صقرقريش
2008-07-04, 02:58
http://www.dzayerna.com/vb/images/icons/icon1.gif الغيبوبة
حينما يبدأ الرحيل إلى اللامكان ،والسير على أطراف الوجع يصبح كل شيئ
مختلفا كاختلاف الوجوه بين الدهاليز والممرات الغريبة .وحينما تصرخ فيك
الآه بصوتها المدوي ،وتبعثر كل شيئ فيك إلى جزيئات ،يصعب عليك لملمتها
وتصفدك قيود الرغبة .
حينما يخونك الفرح وينشطر من كينونته إلى شطرين ،يتحالف الشطر الأول
مع السؤال الهارب إلى العتمة القادمة من مرآب الصمت ،والشطر الآخر إلى
المجرة الممتلئة بالتساؤلات ،عندها تكون مثل رجل أعمى قوي يحمل على
كتفيه رجل أعرج مبصر .
نعم .قد تأتي علينا لحظة من اللحظات ،ونكاد -في سهو ولهو -نبحث عن
أروقةجديدة لعالمنا الذي يتصدى له كل شيئ من بداية الوجع إلى نهاية
المآسي ،التي تنتاب جزئيات الوجع ،لكن ما نلبث أن نجد الحل ، إذا بنا
نفاجأ أنّ ثمة وجع آخر يحمل حقائبه من اللامكان ليحط بها في عالمنا
فارضا نفسه شئنا أم لم نشأ .
وعندها تبدأ دوامة الأمل في التخلص والنجاة منه بالدوران ،ولكن لا مجال سوى الرضوخ لأن العالم برمته أصبح ينهش بعضه البعض ،وأصبح قانون
الغاب فارضا نفسه على الضعيف ،أي أن الخروج من دائرة اللامعقول والوصول إلى أقبية المعقول أصبح مزيجا من تهيئات تسكننا .
ما زلتُ بكل ما أحمل من مجرات الصبر في سماء الصمت الذي يلبسني ويلبس العالم من حولي أرقب المارة لا من باب التعجب أو الفضول .ولكن لأن المارة أصبحوا جميعا متهالكين في سيرهم ،وكأن المصير لكل واحد منهم بات كالسائر إلى مقبرة النهاية .
لا تكترثوا لما أكتب ،فما هي إلا نبرات قلق تعتريني لم أجد لها متنفسا سوى الكتابة .فاعذروا لي تخطّبي بيني وبين واقعكم .
حينما يبدأ الرحيل إلى اللامكان ،والسير على أطراف الوجع يصبح كل شيئ
مختلفا كاختلاف الوجوه بين الدهاليز والممرات الغريبة .وحينما تصرخ فيك
الآه بصوتها المدوي ،وتبعثر كل شيئ فيك إلى جزيئات ،يصعب عليك لملمتها
وتصفدك قيود الرغبة .
حينما يخونك الفرح وينشطر من كينونته إلى شطرين ،يتحالف الشطر الأول
مع السؤال الهارب إلى العتمة القادمة من مرآب الصمت ،والشطر الآخر إلى
المجرة الممتلئة بالتساؤلات ،عندها تكون مثل رجل أعمى قوي يحمل على
كتفيه رجل أعرج مبصر .
نعم .قد تأتي علينا لحظة من اللحظات ،ونكاد -في سهو ولهو -نبحث عن
أروقةجديدة لعالمنا الذي يتصدى له كل شيئ من بداية الوجع إلى نهاية
المآسي ،التي تنتاب جزئيات الوجع ،لكن ما نلبث أن نجد الحل ، إذا بنا
نفاجأ أنّ ثمة وجع آخر يحمل حقائبه من اللامكان ليحط بها في عالمنا
فارضا نفسه شئنا أم لم نشأ .
وعندها تبدأ دوامة الأمل في التخلص والنجاة منه بالدوران ،ولكن لا مجال سوى الرضوخ لأن العالم برمته أصبح ينهش بعضه البعض ،وأصبح قانون
الغاب فارضا نفسه على الضعيف ،أي أن الخروج من دائرة اللامعقول والوصول إلى أقبية المعقول أصبح مزيجا من تهيئات تسكننا .
ما زلتُ بكل ما أحمل من مجرات الصبر في سماء الصمت الذي يلبسني ويلبس العالم من حولي أرقب المارة لا من باب التعجب أو الفضول .ولكن لأن المارة أصبحوا جميعا متهالكين في سيرهم ،وكأن المصير لكل واحد منهم بات كالسائر إلى مقبرة النهاية .
لا تكترثوا لما أكتب ،فما هي إلا نبرات قلق تعتريني لم أجد لها متنفسا سوى الكتابة .فاعذروا لي تخطّبي بيني وبين واقعكم .