو :
هـل تقوم المساجد بالدور المنـوط بها على أكمـل وجه في نشر و تربية الأفراد
و تلقينهم المعارف الدينية المختلفة ؟ أم أنها مجرد دور للعبادة و الإلتقاء لأداء الصلاة
فقط ؟ و ما هو السبب الذي أدى إلى تراجع المكانة التي كان يتمتع بها المسجد في
الحياة الإجتماعية للنـاس ؟
هذا و سنتوسع في طرح عديد الجوانب التي تدخل ضمن الموضوع تباعا ... أرجو أن
لا تبخلوا علينا بأرائكم و إقتراحاتكم و ردودكم , دمتم في حفظ المولى عز و جل ...
و السلام عليكم

[مصطفى قاسمي]

السلام عليكم ورحمة الله

اخي طاهر كم نفتقد كثيرا لتلك المواضيع التي تتكلم عن دور المسجد في بناء الأجيال

ولا اخفيك القول ان المسجد اصبح اليوم مجرد دور للعبادة فقط اللهم الشئ القليل والمحدود

وهذا راجع لنقص الإحتكاك بين الأئمة والمصليين ومن جهة اخرى عدم توجيه الإمامة توجيه صحيح

يخدم المسجد حتى تكون هنا روح التعاون بين المسلمين كما كان في الماضي


موضوع في القمة لك جزيل الشكر على ما قدمت من طرح نتمنى من الله ان يصلح اعمالنا واعمال المسلمين

الف شكر لك اخي...... طاهر القلب

[طاهر القلب]

شكرا أخي مصطفى لى عودة للرد

[الباشـــــــــــق]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

دائما موفق يا أخ طاهر في اختيار مواضيعك الحساسة ودائما تضعنا امام اختبار صعب
لا اريد الاسهاب في المقدمة ولكن سوف ادخل في الموضوع مباشرة بدون مقدمات .
طبعا من الصعب أن يحكم الشخص على جميع المساجد ولكن يكفي الواحد أن يتكلم عن
المحيط الذي يعيش فيها ومن ثم بأمكانك يا أخ طاهر ( طهر الله قلبك ) تبحث بين الردود
وتتضح لك الصورة العامة.
اما في محيطي فأرى أن المسجد لا يقوم بدوره كما يجب رغم وجود حلقات لتحفيظ القرآن
الكريم للكبار والصغار ووجود بعض المحاضرات والدروس الدينية في بعض الايام ، الا انني
ارى أن الجرعات الدينية التي تعطى لا تكفي امام انفتاح المجتمع على الحضارة الغربية
والهجمة الشرسة من الغرب على الاسلام من خلال الغزو الفكري المتمثل في القنوات الفضائية
والشبكة العنكبوتية وفي كثير من الاحيان تكون تلك المحاضرات بعيدة كل البعد عن هموم
المجتمع ولا تلامس مشكلاته وخصوصا دروس أمام المسجد فهي لا تتعدي النصح والارشاد
والتحذير من بعض السلوكيات والتصرفات وكأنها تحصيل حاصل وعلى قول المثل
( الشق اكبر من الرقعة ) ويرجع ذلك الى محدودية دور الموسسات الدينية وخصوصا المسجد
في التطرق الى بعض الامور التي تهم المجتمع والتي تتعارض مع سياسة الدولة ولما تلاقيه
المرجعيات الدينية الاسلامية السنية بالتحديد من تضييق عليها وأضعاف دورها

http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=385504

[و.وحيد]

السلام عليكم

اخي الطاهر
المسجد في عصرنا يؤدي دوره في الصلاة وفقط ،حتى الصلاة في بعض المساجد قد لا تؤدى بفعل الصرعات بين المصلين و لجان المساجد
والذي اسمتغربه اخي الطاهر لماذا لا نجد الكتب العلمية في المساجد ، الم يكن المسجد في عصر الخلفاء رضي الله عنهم مجلسا للشورى و تسيير الدولة الاسلامية
ثم
لماذا دور الامام ينحصر في المسجد فقط ، لماذا لا تعطى له صلاحيات اخرى خارج المسجد .
جوزيت خيرا اخي الذطاهر على الطرح والشكر موصول الى الاخوين مصطفى والغنام على مداخلتهما القيمة

سلام

[طاهر القلب]

السلام عليكم ورحمة الله

اخي طاهر كم نفتقد كثيرا لتلك المواضيع التي تتكلم عن دور المسجد في بناء الأجيال

ولا اخفيك القول ان المسجد اصبح اليوم مجرد دور للعبادة فقط اللهم الشئ القليل والمحدود

وهذا راجع لنقص الإحتكاك بين الأئمة والمصليين ومن جهة اخرى عدم توجيه الإمامة توجيه صحيح

يخدم المسجد حتى تكون هنا روح التعاون بين المسلمين كما كان في الماضي


موضوع في القمة لك جزيل الشكر على ما قدمت من طرح نتمنى من الله ان يصلح اعمالنا واعمال المسلمين

الف شكر لك اخي...... طاهر القلب

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك اخي مصطفى على ردك المميز و القيم و بعد :
هو ذلك الفتور في العلاقة بين المسجد و الفرد الذي جعل المسجد مجرد من كل قيمة في حياة الناس , بعدما كان هو عماد حياتهم و منطلق ثقافتهم , و لعل السبب الذي اوردته أعلاه من نقص إحتكاك ممن يقومون على المسجد بالمواطن و همومه و مصالحه اليومية هو السبب المباشر في ذلك , فأصلا هو الوجب من دور من يقوم على تلك المساجد , أليس التوجيه و الإرشاد إضافة للنشر الثقافة الدينية بين الأفراد من واجب هؤلاء ؟ ... و هناك أمور أخرى تسببت في فتور تلك العلاقة سنكتشفها مع بعضنا من مداخلات الأعضاء تباعا ...
أجدد جزيل الشكر لك على ردك القيم و السلام عليكم

[طاهر القلب]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

دائما موفق يا أخ طاهر في اختيار مواضيعك الحساسة ودائما تضعنا امام اختبار صعب
لا اريد الاسهاب في المقدمة ولكن سوف ادخل في الموضوع مباشرة بدون مقدمات .
طبعا من الصعب أن يحكم الشخص على جميع المساجد ولكن يكفي الواحد أن يتكلم عن
المحيط الذي يعيش فيها ومن ثم بأمكانك يا أخ طاهر ( طهر الله قلبك ) تبحث بين الردود
وتتضح لك الصورة العامة.
اما في محيطي فأرى أن المسجد لا يقوم بدوره كما يجب رغم وجود حلقات لتحفيظ القرآن
الكريم للكبار والصغار ووجود بعض المحاضرات والدروس الدينية في بعض الايام ، الا انني
ارى أن الجرعات الدينية التي تعطى لا تكفي امام انفتاح المجتمع على الحضارة الغربية
والهجمة الشرسة من الغرب على الاسلام من خلال الغزو الفكري المتمثل في القنوات الفضائية
والشبكة العنكبوتية وفي كثير من الاحيان تكون تلك المحاضرات بعيدة كل البعد عن هموم
المجتمع ولا تلامس مشكلاته وخصوصا دروس أمام المسجد فهي لا تتعدي النصح والارشاد
والتحذير من بعض السلوكيات والتصرفات وكأنها تحصيل حاصل وعلى قول المثل
( الشق اكبر من الرقعة ) ويرجع ذلك الى محدودية دور الموسسات الدينية وخصوصا المسجد
في التطرق الى بعض الامور التي تهم المجتمع والتي تتعارض مع سياسة الدولة ولما تلاقيه
المرجعيات الدينية الاسلامية السنية بالتحديد من تضييق عليها وأضعاف دورها

http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=385504

السلام عليكم
أولا أحييك أخي الغنام على الموضوع المهم و الطيب و بعد :
قد يفهم من كلامك أنك تؤيد فصل الدين و شؤونه عن الدولة و هذا من المحرمات في نظر تلك الدولة , نظرا لعدة إعتبارات و لعل أبرزها التطرف الديني الحاصل في هاته الدول , و الذي يعتبر مبرر و مفهوم , و لكن التمادي في تجريد المؤسسات الدينية من صلاحياتها و أدوارها سبب عجزا لهاته المؤسسات و رمى بها على الهامش فأصبحت مؤسسات حكومية مجردة من الفعل و التفاعل مع الشؤون الدينية و الدنيوية للأفراد , بدل أن تكون مؤسسات دينية مستقلة على الأقل في الجانب التنظيمي و المادي و الهيكلي , و هذا لتؤدي الدور الذي كانت تؤديه في زمن الأسلاف من خدمة بنية تحتية دينية قوية للفرد و نشر الأخلاق الفاضلة في هاته المجتمعات ... قد أصبح ذلك الإمام أو ذلك القيم على المسجد مجرد موظف حكومي يعين و يفصل بقرار و له دخل شهري يعني و كأنه موظف عمومي يؤدى دورا للدولة و يكتفي به و ليس خدمة دينية عظيمة نشأ و تربى عليها و كرس جل عمره في نهل معارفها و أركانها الركينة و كنوزها الثمينة ... و العجب التنازل عن بعض المبادئ و الأساسيات في ذلك , و لا تفهم كلامي على أنه هجوم على ذلك الشخص فهو لا حول و لا قوة له في أمور و له الحول و القوة في أمور أخرى ... و لكن السؤال الذي يجب أن يطرح و هو هل الدولة وحدها من حيّد دور المسجد ؟ أليس لأفراد المجتمع يد في ذلك ؟ ... بوركت أخي الغنام و أنا في إنتظار عودتك مرة أخرى ... و السلام عليكم

[صُبح الأندلس]

بارك الله فيك و شكر لك مواضيعك الهادفة و بعد
فالمساجد عندنا اليوم يقتصر دورها على الصلاة و أحيانا تعليم القرآن للصغار لا غير ، و لكنها لم تكن كذلك على الأقل قبل سنوات الجمر و السبب واضح فالتجمعات ممنوعة حتى داخل المساجد...
سقى الله تلك الأيام التي كانت الكُتاب و الزوايا و المدارس القرآنية يتخرج منها من أصبح أديبا و داعية و مصلحا و عالما ...المدارس الدينية إذ ذاك كانت تؤدي دورا فاعلا ربما يفوق دور المدارس و الجامعات و يكفي أن نقارن بين الجيل القديم و جيل اليوم ، ثم لا يظن أحد أن دورها كان يقتصر على تحفيظ القرآن فحسب بل كانت كل العلوم تدرس فيها : القرآن حفظا و تفسيرا ، الحديث الشريف ، الفقه ، اللغة ، المتون العلمية ...ليتنا درسنا فيها و ليتنا كنا من خريجيها .

[الباشـــــــــــق]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد أرغمتني أخي طاهر على إعادة قراءة مداخلتي عدة مرات لعلي أجد فيها ما يجعل القاري يفهم من كلامي أنني أؤيد فصل الدين عن الدولة لعلي أوضح وجهة نظري للقاري الكريم فلم أجد في مداخلتي سوى تشخيص للحالة فقط فيما أراه من منظوري الخاص ولا اعلم هل اصبت أم أخطئت ، ولم اقترح أي حلول لمعالجة الوضع ، بل أنني كنت شديد الوضوح عندما أدنت المسجد في تقصيره عندما قلت بصريح العبارة أن (الجرعات الدينية التي تعطى لا تكفي أمام انفتاح المجتمع )،وكذلك قلت أن المسجد لا يقوم بدره كما يجب ، من هذا يفهم جلياً أنني مع دور المسجد وليس ضده، بل أنني قد أدنت الموئسات الدينية لمحدودية دورها واؤكد موقفي بضرورة اخضاع الدولة للدين وليس اخضاع الدين للدولة ولعل الرابط الموجود في الرد ما يؤيد موقفي. و لو لم يزعجني إضعاف المؤسسة الدينية السنية لما وضعت موضوع خاص بها في 15/9/2010 وللأسف الشديد لم يحضى بأي اهتمام من قبل الأعضاء إلى أن أدرجت موضوعك هذا فحضي ببعض الردود الضعيفة.
أما التطرف الديني فهو موجود في كل الأديان ولم يقتصر على أهل السنة والجماعة ، ولكن يبقى السؤال قائما لماذا: (استقلال المرجعيات الدينية في العالم عدا المرجعية السنية؟ ) وها انت تؤيد ما جاء في موضوعي من خلال مطالبتك أن تكون المؤسسات الدينية مستقلة على الأقل في الجانب التنظيمي و المادي و الهيكلي مثلها مثل الشيعية والمسيحية وغيرها .
نعم أقول بالفم الملآن الدول هي وحدها من يتحمل مسئولية تحييد دور المسجد لو ترك الامر لرجال الدين لا ستطاعوا ان ينهضوا بالامة الاسلامية كما نهض بها اسلافهم اما عامة الناس فليس لهم دور وهم يحتاجون لمن يوجههم وقد قيل قديما (الناس على دين ملوكها ) مقولة أثبت التاريخ والواقع مصداقيتها إلى حد بعيد، فقد ذكر الطبري في تاريخه قائلاً : كان الناس إذا أصبحوا في زمن الحجاج يتساءلون إذا تلاقوا: من قُتل البارحة ومن صُلب ومن جلد وكان الوليد بن عبد الملك صاحب بناء واتخاذ المصانع والضياع وكان الناس يلتقون في زمانه فيسأل بعضهم بعضا عن البناء والمصانع والضياع فولى سليمان بن عبد المالك فكان صاحب نكاح وطعام فكان الناس يسأل بعضهم بعضا عن التزويج والجواري فلما ولى عمر بن عبد العزيز كانوا يلتقون فيقول الرجل للرجل ما وراءك الليلة وكم تحفظ من القران ومتى تختم وما تصوم من الشهر)
سلام عليكم

[طاهر القلب]

السلام عليكم

اخي الطاهر
المسجد في عصرنا يؤدي دوره في الصلاة وفقط ،حتى الصلاة في بعض المساجد قد لا تؤدى بفعل الصرعات بين المصلين و لجان المساجد
والذي اسمتغربه اخي الطاهر لماذا لا نجد الكتب العلمية في المساجد ، الم يكن المسجد في عصر الخلفاء رضي الله عنهم مجلسا للشورى و تسيير الدولة الاسلامية
ثم
لماذا دور الامام ينحصر في المسجد فقط ، لماذا لا تعطى له صلاحيات اخرى خارج المسجد .
جوزيت خيرا اخي الذطاهر على الطرح والشكر موصول الى الاخوين مصطفى والغنام على مداخلتهما القيمة

سلام

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
بوركت أخي وحيد على ردك الطيب و المفيد و قد أصبت فيه اللب اللبيب للإشكال المطروح فالمسجد في وقتنا أصبح دار للعبادة و فقط بعدما كان قصر العلوم و الثقافة و السياسة و غيرها من شؤون الدولة , أما الذي إستغربته من عدم وجود تلك الكتب العلمية و غيرها مما كان قبلا فيه طبعا فهو راجع الى الفرد نفسه أولا بإعراضه عن الدارسة و التدارس فيه و من جهة أخرى البديل الذي حل مكانه في تدريس باقي العلوم حتى الدينية منها ألا و هي المدرسة بكل أطوارها , و لكن الحق يقال أن هناك بقية ممن في أنفسهم تلك الرغبة في رؤية هذا الكيان الإسلامي شامخ و يؤدي دوره الإجتماعي و الديني و دعنا نقل و لما لا السياسي ... جزيل الشكر أخي وحيد و السلام عليكم .

[طاهر القلب]

بارك الله فيك و شكر لك مواضيعك الهادفة و بعد
فالمساجد عندنا اليوم يقتصر دورها على الصلاة و أحيانا تعليم القرآن للصغار لا غير ، و لكنها لم تكن كذلك على الأقل قبل سنوات الجمر و السبب واضح فالتجمعات ممنوعة حتى داخل المساجد...
سقى الله تلك الأيام التي كانت الكُتاب و الزوايا و المدارس القرآنية يتخرج منها من أصبح أديبا و داعية و مصلحا و عالما ...المدارس الدينية إذ ذاك كانت تؤدي دورا فاعلا ربما يفوق دور المدارس و الجامعات و يكفي أن نقارن بين الجيل القديم و جيل اليوم ، ثم لا يظن أحد أن دورها كان يقتصر على تحفيظ القرآن فحسب بل كانت كل العلوم تدرس فيها : القرآن حفظا و تفسيرا ، الحديث الشريف ، الفقه ، اللغة ، المتون العلمية ...ليتنا درسنا فيها و ليتنا كنا من خريجيها .

السلام عليكم
و فيكم البركة أخت اعتماد و لكم جزيل الشكر على ردكم الطيب
حتى ذلك الدور الذي أوردته من تعليم القرآن للصغار بات في طي التهميش
لأن تلك السنوات العجاف أتت على الأخضر و اليابس الذي كان يمتاز به المسجد من دور بارز و لعله لم يكن بالحجم الذي كان في سابق الأيام , مثلا أيام الثورة الجزائرية عندما تأسست نواة التحرير الفكرية و الحركية بين أركانه و مكتباته و حلقاته و دروسه و غيرها مما ساهم به المسجد إبان تلك الأيام الكالحة ... هي حصرة كلنا منينا بها و ندم أرهقنا عندما نتذكر تقصيرنا و تخلفنا و ياليتنا درسنا و تعلمنا فيه و كنا من ثمراته الطيبة و المباركة ... جزيل الشكر لك على ردك القيم و السلام عليكم

[طاهر القلب]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد أرغمتني أخي طاهر على إعادة قراءة مداخلتي عدة مرات لعلي أجد فيها ما يجعل القاري يفهم من كلامي أنني أؤيد فصل الدين عن الدولة لعلي أوضح وجهة نظري للقاري الكريم فلم أجد في مداخلتي سوى تشخيص للحالة فقط فيما أراه من منظوري الخاص ولا اعلم هل اصبت أم أخطئت ، ولم اقترح أي حلول لمعالجة الوضع ، بل أنني كنت شديد الوضوح عندما أدنت المسجد في تقصيره عندما قلت بصريح العبارة أن (الجرعات الدينية التي تعطى لا تكفي أمام انفتاح المجتمع )،وكذلك قلت أن المسجد لا يقوم بدره كما يجب ، من هذا يفهم جلياً أنني مع دور المسجد وليس ضده، بل أنني قد أدنت الموئسات الدينية لمحدودية دورها واؤكد موقفي بضرورة اخضاع الدولة للدين وليس اخضاع الدين للدولة ولعل الرابط الموجود في الرد ما يؤيد موقفي. و لو لم يزعجني إضعاف المؤسسة الدينية السنية لما وضعت موضوع خاص بها في 15/9/2010 وللأسف الشديد لم يحضى بأي اهتمام من قبل الأعضاء إلى أن أدرجت موضوعك هذا فحضي ببعض الردود الضعيفة.
أما التطرف الديني فهو موجود في كل الأديان ولم يقتصر على أهل السنة والجماعة ، ولكن يبقى السؤال قائما لماذا: (استقلال المرجعيات الدينية في العالم عدا المرجعية السنية؟ ) وها انت تؤيد ما جاء في موضوعي من خلال مطالبتك أن تكون المؤسسات الدينية مستقلة على الأقل في الجانب التنظيمي و المادي و الهيكلي مثلها مثل الشيعية والمسيحية وغيرها .
نعم أقول بالفم الملآن الدول هي وحدها من يتحمل مسئولية تحييد دور المسجد لو ترك الامر لرجال الدين لا ستطاعوا ان ينهضوا بالامة الاسلامية كما نهض بها اسلافهم اما عامة الناس فليس لهم دور وهم يحتاجون لمن يوجههم وقد قيل قديما (الناس على دين ملوكها ) مقولة أثبت التاريخ والواقع مصداقيتها إلى حد بعيد، فقد ذكر الطبري في تاريخه قائلاً : كان الناس إذا أصبحوا في زمن الحجاج يتساءلون إذا تلاقوا: من قُتل البارحة ومن صُلب ومن جلد وكان الوليد بن عبد الملك صاحب بناء واتخاذ المصانع والضياع وكان الناس يلتقون في زمانه فيسأل بعضهم بعضا عن البناء والمصانع والضياع فولى سليمان بن عبد المالك فكان صاحب نكاح وطعام فكان الناس يسأل بعضهم بعضا عن التزويج والجواري فلما ولى عمر بن عبد العزيز كانوا يلتقون فيقول الرجل للرجل ما وراءك الليلة وكم تحفظ من القران ومتى تختم وما تصوم من الشهر)
سلام عليكم


و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
أهلا بك أخي الغنام مرة أخرى ... لعلك لم تفهم قصدي و إنما ردي ذاك هو مقاربة بين ما أوردته في موضوعك و ما كان في موضوعي هذا باختصار فقط ...
لا لم تخطأ , فقد أصبت لب الموضوع و لعله جزء لا يتجزأ من موضوعك الكبير و المهم ... كان من بين أهم العوامل التي حيدت و ألجمت دور المؤسسة الدينية الإسلامية السنية بالتحديد هو ما أوردته في مقارناتك التي استشهدت بها في موضوعك حول استقلالية الكنيسة و غيرها من المؤسسات التي تملك حريتها المادية و التنظيمية و بالتالي أصبحت دولا داخل الدول لها شؤونها و لها قراراتها بشكل منفصل عن مرجعياتها الدينية الأصلية و تتصرف طبعا لمتغيرات وسطها الموجودة به و هي أدرى و أعلم به ...
ضف إلى ذلك ما هو المكسب الذي كسبته الحكومات من تحييد دور المسجد ؟ ففي نظري المتواضع لا مكسب بل دهماء كبرى , أليس التطرف نتيجة , فعندما تنتشر المفاهيم المغلوطة عن الدين بين الأفراد ألا يؤثر ذلك سلبا على الدين أولا و المجتمع ثانيا و بالتالي الفساد الديني و الاجتماعي معا و الأمثلة عديدة و لا مجال لحصرها ...
من هنا وجب إعطاء حرية للمسجد و المؤسسة الدينية للقيام بتصحيح تلك المفاهيم التي شوهت صورة و ضياء حقيقية للإسلام الناصعة و الإطلاع بالمسؤولية التي كان المسجد حلقتها الأساس ... أكتفي بهذا و أجدد شكري لك أخي الغنام على طراوة كلماتك و عمق أفكارك التي شاركتنا بها هنا و السلام عليكم

[itachiachraf]

http://www.djelfa.info/vb/picture.php?albumid=8378&pictureid=50353

[*مصطفى*]

السلام عليكم
اﻷخ الكريم طاهر القلب

هـل تقوم المساجد بالدور المنـوط بها على أكمـل وجه في نشر و تربية الأفراد
و تلقينهم المعارف الدينية المختلفة ؟ أم أنها مجرد دور للعبادة و الإلتقاء لأداء الصلاة
فقط ؟ و ما هو السبب الذي أدى إلى تراجع المكانة التي كان يتمتع بها المسجد في
الحياة الإجتماعية للنـاس ؟

بالنسبة لمشكلة تغييب رسالة المسجد
أو تقزيمها وتهميشها من الحياة اﻹجتماعية هو نتاج عدة أسباب مترابطة
متشابكة وأذكر نقطة هي أن الثقة بين
الفرد والقائمين على المساجد منعدمة
ناهيك عن عدم أهلية البعض لتحمل
المسؤولية بل كثير من كانوا سبب في
قتل روح المساجد فأصبحت مجرد هياكل
وبنايات لا يجد فيها الفرد حتى الخشوع
ناهيك عن التربية والتثقيف