المُصمم
2010-12-15, 17:43
إذا لم تعجبك القصة لا تترك ردا والعكس ..
كان أحد الفلاحين ينقل الماء من المنبع إلى منزله بواسطة جرتين يعلقهما على كتفيه عن طريق قطعة من الخشب.
وكانت إحدى الجرتين مثقوبة من أسفلها، وبينما الجرة الأخرى كانت سليمة تحافظ تماما على كمية المياه من منبع الماء إلى منزل الفلاح، بينما كانت الجرة المثقوبة تضيع ما يقارب نصف الماء أثناء الطريق من جراء "العطب" الموجود بها.
فكان الفلاح يسِلم سوى جرة ونصف جرة من الماء في كل رحلة يومية.
استمرت هذه الحال قرابة العامين.
بالطبع، كانت الجرة السليمة فخورة، بما أنها تمكنت من أداء مهمتها من البداية إلى النهاية دون أن تفشل.
في المقابل كانت الجرة المثقوبة يتملكها الخجل من النقص الذي يعتريها، بما أنها تؤدي "نصف الواجب" و شعرت بالاكتئاب لكونها قادرة على تحقيق ما حققته صاحبتها.
بعد هذا الفشل الذي شعرت به الجرة المتضررة، اتجهت نحو الفلاح : "أنا أشعر بالذنب، وأعتذر لك واستسمحك ".
"لماذا؟" قال الفلاح. "من أي شيء أنت تخجلين؟"
قالت " لقد تمكنتُ فقط حمل نصف حجمي من الماء خلال هاتين السنتين بسبب تسرب المياه من الثقب. وبسبب هذا "العطب" أنت تبذل كل هذه الجهود، وفي النهاية، أنت لا تتحصل إلا على نصف المياه بمجهودك المضاعف، وهذا ليس من العدل. قالت الجرة المعطوبة.
تأثر الفلاح من هذا الاعتراف، وأجابها بكل عطف وحنان: "عندما نعود إلى البيت محملين بالماء، أطلب منك أن تنظري إلى الزهور الرائعة المتواجدة على قارعة الطريق ". فعند عودتهما من المنبع نحو البيت وأثناء الطريق لاحظت الجرة المعطوبة على إحدى جانبي الطريق أزهارا كثيرة متنوعة مما أفرحها وأثلج "صدرها"، لكنها سرعان ما أعربت عن قلقها لأدائها السيئ للغاية لأنها لا تزال تفقد نصف من مياهها.
استغل الفلاح هذا الموقف وقال للجرة: "هل أدركت أن هاته الأزهار الجميلة المزينة للطريق موجودة كلها على الجانب الخاص بك، وليس على جانب الجرة ممتلئة؟ هذا لأنني كنت أعرف دائما تسرب المياه" منك"، فاستغليت هذا "العطب" وحولته إلى فائدة فزرعت بذور الأزهار على الجانب الخاص بك من الطريق ، وكنتِ أَنتِ كل يوم تسقينه بمائك "المتسرب". وبمرور السنتين أصبحت هاته البذور أزهارا يانعة تسر الناظرين.
فرحت الجرة "المعطوبة" أيما فرح بهذا الإنجاز العظيم الذي حول الجانب "المكفهر" للطريق إلى جانب "مشرق" يتلذذ به الجميع.
....فالعمل، والعمل فقط...وقل اعملوا..
كان أحد الفلاحين ينقل الماء من المنبع إلى منزله بواسطة جرتين يعلقهما على كتفيه عن طريق قطعة من الخشب.
وكانت إحدى الجرتين مثقوبة من أسفلها، وبينما الجرة الأخرى كانت سليمة تحافظ تماما على كمية المياه من منبع الماء إلى منزل الفلاح، بينما كانت الجرة المثقوبة تضيع ما يقارب نصف الماء أثناء الطريق من جراء "العطب" الموجود بها.
فكان الفلاح يسِلم سوى جرة ونصف جرة من الماء في كل رحلة يومية.
استمرت هذه الحال قرابة العامين.
بالطبع، كانت الجرة السليمة فخورة، بما أنها تمكنت من أداء مهمتها من البداية إلى النهاية دون أن تفشل.
في المقابل كانت الجرة المثقوبة يتملكها الخجل من النقص الذي يعتريها، بما أنها تؤدي "نصف الواجب" و شعرت بالاكتئاب لكونها قادرة على تحقيق ما حققته صاحبتها.
بعد هذا الفشل الذي شعرت به الجرة المتضررة، اتجهت نحو الفلاح : "أنا أشعر بالذنب، وأعتذر لك واستسمحك ".
"لماذا؟" قال الفلاح. "من أي شيء أنت تخجلين؟"
قالت " لقد تمكنتُ فقط حمل نصف حجمي من الماء خلال هاتين السنتين بسبب تسرب المياه من الثقب. وبسبب هذا "العطب" أنت تبذل كل هذه الجهود، وفي النهاية، أنت لا تتحصل إلا على نصف المياه بمجهودك المضاعف، وهذا ليس من العدل. قالت الجرة المعطوبة.
تأثر الفلاح من هذا الاعتراف، وأجابها بكل عطف وحنان: "عندما نعود إلى البيت محملين بالماء، أطلب منك أن تنظري إلى الزهور الرائعة المتواجدة على قارعة الطريق ". فعند عودتهما من المنبع نحو البيت وأثناء الطريق لاحظت الجرة المعطوبة على إحدى جانبي الطريق أزهارا كثيرة متنوعة مما أفرحها وأثلج "صدرها"، لكنها سرعان ما أعربت عن قلقها لأدائها السيئ للغاية لأنها لا تزال تفقد نصف من مياهها.
استغل الفلاح هذا الموقف وقال للجرة: "هل أدركت أن هاته الأزهار الجميلة المزينة للطريق موجودة كلها على الجانب الخاص بك، وليس على جانب الجرة ممتلئة؟ هذا لأنني كنت أعرف دائما تسرب المياه" منك"، فاستغليت هذا "العطب" وحولته إلى فائدة فزرعت بذور الأزهار على الجانب الخاص بك من الطريق ، وكنتِ أَنتِ كل يوم تسقينه بمائك "المتسرب". وبمرور السنتين أصبحت هاته البذور أزهارا يانعة تسر الناظرين.
فرحت الجرة "المعطوبة" أيما فرح بهذا الإنجاز العظيم الذي حول الجانب "المكفهر" للطريق إلى جانب "مشرق" يتلذذ به الجميع.
....فالعمل، والعمل فقط...وقل اعملوا..